الفصل الرابع

عقب كلمات سعد تقف سعاد مذهولة من كلماته فبأي حق يتحدث عن ميراث فهي لم تتحدث عن مكوثهم في المنزل وهو لم يكلف أحد منهم بالسؤال عن بناتها من يوم موت عبد الله   لتقول بغضب ميراث إيه اللي أنت عاوزة بحسبك جاي تسأل عن بنات أخوك الليىمحدش سأل فيكم عنهم ولا مرة بس جايين تتكلموا في الميراث وكل ده من خير عبد الله وهو اللى جوزكوا كلكم 
لتنزل نوال من عالسلم متابعة لذلك الموقف فلقد كانت علي إتفاق مسبق مع زوجها لفعل ذلك لتقرر الدخول بالحديث حتي تستطيع التشويش علي سعاد لتقول بصوتها  العالي  ومالهم بنات أخوه يا حبيبتي مهم عايشين من خير أبوهم مش ناقصهم حاجة  والا خدوهم بالصوت
لتتطلع لها سعاد بغضب لتتساءل في تعجب بأي صفه تتحدثين الآن لتعترض نوال علي ذلك السؤال فهي مقتنعة تمام الإقتناع أن ذلك من حقها بل مقتنعة أن المنزل بأكمله من حقها وسعاد وبناتها لا يمتلكون أي حق به لينفذ صبر سعاد لتكتشف تلك المؤامرة المبرة لتقرر عدم إعطائهم تلك الفرصه فهي الآن تركيزها بأكمله في تربية بناتها لتتساءل بقلة صبر عن طلباتهم الآن لتخبرها نوال في بجاحة عالية أنهم يريدون حقهم في الميراث حتي يتم وضع النقط علي الحروف وكل منهم يكون على دراية بحقه
لتجاريهم سعاد في طلبهم لتطلب منهم إستخراج إعلان وراثة وليأخذ ما يريده ويتروكهم وحالهم لتستطيع تربية بناتها لتشد نوال سعد حتي يصعدوا الدرج مرة أخرى إلي شقتهم ويبتعدوا عنها لحين إستخراج إعلان الوراثة
لتنظر لهم سعاد بقلة حيلة لتردد الله يرحمك يا عبد الله لتغلق بعدها الباب بهدوء لتستغفر ربها من تلك الأشخاص
              ______________________
عند سعاد
عقب دخول سعاد للمنزل تقابلها تغريد ببكاء فلقد سمعت ذلك الحديث الدائر منذ قليل لتقترب من والدتها ترتمي بين أحضانها تدعوها لأن يتركوا ذلك المنزل فلم يجدوا به إلا المتاعب لتتفاجأ بسعاد تخرجها من بين أحضانها لتنهرها علي ذلك الحديث لتطلب منها ألا تسمعه مرة أخرى لتخبرها أن ذلك المنزل ما هو إلا منزل أبيها وحقها فكيف لها أن تترك حقها وتتنازل عنه بكل تلك السهولة
تخبرها تغريد أنهم يتعاملون معهم كأنهم خدم لاجئين وليسوا من المنزل بل هم الملاك الأصليين له لتنهرها سعاد مرة أخرى علي تلك الكلمات لتخبرها ألا تدع أحد ينزع منها حقها مهما كان لابد تقتنع بحقها وتتمسك به
ندى تسمع لهم صامته لتدخل إلي غرفتها تأخذ عروستها في حضنها وتبكي في صمت حتي تنام لتري نفس الحلم أشخاص لا تعرفهم وأماكن لا تعرفها ولكن هذه المرة تري فاطمة بوضوح وتري والدها يلوح لها ويبتسم لتنادي عليه ولكنه يتركها مع شخص ملامحه غير واضحة إليها ولكنه يبدو أنه سعيد بها
لتستيقظ ندى لتجد أن أختها تنام علي سريرها فبدأت تتحدث إلي عروستها بطفولية وحزن لتقول  ساندي بابا وحشني أوي ...الدنيا وحشه أوي من غيره .....عمو سعد بيزعل ماما وتغريد ....عارفه يا ساندي فاطمة وحشتني بس أنا موحشتهاش .....ليه بابا سابني ومشي وكمان فاطمة ...تغريد زعلانه عشان هتدخل دبلوم ....ماما شكلها تعبانه من الشغل وانا نفسي أساعدها
لتستمع إليها أختها تغريد التي ما تزال مستيقظة لتنتقل إلي سريرها وتأخذها في حضنها وتربت  فوق ظهرها بحنان لتدعوها أن تخلد إلي النوم فلقد تأخر الوقت لتخبرها ندى ببكاء أنها تشتاق لأبيها تشتاق له كثيرا لتدعوها تغريد بقراءة الفاتحة إليه حتي تراه في الحلم وبالفعل يقومون بقراءة الفاتحة لوالدهم ويخلدون إلي النوم ودموعهم عالقة في أعينهم 
             ____________________
عند سعد
بعد أن عادوا من عند المحامي يجلس سعد غاضبا من تلك الكلمات التي تفوه بها ذلك المحامي ليستنكر تلك الكلمات ليصفه أنه مجنون لتخبره نوال أن ذلك المحامي إبن خالتها ومدرك جيدا للقوانين ويتحدث بلغة القانون فلن يحصلوا إلا علي ثلث الميراث والثلثين يحصل عليه البنتان بعد خروج الثمن من نصيب سعاد وبذلك تستطيع سعاد طردهم هم أو الإنتفاع بنصيبها ليتوجه سعد بنظره إلي عاطف لعله يجد لديه حلا لتلك الورطه التي وضعوا بها ليجدوا عاطف يدعو لسعاد أن يعينها الله علي تربية تلك اليتيمتان   فلم تنول  كلماته تلك علي إعجاب سعد ليتهكم عليه ويسخر منه ليصفه بأنه ذو القلب الرقيق الحنون ليتوجه بنظرة بعيدا ليعيد وصف عاطف بأنه غبي أحمق لتقترح نوال ألا يتحدثوا في أمر المنزل ليتقاسموا الأموال فقط ليلتفت إليهم عاطف يتطلع إليهم في إندهاش ليتهكم في كلماته فإن كانت سعاد تمتلك النقود فما سبب نزولها للعمل ثم أنهم حصلوا علي تلك النقود التي جاءت لهم من الشركة فأين تلك النقود التي سيتقاسمونها ليغضب سعد من ردوده ليشعر أن جميع الطرق أغلقت أمامهم ليتهزء من عاطف أخيه ليأمره بالصمت
             ________________________
عند السيد
يقف السيد أمام عايدة بغضب علي تلك الكلمات التي تفوهت بها منذ قليل ليتساءل في دهشة وإستنكار عن معني تلك الكلمات لتخبره بأن إخواتها قرروا عدم تقسيم الميراث إلا بعد بلوغ البنات سن الرشد ليدور حول نفسه يضرب كف بالآخر فلماذا تنتظر هي كل تلك المده فلتأخذ هي حقها وهم يتصرفوا في حقهم لترد عايدة بصفاء نية أنها لا تحتاج إلي ذلك الميراث فالبنات أولي به أيتام ومازالوا أطفال فيكفيها ما فعله عبد الله معها فلقد قام بتربيتها وتجهيزها وزواجها
عقب تلك الكلمات التي بالطبع لم ترضي السيد فهو يريد الخروج بأي شئ ليطلب منها تحضير الغداء له لتنصرف عايدة علي الفور لتحضير طعام الغداء وبنفس الوقت حتي تغلق الحوار في تلك المناقشة العقيمة من وجهة نظرها
عقب إنصرافها يجلس السيد بإرتياح علي إحدى المقاعد ليضع قدم فوق الأخرى ليشرد قليلا يفكر في أمر ما ليقرر أن يجب عليه المساعدة في تربية تلك البنات فلن يفوته الأمر ولن يتخلي عن والدتهم
           __________________________
عند سعاد
يرن جرس الباب لتطلب تغريد التي تعد طعام الغداء من ندى فتح الباب لتذهب ندى تفتحه علي الفور  لتتفاجأ بفاطمة فترتمي في حضنها لتبادلها فاطمة الحضن لتخبرها فاطمة أنها تشتاق إليها كثيرا لتبادلها ندى الشوق لتشدها ندى من يدها للداخل بفرحة كبيرة لتخرج تغريد تتساءل عن هوية الطارق لتخبرها ندى بفرحة كبيرة أنها صديقتها فاطمة لتأتي تغريد علي الفور تلقي التحية عليهم وتقوم بالترحيب بفاطمة لتخبرها مدى حب ندى لها وأنها كثيرة الحديث عنها  لتبادلها فاطمة الترحيب وتصف سعادتها بحب ندى ذلك لتخبرها أنها تكن لها حبا كبيرا في قلبها حتي إنها أصيبت بالقلق نظرا لغياب ندى عنها لفترة طويله فقد إعتادت علي زيارتها لتتردد تغريد في الحديث لكنها تخبرها بخجل أنها السبب في منعها من زيارتها خشية أن تتسبب في ضيق لفاطمة أو إحراج
تندهش فاطمة من عبارتها لتنفي بشدة ذلك فهي تحب ندى بشدة وهناك إتفاق مسبق بينهم أن يكونوا أصدقاء لتسألها تغريد عن عمرها فيبدو أنها مازالت صغيرة بالسن لتخبرها فاطمة أنها بالتاسعة عشر من عمرها لتدعو لها تغريد بالعمر السعيد لتلتمس فاطمة في تغريد الأدب والإحترام واللباقة بالحديث لتسألها عن السنة الدراسية التي بها لتخبرها تغريد أنها بالصف الأول ثانوى فني لتتساءل فاطمة بإبتسامة عن إستعدادها لدخول التمريض مثل ندى لتنفي تغريد تلك الرغبة معللة رفضها بأن التمرض يحتاج إلي الجرأة وهي جبانه لأبعد الحدود لتسرع ندى بإندفاع تعلن عن رغبتها في الإلتحاق بالتمريض لتصبح مثل صديقتها فاطمة ماهرة بتلك المهنة
تبتسم تغريد لتعطي الحق الآن لندى أن تحب فاطمة لتلك الدرجة فهي تمتلك القدرة علي دخول القلوب من أول وهلة لتعرض فاطمة صداقتها علي تغريد وتمد يدها للمصافحة لتقبل تغريد تلك الصداقو لكنها تنهض لتقوم بإحتضانها لتدخل معهم ندى تلك الشقية الصغيرة 
             _________________________
عند سعد
تقف نوال علي الدرج تتابع خروج فاطمة وتوديع كل من ندى وتغريد لها لتدخل تهمهم ببعض الكلمات لتجلس بجوار سعد الذي يتطلع إليها بدهشة ليتساءل عن سبب تلك الضيقة لتخبره أن سبب ذلك ما هو إلا تلك التصرفات البادرة من بنات أخيه ليعتدل سعد في جلسته متسائل عن الأمر لتخبره أن بنات أخيه يستقبلون العديد من البنات في غياب والدتهم وكان آخرهم تلك البنت الممرضة التي إنتهزت وجودهم بمفردهم وذلك لعدم وجود ذلك الحاكم الذي يخافونه ويهابونه تلك الكلمات كانت بمثابة شعلة لتقيد نيران في نفس سعد ليتوعد لهم ويهب واقف عازما الأمر علي عقابهم علي ذلك لتكون نوال نجحت بغرضها في تقييد حرية تلك اليتيمتان
            ________________________
عند سعاد
