الفصل الثلاثون
يوم الزفاف كان كلا من " ندا " و " زيزى " و" جنه " يستعدون لذهاب إلى أن صالون التجميل وكانت " منى " و" هدى " منشغلتين فى شقق العرايس تلك التجهيزات التى لا تنتهى أبدا ، ذهبوا البنات إلى مركز التجميل ومر النهار سريعا بين تجهيزات الفتايات وتجهيزات هذا اليوم ، فى المساء جاء كلا من " عز " و " أنس " و" زياد " لأصتحاب الفتايات معهم ، خرجوا الفتايات من مركز التجميل ليجدوا الثلاث شباب ينتظروهم بالخارج وأصطحب كلا منهم حبيبته لتجلس معه فى سيارتِه :
كانت " جنة " ذاهبة كى تجلس مع " ندا " فى سيارة " عز " ليوقفها " زياد " الذى جذبها من ذراعها راغما إياها على الركوب معه فى سيارته دون أن يُحدثها بكلمة واحدة ، لتزجره " جنة " بصدمة رادفة بحدة :
" أنت مجنون يا زياد!! ، أيه الحركات دى؟! ، وبعدين أنا هركب مع ندا وعز "
أبتسم له " زياد " بتحدى وهو ينظر نحو سيارة " عز " رادفا بمكر :
" لا هتركبى معايا أنا ويلا بقى عشان نلحق الزفه من أولها ، أنتى أكيد مش عايزه تروحى موصلات "
زفرت " جنة " بحنق من إجبار " زياد " لها على الركوب معه ، ولكن " جنة " اضطرت أن تستمع لكلامه لأن سيارة " ندا " تحركت بالفعل فى طريقها للقاعة ، صعدت " جنة " سيارة " زياد " وهى تتأفف من شدة الإنزعاج ، تحركوا فى طريقهم نحو القاعة بزفة جميلة ، ظل " زياد " ينظر نحو " جنة " بكثير من الحب والأهتمام وبدون أى مقدمات صاح موجها حديثة نحوها رادفا بحب :
" بحبك يا جنة "
توسعت عينى " جنة " بصدمة مما أستتمعت إليه من "محمد" نعم هى أستمعت لما يقوله وأيضا كانت تنتظر هذه الكلمة ولكنها حين أستمعت إليها شعرت وكأنها لا تستطيع التحدث بحرف ، لتعقب " جنة " بمزيدا من الصدمة رادفة بتلعثم :
" أنت.. أنت قولت أيه يا زياد ؟! "
أبتسم " زياد " بخفوت لأنه لأحظ نظرات الحب من قبل " جنة " متأكده إنها تبادله الشعور رادفا بتأكيد :
" قولت بحبك يا جنة وعارف أنك أنتى كمان بتحبينى صح!! "
باعدت " جنة " ما بين حاجبيها بدهشة من ثقة " زياد " التى يتحدث بها وكأنه يقرأ ما بداخلها لتصيح مُستدعية عدم الأستعاب رادفة بأستفسار :
" أيه ألى أنت بتقوله ده أنت .... "
قاطعها " زياد " مانعا إياها عن مراوغتها معه بالحديث وهو يعلم أنها تُدرك كل ما يقوله ، ليعقب بأستفسار رادفا بحدة :
" ردى عليا يا جنه ب أه أو لا "
توترت " جنة " كثيرا وأصبحت لا تستطيع السيطرة على نفسِها ، ولكنها سريعا ما حمحمت بحرج وشعرت ببرودة أطرافها وحاولت التهرب منه رادفة بدهشة مُصطنعة :
" زياد أنت مجنون ؟! "
أبتسم " زياد " بمكر مدركا ما تحاول " جنه " فعله رادفا بجنون :
" لا يا حبيبتى مش مجنون ، بس حالا هوريكى الجنان اللى على أصله "
سحب " زياد " عمود القيادة وسريعا ما أنطلق بالسيارة بسرعة مهولة ، مما جعل " جنة " تصرخ بفزع وتتصلب فى مكانيها خوفا من سرعة السيارة وأن يفعلان حادث مروع ، بينما " زياد " أخذ يتمايل بالسيارة يمينا ويسارا مُحاولا الضغط على " جنة " كى تفقد السيطرة على التحكم بنفسها وتصارحه بما داخلها وعن مشاعر له ، ليصيح " زياد " بصوت عالى موجها حديثه نحو " جنه " كى تسمعه رادفا بإصرار :
" قوليها يا جنة ، قوليها "
فقدت " جنة " السيطرة على نفسها وكأنها أصبحت بعالم أخر غير هذا العالم ، لتصيح وهى غير مدركة لما تقوله بسبب كل ذلك الضغط رادفة بصوت خافت :
" بحبك يا زياد "
أبتسم " زياد " بسعادة هو فعلا أستمع لما قالته ولكنه أراد أن يجعلها تستمع لما تقوله وتصبح متأكده منه أيضا ليصطنع عدم الأستماع وهو لايزال يقود بتلك السرعة الجنونية رادفا بأستفسار :
" مسمعتش يا جنة ، على صوتك "
شعرت " جنة " على نفسها وتأكدت من حقيقة مشاعرها تجاه " زياد " وأنها حقا تُحبه لتصيح بصراخ كى يسمعها وكى يسمعها جميع من بالعالم رادفة بحب :
" بحبك يا زياد ، بحبك "
أبتسم " زياد " بكثير من السعادة والفرحة مما وقع على مسامعه من قبل " جنه " ، هو كان متأكدا من كونها تحبه ، ولكنه كان يتطوق شوقا لأستماعها من بين شفتيها ، لتزيد " جنة " سعادة صائحة مرة أخرى مضيفة بكثير من الحب والسعادة رادفة بصراخ :
" بحبك يا زياد والله العظيم بحبك ، هدى السرعه بقى كده هنموت "
هدأ " زياد " من سرعة السيارة ، هو لم يكن يريد إخافتها بل كان يريد جعلهاوتعترف له بعشقها وما كان أمامه سوا تلك الطريقة ، ليعقب بكثير من الحب رادفا بصدق :
" وأنا كمان بحبك وبموت فيكى يا قلب زياد "
_______
وصلوا جميعا إلى القاعة وها هم يدلفون وسط فرحة وسعادة الجميع ، نعم فالجميع سعيد برؤية هذان الثنئيان الجميلان ولاكن " سرين " و" سميحة " غير مدعوين ، أنتهوا من كتب الكتاب فأول من عقد قيرانهم هم " عز " و " ندا " بوكالة أخيها " معاذ " وبعدها تماما عقد قيران " أنس " على " زيزى " بوكالة والدها ، وأخيرا أصبحوا أزواجا رسميا بعد الأنتهاء من عقد قيرانهم وإتمام الفرحة التى غمرت قلوب جميع الاهل والصدقاء ..
أخذ كلا منهم زوجته وذهب كى يرقصان ويتمتعان بزفافهم بصحبة أصدقائهم وسط فرحة عائلتهم ، وأيضا دموع فرحة والديهم الذين يتألمون لفراقهم ولكن تلك هى سُنة الحياة وعليهم الأستسلام لذلك الأمر والتمنى لهم بالسعادة والسرور
أنتهت جميع فقرات الزفاف وودع كلا من العروسين " تز " و " ندا " ، و" أنس " و" زيزى " جميع عائلتهم وأخذ كلا منهم عروسته وذهب بها إلى منزله لكى تبدا الحياة بينهم ، ويبدئوا معا حياة جديدة
وصل كلا من " عز " و" ندا " إلى بيتهم بجانب " أنس " و" زيزى " فهم يسكنان معا بنفس الحى ونفس البناية بسبب الصداقة القوية بين " عز " و" أنس " وتعلقهم الشديد ببعضهم ، ليتوجه كلا منهم نحو شقته بعد أن أتفقى على السفر غدا إلى " شرم الشيخ " لتمتع بشهر عسلهم وقضاء وقت ممتع
_______
دلف " عز " إلى شقته وهو يحمل " ندا " بين يديه وهما فى قمة سعادتهما ، فأخيرا أصبحا لبعضهما البعض ، ليدلف بها " عز " إلى الغرفة وهو لايزال حملها بين يديه ليضعها على الفراش برفق رادفا بكثير من الحب :
" نورتى بيتك يا روح قلب عز "
أبتسمت له " ندا " بخجل وهى تشعر بكثير من التوتر والقلق رادفة بتلعثم :
" منور.. بيك.. يا حبيبى "
لأحظ " عز " خجلها وتوترها ليحاول تهدئتها والتخفيف عنها وهو يلتقط يدها بهدوء ورقة رادفا بحب :
" متوترة ليه كده يا حبيبة قلبى "
أنتفض جسدها ل " ندا " من مجرد لمس " عز " ليدها ، ولكنها سريعا ما سيطرت على نفسها رادفة بمزيد من التوتر :
" مش متوترة ولا حاجه أنا بس لسه هايبه المكان "
أقترب منها " عز " بهدوء مُحاولا جعل الأمر سهلا عليها وأن تتأقلم معه دون شعورها بذلك الخوف والتوتر رادفا بحب :
" بصى يا قلبى ، أنتى عارفة أنا بحبك قد ايه زى ما أنا متأكد أنتى بتحبيبنى قد أيه رغم كل المصايب والصعوبات ألى قبلتنا وألى هتقبلنا ، هنفضل مكملين مع بعض صح يا ندا ؟! "
بسط " عز " يده فى مُستوى صدر " ندا " كتشارة منه أن تضع يدها بيده رادفا بدفئ :
" هأتى أيدك يا ندا "
مدت " ندا " يدها وقامت بوضعا فوق يد " عز " ، ليحتضن " عز " يدها بيده الأخرى ووضعا إياها فوقها ، لتصبح يدها مُحاصرة بين كلتا يديه ، ليعقب بهدوء ودفئ رادفا بصدق :
" والله العظيم يا ندا أللى هقولهولك ده عمرى ما هرجع فيه تانى أبدا "
نظرت له " ندا " بأهتمام منتظرة الأستماع إلى ما يريد أدم قوله ، ليضيف " عز " مُكملا حديثه رادفا بصدق :
" أوعدك يا ندا إنى عمرى فى حياتى ما هتسببلك فى أى أذى سوا كان نفسى أو جسدى ، عمرى ما هاجى عليكى أو أظلمك أو أشك فيكى ، عمرى ما هسمح لأى حاجه وحشة أنها تخش بينا ، اه هتقابلنا مشاكل زى أى حد طبيبعى ما بتقابله مشاكل ، اه ممكن نمر بظروف صعبه ، أه ممكن ربنا يبتلينا عشان يعرف مدى صبرنا وإيمانا ، بس أحنا بحبنا لبعض هنقدر نتخطى كل ده سوا "
" زى ما أنتى نتراعى ربنا فيا أنا كمان هراعى ربنا فيكى ، زى ما أنتى هتصونينى أنا كمان هصونك ، زى ما أنتى مش هتشوفى راجل غير فى الدنيا أنا كمان عمرى ما هشوف ست غيرك فى الدنيا ، هنبدا حياتها بحب وإخلاص وموده ، عمرى ما هاجى عليكى فى أى حاجه ، هحاول على قد ما اقدر أحققلك كل ألى نفسك فيه ، أكل ، شرب ، لبس ، فُسح ، حتى فى ألى ربنا حلله بينى وبينك هسعدك وهبسطك على قد ما أقدر وعمرى ما هوجعك ولا هأذيكى ، عشان كده أوعى تخافى منى يا ندا عشان أنا مقدرش أذيكى أبدا "
كانت " ندا " تشعر لكثير من السعادة بكل ما قاله " عز " وشعرت أيضا براحة الشديدة ليتلاشى كل ذلك الخوف والتوتر من داخلها ، ولكنها لم تستطيع السيطرة فى هذا الخجل الذى أعتلى وشها عند سماع ذلك الجزء الأخير من حديث " عز " والذى دون شك يخص العلاقة الزوجية ، ليلاحظ " عز " خجلها وأحمرار وجنتها ليقرر المرح معاها لبدء تلك اليلة رادفا بمرح :
" يالهوى يا أما ، بقى بعد ده كله تتكسفى ، طب بصى بقى عشان أنا بقيت على أخرى منك ، أنتى خلاص بقيتى بتاعتى ومن حقى ، يعنى مفيش لا عيب يا عز ولا لم نفسك يا عز ، فاكرة "
فلاش باك ..
خرجت " ندا " من باب شقتِها مُتجهة ناحية السُلم كى تنزل وتذهب الى جامعتها ، ولكن أوقفتها يد هذا الشاب الذى جذبها إليه مرة واحدة ووضع يده على فمِها ليمنعها من الصُراخ ..
شعرت " ندا " بالكثير من الرعب والفزع ، نظرت إليه بصدمة ، لتجده حبيبها الذى لا تطمئن إلا بوجوده معها وبجانبها فطمئنت وهدأت ضربات قلبها ، لتصيح به " ندا " بأنزعاج رادفة بضيق :
" انت مش هتبطل حركات العيال الصغيرين دى بقى يا عز ، كنت هتوقف قلبى من الخوف حرام عليك ؟! "
رمقها " عز " بكثير من نظرات الحب والعشق والمعازلة التى يحملها لها وأخذ يتفحص ملامح وجهها وحركاتها البريئة الطفولية بنظرة ماكرة رادفا بأستفسار :
" هو أنا مش بعتلك رساله الصبح بقولك فيها إنى بحبك !! مردتيش عليها ليه ؟! "
صُدمت " ندا " من طريقته الوقحة فى سؤالها وأخذت تتصنع عدم الفهم رادفة بأستفسار :
" رساله!! رساله ايه يا عز!! ، هو انت بعتلى رسايل النهاردة اصلا!! ، انا مشوفتش أى حاجة خالص ؟! "
لاحظ " عز " تلعثمها بالحديث ليُدرك أنها تكذب ليرمقها بمكر ومرواغة رادفا بمشاكسة :
" لا والله صادقة يا حبيبتى ، بس قوليلى مدام مشوفنيهاش اومال وشك احمر كده ليه ؟! "
أقترب " عز " منها كثيرا ، بينما شعرت " ندا " بالقلق وأخذت تتراجع للوراء إلى أن ألتصقت بالحائط خلفها بينما استمر " عز " فى الأقتراب منها إلى أن أصبح الهواء لا يستطيع المرور من بين جسديهما ، سريعا ما أنخفض " عز " لتكاد أنفاسه تحرق عُنقها من شدة حرارتها ليُهمس لها بمكر رادفا بتحذير مُصطنع :
" تانى مرة يا حبيبتى لما أقولك بحبك يا ندا بعد كده تردى عليا وتقوليلى وانا كمان بحبك يا عز ، سمعانى يا دودو ؟! "
كادت " ندا " أن تتحدث لتمنعها شفتاه التى ألتقطت شفتاها بقبلة ناعمة وحارة ، تحمل الكثير من الحب والعشق تُعبر عما يشعر به تجاهها وأخذ يلتهم شفتيها واحدة تلو الاخرى ، ليلاحظ أختناقها وحاجتها الشديدة إلى الهواء ، فأبتعد عنها وهو يلعن هذا الأحتياج لتستطيع هى أخذ أنفاسها
هدأت " ندا " من وتيرة أنفاسها وقلبها يدُق بسرعة كبيرة من شدة الخجل وأصبح وجهها شديد الاحمرار ولا تستطيع التحدُث ، لتصمت قليلا وبعدها حاولت أن توقفه عما فعله لتردف بتلعثم :
" عز لو سمحت.. يا عز ابعد عنى عايزه امشى.. متأخرة جدا على الكليه.. بتاعتى و.. وعندى محاضره بدرى النهاردة "
همس بها " عز " بهدوء فى أذنها وهو لا يزال قريبً منها للغاية رادفا بفحيح :
" مش هتتاخرى متقلقيش ، أنا هوصلك فى طريقى :
أستغلت " ندا " الفرصة كى تهرب من قبضته عليها لتصيح بسعاده مُمزوجه بالخجل وسريعا ما دفعته بعيداً عنها رادفة بلهفة :
" بجد يا زوزى!! ، طب يلا بسرعه بقى عشان منتأخرش وعشان شغلك أنت كمان "
كادت أن تفر من بين يديه ليُمسك بها " عز " مرة أخرى من ذراعها سريعا حتى لا تستطيع الفرار وهو يقترب منها مره اخرى رادفا بعشق ظاهر فى نبرة صوته :
" أنا بحبك أوى يا ندا "
أخذت ضربات قلبِها تتعالى من شده الفرحة ، فهى تحبه اكثر مما يحبها وبالطبع استمعت إلى أعترافه بحبها مئات المرات ولكنها بكل مرة تشعر وكان العالم لا يساوى شئ امام كلمة حبه تلك ، للترمقه بنظرة حب مماثلة لنظرته رادفة بصدق وعاطفة كبيرة :
" وأنا كمان يا عز "
رمقها " عز " بحب ولهفة مُشتاق لسماع تلك الكلمات منها ليردف مُستفسرا بلهفة :
" وانتى كمان ايه يا قلب عز ؟! "
أرتبكت " ندا " كثيرا من سؤاله ولكن سريعا ما تحركت من بين يديه وأستطاعت الأفلات منه مرة أخرى ، لتُسرع فى هبوط الدرج هاربه من سؤالِه وهى فى قمه سعادتِها مُتحدثة بلهفة وتحذير :
" يلا عشان انا اتأخرت على الكليه وأنت كمان اتأخرت على شغلك "
أغمض " عز " عينيه بخيبة أمل ويأس تابعا إياها رادفا بأستسلام :
" حاضر يا تاعبة قلبى معاكى "
باااك ...
أقترب " عز " منها كثيرا عازما على أن يلتقط شفتيها بين شفتيه ، ولكن سريعا ما وضعت " ندا " يدها على صدره بعادة إياه بخجل رادفة بإرتباك :
" عز ، أعقل يا عز ، أرجوك بلاش جنان ، عيب كده "
ضحك " عز " بصوته كله على ما قلته " ندا " رادفا بمرح :
" لااا ، عيب مين يا أم عيب!! ، العيب انى أسمع كلامك وأطوعك فى اللى بتقوليه ده ، دا أنا ابقى راجل عيب خالص لو بعدت عنك "
صاحت " ندا " بمشاكسة رادفة بمرح :
" أعقل يا عز ، أنت عايز منى أيه دلوقتى!! ، دا أنا هدى تقطعنى لو عملت كده "
أنفجر " عز " ضاحكا على ما قالته " ندا " مُجاريها فى حديثها وهى يقبض على خسرها برفق رادفا بمرح مماثل :
" لااا دا أنا اللى منى تدبحنى لو معملتش كده ، وبعدين سيبك ، لا هدى ولا منى ولا أى حد هيقدر يبعدنى عنك النهاردة ، أنتى بتاعتى من النهارده يا ندا "
أقترب " عز " منها كثيرا لدرجة أن التصق جسده بجسدها ولم يعد هناك مجال للهواء أن يمر بينهما ، وسريعا ما أنحنى " عز " مُلتقطا شفتيها وأخذ يقبلها برقة ونوعمة وشغف مُعبرا عن مدى حبه وإحتياجه لها ، لتحمر وجنتى " ندا " بكثريا من الخجل ، أسرعت " ندا " بالركض نحو غرفتها هاربة من " عز " ولكنه سريها ما لحق بها مُمسكها إياها من خصرها ، وأخذ يقربها منه بنفس الطريقة وحرارة أنفاسه أصبحت تحرق وجنتها من شدة حرارتها ، وسريعا ما ألتفت يده مُحاوطه رأسها لتصبح يده تعبث فى موخرة راسِها وخلف أذنيها لتشعر وكانها كادت أن تسقط أرضا مما يفعله ، لتصيح " ندا " بصوت مُقارب إلى الهمس رادفا برجاء :
" عز أرجوك كفاية كده "
أقترب " عز " من أذنها وأخذت أنفاسها الساخنه ترتطم بعنقها قاصدا أن يجعلها تضعف بين يديه أكثر رادفا بهمس :
" بتجرى منى ليه يا ندا ؟! "
همست " ندا " وقد أصبحت بعالم أخر ولم تعد تستطيع التحكم فى جسدها او لسانها رادفة بضعف :
" مكسوفة منك وخايفة "
ظل " عز " يستنشق رحيق عنقها ، وسريعا ما ضمها إلى صدرِه وأخذ يطمئنها ويُشعرها بالامان تجاهه رادفا بحب :
" لو على الخوف أحنا أتكلمنا وأنا وعدتك إنى عمرى ما هأذيكى يا ندا ، ولو على الكسوف مفيش حد بيتكسف من نفسه يا حبيبتى ومن النهاردة أنا وأنتى بقينا حاجه واحده ، مفيش كسوف بينا ، مفيش خوف ، مفيش إحراج ، من النهارده انا وأنتى روح واحده فى جسمين ، من النهارده أنتى روحى يا ندا !! "
شعرت " ندا " بكثير من الراحة بسبب حديث " عز " ، فهو أستطاع أن يقطع كل تلك المسافه للوصول إليها وأصبحت لا تهابه مما سيحدث الأن ، لتعقب بطيف من الحرج رادفة بأستحياء :
" ماشى "
أبتسم " عز " لها بحب ليقترب منها هامسا مرة أخرى رادفا بمشاكسة وكلمات ذات معنى قائلا :
" ممكن بقى تسبينى أدلع روحى شويه ؟! "
كست الحمرة وجه " ندا " بشدة ، بينما " عز " أخذ يٌقبلها بكل حب وعشق يحمله لها مُعبرا عن تلك الرغبة التى سيطرت عليه ، إلى أن بادلته " ندا " تلك القُبل فوضعها " عز " على الفراش ، وسريعا ما أمتدت يده لنزع سُترته وأنحنى لها ليُكملا ليلتهما الاولى معا فى حب وأمان وسعادة
________
كانت " زيزى " داخل الغرفه والباب مغلق عليها ، بينما " أنس " يقف فى الخارج وينظر لذلك الباب بغيظ شديد متوعد لها أن يحاسبها على ما تفعله بيه الان ، ليصيح " أنس " بحنق رادفا بحدة :
" يعنى أنتى مش هتفتحى الباب ده يا زيزى ؟! "
صاحت " زيزى " بكثير من العناد والازمر كالأطفال رادفة بتحدى :
" لا مش هفاتحه يا أنس غير لما توعدنى أنك تعقل وتلتزم حدودك معايا "
صاح " أنس " بحدة بعد أن وصل لقمة غضبه وغيظه رادفا بإنفعال :
" حدودى!! ، فى ليلة الدخله!! ، حدود مين يا أم حدود ، طيب يا زيزى أنتى ألى جبتيه لنفسك "
أرتعبت " زيزى " مما قاله " أنس " خوفا من أن يقوم بأى فعل مُتنور ، لتعقب برعب رادفة بلهفة وإنفعال :
" أنت هتعمل أيه يا أنس!! ، أوعى تكسر الباب بدل ما أصرخ وألم عليك الناس "
لم تستمع إلى صوته ولم يُجيبها حتى ، ليزداد قلقها رادفة بأستفسار :
" يونس أنت روحت فين!! ، أنت بتلعلب عليا عشان أخاف وأفتح الباب انا فهماك ، بس بردو مش فاتحه الباب يا أنس "
شهقت مرة واحدة بسبب تلك اليد التى ألتفت حول خصرها وتضمها إلى صدره بشدة وهو يهمس فى أذنها رادفا بأستفسار :
" ومين قالك إنى عايزك تفتحى الباب ، هو كده حلو أوى "
صُعقت " زيزى " من وجوده معاها بالغرفة وهى لم تفتح له الباب حتى ، كاد قلبها أن يتوقف من شدة الفزع ، لتصيح " زيزى " مستفسرة بكثير من الرعب رادفة بتلعثم :
" أنت.. أنت دخلت هنا أزاى ؟! ، أوعى كده ، أبعد أبدم دى عنى "
ضحك " أنس " بصوته كله على خوفها وزعرها رادفا بتوضيح :
" يا حبيبتى ده أنا ألى مختار تصميم كل حتى فى البيت على ذوقى وكنت عامل حسابى على الندالة دى ، فقولت للمهندس يفتح بلكونة أوضة الأطفال على بلكونة أوضة النوم عشان تبقى بلكونه وأحده ودخلتلك من البلكونه يا روحى "
دفعته " زيزى " بعيدا عنها لتُحاول الهرب منه مرة أخرى ، ليوقفها مانعا إياها عن الهرب وأمتدت يده على خسرها مُثبتا إياها أمامه ، لينحنى ويهمس بأذنيها بانفاس حارقة رادفا بمكر :
" مش كفايه لعب وهزار بقى!! ، نبدأ فى الجد شويه يا عروسه ولا أيه!! "
شعرت " زيزى " بالكثير من الخوف والفزع بسبب تقربه منها بتلك الطريقة وإلى هذا الحد الكبير ، شعرت " زيزى " بالخجل الشديد رادفة بزعر :
" لو قربت منى أكتر من كده يا أنس انا هصوت "
لأحظ " أنس " فزعها ليحاول تخفيف الأمر عليها ليضحك بخفة رادفا بمرح :
" تصوتى ليه يا حبيبتى!! ، هو أنا هكلك ولا أيه ؟! "
عقبت " زيزى " بكثير من التوتر والإرتباك رادفة بلهفة :
" قولتلك أبعد عنى يا أنس أحسنلك ، وقولى أنت عايز أيه دلوقتى ؟! "
أبتسم لها " أنس " بكثير من الحب والعشق رادفا بصدق :
" ما اللى انا عايزه مبيتقالش يا قلب أنس "
شعرت " زيزى " بكثير من الخجل بسبب ما قاله " أنس " ، بينما هو لم يريد أن يضغط عليها أكثر من هكذا ، ليضيف " أنس " رادفا بحب وحنان :
" بصراحة عايز أحضنك يا زيزى "
باعدت " زيزى " ما بين حاجبيها بدهشة رادفة بأستفسار :
" بس!! "
أومأ لها " أنس " بالموافقة على كلمتها وهو يقوم بفتح ذراعيه رادفا بتاكيد :
" بس "
رمقته " زيزى " بشك وقلق رادفة ببرأة :
" أوعدنى الأول أنك مش هتعمل حاجه كده ولا كده "
أبتسم لها " أنس " بتفاهم مُحاولا تهدئتها رادفا بصدق :
" أوعدك إنى مش هعمل حاجه غير لما تكونى أنتى موافقة عليها ، خلاص!! "
أومأت له " زيزى " بالموافقة وسريها ما اقتربت منه ليضمها " أنس " إلى صدرِه بحب وحنان كى يُهدأ ولو قليلا من روعتها ، ثم وضع يديه حول عنقيها لتتلاقى أعينهم هامسا لها بنبرة خافته رافا بحنان :
" لسه خايفه منى يا زيزى ؟! "
هزت " زيزى " رأسها بتردد رادفة بإرتباك :
" مش أوى "
أبتسم لها " أنس " بحب لكى يهدأ من روعتها ويجعلها تطمئن له رادفا بهدوء :
" انا مش عايزك تخافى منى يا زيزى أبدا ، أنا عمرى ما هأذيكى أو أعمل حاجه تضرك أو توجعك ، أنا بحبك وحبى ليكى عمره ما هيقل فى يوم من الأيام ، عشان أنا ما صدقت لاقيتك اصلا ، وعرى ما هسببلك غير كل راحه وإنبساط ، أوعدك يا زيزى "
شعرت " زيزى " بالراحة والطمأنينة وهدأت قليلا بينما " أنس " أقترب منها كثيرا وأخذ يقبلها بشغف وحب إلى أن تبادلت معه القُبل والهمسات ، حمل " أنس " " زيزى " ووضعها على الفراش ، ليقترب منها بهدوء شديد وبدأ معها تكمله قصه حبهما ليصق ملكيته عليها بكل راحة وحب وحنان جاعلا تلك اليلة لا يمكن أن تُنسى مهما حدث
______
بعد مرور خمس سنوات ...
الجميع يجلس بقاعة الحفلات فى إنتظار العرُسان ف " عز " يجلس بجانب " ندا " ومعهما أطفالهما " زين " و" وملك " ، " زين " هو الابن الاكبر وعمره ٤ سنوات و" ملك " هى الصغيرة وعمرها سنه واحدة فقط ، بينما على الطاولة الاخرى " زيزى " و" أنس " بصحبة أطفالهم " يزيد " و" مها " ، " يزيد " هو الاكبر وعمرِه ٤ سنوات بينما و" مها " عى الصغرى وعمرها سنتان فقط ، فهما اعمارهما مقتربه ل" زين " و" ملك " ، وأيضا بالطاولة الأخرى " معاذ " و" زينة " بصحبة أطفالهم التوائم " عز " و" ندا " الذى عمرهم خمس سنوات وابنهم الاصغر " أسر " ، فهم جميعا جالسون ينتظرون العرُسان " جنة " و" زياد " ، بعد قليل وصل " جنة " و" زياد " وأخذوا يتبادلون التهانى والمباركه لهم ، وأخذوا جميعا معا صورة تذكارية لهؤلاء الثنئيات لتكون هذه اجمل ذكرى لهما فى حياتهما وهنا قد وضعت النهاية ...
تمت ...
كانت " جنة " ذاهبة كى تجلس مع " ندا " فى سيارة " عز " ليوقفها " زياد " الذى جذبها من ذراعها راغما إياها على الركوب معه فى سيارته دون أن يُحدثها بكلمة واحدة ، لتزجره " جنة " بصدمة رادفة بحدة :
" أنت مجنون يا زياد!! ، أيه الحركات دى؟! ، وبعدين أنا هركب مع ندا وعز "
أبتسم له " زياد " بتحدى وهو ينظر نحو سيارة " عز " رادفا بمكر :
" لا هتركبى معايا أنا ويلا بقى عشان نلحق الزفه من أولها ، أنتى أكيد مش عايزه تروحى موصلات "
زفرت " جنة " بحنق من إجبار " زياد " لها على الركوب معه ، ولكن " جنة " اضطرت أن تستمع لكلامه لأن سيارة " ندا " تحركت بالفعل فى طريقها للقاعة ، صعدت " جنة " سيارة " زياد " وهى تتأفف من شدة الإنزعاج ، تحركوا فى طريقهم نحو القاعة بزفة جميلة ، ظل " زياد " ينظر نحو " جنة " بكثير من الحب والأهتمام وبدون أى مقدمات صاح موجها حديثة نحوها رادفا بحب :
" بحبك يا جنة "
توسعت عينى " جنة " بصدمة مما أستتمعت إليه من "محمد" نعم هى أستمعت لما يقوله وأيضا كانت تنتظر هذه الكلمة ولكنها حين أستمعت إليها شعرت وكأنها لا تستطيع التحدث بحرف ، لتعقب " جنة " بمزيدا من الصدمة رادفة بتلعثم :
" أنت.. أنت قولت أيه يا زياد ؟! "
أبتسم " زياد " بخفوت لأنه لأحظ نظرات الحب من قبل " جنة " متأكده إنها تبادله الشعور رادفا بتأكيد :
" قولت بحبك يا جنة وعارف أنك أنتى كمان بتحبينى صح!! "
باعدت " جنة " ما بين حاجبيها بدهشة من ثقة " زياد " التى يتحدث بها وكأنه يقرأ ما بداخلها لتصيح مُستدعية عدم الأستعاب رادفة بأستفسار :
" أيه ألى أنت بتقوله ده أنت .... "
قاطعها " زياد " مانعا إياها عن مراوغتها معه بالحديث وهو يعلم أنها تُدرك كل ما يقوله ، ليعقب بأستفسار رادفا بحدة :
" ردى عليا يا جنه ب أه أو لا "
توترت " جنة " كثيرا وأصبحت لا تستطيع السيطرة على نفسِها ، ولكنها سريعا ما حمحمت بحرج وشعرت ببرودة أطرافها وحاولت التهرب منه رادفة بدهشة مُصطنعة :
" زياد أنت مجنون ؟! "
أبتسم " زياد " بمكر مدركا ما تحاول " جنه " فعله رادفا بجنون :
" لا يا حبيبتى مش مجنون ، بس حالا هوريكى الجنان اللى على أصله "
سحب " زياد " عمود القيادة وسريعا ما أنطلق بالسيارة بسرعة مهولة ، مما جعل " جنة " تصرخ بفزع وتتصلب فى مكانيها خوفا من سرعة السيارة وأن يفعلان حادث مروع ، بينما " زياد " أخذ يتمايل بالسيارة يمينا ويسارا مُحاولا الضغط على " جنة " كى تفقد السيطرة على التحكم بنفسها وتصارحه بما داخلها وعن مشاعر له ، ليصيح " زياد " بصوت عالى موجها حديثه نحو " جنه " كى تسمعه رادفا بإصرار :
" قوليها يا جنة ، قوليها "
فقدت " جنة " السيطرة على نفسها وكأنها أصبحت بعالم أخر غير هذا العالم ، لتصيح وهى غير مدركة لما تقوله بسبب كل ذلك الضغط رادفة بصوت خافت :
" بحبك يا زياد "
أبتسم " زياد " بسعادة هو فعلا أستمع لما قالته ولكنه أراد أن يجعلها تستمع لما تقوله وتصبح متأكده منه أيضا ليصطنع عدم الأستماع وهو لايزال يقود بتلك السرعة الجنونية رادفا بأستفسار :
" مسمعتش يا جنة ، على صوتك "
شعرت " جنة " على نفسها وتأكدت من حقيقة مشاعرها تجاه " زياد " وأنها حقا تُحبه لتصيح بصراخ كى يسمعها وكى يسمعها جميع من بالعالم رادفة بحب :
" بحبك يا زياد ، بحبك "
أبتسم " زياد " بكثير من السعادة والفرحة مما وقع على مسامعه من قبل " جنه " ، هو كان متأكدا من كونها تحبه ، ولكنه كان يتطوق شوقا لأستماعها من بين شفتيها ، لتزيد " جنة " سعادة صائحة مرة أخرى مضيفة بكثير من الحب والسعادة رادفة بصراخ :
" بحبك يا زياد والله العظيم بحبك ، هدى السرعه بقى كده هنموت "
هدأ " زياد " من سرعة السيارة ، هو لم يكن يريد إخافتها بل كان يريد جعلهاوتعترف له بعشقها وما كان أمامه سوا تلك الطريقة ، ليعقب بكثير من الحب رادفا بصدق :
" وأنا كمان بحبك وبموت فيكى يا قلب زياد "
_______
وصلوا جميعا إلى القاعة وها هم يدلفون وسط فرحة وسعادة الجميع ، نعم فالجميع سعيد برؤية هذان الثنئيان الجميلان ولاكن " سرين " و" سميحة " غير مدعوين ، أنتهوا من كتب الكتاب فأول من عقد قيرانهم هم " عز " و " ندا " بوكالة أخيها " معاذ " وبعدها تماما عقد قيران " أنس " على " زيزى " بوكالة والدها ، وأخيرا أصبحوا أزواجا رسميا بعد الأنتهاء من عقد قيرانهم وإتمام الفرحة التى غمرت قلوب جميع الاهل والصدقاء ..
أخذ كلا منهم زوجته وذهب كى يرقصان ويتمتعان بزفافهم بصحبة أصدقائهم وسط فرحة عائلتهم ، وأيضا دموع فرحة والديهم الذين يتألمون لفراقهم ولكن تلك هى سُنة الحياة وعليهم الأستسلام لذلك الأمر والتمنى لهم بالسعادة والسرور
أنتهت جميع فقرات الزفاف وودع كلا من العروسين " تز " و " ندا " ، و" أنس " و" زيزى " جميع عائلتهم وأخذ كلا منهم عروسته وذهب بها إلى منزله لكى تبدا الحياة بينهم ، ويبدئوا معا حياة جديدة
وصل كلا من " عز " و" ندا " إلى بيتهم بجانب " أنس " و" زيزى " فهم يسكنان معا بنفس الحى ونفس البناية بسبب الصداقة القوية بين " عز " و" أنس " وتعلقهم الشديد ببعضهم ، ليتوجه كلا منهم نحو شقته بعد أن أتفقى على السفر غدا إلى " شرم الشيخ " لتمتع بشهر عسلهم وقضاء وقت ممتع
_______
دلف " عز " إلى شقته وهو يحمل " ندا " بين يديه وهما فى قمة سعادتهما ، فأخيرا أصبحا لبعضهما البعض ، ليدلف بها " عز " إلى الغرفة وهو لايزال حملها بين يديه ليضعها على الفراش برفق رادفا بكثير من الحب :
" نورتى بيتك يا روح قلب عز "
أبتسمت له " ندا " بخجل وهى تشعر بكثير من التوتر والقلق رادفة بتلعثم :
" منور.. بيك.. يا حبيبى "
لأحظ " عز " خجلها وتوترها ليحاول تهدئتها والتخفيف عنها وهو يلتقط يدها بهدوء ورقة رادفا بحب :
" متوترة ليه كده يا حبيبة قلبى "
أنتفض جسدها ل " ندا " من مجرد لمس " عز " ليدها ، ولكنها سريعا ما سيطرت على نفسها رادفة بمزيد من التوتر :
" مش متوترة ولا حاجه أنا بس لسه هايبه المكان "
أقترب منها " عز " بهدوء مُحاولا جعل الأمر سهلا عليها وأن تتأقلم معه دون شعورها بذلك الخوف والتوتر رادفا بحب :
" بصى يا قلبى ، أنتى عارفة أنا بحبك قد ايه زى ما أنا متأكد أنتى بتحبيبنى قد أيه رغم كل المصايب والصعوبات ألى قبلتنا وألى هتقبلنا ، هنفضل مكملين مع بعض صح يا ندا ؟! "
بسط " عز " يده فى مُستوى صدر " ندا " كتشارة منه أن تضع يدها بيده رادفا بدفئ :
" هأتى أيدك يا ندا "
مدت " ندا " يدها وقامت بوضعا فوق يد " عز " ، ليحتضن " عز " يدها بيده الأخرى ووضعا إياها فوقها ، لتصبح يدها مُحاصرة بين كلتا يديه ، ليعقب بهدوء ودفئ رادفا بصدق :
" والله العظيم يا ندا أللى هقولهولك ده عمرى ما هرجع فيه تانى أبدا "
نظرت له " ندا " بأهتمام منتظرة الأستماع إلى ما يريد أدم قوله ، ليضيف " عز " مُكملا حديثه رادفا بصدق :
" أوعدك يا ندا إنى عمرى فى حياتى ما هتسببلك فى أى أذى سوا كان نفسى أو جسدى ، عمرى ما هاجى عليكى أو أظلمك أو أشك فيكى ، عمرى ما هسمح لأى حاجه وحشة أنها تخش بينا ، اه هتقابلنا مشاكل زى أى حد طبيبعى ما بتقابله مشاكل ، اه ممكن نمر بظروف صعبه ، أه ممكن ربنا يبتلينا عشان يعرف مدى صبرنا وإيمانا ، بس أحنا بحبنا لبعض هنقدر نتخطى كل ده سوا "
" زى ما أنتى نتراعى ربنا فيا أنا كمان هراعى ربنا فيكى ، زى ما أنتى هتصونينى أنا كمان هصونك ، زى ما أنتى مش هتشوفى راجل غير فى الدنيا أنا كمان عمرى ما هشوف ست غيرك فى الدنيا ، هنبدا حياتها بحب وإخلاص وموده ، عمرى ما هاجى عليكى فى أى حاجه ، هحاول على قد ما اقدر أحققلك كل ألى نفسك فيه ، أكل ، شرب ، لبس ، فُسح ، حتى فى ألى ربنا حلله بينى وبينك هسعدك وهبسطك على قد ما أقدر وعمرى ما هوجعك ولا هأذيكى ، عشان كده أوعى تخافى منى يا ندا عشان أنا مقدرش أذيكى أبدا "
كانت " ندا " تشعر لكثير من السعادة بكل ما قاله " عز " وشعرت أيضا براحة الشديدة ليتلاشى كل ذلك الخوف والتوتر من داخلها ، ولكنها لم تستطيع السيطرة فى هذا الخجل الذى أعتلى وشها عند سماع ذلك الجزء الأخير من حديث " عز " والذى دون شك يخص العلاقة الزوجية ، ليلاحظ " عز " خجلها وأحمرار وجنتها ليقرر المرح معاها لبدء تلك اليلة رادفا بمرح :
" يالهوى يا أما ، بقى بعد ده كله تتكسفى ، طب بصى بقى عشان أنا بقيت على أخرى منك ، أنتى خلاص بقيتى بتاعتى ومن حقى ، يعنى مفيش لا عيب يا عز ولا لم نفسك يا عز ، فاكرة "
فلاش باك ..
خرجت " ندا " من باب شقتِها مُتجهة ناحية السُلم كى تنزل وتذهب الى جامعتها ، ولكن أوقفتها يد هذا الشاب الذى جذبها إليه مرة واحدة ووضع يده على فمِها ليمنعها من الصُراخ ..
شعرت " ندا " بالكثير من الرعب والفزع ، نظرت إليه بصدمة ، لتجده حبيبها الذى لا تطمئن إلا بوجوده معها وبجانبها فطمئنت وهدأت ضربات قلبها ، لتصيح به " ندا " بأنزعاج رادفة بضيق :
" انت مش هتبطل حركات العيال الصغيرين دى بقى يا عز ، كنت هتوقف قلبى من الخوف حرام عليك ؟! "
رمقها " عز " بكثير من نظرات الحب والعشق والمعازلة التى يحملها لها وأخذ يتفحص ملامح وجهها وحركاتها البريئة الطفولية بنظرة ماكرة رادفا بأستفسار :
" هو أنا مش بعتلك رساله الصبح بقولك فيها إنى بحبك !! مردتيش عليها ليه ؟! "
صُدمت " ندا " من طريقته الوقحة فى سؤالها وأخذت تتصنع عدم الفهم رادفة بأستفسار :
" رساله!! رساله ايه يا عز!! ، هو انت بعتلى رسايل النهاردة اصلا!! ، انا مشوفتش أى حاجة خالص ؟! "
لاحظ " عز " تلعثمها بالحديث ليُدرك أنها تكذب ليرمقها بمكر ومرواغة رادفا بمشاكسة :
" لا والله صادقة يا حبيبتى ، بس قوليلى مدام مشوفنيهاش اومال وشك احمر كده ليه ؟! "
أقترب " عز " منها كثيرا ، بينما شعرت " ندا " بالقلق وأخذت تتراجع للوراء إلى أن ألتصقت بالحائط خلفها بينما استمر " عز " فى الأقتراب منها إلى أن أصبح الهواء لا يستطيع المرور من بين جسديهما ، سريعا ما أنخفض " عز " لتكاد أنفاسه تحرق عُنقها من شدة حرارتها ليُهمس لها بمكر رادفا بتحذير مُصطنع :
" تانى مرة يا حبيبتى لما أقولك بحبك يا ندا بعد كده تردى عليا وتقوليلى وانا كمان بحبك يا عز ، سمعانى يا دودو ؟! "
كادت " ندا " أن تتحدث لتمنعها شفتاه التى ألتقطت شفتاها بقبلة ناعمة وحارة ، تحمل الكثير من الحب والعشق تُعبر عما يشعر به تجاهها وأخذ يلتهم شفتيها واحدة تلو الاخرى ، ليلاحظ أختناقها وحاجتها الشديدة إلى الهواء ، فأبتعد عنها وهو يلعن هذا الأحتياج لتستطيع هى أخذ أنفاسها
هدأت " ندا " من وتيرة أنفاسها وقلبها يدُق بسرعة كبيرة من شدة الخجل وأصبح وجهها شديد الاحمرار ولا تستطيع التحدُث ، لتصمت قليلا وبعدها حاولت أن توقفه عما فعله لتردف بتلعثم :
" عز لو سمحت.. يا عز ابعد عنى عايزه امشى.. متأخرة جدا على الكليه.. بتاعتى و.. وعندى محاضره بدرى النهاردة "
همس بها " عز " بهدوء فى أذنها وهو لا يزال قريبً منها للغاية رادفا بفحيح :
" مش هتتاخرى متقلقيش ، أنا هوصلك فى طريقى :
أستغلت " ندا " الفرصة كى تهرب من قبضته عليها لتصيح بسعاده مُمزوجه بالخجل وسريعا ما دفعته بعيداً عنها رادفة بلهفة :
" بجد يا زوزى!! ، طب يلا بسرعه بقى عشان منتأخرش وعشان شغلك أنت كمان "
كادت أن تفر من بين يديه ليُمسك بها " عز " مرة أخرى من ذراعها سريعا حتى لا تستطيع الفرار وهو يقترب منها مره اخرى رادفا بعشق ظاهر فى نبرة صوته :
" أنا بحبك أوى يا ندا "
أخذت ضربات قلبِها تتعالى من شده الفرحة ، فهى تحبه اكثر مما يحبها وبالطبع استمعت إلى أعترافه بحبها مئات المرات ولكنها بكل مرة تشعر وكان العالم لا يساوى شئ امام كلمة حبه تلك ، للترمقه بنظرة حب مماثلة لنظرته رادفة بصدق وعاطفة كبيرة :
" وأنا كمان يا عز "
رمقها " عز " بحب ولهفة مُشتاق لسماع تلك الكلمات منها ليردف مُستفسرا بلهفة :
" وانتى كمان ايه يا قلب عز ؟! "
أرتبكت " ندا " كثيرا من سؤاله ولكن سريعا ما تحركت من بين يديه وأستطاعت الأفلات منه مرة أخرى ، لتُسرع فى هبوط الدرج هاربه من سؤالِه وهى فى قمه سعادتِها مُتحدثة بلهفة وتحذير :
" يلا عشان انا اتأخرت على الكليه وأنت كمان اتأخرت على شغلك "
أغمض " عز " عينيه بخيبة أمل ويأس تابعا إياها رادفا بأستسلام :
" حاضر يا تاعبة قلبى معاكى "
باااك ...
أقترب " عز " منها كثيرا عازما على أن يلتقط شفتيها بين شفتيه ، ولكن سريعا ما وضعت " ندا " يدها على صدره بعادة إياه بخجل رادفة بإرتباك :
" عز ، أعقل يا عز ، أرجوك بلاش جنان ، عيب كده "
ضحك " عز " بصوته كله على ما قلته " ندا " رادفا بمرح :
" لااا ، عيب مين يا أم عيب!! ، العيب انى أسمع كلامك وأطوعك فى اللى بتقوليه ده ، دا أنا ابقى راجل عيب خالص لو بعدت عنك "
صاحت " ندا " بمشاكسة رادفة بمرح :
" أعقل يا عز ، أنت عايز منى أيه دلوقتى!! ، دا أنا هدى تقطعنى لو عملت كده "
أنفجر " عز " ضاحكا على ما قالته " ندا " مُجاريها فى حديثها وهى يقبض على خسرها برفق رادفا بمرح مماثل :
" لااا دا أنا اللى منى تدبحنى لو معملتش كده ، وبعدين سيبك ، لا هدى ولا منى ولا أى حد هيقدر يبعدنى عنك النهاردة ، أنتى بتاعتى من النهارده يا ندا "
أقترب " عز " منها كثيرا لدرجة أن التصق جسده بجسدها ولم يعد هناك مجال للهواء أن يمر بينهما ، وسريعا ما أنحنى " عز " مُلتقطا شفتيها وأخذ يقبلها برقة ونوعمة وشغف مُعبرا عن مدى حبه وإحتياجه لها ، لتحمر وجنتى " ندا " بكثريا من الخجل ، أسرعت " ندا " بالركض نحو غرفتها هاربة من " عز " ولكنه سريها ما لحق بها مُمسكها إياها من خصرها ، وأخذ يقربها منه بنفس الطريقة وحرارة أنفاسه أصبحت تحرق وجنتها من شدة حرارتها ، وسريعا ما ألتفت يده مُحاوطه رأسها لتصبح يده تعبث فى موخرة راسِها وخلف أذنيها لتشعر وكانها كادت أن تسقط أرضا مما يفعله ، لتصيح " ندا " بصوت مُقارب إلى الهمس رادفا برجاء :
" عز أرجوك كفاية كده "
أقترب " عز " من أذنها وأخذت أنفاسها الساخنه ترتطم بعنقها قاصدا أن يجعلها تضعف بين يديه أكثر رادفا بهمس :
" بتجرى منى ليه يا ندا ؟! "
همست " ندا " وقد أصبحت بعالم أخر ولم تعد تستطيع التحكم فى جسدها او لسانها رادفة بضعف :
" مكسوفة منك وخايفة "
ظل " عز " يستنشق رحيق عنقها ، وسريعا ما ضمها إلى صدرِه وأخذ يطمئنها ويُشعرها بالامان تجاهه رادفا بحب :
" لو على الخوف أحنا أتكلمنا وأنا وعدتك إنى عمرى ما هأذيكى يا ندا ، ولو على الكسوف مفيش حد بيتكسف من نفسه يا حبيبتى ومن النهاردة أنا وأنتى بقينا حاجه واحده ، مفيش كسوف بينا ، مفيش خوف ، مفيش إحراج ، من النهارده انا وأنتى روح واحده فى جسمين ، من النهارده أنتى روحى يا ندا !! "
شعرت " ندا " بكثير من الراحة بسبب حديث " عز " ، فهو أستطاع أن يقطع كل تلك المسافه للوصول إليها وأصبحت لا تهابه مما سيحدث الأن ، لتعقب بطيف من الحرج رادفة بأستحياء :
" ماشى "
أبتسم " عز " لها بحب ليقترب منها هامسا مرة أخرى رادفا بمشاكسة وكلمات ذات معنى قائلا :
" ممكن بقى تسبينى أدلع روحى شويه ؟! "
كست الحمرة وجه " ندا " بشدة ، بينما " عز " أخذ يٌقبلها بكل حب وعشق يحمله لها مُعبرا عن تلك الرغبة التى سيطرت عليه ، إلى أن بادلته " ندا " تلك القُبل فوضعها " عز " على الفراش ، وسريعا ما أمتدت يده لنزع سُترته وأنحنى لها ليُكملا ليلتهما الاولى معا فى حب وأمان وسعادة
________
كانت " زيزى " داخل الغرفه والباب مغلق عليها ، بينما " أنس " يقف فى الخارج وينظر لذلك الباب بغيظ شديد متوعد لها أن يحاسبها على ما تفعله بيه الان ، ليصيح " أنس " بحنق رادفا بحدة :
" يعنى أنتى مش هتفتحى الباب ده يا زيزى ؟! "
صاحت " زيزى " بكثير من العناد والازمر كالأطفال رادفة بتحدى :
" لا مش هفاتحه يا أنس غير لما توعدنى أنك تعقل وتلتزم حدودك معايا "
صاح " أنس " بحدة بعد أن وصل لقمة غضبه وغيظه رادفا بإنفعال :
" حدودى!! ، فى ليلة الدخله!! ، حدود مين يا أم حدود ، طيب يا زيزى أنتى ألى جبتيه لنفسك "
أرتعبت " زيزى " مما قاله " أنس " خوفا من أن يقوم بأى فعل مُتنور ، لتعقب برعب رادفة بلهفة وإنفعال :
" أنت هتعمل أيه يا أنس!! ، أوعى تكسر الباب بدل ما أصرخ وألم عليك الناس "
لم تستمع إلى صوته ولم يُجيبها حتى ، ليزداد قلقها رادفة بأستفسار :
" يونس أنت روحت فين!! ، أنت بتلعلب عليا عشان أخاف وأفتح الباب انا فهماك ، بس بردو مش فاتحه الباب يا أنس "
شهقت مرة واحدة بسبب تلك اليد التى ألتفت حول خصرها وتضمها إلى صدره بشدة وهو يهمس فى أذنها رادفا بأستفسار :
" ومين قالك إنى عايزك تفتحى الباب ، هو كده حلو أوى "
صُعقت " زيزى " من وجوده معاها بالغرفة وهى لم تفتح له الباب حتى ، كاد قلبها أن يتوقف من شدة الفزع ، لتصيح " زيزى " مستفسرة بكثير من الرعب رادفة بتلعثم :
" أنت.. أنت دخلت هنا أزاى ؟! ، أوعى كده ، أبعد أبدم دى عنى "
ضحك " أنس " بصوته كله على خوفها وزعرها رادفا بتوضيح :
" يا حبيبتى ده أنا ألى مختار تصميم كل حتى فى البيت على ذوقى وكنت عامل حسابى على الندالة دى ، فقولت للمهندس يفتح بلكونة أوضة الأطفال على بلكونة أوضة النوم عشان تبقى بلكونه وأحده ودخلتلك من البلكونه يا روحى "
دفعته " زيزى " بعيدا عنها لتُحاول الهرب منه مرة أخرى ، ليوقفها مانعا إياها عن الهرب وأمتدت يده على خسرها مُثبتا إياها أمامه ، لينحنى ويهمس بأذنيها بانفاس حارقة رادفا بمكر :
" مش كفايه لعب وهزار بقى!! ، نبدأ فى الجد شويه يا عروسه ولا أيه!! "
شعرت " زيزى " بالكثير من الخوف والفزع بسبب تقربه منها بتلك الطريقة وإلى هذا الحد الكبير ، شعرت " زيزى " بالخجل الشديد رادفة بزعر :
" لو قربت منى أكتر من كده يا أنس انا هصوت "
لأحظ " أنس " فزعها ليحاول تخفيف الأمر عليها ليضحك بخفة رادفا بمرح :
" تصوتى ليه يا حبيبتى!! ، هو أنا هكلك ولا أيه ؟! "
عقبت " زيزى " بكثير من التوتر والإرتباك رادفة بلهفة :
" قولتلك أبعد عنى يا أنس أحسنلك ، وقولى أنت عايز أيه دلوقتى ؟! "
أبتسم لها " أنس " بكثير من الحب والعشق رادفا بصدق :
" ما اللى انا عايزه مبيتقالش يا قلب أنس "
شعرت " زيزى " بكثير من الخجل بسبب ما قاله " أنس " ، بينما هو لم يريد أن يضغط عليها أكثر من هكذا ، ليضيف " أنس " رادفا بحب وحنان :
" بصراحة عايز أحضنك يا زيزى "
باعدت " زيزى " ما بين حاجبيها بدهشة رادفة بأستفسار :
" بس!! "
أومأ لها " أنس " بالموافقة على كلمتها وهو يقوم بفتح ذراعيه رادفا بتاكيد :
" بس "
رمقته " زيزى " بشك وقلق رادفة ببرأة :
" أوعدنى الأول أنك مش هتعمل حاجه كده ولا كده "
أبتسم لها " أنس " بتفاهم مُحاولا تهدئتها رادفا بصدق :
" أوعدك إنى مش هعمل حاجه غير لما تكونى أنتى موافقة عليها ، خلاص!! "
أومأت له " زيزى " بالموافقة وسريها ما اقتربت منه ليضمها " أنس " إلى صدرِه بحب وحنان كى يُهدأ ولو قليلا من روعتها ، ثم وضع يديه حول عنقيها لتتلاقى أعينهم هامسا لها بنبرة خافته رافا بحنان :
" لسه خايفه منى يا زيزى ؟! "
هزت " زيزى " رأسها بتردد رادفة بإرتباك :
" مش أوى "
أبتسم لها " أنس " بحب لكى يهدأ من روعتها ويجعلها تطمئن له رادفا بهدوء :
" انا مش عايزك تخافى منى يا زيزى أبدا ، أنا عمرى ما هأذيكى أو أعمل حاجه تضرك أو توجعك ، أنا بحبك وحبى ليكى عمره ما هيقل فى يوم من الأيام ، عشان أنا ما صدقت لاقيتك اصلا ، وعرى ما هسببلك غير كل راحه وإنبساط ، أوعدك يا زيزى "
شعرت " زيزى " بالراحة والطمأنينة وهدأت قليلا بينما " أنس " أقترب منها كثيرا وأخذ يقبلها بشغف وحب إلى أن تبادلت معه القُبل والهمسات ، حمل " أنس " " زيزى " ووضعها على الفراش ، ليقترب منها بهدوء شديد وبدأ معها تكمله قصه حبهما ليصق ملكيته عليها بكل راحة وحب وحنان جاعلا تلك اليلة لا يمكن أن تُنسى مهما حدث
______
بعد مرور خمس سنوات ...
الجميع يجلس بقاعة الحفلات فى إنتظار العرُسان ف " عز " يجلس بجانب " ندا " ومعهما أطفالهما " زين " و" وملك " ، " زين " هو الابن الاكبر وعمره ٤ سنوات و" ملك " هى الصغيرة وعمرها سنه واحدة فقط ، بينما على الطاولة الاخرى " زيزى " و" أنس " بصحبة أطفالهم " يزيد " و" مها " ، " يزيد " هو الاكبر وعمرِه ٤ سنوات بينما و" مها " عى الصغرى وعمرها سنتان فقط ، فهما اعمارهما مقتربه ل" زين " و" ملك " ، وأيضا بالطاولة الأخرى " معاذ " و" زينة " بصحبة أطفالهم التوائم " عز " و" ندا " الذى عمرهم خمس سنوات وابنهم الاصغر " أسر " ، فهم جميعا جالسون ينتظرون العرُسان " جنة " و" زياد " ، بعد قليل وصل " جنة " و" زياد " وأخذوا يتبادلون التهانى والمباركه لهم ، وأخذوا جميعا معا صورة تذكارية لهؤلاء الثنئيات لتكون هذه اجمل ذكرى لهما فى حياتهما وهنا قد وضعت النهاية ...
تمت ...