الفصل 28
بعد ساعة تقريباً من عرض الفيلم تناولت القليل من الماء ثم مددت بجواره ليغلبها النعاس سريعاً ، أبتسم جوزيف ثم أطفأ الجهاز وأغلق الخيمة ليضمها إلى صدره وأخذ يداعب خصل شعرها حتى غلبه النعاس
كانت تشاهد فيلم السينما بتعمق وتركيز ، بينما كان يفحص ملامحها هي بتعمق وأمسك بيدها ليضعها على فاه ويقبلها ، فاطرقت عيناها لبرهه ثم نظرت إليه بابتسامة تدل على سعادتها بجواره ، ثم همست بصوت ناعم :
-لا أصدق انني معك الأن
-بل صدقي يا فتاتي .. فأنا معك دائما
قالها جان بقلبه قبل فاه ثم وضع يدها على وجنته ، ثم نظرا إلى الفيلم معا ليروا أخر مشهد ، هو عناق الأبطال العشاق ، فنظر إليها مقطب جبينه ثم قبلها على وجنتها فتبسمت له ، ثم تشابكت أيديهم وخرجوا من السينما ثم استقلت معه السيارة وذهبا إلى المنزل لتكمل سهرتهم الرومانسية ، بعد أن بدلت ثيابها بمنامة صغيرة فوقها روب يصل إلى رسغها ، حيث تشاركا الرقص معا ثم ضمها إليه بشدة وشاركته بالعناق القوي وقالت :
-تعلم .. الحياة معك خالية من المتاعب
-أعلم .. ولهذا لم اتركك أبدا
عقدت حاجبيها متعجبة من حدثه وكادت أن تخبره بمهلة زواجهم ولكن تراجعت ، حتى لا تفسد تلك الليلة ، ولا زالت محترمه العهد الذي أخذته معها وهو أنها ستنسى كل شيء مؤلم طول هذه الفترة ، طبعت قبله رقيقة على عنقه فابتعد عنها واضعا شعرها خلف أذنيها ثم قبلها على ثغرها متعمقا بقبلة عميقة شاركته بها ، ثم حملها على ذراعيه ودلف إلى غرفة نومهم ، وبعد ساعة ونصف من الحب والسعادة ، استسلمت أديل للنعاس ولكن ظل جفن مستيقظا ، مستند برأسه على قبضة يده يتأمل ملامح فتاته النائمة ويمسح على شعرها برفق ..
وجد نفسه يهمس ببعض الكلمات :
-ليت الحب لديه روح مثلنا .. لكان انحنى أمامك احتراما .. وبمجرد أن يراك يقف تمام ثابتا حتى تمضين يا فتاتي .. ليمضي خلفك ويعرف الجميع عن الحب .. اختارني قلبك لأكون حبيبك ليحترم الحب اختيارك .. ومضى ليعلم العشاق كيف يكون الحب ونحن أكبر مثال يا عزيزتي
ثم قبلها على جبينها برقة وبعد لحظات ، رأى وجهها يتبدل لونه إلى الأصفر الباهت وانتشرت حبات العرق الباردة على وجهها بأكمله ، قلق عليها وبدأ يمسح على وجنتيها ، استيقظت أديل بهلع وصدرها يعلوا ويهبط برهبه ، فضمها إلى صدره يمسح على ذراعيها بحنان متسائلا :
-ما بكِ عزيزتي ؟!
كان جسدها يرتعش بقوة حتى شعرت بألم في عظامها ، فوضع الغطاء عليها واطفأ مكيف الغرفة ثم ضمها إلى صدره لتشعر بالدفء ، قالت بنبرة مرتجفة :
-راودني كابوسا
-لا تقلقي فتاتي .. مجرد أضغاث
استيقظت بوجه عابس على صوت دقات الجرس المزعجة ، ثم ارتدت روب وخرجت من الغرفة تهبط الدرج على وجه السرعة ، فالذي يدق مثبتا يده عليه ليدق باستمرار ، مما شعرت أوجين بالقلق وفتحت الباب فتفاجأت بشقيقها توماس و وقفت تحدق به ، دخل مغلقا الباب خلفه ثم رفع عيناه متسائلا :
-جان هنا ؟!
تنحنحت بخفة وهي تومئ رأسها بالنفي ثم قالت :
-لقد ذهب إلى الشركة
-حسنا .. شيء رائع لنتحدث على انفراد
تحولت نظراتها إلى القلق وتساءلت بتوجس :
-ما الذي أتي بك إلى هنا ؟!
وضع يده في جيب سرواله ليخرج علبة دواء ومد يده بها إليها ، فأخذتها لتفصحها وعادت بالنظر إليه بعدم فهم قائلة :
-منع الحمل !
-نعم .. لا تنجبي أطفال من جان
اتسعت عيناها بصدمة واندفعت قائلة :
-جان زوجي .. ومن حقي ..
قاطع حديثها بالقبض على فكيها بقوة قائلا من بين أسنانه :
-لا تقولي زوجك .. لابد أن نتعاون معا للقضاء عليه
ثم تركها بدفعة فوضت يدها على فكيها الذي يؤلمها ، ثم تراجعت للخلف لتجلس على الأريكة تساءلت لتفهم :
-لماذا تريد قتله ؟!
وقف أمامها معقد ذراعيه أمام صدره وتحدث بغل واضح :
-ليكون كل شيء لنا .. القصر والمزرعة والمال .. وكل شيء خاص بـ دانييل أورليان
أخرجت تهنيده مطولة من صدرها ثم قالت بهدوء :
-لا أريد المال .. فقط أريد الحب والزواج الخالي من المشاكل
استقبلت منه صفعة قوية على وجنتها ، فصرخت متأوه فيما قبض توماس على شعرها من الخلف وتحدث بنبرة متوعده :
-لا تجعليني أفعل شيئا أندم عليه .. إذا علمت أنكِ تحملين طفلا من ذاك الحقير سأنتقم منكما
ثم تركها ورحل ، فصعدت إلى الغرفة لتدخل الحمام وقامت بتفريغ الحبوب في قاعدة الحمام ثم ضغط على زر لتفرغ الماء بالحبوب ، شعت بالبكاء والخوف ولم تجد من يطمئنها ثم دلفت إلى الغرفة الصغيرة وفتحت دولاب جان لتنظر إلى ثيابه ، واستنشقت عطره ولفت نظرها صورة داخل برواز فأخذته لتجد صورة زوجة عمها مع أبنائها جان و جوزيف وهم صغار ، والغريب في الصورة أنها تحمل فتاة على إحدى قدميها ، تلاشت صور الصغار ونظرت إلى العمه ، التي تمتلك وجه بشوش يبشر بالخير ، فوجدت نفسها تبكي ثانية ولكن بألم وتساءلت :
-لماذا رحلتِ عنا؟ .. بوجودك الحياة كانت ستكون أجمل .. رحمك الله يا عمتي
بعد أن أخذ جولة تفتيش في شقة فيليب عاد إليه و وقف خلف الباب ينظر إليه من خلف قبضان النافذة ليجد فيليب يريح جسده على الفراش ، فابتسم ابتسامة خفيفة وقال :
-شكرا لك فيليب .. لقد وجدت نسخة ثانية من العطر
نهض فيليب واقترب من الباب و وقف ينظر إليه بجمود ، فرفع كيفين صورة مطبوعة تجمع بين فيليب وحين معا في كافية ، أبتسم فيليب ساخراً ثم قال :
-زوجة جوزيف .. كنت مستعد لتهديدها بالصور إذا لم توافق على طلباتي
ضحك كيفين ساخراً ثم توقف عن الضحك وقال بتأكيد :
-يبدو أن هذه الفتاة هي نفسها الذي أخبرتني بعنوانك
قلب حديث كيفين برأسه ليرى أنها التي كانت جالسة معه عندما تحدث كيفين معه ، وأيضا تعلم بعنوانه ، أغمض عيناه يجز على أسنانه بغيظ وتوعد لها بانتقام عسير ، ثم طلب من كيفين علبة سجائر ليعطي له واحده ..
ثم تركه وذهب من السرداب ليصعد إلى منزله ، وجلس بجوار زوجته والتي لفت نظرها صور جين وفيليب معا ، وضع كيفين كل شيء أعلى المنضدة عدا ورقة العطر الذي أعطاها إلى بوني لتفحصها ثم نظرت إليه في سعادة قائله :
-واو يا كيفين .. سيكون شيء رائع
- نعم أعلم .. أول ما يتصدر من شركتي إحدى العطور العالمية ..
ثم نظر إلى الأعلى وهو يخرج تهنيده قوية من صدره قائلا :
-حقا شيء رائع
ثم صور الثور بكاميرا هاتفه وأرسل الصور إلى توماس وبمجرد أن وصلت الرسائل فتح التطبيق وقام بفحص الصور ، لتصل له رسالة من كيفين ، " ترسل أنت الصور إلى ابن عمك " كتب رساله وقام بإرسالها ، " لا أرسلها أنت .. وأنا مجرد مشاهد مستمتع بفشلهم "
***
كانت تشاهد فيلم السينما بتعمق وتركيز ، بينما كان يفحص ملامحها هي بتعمق وأمسك بيدها ليضعها على فاه ويقبلها ، فاطرقت عيناها لبرهه ثم نظرت إليه بابتسامة تدل على سعادتها بجواره ، ثم همست بصوت ناعم :
-لا أصدق انني معك الأن
-بل صدقي يا فتاتي .. فأنا معك دائما
قالها جان بقلبه قبل فاه ثم وضع يدها على وجنته ، ثم نظرا إلى الفيلم معا ليروا أخر مشهد ، هو عناق الأبطال العشاق ، فنظر إليها مقطب جبينه ثم قبلها على وجنتها فتبسمت له ، ثم تشابكت أيديهم وخرجوا من السينما ثم استقلت معه السيارة وذهبا إلى المنزل لتكمل سهرتهم الرومانسية ، بعد أن بدلت ثيابها بمنامة صغيرة فوقها روب يصل إلى رسغها ، حيث تشاركا الرقص معا ثم ضمها إليه بشدة وشاركته بالعناق القوي وقالت :
-تعلم .. الحياة معك خالية من المتاعب
-أعلم .. ولهذا لم اتركك أبدا
عقدت حاجبيها متعجبة من حدثه وكادت أن تخبره بمهلة زواجهم ولكن تراجعت ، حتى لا تفسد تلك الليلة ، ولا زالت محترمه العهد الذي أخذته معها وهو أنها ستنسى كل شيء مؤلم طول هذه الفترة ، طبعت قبله رقيقة على عنقه فابتعد عنها واضعا شعرها خلف أذنيها ثم قبلها على ثغرها متعمقا بقبلة عميقة شاركته بها ، ثم حملها على ذراعيه ودلف إلى غرفة نومهم ، وبعد ساعة ونصف من الحب والسعادة ، استسلمت أديل للنعاس ولكن ظل جفن مستيقظا ، مستند برأسه على قبضة يده يتأمل ملامح فتاته النائمة ويمسح على شعرها برفق ..
وجد نفسه يهمس ببعض الكلمات :
-ليت الحب لديه روح مثلنا .. لكان انحنى أمامك احتراما .. وبمجرد أن يراك يقف تمام ثابتا حتى تمضين يا فتاتي .. ليمضي خلفك ويعرف الجميع عن الحب .. اختارني قلبك لأكون حبيبك ليحترم الحب اختيارك .. ومضى ليعلم العشاق كيف يكون الحب ونحن أكبر مثال يا عزيزتي
ثم قبلها على جبينها برقة وبعد لحظات ، رأى وجهها يتبدل لونه إلى الأصفر الباهت وانتشرت حبات العرق الباردة على وجهها بأكمله ، قلق عليها وبدأ يمسح على وجنتيها ، استيقظت أديل بهلع وصدرها يعلوا ويهبط برهبه ، فضمها إلى صدره يمسح على ذراعيها بحنان متسائلا :
-ما بكِ عزيزتي ؟!
كان جسدها يرتعش بقوة حتى شعرت بألم في عظامها ، فوضع الغطاء عليها واطفأ مكيف الغرفة ثم ضمها إلى صدره لتشعر بالدفء ، قالت بنبرة مرتجفة :
-راودني كابوسا
-لا تقلقي فتاتي .. مجرد أضغاث
استيقظت بوجه عابس على صوت دقات الجرس المزعجة ، ثم ارتدت روب وخرجت من الغرفة تهبط الدرج على وجه السرعة ، فالذي يدق مثبتا يده عليه ليدق باستمرار ، مما شعرت أوجين بالقلق وفتحت الباب فتفاجأت بشقيقها توماس و وقفت تحدق به ، دخل مغلقا الباب خلفه ثم رفع عيناه متسائلا :
-جان هنا ؟!
تنحنحت بخفة وهي تومئ رأسها بالنفي ثم قالت :
-لقد ذهب إلى الشركة
-حسنا .. شيء رائع لنتحدث على انفراد
تحولت نظراتها إلى القلق وتساءلت بتوجس :
-ما الذي أتي بك إلى هنا ؟!
وضع يده في جيب سرواله ليخرج علبة دواء ومد يده بها إليها ، فأخذتها لتفصحها وعادت بالنظر إليه بعدم فهم قائلة :
-منع الحمل !
-نعم .. لا تنجبي أطفال من جان
اتسعت عيناها بصدمة واندفعت قائلة :
-جان زوجي .. ومن حقي ..
قاطع حديثها بالقبض على فكيها بقوة قائلا من بين أسنانه :
-لا تقولي زوجك .. لابد أن نتعاون معا للقضاء عليه
ثم تركها بدفعة فوضت يدها على فكيها الذي يؤلمها ، ثم تراجعت للخلف لتجلس على الأريكة تساءلت لتفهم :
-لماذا تريد قتله ؟!
وقف أمامها معقد ذراعيه أمام صدره وتحدث بغل واضح :
-ليكون كل شيء لنا .. القصر والمزرعة والمال .. وكل شيء خاص بـ دانييل أورليان
أخرجت تهنيده مطولة من صدرها ثم قالت بهدوء :
-لا أريد المال .. فقط أريد الحب والزواج الخالي من المشاكل
استقبلت منه صفعة قوية على وجنتها ، فصرخت متأوه فيما قبض توماس على شعرها من الخلف وتحدث بنبرة متوعده :
-لا تجعليني أفعل شيئا أندم عليه .. إذا علمت أنكِ تحملين طفلا من ذاك الحقير سأنتقم منكما
ثم تركها ورحل ، فصعدت إلى الغرفة لتدخل الحمام وقامت بتفريغ الحبوب في قاعدة الحمام ثم ضغط على زر لتفرغ الماء بالحبوب ، شعت بالبكاء والخوف ولم تجد من يطمئنها ثم دلفت إلى الغرفة الصغيرة وفتحت دولاب جان لتنظر إلى ثيابه ، واستنشقت عطره ولفت نظرها صورة داخل برواز فأخذته لتجد صورة زوجة عمها مع أبنائها جان و جوزيف وهم صغار ، والغريب في الصورة أنها تحمل فتاة على إحدى قدميها ، تلاشت صور الصغار ونظرت إلى العمه ، التي تمتلك وجه بشوش يبشر بالخير ، فوجدت نفسها تبكي ثانية ولكن بألم وتساءلت :
-لماذا رحلتِ عنا؟ .. بوجودك الحياة كانت ستكون أجمل .. رحمك الله يا عمتي
بعد أن أخذ جولة تفتيش في شقة فيليب عاد إليه و وقف خلف الباب ينظر إليه من خلف قبضان النافذة ليجد فيليب يريح جسده على الفراش ، فابتسم ابتسامة خفيفة وقال :
-شكرا لك فيليب .. لقد وجدت نسخة ثانية من العطر
نهض فيليب واقترب من الباب و وقف ينظر إليه بجمود ، فرفع كيفين صورة مطبوعة تجمع بين فيليب وحين معا في كافية ، أبتسم فيليب ساخراً ثم قال :
-زوجة جوزيف .. كنت مستعد لتهديدها بالصور إذا لم توافق على طلباتي
ضحك كيفين ساخراً ثم توقف عن الضحك وقال بتأكيد :
-يبدو أن هذه الفتاة هي نفسها الذي أخبرتني بعنوانك
قلب حديث كيفين برأسه ليرى أنها التي كانت جالسة معه عندما تحدث كيفين معه ، وأيضا تعلم بعنوانه ، أغمض عيناه يجز على أسنانه بغيظ وتوعد لها بانتقام عسير ، ثم طلب من كيفين علبة سجائر ليعطي له واحده ..
ثم تركه وذهب من السرداب ليصعد إلى منزله ، وجلس بجوار زوجته والتي لفت نظرها صور جين وفيليب معا ، وضع كيفين كل شيء أعلى المنضدة عدا ورقة العطر الذي أعطاها إلى بوني لتفحصها ثم نظرت إليه في سعادة قائله :
-واو يا كيفين .. سيكون شيء رائع
- نعم أعلم .. أول ما يتصدر من شركتي إحدى العطور العالمية ..
ثم نظر إلى الأعلى وهو يخرج تهنيده قوية من صدره قائلا :
-حقا شيء رائع
ثم صور الثور بكاميرا هاتفه وأرسل الصور إلى توماس وبمجرد أن وصلت الرسائل فتح التطبيق وقام بفحص الصور ، لتصل له رسالة من كيفين ، " ترسل أنت الصور إلى ابن عمك " كتب رساله وقام بإرسالها ، " لا أرسلها أنت .. وأنا مجرد مشاهد مستمتع بفشلهم "
***