تعود سعاد من عملها منهكة لتستقبلها ندى بفرحة لتخبرها عن زيارة فاطمة لها اليوم لتثبت أنها تبادلها الحب لتؤكد تغريد ذلك لتخبرها أن ندى كانت محقة في ذلك الحب الذي تكنه لها لتتساءل سعاد بمرح عملتولها حاجة تشربها والا نسيتوا
لترد عليها ندى بأنها صنعت لها كوب من الشاى لتحتضنها سعاد بحب لتخبرها بموافقتها علي زيارتها ولكن ليس كثيرا وأثناء ذلك الحديث يستمعون إلي تلك الطرقات العنيفة علي الباب لتفزع سعاد من تلك الطرقات لتدعو الله أن يجعله خيرا لتطلب من تغريد أن تقوم بفتح الباب لتفتح تغريد الباب لتجد عمها سعد يدخل كالطور الهائج صوته عالي لتقابله سعاد بإندهاش علي موقفه ذلك لتتساءل عن الأمر لتتفاجأ بكلماته اللازعة ليخبرها أن ذلك المنزل له حاكم ليس معني موت عبد الله هو إنعدام حاكمهم فهو حاكمهم ولن يسمح بتلك المهزله لتقف له سعاد بٱندهاش وتحدي لتتساءل بجمود عن سبب تلك الكلمات ليجيبها بصوته العالي الذي يرتد بالجدران طالبا منها أن تقوم بسؤال بناتها عن تلك الزائرة اليوم لترد سعاد بنقس جمودها أنها علي دراية بكل شئ يفعلونه بناتها
يقف سعد متلفتا حوله بذهول ليتساءل عن علمها بذلك الشئ إذن فهي مصدر تشجيعهم علي الخطأ
وهنا قد تخطي سعد حدوده كامله مع سعاد لتفقد سعاد سيطرتها علي صبرها لتقول بغض بقولك إيه اللي كانت هنا واحدة محترمه وبعدين إحنا مبندخلشي في حياة حد يا ريت كل واحد يخلليه في حاله وسيب بناتي في حالهم كفاية أتيتموا بدري
ليقف سعد عقب تلك الكلمات مندهشا من تلك الجرأة التي تتحدث بها سعاد ليتأكد أنها لن تسامح في حقها ليبدأ يصرخ بكلماته لتفاجأه تغريد بكلماتها لتقول له بهدوء فيه إيه يا عمو ما بناتك بيجيلها صحابهم محدش بيتكلم
لتفاجأ بتلك الصفعة  علي وجهها يطرحها أرضا لتركد  سعاد نحوها تأخذها في حضنها وتصرخ في وجهه بإنهيار  بنات عبد الله مش هسمح لحد مهما إن كان يمد إيده عليهم وهعتبر إن القلم ده مشفتوش
ليقف لها سعد يتوعد لهم لسوف يعيد تربيتهم من أول وجديد
ليتركها ويغادر وهو يسب ويلعن في تربية أخيه
           ________________________
عند سعد
يهبط عاطف الدرج عقب سماع صوت أخيه ليتقابل مع أخيه ليدلف معه إلي الداخل ليقص عليه سعد ما حدث بينه وبين سعاد وبناتها ليلومه سعد علي تلك الصفعة بذلك قد كسر بخاطر إبنة أخيه لتتطلع له منال بغضب لكلماته لتطلب منه متهكمة أن يهبط لهم ويقوم بتضميد خاطرها فهو يمتلك القلب الحنون ليردها إليها بنفس التهكم ليخبرها أن الوقت قد تأخر لنزوله مما يثير حنقة منال فهي تريد إذلالهم وهو يعتب علي صفعة واحدة ليتطلع إليهم سعد متعجبا يريد أن يصل لسبب واحد لتلك المعاملة القاسية التي يعاملون بها البنات
يتطلع له سعد غاضبا علي  تلك الكلمات التي تفوه بها فيكفي أنهم بنات سعاد التي تنكر وجود أي نقود يمتلكها عبد الله
ولكن لتتذكر أنت يا سعد أن الله لك بالمرصاد فما أخذه عبد الله معه ستأخذه معك
               _______________________
تمر الأيام والسهور بمرارتها فندى أصبحت حزينه دائما علي تحول حالهم ومنال ونوال يبذلون قصاري جهدهم في إفساد لحظات حياتهم ولكن دائما سعاد بالمرصاد لمن يقترب من بناتها
اليوم هو أول أيام الدراسه لتعد سعاد الحقيبة لندى وتوصيها بعدة وصايا قبل الذهاب إلي المدرسة كما توصيها أن تعود فور إنتهاء اليوم الدراسي لتطلب ندى منها أن تذهب لها لمقر عملها عقب إنتهاء اليوم الدراسي لتتدخل تغريد علي الفور تطلب منها العودة فور إنتهاء اليوم الدراسي وهي لن تتأخر هي الأخرى في مدرستها
ندى : ينفع أجيلك الشغل يا ماما
تستمع ندى للكلمات لتركد سريعا إلي غرفتها ليظن الجميع أنها قد نسيت إحدي أشيائها
ولكن ندى لم تنسي شئ ولكنها دخلت لعروستها
ندى لتقول لها في طفولية ساندي انا هسيبك وأروح المدرسه ولما أرجع هحكيلك علي كل حاجه
ثم تقبلها وتخرج لهم
تدعوها تغريد للسرعة حتي لا يتأخروا لتطلب منها ندى أن يقوموا بإنتظار سارا لتطلب منها سعاد أن تصعد لها حتي لا يتأخرو فبالرغم من تلك الخلافات ولكن سعاد تستطيع المحافظة علي علاقة الأطفال دائما
لتصعد ندى وما هي إلا لحظات تعود والدموع محبوسة في عينيها ليتطلع لها كل من تغريد وسعاد بدهشة لتتساءل سعاد عن سارا لترد عليها ندى بجمود أنها ستذهب بصحبة أخواتها لتتأكد تغريد بوجود خطب ما ولكن ليس ذلك الوقت للنقاش
             ______________________
في المدرسه
تتوجه سارا نحو ندى التي لا تعيرها إهتمام  لتقف أمامها بإرتباك تطلب منها السماح وترجوها ألا تغضب مما حدث بالصباح  ولكن تقابلها ندى بجمود لتطلب منها أن تطيع والدتها بالإبتعاد عنها وعدم اللعب معها مرة أخرى فهي تمتلك تلك البشرة الداكنه فلا يصح لها أن يكونوا أصدقاء ولتنسي أيضا صلة القرابة التي تجمعهم   عقب كلمات ندى تنهار سارا باكية لتخبرها بمدى حبها لها  فهي بالفعل تكن الحب لندى لتأخذها ندى بأحضانها باكية هي الأخرى  لتخبرها أنها تحبها أيضا فتخرج سارا من بين أحضانها لتطلب منها أن يظلا أصدقاء خارج المنزل  ويبتعدون بالمنزل حتي لا تسبب المشاكل مع والدتها لترمقها ندى بنظرة غير مفهومة لتدعوها أن يذهبا لحضور طابور الصباح قبل أن يتأخروا عليه
             ________________________
تقف ندى أمام المستشف تنتظر فاطمة وعندما تراها تلوح لها لتجري فاطمة عليها فرحا تأخذها بين أحضانها تبدى سعادتها لرؤية ندى لتتطلع إليها بحب لتبدي إعجابها بالزى الدراسي الخاص بندى لتفرح ندى بتلك الكلمات وسرعان ما تتحول تعبيرات وجهها لتتساءل فاطمة عن سبب ذلك التغيير وما سبب تلك اللمحة الحزينة التي تبدو عليها لتسألها ندى ببراءة أنها حقا جميلة لتجيبها فاطمة أنها بالفعل جميلة لتخبرها ندى أن زوجة عمها قد منعت إبنتها من الحديث أو اللعب معها لتطلق عليها دائما لقب سوداء
لست أنتي يا عزيزتي بل هي التي تتمتع بسواد القلب 
تتعجب فاطمة من تلك الإنسانه التي أقل ما يقال مجردة من معاني الإنسانية أن تتعامل مع طفلة هكذا لتنزل فاطمة لمستوى ندى لتقول لها بهدوء  بصي يا ندى الناس هتشوفك حلوة طول ما أنتي شايفه نفسك حلوة
ولو أنتي ملكة جمال بس شايفة نفسك وحشه الناس هتشوفك وحشه فهمانى
لتتطلع لها ندى فاتحة فاها تحاول أن تفهم بعض الكلمات التي قد تفوهت بها فاطمة للتو لتخبرها أنها تحاول الفهم ولكنها لم تستطيع لتضحك فاطمة علي كلماتها لتخبرها فاطمة أنها مشكلة من نوع خاص تشبه قطعة السكر  في طعمها ونقائها
            ____________________
عند سعاد
يدق جرس الباب لتذهب ندي لفتحة لتجدد السيد يقف أمامها بإبتسامة سمجة يحمل بعض الأكياس يتساءل عن سعاد لتخبره ندى وهي ترفع رأسها لأعلي ان والدتها تقوم بصلاة العشاء الآن ليطلب منها أن تخبر والدتها بقدومة لتطيعة ندى ليجلس السيد علي إحدي المقاعد ويضع تلك الأكياس علي المنضدة التي أمامه ليتأمل صورة عبدالله المعلقة ليبتسم له لينتبه علي خروج سعاد من الغرفة لتلقي عليه التحية ليردها السيد بأريحية وعيناه كأنها تخترق جسدها لتلاحظ سعاد تلك النظرات لتجلس علي الفور متعجبة من زيارته ومن تلك النظرات لتطلب من ندى أن تعد مشروبا لزوج عمتها لتطيعها ندى علي الفور ليعم الصمت المكان لفترة لتقرر سعاد قطع ذلك الصمت لتبدأ تتساءل عن أحوال زوجته وأولاد ه ليخبرها أنهم بخير ليبدأ فتح الأكياس ليخرج منها قطع قماشية ليخبرها أنهم عدة قطع من القماش هدية منه لتفصلهم كما تريد  لتشكره سعاد ولكن يبقي بقلبها بعض الريبة من نظراته وتلك المرة الأولي التي يفعلها كما أنه بمفردة دون زوجته ولكنها تقدم حسن النية لتصمت قليلا لتشكره مرة ثانية علي ذلك السؤال عنهم ليرمقها بنظرات متفحصة بمكن وصفها بأنها نظرات وقحة ليخبرها بأن أي تعب يهون من أجلها
لتزداد الريبة في قلبها لتعدل في جلستها لتتساءل في دهشة عن سبب تلك الزيارة ليقول لها بنبرة يغلب عليها الوقاحة بقي أنتي خلصتي العدة بقول أكسب في البنات دي صواب ونتجوز وأربيهم عشان خاطر اليتامي دول
تتفاجأ سعاد بتلك الكلمات التي تفوه بها للتو فكانت أبعد تخيلاتها لتقف مواجهة له في تحدي لتقول في جمود  تصدق بالله لولا أنها هتبقي فضايح لكنت نسلت الشبشب علي دماغك خد قماشك ومع السلامة
يقف السيد متفاجئا بكلماتها ليشعر وكأن دلو من الماء سكب عليه  ليأخذ الأكياس ويغادر
لتتطلع سعاد لصورة عبد الله لتقول والدموع تتساقط منها الله يرحمك يا عبد الله كنت شايل عننا الأشكال الزباله دي بقي دى معقوله إني أكون لراحل تاني من بعدك دى إستحالة
_ندي هتعمل إيه مع سارا
- سعاد هتقدر تكمل مع بناتها
نوال ومنال هيسبوهم في حالهم
كل ده في البارت القادم
❤❤مع تحياتي بقراءة ممتعة❤❤
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي