1

الفصل الاول
الامبراطورة الهاربة
ريلات سليم





انها فقط كأي فتاة تحلم بـ أن تعيش حياتها ، مثل اميرة جميلة و محبوبة ، من قبل الجميع و ترتقي لمرحلة الملكة المحبوبة من قبل شعبها، و ملكة قلب أميرها كذلك الامر .




و انا الان احكي قصتي و هي عن كوني أميرة تربت على نسج احلام إمبراطورة زمانها ..



انا ادعى إيفان رومان و انا أميرة دوقية ليودولف والذي نكون .. من ثاني أنبل العائلات في إمبراطورة شوبيا بعد العائلة المالكة ! اجل ، نحن ملكيوون


فبسبب اننا من أصحاب الدم الملكي ، اجتاحت دوقيتنا هذه المرتبة ، ليفرض علينا على مر الأجيال تقديم الروجينات و ها أنا الان اكون روجينة عصري منذ أن كنت الابنة الوحيدة لسليل عائلة ليودولف

الروجينة هي عروس يتم ترشيحها لتصبح زوجة ولي العهد ،،


مشيت علي نهج إمبراطورة المملكة منذ أن تمت خطبتي ، في عمر الخامسة ، من ولي عهد المملكة، لا بل اعتقد اني قد فطمت علي هذا النهج منذ أن فتحت عيناي على الدنيا ، و قد ربط اسمي بلقب الروجينة . . . أجل و ذلك بمعنى مرشحة لأكون مخطوبة لـ ولي العهد ..


أن هذا اللقب يخطف الأنفاس ، اي يعني انه لا يوجد امرأة بعد الآن أنبل مني .



أمضيت طفولتي و انا اتلقى تعليم شامل لكل شيء ، مما يجعلني ابدو إمبراطورة حكيمة ، رزينة، بقلب كبير و عقل اكبر ، لا يتم خداعه، لقد تعلمت كل التعاليم السياسية ، الأخلاقية ، الدينية، و العلمية لكي أُبرع في كل المجالات و بـ إمتياز من ما زاد إعجاب من حولي، حتى بدوت اتحمس للمزيد و هكذا انا أصبحت متعطشة للتفوق .


و من المنطقي انني بعد رسم خط حياتي من دون أن امشي في ارادتي الخاصة بأن أصبح مُسيرة كـ دمية بتوجيه عام من دون إرادة ، لكني زرعت ارادتي في الهدف المرسوم لي فاجدت ما أفعل و أحببته ايضاً ..!


حقا أردت أن أصبح الإمبراطورة . و اعيش سعيدة مع أميري المكتوب لي، لقد حلمت ذات يوم بهذه السعادة و خططت لامشي نحوها من دون أي تردد.



فقط القدر من يعلم ما رسم لي ، فقد كشف كل شيء في ناظري عندما بدأت مراسم تبادل عهود الزواج فقد دلف ولي العهد ، لا لقد اخطأت فقد أصبح الإمبراطور بعد عمر الثامنة عشر ..


بعدما توفي والده الإمبراطور من شدة المرض ، لقد مضى على وفاته سنة من الان .. و ها أنا بلغت سن السادسة عشر و أصبحت في سن الرشد .


فيقام حفل الزفاف بعدها بشهر . عندها تلقيت العبارات التي صعقت كياني من قبل جلالته بكلمات باردة ذات معنى حاد


واذ به يقول لي بكامل ثقته و بروده " لقد كتب في قدرك أن تصبح الإمبراطورة ، و لكن ضعي هذا في عقلك جيدا انتي إمبراطورة بالاسم فقط لا غير .. ستتمتعين بسلتطها ، و لكن لا تترجي مني شيء ، إذا أردت أن تواصلي هذه المهزلة فلا يجب عليك أن تتطلب المزيد "


أغلق فاهه بعد أن أخرج هذه الكلمات السامه من فمه لترتسم على وجهه تلك الملامح الباردة ذات المعنى الحاد .


( انا لن اعيرك اي اهتمام أو ألقي عليك نظرة )


هذا ما فهمته من كلامه ، ليحطم كل مفهمومي السابق عن كوني زوجة و ملكة في جواره .

لقد تألمت و انزعجت و أحسست بحرقة شديدة في أعماقي ، فأنا قد جئت مقررة تسليمه كل كياني و قد قُبِلتُ بالخذلان و الرفض ، لقد نظر لي لوهلة اعتقدت فيها أنه يريد رؤية كبريائي الساقط


لكن كان هذا سيكون فشل لتفوقي الدراسي و ارادتي منذ إحدى عشر عاما ، منذ أن بدأت التعاليم الإمبراطورية .. و التي تعلمت معها كيف ان ارمي مشاعري العاطفية وقت الضرورة و التخلي عنها تماما . و التحكم فيها و العيش كـ ارقى نبيلة كاملة من دون أخطاء و ثغرات و هذا ما جعل مني مشهورة باسم الدمية ذات التعابير البسيطة ، ب ابتسامة هادئة و وجه هاديء خالي من التعابير .

اظهرت له وجهي الهادئ و انفاسي المنتضمة

فـ ارتسمت على وجهه ملامح الانزعاج ، عندما لم يجد مني شيء .. لتكتمل عهود الزواج بعدها و القى في القصر الإمبراطوري من دون أي لقاء منه ، الا في أمر سياسي يتطلب حضوري و رأيي .



و هكذا اكتلمت سنتان منذ دخولي لهذا القصر الإمبراطوري الذي بدأ يكبس على أنفاسي ، و انا اقوم بإنجاز أعمالي من دون أي تخاذل أو تباطؤ . فقد أصبحت مدمنة على العمل ، هكذا هو روتين حياتي اليومي ، ليس هنالك ما أمضي عليه حياتي غيره ، العمل و العمل و العمل ... حتى أنني أصبحت أشعر بالملل عندما أنجز كل مهامي كامبراطورة لذا أصبحت ابحث عن أي نقص أو خلل في الإمبراطورية لاقوم بدعمه و إنجازه .



فرغم انتشار جانبي العملي كامبراطورة ناجحة فقد انتشر معه اسمي كامبراطورة مهجورة ، و هذا ما لم يأثر علي - ربما امام الجميع - لاني تقبلت أمري و وافقت على هذا الحال ، لتنتشر المزيد من الإشاعات لا طائل منها . كل هذه الأشياء تجعل مني أكثر برود و هدوء كصخرة صلبة رغم الحسرة الدفينة في قلبي .


فمن هذا الجانب استسلمت، هذا الجانب من الحياة لم اخذ عليه دروس ، لم اخذ درسا عن الحب و لم اتلقاه حتى ، لقد عشت كاميرة لكن لم أجد حب الوالدين .. ولا الاصدقاء و لا حتى حب شريك حياتي... هذا غير ان امي ميته منذ صغري و ابي مشغول عني دائما .. فإذا لم اتلقى هذا فكيف علي أن أقدمه ؟ ، كما لم أجد داعي لزواج سياسي أن يكون فيه حب فما درسته في التاريخ يثبت لي ذلك،


فقد كانت فيه جميع العوائل الحاكمة لديها دائما احترام متبادل بين الأزواج ، سواء كان الزواج سياسيا أو كان عن حب . و لم يشترط الحب ليكتمل الزواج .





وانا اجلس لوحدي بين صفوف الورق المتراكم امامي تنهدت مطولا بعد استماعي لتلك النبوءة التي انتشرت كالسيل الوافد و انتشرت الشائعات عنها بمختلف المعاني و الأقاويل لتصل لي من فم الخادمات .



" تقول النبوءة أن هنالك فتاة تحمل بركة من الله و هبة عظيمة بشعر اسود كسواد الليل مومج طويل و كثيف و أعين خضراء براقة ترتسم تحت عينها اليمنى تلك الشامة البارزة لتزيدها جمالا و حسنا و لديها بشرة بيضاء كالحليب عندما تصبح زوجة الإمبراطور ستجلب  الرخاء و الثراء للبلاد لعدة عهود و تصبح الإمبراطورية  أفضل بلاد في الأرض "



كانت تلك هي النبوءة التي كان يتداولونها الخدم في الحديقة  استمعت لهم أثناء تجولي و انا اخذ نزهة قصيرة في الأرجاء تشتت تعابير الخادمات عندما علمن بوجودي ليلقين بعدعا التحية بأدب و يغادرن علي الفور كما لو اقترفن جريمة .


جالت الأفكار في خاطري و أصبحت في فوضى من أمري أردت أن أعرف ما هذه المشاعر المتخبطة التي تجول بي . هل انا حزينة لسماع هذا ام غاضبه ام ماذا ، فأنا أعلم بهذه النبوءة مسبقا ، هي نبوءة قديمة مر عليها نصف قرن مضى و كانت متداولة بين العائلة الحاكمة  ، و قليل من النبلاء لكنها الان اصبحت منتشرة في نطاق واسع بعد أن وجدت هذه الفتاة ..


رغم كونها فتاة عامية الا انها لاقت الكثير من الدعم من النبلاء و العامة لترتقي الى القصر الملكي و تصبح ضيفة فيه و لم أعلم بوجودها الا مؤخرا و من إحدى وصيفاتي.



اعتقد انه ما جعل مني أكثر تناقضا اني أحسست أن منصبي كامبراطورة معرض للتهديد من قبل فتاة عامية ، انا لا احتقر مكانتها .. لكن إذا التفتنا الى وجهة نظري ، الفرق بين ما عانيته و ما اتاها بسبب نبوءة ما فحالتي تكون كاخذ الحلوى من طفل.



فأنا في هذه الحال من دون دعم بسبب صفتي كامبراطورة مهجورة ، تنهدت مجدداً واضعة شعري خلف اذني و كلي جهل بما يخفي لي القدر فمنذ أن جلالته لم يعرني اهتماما سابقا اعتقد انه لن يعير لرأي اي بال و سيفعل ما يود فعله، فقط اريد ان قول له شيء منذ وقت طويل


" ماذا فعلت لك لتكرهني هكذا "


هل ترجمت مشاعره كمشاعر كره انا حتى لا أعلم ما هي مشاعره نحوي ، فهل هي كره ؟ هذا ما خيل لي فقط بسبب أفعاله نحوي .


****



تقف بوجه هادىء و هي تشاهد ذلك الموكب المبهرج و هو يتجه نحو نحو صالة العرش الملكي في مقدمته إمبراطور مملكة شوبيا يبتسم بسعادة و هو يمسك بيد صاحبة النبوة الجميلة التي لقبت بفتاة البركة و كل من حولهم يهتف بسعادة لهم .

تنعكس أشعة الشمس على بشرتها البيضاء و ليلعب النسيم بخصلات شعرها الوردية الحريرية ، ترجع خصلات شعرها المتمردة الي الخلف للتتجه الي الداخل بعد أن اكتفت من النظر من أعلى شرفتها.


" احي سمو إمبراطورية شوبيا جلالة الإمبراطورة إيفان " خرجت تلك التحية بصوت رقيق و لطيف مع ابتسامة ظريفة من فم تلك الفتاة صاحبة الشعر الحالك

" تفضلي بالجلوس " لتجيب إيف بصورة هادئة و هي تنظر لصاحبة الوجه المبتسم الودود امامها .


تتسع ابتسامتها و هي تجلس و تقول بكل لطافة " ادعى كارمن  انا .... "


تتردد فيما تقول ثم تكمل بعد أن تنظر للأرض و هي تعتصر يديها متوترة  و تقول

" زوجة جلالته الثانية "

تكمل جملتها بقلق تام فينتشر الهدوء في الأرجاء لتجمع شتات نفسها و توجه انظارها الي إيفا التي لم تبدي اي تعبير ..


ثبتت إيفا نظراتها الهادئة عليها و هي تراقب حركاتها العفوية كأنها تحاول أن تقرأ ما في داخلها فتجيب إيفا بعدما استشعرت كمية توترها


" كارمن، الفتاة الطيبة و الكريمة انه جميل و يليق بك حقا "


قالت كلماتها بصوت هادىء جذاب ، لتنتشل الأخرى من توترها و تحمر خدودها فتجيب بعفوية ..


" أجل انا احبه كثيرا فهو هدية من امي قبل وفاتها و لكن .. "

تصمت قليلا و تحول نبرتها لصوت حزين و تردف " لكن لقد تم استبداله بجانيت قبل المراسم "


ابتسمت إيف ابتسامة هادئة عندما رأت تعبيرها الطفولي العابس ثم قالت

" أيضا جانيت جميل فهو يعني الهبة التي من الله ، و الست كذلك كما ذكرت النبوءة "

لتجيبها حالكة الشعر بصوت حزين و متردد


" انا اسفة لم أكن اريد ان اكون زوجة لجلالته ، لكن هذا ما توجب علي بسبب النبوءة و لقد تلقيت كثيراً من الضغط من من حولي ، و حتى جلالته "

لتنظر لها بأعين متجمعة الدموع و تردف " لا أريدك أن تحملي ضغينة نحوي ، فأنا احبك فأنت انسانة رائعة ذات أعمال عظيمة كنت أتمنى أن أكون مثلك و لو قليلا فقط "


أصبحت مشاعر إيف الداخلية في فوضى بسبب كلامها لتكتشف مدى لطفها فتجيب بصوت رزين و هادىء

" انا لا أجد فيك ما يجعلني احمل ضغينة نحوك "


فتقول كارمن و الدموع تتسارع من عينيها

" حقا ! "

فتجيبها إيف بابتسامة هادئة " أجل فأنت كارمن "

تبتسم جانيت بلطف بعد أن أنهت حديثها معها و تطلب منها الأذن بالخروج

" اسفة لصرفك عن انشغالك "
فتجيبها إيف " لا عليك "
تتوجه الي الخارج لتجد جلالة الإمبراطور عند مدخل الباب
فتبتسم له بلطف و تحيه لينظر لها بتمعن بنظراة قلقة أمام إيف

عندما لاحظ احمرار طفيف في عينيها قال

" ماذا حدث لك كارمن لما كنت تبكين "

لتجيب بقلق " هنالك شيء دخل في عيني مما جعلها تدمع هكذا ، هل أتيت لترى جلالتها "

ابتسم لها بلطف و قال
" لقد سمعت انك ذهبت لقصر الإمبراطورة فاتيت لاصطحابك ولكي نعود معا "

ابتسمت بقلق فكل ما يجري أمام إيف ثم قالت
" لقد تحدثت معها ، يمكنك إلقاء التحية علي سموها انا سانتظر خارجا "

ابتسم لطيبتها و قال " حسنا، و ايضا لدي بعض الكلمات لاقولها لها  لن اتأخر "


خرجت جانيت مغلقة الباب ليتربع أمام الاخرى و يلقي نظراته الحادة نحوها قائلا

" انتِ ، أعلم أن جانيت كانت تبكي بسببك ، هل تجرأتي و اهنتها ؟ ماذا قلتي لها ؟ "

لتجيب إيف بهدوء و صوت بارد " لم أقل لها شيء "

فيقول بعصبية

" هل تعتقدي بأني ساصدقك ؟ تجرئي و افعليها مرة آخرة ، و أعدك بأنك ستندمين ، لما تلقين بغضبك عليها إذا كنت غاضبة مني ، بل اعتقد لا تلوم احد غير نفسك لانك من وافق علي هذا منذ البداية ، انها فتاة بريئة و لا ذنب لها بكل هذا . انا حذرتك فاحترسي "


لم ينتظرها لتجيب أو ليعرف الحقيقة منها ليلتفت بعدها خارجا ، فترمق إيف خطاه بنظرات باردة متنهدة بالإحباط الذي يجول ب داخلها.

