الفصل الثلاثون
ارسل عامر رجاله للمكان المتفق عليه ليحضروا المال ومن ثم بعد ان يطمئن بأنه ليس هناك شئ خاطئ وان المال بحوزتهم ولم يبلغوا الشرطه يطلق سراح اسيل ولكن بعد ان يطمئن قلبه من ناحية كمال وولده استقل رجال عامر سيارتهم وذهبوا في طريقهم للمكان المتفق عليه بينما ذهب حازم والحرس الخاص به ليكونوا في انتظارهم ويروا ما عليهم فعله فحازم قد اخذ وعد علي نفسه بأنه لم يمررها لهم ولن يتركهم دون ان يعرف من خلفها ولما ارتكب تلك الجريمة الشنيعة في حقها الم تكن هناك طريقة اخري ليبتزوه ويحصلوا علي المال دون ان يخطفوا زوجته ويعيشوها في جو رعب واختطاف تنهد حازم وهو يستوعب ما مرت به فاسيل لن تستحمل الالم النفسي الذي تشعر به الان وهي بعيده عنه وعن عائلتها تعلم بانها مخطفة فاخذ يفكر ما الذي يحدث معها هناك هل اذوها هل قسو عليها فاسيل فتاة رقيقة لن تتحمل المعاناة والمعاملة السيئة دون ان تنهار وتمرض وعلي الجانب الاخر كان فراس ورافت ينتظروا وصول حازم في المكان الذي سيتم فيه تسليم المال كان فراس علي اخره لا يستطيع ان يتماسك اكثر وهو يعلم بان من هو قادم له علاقة بإختطاف اخوه وملاكه الصغير اسيل ربط والده علي كتفه بهدوء حتي لا يضيع كل ذلك هباءا فعليه ان ينتظر قليلا بعد حتي يعرف مكان اسيل ومن السبب فيما تلاقيه ومن ثم يقتنص منهم جميعا اخفي فراس سيارته جيدا خلف الصخور وترجل منها هو ووالده وحراسه يختبئون خلف الصخور حتي لا يراهم احد متأهبين لوضع الاستعداد لمح سيارةحازم مقبلة عليهم من بعيد فإذدرد رافت ريقه بتوتر وهو يهمس لنفسه بان كل شئ سيكون علي ما يرام وسينتهي كل هذا في لمح البصر بعد ان يعرف اين ابنته وقرة عينه اسيل ..
بينما في المشفي كانت مني لا تعرف أي شئ عما حدث لابنتها أو عن عدم وجود زوجها وابنها واختفائهم الذي تعللوا بأنهم لديهم عمل سيذهبوا لانهائه ومن ثم يعيدون مجددا للمشفي ذهبت مني في رواق المشفي ذاهبه لغرفة الطبيب الذي يشرف علي حالة ساندي لتعرف منه كل شئ عنه حالتها ولتسأله عن موعد خروجها وقفت أمام باب غرفة مكتب الطبيب وطرقات علي بابها بطرقات خفيفه حتي استمعت لصوته يسمح لها بدخول امسكت بمقبض الباب وفتحته ثم تحركت تخطؤ للداخل فأشار لها الطبيب لتجلس علي المقعد امامه جلست مني وبدات حديثها تقول
(( لقد اتيت لاطمئن منك علي حالة ساندي واذا كان بإمكانها الخروج ام لا .))
عدل الطبيب من نظارته الطبيه التي يرتديها ثم تحدث يقول بعمليه
(( حالها افضل الان والنزيف الداخلي قد توقف يمكنها ان تخرج بعد يومين عد ان نكون قد اطمئننا عليها وان كل شئ طبيعي وعلي ما يرام .))
شكرته مني ووقفت من مكانها وتحركت مغادرة للغرفة ذاهبه حيث تقبع غرفة ساندي فتحت باب الغرفة ووقفت تنظر لساندي التي تستلقي علي الفراش مغمضة العينين فأغلقت مني الباب وتحركت ناحية مقعد بجوار الفراش وجلست عليه واخدت تمسد علي خصلاتها وهي تدعو لها ان تكون بخير وتشفي سريعا ...
وصلت السيارة التي بداخلها رجال عامر فترجل شخص منها ليترجل حازم من سيارته هو ايضا وهو يحمل بذراعه حقيبة تحتوي علي المال المتفق عليه وصل حازم ووقف امام احدي رجال عامر وتحدث يقول
(( الم تحضرها معك ))
تحدث الرجل بالامبالاه قائلا
(( لا فالزعيم قد اخبرك بانهما ان نستلم المال سيأتي اليك اتصال من زوجتك تخبرك بانها تنتظرك في منزلك .))
تردد حازم كثيرا وهو يفكرر اعليه ان يخضع لهؤلاء الرجال ويعطيهم المال وينتظر ليري صدق حديثهم ام يكابر ويخبرهم بانه يريد زوجته الان ون ثم يمكنهم الحصول علي ما يريدينه ظل يعصف في افكاره كثيرا ثم وجد بأنه ليس هناك مفر اخر غير ان يوافق علي ما يريدونه من اجل سلامة زوجته سلمه حازم حقيبة المال ووقف يتابعه وهو يأخذه منه ومغادرا بإتجاه سيارته بعد ان اخبره بان لا احد يراقبه من اجل ان تعود اليه زوجته سالمة دون ان يمسها سوء كور حازم قبضته بغضب فبداخله عنف شديد يريد ان يخرجه كم اراد ان يفتك بهؤلاء الرجال ويضربهم حتي يعترفوا له بمكانها ولكنه يرفض فعل هذا من اجلها هي حتي لا تمس بضرر ما ان بدأت السيارة بالتحرك امسك هاتفه وتحدث مع رافت ليخبره بان السيارة تحركت من عنده وهم علي وشك الوصول اليه استعد رافت بسيارته ليكون خلفهم ويري الي اين هم ذاهبون مرت السيارة من امام رافت فأتبعها لنقطة معينه ثم اتصل علي فراس يعلمه بان السيارة علي مقربة منه فأخذ فراس يستعد ويجهز نفسه ليكمل مشواره خلفهم راي السيارة واخذ يتتبعها دون ان يلاحظ احدا منهم بأنهم يراقبونهم فذلك حرصوا علي ان يراقبهم كلا منهم الي نقطة معينه حتي لا يلاحظوا بانها نفس السيارة اقترب رجال عامر من الفيلا وقفت السيارة امام البوابة الحديديه حتي فتحت لهم ودخلوا واغلقت مرة اخري كان فراس مازال يراقبهم ولكنه توقف بعيدا عنهم لانه اذا دخل خلفهم سيعرفون بانهم مراقبون فذلك المكان هو مجمع فيلات وبالطبع يعرفون جيرانهم ومن حولهم لذلك فضل ان يبقي بعيدا ويري الي اي فيلا سيدخلون ما ان دخلوا واغلقوا البوابه نزل فراس واخذ يقترب من الفيلا المعنية ووقف يطالع الاسم بصدمة فلقد تعرف علي صاحب الفيلا رجع من جديد للسيارة وامسك الهاتف بانامل مرتجفه فلقد عرف مكان الفيلا ورقمها واسم صاحبها عرف كل شئ الان فأتصل بوالده وحازم الذين كانوا يجلسون معا علي احر من الجمر ينتظرون ان يتصل بهم فراس ويخبرهم بأي معلومة قد وصل اليها اجاب عليه والده وفتح صوت الهاتف ليستمع حازم لما يقوله فراس فلقد اخبرهم بكل شئ عرفه شعر حازم بالدهشة فلم قد يفعل عامر شئ كهذا فعافر رجل اعمال معروف وليس بحاجة لمبلغ كهذا فأمسك بمفاتيح سيارته وخرج مسرعا ليلحقه رافت وبعض الحرس خلفهم ليذهبوا لتلك الفيلا ولتكن مجزره أو حربا لا يعنيه فما يعنيه حقا ويريد معرفته لما عامر يفعل ذلك لقد سرق الكثير والكثير من الثفاقات التي كان من المؤكد حصولهم هما عليها لولا زوجة والده المصونه التي كانت توصل له كل معلوماتهم واخبارهم سواء كانت كبيرة او صغيره ..
وقف احد رجال عامر امامه هو وحنان مبتسما وهو يعطيه حقيبة المال اخذه منه عامر ثم اشار اليه بالخروج فتح عامر الحقيبة وهو ينظر للمال بعينان تلمعان ثم ادار الحقيبة ناحية حنان طالعتها حنان بطمع ليتحدث عامر بثقه وهو يقول
(( ذلك المال هو لكي فأنا قد فعلت ما فعلته لاساعدك واجعلك تنتقمين من كمال وتأخذين المال منه الذي جعلك تخرجين من منزله دون اخذ شئ غير حقيبة ملابسك فذلك هو حقك ))
هزت راسها غير مصدقة بأن عامر فعل ذلك من اجلها فقط ليكمل عامر قائلا
(( اعتبري ذلك المال هو شبكتك فأنا لن اتنازل عن ان اتزوجك فلقد انتظرتك كثيرا ..))
اهدته ابتسامة جميله وهي تؤمي له بالايجاب ثم اعطته موافقتها علي الزواج منه وجد عامر من يقتحم الفيلا عليهم وكم الاسلحة المشهرة في وجوههم لترتسم علي وجهه علامات الصدمة فكيف وصلت الشرطة وحازم لهنا انتشر رجال الشرطة في المكان وظل يبحثوا عن اسيل حتي وصلوا للقبو ووجدوها هناك مقيدة وقف حازم ينظر لهيئتها المزرية وعيناها الباكية التي تترجاه ان يقترب منها فأسرع اليها وقد استطاع ان يخرج من تسمره ومال عليها يحتضنها ثم ابتعد عنها وهو يفك وثائقها وما ان ازال ذلك الشئ الذي يوضع علي فمها يمنعها عن الحديث حتي مالت علي شفتيه تقبله كاد ان يقع من رمي جسدها كليا عليها ولكنه تماسك وحملها بين ذراعيها يعتصرها بداخل احضانه وهو يمطرها بقبلاته ليجد من يضع ذراعه علي كتفه وهو يبعده عن اسيل ثم اقترب والدها منها واحتضنها وهو يبكي فلم يستطع التماسك اكثر وقد اطمئن قلبه علي ابنته فحازم يحبها ويخاف عليها لن يقلق بعد اليوم علي وجود ابنته في ذلك المنزل فلقد اطمئن قلبه وضع ذراعه علي كتفها يحتضنها ثم سحبها معه للخارج وقد تم القبض علي عامر وحنان في طريقهم للخارج وجدته واقفا يطالعها بنظرات حزينه فلقد كانت تشعر بان جاسم بدا يحبها ولكن قلبها ليس بيدها فلقد احبت حازم وحسم الامر ظل ينظر اليها اسم بنظرات حزينه وقلب متألم فهو سعيد من اجلها انها تحررت وفي ذات الوقت حزين لانه سيفتقدها ويفتقد جلوسه معها حتي الصباح اندفع اليه حازم يكيل اليه الضربات فصل بينهما فراس ورافت فما ان راي جاسم تذكره واعتقد بأنه السبب في خطفها سحبها وخرج من فيلا عامر وفتح باب سيارته واجلسها بداخلها لتقول هي
(( كم انا سعيدة لانني استطعت ان اراك مجددا واخرج من ذلك القبو لقد اعتقدت بأنني سأبقي في داخله طوال العمر..))
اجتذب راسها واحتضنها لتطلق العنان لدموعها وهي تخبره بانها تريد الذهاب للمنزل اولا لتغتسل وتبدل ثيابها ثم تذهب لتري والدتها وساندي فكم افتقدتهما وافتقدت الجميع ..
أومأ لها بالايجاب واشغل محرك سيارته طالقا العنان لنفسه ولسيارته وظل يسترق النظرات اليها من وقت لاخر ليتأكد بأنها بجواره ولم يكن يتوهم وجودها معه ..
وصل رافت وفراس لقسم الشرطة وقد فتح مضر يتهم فيه عامر وحنانبإختطاف ابنته وابتزازهم ماديا وقد اثبت كل شئ في المحضر وتم حبسهما علي ذمة التحقيق خرج فراس ووالده من القسم ليذهبوا للمشفي وهم مرتاحون البال فلقد ارواح قلبهم لعثورهم علي اسيل حية دون ان يمسسها مكروه والقبض علي من كان السبب في تلك الايام الذي عاشها وهو يتخيل ما قد صار لابنته وهو لا يعرف مكانها ظل رافت يتذكر مشهد مقابلة حازم مع اسيل وما فعله ما ان راها وهو يدعوا الله ان يكشف الحق ويعرفوا بان فراس ليس له يد في قتل اخيه فكمال قد ملئ راس حازم من ناحية فراس واخبره بانه القاتل الحقيقي لاخيه وليس هناك قاتل غيره ..
وصلت اسيل للمنزل فوجدت كمال في انتظارها رحب بها كمال واطمئن عليها فأستأذنت منه وذهبت للطابق العلوي حيث غرفتها فتحت بابها واتجهت للمرحاض مباشرة تخلع عنها ملابسها واملئت حوض الاستحمام بالفقاعات وجلست بداخله بإسترخاء وتنهدت براحة وهي مغمضة العينين لتفتح عيناها عندما شعرت بنسمة هواء بارده لتجده واقفا امامها ينظر اليها بنظرات محبة راغبه ثم اقترب منها وجلس علي طرف حوض الاستحمام ووضع يده اسفل ذقنها وجال بنظره علي جسدها بنظره مشتعلة راغبه ومال عليها خلينها من شهد شفتيها لتسحبه هي ليسقط في حوض الاستحمام لتطلق العنان لضحكاتها وصوتها الذي اخذ يصدح في المنزل حاول ان يسكتها او ان تخفض صوتها فلم يستطع ليميل عليها ويطبع شفتيه علي شفتيها ليخمض نيرانه ويسكت ضحكاتها أحتضنها حازم واخذ يروي ظمأ قلبها من رحيق شفتيها ثم انهال عليها بالقبلات وعرفت يده طريقها لجسدها فأخذ يتحسس جسدها ليطلق العنان لمشاعره وليروي ظمأ قلبه ويطمئن قلبه ونفسه بانها معه وبين احضانه ..
في المشفي استيقظت ساندي لتجد مني غافيه علي المقعد بجوارها تستند براسها علي طرف الفراش ظلت تنظر اليها وهي تدعو لهم جميعا فهي تحبهم وتعتبرهم عائلتها فجلوسها بتلك الطريقة بجوارها لن يخرج الا من امراة تحبها وبشده اخذت نفسا قويا وهي تتذكر بانه ليس هناك رابط يجمعهم ببعضهم منذ اليوم فلقد اطلق معاذ سراحها كم فرحت بانها حصلت علي حريتها منه ولكنها حزنت ايضا فهي مازالت تحمل اليه الكثير من مشاعر الحب ولكنه لن تسمح له ان يدعس علي كرامتها ويجعلها فتاة غير مرئية ليس لها اي اعتبار في حياته تعترف بانه سيحزن قليلا ولكنه سيتعود ويعيش حياته وسيعود لزوجته الاخري ويبدا من جديد وجدت مني تحرك جفنيها دليلا علي انها تستعد لتستيقظ فتحت مني عينيها وهي تتماطا من اثر نومتها المتعبة تلك فنظرت لساندي وابتسامة علي وجهها وتحدثت تقول
(( كيف حالك حبيبتي هل انتي بخير ))
اجابتها ساندي وهي تمسك بكفها تضغط عليه قائله
(( انا بخير بل بأفضل حال .))
تمتمت مني بالحمد وظلت تنظر لساندي بنظرات عاتبه فهي لن تستطيع ان تتحمل فكرة بعدها عنها وانفصالها عن معاذ فهي تحبها كما تحب معاذ قطع عليها وصلة عتابها فتح الباب وفراس ووالده يدخلون للغرفة وهم يلقون بالتحية ويجلسون علي الاريكة ثم اخذ يسرد رافت ما حدث علي مدار الا يا الماضية مع ابنته وحبيبته اسيل شعرت مني بأن الغرفة تدور بها وتساقطت دموعها علي وجنتيها وهي تفكر بانها ام مهملة فلقد انشغلت مع ساندي ونسيت ابنتها كليا استر منها رافت واحتضن رايه لترفع بصرها تنظر اليه بعينين زائغتين باكيتين وهي تقول
(( اريد ان اذهب اليها واراها ليطمئن قلبي عليها فانا ام مهمله لقد تناسيت ان اتصل بابنتي واطمئن عليها .))
اردف رافت بهدوء قائلا
(( لا لن تذهبي الي اي مكان فهي من ستأتي ربما تكون علي وصول الان فأهدئي ولا تفكري في شئ فهي بخير اقسم لكي ..))
نظرت اليه برجاء فأشاح بنظره بعيدا عنها ليستمع لمن يطرق علي الباب فاذن له فراس بالدخول لتدخل اسيل ومعها حازم تحمل باقة كبيرة من الزهور وما ان رات والدتها تبكي حتي اسرعت اليها وارتمت في احضانها بعد ان ابتعد رافت عن زوجته ليسمح لابنته بالتقرب منها واحتضانها فاشار لحازم بالجلوس علي الاريكة بجوار فراس جلس حازم علي مضض وهو ينظر لفراس بنظرات عدوانيه فما زال هو قاتل اخيه مهما يحدث بينه وبين زوجته سواء احبها ام لم يحبها ظلوا الجميع يتسامرون ويضحكون اتي معاذ ووقف امام الباب يريد فتحه ولكنه استمع لصوت ضحكاتها الصاخبه وحديثها بصوا مرتفع فشعر بالحزن وهو يفكر بانه ليس له وجود بينهم فاستدار ليغادر المشفي وامسك بباقة الزهور التي يحملها ورمي بها في اقرب سلة مهملات ثم اكمل طريقه للخارج..
وصل معاذ منزل يارا ووقف يطرق علي جرس المنزل فتحت له الباب فنظر اليه نظرة انكسار لتسحبه من ذراعه وتدخله للداخل دخل معاذ للمنزل واتجه ناحية الغرفة فخلع جاكيته عنه ونام علي الفراش وهو يتذكر حديث ساندي معه زفر نفسا قويا وهو يشير ليارا ان تتركه بمفرده وتغادر الغرفة فعلت يارا مثلما اراد وغادرت للخارج ظل معاذ يتذكر كل لحظة مرت عليه مع ساندي وهي زوجته و حبيبته فلقد صارت محرمة عليه وبعيدة عنه لقد وضع هو نهايتهم معا بينما كانت في الخارج فرحة وسعيده فالسعادة تملئ قلبها فمعاذ حبيبها وزوجها قد عاد اليها ذهبت سريعا لغرفة والده فما ان فتحت الباب ودخلت للداخل حتي سارعت تقول
(( لقد عاد معاذ وذهب لغرفته ليستريح انا سعيده سعيدة جدا .))
اومأ لها عمها وهو سعيد بعودة ابنه اخيرا فهو في الايام الماضية لم يذق طعم النوم حزنا علي ما فعله معاذ مع يارا وعلي انفصاله عنها بدون سبب وبدون ان تخطئ في حقه تنهد براحة واسند راسه علي ظهر الفراش وهو يتمني ان يعود معاذ كما كان وان تمر تلك الازمة سريعا ويرجع يارا لعصمته من جديد فهو لن يستطيع رؤيتها تعاني او حزينه فهي ابنته وليس ابنه اخيه فهو من كبرها واهتم بها خرجت هي من غرفة عمها وذهبت بإتجاه المطبخ تعد الطعام وهي فرحة تصنع كل الواجبات التي يحبها معاذ ويفضلها وهي تهمس لنفسها بانها هي من ستظل في حياته وانه كسبت قربه من جديد وستحظئ بحياة هادئه معه هي وطفلها ..
في قسم الشرطة وصل المحامي وجلس يتحدث مع عامر وحنان ليجد صغرة في القانون ليستطيع اخراجهم من تلك الازمة التي وضعوا انفسهم بها لتتحدث حنان بصوت منخفض وهي تقول لعامر
(( عليك اخراجي من تلك القضية فانا لم افعل شيئا بل انت من خططت ونفذت دون علمي ثم اخبرتني بالامر .))
ضغط عامر علي جانبي انفه وهو يقول من بين اسنانه بغيظ
(( اصمتي الان لا اريد الاستماع لصوتك لاستطيع التفكير في حل ما لنخرج من هنا .))
رمقتها بسخريه وهي تعلم بأنها النهايه وقد اوشك الوقت لينكشف كل شئ سيعرف كمال بانهم من وراء قتل ابنه وتلفيقها لصديقه فراس حتي يبعد الشبه عنهم لقد قتل ابنه عن طريق الخطأ لقد ذهب لمنزل كمال ومع احد رجاله ليسرق ورقا مهما لم يستطع ان يأمن لاحد ان يراه ويحضره اليه لذلك ذهب هو ليحضره فذلك الورق كاد ان يفضحه به كمال ويشوه سمعته نجح في سرقة الاوراق من غرفة مكتبه في المنزل ومعه حارسا شخصيا ليساعده لو لزم الامر ليتفأجأ بوجود ابن كمال في وجهه لا يعرف ماذا يفعل معه ليجد نفسه يسدد له اللكمات و الاخر يدافع عن نفسه بإحترافيه فطعنه في صدره بسكين حاد كان يحمله معه تحسبا لاي شئ ثم غادر وهو علي يقين بانه لن يموت وسيجد من ينقذه لم يعرف بان كمال كان مسافر للخارج وعندما اكتشفت زوجة والده بانه طعن ابن كمال ذهبت مسرعة للمنزل لتجده متسطحا علي الارض والدماء تندفع منه للخارج بقوه عيناه مفتوحتان وكانه فارق للحياة من لحظات فقط لمحت ساعه فراس موضوعة علي المنضدة بجواره لتسحبها ببطء شديد وهي تراعي بالا تلمسها ثم رمت بجوار جثه ابن كمال ودفعتها ببطء بقدمها لتستقر في كفه وقد تلظخت بالدماء اخذت تصرخ بصوت مرتفع ليأتي علي صدي صوتها من بالمنزل من خدم وحرس ليصعقوا من مشاهدة ذلك الشاب الغارق في دمائه كان كمال وصل لارض الوطن وفي طريقه للمنزل ليتصل به احد حراس الفيلا ويطلعه علي الامر فأتي سريعا وهو غير مصدق ما تفوه به ذلك المعتوه فأقتحم المكان وتطلع لجثة ابنه التي تفترش الارض فلم يستطع ان يتماسك اكثر ومال عليه ليجد تلك الساعة الممسك بها ابنه في كفه امسكها كمال ونظر اليها ليتعرف سريعا علي صاحبها فدسها في جيبه واخذ يصرخ بصوت مرتفع وهو يطلق العنان لوجع قلبه علي فراق ابنه وعلي شبابه وصوت اهاته تسمع بمن بالخارج ، خرجت حنان من شرودها علي الظابط وهو يعلمهم بان الزيارة قد انتهت وسحبها العسكري لتعود لزنزانتها وعامر ايضا لتنزل دموعها علي ما فعلته في حياتها وسكوتها علي ما كان يتلاقه كمال من عامر واشتراكها في اذيته فهي لم تري من كمال شئ سيئا تعترف بانه كرهته وحقدت عليه لانه منعها من ان تنجب طفلا ولكنه خيرها ما بين ان تبقي معه ولم يسمح لها بالانجاب او تتركه وتتزوج غيره وتحظئ بتجربة الامومه ولكنها هي من كانت طامعة في المال و السلطة ورفضت ان تتركه ..
دخلت الخادمة علي كمال الجالس في غرفة مكتبه منكبا علي عملا يريد انهائه من المنزل لتخبره الخادمة بان هناك شابا في الخارج يريد مقابلته لامر ضروري اشار اليها كمال ان تسمح له بالدخول تحركت الخادمة للخارج ليجد بعد قليل شابا ذو جسد رياضي طويل القامه يدخل عليه غرفة مكتبه فرحب به كمال ودعاه للجلوس جلي اكرم علي مضض وهو لا يعرف كيف يبدأ او من اين ثم اخذ نفسا قويا وبدا يتحدث ليقول
(( اعرفك بنفسي انا ادعي اكرم مجدي وكنت اعمل قديما لدي عامر واليوم اتيت لاخبرك بشئ فما كان يهددني ويسكتني قد تم سجنه واصبحت حرا من قيده .))
اومأ له كمال وكله اذان صاغيه لما سيقوله ذلك الشاب مترقبا لكل حرف سيخرج من فاهه ليقول الشاب
(( كنت اعمل لدي عامر منذ زمن ولكنه تخلي عني وهددني لانني لو اخبرت اي شخص بما اعرفه سيقطع لساني ويقتل عائلتي فخشيت علي اهل بيتي من طغيانه فعامر هو من قتل ابنك منذ سنوات مضت لقد خشيته لذلك اخفيت الامر انا اعتذر .))
شعر كمال بان الارض تميد به وانه سيلاقي حتفه في اي لحظه ليتحدث بتلعثم وهو يردد نفس حديث ذلك الشاب قائلا
(( عامر هو من قتل ابني ولكن ساعة فراس كانت في يده انا لا افهم شيئا .))
اخبره ذلك الشاب بما يعرفه وحدث امامه ليشيب شعر كمال وهو يستمع اليه والي ما حدث مع ابنه ليكور قبضته وهو لا يستطيع ان يستمع لاكثر من ذلك ليقف عن مقعده وهو يقول للشاب
(( عليك ان تأتي معي لقسم الشرطه وتخبرهم بكل شئ تعرف عن عامر .))
اومأ له الشاب وذهب معه لقسم الشرطة ليعترف علي عامر ليتم سجنه ومعاقبته علي جريمته لقد ظلم فراس لقد كان رافت علي حق فكيف تلك الساعة يجعله يشك في فراس الذي لطلما اعتبره ابنه وليس ابن صديقه فقط يعترف بان عامر نحج في مخططه وفرق بينه وبين صديق عمره ليجعله عدوه اللدود كان لن يسامح نفسه لو اذي فراس او تسبب في قتله ..
تم فتح محضر جديد وتم تدوين ما يتم اتهامه به كمال واعتراف ذلك الشاب علي انه شاهد علي مقتل عامر لابن كمال لتفتح قضية لعامر ويأخذ القانون مجراه ..
خرج كمال من القسم وذهب لمنزل رافت فأستقبله رافت وجلس امامه ليتحدث كمال وهو تائه لا يشعر بأي شئ حوله لا يعرف كيف قدمه جلبته لهنا فقال
(( لقد اكتشفت شيئا شنيعا منذ ان عرفت وانا لا استطيع التنفس بطريقة طبيعيه لقد اتي الي اليوم شاب كان يعمل لدي عامر واخبرني بانه السبب في مقتل ولدي لقد قتل عامر ابني وفرق بيننا فهو السبب في حزن قلبي وفيما عنيته طوال تلك السنوات ..))
ليجهش في بكاء مرير لا يعرف رافت هل عليه ان يفرح بان الحقيقة قد تم كشفها وان ابنه ظهرت برائه ام يحزن علي ما طال كمال من حزن علي فراق ولده فاقترب منه وربط علي كتفه واخذ يواسيها فلم يتطرف للحديث معه في اي شئ ام ان يستفسر منه اكثر عن ذلك الامر فهو اب قلبه محترق علي مقتل ولده ومعرفة بمن فعلها بعد تلك السنوات التي عان كثيرا فيها بين ما يظهر امامه بانه الواقع وبين ما يشعر به وقلبه الذي يخبره بان فراس لن يفعلها يعلم ما كان يشعر به كمال ويعذره فليس هناك اغلي من الضنا وجد حازم يقتحم المكان فلقد عرف كل شئ وحاول الاتصال بوالده كثيرا فلم يستطع ليخبره احد الحرس الذي يتبعه بأنه في منزل رافت احتضن حازم والده بقوه وشدد من احتضانه وهو يوقفه من مكانه ليذهبوا لمنزلهم ليلتفت كمال ناحية رافت وهو يقول برجاء
(( اعتذر منك ارجوك سامحني علي ما اقترفته في حقك وحق ولدك .))
اومأ له رافت بعينيه بهدوء وهو يجاهد ليرسم ابتسامة علي وجهه ثم انسحب حازم ووالده من المكان متجهون نحو سيارتهم ليعودوا لمنزلهم فوالده بحاجة للراحه .
بعد عدة ايام خرجت ساندي من المشفي ارادت الذهاب لمنزلها الذي كانت تعيش فيه مع سعاد ولكن رافت رفض ذلك وقدم لها شقة كبيره مسجلة بإسمها لتبقي فيها وهو يخبرها بانه لم يريدها ان تبتعد عنه لولا انها مصرة علي ذلك دخلت ساندي للشقه وهي سعيده تنظر لاثاثها العصري الجميل فرحة بالمكان فلاول مره سيكون لها شيئا خاص بها ولن يكون هناك من يتحكم بها ستنعم بحياة الحريه وتستمتع بكل لحظات حياتها بطريقتها ستنسي الماضي و تعيش الحاضر والمستقبل ولن يعرف الحزن طريقا لقلبها ستعيش لتسعد فقط وتستمتع بالحياه فلقد ذهبت وجلبت سعاد لتعيش معها وتبقي بجوارها ليبدأوا حياتهم من جديد فسعاد ايضا عاشت الكثير من حياتها في الم وحزن نظرت لسعاد بسعاده وعينين تلمعان بفرح واقتربت منها وهي تحتضنها فلقد اخبرها رافت بانها ما ان تتعافي ستذهب لشركة صديقة وتعمل فيه ليكون لها عمل خاص بها ومال خاص جلبته من عملها وكدها ..
بدات السعادة تدق باب اسيل فلقد اعترف لها حازم بحبه وبدات تعيش قصة حب من نوع خاص فكمال تغير كثيرا في معاملته لها فلقد اظهر حبه لها وبدا يتعامل معها بطريقة جميله كما يعاملها والدها رافت علمت بكل ما حدث وما اكتشفه كمال وان السبب في مقتل ابنه لم يكن اخيها غمرتها السعاده وهي تعرف بأنه ليس لاخيها ذنبا وانها ستستطيع ان تعيش حياتها بكبرياء وهي ترفع راسها امام زوجها وعائلته اقترب منها حازم فطبع قبلة علي جبينها وجلس علي المقعد واجلسها علي قدمه واخذ يتحسس اسفل بطنها بسعادة فهي ستجلب له طفلا ليسميه علي اسم اخيه الراحل فلقد تم الحكم علي عامر بالاعدام وسجن حنان لمدة خمسة وعشرون عاما لانها ساعدته وتسطرت علي الجريمة تنحنح والده وهو يقترب منهم لتسرع اسيل بالوقوف وقد احمرت وجنتاها خجلا ليبتسم لها كمال وهو يقول
(( كيف حالك وحال حفيدي ))
اجابته اسيل بطفوليه
(( لست بخير فحفيدك شقي جدا ويتعبني معه ..))
ضحك كمال وابنه علي نبرتها الطفوليه التي تتحدث بها وتعابير وجهها الممتعضه لتضرب الارض بقدمها وقد استاءت من ضحكهم عليها لتغادر ليشير كمال لحازم وهو يقول
(( اذهب خلفها وطيب بخاطرها فنحن لم نقصد ان نحزنها هيا اذهب ))
وقف حازم واتجه ناحية والده ولثم كفه ثم ذهب ليري اسيل ..
في منزل يارا بعدما عادت لحياة معاذ مره اخري وارجعها لعصمته من جديد يحاول العيش معها وبدء حياته مع يارا فهي تحبه وتريده فلقد انجبت طفلها الاول واسمته علي اسم والده فكم فرح بقدوم ذلك الطفل واخذ يعطيه كل وقته ويجلس معه كلما اتيحت له فرصة لذلك كان يعتقد بانه لا يصلح ان يكون والد لطفل صغير ولكنه ما ان حمله بين ذراعيه لا يعرف ما شعر به وقتما لترتسم ابتسامة واسعة علي وجهه يتذكر اول مره اخذ الطفل وذهب لرافت ليعرفه علي ابنه وكم سعد رافت برؤية الصغير وظل طوال اليوم يحمله بين ذراعيه وما ان اراد الذهاب حزن رافت وعرض عليها ان يجلب زوجته ويأتي ليعيش عه في الفيلا ولكنه رفض عرضه وقرر ان يبقي بعيدا عن الفيلا ويعتمد علي نفسه فهو لن يعترف له بانه لا يستطيع العيش مع يارا في نفس المكان الذي كان يعيش فيه ع حبيبته ساندي فأخذ يوصيه رافت بأن يأتي لزيارته دائما وان يجلب الصغير وزوجته معه في المرة القادمه فوافق والده وذهب من المنزل تحت اعين رافت الدامعه ..
تذكر معاذ رؤيته لساندي ذات مرة بالصدفه وكيف اكتشف بانه لن يستطيع نسيانها والعيش بمفردها ما دام علي قيد الحياه فقلبه ليس بيده ليحكم عليه بالا يحمل مشاعر تجاهها حاول التحدث معها يومها ولكنه تحرج من نفسه وشعور سئ داهمه وهو يتذكر ما فعله معها ليتهرب منها ويذهب من طريق اخر حتي لا يقابلها ويشعر بنذالته والالم الذي تسبب لها فيه ولكنه يتابع اخبارها وتحركاتها يتمني لها السعادة حتي لو كانت مع غيره رمق صغيره بإبتسامه جميله يخصه هو بمفرده بتلك الابتسامه بينما كانت يارا تتابعه وتتابع ابتسامته ونظراته لطفلها والسعادة التي تغمره ما ان ينظر اليه ..
بدات ساندي العمل في الشركة التي اخبرها عنها رافت وتوصت لها فيها فمنذ ان عملت بها وهي تعتمد علي عملها في كافة شئ وعلي ما تجنيه منه فلقد رفضت ان تأخذ المال الذي يعرضه عليها رافت كل فتره ولكنها قررت الاعتماد علي نفسها في كل شئ لا تنكر بانها تفتقد مني والجميع ولكنها يكفيها التحدث معهم من وقت لاخر لتطمئن عليهم فأكثر من مرة دعاها رافت للفيلا لتناول الطعام معهم ولتبقي معهم طوال اليوم ولكنها تتهرب من الذهاب وتتعلل بالعمل لا تنكر ذلك اليوم الذي لمحت فيه معاذ وعندما راها ابتعد عنها وغير طريقه تعرف بانه يتهرب من مقابلتها ولكنه لم تعير الامر اي اهتمام فهي احبت حياتها تلك وعيشتها هي وسعاد بمفردهم لقد عرض عليها زميلا لها بالعمل الزواج منها ولكنها رفضت وبشده فهي لن تنفصل عن معاذ لتحظئ بتجربة الزواج مع غيره بل انفصلت عنه لتعيش حياتها وتنعم بكل لحظة فيها ..
ذهب فراس ووعد للخارج ليحظوا بشهر عسل من جديد فهم لم يسافروا لاي مكان معا منذ ان ارتبطوا فكانت نائمة بقميص نوم شفاف لا يخفي اكثر مما يظهر تتوسد صدره العاري ليستيقظ فراس ويحاول جعلها تستيقظ ولكنها لم تستجيب لمحاولاته ليضع ذراعه يحت ركبتيها وهو يرفعها لتستقر فوق جسده لتفتح عينيها ببطء وهي تتذمر بانها لم تنام كفايتها لتتحدث ببؤس تقول
(( لما جعلتني استيقظ الان لم تتركني انام البارحة غير والشمس ساطعة اتركني انام قليلا بعد .))
ليقرسها من وجنتيها وهو يقول
((هيا ايتها الكسوله فأمامنا اشياء كثيرة لفعلها واستكشافها ))
ما ان انتهي من حديثه حتي جلس نصف جلسه وهي كما هي تتسطح علي جسده لينزل قدميه عن الفراش وحملها وتوجه بها للمرحاض ليغتسلوا ويبدلوا ثيابهم ويبدأ يوما جديد ملئ بالسعاده والحب مع فتاة لطلما تمناها قلبه وارادها ان تكون له زوجة ومأوي ..
بعد مرور شهر كانت مني تشرف علي تجهيز الطعام فاليوم هو اهم يوم في حياتها فأحبابها جميعا مجتمعون معها وسيتناولون فطور اول ايام شهر رمضان المبارك معها كانت تشرف علي الخدم وهم يضعون الطعام علي الطاوله وهي تنظم وتشاهد جميع الاصناف التي يحبها ابنائها استمعوا لصوت الاذان فداعهم رافت للذهاب حيث الطاولة وتناول الطعام جلس الجميع يتناولوا فطورهم في سعادة والحب يغمرهم ففراس يجلس وبجواره زوجته ومعاذ قد ات ايضا ومعه زوجته وابنه الذي لم يتركه رافت للحظة وظل مجلسا اياه علي قدمه واسيل وزوجها وكمال الذي رجعت علاقه معه نوعا ما مثل ما سبق تلك الحادثه نظر للباب وهو ينتظر قدومها ولكنها لم تأتي بعد فظل نظره متسمرا علي الباب وهو يتمني قدومها لتكمل فرحته وسعادته بإلتفاف عائلته معه في اول ايام الشهر الكريم ما ان التفت براسه ليبدا في تناول طعامه استمعت لصوت جرس الباب لتذهب الخادمة لتفتح الباب وهو ينظر في ترقب ينتظر ان يراها قادمة مقبلة عليه بإبتسامتها الجميله ليجد الخادمة تحمل باقة ذهور كبيرة وطبق حلوي مغلف تعطيهم لرافت زفر رافت انفاسه ومد يده ياخذها منها ليمسك الباقة وينظر للكارت الموضوع عليها ويفتحه ليقرا ما دون داخله ليجده كتبت له
(( ابي الحبيب اعذرني لم استطع ان اتي اليوم لاحظئ بفطور اول يوم معك ولكني اعدك بأنني سأتي اليك عندما استطع ذلك ارسلت لك طبق الحلوي المفضل لديك اتمني ان يحظئ علي اعجابك ابنتك الحبيبة ساندي..))
أمسكت مني بكفه وهي تومي لها بعينيها ان يتماسك اكثر فعينيه كادت ان تزرف دموعها تنهد بفرحة وهو يطالع عائلته الملتفون حول مائدة الطعام ليبدأ هو ايضا في تناول طعامه بينما معاذ شعر بأن تلك الباقة من ساندي وقد تاكد شعوره عند رؤيته لطبق الحلوي الذي كانت ساندي تعده خصيصا من اجل والده ..
أطلقت أسيل صرخة مدويه وهي تشعر بألام حاده تضرب اسفل بطنها واسفل ظهرها ليقف الجميع وهم لا يعرفون ما يتوجب عليهم فعله ليجدوا الماء يسيل علي قدم اسيل بكثره ليحملها حازم ويخرج بها سريعا والجميع يلحق به ليذهب لاقرب مشفي ليفحصها الطبيب ويخبرهم بأنها تضع طفلها كانت تتألم بشدة وهي تلعن حازم وتوبخه لانه السبب فيما تعانيه الان كان وضع حازم ليس افضل منها فلقد كان يشعر بالتوتر الشديد والخوف عليها وما ان استمع لصوت بكاء الطفل ارتاح قلبه عندك فتح الطبيب باب الغرفة وهو يخبره بانها بخير هي والطفل ليحتضن حازم الطبيب وهو يشعر بسعادة عارمه ثم اعتذر منه واسرع للداخل ليري زوجته وطفله وذهب الجميع خلفه ليحمل كمال الطفل ويرفض اعطائه لاي شخص وظل متمسكا به ليضحك الجميع عليه فلكل بدايه نهاية ولكل نهاية حكاية جديده ..
بينما في المشفي كانت مني لا تعرف أي شئ عما حدث لابنتها أو عن عدم وجود زوجها وابنها واختفائهم الذي تعللوا بأنهم لديهم عمل سيذهبوا لانهائه ومن ثم يعيدون مجددا للمشفي ذهبت مني في رواق المشفي ذاهبه لغرفة الطبيب الذي يشرف علي حالة ساندي لتعرف منه كل شئ عنه حالتها ولتسأله عن موعد خروجها وقفت أمام باب غرفة مكتب الطبيب وطرقات علي بابها بطرقات خفيفه حتي استمعت لصوته يسمح لها بدخول امسكت بمقبض الباب وفتحته ثم تحركت تخطؤ للداخل فأشار لها الطبيب لتجلس علي المقعد امامه جلست مني وبدات حديثها تقول
(( لقد اتيت لاطمئن منك علي حالة ساندي واذا كان بإمكانها الخروج ام لا .))
عدل الطبيب من نظارته الطبيه التي يرتديها ثم تحدث يقول بعمليه
(( حالها افضل الان والنزيف الداخلي قد توقف يمكنها ان تخرج بعد يومين عد ان نكون قد اطمئننا عليها وان كل شئ طبيعي وعلي ما يرام .))
شكرته مني ووقفت من مكانها وتحركت مغادرة للغرفة ذاهبه حيث تقبع غرفة ساندي فتحت باب الغرفة ووقفت تنظر لساندي التي تستلقي علي الفراش مغمضة العينين فأغلقت مني الباب وتحركت ناحية مقعد بجوار الفراش وجلست عليه واخدت تمسد علي خصلاتها وهي تدعو لها ان تكون بخير وتشفي سريعا ...
وصلت السيارة التي بداخلها رجال عامر فترجل شخص منها ليترجل حازم من سيارته هو ايضا وهو يحمل بذراعه حقيبة تحتوي علي المال المتفق عليه وصل حازم ووقف امام احدي رجال عامر وتحدث يقول
(( الم تحضرها معك ))
تحدث الرجل بالامبالاه قائلا
(( لا فالزعيم قد اخبرك بانهما ان نستلم المال سيأتي اليك اتصال من زوجتك تخبرك بانها تنتظرك في منزلك .))
تردد حازم كثيرا وهو يفكرر اعليه ان يخضع لهؤلاء الرجال ويعطيهم المال وينتظر ليري صدق حديثهم ام يكابر ويخبرهم بانه يريد زوجته الان ون ثم يمكنهم الحصول علي ما يريدينه ظل يعصف في افكاره كثيرا ثم وجد بأنه ليس هناك مفر اخر غير ان يوافق علي ما يريدونه من اجل سلامة زوجته سلمه حازم حقيبة المال ووقف يتابعه وهو يأخذه منه ومغادرا بإتجاه سيارته بعد ان اخبره بان لا احد يراقبه من اجل ان تعود اليه زوجته سالمة دون ان يمسها سوء كور حازم قبضته بغضب فبداخله عنف شديد يريد ان يخرجه كم اراد ان يفتك بهؤلاء الرجال ويضربهم حتي يعترفوا له بمكانها ولكنه يرفض فعل هذا من اجلها هي حتي لا تمس بضرر ما ان بدأت السيارة بالتحرك امسك هاتفه وتحدث مع رافت ليخبره بان السيارة تحركت من عنده وهم علي وشك الوصول اليه استعد رافت بسيارته ليكون خلفهم ويري الي اين هم ذاهبون مرت السيارة من امام رافت فأتبعها لنقطة معينه ثم اتصل علي فراس يعلمه بان السيارة علي مقربة منه فأخذ فراس يستعد ويجهز نفسه ليكمل مشواره خلفهم راي السيارة واخذ يتتبعها دون ان يلاحظ احدا منهم بأنهم يراقبونهم فذلك حرصوا علي ان يراقبهم كلا منهم الي نقطة معينه حتي لا يلاحظوا بانها نفس السيارة اقترب رجال عامر من الفيلا وقفت السيارة امام البوابة الحديديه حتي فتحت لهم ودخلوا واغلقت مرة اخري كان فراس مازال يراقبهم ولكنه توقف بعيدا عنهم لانه اذا دخل خلفهم سيعرفون بانهم مراقبون فذلك المكان هو مجمع فيلات وبالطبع يعرفون جيرانهم ومن حولهم لذلك فضل ان يبقي بعيدا ويري الي اي فيلا سيدخلون ما ان دخلوا واغلقوا البوابه نزل فراس واخذ يقترب من الفيلا المعنية ووقف يطالع الاسم بصدمة فلقد تعرف علي صاحب الفيلا رجع من جديد للسيارة وامسك الهاتف بانامل مرتجفه فلقد عرف مكان الفيلا ورقمها واسم صاحبها عرف كل شئ الان فأتصل بوالده وحازم الذين كانوا يجلسون معا علي احر من الجمر ينتظرون ان يتصل بهم فراس ويخبرهم بأي معلومة قد وصل اليها اجاب عليه والده وفتح صوت الهاتف ليستمع حازم لما يقوله فراس فلقد اخبرهم بكل شئ عرفه شعر حازم بالدهشة فلم قد يفعل عامر شئ كهذا فعافر رجل اعمال معروف وليس بحاجة لمبلغ كهذا فأمسك بمفاتيح سيارته وخرج مسرعا ليلحقه رافت وبعض الحرس خلفهم ليذهبوا لتلك الفيلا ولتكن مجزره أو حربا لا يعنيه فما يعنيه حقا ويريد معرفته لما عامر يفعل ذلك لقد سرق الكثير والكثير من الثفاقات التي كان من المؤكد حصولهم هما عليها لولا زوجة والده المصونه التي كانت توصل له كل معلوماتهم واخبارهم سواء كانت كبيرة او صغيره ..
وقف احد رجال عامر امامه هو وحنان مبتسما وهو يعطيه حقيبة المال اخذه منه عامر ثم اشار اليه بالخروج فتح عامر الحقيبة وهو ينظر للمال بعينان تلمعان ثم ادار الحقيبة ناحية حنان طالعتها حنان بطمع ليتحدث عامر بثقه وهو يقول
(( ذلك المال هو لكي فأنا قد فعلت ما فعلته لاساعدك واجعلك تنتقمين من كمال وتأخذين المال منه الذي جعلك تخرجين من منزله دون اخذ شئ غير حقيبة ملابسك فذلك هو حقك ))
هزت راسها غير مصدقة بأن عامر فعل ذلك من اجلها فقط ليكمل عامر قائلا
(( اعتبري ذلك المال هو شبكتك فأنا لن اتنازل عن ان اتزوجك فلقد انتظرتك كثيرا ..))
اهدته ابتسامة جميله وهي تؤمي له بالايجاب ثم اعطته موافقتها علي الزواج منه وجد عامر من يقتحم الفيلا عليهم وكم الاسلحة المشهرة في وجوههم لترتسم علي وجهه علامات الصدمة فكيف وصلت الشرطة وحازم لهنا انتشر رجال الشرطة في المكان وظل يبحثوا عن اسيل حتي وصلوا للقبو ووجدوها هناك مقيدة وقف حازم ينظر لهيئتها المزرية وعيناها الباكية التي تترجاه ان يقترب منها فأسرع اليها وقد استطاع ان يخرج من تسمره ومال عليها يحتضنها ثم ابتعد عنها وهو يفك وثائقها وما ان ازال ذلك الشئ الذي يوضع علي فمها يمنعها عن الحديث حتي مالت علي شفتيه تقبله كاد ان يقع من رمي جسدها كليا عليها ولكنه تماسك وحملها بين ذراعيها يعتصرها بداخل احضانه وهو يمطرها بقبلاته ليجد من يضع ذراعه علي كتفه وهو يبعده عن اسيل ثم اقترب والدها منها واحتضنها وهو يبكي فلم يستطع التماسك اكثر وقد اطمئن قلبه علي ابنته فحازم يحبها ويخاف عليها لن يقلق بعد اليوم علي وجود ابنته في ذلك المنزل فلقد اطمئن قلبه وضع ذراعه علي كتفها يحتضنها ثم سحبها معه للخارج وقد تم القبض علي عامر وحنان في طريقهم للخارج وجدته واقفا يطالعها بنظرات حزينه فلقد كانت تشعر بان جاسم بدا يحبها ولكن قلبها ليس بيدها فلقد احبت حازم وحسم الامر ظل ينظر اليها اسم بنظرات حزينه وقلب متألم فهو سعيد من اجلها انها تحررت وفي ذات الوقت حزين لانه سيفتقدها ويفتقد جلوسه معها حتي الصباح اندفع اليه حازم يكيل اليه الضربات فصل بينهما فراس ورافت فما ان راي جاسم تذكره واعتقد بأنه السبب في خطفها سحبها وخرج من فيلا عامر وفتح باب سيارته واجلسها بداخلها لتقول هي
(( كم انا سعيدة لانني استطعت ان اراك مجددا واخرج من ذلك القبو لقد اعتقدت بأنني سأبقي في داخله طوال العمر..))
اجتذب راسها واحتضنها لتطلق العنان لدموعها وهي تخبره بانها تريد الذهاب للمنزل اولا لتغتسل وتبدل ثيابها ثم تذهب لتري والدتها وساندي فكم افتقدتهما وافتقدت الجميع ..
أومأ لها بالايجاب واشغل محرك سيارته طالقا العنان لنفسه ولسيارته وظل يسترق النظرات اليها من وقت لاخر ليتأكد بأنها بجواره ولم يكن يتوهم وجودها معه ..
وصل رافت وفراس لقسم الشرطة وقد فتح مضر يتهم فيه عامر وحنانبإختطاف ابنته وابتزازهم ماديا وقد اثبت كل شئ في المحضر وتم حبسهما علي ذمة التحقيق خرج فراس ووالده من القسم ليذهبوا للمشفي وهم مرتاحون البال فلقد ارواح قلبهم لعثورهم علي اسيل حية دون ان يمسسها مكروه والقبض علي من كان السبب في تلك الايام الذي عاشها وهو يتخيل ما قد صار لابنته وهو لا يعرف مكانها ظل رافت يتذكر مشهد مقابلة حازم مع اسيل وما فعله ما ان راها وهو يدعوا الله ان يكشف الحق ويعرفوا بان فراس ليس له يد في قتل اخيه فكمال قد ملئ راس حازم من ناحية فراس واخبره بانه القاتل الحقيقي لاخيه وليس هناك قاتل غيره ..
وصلت اسيل للمنزل فوجدت كمال في انتظارها رحب بها كمال واطمئن عليها فأستأذنت منه وذهبت للطابق العلوي حيث غرفتها فتحت بابها واتجهت للمرحاض مباشرة تخلع عنها ملابسها واملئت حوض الاستحمام بالفقاعات وجلست بداخله بإسترخاء وتنهدت براحة وهي مغمضة العينين لتفتح عيناها عندما شعرت بنسمة هواء بارده لتجده واقفا امامها ينظر اليها بنظرات محبة راغبه ثم اقترب منها وجلس علي طرف حوض الاستحمام ووضع يده اسفل ذقنها وجال بنظره علي جسدها بنظره مشتعلة راغبه ومال عليها خلينها من شهد شفتيها لتسحبه هي ليسقط في حوض الاستحمام لتطلق العنان لضحكاتها وصوتها الذي اخذ يصدح في المنزل حاول ان يسكتها او ان تخفض صوتها فلم يستطع ليميل عليها ويطبع شفتيه علي شفتيها ليخمض نيرانه ويسكت ضحكاتها أحتضنها حازم واخذ يروي ظمأ قلبها من رحيق شفتيها ثم انهال عليها بالقبلات وعرفت يده طريقها لجسدها فأخذ يتحسس جسدها ليطلق العنان لمشاعره وليروي ظمأ قلبه ويطمئن قلبه ونفسه بانها معه وبين احضانه ..
في المشفي استيقظت ساندي لتجد مني غافيه علي المقعد بجوارها تستند براسها علي طرف الفراش ظلت تنظر اليها وهي تدعو لهم جميعا فهي تحبهم وتعتبرهم عائلتها فجلوسها بتلك الطريقة بجوارها لن يخرج الا من امراة تحبها وبشده اخذت نفسا قويا وهي تتذكر بانه ليس هناك رابط يجمعهم ببعضهم منذ اليوم فلقد اطلق معاذ سراحها كم فرحت بانها حصلت علي حريتها منه ولكنها حزنت ايضا فهي مازالت تحمل اليه الكثير من مشاعر الحب ولكنه لن تسمح له ان يدعس علي كرامتها ويجعلها فتاة غير مرئية ليس لها اي اعتبار في حياته تعترف بانه سيحزن قليلا ولكنه سيتعود ويعيش حياته وسيعود لزوجته الاخري ويبدا من جديد وجدت مني تحرك جفنيها دليلا علي انها تستعد لتستيقظ فتحت مني عينيها وهي تتماطا من اثر نومتها المتعبة تلك فنظرت لساندي وابتسامة علي وجهها وتحدثت تقول
(( كيف حالك حبيبتي هل انتي بخير ))
اجابتها ساندي وهي تمسك بكفها تضغط عليه قائله
(( انا بخير بل بأفضل حال .))
تمتمت مني بالحمد وظلت تنظر لساندي بنظرات عاتبه فهي لن تستطيع ان تتحمل فكرة بعدها عنها وانفصالها عن معاذ فهي تحبها كما تحب معاذ قطع عليها وصلة عتابها فتح الباب وفراس ووالده يدخلون للغرفة وهم يلقون بالتحية ويجلسون علي الاريكة ثم اخذ يسرد رافت ما حدث علي مدار الا يا الماضية مع ابنته وحبيبته اسيل شعرت مني بأن الغرفة تدور بها وتساقطت دموعها علي وجنتيها وهي تفكر بانها ام مهملة فلقد انشغلت مع ساندي ونسيت ابنتها كليا استر منها رافت واحتضن رايه لترفع بصرها تنظر اليه بعينين زائغتين باكيتين وهي تقول
(( اريد ان اذهب اليها واراها ليطمئن قلبي عليها فانا ام مهمله لقد تناسيت ان اتصل بابنتي واطمئن عليها .))
اردف رافت بهدوء قائلا
(( لا لن تذهبي الي اي مكان فهي من ستأتي ربما تكون علي وصول الان فأهدئي ولا تفكري في شئ فهي بخير اقسم لكي ..))
نظرت اليه برجاء فأشاح بنظره بعيدا عنها ليستمع لمن يطرق علي الباب فاذن له فراس بالدخول لتدخل اسيل ومعها حازم تحمل باقة كبيرة من الزهور وما ان رات والدتها تبكي حتي اسرعت اليها وارتمت في احضانها بعد ان ابتعد رافت عن زوجته ليسمح لابنته بالتقرب منها واحتضانها فاشار لحازم بالجلوس علي الاريكة بجوار فراس جلس حازم علي مضض وهو ينظر لفراس بنظرات عدوانيه فما زال هو قاتل اخيه مهما يحدث بينه وبين زوجته سواء احبها ام لم يحبها ظلوا الجميع يتسامرون ويضحكون اتي معاذ ووقف امام الباب يريد فتحه ولكنه استمع لصوت ضحكاتها الصاخبه وحديثها بصوا مرتفع فشعر بالحزن وهو يفكر بانه ليس له وجود بينهم فاستدار ليغادر المشفي وامسك بباقة الزهور التي يحملها ورمي بها في اقرب سلة مهملات ثم اكمل طريقه للخارج..
وصل معاذ منزل يارا ووقف يطرق علي جرس المنزل فتحت له الباب فنظر اليه نظرة انكسار لتسحبه من ذراعه وتدخله للداخل دخل معاذ للمنزل واتجه ناحية الغرفة فخلع جاكيته عنه ونام علي الفراش وهو يتذكر حديث ساندي معه زفر نفسا قويا وهو يشير ليارا ان تتركه بمفرده وتغادر الغرفة فعلت يارا مثلما اراد وغادرت للخارج ظل معاذ يتذكر كل لحظة مرت عليه مع ساندي وهي زوجته و حبيبته فلقد صارت محرمة عليه وبعيدة عنه لقد وضع هو نهايتهم معا بينما كانت في الخارج فرحة وسعيده فالسعادة تملئ قلبها فمعاذ حبيبها وزوجها قد عاد اليها ذهبت سريعا لغرفة والده فما ان فتحت الباب ودخلت للداخل حتي سارعت تقول
(( لقد عاد معاذ وذهب لغرفته ليستريح انا سعيده سعيدة جدا .))
اومأ لها عمها وهو سعيد بعودة ابنه اخيرا فهو في الايام الماضية لم يذق طعم النوم حزنا علي ما فعله معاذ مع يارا وعلي انفصاله عنها بدون سبب وبدون ان تخطئ في حقه تنهد براحة واسند راسه علي ظهر الفراش وهو يتمني ان يعود معاذ كما كان وان تمر تلك الازمة سريعا ويرجع يارا لعصمته من جديد فهو لن يستطيع رؤيتها تعاني او حزينه فهي ابنته وليس ابنه اخيه فهو من كبرها واهتم بها خرجت هي من غرفة عمها وذهبت بإتجاه المطبخ تعد الطعام وهي فرحة تصنع كل الواجبات التي يحبها معاذ ويفضلها وهي تهمس لنفسها بانها هي من ستظل في حياته وانه كسبت قربه من جديد وستحظئ بحياة هادئه معه هي وطفلها ..
في قسم الشرطة وصل المحامي وجلس يتحدث مع عامر وحنان ليجد صغرة في القانون ليستطيع اخراجهم من تلك الازمة التي وضعوا انفسهم بها لتتحدث حنان بصوت منخفض وهي تقول لعامر
(( عليك اخراجي من تلك القضية فانا لم افعل شيئا بل انت من خططت ونفذت دون علمي ثم اخبرتني بالامر .))
ضغط عامر علي جانبي انفه وهو يقول من بين اسنانه بغيظ
(( اصمتي الان لا اريد الاستماع لصوتك لاستطيع التفكير في حل ما لنخرج من هنا .))
رمقتها بسخريه وهي تعلم بأنها النهايه وقد اوشك الوقت لينكشف كل شئ سيعرف كمال بانهم من وراء قتل ابنه وتلفيقها لصديقه فراس حتي يبعد الشبه عنهم لقد قتل ابنه عن طريق الخطأ لقد ذهب لمنزل كمال ومع احد رجاله ليسرق ورقا مهما لم يستطع ان يأمن لاحد ان يراه ويحضره اليه لذلك ذهب هو ليحضره فذلك الورق كاد ان يفضحه به كمال ويشوه سمعته نجح في سرقة الاوراق من غرفة مكتبه في المنزل ومعه حارسا شخصيا ليساعده لو لزم الامر ليتفأجأ بوجود ابن كمال في وجهه لا يعرف ماذا يفعل معه ليجد نفسه يسدد له اللكمات و الاخر يدافع عن نفسه بإحترافيه فطعنه في صدره بسكين حاد كان يحمله معه تحسبا لاي شئ ثم غادر وهو علي يقين بانه لن يموت وسيجد من ينقذه لم يعرف بان كمال كان مسافر للخارج وعندما اكتشفت زوجة والده بانه طعن ابن كمال ذهبت مسرعة للمنزل لتجده متسطحا علي الارض والدماء تندفع منه للخارج بقوه عيناه مفتوحتان وكانه فارق للحياة من لحظات فقط لمحت ساعه فراس موضوعة علي المنضدة بجواره لتسحبها ببطء شديد وهي تراعي بالا تلمسها ثم رمت بجوار جثه ابن كمال ودفعتها ببطء بقدمها لتستقر في كفه وقد تلظخت بالدماء اخذت تصرخ بصوت مرتفع ليأتي علي صدي صوتها من بالمنزل من خدم وحرس ليصعقوا من مشاهدة ذلك الشاب الغارق في دمائه كان كمال وصل لارض الوطن وفي طريقه للمنزل ليتصل به احد حراس الفيلا ويطلعه علي الامر فأتي سريعا وهو غير مصدق ما تفوه به ذلك المعتوه فأقتحم المكان وتطلع لجثة ابنه التي تفترش الارض فلم يستطع ان يتماسك اكثر ومال عليه ليجد تلك الساعة الممسك بها ابنه في كفه امسكها كمال ونظر اليها ليتعرف سريعا علي صاحبها فدسها في جيبه واخذ يصرخ بصوت مرتفع وهو يطلق العنان لوجع قلبه علي فراق ابنه وعلي شبابه وصوت اهاته تسمع بمن بالخارج ، خرجت حنان من شرودها علي الظابط وهو يعلمهم بان الزيارة قد انتهت وسحبها العسكري لتعود لزنزانتها وعامر ايضا لتنزل دموعها علي ما فعلته في حياتها وسكوتها علي ما كان يتلاقه كمال من عامر واشتراكها في اذيته فهي لم تري من كمال شئ سيئا تعترف بانه كرهته وحقدت عليه لانه منعها من ان تنجب طفلا ولكنه خيرها ما بين ان تبقي معه ولم يسمح لها بالانجاب او تتركه وتتزوج غيره وتحظئ بتجربة الامومه ولكنها هي من كانت طامعة في المال و السلطة ورفضت ان تتركه ..
دخلت الخادمة علي كمال الجالس في غرفة مكتبه منكبا علي عملا يريد انهائه من المنزل لتخبره الخادمة بان هناك شابا في الخارج يريد مقابلته لامر ضروري اشار اليها كمال ان تسمح له بالدخول تحركت الخادمة للخارج ليجد بعد قليل شابا ذو جسد رياضي طويل القامه يدخل عليه غرفة مكتبه فرحب به كمال ودعاه للجلوس جلي اكرم علي مضض وهو لا يعرف كيف يبدأ او من اين ثم اخذ نفسا قويا وبدا يتحدث ليقول
(( اعرفك بنفسي انا ادعي اكرم مجدي وكنت اعمل قديما لدي عامر واليوم اتيت لاخبرك بشئ فما كان يهددني ويسكتني قد تم سجنه واصبحت حرا من قيده .))
اومأ له كمال وكله اذان صاغيه لما سيقوله ذلك الشاب مترقبا لكل حرف سيخرج من فاهه ليقول الشاب
(( كنت اعمل لدي عامر منذ زمن ولكنه تخلي عني وهددني لانني لو اخبرت اي شخص بما اعرفه سيقطع لساني ويقتل عائلتي فخشيت علي اهل بيتي من طغيانه فعامر هو من قتل ابنك منذ سنوات مضت لقد خشيته لذلك اخفيت الامر انا اعتذر .))
شعر كمال بان الارض تميد به وانه سيلاقي حتفه في اي لحظه ليتحدث بتلعثم وهو يردد نفس حديث ذلك الشاب قائلا
(( عامر هو من قتل ابني ولكن ساعة فراس كانت في يده انا لا افهم شيئا .))
اخبره ذلك الشاب بما يعرفه وحدث امامه ليشيب شعر كمال وهو يستمع اليه والي ما حدث مع ابنه ليكور قبضته وهو لا يستطيع ان يستمع لاكثر من ذلك ليقف عن مقعده وهو يقول للشاب
(( عليك ان تأتي معي لقسم الشرطه وتخبرهم بكل شئ تعرف عن عامر .))
اومأ له الشاب وذهب معه لقسم الشرطة ليعترف علي عامر ليتم سجنه ومعاقبته علي جريمته لقد ظلم فراس لقد كان رافت علي حق فكيف تلك الساعة يجعله يشك في فراس الذي لطلما اعتبره ابنه وليس ابن صديقه فقط يعترف بان عامر نحج في مخططه وفرق بينه وبين صديق عمره ليجعله عدوه اللدود كان لن يسامح نفسه لو اذي فراس او تسبب في قتله ..
تم فتح محضر جديد وتم تدوين ما يتم اتهامه به كمال واعتراف ذلك الشاب علي انه شاهد علي مقتل عامر لابن كمال لتفتح قضية لعامر ويأخذ القانون مجراه ..
خرج كمال من القسم وذهب لمنزل رافت فأستقبله رافت وجلس امامه ليتحدث كمال وهو تائه لا يشعر بأي شئ حوله لا يعرف كيف قدمه جلبته لهنا فقال
(( لقد اكتشفت شيئا شنيعا منذ ان عرفت وانا لا استطيع التنفس بطريقة طبيعيه لقد اتي الي اليوم شاب كان يعمل لدي عامر واخبرني بانه السبب في مقتل ولدي لقد قتل عامر ابني وفرق بيننا فهو السبب في حزن قلبي وفيما عنيته طوال تلك السنوات ..))
ليجهش في بكاء مرير لا يعرف رافت هل عليه ان يفرح بان الحقيقة قد تم كشفها وان ابنه ظهرت برائه ام يحزن علي ما طال كمال من حزن علي فراق ولده فاقترب منه وربط علي كتفه واخذ يواسيها فلم يتطرف للحديث معه في اي شئ ام ان يستفسر منه اكثر عن ذلك الامر فهو اب قلبه محترق علي مقتل ولده ومعرفة بمن فعلها بعد تلك السنوات التي عان كثيرا فيها بين ما يظهر امامه بانه الواقع وبين ما يشعر به وقلبه الذي يخبره بان فراس لن يفعلها يعلم ما كان يشعر به كمال ويعذره فليس هناك اغلي من الضنا وجد حازم يقتحم المكان فلقد عرف كل شئ وحاول الاتصال بوالده كثيرا فلم يستطع ليخبره احد الحرس الذي يتبعه بأنه في منزل رافت احتضن حازم والده بقوه وشدد من احتضانه وهو يوقفه من مكانه ليذهبوا لمنزلهم ليلتفت كمال ناحية رافت وهو يقول برجاء
(( اعتذر منك ارجوك سامحني علي ما اقترفته في حقك وحق ولدك .))
اومأ له رافت بعينيه بهدوء وهو يجاهد ليرسم ابتسامة علي وجهه ثم انسحب حازم ووالده من المكان متجهون نحو سيارتهم ليعودوا لمنزلهم فوالده بحاجة للراحه .
بعد عدة ايام خرجت ساندي من المشفي ارادت الذهاب لمنزلها الذي كانت تعيش فيه مع سعاد ولكن رافت رفض ذلك وقدم لها شقة كبيره مسجلة بإسمها لتبقي فيها وهو يخبرها بانه لم يريدها ان تبتعد عنه لولا انها مصرة علي ذلك دخلت ساندي للشقه وهي سعيده تنظر لاثاثها العصري الجميل فرحة بالمكان فلاول مره سيكون لها شيئا خاص بها ولن يكون هناك من يتحكم بها ستنعم بحياة الحريه وتستمتع بكل لحظات حياتها بطريقتها ستنسي الماضي و تعيش الحاضر والمستقبل ولن يعرف الحزن طريقا لقلبها ستعيش لتسعد فقط وتستمتع بالحياه فلقد ذهبت وجلبت سعاد لتعيش معها وتبقي بجوارها ليبدأوا حياتهم من جديد فسعاد ايضا عاشت الكثير من حياتها في الم وحزن نظرت لسعاد بسعاده وعينين تلمعان بفرح واقتربت منها وهي تحتضنها فلقد اخبرها رافت بانها ما ان تتعافي ستذهب لشركة صديقة وتعمل فيه ليكون لها عمل خاص بها ومال خاص جلبته من عملها وكدها ..
بدات السعادة تدق باب اسيل فلقد اعترف لها حازم بحبه وبدات تعيش قصة حب من نوع خاص فكمال تغير كثيرا في معاملته لها فلقد اظهر حبه لها وبدا يتعامل معها بطريقة جميله كما يعاملها والدها رافت علمت بكل ما حدث وما اكتشفه كمال وان السبب في مقتل ابنه لم يكن اخيها غمرتها السعاده وهي تعرف بأنه ليس لاخيها ذنبا وانها ستستطيع ان تعيش حياتها بكبرياء وهي ترفع راسها امام زوجها وعائلته اقترب منها حازم فطبع قبلة علي جبينها وجلس علي المقعد واجلسها علي قدمه واخذ يتحسس اسفل بطنها بسعادة فهي ستجلب له طفلا ليسميه علي اسم اخيه الراحل فلقد تم الحكم علي عامر بالاعدام وسجن حنان لمدة خمسة وعشرون عاما لانها ساعدته وتسطرت علي الجريمة تنحنح والده وهو يقترب منهم لتسرع اسيل بالوقوف وقد احمرت وجنتاها خجلا ليبتسم لها كمال وهو يقول
(( كيف حالك وحال حفيدي ))
اجابته اسيل بطفوليه
(( لست بخير فحفيدك شقي جدا ويتعبني معه ..))
ضحك كمال وابنه علي نبرتها الطفوليه التي تتحدث بها وتعابير وجهها الممتعضه لتضرب الارض بقدمها وقد استاءت من ضحكهم عليها لتغادر ليشير كمال لحازم وهو يقول
(( اذهب خلفها وطيب بخاطرها فنحن لم نقصد ان نحزنها هيا اذهب ))
وقف حازم واتجه ناحية والده ولثم كفه ثم ذهب ليري اسيل ..
في منزل يارا بعدما عادت لحياة معاذ مره اخري وارجعها لعصمته من جديد يحاول العيش معها وبدء حياته مع يارا فهي تحبه وتريده فلقد انجبت طفلها الاول واسمته علي اسم والده فكم فرح بقدوم ذلك الطفل واخذ يعطيه كل وقته ويجلس معه كلما اتيحت له فرصة لذلك كان يعتقد بانه لا يصلح ان يكون والد لطفل صغير ولكنه ما ان حمله بين ذراعيه لا يعرف ما شعر به وقتما لترتسم ابتسامة واسعة علي وجهه يتذكر اول مره اخذ الطفل وذهب لرافت ليعرفه علي ابنه وكم سعد رافت برؤية الصغير وظل طوال اليوم يحمله بين ذراعيه وما ان اراد الذهاب حزن رافت وعرض عليها ان يجلب زوجته ويأتي ليعيش عه في الفيلا ولكنه رفض عرضه وقرر ان يبقي بعيدا عن الفيلا ويعتمد علي نفسه فهو لن يعترف له بانه لا يستطيع العيش مع يارا في نفس المكان الذي كان يعيش فيه ع حبيبته ساندي فأخذ يوصيه رافت بأن يأتي لزيارته دائما وان يجلب الصغير وزوجته معه في المرة القادمه فوافق والده وذهب من المنزل تحت اعين رافت الدامعه ..
تذكر معاذ رؤيته لساندي ذات مرة بالصدفه وكيف اكتشف بانه لن يستطيع نسيانها والعيش بمفردها ما دام علي قيد الحياه فقلبه ليس بيده ليحكم عليه بالا يحمل مشاعر تجاهها حاول التحدث معها يومها ولكنه تحرج من نفسه وشعور سئ داهمه وهو يتذكر ما فعله معها ليتهرب منها ويذهب من طريق اخر حتي لا يقابلها ويشعر بنذالته والالم الذي تسبب لها فيه ولكنه يتابع اخبارها وتحركاتها يتمني لها السعادة حتي لو كانت مع غيره رمق صغيره بإبتسامه جميله يخصه هو بمفرده بتلك الابتسامه بينما كانت يارا تتابعه وتتابع ابتسامته ونظراته لطفلها والسعادة التي تغمره ما ان ينظر اليه ..
بدات ساندي العمل في الشركة التي اخبرها عنها رافت وتوصت لها فيها فمنذ ان عملت بها وهي تعتمد علي عملها في كافة شئ وعلي ما تجنيه منه فلقد رفضت ان تأخذ المال الذي يعرضه عليها رافت كل فتره ولكنها قررت الاعتماد علي نفسها في كل شئ لا تنكر بانها تفتقد مني والجميع ولكنها يكفيها التحدث معهم من وقت لاخر لتطمئن عليهم فأكثر من مرة دعاها رافت للفيلا لتناول الطعام معهم ولتبقي معهم طوال اليوم ولكنها تتهرب من الذهاب وتتعلل بالعمل لا تنكر ذلك اليوم الذي لمحت فيه معاذ وعندما راها ابتعد عنها وغير طريقه تعرف بانه يتهرب من مقابلتها ولكنه لم تعير الامر اي اهتمام فهي احبت حياتها تلك وعيشتها هي وسعاد بمفردهم لقد عرض عليها زميلا لها بالعمل الزواج منها ولكنها رفضت وبشده فهي لن تنفصل عن معاذ لتحظئ بتجربة الزواج مع غيره بل انفصلت عنه لتعيش حياتها وتنعم بكل لحظة فيها ..
ذهب فراس ووعد للخارج ليحظوا بشهر عسل من جديد فهم لم يسافروا لاي مكان معا منذ ان ارتبطوا فكانت نائمة بقميص نوم شفاف لا يخفي اكثر مما يظهر تتوسد صدره العاري ليستيقظ فراس ويحاول جعلها تستيقظ ولكنها لم تستجيب لمحاولاته ليضع ذراعه يحت ركبتيها وهو يرفعها لتستقر فوق جسده لتفتح عينيها ببطء وهي تتذمر بانها لم تنام كفايتها لتتحدث ببؤس تقول
(( لما جعلتني استيقظ الان لم تتركني انام البارحة غير والشمس ساطعة اتركني انام قليلا بعد .))
ليقرسها من وجنتيها وهو يقول
((هيا ايتها الكسوله فأمامنا اشياء كثيرة لفعلها واستكشافها ))
ما ان انتهي من حديثه حتي جلس نصف جلسه وهي كما هي تتسطح علي جسده لينزل قدميه عن الفراش وحملها وتوجه بها للمرحاض ليغتسلوا ويبدلوا ثيابهم ويبدأ يوما جديد ملئ بالسعاده والحب مع فتاة لطلما تمناها قلبه وارادها ان تكون له زوجة ومأوي ..
بعد مرور شهر كانت مني تشرف علي تجهيز الطعام فاليوم هو اهم يوم في حياتها فأحبابها جميعا مجتمعون معها وسيتناولون فطور اول ايام شهر رمضان المبارك معها كانت تشرف علي الخدم وهم يضعون الطعام علي الطاوله وهي تنظم وتشاهد جميع الاصناف التي يحبها ابنائها استمعوا لصوت الاذان فداعهم رافت للذهاب حيث الطاولة وتناول الطعام جلس الجميع يتناولوا فطورهم في سعادة والحب يغمرهم ففراس يجلس وبجواره زوجته ومعاذ قد ات ايضا ومعه زوجته وابنه الذي لم يتركه رافت للحظة وظل مجلسا اياه علي قدمه واسيل وزوجها وكمال الذي رجعت علاقه معه نوعا ما مثل ما سبق تلك الحادثه نظر للباب وهو ينتظر قدومها ولكنها لم تأتي بعد فظل نظره متسمرا علي الباب وهو يتمني قدومها لتكمل فرحته وسعادته بإلتفاف عائلته معه في اول ايام الشهر الكريم ما ان التفت براسه ليبدا في تناول طعامه استمعت لصوت جرس الباب لتذهب الخادمة لتفتح الباب وهو ينظر في ترقب ينتظر ان يراها قادمة مقبلة عليه بإبتسامتها الجميله ليجد الخادمة تحمل باقة ذهور كبيرة وطبق حلوي مغلف تعطيهم لرافت زفر رافت انفاسه ومد يده ياخذها منها ليمسك الباقة وينظر للكارت الموضوع عليها ويفتحه ليقرا ما دون داخله ليجده كتبت له
(( ابي الحبيب اعذرني لم استطع ان اتي اليوم لاحظئ بفطور اول يوم معك ولكني اعدك بأنني سأتي اليك عندما استطع ذلك ارسلت لك طبق الحلوي المفضل لديك اتمني ان يحظئ علي اعجابك ابنتك الحبيبة ساندي..))
أمسكت مني بكفه وهي تومي لها بعينيها ان يتماسك اكثر فعينيه كادت ان تزرف دموعها تنهد بفرحة وهو يطالع عائلته الملتفون حول مائدة الطعام ليبدأ هو ايضا في تناول طعامه بينما معاذ شعر بأن تلك الباقة من ساندي وقد تاكد شعوره عند رؤيته لطبق الحلوي الذي كانت ساندي تعده خصيصا من اجل والده ..
أطلقت أسيل صرخة مدويه وهي تشعر بألام حاده تضرب اسفل بطنها واسفل ظهرها ليقف الجميع وهم لا يعرفون ما يتوجب عليهم فعله ليجدوا الماء يسيل علي قدم اسيل بكثره ليحملها حازم ويخرج بها سريعا والجميع يلحق به ليذهب لاقرب مشفي ليفحصها الطبيب ويخبرهم بأنها تضع طفلها كانت تتألم بشدة وهي تلعن حازم وتوبخه لانه السبب فيما تعانيه الان كان وضع حازم ليس افضل منها فلقد كان يشعر بالتوتر الشديد والخوف عليها وما ان استمع لصوت بكاء الطفل ارتاح قلبه عندك فتح الطبيب باب الغرفة وهو يخبره بانها بخير هي والطفل ليحتضن حازم الطبيب وهو يشعر بسعادة عارمه ثم اعتذر منه واسرع للداخل ليري زوجته وطفله وذهب الجميع خلفه ليحمل كمال الطفل ويرفض اعطائه لاي شخص وظل متمسكا به ليضحك الجميع عليه فلكل بدايه نهاية ولكل نهاية حكاية جديده ..