الفصل 32

الفصل الثاني والثلاثون
"اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم عافنا واعف عنا، وارزقنا العفو والعافية في ديننا ودنيانا."
على الجانب الآخر كانوا ينظرون نحوهم بتعجب، خاصة هو، كان يشعر بوجود خطب ما، منذ متى وهي ترافقهم، منذ أيام مضت كانتا هم ألد أعدائها، هنالك خطب ما، ليبدأ جميع من حوله يتساءلون عن حقيقة الأمر

......: نادر هو في ايه انا مش فاهم حاجة

نادر: عندك حق الوضع مش مريح نهائي، من إمتي و"جنى " بتحب رؤى

هند : فعلا غريب، لكن الأغرب إنها راحت تقعد معاهم ومبصتش علينا حتى، في حاجة غير طبيعية

ينظر لهم نادر بشك مما يحدث، ليعود له حديثها معه في الفترة الماضية،

نادر: عندكم حق بس انا لازم اعرف هي عاوزة ايه بالظبط منهم، لو اللي فبالي صح مش هسمح لها

......: قصدك ايه يا نادر انت عارف في ايه!

نادر : شاكك ..
ليتجه بعدها نحوهم بخطى سريعة، خطى يملأها الشك، كانوا هم في كريقهم للدخول للمدرج الخاص بهم، لكنهم صدموا عندما صدرت صرخة مصدومة من فمها، نتيجة لسحبها من يدها بشدة، مما جعلها ترتد للخلف، لتتسع عيونهم بصدمة مما يحدث، ليبدأ الشك يخلخل الهدوء الذي يعم قلوبهم،
تنهره رؤى لفعله غير المقبول نهائيا حتى وإن كانوا تجمعهم الصداقة سابقا، لتحاول الحديث لكن حديثها ظهر غاضبا،
رؤى: إيه يا حضرت اللي بتعمله ده، ازاي تمد ايدك عليها بالطريقة دي، انت أكيد اتجننت
ينظر لها نظرات تحمل من الاحترام والتقدير ما يكفي، لا يصدق هذه النظرات الدفاعية التي تدافع بها عن من كانت تريد الفتك بها يوما،
نادر: يا رؤى انتِ مش عارفة حاجة، متصديقهاش هي أكيد ناوية على حاجة ويستحيل دي تكون هي جنى اللي انا عارفها
تنظر له بعدم تصديق، كيف حملت مشاعر لهذا الشخص، الذي لا يصدق توبتها، بل ويتهمها أنها تخطط لأذية الرفيقة التي انتشلتها من الوحل الذي كانت تغرق به حتى أنفاسها الأخيرة، أهذا هو من كانت تحب! بل وكانت تحاربها من أجله، وهي كانت كالمغيبة،
تنظر لها "هنا" بشفقة لحالة التيه الذي وصلت إليها وعينيها الزائغة التي تحمل ألما يفوق طاقتها، لتتحدث بنبرة مرتفعة مهددة،
هنا: لو سمحت ابعد وسيب إيدها، لأن ده مش من حقك، وكمان اللي هي بتعمله ميخصكش تمشي مع مين ولا مع مين، انت ملكش دعوة بيها نهائي، واتفضل ابعد من هنا، عشان مندهش لك الأمن
ينظر لها بغضب شديد، كيف تجرؤ على الحديث معه بهذه الطريقة، ليزداد غضبه نحوها