مضت الايام على مضض لتجد إيف تغير الأحوال و انتشار الحيوية في القصر بسبب جانيت ، فتبادر لذهنها عن مضى طيبتها و حيوتها و تصرفاتها العفوية المتهورة املة أن تصبح بمثل حيويتها و سعادتها ذات يوم .. ف ارتسمت على محياها شبح
ابتسامة عند مرورها بالحديقة الخلفية للقصر الملكي ليوقفها صوت عميق رزين

" لم اعتقد بأني يوماً ساراك تبتسمين رغم أنها شبح ابتسامة أو ربما كان ذلك مجرد خيال "

نظرت إليه إيف بهدوء لتردف قائلة

" احي سمو الإمبراطور "

بادلها النظرات الهادئة عندما لم يجد منها رد ليدلف ناحية القصر و يتركها في حيرتها .

كانت حالكة الشعر تقف بين أزهار الحديقة بين النسيم يلعب
بشعرها لتبرق عينيها الجميلة تحت ضوء الشمس مع ابتسامة جميلة هادئة.

تمشي نحوها ذات الشعر الوردي لتعانق عينيها الزرقاء الصافية كصفاء البحر منظر تلك الجميلة هناك تنتبه جانيت لوجودها
فتحيها

" احي سمو الإمبراطورة "

لتقاطعها إيف قائلة " لا عليك دعك من هذه الرسميات الان ، هل انت بخير هنا "

لتبتسم جانيت بلطف و تقول " أجل لقد مره شهران و قد اعتدت على المكان كثيراً ، فـ الكل لطيف معي و حتى أن المكان جميل لم أشعر بالملل قط "

ابتسمت إيف بهدوء ثم قالت " أرى انك تأقلمت ، هذا مريح جداً "


لتجيب جانيت بقهقهة لطيفة " أجل، شكرا لك "


ساد الصمت أرجاء المكان لتتجول إيف بين أزهار الحديقة بابتسامة نقية تعكس مدى جمالها المتألق وسط هذه الأزهار كأنها جنية الحديقة السرية.

ارتسم علي وجه جانيت تعبير غير مفهوم لمشاعر مختلفة لتخطف الهدوء عن وجه إيف بكلامها

" جلالتك ، سابقا عندما التقيت بك اول مرة لقد قلت لك اني لم أرغب بالزواج من جلالته ، لكن الآن اريد ان اقول لك بكل صدق من دون أن اخفي عنك شيء "

لتكمل مع ابتسامة هادئة بينما إيف تبادلها النظرات المترقبة منتظرة ما تريد قوله

" انا الان، حقا احب جلالته و في السابق لم أكن أكن له أي من المشاعر ، لكن بعد أن أظهر لي تعامله اللطيف و منحني الحب و الحنان الذي افتقده، لم أعد اتخيل نفسي من دونه، انه ودود معي ، و انا لم استطع منع نفسي من أن ابادله نفس المشاعر "

ألقت نظراتها على الارض و اكملت عندما لم تجد ردا من إيف
قائلة " امل ان تتفهمي مشاعري . . و ان تتقبليها ، اسفة لأنني حتى لا استطيع الاعتذار على فعلتي فهي من غير ارادتي ارجو ان تسامحيني جلالتك "

ايف " . . . . "

لم تجد من إيف بشيء من الاجابة، فهي لا تعلم لما قالت لها هذا الكلام هل حقا لا تريد أن تجعل بينهما سوء فهم ؟ ام ان لكلامها معنى آخر ؟! ، هي بالفعل تعلم ما يحدث بينها و جلالته فقصة حبهم و مشاعرهم تنتشر في جميع أنحاء القصر . حتى بدى ذلك واضح
للعيان منذ أن رافقها جلالته لإحدى الحفلات الوطنية و رقص معها الرقصة الافتتاحية، تم التأكيد على ذلك  حتمياً .


فهي لا تتذكر منذ أن تزوجها إن حدث و رافقها يوما ما الى إحدى الحفلات . أو حدث و ان رقص معها رقصة من الرقصات بل كان كل منهما يذهب بطريق مختلف عن الآخر كما لو يتحاشا احداهما الاخر كالعدوان .


ليجوب في عقلها السؤال الثاني

" هل انا أخطأت في حقه يوما من الأيام " .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي