الفصل التاسع والعشرون
عاد " عز " من عمله بصحبة صديقه " أنس " بعد أن أخبره أن " زيزى " تريده فى شيء درورى ولكنها لم تخبرها ما هو هذا الأمر ألقى " عز " و" أنس " التحية على " منى " التى رحبت ب " أنس " كثيرا ودخلوا كى يجلسوا معا ، ليحمحم " أنس " موجها حديثه نحو " منى " رادفا بأستفسار :
" أومال فين زيزى يا طنط منى ؟! "
أبتسمت " منى " له بحب رادفة بود :
" زيزى فى المطبخ يا حبيبى بتحضر الغداء "
شعر " أنس " بالحرج ولكنه حاول تلطيف الأمر رادفا بمرح :
" أصلها كانت عايزانى فى موضوع وقالتلى أما تيجى هقولك وأنا قلقان منها ومن موضعها والله "
ضحكت " منى " على حديث " أنس " وهى لا تعلم شيء عن هذا الأمر رادفة بهدوء :
" لا خير إن شاء الله يا أبنى ، هندهالك حالا أهو يا حبيبى "
دلفت " منى " إلى المطبخ لتخبر " زيزى " أن " أنس " بانتظارها فى الخارج وكالعادة لم تسألها عن الأمر وتتركها حتى تخبرها هى بنفسها كى لا تُشعرها لأنها تتدخل فى حياتهم الشخصية
خرجت " زيزى " وتوجهت نحو " أنس " وجلست معه وسريعا ما تركهم " عز " بمفردهم لمعرفته السابقة بأن " زيزى " تريد التحدث مع " أنس " فى أمرا هام ، ويبدو أنها لا تريد إخبار أحد عن هذا الأمر ، وبمجرد أن خرج " عز " نظر " أنس " نحو " زيزى " بشك من حدتها رادفا بأستفسار :
" فى أيه يا زيزى قلقتينى!! ، موضوع أيه المهم ده أللى قولتى عايزانى فيه ده ؟! "
نظرت " زيزى " نحو " أنس " بحدة وضيق مُحاولة التحكم فى نفسها رادفة بأستفسار :
" يونس أنت فى حاجه مخبيها عليها أو مش عايز تقولى عليها ؟! "
ضيق " أنس " ما بين حاجبيه بأستنكار لا يعلم عن ماذا تتحدث " زيزى " ليردف بأستفسار :
" حاجه أيه اللى هخبيها عليكى يا زيزى !! "
صاحت " زيزى " بضيق وإنزعاج وهى تتذكر ما قالته "نسرين" رادفة بحدة :
" حب أولانى مثلا أو علاقه او أى حاجه!! "
ظن " أنس " أنها تمرح معه أو تُسخف عليه ، ليضحك بخفوت رادفا بأستهزاء "
" يعنى أنتى جيبانى على ملا وشى عشان تسالينى السؤال التافه ده يا زيزى!! ، انتى مجنونه يا حبيبتى ؟! "
صاحت " زيزى " بغضب شديد من أستهزاء " أنس " من حديثها رادفة بإنزعاج :
" متستهزأش بكلامى يا أنس ورد عليا لو سمحت "
زفر " أنس " بحدة وقد شعر هو الأخر بقليل من الأنزعاج رادفا بملل :
" لا يا زيزى معنديش أى تجارب قبلك ، أنتى أول وأخر تجربه فى حياتى ، أرتاحتى يا ستى!! "
إندفعت " زيزى " بغضب وحنق رادفة بإنفعال :
" أومال أيه الكلام اللى سرين قالتهولى النهارده ده ؟! "
ضيق " أنس " ما بين حاجبيه بعدم فهم رادفا بأستفسار :
" سرين مين وقالتلك أيه ؟! "
رفعت " زيزى " حاجبها بغضب وتحدى رادفة بحدة :
" سرين بنت عمتك يا أستاذ "
إندهش " أنس " مما قالته " زيزى " ليعقب بصدمة رادفا بأستفسار :
" سرين بنت عمتى!! ، قالتلك أيه وكلمتك أزاى أصلا!! ، دى متعرفش عنك غير أسمك ؟! "
أبتسمت " زيزى " بأستهزاء رادفا بتهكم :
" سرين بنت عمتك كانت عندى هنا الصبح وحكتلى عن الحوار اللى بينك وبينها "
صاح " أنس " بانفال وقد شعر بكثير من الغضب رادفا بأستفسار :
" كانت عندك بتعمل أيه!! ، ولحظه كده ، حوار أيه اللى ببنى وببنها ؟! "
صاحت " زيزى " بغضب مماثل لغضبه رادفة بحنق :
" هقولك عشان أفهم بالظبط هى تقصد أيه بكلامها ده!! "
فلاش باك ..
دق جرس الباب مُعلنا عن مجئ أحدهم ، أستغربت " زيزى " وذهبت كى تفتح الباب وهى تظن أن من على الباب هى " منى" ، لتصيح بصوت عالى رادفة بأستفسار:
" هو أنتى لحقتى يا ما .. "
تفاجأة " زيزى " بما رأته أمامها ، نعم هى لم تتخيل أبدا مجيئها إلى بيتها ولا تعلم حتى لماذا أتت لها بالأساس ، لتضيق " زيزى " ما ببن حاجبيها رادفة بأندهاش :
" أيه ده هو أنتى !! "
أبتسمت لها " سرين " بخبث وهى تنظر نحو " زيزى " بكبر وأستعلاء رادفة بتهكم :
" أيه هو انتى هتسبينى واقفة على الباب كده كتير ولا أيه!! "
هزت " زيزى " رأسها بالنفى وهى تفتح الطريق ل " سرين " كى تدخل البيت رادفة بترحيب :
" لا طبعا أتفضلى أزاى تقولى كده ، أنتى مش غريبه ، أنتى بنت عمة أنس وكمان أول مرة تزورينى فى بيتى ، أزاى مرحبش بيكى "
صاحت بها " سرين " وهى تدلف الشقة بمزيد من الغرور رادفة بحدة :
" قصدك يا حبيبتى أنا حبيبة أنس اللى أنتى خطفتيه "
ضيقت " زيزى " ما بين حاجبيها بصدمة وإستنكار وعدم إستعاب رادفة بأستفسار :
" يعنى أيه حبيبة أنس وخطفته منك أزاى يعنى مش فاهماكى ؟! ، أنتى مجنونه ولا عايزه تتجننى عليا ولا أيه حكايتك ؟! "
ضحكت " سرين " بأستهزاء مُحاولة أستفزاز " زيزى " رادفة بمكر ومراوغة :
" أيه الجنان فى اللى أنا قولته دلوقتى ، بقولك أنا حبيبة أنس هو انتى مبتفهميش!! ، أنا وأنس كنا بنحب بعض جدا قبل ما يشوفك وتحومى حوليه وتخطفيه منى ، مش عارفه أيه اللى فيكى شده بس أنا متاكده أنك نزوه وهتعدى وهسيبك ويرجعلى تانى يا قموره "
جلست " سرين " على أول مقعد قابلها تحت أنظار " زيزى " الثابته بمكانها وكأنها تصلبت او تحنطت ، لتُكمل " سرين " حديثها معتمدة إغاظة " زيزى " رادفة بدلال :
" أصل مستحيل يعنى أنس يسبنى بعد كل اللى عملنا مع بعض وخصوصا إن اللى كان بينا مكنش مجرد كلام حب ومسكة أيد وخلاص ، لا ده اللى كان بينا كان أكتر من أللى ممكن يكون بين أى أتنين متجوزين اصلا "
شعرت " زيزى " بكثير من الصدمة مما أستمعت إليه من " سرين " واخذ عقلها يصور لها الكثير من الأشياء القذرة والمحرمة المترطبة على كلام تلك الحقيرة ، كم تمنت " زيزى " أن تجذبها من شعر وتلقى بها خارج المنزل ، ولكنها عزمت على أن لا تُظهر هذا أمامها أبدا ، عليها أن تتأكد من هذا الكلام قبل ان تقوم باى ردة فعل فهى رات ماذا حدث ل " ندا " و " عز " بسبب التسرع وإنعدم الثقة بينهم ، لترفع نظرها موجهة حديثها نحو " سرين " التى ظنت أن حديثها أثر بها ، لتفاجأها " زيزى " بملامج جادة غير متأثرة بحديثها رادفة بأستفسار :
" خلصتى كل اللى عندك ؟! "
شعرت " سرين " بالصدمة من هدوء " ياسمين " ، ولكنها أصرت على موقفها وأن تُكمل ما بداته لو مهما كلفها الأمر لتنظر لها بمزيد من الوقاحة رادفة بغرور :
" يعنى ، نوعا ما "
أتجهت " زيزى " نحو باب شقتها وقامت سريعا بفتحه وأشارت بيدها إلى خارج المنزل وهى تنظر نحو " سرين " رادفة بهدوء :
" طب يلا أطلعى برا "
نهضت " سرين " واقفة فى مكانها بصدمة ممزوجة بكثير من الغضب بسبب طرد " زيزى " لها وعدم تأثرها بما قالته ، لتصيح " سرين " بغضب موجهة حديثها نحو " ياسمين " رادفة بحدة :
" أيه ده!! ، أنتى بتطردينى يا حقيرة يا بنت الكلب أنتى ؟! "
زفرت " زيزى " بحنق مُحاولة التحكم فى غضبها رادفة بحدة وحزم :
" والله العظيم كلمة كمان وهنزلك من هنا بفضيحة "
شعرت " سرين " بكثير من الحرج والغضب من تهديد وطرد " زيزى " لها ، لتصيح " سرين " بأسنان ملتحمة رادفة بتهديد وإنزعاج :
" ماشى يا حيوانة أنا هوريكى مين هى سرين عصام "
بااااك ...
وصل " أنس " إلى قمة غضبه مما أخبرته به " زيزى " عما حدث بينها وبين " سرين " وسريعا ما نهض من مكانه أمرا إياها وملامحه لا تُبشر بالخير أبدا رادفا بحدة :
" قدامك ١٠ دقايق عقبال ما أعرف عز إنى هاخدك وأخرج وأنتى تكونى غيرتى هدومك ، ولو سمعت أى أعتراض منك هخرج من هنا حالا ومش هتشوفى وشى بعد كده مره تانيه "
شعرت " زيزى " بالخوف من نبرة " أنس " وحدة وسريعا ما نهضت كى تغير ملابسها دون التفوه بأى حرف ، بينما توجه " أنس " نحو غرفة " عز " وهو فى قمة غضبه رادفا بضيق :
" عز لو سمحت عمى مش موجود فحابب أستاذن منك ، أنا هاخد زيزى معايا مشوار نص ساعه وهجبها تانى وأرجوك مترفضش "
لاحظ " عز " إنزعاج صديقه ليُدرك أن هناك أمرا كبير ليردف بتفهم :
" ماشى يا أبنى ، بس فى ايه مالك كده ؟! "
تنهد " أنس " بضيق ولكنه يُحاول تمالك أعصابه رادفا بقليل من الهدوء :
" لما اجى هفهمك "
أومأ له " عز " بالموافقة وسريعا ما خرجت " زيزى " من غرفتها ليصطحلها " أنس " إلى الخارج دون أن يخبرها إلى أين هما ذاهبان
_______
صعد كلا من " زيزى " و " أنس " السيارة ومازالت " زيزى " لا تعلم إلى أين هم ذاهبان ، ظل " أنس " يقود السيارة ولم ينظر ولا مرة نحو " زيزى " ولا حتى يتحدث معها وكأنها ليس معه ، وبعد وقت ليس بقليل توقف " أنس " بهرجلة أسفل إحدى البنايات موجها حديثه نحو " زيزى " بأسنان ملتحمة من شدة الغضب رادفا بحدة :
" أنزلى "
نظرت " زيزى " للمكان حولها نعم ذلك المكان ليس بعيدا عن الناس وأيضا هى لايزالوا فى عز النهار ولكنها شعرت بقليل من التوتر ، نعم هى تثق ب " أنس " ولكنها بعد ما قالته " سرين " أصبحت تشعر بقليل من الشتات ، كادت أن تكلم ليقتطعها صوت صراخ " أنس " رادفا بحدة وإنفعال :
" أنا مش قولتلك أنزلى!! ، يلا "
أنتفض جسد " زيزى " من شدة صراخ " أنس " وسريعا ما ترجلت من السيارة لينزل هو الأخر ويقوم بألتقاط يدها صاعد إلى أعلى البناية ، توقفوا أمام ذاك الباب وسريعا ما دق " أنس " جرس ذلك الباب لتفتح له عمته " سميحه " لتُدرك " زيزى " أنه أتى بها إلى منزل " سرين " ، بينما " سميحة " قد إنصدمت من وجودهم وما صدمها أكثثر هو وجود " زيزى " لتوجه حديثها نحو " أنس " بأستفسار رادفة بأرتباك :
" خطوة.. عزيزه يا أنس يا أبنى "
صاح " أنس " بها بغضب شديد مُستفسرا عن أبنتها رادفا بحدة :
" فين نسرين ؟! "
شعرت " سميحه " بكثير من القلق من حدة نبرة " أنس " معها لتردف بتلعثم :
" فى.. أيه.. يا أبنى بس!! "
صرخ " أنس " بها رادفا بإنفعال شديد :
" بقولك فين سرين ؟! "
خرجت " سرين " من غرفتها بفزت على صوت صراخ " أنس " لتنصدم من وجوده هو و" زيزى " ، ليسرع " أنس " فى التوجه نحوها وجذبها من شعرها واقفها أمامه هو و " زيزى " ويبدو عليه الكثير من الغضب والكراهية ، ليصيح موجها حديثه نحو " سرين " رادفا بحدة :
" عديلى بقى كده الكلام اللى انتى قولتى ل زيزى الصبح فى بيتها!! "
توترت " سرين " وشعرت بكثير من الرعب والخوف من منظر " أنس " لتظن أن الإنكار سينقذها من هذا الموقف ، لتنكر " سرين " ما قالته " زيزى " رادفة بتلعثم :
" كلام.. أيه!! ، أنا.. أنا مقولتلهاش حاجه ، دى كدابه و.. "
وصفعة قوية من " أنس " قد تهاوت على وجه " سرين " لينتفض على أثرها جسد " زيزى " بفزع ورعب ، بينما " أنس " لم يكتفى بهذا وصفع " سرين " عدة صفعات أخرى بحدة وغضب رادفا بحدة :
" القلم الأول عشان قليتى أدبك عليها ، والقلم التانى عشان حاولتيى توقعى بينى وبينها وتقوليلها عليا كلام محصلش وبالكذب وكمان وسختك وصلتك إنك تحاولى تفهميها إنى عملت معاكى حاجه ، وده عمره ما حصل ولا هيحصل لانى عمرى ما فكرت فيكى ولا شوفتك أصلا يا سرين ، والقلم التالت ده عشان تبطلى انتى وامك تخربوا بيوت الناس ، والقلم الرابع عشان تطلعينى من دماغك ، وحذارى يا سرين تقربى من طريقى تانى عشان المره الجايه مش هيكونوا كام قلم بس لا ، أقسم بالله هخليكى أعده شهر بحاله جمب أمك مربطه فى الجبس "
تركها " أنس " تبكى خلفه وسريعا ما ألتقط يد " زيزى " وخرج من الشقة متجها بها نحو سياته لكى يوصلها إلى بيتها فى صمت ، لم يتحدث معاها فى أي شيء وهى الأخرة لم تكن تعرف ماذا تقول له بالأضافة إلى أنها كانت تشعر بالخوف الشديد من أن تتفوه بحرف واحد
توقف " أنس " بسيارته أمام منزل " زيزى " ناظرا إليها بملامح باردة وجامدة رادفا بهدوء :
" أنزلى "
أعتلت وجه " زيزى " ملامح الندم والإنزعاج من نفسها لأنها شكت به ولو بجزء بسيط رادفة بأسف :
" أنس أنا أسفة أنا.. "
نهاها " أنس " عن الحديث رادفا بتفاهم :
" لا يا زيزى متتأسفيش ، أنتى مش غلطانه ، أنتى غصب عنك شكيتى فى الكلام ألى أتقالك ، أنا مش زعلان منك ، أنا زعلان من نفسى إن بسببى أنتى أتهانتى وأتقالك كلام سخيف من واحده زى دى ، انا اللى أسف يا زيزى حقك عليا يا حبيبتى "
هزت " زيزى " رأسها بنهى وقد لمعت عينها بسبب شعورها بحب " أنس " لها رادفة بحب :
" لا يا أنس متتاسفش ، أنا متهانتش بسببك ولا حاجه ، أنت ملكش ذنب وكفايه ألى أنت عملته فيها بجد ده كان أكتر من ألى تستاهله بكتير ، وده خلانى حسيت قد أيه أنت متعصب عشانى وإنك يهمك زعلى وقد أيه أنت بتحبنى "
" فاكرة اول مرة شفنا بعض فيها "
فلاش باك ..
خرجت " زيزى " من شقتهم متجهة نحو منزل " ندا " وكانت تهبطت الدرج بسرعة كبيرة فاصتدمت بشدة بشاب غريب لم يسبق لها ان تراه من قبل ، فسقطت " زيزى " أرضا من شدة الصدمة ، لترفع وجهها إليه وهى ملامحها تصرخ بالغضب والإنزعاج ، لتصيح رادفة بحدة :
" مش تفتح يا بنى أدم أنت ، أيه هو أنت أعمى ولا أيه ؟! "
كاد " أنس " أن يُمد لها يده ليُساعدها ولكنه توقف عندما وصفته بالأعمى ، ليجيبها رادفا بغضب وأنزعاج :
" لو سمحتى يا أنسه من غير غلط ، أنا طبعا أسف بس أكيد يعنى مكنش قصدى ، أنا كنت جاى لواحد صحبى بس مش عارفه هو ساكن فى الدور الكام أو أنهى شقة و... "
قاطعته "زيزى" زاجرة إياه بوقاحة رادفة بحدة وإنفعال :
" بس بس أنت هتحكيلى قصة حياتك ولا ايه ، وأنا مالى أصلا بحوراتك دى ، أنا مسالتكش أصلا ولا أنت عايز ترغى وخلاص "
أنزعج " أنس " كثير من وقاحة تلك الفتاة سليطة اللسان الغليظ ، ليصيح بها بحدة رادفا بكثير من الإنزعاج :
" فى أيه يا بت أنتى مالك كده محدش همك ولا أيه ، ما تحترمى نفسك بقى بدل ما أكلك على وشك "
فى تلك اللحظه أستمع " عز " إلى صوت " زيزى " وهى تصرخ على احداً ما على السلم ، ليسرع " عز " بالخروج من الشقة ليرى ما الذى يحدث بالضبط ، أقترب منهم " عز " رادفا بأستفسار :
" أيه ده هو فى أيه بالظبط!! ، أيه اللى بيحصل هنا ؟! "
نظرت " زيزى " نحو شقيقها ويبدو عليها ملامح الأنزعاج والغضب الشديد رادفة بحنق :
" تعالى يا عز شوف الحيوان ده خبط فيا ووقعنى على الأرض ، لا وكمان بيحكيلى قصه حياته وبيقولى أحترمى نفسك يا بت بدل ما أكلك على وشك "
لو لم يكن " أنس " هو صديق " عز " المقرب ومثل أخية " زياد " تمام لكان " عز " جعله بهبط الدرج مرة أخرة ، ولكن تلك المرة على وجهه ، لان " عز " بشفتيه بابتسامة جانبية رادفا بعتاب :
" ينفع كده يا عم أنس ، تعملها كده مع أختى بردو ؟! "
ضيقت " زيزى " ما بين حاجبيها بعدم فهم رادفة بأستفسار :
" أيه ده يا عز هو أنت تعرف البنى أدم ده ولا أيه ؟! "
حاول " أنس " تبرير ما حدث لكى لا ينزعج منه صديقه رادفا بتوضيح :
" والله يا عز ما كنت بعملها معاها ولا حاجه ، أنا فعلا مكنتش عارف شقتك فين بالظبط قوتلها يمكن تساعدنى قامت داخله فيا شمال وحستها هتضربنى "
أبتسم " عز " بخفوت مُجاملا صديقه مُحاولا إصلاح الموقف رادفا بهدوء :
" خلاص يا جماعه حصل خير ، أحب أعرفكوا على بعض "
نظر " عز " نحو " زيزى " وهو يُشاور على " أنس " رادفا بتوضيح :
" ده يا زيوى يبقى أنس صحبى وزيه زى زياد عندى بالظبط "
أشاح بنظره عنها محولا نظره إلى صديقه " أنس " رادفا بشيء من المرح والعتاب :
" ودى يا أنس زيزى أختى ، معلش هى بس لسانها لسنها طويل شويه ومش بتركز مع الكلام اللى بيخرج منها اصلا "
شعرت " زيزى " بالحرج الشديد مما فعلت منذ قليل ، ومما قاله " عز " عنها لتو فيبدو أنه يقصد ما تفوهت به على الإفطار ، لتضع " زيزى " خصلات من شعرها خلف أذنيها مُعقبتة بكثير من الحرج وهى توجه نظرها نحو " أنس " رادفة بحرج :
" أنا أسفه جدا يا جماعة ، بعد أذنكوا "
بااااك ...
ضحك كلا من " أنس " و " زيزى " على اول لقاء لهم ، ليطالعها " أنس " بكثير من الحب واللهفة رادفا بحنان :
" بحبك يا زيزى "
نظرت له " زيزى " بكثير من العشق الواضح فى عينيها ، بينما ألتقط " أنس " يدها وسريعا ما قبلها رادفا بحب :
" أيوه بحبك ، بحبك أوى يا زيزى وعمرى ما أتمنيت ولا هتمنى واحده غيرك تشاركنى حياتى "
تهاوت دموع " زيزى " بسعادة على حديث " أنس " وشعورها إنها يجب أن تُصرح له عما بدخلها لتردف بحب :
" وأنا كمان بحبك أوى يا أنس بحبك من أول مره شوفتك فيها ، بحبك من كل مرة كنت بشوف جدعنتك مع عز ووقفتك جمبه ، بحبك من كل مره حسيت فيها بالأهتمام بيا من نحيتك ، كنت دايما بكذب نفسى كل مره ، خوفت إنى أطلع بوهم نفسى وبعلق نفسى فى الهواء وأكون مش فى دماغك أصلا وإن كل ألى بيحصل ده مجرد وهم ، بس طلعت غلطانه ، غلطانه عشان مسبتش نفسى أحبك أضعاف الحب بحبتهولك دلوقتى ، انا كمان بحبك اوى يا أنس ، بحبك اوى "
أحتضتنها " أنس " بكل ما يحمله لها من حب وأشتياق ، لتبادله هى العناق وقد سمحت لمشاعرها الأنجراف نحوه وهى متأكدة إنها لم تندم على أختيارها أبدا وأنه لن تتوقف عن حبه إلى أخر نفس بعمرها ، صعدوا إلى منزل " زيزى " وقضى معهم اليوم بحب وسعادة ودفئ
_______
مرت الأيام سريعا على تلك الثنائيان " عز " و" ندا " و" أنس " و" زيزى " فى كل يوم يمر عليهم حبهم يكبر أضعاف مُضاعه ، إلى أن جاء ذلك اليوم ، يوم ما قبل الزفاف وما يُلقب بيوم (الحناء)
" منى " و" هدى " منشغلتان فى تحضير كل شئ أستعدادًة لزفاف بناتهم ، بينما الفتايات كانوا يستعدان أستعداد العرائس فى هذا اليوم ورسم الحناء والزينة والاحتفال والرقص مع الاصدقاء فهذا ما يوسمى حفل توديع العذوبية ، بينما الشباب يسهران مع أصدقائهم ويحتفلون بهم ، وفى المساء عاد " عز " و" أنس " كلا منهما إلى بيته ليستريح فغدا هو يوم دخولهم دنيتهم الجديدة
فى بيت " عز " وصل منزله وأول ما خطر بباله هو الذهاب إلى شقيقته ، ليتجه " عز " نحو باب غرفة " زيزى " تاركا ببابها إلى أن سمحت له بدخول ، ليجلس بجانبها رادفا بحب :
" ياااه يا مفعوصه انتى بقى كبرتى وهتجوزى وكمان معايا فى نفس اليوم!! "
صاحت " زيزى " بكثير من المرح رادفة بمشاكسه :
" شوفت بقى يا حبيبى طول عمرى اعده على قلبك وهفضل أعده على قلبك طول العمر "
ضحك " عز " وسريعا ما أحتضن شقيقته رادفا بحب :
" يا بت أنتى قاعده فى قلبى مش على قلبى بس ، يا ست البنات "
بأدلت " زيزى " شقيقها العناق رادفة بمكر :
" يا عم أنت هتكدب ، قلبك ده صحبته مكفياه كفايه ومش سايبه مكان لغيرها "
ضمها " عز " إلى صدره أكتر رادفا بصدق :
" أنتى وهى يا حبيبة قلبى ، دا انتى السكره بتاعتى ، ديما كنت بحسك بنتى يا بت وهتفضلى بنتى "
صاحت " زيزى " بمراوغة رادفة بمرح :
" انت هتكبر نفسك وخلاص دول هما حيله ٤ سنين عومى أنت هتبالغ ليه ؟! "
ضربها " عز " على رأسها بخفة ومرح رادفا بأستياء :
" مش هتتغيرى أبدا يا مفعوصه "
وأحتضن كلا منها الأخر بعاطفة وحب ليتركها " عز " كى ترتاح للأستعداد ليوم غذا ، بينما دلف " عز " غرفته وما إن أنتهى من تبديل ملابسه حتى أتصل بحبيبته الذى سوف تصبح زوجته بعد ساعات قليله وستكون ببيته ومعه إلى الابد ، ليهمس " عز " بحب بعد أن أتاه صوتها رادفا بحب وحنان :
" وحشتينى أوى يا روح قلبى ، أنا مش عارف اليوم ده مش راضى يخلص ليه بقى ، نفسى اغمض عينى وأفتحها ألقينا فى بيتنا لوحدنا "
ضحكت " ندا " بصوتها كله رادفة بلهفة :
" حيلك حيلك أدينى حتة فرصه أرد عليك ، وبعدين لو مستعجل أوى كده إن اليوم يخلص بسرعه ، نام وهو يخلص "
تنهد " عز " بكثير من العشق والسعادة رادفا بحب :
" مش قادر أنام يا ندا ، خايف اموت من فرحتى وأتحرم منك ومن اليوم اللى طول عمرى بتمناه "
أنتفضت " ندا " من مكانها بفزع رادفة بلهفة :
" بعيد الشر عنك يا حبيبى متقولش كده "
أبتسم " غز " بسعادة رادفا بحب :
" طب قوليها تانى كده عشان خطرى "
مازالت " ندا " فى خضتها مما قاله من لحظات لذلك لم تفهم ما الذى يريده لتردف بأستفسار :
" أقول أيه ؟! "
صاح " عز " بنبرة خبيثة رادفا بمكر :
" يا حبيبى "
حاولت " ندا " التهرب من مشاكسه عز ولعبه معها رادفة بأستفسار :
" عز هو أنا ممكن اسألك سؤال بس متتضايقش منى "
" أنا مقدرش أزعل منك يا قلب عز ، أسالى يا قلبى "
" هو أنت عملت أيه فى حازم ومريم يوم ما كنا عندهم فى الشقه خلى مامته تيجى تزعق كده بالشكل ده ؟! "
ضحك " عز " بصوته كله متذكرا ما فعله ب هذا " حازم " قائلا :
" هقولك "
فلاش باك ...
وصل كلا من " عز " إلى منزل " حازم " مُصطحبا تلك الفتاة التى تُدعى " مريم " معه ، وسريعا ما طرق " عز " الباب وما إن فتح له " حازم " الباب إلا وألقى " عز " ب " مريم " بداخل صدر " حازم " ودلف هو الأخر إلى المنزل وأغلق ورأئه الباب بإحكام ووضع المفتاح بجيب بنطاله ، ليصيح " حازم " بكثير من الغضب رادفا بحدة وإنزعاح :
" انت مجنون يلا أنت ولا أيه ؟! وأيه اللى جابك هنا أمشى اطلع برا بيتى ياض انت احسنلك "
تقدم " عز " تجاه " حازم " وبداخله ذلك القدر من الغضب والغل كاد ان يُمزقه من شدة غضبه ، ليعقب بأسنان ملتحمة رادفا بحدة :
" هطلع برا يا حازم ، بس مش قبل ما أصفى حسابى معاك "
أبتسم " حازم " بكثر من الثقة والغرور على عكس ما بداخله من قلق وتوتر رادفا بأستعلاء وغرور :
" حساب ايه يا ابنى انت مجنون!! ، انا عمرى ما كان فيه بينى وبينك حساب ولا هيكون اصلا "
أقترب " عز " منه كثير وسريعا ما قبض على عنقه بغضب رادفا بحدة وإصرار "
" لا يا حازم فيه حساب وحساب كبير اوى كمان وهيخلص النهارده وحالا "
أنقض " عز " على " حازم " وأخذ يلكمه بعدة لكمات فى وجهِه وفى جميع أنحاء جسده وإحدى الضربات بمنتصف ساقيهِ جعلته غير قادر على الحركه ، ليباغده بركلة قوية بروجولته مما جعل " حازم " يسقط أرضا من شدة الألم ، ولكن هذه لم تكن حتى البداية بعد ، أنقض عليه " عز " مرة أخره وبعينيه غضب العالم بأكمله رادفا بحدة :
" بقى بتخدرها ، وتصورها ، وتحط ايدك القذرة دى عليها يا ابن الكلب ، طيب والله العظيم يا حازم يا وسخ أنت لعلمك درس متنسهوش طول عمرك "
ألقى " عز " ب " حازم " أرضا بعد أن جعله غير قادرا على النهوض بسبب كل ذلك الضرب الذى تلقه من قبل " عز " ، ثم أحضر " مريم " التى كانت واقفة تتابع كل ما يحدث دون أن تصدر أى صوتا وسريعا ما قام " عز " بوضعها بجانب " حازم " الذى لا يستطيع المقاومة بسبب ما فعله به " عز" ، ليطالعهم " عز " موجها حديثه نحو " مريم " أمرا إياها رادفا بحدة :
" اقلعى هدومك دى كلها حالا وأقعدى جمبه "
أتسعت عينىِ " مريم " بصدمة من طلب " عز " وكادت ان ترُد عليه ليرُد عليها رافضة ما يقوله ، ليصيح بها مُقاطعا اياها رادفا بكثير من الحدة والغضب :
" أنتى هتقلعى هدومك بمزاجك!! ، ولا اقلعهالك انا بمزاجى وسعتنا الطريقه مش هتعجبك!! "
شعرت " مريم " بكثير من الرعب والفزع ، وسريعا ما أومأت له " مريم " برأسها بالموافقه على طلبِه ، ليقوم هو بخلع ملابس " حازم " باكملِها ثم أجبر " مريم " على الأقتراب منه ، وسريعا ما قام " عز " بالتقاط بعض الصور لهما معا وهما عاريان تماما ، ليصيح " عز " بهم رادفا بغضب :
" اللى عملته ده كان حقى أنا بس إنما اللى لسه هعمله ده حق ندا ولازم يوصلها "
قام " عز " سريعا بفك حزام بنطالهِ ليثنِه ثانياتان واخذ ينهال على كلا من " حازم " و " مريم " بالضربِ ليظل أكثر من نصف ساعه وهم يصرخان من شدة الضرب طالبان الأستغاسة ، بينما بالخارج وصل " أنس " والفتيات وأخذوا يحاولون فتح الباب لدخول لايقاف " عز " حتى لا يتهور ويقوم بقتل احدا منهم ..
بعد وقت ليس بقليل أرتدى " عز " حزامه بعد ان جعل جسد كلا من " حازم " و" مريم " يشتدُ احمرار من كثرة الضرب والجلد ...
باااك
" يا نهار أبيض يا عز ده كان ممكن يموت فى ايدك "
" ولا يموت ولا حاجه هو بس زى ما قال أنس هيعطل شوية بس وهينسى الحريم شويتين "
شعرت " ندا " بالخجل الشديد ، لتتهرب من الحديث مُصطنعة النوم رادفة بنعاس :
" روح نام يا عز عشان أنا كمان عايزه أنام "
لأحظ " عز " أنها تحاول أن تتهرب منه ، ولكنه لم يكن يريد أن يرهقها وبجعلها تضل متيقظة أكثر من ذلك ليردف بمكر :
" ماشى يا روح قلب عز ، كلها سواد الليل بس وتبقى بين أيديا وساعتها مش هتعرفى تهربى منى أبدا "
أحمر وجه " ندا " من شدة الخجل فقد أدركت ما يفكر فيه " عز " ، لتعقب بخجل رادفة بتلعثم :
" تص.. تصبح على خير يا عز "
ضحك " عز " على تلعثمها رادفا بحب :
" وأنتى من أهله يا قلب عز "
يتبع ...
" أومال فين زيزى يا طنط منى ؟! "
أبتسمت " منى " له بحب رادفة بود :
" زيزى فى المطبخ يا حبيبى بتحضر الغداء "
شعر " أنس " بالحرج ولكنه حاول تلطيف الأمر رادفا بمرح :
" أصلها كانت عايزانى فى موضوع وقالتلى أما تيجى هقولك وأنا قلقان منها ومن موضعها والله "
ضحكت " منى " على حديث " أنس " وهى لا تعلم شيء عن هذا الأمر رادفة بهدوء :
" لا خير إن شاء الله يا أبنى ، هندهالك حالا أهو يا حبيبى "
دلفت " منى " إلى المطبخ لتخبر " زيزى " أن " أنس " بانتظارها فى الخارج وكالعادة لم تسألها عن الأمر وتتركها حتى تخبرها هى بنفسها كى لا تُشعرها لأنها تتدخل فى حياتهم الشخصية
خرجت " زيزى " وتوجهت نحو " أنس " وجلست معه وسريعا ما تركهم " عز " بمفردهم لمعرفته السابقة بأن " زيزى " تريد التحدث مع " أنس " فى أمرا هام ، ويبدو أنها لا تريد إخبار أحد عن هذا الأمر ، وبمجرد أن خرج " عز " نظر " أنس " نحو " زيزى " بشك من حدتها رادفا بأستفسار :
" فى أيه يا زيزى قلقتينى!! ، موضوع أيه المهم ده أللى قولتى عايزانى فيه ده ؟! "
نظرت " زيزى " نحو " أنس " بحدة وضيق مُحاولة التحكم فى نفسها رادفة بأستفسار :
" يونس أنت فى حاجه مخبيها عليها أو مش عايز تقولى عليها ؟! "
ضيق " أنس " ما بين حاجبيه بأستنكار لا يعلم عن ماذا تتحدث " زيزى " ليردف بأستفسار :
" حاجه أيه اللى هخبيها عليكى يا زيزى !! "
صاحت " زيزى " بضيق وإنزعاج وهى تتذكر ما قالته "نسرين" رادفة بحدة :
" حب أولانى مثلا أو علاقه او أى حاجه!! "
ظن " أنس " أنها تمرح معه أو تُسخف عليه ، ليضحك بخفوت رادفا بأستهزاء "
" يعنى أنتى جيبانى على ملا وشى عشان تسالينى السؤال التافه ده يا زيزى!! ، انتى مجنونه يا حبيبتى ؟! "
صاحت " زيزى " بغضب شديد من أستهزاء " أنس " من حديثها رادفة بإنزعاج :
" متستهزأش بكلامى يا أنس ورد عليا لو سمحت "
زفر " أنس " بحدة وقد شعر هو الأخر بقليل من الأنزعاج رادفا بملل :
" لا يا زيزى معنديش أى تجارب قبلك ، أنتى أول وأخر تجربه فى حياتى ، أرتاحتى يا ستى!! "
إندفعت " زيزى " بغضب وحنق رادفة بإنفعال :
" أومال أيه الكلام اللى سرين قالتهولى النهارده ده ؟! "
ضيق " أنس " ما بين حاجبيه بعدم فهم رادفا بأستفسار :
" سرين مين وقالتلك أيه ؟! "
رفعت " زيزى " حاجبها بغضب وتحدى رادفة بحدة :
" سرين بنت عمتك يا أستاذ "
إندهش " أنس " مما قالته " زيزى " ليعقب بصدمة رادفا بأستفسار :
" سرين بنت عمتى!! ، قالتلك أيه وكلمتك أزاى أصلا!! ، دى متعرفش عنك غير أسمك ؟! "
أبتسمت " زيزى " بأستهزاء رادفا بتهكم :
" سرين بنت عمتك كانت عندى هنا الصبح وحكتلى عن الحوار اللى بينك وبينها "
صاح " أنس " بانفال وقد شعر بكثير من الغضب رادفا بأستفسار :
" كانت عندك بتعمل أيه!! ، ولحظه كده ، حوار أيه اللى ببنى وببنها ؟! "
صاحت " زيزى " بغضب مماثل لغضبه رادفة بحنق :
" هقولك عشان أفهم بالظبط هى تقصد أيه بكلامها ده!! "
فلاش باك ..
دق جرس الباب مُعلنا عن مجئ أحدهم ، أستغربت " زيزى " وذهبت كى تفتح الباب وهى تظن أن من على الباب هى " منى" ، لتصيح بصوت عالى رادفة بأستفسار:
" هو أنتى لحقتى يا ما .. "
تفاجأة " زيزى " بما رأته أمامها ، نعم هى لم تتخيل أبدا مجيئها إلى بيتها ولا تعلم حتى لماذا أتت لها بالأساس ، لتضيق " زيزى " ما ببن حاجبيها رادفة بأندهاش :
" أيه ده هو أنتى !! "
أبتسمت لها " سرين " بخبث وهى تنظر نحو " زيزى " بكبر وأستعلاء رادفة بتهكم :
" أيه هو انتى هتسبينى واقفة على الباب كده كتير ولا أيه!! "
هزت " زيزى " رأسها بالنفى وهى تفتح الطريق ل " سرين " كى تدخل البيت رادفة بترحيب :
" لا طبعا أتفضلى أزاى تقولى كده ، أنتى مش غريبه ، أنتى بنت عمة أنس وكمان أول مرة تزورينى فى بيتى ، أزاى مرحبش بيكى "
صاحت بها " سرين " وهى تدلف الشقة بمزيد من الغرور رادفة بحدة :
" قصدك يا حبيبتى أنا حبيبة أنس اللى أنتى خطفتيه "
ضيقت " زيزى " ما بين حاجبيها بصدمة وإستنكار وعدم إستعاب رادفة بأستفسار :
" يعنى أيه حبيبة أنس وخطفته منك أزاى يعنى مش فاهماكى ؟! ، أنتى مجنونه ولا عايزه تتجننى عليا ولا أيه حكايتك ؟! "
ضحكت " سرين " بأستهزاء مُحاولة أستفزاز " زيزى " رادفة بمكر ومراوغة :
" أيه الجنان فى اللى أنا قولته دلوقتى ، بقولك أنا حبيبة أنس هو انتى مبتفهميش!! ، أنا وأنس كنا بنحب بعض جدا قبل ما يشوفك وتحومى حوليه وتخطفيه منى ، مش عارفه أيه اللى فيكى شده بس أنا متاكده أنك نزوه وهتعدى وهسيبك ويرجعلى تانى يا قموره "
جلست " سرين " على أول مقعد قابلها تحت أنظار " زيزى " الثابته بمكانها وكأنها تصلبت او تحنطت ، لتُكمل " سرين " حديثها معتمدة إغاظة " زيزى " رادفة بدلال :
" أصل مستحيل يعنى أنس يسبنى بعد كل اللى عملنا مع بعض وخصوصا إن اللى كان بينا مكنش مجرد كلام حب ومسكة أيد وخلاص ، لا ده اللى كان بينا كان أكتر من أللى ممكن يكون بين أى أتنين متجوزين اصلا "
شعرت " زيزى " بكثير من الصدمة مما أستمعت إليه من " سرين " واخذ عقلها يصور لها الكثير من الأشياء القذرة والمحرمة المترطبة على كلام تلك الحقيرة ، كم تمنت " زيزى " أن تجذبها من شعر وتلقى بها خارج المنزل ، ولكنها عزمت على أن لا تُظهر هذا أمامها أبدا ، عليها أن تتأكد من هذا الكلام قبل ان تقوم باى ردة فعل فهى رات ماذا حدث ل " ندا " و " عز " بسبب التسرع وإنعدم الثقة بينهم ، لترفع نظرها موجهة حديثها نحو " سرين " التى ظنت أن حديثها أثر بها ، لتفاجأها " زيزى " بملامج جادة غير متأثرة بحديثها رادفة بأستفسار :
" خلصتى كل اللى عندك ؟! "
شعرت " سرين " بالصدمة من هدوء " ياسمين " ، ولكنها أصرت على موقفها وأن تُكمل ما بداته لو مهما كلفها الأمر لتنظر لها بمزيد من الوقاحة رادفة بغرور :
" يعنى ، نوعا ما "
أتجهت " زيزى " نحو باب شقتها وقامت سريعا بفتحه وأشارت بيدها إلى خارج المنزل وهى تنظر نحو " سرين " رادفة بهدوء :
" طب يلا أطلعى برا "
نهضت " سرين " واقفة فى مكانها بصدمة ممزوجة بكثير من الغضب بسبب طرد " زيزى " لها وعدم تأثرها بما قالته ، لتصيح " سرين " بغضب موجهة حديثها نحو " ياسمين " رادفة بحدة :
" أيه ده!! ، أنتى بتطردينى يا حقيرة يا بنت الكلب أنتى ؟! "
زفرت " زيزى " بحنق مُحاولة التحكم فى غضبها رادفة بحدة وحزم :
" والله العظيم كلمة كمان وهنزلك من هنا بفضيحة "
شعرت " سرين " بكثير من الحرج والغضب من تهديد وطرد " زيزى " لها ، لتصيح " سرين " بأسنان ملتحمة رادفة بتهديد وإنزعاج :
" ماشى يا حيوانة أنا هوريكى مين هى سرين عصام "
بااااك ...
وصل " أنس " إلى قمة غضبه مما أخبرته به " زيزى " عما حدث بينها وبين " سرين " وسريعا ما نهض من مكانه أمرا إياها وملامحه لا تُبشر بالخير أبدا رادفا بحدة :
" قدامك ١٠ دقايق عقبال ما أعرف عز إنى هاخدك وأخرج وأنتى تكونى غيرتى هدومك ، ولو سمعت أى أعتراض منك هخرج من هنا حالا ومش هتشوفى وشى بعد كده مره تانيه "
شعرت " زيزى " بالخوف من نبرة " أنس " وحدة وسريعا ما نهضت كى تغير ملابسها دون التفوه بأى حرف ، بينما توجه " أنس " نحو غرفة " عز " وهو فى قمة غضبه رادفا بضيق :
" عز لو سمحت عمى مش موجود فحابب أستاذن منك ، أنا هاخد زيزى معايا مشوار نص ساعه وهجبها تانى وأرجوك مترفضش "
لاحظ " عز " إنزعاج صديقه ليُدرك أن هناك أمرا كبير ليردف بتفهم :
" ماشى يا أبنى ، بس فى ايه مالك كده ؟! "
تنهد " أنس " بضيق ولكنه يُحاول تمالك أعصابه رادفا بقليل من الهدوء :
" لما اجى هفهمك "
أومأ له " عز " بالموافقة وسريعا ما خرجت " زيزى " من غرفتها ليصطحلها " أنس " إلى الخارج دون أن يخبرها إلى أين هما ذاهبان
_______
صعد كلا من " زيزى " و " أنس " السيارة ومازالت " زيزى " لا تعلم إلى أين هم ذاهبان ، ظل " أنس " يقود السيارة ولم ينظر ولا مرة نحو " زيزى " ولا حتى يتحدث معها وكأنها ليس معه ، وبعد وقت ليس بقليل توقف " أنس " بهرجلة أسفل إحدى البنايات موجها حديثه نحو " زيزى " بأسنان ملتحمة من شدة الغضب رادفا بحدة :
" أنزلى "
نظرت " زيزى " للمكان حولها نعم ذلك المكان ليس بعيدا عن الناس وأيضا هى لايزالوا فى عز النهار ولكنها شعرت بقليل من التوتر ، نعم هى تثق ب " أنس " ولكنها بعد ما قالته " سرين " أصبحت تشعر بقليل من الشتات ، كادت أن تكلم ليقتطعها صوت صراخ " أنس " رادفا بحدة وإنفعال :
" أنا مش قولتلك أنزلى!! ، يلا "
أنتفض جسد " زيزى " من شدة صراخ " أنس " وسريعا ما ترجلت من السيارة لينزل هو الأخر ويقوم بألتقاط يدها صاعد إلى أعلى البناية ، توقفوا أمام ذاك الباب وسريعا ما دق " أنس " جرس ذلك الباب لتفتح له عمته " سميحه " لتُدرك " زيزى " أنه أتى بها إلى منزل " سرين " ، بينما " سميحة " قد إنصدمت من وجودهم وما صدمها أكثثر هو وجود " زيزى " لتوجه حديثها نحو " أنس " بأستفسار رادفة بأرتباك :
" خطوة.. عزيزه يا أنس يا أبنى "
صاح " أنس " بها بغضب شديد مُستفسرا عن أبنتها رادفا بحدة :
" فين نسرين ؟! "
شعرت " سميحه " بكثير من القلق من حدة نبرة " أنس " معها لتردف بتلعثم :
" فى.. أيه.. يا أبنى بس!! "
صرخ " أنس " بها رادفا بإنفعال شديد :
" بقولك فين سرين ؟! "
خرجت " سرين " من غرفتها بفزت على صوت صراخ " أنس " لتنصدم من وجوده هو و" زيزى " ، ليسرع " أنس " فى التوجه نحوها وجذبها من شعرها واقفها أمامه هو و " زيزى " ويبدو عليه الكثير من الغضب والكراهية ، ليصيح موجها حديثه نحو " سرين " رادفا بحدة :
" عديلى بقى كده الكلام اللى انتى قولتى ل زيزى الصبح فى بيتها!! "
توترت " سرين " وشعرت بكثير من الرعب والخوف من منظر " أنس " لتظن أن الإنكار سينقذها من هذا الموقف ، لتنكر " سرين " ما قالته " زيزى " رادفة بتلعثم :
" كلام.. أيه!! ، أنا.. أنا مقولتلهاش حاجه ، دى كدابه و.. "
وصفعة قوية من " أنس " قد تهاوت على وجه " سرين " لينتفض على أثرها جسد " زيزى " بفزع ورعب ، بينما " أنس " لم يكتفى بهذا وصفع " سرين " عدة صفعات أخرى بحدة وغضب رادفا بحدة :
" القلم الأول عشان قليتى أدبك عليها ، والقلم التانى عشان حاولتيى توقعى بينى وبينها وتقوليلها عليا كلام محصلش وبالكذب وكمان وسختك وصلتك إنك تحاولى تفهميها إنى عملت معاكى حاجه ، وده عمره ما حصل ولا هيحصل لانى عمرى ما فكرت فيكى ولا شوفتك أصلا يا سرين ، والقلم التالت ده عشان تبطلى انتى وامك تخربوا بيوت الناس ، والقلم الرابع عشان تطلعينى من دماغك ، وحذارى يا سرين تقربى من طريقى تانى عشان المره الجايه مش هيكونوا كام قلم بس لا ، أقسم بالله هخليكى أعده شهر بحاله جمب أمك مربطه فى الجبس "
تركها " أنس " تبكى خلفه وسريعا ما ألتقط يد " زيزى " وخرج من الشقة متجها بها نحو سياته لكى يوصلها إلى بيتها فى صمت ، لم يتحدث معاها فى أي شيء وهى الأخرة لم تكن تعرف ماذا تقول له بالأضافة إلى أنها كانت تشعر بالخوف الشديد من أن تتفوه بحرف واحد
توقف " أنس " بسيارته أمام منزل " زيزى " ناظرا إليها بملامح باردة وجامدة رادفا بهدوء :
" أنزلى "
أعتلت وجه " زيزى " ملامح الندم والإنزعاج من نفسها لأنها شكت به ولو بجزء بسيط رادفة بأسف :
" أنس أنا أسفة أنا.. "
نهاها " أنس " عن الحديث رادفا بتفاهم :
" لا يا زيزى متتأسفيش ، أنتى مش غلطانه ، أنتى غصب عنك شكيتى فى الكلام ألى أتقالك ، أنا مش زعلان منك ، أنا زعلان من نفسى إن بسببى أنتى أتهانتى وأتقالك كلام سخيف من واحده زى دى ، انا اللى أسف يا زيزى حقك عليا يا حبيبتى "
هزت " زيزى " رأسها بنهى وقد لمعت عينها بسبب شعورها بحب " أنس " لها رادفة بحب :
" لا يا أنس متتاسفش ، أنا متهانتش بسببك ولا حاجه ، أنت ملكش ذنب وكفايه ألى أنت عملته فيها بجد ده كان أكتر من ألى تستاهله بكتير ، وده خلانى حسيت قد أيه أنت متعصب عشانى وإنك يهمك زعلى وقد أيه أنت بتحبنى "
" فاكرة اول مرة شفنا بعض فيها "
فلاش باك ..
خرجت " زيزى " من شقتهم متجهة نحو منزل " ندا " وكانت تهبطت الدرج بسرعة كبيرة فاصتدمت بشدة بشاب غريب لم يسبق لها ان تراه من قبل ، فسقطت " زيزى " أرضا من شدة الصدمة ، لترفع وجهها إليه وهى ملامحها تصرخ بالغضب والإنزعاج ، لتصيح رادفة بحدة :
" مش تفتح يا بنى أدم أنت ، أيه هو أنت أعمى ولا أيه ؟! "
كاد " أنس " أن يُمد لها يده ليُساعدها ولكنه توقف عندما وصفته بالأعمى ، ليجيبها رادفا بغضب وأنزعاج :
" لو سمحتى يا أنسه من غير غلط ، أنا طبعا أسف بس أكيد يعنى مكنش قصدى ، أنا كنت جاى لواحد صحبى بس مش عارفه هو ساكن فى الدور الكام أو أنهى شقة و... "
قاطعته "زيزى" زاجرة إياه بوقاحة رادفة بحدة وإنفعال :
" بس بس أنت هتحكيلى قصة حياتك ولا ايه ، وأنا مالى أصلا بحوراتك دى ، أنا مسالتكش أصلا ولا أنت عايز ترغى وخلاص "
أنزعج " أنس " كثير من وقاحة تلك الفتاة سليطة اللسان الغليظ ، ليصيح بها بحدة رادفا بكثير من الإنزعاج :
" فى أيه يا بت أنتى مالك كده محدش همك ولا أيه ، ما تحترمى نفسك بقى بدل ما أكلك على وشك "
فى تلك اللحظه أستمع " عز " إلى صوت " زيزى " وهى تصرخ على احداً ما على السلم ، ليسرع " عز " بالخروج من الشقة ليرى ما الذى يحدث بالضبط ، أقترب منهم " عز " رادفا بأستفسار :
" أيه ده هو فى أيه بالظبط!! ، أيه اللى بيحصل هنا ؟! "
نظرت " زيزى " نحو شقيقها ويبدو عليها ملامح الأنزعاج والغضب الشديد رادفة بحنق :
" تعالى يا عز شوف الحيوان ده خبط فيا ووقعنى على الأرض ، لا وكمان بيحكيلى قصه حياته وبيقولى أحترمى نفسك يا بت بدل ما أكلك على وشك "
لو لم يكن " أنس " هو صديق " عز " المقرب ومثل أخية " زياد " تمام لكان " عز " جعله بهبط الدرج مرة أخرة ، ولكن تلك المرة على وجهه ، لان " عز " بشفتيه بابتسامة جانبية رادفا بعتاب :
" ينفع كده يا عم أنس ، تعملها كده مع أختى بردو ؟! "
ضيقت " زيزى " ما بين حاجبيها بعدم فهم رادفة بأستفسار :
" أيه ده يا عز هو أنت تعرف البنى أدم ده ولا أيه ؟! "
حاول " أنس " تبرير ما حدث لكى لا ينزعج منه صديقه رادفا بتوضيح :
" والله يا عز ما كنت بعملها معاها ولا حاجه ، أنا فعلا مكنتش عارف شقتك فين بالظبط قوتلها يمكن تساعدنى قامت داخله فيا شمال وحستها هتضربنى "
أبتسم " عز " بخفوت مُجاملا صديقه مُحاولا إصلاح الموقف رادفا بهدوء :
" خلاص يا جماعه حصل خير ، أحب أعرفكوا على بعض "
نظر " عز " نحو " زيزى " وهو يُشاور على " أنس " رادفا بتوضيح :
" ده يا زيوى يبقى أنس صحبى وزيه زى زياد عندى بالظبط "
أشاح بنظره عنها محولا نظره إلى صديقه " أنس " رادفا بشيء من المرح والعتاب :
" ودى يا أنس زيزى أختى ، معلش هى بس لسانها لسنها طويل شويه ومش بتركز مع الكلام اللى بيخرج منها اصلا "
شعرت " زيزى " بالحرج الشديد مما فعلت منذ قليل ، ومما قاله " عز " عنها لتو فيبدو أنه يقصد ما تفوهت به على الإفطار ، لتضع " زيزى " خصلات من شعرها خلف أذنيها مُعقبتة بكثير من الحرج وهى توجه نظرها نحو " أنس " رادفة بحرج :
" أنا أسفه جدا يا جماعة ، بعد أذنكوا "
بااااك ...
ضحك كلا من " أنس " و " زيزى " على اول لقاء لهم ، ليطالعها " أنس " بكثير من الحب واللهفة رادفا بحنان :
" بحبك يا زيزى "
نظرت له " زيزى " بكثير من العشق الواضح فى عينيها ، بينما ألتقط " أنس " يدها وسريعا ما قبلها رادفا بحب :
" أيوه بحبك ، بحبك أوى يا زيزى وعمرى ما أتمنيت ولا هتمنى واحده غيرك تشاركنى حياتى "
تهاوت دموع " زيزى " بسعادة على حديث " أنس " وشعورها إنها يجب أن تُصرح له عما بدخلها لتردف بحب :
" وأنا كمان بحبك أوى يا أنس بحبك من أول مره شوفتك فيها ، بحبك من كل مرة كنت بشوف جدعنتك مع عز ووقفتك جمبه ، بحبك من كل مره حسيت فيها بالأهتمام بيا من نحيتك ، كنت دايما بكذب نفسى كل مره ، خوفت إنى أطلع بوهم نفسى وبعلق نفسى فى الهواء وأكون مش فى دماغك أصلا وإن كل ألى بيحصل ده مجرد وهم ، بس طلعت غلطانه ، غلطانه عشان مسبتش نفسى أحبك أضعاف الحب بحبتهولك دلوقتى ، انا كمان بحبك اوى يا أنس ، بحبك اوى "
أحتضتنها " أنس " بكل ما يحمله لها من حب وأشتياق ، لتبادله هى العناق وقد سمحت لمشاعرها الأنجراف نحوه وهى متأكدة إنها لم تندم على أختيارها أبدا وأنه لن تتوقف عن حبه إلى أخر نفس بعمرها ، صعدوا إلى منزل " زيزى " وقضى معهم اليوم بحب وسعادة ودفئ
_______
مرت الأيام سريعا على تلك الثنائيان " عز " و" ندا " و" أنس " و" زيزى " فى كل يوم يمر عليهم حبهم يكبر أضعاف مُضاعه ، إلى أن جاء ذلك اليوم ، يوم ما قبل الزفاف وما يُلقب بيوم (الحناء)
" منى " و" هدى " منشغلتان فى تحضير كل شئ أستعدادًة لزفاف بناتهم ، بينما الفتايات كانوا يستعدان أستعداد العرائس فى هذا اليوم ورسم الحناء والزينة والاحتفال والرقص مع الاصدقاء فهذا ما يوسمى حفل توديع العذوبية ، بينما الشباب يسهران مع أصدقائهم ويحتفلون بهم ، وفى المساء عاد " عز " و" أنس " كلا منهما إلى بيته ليستريح فغدا هو يوم دخولهم دنيتهم الجديدة
فى بيت " عز " وصل منزله وأول ما خطر بباله هو الذهاب إلى شقيقته ، ليتجه " عز " نحو باب غرفة " زيزى " تاركا ببابها إلى أن سمحت له بدخول ، ليجلس بجانبها رادفا بحب :
" ياااه يا مفعوصه انتى بقى كبرتى وهتجوزى وكمان معايا فى نفس اليوم!! "
صاحت " زيزى " بكثير من المرح رادفة بمشاكسه :
" شوفت بقى يا حبيبى طول عمرى اعده على قلبك وهفضل أعده على قلبك طول العمر "
ضحك " عز " وسريعا ما أحتضن شقيقته رادفا بحب :
" يا بت أنتى قاعده فى قلبى مش على قلبى بس ، يا ست البنات "
بأدلت " زيزى " شقيقها العناق رادفة بمكر :
" يا عم أنت هتكدب ، قلبك ده صحبته مكفياه كفايه ومش سايبه مكان لغيرها "
ضمها " عز " إلى صدره أكتر رادفا بصدق :
" أنتى وهى يا حبيبة قلبى ، دا انتى السكره بتاعتى ، ديما كنت بحسك بنتى يا بت وهتفضلى بنتى "
صاحت " زيزى " بمراوغة رادفة بمرح :
" انت هتكبر نفسك وخلاص دول هما حيله ٤ سنين عومى أنت هتبالغ ليه ؟! "
ضربها " عز " على رأسها بخفة ومرح رادفا بأستياء :
" مش هتتغيرى أبدا يا مفعوصه "
وأحتضن كلا منها الأخر بعاطفة وحب ليتركها " عز " كى ترتاح للأستعداد ليوم غذا ، بينما دلف " عز " غرفته وما إن أنتهى من تبديل ملابسه حتى أتصل بحبيبته الذى سوف تصبح زوجته بعد ساعات قليله وستكون ببيته ومعه إلى الابد ، ليهمس " عز " بحب بعد أن أتاه صوتها رادفا بحب وحنان :
" وحشتينى أوى يا روح قلبى ، أنا مش عارف اليوم ده مش راضى يخلص ليه بقى ، نفسى اغمض عينى وأفتحها ألقينا فى بيتنا لوحدنا "
ضحكت " ندا " بصوتها كله رادفة بلهفة :
" حيلك حيلك أدينى حتة فرصه أرد عليك ، وبعدين لو مستعجل أوى كده إن اليوم يخلص بسرعه ، نام وهو يخلص "
تنهد " عز " بكثير من العشق والسعادة رادفا بحب :
" مش قادر أنام يا ندا ، خايف اموت من فرحتى وأتحرم منك ومن اليوم اللى طول عمرى بتمناه "
أنتفضت " ندا " من مكانها بفزع رادفة بلهفة :
" بعيد الشر عنك يا حبيبى متقولش كده "
أبتسم " غز " بسعادة رادفا بحب :
" طب قوليها تانى كده عشان خطرى "
مازالت " ندا " فى خضتها مما قاله من لحظات لذلك لم تفهم ما الذى يريده لتردف بأستفسار :
" أقول أيه ؟! "
صاح " عز " بنبرة خبيثة رادفا بمكر :
" يا حبيبى "
حاولت " ندا " التهرب من مشاكسه عز ولعبه معها رادفة بأستفسار :
" عز هو أنا ممكن اسألك سؤال بس متتضايقش منى "
" أنا مقدرش أزعل منك يا قلب عز ، أسالى يا قلبى "
" هو أنت عملت أيه فى حازم ومريم يوم ما كنا عندهم فى الشقه خلى مامته تيجى تزعق كده بالشكل ده ؟! "
ضحك " عز " بصوته كله متذكرا ما فعله ب هذا " حازم " قائلا :
" هقولك "
فلاش باك ...
وصل كلا من " عز " إلى منزل " حازم " مُصطحبا تلك الفتاة التى تُدعى " مريم " معه ، وسريعا ما طرق " عز " الباب وما إن فتح له " حازم " الباب إلا وألقى " عز " ب " مريم " بداخل صدر " حازم " ودلف هو الأخر إلى المنزل وأغلق ورأئه الباب بإحكام ووضع المفتاح بجيب بنطاله ، ليصيح " حازم " بكثير من الغضب رادفا بحدة وإنزعاح :
" انت مجنون يلا أنت ولا أيه ؟! وأيه اللى جابك هنا أمشى اطلع برا بيتى ياض انت احسنلك "
تقدم " عز " تجاه " حازم " وبداخله ذلك القدر من الغضب والغل كاد ان يُمزقه من شدة غضبه ، ليعقب بأسنان ملتحمة رادفا بحدة :
" هطلع برا يا حازم ، بس مش قبل ما أصفى حسابى معاك "
أبتسم " حازم " بكثر من الثقة والغرور على عكس ما بداخله من قلق وتوتر رادفا بأستعلاء وغرور :
" حساب ايه يا ابنى انت مجنون!! ، انا عمرى ما كان فيه بينى وبينك حساب ولا هيكون اصلا "
أقترب " عز " منه كثير وسريعا ما قبض على عنقه بغضب رادفا بحدة وإصرار "
" لا يا حازم فيه حساب وحساب كبير اوى كمان وهيخلص النهارده وحالا "
أنقض " عز " على " حازم " وأخذ يلكمه بعدة لكمات فى وجهِه وفى جميع أنحاء جسده وإحدى الضربات بمنتصف ساقيهِ جعلته غير قادر على الحركه ، ليباغده بركلة قوية بروجولته مما جعل " حازم " يسقط أرضا من شدة الألم ، ولكن هذه لم تكن حتى البداية بعد ، أنقض عليه " عز " مرة أخره وبعينيه غضب العالم بأكمله رادفا بحدة :
" بقى بتخدرها ، وتصورها ، وتحط ايدك القذرة دى عليها يا ابن الكلب ، طيب والله العظيم يا حازم يا وسخ أنت لعلمك درس متنسهوش طول عمرك "
ألقى " عز " ب " حازم " أرضا بعد أن جعله غير قادرا على النهوض بسبب كل ذلك الضرب الذى تلقه من قبل " عز " ، ثم أحضر " مريم " التى كانت واقفة تتابع كل ما يحدث دون أن تصدر أى صوتا وسريعا ما قام " عز " بوضعها بجانب " حازم " الذى لا يستطيع المقاومة بسبب ما فعله به " عز" ، ليطالعهم " عز " موجها حديثه نحو " مريم " أمرا إياها رادفا بحدة :
" اقلعى هدومك دى كلها حالا وأقعدى جمبه "
أتسعت عينىِ " مريم " بصدمة من طلب " عز " وكادت ان ترُد عليه ليرُد عليها رافضة ما يقوله ، ليصيح بها مُقاطعا اياها رادفا بكثير من الحدة والغضب :
" أنتى هتقلعى هدومك بمزاجك!! ، ولا اقلعهالك انا بمزاجى وسعتنا الطريقه مش هتعجبك!! "
شعرت " مريم " بكثير من الرعب والفزع ، وسريعا ما أومأت له " مريم " برأسها بالموافقه على طلبِه ، ليقوم هو بخلع ملابس " حازم " باكملِها ثم أجبر " مريم " على الأقتراب منه ، وسريعا ما قام " عز " بالتقاط بعض الصور لهما معا وهما عاريان تماما ، ليصيح " عز " بهم رادفا بغضب :
" اللى عملته ده كان حقى أنا بس إنما اللى لسه هعمله ده حق ندا ولازم يوصلها "
قام " عز " سريعا بفك حزام بنطالهِ ليثنِه ثانياتان واخذ ينهال على كلا من " حازم " و " مريم " بالضربِ ليظل أكثر من نصف ساعه وهم يصرخان من شدة الضرب طالبان الأستغاسة ، بينما بالخارج وصل " أنس " والفتيات وأخذوا يحاولون فتح الباب لدخول لايقاف " عز " حتى لا يتهور ويقوم بقتل احدا منهم ..
بعد وقت ليس بقليل أرتدى " عز " حزامه بعد ان جعل جسد كلا من " حازم " و" مريم " يشتدُ احمرار من كثرة الضرب والجلد ...
باااك
" يا نهار أبيض يا عز ده كان ممكن يموت فى ايدك "
" ولا يموت ولا حاجه هو بس زى ما قال أنس هيعطل شوية بس وهينسى الحريم شويتين "
شعرت " ندا " بالخجل الشديد ، لتتهرب من الحديث مُصطنعة النوم رادفة بنعاس :
" روح نام يا عز عشان أنا كمان عايزه أنام "
لأحظ " عز " أنها تحاول أن تتهرب منه ، ولكنه لم يكن يريد أن يرهقها وبجعلها تضل متيقظة أكثر من ذلك ليردف بمكر :
" ماشى يا روح قلب عز ، كلها سواد الليل بس وتبقى بين أيديا وساعتها مش هتعرفى تهربى منى أبدا "
أحمر وجه " ندا " من شدة الخجل فقد أدركت ما يفكر فيه " عز " ، لتعقب بخجل رادفة بتلعثم :
" تص.. تصبح على خير يا عز "
ضحك " عز " على تلعثمها رادفا بحب :
" وأنتى من أهله يا قلب عز "
يتبع ...