نادر : انا موجهتش لكِ كلام، ليتدارك حديثه حتى لايضع ذاته في موضع شك فهو يجب عليه الحذر حتى لا يفقد غايته
يا أنسة هنا انتي مش عارفة جنى كويس أنا
تقاطعه بعصبية ظاهرة للحالة التي وصلت إليها، لترى الدموع التائهة تهدد بالهطول، لتشعر بالشفقة لحالتها تلك،
هنا : أظن ملامي واضح يا حضرت سيب ايدها احنا مطلبناش نصيحة من حضرتك، لو سمحت اتفضل من هنا، احنا حرين نقعد مع مين منقعدش مع مين ميخصكش، كون انكم كنتم أصحاب ده ميسمحش لك انك توقفنا بالطريقة دي، طول ماهي موجودة معانا ده احنا مسؤولين عنه، وميخصكش
تنظر لرؤى للوضع الراهن، بنظرات حائرة، لا تدري ماذا يتوجب عليها التصرف، تشعر بالشفقة لحالها، وتشعر بالقلق من رفاقها القدامى، لتتخذ قرارها بالدفاع عنها حتى وان كان القلق يستبد بها،
رؤى : لو سمحت احنا لازم نمشي، ابعد عنها وسيبها، احنا حرين ومسؤولين عن نفسنا، جنى هتفضل صاحبتي ويستحيل اتخلى عنها، واللي احنا بنعمله انت ملكش علاقة بيه،
لتسحب يدها وتأخذها خلفها ويغادرون لوجهتهم، أما عنها فكانت تائهة، تشعر بالإهانة لكون هذا من كانت تعتقد أنها تكن له حبا، إذا كان هذا شعورها الآن يكره مجرد النظر لوجهه، لم تكن تتوقع أن من كانت تعاديهم هما من دافعوا عنها ضد من كانت تظنهم رفاقها، تفق من شرودها على احتضانهم لها مواسيان إياها
هنا: خلاص يا جنى اهدي متزعليش كل حاجة خلصت، انسيه ومتفكريش فيه تاني
رؤى: جنى ربنا سبحانه وتعالى باب توبته مفتوح لأي حد مهما كان غلطه، يتوب بصدق وربنا غفور رحيم، اللي جوا العبد وتوبته بتكون بينه وبين ربه ، ملهاش علاقة بالظاهر، اللي الشخص ده قاله ملناش علاقة بيه ومتحطيهوش فدماغك، خلي ربنا رجائك وتوبتك دليلك
تنظر نحوها بنظرات بها من الدموع مايفيض البحار، نظرات تحمل توبة صادقة، لتتحدث بدموع تحاول السيطرة عليها ومنعها من الهبوط
جنى: والله العظيم مفيش في نيتي أذى ليكم، أنا كنت تايهة وملقتش دليل ينجدني من اللي انا فيه غيرك،
هنا ولم تعد تتممن في دموعها لتتحرر من محبسها،
انا كنت زي الغريق اللي مش لاقي دليل نجاة، عندي أم لكنها بعيدة كل البعد عني، لما كنت بحاول اشتكي لها، تقول إني طفلة، كنت فاكرة إني عندي أصحاب بيحبوني، من كلامهم المعسول ليا، ومدحهم ليا، لكن طلع كل ده مجرد سراب، اانتي اللي رغم اللي كنت بعمله معاكي لكن ساعدتيني واويتيني، حتى مبخلتيش عليا بلبسك، والنصيحة وجهتيها ليا من غير متجرحيني، وانتي يا هنا، صاحبة جدعة، وخلوقة وأجمل وأنقى بنت شفتها، رغم إنك لحد دلوقتي شاكة فيا لكن والله العظيم انا مش عاوزة ارجع لطريق السراب ده من تاني، أنا ....
لم تتمكن من إكمال حديثها لتنهار من البكاء، يحتضنوها بشفقة لحالها، وإصرار لمساعدتها
بدموع مختنقة "هنا": خلاص يا جنى كل حاجة انتهت انتِ معانا دلوقتي، لكن عاوزة اقولك عليا النعمة يا جنى يبنت ام جنى اجي اطلب منك طلب وتقولي لأ لكون معلقاكي على باب زويلة
اتسعت عينيهما من كلماتها، هل تواسيها أم تهددها!
رؤى : بت يا هنا ايه اللي بتقوليه ده! تعلقيها ازاي ده بدل متشجعيها، بصي يا جنى سيبك من البت الهبلة دي، انا معاكي وقت احتاجتيني، وكمان عاوزة اطلب منك طلب، هو مش طلب سميه رجاء
تعجبت من حديثها لترد بهدوء يملأه الشك
جنى : رجاء ايه يا رؤى! قولي اللي انتِ عاوزاه، ولو عاوزاني ابعد عنكم أنا م....
تقاطعها سريعا : لأ مش ده اللي أقصده والله انتِ فهمتيني غلط، رجائي هو إنك تلتزمي بدينك، وتبعدي عن أصحابك القدام، وانا أوعدك هافضل جنبك للآخر
تهز رأسها سريعا : والله بعدت عنهم والله، ومش عاوزة اشوفهم تاني صدقوني
تربت هنا على يدها بشفقة: خلاص يا جنى احنا مصدقينك بطلي عياط ويلا بقي عشان ندخل المحاضرة
✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍
في الخارج كانوا مازالوا يقفون كمن على رؤسهم الطير، لتنظر لهم هند بضحكة بها كسرة أدركتها لكن بعد فوات الأوان، لتوجه لهم الحديث، حديث يحمل في طياته الكثير من الألم
......: هي دي رؤى اللي انا عارفاها
ينظر لها نظرات مستنكرة: قصدك إيه ياهند! أنا مش فاهم عاوزة تقولي ايه
هند : رؤى نقية جدا وملتزمة جدا، وده مخليها ملكة ده غير قلبها الطيب اللي بيخلي الكل يمشي وراها، بس في اللي قلبه وسخ ومبيصدقهاش
كانت تتحدث والألم ظاهر جليا على وجهها، كما لو كانت مشاهد نصحها لها تتجسد أمامها، لكنها أبت، وها قد ظهر الندم بعد فوات الأوان،
إسلام : انتِ بتتكلمي كدة ليه ياهند! بتدافعي عن رؤى! مش رؤى دي هي اللي كنت عاوزة تكسريها!
ينظر لها نظرات شرسة نادر : انتِ كنت عاوزة تعملي فيها ايه، شوفي ياهند إيا.....
تنظر له بنظرات حزينة: عمري مقرب لها يا نادر، رؤى دي العملة النقية اللي مش موجود منها، بس هسأل إسلام قدامك سؤال، يا ترى عندك استعداد تيجي وتتقدم لي عشان تتجوزني؟
كلاهما صدم من هذا السؤال الذي لم يتوقعه كلاهما، لينظرا لبعضهما البعض بنظرات قلقة،
إسلام : إيه مناسبة السؤال ده يا هند! انتِ عارفة إني بحبك و..
هند : ومش هتتجوز واحدة مشيت معاها وسلمت لك نفسها صح، مش ده كلامكم، أنا مش هلومكم أنا هلوم نفسي وهلوم أي بنت تسلم نفسها لأي واحد، هي اللي رخصت نفسها وبدل متفضل ملكة بقت جارية
لتتركهم وتغادر المكان بأكمله بدموع تنهمر قهرا، وندما، على ماجنته يداها
" سؤالي هنا ممن الخطأ؟ "
✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍
بعد انتهاء اليوم الدراسي اتجهوا للخارج فكانوا في انتظارهم أمام البوابة حتى يأخذوهم كما كان مخططهم، لكن جنى رفضت الخروج هذا اليوم فهي تشعر الآن ببعض التعب، لذا أرجئوا موعد خروجهم معها لوقت لاحق، لتتركهم وتغادر، ولكنها خرجت سيرا على أقدامي، لم تشأ أن تركب سيارتها، كانت تسير بخطىً تائهة، وعيون حزينة، أغشى الدمع عينيها حتى لم تعد تدرك خطواتها، كان الألم ينهش قلبها هل كان رفاقها ماهم سوى ذئاب تزين لها المعصية، وعندما سارت بطريق رب العباد أصبحت لهم مهانة، وليست الجميلة التي كانوا يصفونها دوما بالجميلة، اتضح أن هذا لم يكن سوى تملق فقط، ظلت تسير بلا هدى، حتى لم تنتبه لحركة السيارات حولها، لم تشعر سوى بيد تسحبها بشدة من أمام إحدى السيارات التي كانت على وشك الاصطدام بها، نهرها بصوت حاد نسبيا لتيهتها التي كادت أن تودي بحياتها، لكنها لم تنتبه لحديثه هذا، لتسقط مغشيا عليها بين يديه، سابحة في عالم الخيال، تاركة العنان للهروب من الواقع الذي يضغط جراحها ويؤلمها بشدة،
