٣
خطى مسرعا نحو الحمام اخذ دوشا سريعا و رمى ملابسه على الاريكة جفف شعره ارتدى قميصه على عجل بالكاد صفف شعره و هو يكمل ارتداء بنطاله انتعل حذائه الجلدي اللامع و هو يخطو نحو باب الغرفة ...
هتف سريعا امي ناوليني الهاتف و مفاتيح السيارة ..
لدي عمل مستعجل ..
اعطته امه اغراضه و هي تنظر له بذهول شديد و استغراب ..
سمر : لقد فقد الفتى عقله او اصابه مس من الجن ...
نادت سمر على ابنها و هو متجه نحو باب الشقة : لا تتأخر يا خالد سأكون بانتظارك ..
خالد : لا تقلقي يا امي عندما اعود ساحكي لك كل شيء بالتفصيل ..
خرج خالد و صعد إلى سيارته و قادها متوجها إلى قسم الشرطة اخرج هاتفه من جيبه و اتصل برافع ..
خالد : مرحبا رافع اين انت ؟
رافع : اهلا خالد انا في طريقي إلى قسم الشرطة لقد خرجت للتو من عند ريان
خالد : كيف هو حالها اليوم اخبرني !
رافع : انها بخير نوعا ما لقد هدأ الألم عند ساعات الفجر الأولى و استطاعت ان تأخذ قسطا من الراحة ..
خالد : جيد اوافيك عند القسم إذا يا رافع
رافع : و هو كذلك مع السلامة
خالد : رافقتك السلامة ،
اغلق خالد الخط و قاد سيارته متجها نحو قسم الشرطة .
وصل خالد إلى قسم الشرطة فوجد رافع قد وصل قبله بعدة دقائق ...
دخل خالد إلى القسم و توجه إلى مكتب الضابط
طرق رافع الباب و دخل إلى مكتب مدير المخفر كانت ريان قد استيقظت مع ساعات الفجر الأولى بعد ان قضت ليلة مليئة بالألام لم تنم فيها إلا لسويعات قليلة ...
طرق رافع باب حجرتها و دخل يطمئن على اخته
رافع : مرحبا ريان صباح الخير
ريان : اهلا رافع
رافع : كيف حالك عزيزتي هل انتي بخير !
ريان : انا بخير لا تقلق لقد خف الوجع قليلا الحمد لله
رافع : الحمد لله هذا جيد اتمنى ان تشفي بسرعة لنعود إلى حياتنا الطبيعية
ريان : اتمنى ذلك لقد مللت حقا من البقاء هنا و من كل هذه الادوية والحقن اكاد اختنق يا رافع
رافع : اهدأي يا عزيزتي لا تقلقي ان شاء الله بقي القليل و مضى الكثير لقد سألت الطبيب و قال ستخرجين بعد ايام قليلة هم فقط يخافون من ان تسوء حالتك مجددا
ريان : اتمنى ذلك و لكن هل قال شيئا عن قدمي ؟
رافع :اجل يقول انه سيجرون عملية جراحية لسحب الورم منها لكنهم ينتظرون ان تصبح قوتك في التحمل اكثر
ريان : آاااه يا اخي كم كنت في نعمة كبيرة و انا غافلة عنها ...
رافع : كلنا نغرق في النعم و لكن غافلون مع الاسف
لكن لا تقلقي انا متأكد انك اقوى من المرض و ستعودين لسابق عهدك ان شاء الله
رافع : سوف اذهب انا و خالد لنقدم افادتنا في قسم الشرطة ضد ذلك الطبيب المحتال ...
يجب ان نعلم ما الذي دفعه لفعل هذا بك ..
ريان : و لكن يا اخي ربما هو حقا فعل هذا عن غير قصد ..
رافع : لا لا اظن ذلك فتعابير و جهه عندما كنا نجلس في مكتب المدير تدل على شيء اخر
و حتى خالد يقول انه وصلته رسالة من رقم مجهول يطلب كاتبها ان نفلت الطبيب و شأنه !!
شعرت ريان بشيء من الذهول و الاستغراب و قالت متعجبة : أحقاً ما تقول يا اخي !
أومئ رافع برأسه مجيبا بنعم : اجل و لا بد ان هناك من دفعه لفعلته هذه ..
ريان : اسفة يا رافع انا اتعبكم معي .
رافع : ما هذا الكلام و ما نفع الأخوة إذا !
شعرت ريان بحزن غامر فهي عاجزة حتى عن مساعدة نفسها .. و بحسب نظرتها لنفسها فهي لا تعدو ان تكون فردا من العائلة يحتاج للمساعدة في كل شيء و في كل وقت ..
ارتسمت ملامح الأسى على وجهها و خفضت رأسها نحو الأسفل و قد شبكت يديها الصغيرتين ببعضهما ...
تقدم رافع نحو اخته و اقترب منها و جلس على طرف السرير
و خفض جسمه حتى صار رأسه بمستوى منخفض ليقابل وجه ريان حدق في عينيها و رأى فيهما حزنا و انكسارا لو سلط على جبل لهده و أحاله إلى ركام ...
وضع يده على فكها السفلي و دفع رأسها إلى الأعلى بحنية و رفق و قال لها ...
رافع : ما بك يا حبيبة قلبي !
لماذا انت حزينة هكذا !
ريان : اسفة يا رافع لطالما كنت حملا ثقيلا عليكم منذ صغري و إلى الأن ...
تفاجئ رافع بما تقوله ريان و مد يده ليزيح خصلات شعرها عن وجهها و نظر في عينها و قد فاضت بالعبرات تتلئلئ كما الجمان ...
وقبل ان تبدأ ريان بالبكاء مد رافع اصبعه و مسح دمعة اخته عن و جهها و همس لها في اذنها : ريان اختي الحبيبة من قال انك حمل على احد !
نحن هم الحمل الذي على كتفيك منذ صغرك لطالما كنت ترعيننا و تعملين على راحتنا و شؤننا ...
لقد افنيت عمرك في خدمتنا نحن الذين كنا حملا ثقيلا عليكِ
يكمل رافع : و الأن جاء الوقت الذي يجب ان نرد لك دينك و فضلك علينا اليس كذلك !
وضع يده على كتفها و نظر لها من الاسفل و قال : ارفعي رأسك ارجوك و تماسكي قليلا
ريان : احاول احاول بكل قوتي و لكنني تعبت يا رافع
اسمعيني اريدك ان تخبريني عن ذلك الرجل و ماذا فعل اخبريني بكل حركة قام بها ...
ريان : سأحاول ان اتذكر كل شيء لكن امهلني بعض الوقت
و قصت ريان ما حدث اثناء الطبيب ...
ريان : اتذكر انه عندما دخل إلى الحجرة كان يتلفت حوله و تقدم نحوي دون ان يتفوه بشيء ابدا اخرج من جيبه حقنة و قام بضغطها في كيس السيروم اخذ شيئا ما عن الطاولة و بحث في ذلك الدرج عن شيء ما لا اعرف ما هو و توجه بالخروج و ذهب ثم مضت بضعة دقائق و بعدها بدأت احس بحرقة شديدة تحت الجلد و بدأت أعراض التسمم تظهر علي ..
ريان : هذا ما اتذكره الأن
رافع : و لكن الم يقل شيئا او تكلمينه ابدا ؟
قلبت ريان شفتها نحو الاسفل بعبوس كالاطفال و قالت : لا لم يجري بيننا اي حوار ان تعلم كم اشعر بالخجل من الرجال الغريبين عني و هو بدوره لم يخبرني شيئا بالاضافة لأنني كنت اخبئ و جهي اسفل الغطاء و اظهر عيوني فقط
ضحك رافع و عبث بشعر ريان و قال لها : ولماذا تفعلين هذا ؟
ضحكت ريان على مهل و قالت بخجل : لقد كنت وحدي في الحجرة و شعرت بالخجل والخوف ايضا فقلت اخبئ نفسي عله لا يراني او يتكلم بشيء خارج عن عمله ..
ضحك رافع : يا سعد خالد بك يا فتاة
حسنا سأذهب الأن و انظر ماذا سوف نفعل
ريان : حسنا يا خالد عندما تنهي هذا الأمر تعال إلى هنا اشعر بالوحدة قليلا
رافع : لا تقلقي سأعود إليكي
و أما خالد فكان على عجلة من امره يدافع امه عنه ليذهب إلى قسم الشرطة
خالد : امي ارجوكي لنأجل هذا الكلام إلى حين عودتي انا على عجلة من امري
سمر : و ماذا عندك يا رجل الاعمال ؟
خالد : عندي عنديي !!!
يا الهي لقد تأخر عن موعدي
نهض خالد كأنما لسعه عقرب بعد ان تذكر ان رافع طلب منه ان يوافيه امام قسم الشرطة ..
هتف سريعا امي ناوليني الهاتف و مفاتيح السيارة ..
لدي عمل مستعجل ..
اعطته امه اغراضه و هي تنظر له بذهول شديد و استغراب ..
سمر : لقد فقد الفتى عقله او اصابه مس من الجن ...
نادت سمر على ابنها و هو متجه نحو باب الشقة : لا تتأخر يا خالد سأكون بانتظارك ..
خالد : لا تقلقي يا امي عندما اعود ساحكي لك كل شيء بالتفصيل ..
خرج خالد و صعد إلى سيارته و قادها متوجها إلى قسم الشرطة اخرج هاتفه من جيبه و اتصل برافع ..
خالد : مرحبا رافع اين انت ؟
رافع : اهلا خالد انا في طريقي إلى قسم الشرطة لقد خرجت للتو من عند ريان
خالد : كيف هو حالها اليوم اخبرني !
رافع : انها بخير نوعا ما لقد هدأ الألم عند ساعات الفجر الأولى و استطاعت ان تأخذ قسطا من الراحة ..
خالد : جيد اوافيك عند القسم إذا يا رافع
رافع : و هو كذلك مع السلامة
خالد : رافقتك السلامة ،
اغلق خالد الخط و قاد سيارته متجها نحو قسم الشرطة .
وصل خالد إلى قسم الشرطة فوجد رافع قد وصل قبله بعدة دقائق ...
دخل خالد إلى القسم و توجه إلى مكتب الضابط
طرق رافع الباب و دخل إلى مكتب مدير المخفر كانت ريان قد استيقظت مع ساعات الفجر الأولى بعد ان قضت ليلة مليئة بالألام لم تنم فيها إلا لسويعات قليلة ...
طرق رافع باب حجرتها و دخل يطمئن على اخته
رافع : مرحبا ريان صباح الخير
ريان : اهلا رافع
رافع : كيف حالك عزيزتي هل انتي بخير !
ريان : انا بخير لا تقلق لقد خف الوجع قليلا الحمد لله
رافع : الحمد لله هذا جيد اتمنى ان تشفي بسرعة لنعود إلى حياتنا الطبيعية
ريان : اتمنى ذلك لقد مللت حقا من البقاء هنا و من كل هذه الادوية والحقن اكاد اختنق يا رافع
رافع : اهدأي يا عزيزتي لا تقلقي ان شاء الله بقي القليل و مضى الكثير لقد سألت الطبيب و قال ستخرجين بعد ايام قليلة هم فقط يخافون من ان تسوء حالتك مجددا
ريان : اتمنى ذلك و لكن هل قال شيئا عن قدمي ؟
رافع :اجل يقول انه سيجرون عملية جراحية لسحب الورم منها لكنهم ينتظرون ان تصبح قوتك في التحمل اكثر
ريان : آاااه يا اخي كم كنت في نعمة كبيرة و انا غافلة عنها ...
رافع : كلنا نغرق في النعم و لكن غافلون مع الاسف
لكن لا تقلقي انا متأكد انك اقوى من المرض و ستعودين لسابق عهدك ان شاء الله
رافع : سوف اذهب انا و خالد لنقدم افادتنا في قسم الشرطة ضد ذلك الطبيب المحتال ...
يجب ان نعلم ما الذي دفعه لفعل هذا بك ..
ريان : و لكن يا اخي ربما هو حقا فعل هذا عن غير قصد ..
رافع : لا لا اظن ذلك فتعابير و جهه عندما كنا نجلس في مكتب المدير تدل على شيء اخر
و حتى خالد يقول انه وصلته رسالة من رقم مجهول يطلب كاتبها ان نفلت الطبيب و شأنه !!
شعرت ريان بشيء من الذهول و الاستغراب و قالت متعجبة : أحقاً ما تقول يا اخي !
أومئ رافع برأسه مجيبا بنعم : اجل و لا بد ان هناك من دفعه لفعلته هذه ..
ريان : اسفة يا رافع انا اتعبكم معي .
رافع : ما هذا الكلام و ما نفع الأخوة إذا !
شعرت ريان بحزن غامر فهي عاجزة حتى عن مساعدة نفسها .. و بحسب نظرتها لنفسها فهي لا تعدو ان تكون فردا من العائلة يحتاج للمساعدة في كل شيء و في كل وقت ..
ارتسمت ملامح الأسى على وجهها و خفضت رأسها نحو الأسفل و قد شبكت يديها الصغيرتين ببعضهما ...
تقدم رافع نحو اخته و اقترب منها و جلس على طرف السرير
و خفض جسمه حتى صار رأسه بمستوى منخفض ليقابل وجه ريان حدق في عينيها و رأى فيهما حزنا و انكسارا لو سلط على جبل لهده و أحاله إلى ركام ...
وضع يده على فكها السفلي و دفع رأسها إلى الأعلى بحنية و رفق و قال لها ...
رافع : ما بك يا حبيبة قلبي !
لماذا انت حزينة هكذا !
ريان : اسفة يا رافع لطالما كنت حملا ثقيلا عليكم منذ صغري و إلى الأن ...
تفاجئ رافع بما تقوله ريان و مد يده ليزيح خصلات شعرها عن وجهها و نظر في عينها و قد فاضت بالعبرات تتلئلئ كما الجمان ...
وقبل ان تبدأ ريان بالبكاء مد رافع اصبعه و مسح دمعة اخته عن و جهها و همس لها في اذنها : ريان اختي الحبيبة من قال انك حمل على احد !
نحن هم الحمل الذي على كتفيك منذ صغرك لطالما كنت ترعيننا و تعملين على راحتنا و شؤننا ...
لقد افنيت عمرك في خدمتنا نحن الذين كنا حملا ثقيلا عليكِ
يكمل رافع : و الأن جاء الوقت الذي يجب ان نرد لك دينك و فضلك علينا اليس كذلك !
وضع يده على كتفها و نظر لها من الاسفل و قال : ارفعي رأسك ارجوك و تماسكي قليلا
ريان : احاول احاول بكل قوتي و لكنني تعبت يا رافع
اسمعيني اريدك ان تخبريني عن ذلك الرجل و ماذا فعل اخبريني بكل حركة قام بها ...
ريان : سأحاول ان اتذكر كل شيء لكن امهلني بعض الوقت
و قصت ريان ما حدث اثناء الطبيب ...
ريان : اتذكر انه عندما دخل إلى الحجرة كان يتلفت حوله و تقدم نحوي دون ان يتفوه بشيء ابدا اخرج من جيبه حقنة و قام بضغطها في كيس السيروم اخذ شيئا ما عن الطاولة و بحث في ذلك الدرج عن شيء ما لا اعرف ما هو و توجه بالخروج و ذهب ثم مضت بضعة دقائق و بعدها بدأت احس بحرقة شديدة تحت الجلد و بدأت أعراض التسمم تظهر علي ..
ريان : هذا ما اتذكره الأن
رافع : و لكن الم يقل شيئا او تكلمينه ابدا ؟
قلبت ريان شفتها نحو الاسفل بعبوس كالاطفال و قالت : لا لم يجري بيننا اي حوار ان تعلم كم اشعر بالخجل من الرجال الغريبين عني و هو بدوره لم يخبرني شيئا بالاضافة لأنني كنت اخبئ و جهي اسفل الغطاء و اظهر عيوني فقط
ضحك رافع و عبث بشعر ريان و قال لها : ولماذا تفعلين هذا ؟
ضحكت ريان على مهل و قالت بخجل : لقد كنت وحدي في الحجرة و شعرت بالخجل والخوف ايضا فقلت اخبئ نفسي عله لا يراني او يتكلم بشيء خارج عن عمله ..
ضحك رافع : يا سعد خالد بك يا فتاة
حسنا سأذهب الأن و انظر ماذا سوف نفعل
ريان : حسنا يا خالد عندما تنهي هذا الأمر تعال إلى هنا اشعر بالوحدة قليلا
رافع : لا تقلقي سأعود إليكي
و أما خالد فكان على عجلة من امره يدافع امه عنه ليذهب إلى قسم الشرطة
خالد : امي ارجوكي لنأجل هذا الكلام إلى حين عودتي انا على عجلة من امري
سمر : و ماذا عندك يا رجل الاعمال ؟
خالد : عندي عنديي !!!
يا الهي لقد تأخر عن موعدي
نهض خالد كأنما لسعه عقرب بعد ان تذكر ان رافع طلب منه ان يوافيه امام قسم الشرطة ..