الحلقة السادسة والثلاثين
الحلقة السادسة و الثلاثون
(المطرودة من الجنة)
بقلم نورا محمد على
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين عدد ما كان و عدد ما يكون و عدد الحركات و السكون
٠٠٠٠
كانت لازالت نائمة في محيط يديه عندما شعرت بشيئ يداعب أنفها حركت وجهها بعيد و لكنه عاود مداعبة أنفها بخصلة شعر من شعرها الحريري و هو يبتسم لها و هي تجعد وجهها و تحاول ان تبعده
عندما انقلبت علي الجهه الأخري و لكنه اقترب يقبل خدها و هو يهمس
جرجس : يا روزي صح النوم يا قلبي الساعة داخلة علي واحدة
فتحت عينها تنظر إليها
فاقترب منها يقبل خدها مرة اخري و هو يهمس
جرجس : ازاي جاي ليكي نوم و انتي وحشاني و هموت عليكي و علي حبك و حضنك اللي وحشني و شفايفك اللي مجنناني
نظرت إليه بخجل و كأنها لاتقوي علي الرد عليه و علي مداعبته و مشاكسته
ولكنه قربها له و هو يقبل خده و طرف شفتيها ثم اخذ يتعمق في قبلته و هو يقربها منه أكثر و يده تتحسس منحنايتها حتي كان ما كان
و بعد وقت كان يشاركها الحمام و هي تحاول ان تتوار منه
الا انه ضمها إلي قلبه و هو يقول
جرجس : انا و انتي واحد مفيش بينا حاجز و مفيش حاجة تخبيها عني قبل جبينها تحت رزاز الماء
فاستكانت في حضنه و هو يغمرها بالدفى و المحبة و نظرات العشق و الوله
بعد قليل كان يساعدها لترتدى برتس الحمام. ويساعدها فى تجفيف شعرها وهي تشعر انها كقطعه الثلج الذي يذوب تحت الشمس من جرئه لمساته.
كانت تتحرك الى الغرفه وهى تقترب من المراه كي تاخذ فرشه لتمشط شعرها. فنظر لها جرجس وقال
جرجس : بتعملى ايه امال انا لازمتي ايه. وابتسم وهو ياخذ منها الفرشاه يمررها فى شعرها المموج الجميل.
ولم يتركها حتى استمع الى صوت التليفون اقترب ليرد عليه.
يوسف : صباحيه مباركه يا عريس ايه الاخبار الجواز حلو
جرجس : الله يبارك فيك. ولم نفسك يا كبير انت مجرب وعارف.
يوسف : ماشي يا عاقل.. ابوك بيقولك اهل العروسه جايين يباركوا نطلع ولا ايه مزنوق
جرجس : عشر دقايق بس ويطلعوا يشرفوا. يالا مع السلامه. و لم لسانك ادامهم روز بتتكسف
يوسف : ماشي يا عريس سلام
وبعد وقت ليس بكثير طلع كلا من هل العروسين
بعد وقت كانت تشعر بالخجل و العائلة تسلم عليهم و الكل يبارك و الكل يهنى
فذهبت هى تاتى بالضيافه. الشيكولاته والعصائر كما اخبرتها امها.
وهى تقدم الضيافه.. كان جمال يبتسم
جمال : الف مبروك يا بنتى نورتى بيتنا وعيلتنا. باسم الصليب عليكي زى القمر
روز : الرب يبارك فيك يا بابا جمال
وابتسمت رومي : طبعا بنتنا ونوريتنا هيا وكاثرين فى معزة واحده مع ايرينى ومارثا الرب يبارك فيهم كلهم
وما ان هم يوسف ان يتكلم .. حتى نظر له جرجس بالتحذير
يوسف : الف مبروك يا روز انتى من انهارده اختى واى حاجه تطلبيها مني
جرجس : طول ما انا موجود طلباتها اوامر.. تسلم يا كبير ربنا ما يحرمنا منك
روز : طبعا طول عمرك اخ لينا انا ورامزى الرب يجبر بخاطرك.
فرد رامزي وهو يقترب يضمها الى صدره فهى ابنته وليست اخته فقط. امام نظرات جرجس المليئه بالغيرة وهو يقول.
جرجس : ايه يا عم انت وسع كده مراتي.
رامزي : ايه ياعم اختي منا عارف انها مراتك...... وضحكوا جميعا
وعندها ابتسمت رسمية بحب فرامزى ويوسف اصدقاء واخوات وانضم جرجس. لهم
رسميه : طيب نسيبكم احنا بقي الف مبروك اسم الصليب عليكم
جرجس : خليكي يا مقدسة
رسمية : لا يا حبيبي عشان تبقوا براحتكم و بعدين مش هوصيك علي روز
جرجس : هتوصيني علي روحي روز مش بس في عيني دي في قلبي
ابتسمت هي و را مزي الذي احتضن اخته و هو يعطي لها مبلغ من المال
جرجس : ليه كده هو انا حايش عنها حاجة دي لو طلبت عمري مش هتاخر
رامزي : تعيش يا جرجس ده العشم برضوا انا عارف ان اللي مناسبني راجل من ضهر راجل و مش بس هيصون اختي هيخاف عليها من الهوا
اربت جرجس علي كتف رمزي و هو يقول : اطمن في عيني
ما ان تحركوا حتي قال جمال
جمال : روز من النهاردة بنتي انا و الفرحه اللي في عين جرجس تساوي عندي كتير و يوم ما يزعلها يبقي بيزعلني انا
اقترب جرجس يقبل يد والده و هو يقول
جرجس : لا عاش و لا كان إلي يزعلك يا مقدس
و ذهب الجميع و جمال يقول له خد الظرف ده و غمز له و حضر نفسك بكرة الصبح بدري ماشي
نظر له جرجس بلهفه و قال اروح فين
جمال : لما تفتح الظرف هتعرف
جرحس : لا بجد يا مقدس فى ايه
جمال : بطل استعجال لما تفتح الطرف هتعرف اربت على كتفه وقال بدرى يا جرجس
وما ان اغلق جرجس الباب ورائهم حتى فتح الظرف و اخرج منه تذاكر حجز طيران من القاهرة لمطار سانت كاترين و كمان تذكرتين حجز فندق طابا.. لمده اسبوع مدفوعه و بالاضافه مبلغ من المال.
عندها ابتسمت روز و الدموع في عينيها
روز : الله معقول هروح اشوف دير سانت كاترين وكمان الاماكن المقدسة الى مرت بيها العائله المقدسه دى احلى هدية ربنا يخليه لينا بابا جمال اكنه كان عارف انا نفسي فى ايه.
جرجس : بجد انتي فرحانه اوى كده. هو احنا هنشوف بس الاماكن المقدسه دا احنا هنتصور وهعملك احلى ذكريات هناك وكل فترة هنروح تاني
وفى الصباح اخذهم يوسف بالسيارة الى المطار ومن هناك ركبوا الطائرة الصغيرة المتجهة الى سانت كاترين.
وعند نزولهم وجدوا حافله لتقلهم الى طابا.. وفى اثناء ذلك وجدوا لافتات بالاماكن المقدسه. ونظر جرجس لروز وهو يوعدها
جرجس : خلاص عرفنا السكه هننزل بس طابا نرتاح ونتم حجز الغرفه وبكرة من بدري هنيجي الدير والففك كل الاثارات ونصلي فى الدير كمان
ابتسمت له روز وهي تقول
روز : الرب يبارك فيك يا حبيبي. دا اسبوع بحاله هنروح نتفسح فى اى وقت
وانبهر كلا من روز وجرجس بالاماكن
والمناظر الخلابه حتى وصولهم الى
فندق طابا.
و تلك النظرة على و جهه كانت تعنى
الكثير .هل حقا هى معه و هى و هو
مسافرين لقضاء شهر او بالاحرى
اسبوع .
عسل لم يصدق المفاجاه التى اعدها له
و الده المقدس جمال لقد حجز له
اسبوع فى طابا فهو مكان رائع بعيد
و جديد بها عدد من الفنادق الراقيه
وستكون بدايه جديدة مع حبيبته روز
وما ان وصل الى مكان حتى شعر انه
فى احد الدول الاوربيه. فقد اهتمت
الدوله بتجديد كل شيئ وخاصه فندق
طابا. الشهير. و نظرت اليه
روز بهمس : هل هى فى حلم او حقيقه
و ما ان وصلوا داخل الغرفه و أغلق الباب حتى ضمها الى صدره و هو يقول
جرجس : وحشتيني يا روز اوي
روز : وحشتك وانا معاك طول النهار
جرجس : طول النهار و انتي مش فى حضني ما يتحسبش .. من غير حضن و بوسه
فأبتسمت بخجل و هي تقول
روز : جرجس ممكن ادخل الحمام تعبانه من الطريق و السفر
جرجس : قصدك هندخل يا روز يالا نطلع الهدوم الاول علشان تلاقي حاجه تلبسيها و بعدين نشوف حكايه تعبانه دي او جعانة
اما هناك فى شقه ايرينى كانت تبتسم لانها من اقترحت على والدها تلك الرحلة. فكانت تعد الطعام عندما اقترب منها سامي و هو يحتضنها من ظهرها ويسند براسه على كتفها و هو يقول
سامي : حبيبتي خلصتي و لا لسه
ايريني : خلصت اهو يا قلبي خمس دقايق وهجهز السفرة
سامي : هاتي يا حبيبتي اغرفي و انا هحط عل السفرة
وبعد فترة لملمت ايريني السفرة وهى تقول
ايريني : خدي اخواتك يا ميرنا يغسلوا ايديهم علبال ما اجيب الفاكهه وهي تنظر الى سيمون فوجدتها تسقط على الارض
فهلعت ايرينى وهى تنادي سامي بصريخ عالي
ايريني : سامي الحقني سيمون اغمى عليها
فهب سامي من مجلسه فى ذعر و اقترب بسرعه من سيمون وأخذها بين ذراعيه و نهض يجرى بها اللى باب الشقه وايريني تصرخ ان ينتطرها فارتدت احدى فساتينها وكانت تقفلها و جرت ناحيته تفتح باب الشقه فلم ينتظروا المصعد و جروا على السلم و نزلوا مسرعين حيث انها تتابع هذه الايام مع الدكتور احمد الذي اسعفها من قبل
ما ان وصلت الى هناك و هى فى صراع مع النفس من خوف و رعب من ان تفقد ابنتها فنظر لهم الدكتور احمد. وقام بعمل جلسه استنشاق لها ما ان انتهت الجلسه حتى فتحت سيمون عينها. وعندها
ايريني عندها استطاعت ان تاخذ انفاسها فهى من رعبها وصلت لحافه الموت.
أحمد : يا جماعه خدو بالكم سيمون بتكبر و جسمها لا يتحمل المجهود .
وانا قلت لك يا مدام ايرينى تاخدى بالك من اكلها و المكان المحيط بها و اكيد هيا اكلت حاجه ممنوعه عنها .
ايريني : لا ابدا مفيش حاجه أكلتها
أحمد : يبقى لازم نزود الجرعات و كمان تجيبيها يومين فى الاسبوع نعمل الجلسات.
نظر سامي له وعيناه مليئه بالدموع .
سامي : هو مفيش علاج ليها لغايه دلوقتى هتدنها طول عمرها محرومه ومتعذبه كده
احمد : كله بأيد ربنا و احنا بنعمل الل علينا و كمان ان شاء الله هيا بس توصل ٦ سنين و هتروق
سامي : الرب يسمع منك . يا عذراء يا ام النور خليكي معانا السنتين دول
ايريني : الرب يحميها و يحرسها لينا .
اما احمد كان يكتب العلاج و هو يأكد على المواعيد الخاصه بالجلسات
بعد وقت كانوا يصلون الى البيت و امها تحتضنها و هي تقرأ عليها آيات الأنجيل .
مر اليوم و هي في حضنها قررت ا لا تتركها تتحرك حتي إلي الحمام كانت تحملها إليه ترفعها عن الأرض تضمها إلي قلبها
حتي أن الصغيرة كانت تشعر بالملل
لقد حاولت أيريني اختراع لعبه دون حركة حتي انها أحضرت لها الاتاري لتلعب معها رغم أن اللعبة اكبر من سنها و لكن لا بأس المهم هي
قالت لسامي و هو يتحرك إلي الباب
إيريني : استني عاوزاك
تركت طفلتها علي الفراش و تحركت إليه
سامي : اامري
ابتسمت له و هي تضع يدها علي كتفه و قالت
إيريني : ابقي فوت علي الكنيسة صلي و حط حاجة في الصندوق وولع شمع قدام أيقونة العذراء
سامي : هيحصل
ابتسمت إليه و هو يتحرك بعد أن قبل خدها
ام هي رجعت إلي حيث طفلتها الصغيرة و التي وجدت اختيها يلعبان معها
ابتسمت لهن بحب و اقتربت منهم و هي تنظر إلي ميرنا التي تعامل سيمون علي انها ابنتها
ميرنا : عاملة ايه الوقتي يا حبيبتي
سيمون بابتسامة شاحبه كحالها قالت نشكر الرب
ميرنا : أيوة طبعا يا حبيبتي نشكر الرب و العذراء ام النور
اقتربت ايريني تربت علي كتف ميرنا و ماريا و سيمون التي ابتسمت لها
اما هناك في شقة عائشة كانت ترضع صغيرها من البيبرون و هي تتكلم مع اميرة في درجات الشهر التي لم تعجب عائشة و لن تعجب والدها بعد أن يرجع من العمل آخر الاسبوع
عائشة : عاجبك الدرجات دي يا اميرة هو انتي صغيرة
اميرة : يا ماما و سكتت لم تكمل فماذا تقول
عائشة : يا ماما ايه الدرجات دي ما تنفعش امال بتاخدي دروس ليه و بعدين انت بقيتي مش بتذاكري زي الأول و كمان صاحبتك دي الاخيرة اللي اتعرفت عليها قريب اسمها ايه
اميرة : نانا
عائشة : مش عاجباني من يوم ما عرفتيها و انتي حالك اتغير يعني لا تكلميها و لا تمشي معاها و لو الدرجات دي اتكررت هتبقي ليا تصرف تاني
اميرة : بس يا ماما
عائشة و هي تضع الطفل في الفراش
قالت : من غير بس الكلمة مش هكررها فاهمة
اميرة بامتعاض : فاهمة
و تحركت اميرة علي غرفتها حتي لا تصطدم بامها التي تنظر إليها بتحذير فيديوا انها رافضة لتلك الصديقة الجديدة
علي : في ايه قالبه و شك ليه
اميرة : ماما يا سيدي مش عاوزاني اتكلم مع نانا
علي نظر إليها و لم يرد
اميرة : يعني انا ناقصة كام درجة تقولي من يوم ما عرفتها و انتي متغيرة
علي : عاوزة الحق انتي فعلا متغيرة انتي بقيتي تتصرفي انك كبيرة
اميرة : طيب ما انا كبيرة هو انا صغيرة
علي: مش لدرجة اللي انتي لسه ثالثة إعدادي و بعدين صاحبتك دي مش زينا و كمان بتحط احمر و انت بتقلديها من ورا ماما
اميرة : طيب اسكت اسكت انت ما صدقت انت كمان
ام هناك في بيت رسمية كانت تجلس بمفردها و هي تفكر في روز التي كانت تملئ عليها البيت لان رامزي طول اليوم خارج البيت
رسمية و هي تقف أمام صورة روز و هي تقول :
الرب يسعدك يا روز يا بنتي و يفرح قلبك انتي و جرجس
ثم تحركت الي الكنبة لتجلس عليها و هي تفر حبات السبحة و تردد( كيرا لسيون)
اما هناك كانت روز و جرجس غارقون في العسل يعيشون احلي الحظات في حياتهم
مر اليوم و تناولوا الطعام في الغرفة و روز تنظر إلي جرجس بدهشة علي تصرفاته الشقية و العابثة و علي ذلك الشغف الذي يظهر من عينه..
مر اليوم الأول عليهم و اتي الثاني و بعد الغذاء كانو يتنزهون علي الشاطئ و يتناولون الطعام في الخارج
و في اليوم الثالث اخذها كما وعد إلي دير سانت كاترين
كانت رحلة روحية سعيدة و هم في هذا المكان الذي لطالما حلمت روز بالذهاب إليه اما جرجس فلقد اتي من قبل ربما من زمن طويل و لكن الرحلة تستحق الإعادة و لقد وعدها و هم خارجون انه سوف يعيدها مرة اخري
روز : بجد
جرجس : طبعا بجد بعد ما تتخلصي سنة رابعة لو جيبتي تقدير حلو هجيبك هنا
ضمت نفسها إليه و هي تقول :
الرب يبارك فيك و يخليك ليا يا جرجس
جرجس : جرجس بس مفيش يا حبيبي
ابتسمت له بخجل و لكنه كان ينظر إليها كأنه منتظر أن تقول له حبيبي
روز : لا طبعا مش بس جرجس
جرجس : هاه
روز : يا حبيبي
اقترب منها يضمها إلي حضنه و هو يستنشق عطرها الشجي
المطرودة من الجنة
يتبع ....
(المطرودة من الجنة)
بقلم نورا محمد على
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين عدد ما كان و عدد ما يكون و عدد الحركات و السكون
٠٠٠٠
كانت لازالت نائمة في محيط يديه عندما شعرت بشيئ يداعب أنفها حركت وجهها بعيد و لكنه عاود مداعبة أنفها بخصلة شعر من شعرها الحريري و هو يبتسم لها و هي تجعد وجهها و تحاول ان تبعده
عندما انقلبت علي الجهه الأخري و لكنه اقترب يقبل خدها و هو يهمس
جرجس : يا روزي صح النوم يا قلبي الساعة داخلة علي واحدة
فتحت عينها تنظر إليها
فاقترب منها يقبل خدها مرة اخري و هو يهمس
جرجس : ازاي جاي ليكي نوم و انتي وحشاني و هموت عليكي و علي حبك و حضنك اللي وحشني و شفايفك اللي مجنناني
نظرت إليه بخجل و كأنها لاتقوي علي الرد عليه و علي مداعبته و مشاكسته
ولكنه قربها له و هو يقبل خده و طرف شفتيها ثم اخذ يتعمق في قبلته و هو يقربها منه أكثر و يده تتحسس منحنايتها حتي كان ما كان
و بعد وقت كان يشاركها الحمام و هي تحاول ان تتوار منه
الا انه ضمها إلي قلبه و هو يقول
جرجس : انا و انتي واحد مفيش بينا حاجز و مفيش حاجة تخبيها عني قبل جبينها تحت رزاز الماء
فاستكانت في حضنه و هو يغمرها بالدفى و المحبة و نظرات العشق و الوله
بعد قليل كان يساعدها لترتدى برتس الحمام. ويساعدها فى تجفيف شعرها وهي تشعر انها كقطعه الثلج الذي يذوب تحت الشمس من جرئه لمساته.
كانت تتحرك الى الغرفه وهى تقترب من المراه كي تاخذ فرشه لتمشط شعرها. فنظر لها جرجس وقال
جرجس : بتعملى ايه امال انا لازمتي ايه. وابتسم وهو ياخذ منها الفرشاه يمررها فى شعرها المموج الجميل.
ولم يتركها حتى استمع الى صوت التليفون اقترب ليرد عليه.
يوسف : صباحيه مباركه يا عريس ايه الاخبار الجواز حلو
جرجس : الله يبارك فيك. ولم نفسك يا كبير انت مجرب وعارف.
يوسف : ماشي يا عاقل.. ابوك بيقولك اهل العروسه جايين يباركوا نطلع ولا ايه مزنوق
جرجس : عشر دقايق بس ويطلعوا يشرفوا. يالا مع السلامه. و لم لسانك ادامهم روز بتتكسف
يوسف : ماشي يا عريس سلام
وبعد وقت ليس بكثير طلع كلا من هل العروسين
بعد وقت كانت تشعر بالخجل و العائلة تسلم عليهم و الكل يبارك و الكل يهنى
فذهبت هى تاتى بالضيافه. الشيكولاته والعصائر كما اخبرتها امها.
وهى تقدم الضيافه.. كان جمال يبتسم
جمال : الف مبروك يا بنتى نورتى بيتنا وعيلتنا. باسم الصليب عليكي زى القمر
روز : الرب يبارك فيك يا بابا جمال
وابتسمت رومي : طبعا بنتنا ونوريتنا هيا وكاثرين فى معزة واحده مع ايرينى ومارثا الرب يبارك فيهم كلهم
وما ان هم يوسف ان يتكلم .. حتى نظر له جرجس بالتحذير
يوسف : الف مبروك يا روز انتى من انهارده اختى واى حاجه تطلبيها مني
جرجس : طول ما انا موجود طلباتها اوامر.. تسلم يا كبير ربنا ما يحرمنا منك
روز : طبعا طول عمرك اخ لينا انا ورامزى الرب يجبر بخاطرك.
فرد رامزي وهو يقترب يضمها الى صدره فهى ابنته وليست اخته فقط. امام نظرات جرجس المليئه بالغيرة وهو يقول.
جرجس : ايه يا عم انت وسع كده مراتي.
رامزي : ايه ياعم اختي منا عارف انها مراتك...... وضحكوا جميعا
وعندها ابتسمت رسمية بحب فرامزى ويوسف اصدقاء واخوات وانضم جرجس. لهم
رسميه : طيب نسيبكم احنا بقي الف مبروك اسم الصليب عليكم
جرجس : خليكي يا مقدسة
رسمية : لا يا حبيبي عشان تبقوا براحتكم و بعدين مش هوصيك علي روز
جرجس : هتوصيني علي روحي روز مش بس في عيني دي في قلبي
ابتسمت هي و را مزي الذي احتضن اخته و هو يعطي لها مبلغ من المال
جرجس : ليه كده هو انا حايش عنها حاجة دي لو طلبت عمري مش هتاخر
رامزي : تعيش يا جرجس ده العشم برضوا انا عارف ان اللي مناسبني راجل من ضهر راجل و مش بس هيصون اختي هيخاف عليها من الهوا
اربت جرجس علي كتف رمزي و هو يقول : اطمن في عيني
ما ان تحركوا حتي قال جمال
جمال : روز من النهاردة بنتي انا و الفرحه اللي في عين جرجس تساوي عندي كتير و يوم ما يزعلها يبقي بيزعلني انا
اقترب جرجس يقبل يد والده و هو يقول
جرجس : لا عاش و لا كان إلي يزعلك يا مقدس
و ذهب الجميع و جمال يقول له خد الظرف ده و غمز له و حضر نفسك بكرة الصبح بدري ماشي
نظر له جرجس بلهفه و قال اروح فين
جمال : لما تفتح الظرف هتعرف
جرحس : لا بجد يا مقدس فى ايه
جمال : بطل استعجال لما تفتح الطرف هتعرف اربت على كتفه وقال بدرى يا جرجس
وما ان اغلق جرجس الباب ورائهم حتى فتح الظرف و اخرج منه تذاكر حجز طيران من القاهرة لمطار سانت كاترين و كمان تذكرتين حجز فندق طابا.. لمده اسبوع مدفوعه و بالاضافه مبلغ من المال.
عندها ابتسمت روز و الدموع في عينيها
روز : الله معقول هروح اشوف دير سانت كاترين وكمان الاماكن المقدسة الى مرت بيها العائله المقدسه دى احلى هدية ربنا يخليه لينا بابا جمال اكنه كان عارف انا نفسي فى ايه.
جرجس : بجد انتي فرحانه اوى كده. هو احنا هنشوف بس الاماكن المقدسه دا احنا هنتصور وهعملك احلى ذكريات هناك وكل فترة هنروح تاني
وفى الصباح اخذهم يوسف بالسيارة الى المطار ومن هناك ركبوا الطائرة الصغيرة المتجهة الى سانت كاترين.
وعند نزولهم وجدوا حافله لتقلهم الى طابا.. وفى اثناء ذلك وجدوا لافتات بالاماكن المقدسه. ونظر جرجس لروز وهو يوعدها
جرجس : خلاص عرفنا السكه هننزل بس طابا نرتاح ونتم حجز الغرفه وبكرة من بدري هنيجي الدير والففك كل الاثارات ونصلي فى الدير كمان
ابتسمت له روز وهي تقول
روز : الرب يبارك فيك يا حبيبي. دا اسبوع بحاله هنروح نتفسح فى اى وقت
وانبهر كلا من روز وجرجس بالاماكن
والمناظر الخلابه حتى وصولهم الى
فندق طابا.
و تلك النظرة على و جهه كانت تعنى
الكثير .هل حقا هى معه و هى و هو
مسافرين لقضاء شهر او بالاحرى
اسبوع .
عسل لم يصدق المفاجاه التى اعدها له
و الده المقدس جمال لقد حجز له
اسبوع فى طابا فهو مكان رائع بعيد
و جديد بها عدد من الفنادق الراقيه
وستكون بدايه جديدة مع حبيبته روز
وما ان وصل الى مكان حتى شعر انه
فى احد الدول الاوربيه. فقد اهتمت
الدوله بتجديد كل شيئ وخاصه فندق
طابا. الشهير. و نظرت اليه
روز بهمس : هل هى فى حلم او حقيقه
و ما ان وصلوا داخل الغرفه و أغلق الباب حتى ضمها الى صدره و هو يقول
جرجس : وحشتيني يا روز اوي
روز : وحشتك وانا معاك طول النهار
جرجس : طول النهار و انتي مش فى حضني ما يتحسبش .. من غير حضن و بوسه
فأبتسمت بخجل و هي تقول
روز : جرجس ممكن ادخل الحمام تعبانه من الطريق و السفر
جرجس : قصدك هندخل يا روز يالا نطلع الهدوم الاول علشان تلاقي حاجه تلبسيها و بعدين نشوف حكايه تعبانه دي او جعانة
اما هناك فى شقه ايرينى كانت تبتسم لانها من اقترحت على والدها تلك الرحلة. فكانت تعد الطعام عندما اقترب منها سامي و هو يحتضنها من ظهرها ويسند براسه على كتفها و هو يقول
سامي : حبيبتي خلصتي و لا لسه
ايريني : خلصت اهو يا قلبي خمس دقايق وهجهز السفرة
سامي : هاتي يا حبيبتي اغرفي و انا هحط عل السفرة
وبعد فترة لملمت ايريني السفرة وهى تقول
ايريني : خدي اخواتك يا ميرنا يغسلوا ايديهم علبال ما اجيب الفاكهه وهي تنظر الى سيمون فوجدتها تسقط على الارض
فهلعت ايرينى وهى تنادي سامي بصريخ عالي
ايريني : سامي الحقني سيمون اغمى عليها
فهب سامي من مجلسه فى ذعر و اقترب بسرعه من سيمون وأخذها بين ذراعيه و نهض يجرى بها اللى باب الشقه وايريني تصرخ ان ينتطرها فارتدت احدى فساتينها وكانت تقفلها و جرت ناحيته تفتح باب الشقه فلم ينتظروا المصعد و جروا على السلم و نزلوا مسرعين حيث انها تتابع هذه الايام مع الدكتور احمد الذي اسعفها من قبل
ما ان وصلت الى هناك و هى فى صراع مع النفس من خوف و رعب من ان تفقد ابنتها فنظر لهم الدكتور احمد. وقام بعمل جلسه استنشاق لها ما ان انتهت الجلسه حتى فتحت سيمون عينها. وعندها
ايريني عندها استطاعت ان تاخذ انفاسها فهى من رعبها وصلت لحافه الموت.
أحمد : يا جماعه خدو بالكم سيمون بتكبر و جسمها لا يتحمل المجهود .
وانا قلت لك يا مدام ايرينى تاخدى بالك من اكلها و المكان المحيط بها و اكيد هيا اكلت حاجه ممنوعه عنها .
ايريني : لا ابدا مفيش حاجه أكلتها
أحمد : يبقى لازم نزود الجرعات و كمان تجيبيها يومين فى الاسبوع نعمل الجلسات.
نظر سامي له وعيناه مليئه بالدموع .
سامي : هو مفيش علاج ليها لغايه دلوقتى هتدنها طول عمرها محرومه ومتعذبه كده
احمد : كله بأيد ربنا و احنا بنعمل الل علينا و كمان ان شاء الله هيا بس توصل ٦ سنين و هتروق
سامي : الرب يسمع منك . يا عذراء يا ام النور خليكي معانا السنتين دول
ايريني : الرب يحميها و يحرسها لينا .
اما احمد كان يكتب العلاج و هو يأكد على المواعيد الخاصه بالجلسات
بعد وقت كانوا يصلون الى البيت و امها تحتضنها و هي تقرأ عليها آيات الأنجيل .
مر اليوم و هي في حضنها قررت ا لا تتركها تتحرك حتي إلي الحمام كانت تحملها إليه ترفعها عن الأرض تضمها إلي قلبها
حتي أن الصغيرة كانت تشعر بالملل
لقد حاولت أيريني اختراع لعبه دون حركة حتي انها أحضرت لها الاتاري لتلعب معها رغم أن اللعبة اكبر من سنها و لكن لا بأس المهم هي
قالت لسامي و هو يتحرك إلي الباب
إيريني : استني عاوزاك
تركت طفلتها علي الفراش و تحركت إليه
سامي : اامري
ابتسمت له و هي تضع يدها علي كتفه و قالت
إيريني : ابقي فوت علي الكنيسة صلي و حط حاجة في الصندوق وولع شمع قدام أيقونة العذراء
سامي : هيحصل
ابتسمت إليه و هو يتحرك بعد أن قبل خدها
ام هي رجعت إلي حيث طفلتها الصغيرة و التي وجدت اختيها يلعبان معها
ابتسمت لهن بحب و اقتربت منهم و هي تنظر إلي ميرنا التي تعامل سيمون علي انها ابنتها
ميرنا : عاملة ايه الوقتي يا حبيبتي
سيمون بابتسامة شاحبه كحالها قالت نشكر الرب
ميرنا : أيوة طبعا يا حبيبتي نشكر الرب و العذراء ام النور
اقتربت ايريني تربت علي كتف ميرنا و ماريا و سيمون التي ابتسمت لها
اما هناك في شقة عائشة كانت ترضع صغيرها من البيبرون و هي تتكلم مع اميرة في درجات الشهر التي لم تعجب عائشة و لن تعجب والدها بعد أن يرجع من العمل آخر الاسبوع
عائشة : عاجبك الدرجات دي يا اميرة هو انتي صغيرة
اميرة : يا ماما و سكتت لم تكمل فماذا تقول
عائشة : يا ماما ايه الدرجات دي ما تنفعش امال بتاخدي دروس ليه و بعدين انت بقيتي مش بتذاكري زي الأول و كمان صاحبتك دي الاخيرة اللي اتعرفت عليها قريب اسمها ايه
اميرة : نانا
عائشة : مش عاجباني من يوم ما عرفتيها و انتي حالك اتغير يعني لا تكلميها و لا تمشي معاها و لو الدرجات دي اتكررت هتبقي ليا تصرف تاني
اميرة : بس يا ماما
عائشة و هي تضع الطفل في الفراش
قالت : من غير بس الكلمة مش هكررها فاهمة
اميرة بامتعاض : فاهمة
و تحركت اميرة علي غرفتها حتي لا تصطدم بامها التي تنظر إليها بتحذير فيديوا انها رافضة لتلك الصديقة الجديدة
علي : في ايه قالبه و شك ليه
اميرة : ماما يا سيدي مش عاوزاني اتكلم مع نانا
علي نظر إليها و لم يرد
اميرة : يعني انا ناقصة كام درجة تقولي من يوم ما عرفتها و انتي متغيرة
علي : عاوزة الحق انتي فعلا متغيرة انتي بقيتي تتصرفي انك كبيرة
اميرة : طيب ما انا كبيرة هو انا صغيرة
علي: مش لدرجة اللي انتي لسه ثالثة إعدادي و بعدين صاحبتك دي مش زينا و كمان بتحط احمر و انت بتقلديها من ورا ماما
اميرة : طيب اسكت اسكت انت ما صدقت انت كمان
ام هناك في بيت رسمية كانت تجلس بمفردها و هي تفكر في روز التي كانت تملئ عليها البيت لان رامزي طول اليوم خارج البيت
رسمية و هي تقف أمام صورة روز و هي تقول :
الرب يسعدك يا روز يا بنتي و يفرح قلبك انتي و جرجس
ثم تحركت الي الكنبة لتجلس عليها و هي تفر حبات السبحة و تردد( كيرا لسيون)
اما هناك كانت روز و جرجس غارقون في العسل يعيشون احلي الحظات في حياتهم
مر اليوم و تناولوا الطعام في الغرفة و روز تنظر إلي جرجس بدهشة علي تصرفاته الشقية و العابثة و علي ذلك الشغف الذي يظهر من عينه..
مر اليوم الأول عليهم و اتي الثاني و بعد الغذاء كانو يتنزهون علي الشاطئ و يتناولون الطعام في الخارج
و في اليوم الثالث اخذها كما وعد إلي دير سانت كاترين
كانت رحلة روحية سعيدة و هم في هذا المكان الذي لطالما حلمت روز بالذهاب إليه اما جرجس فلقد اتي من قبل ربما من زمن طويل و لكن الرحلة تستحق الإعادة و لقد وعدها و هم خارجون انه سوف يعيدها مرة اخري
روز : بجد
جرجس : طبعا بجد بعد ما تتخلصي سنة رابعة لو جيبتي تقدير حلو هجيبك هنا
ضمت نفسها إليه و هي تقول :
الرب يبارك فيك و يخليك ليا يا جرجس
جرجس : جرجس بس مفيش يا حبيبي
ابتسمت له بخجل و لكنه كان ينظر إليها كأنه منتظر أن تقول له حبيبي
روز : لا طبعا مش بس جرجس
جرجس : هاه
روز : يا حبيبي
اقترب منها يضمها إلي حضنه و هو يستنشق عطرها الشجي
المطرودة من الجنة
يتبع ....