ليفزع من رؤيتها على هذا الوضع، ليحملها مستقلا إحدى السيارات لنقلها للمشفى، لا يدري ما به، وماذا أصابه من رؤيتها في هذه الحال، لأول مرة يشعر بهذا الاضطراب داخل قلبه، فهو لم يرها سوى مرة واحدة، لكن صورتها انطبعت داخل قلبه، شعوره لم يتمكن من تفسيره شعور حتى لم يشعر به تجاه "رؤى" رغم إصراره على طلب زواجه منها، أما هذه الفتاة لا يدري لما ينتفض قلبه لدى رؤيتها، والاضطراب الذي شعر به لدى رؤيتها تفقد الوعي بين يديه، يفق من شروده على توقف السيارة أمام المشفى، ليحملها ويدخلها طالبا احدى الأطباء لفحصها، وبعد دخولها غرفة الكشف بدقائق خرج الطبيب ليهرع ناحيته بلهفة يسأله عما بها،
شريف: لو سمحت يا دكتور حالتها ايه؟
الدكتور : متقلقش هي كويسة حاليا، لكن عندها انهيار عصبي، يبدوا اتعرضت لضغط عصبي شديد سبب لها الحالة دي
كان يتحدث بعملية اعتاد عليها
شريف : طيب هي ممكن تخرج دلوقتي؟
كان يسأل بهدوء ظاهري ولكن داخله حرب ضارية لمعرفة ما حدث معها جعلها تبقى في هذه الحالة، انهى حديثه مع الطبيب لينتظر بعض الوقت وبعد إفاقتها
دخل الغرفة بهدوء: حمد لله على سلامتك يا أنسة جنى، أنا شريف جار محمد ورؤى، حضرتك فاكراني!
تنظر بعيون لا زال الدمع عالقا بأهدابها: فاكرة حضرتك، شكرا على اللي عملته معايا، واسفة على تعبك معايا
شريف : مفيش تعب ولا حاجة المه انك بقيتي كويسة، لو تقدري تقومي اتفضلي اوصلك، عشان امشي انا
تنظر له بحرج وحياء لأول مرة تشعر به،
جنى: اسفة لو عطلت حضرتك، اتفضل حضرتك وانا همشي لوحدي
شريف : لا مفيش تعب ولا حاجة، اتفضلي وانا هوصلك
ترى هل ستكون هذه بداية لقصة جديدة؟!
✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍
كانوا بغرفة المكتب الخاصة بوالدهم، نظرا لاختلاف الساعات بين البلدين انتظروا حتى يتمكنوا من مهاتفة "رائف" وبعد مدة من الوقت تمكنوا من مهاتفته، ايبدأ الترحيب بمحمد بحفاوة شديدة كما لوكان يعرفه منذ زمن، وبعد مدة من الوقت
سليم : رائف ايه يا ندل انت نسيتنا ولا ايه، ولا القعدة هناك حلوة يا اخويا
رائف : لا والله ياسليم مانت عارف اللي فيها، وبعدين والله انا بشغل نفسي بدل متخنق
محمد : بس يا رائف مش ده الحل، لازم تحل الثغرة اللي عمالة بتكبر بينكم دي، بص احنا لقينا لك حل بس انت اعمل حسابك تنزل أجازة بعد شهر، والباقي هتعرفه بعدين
رائف: انتوا ناويين على ايه انتوا الاتنين! مش مرتاح لكم، انتوا رجعتوا مع بعض تاني ربنا يستر
ينظران لبعضهما البعض كما لو كانوا يفهمون حديث بعضهم البعض، بل يفهمون ما يدور بخلد كل واحد منهم
ليكملوا حديثهم بسرية تامة

بالخارج كانوا جالسين مع والدتهم تسود السعادة وجوههم، لتبدأ فاطمة الحديث موجهة إياه لابنتها الكبرى،
فاطمة: أخبار رائف ايه يا رنا؟ من يوم ما جيتي متصلش غير مرة واحدة! هو في حاجة !
يظهر التوتر على ملامحها، لتحاول تدارك حالها، فوالدتها إن علمت عما حدث بينها وبين رائف، لن تمرر الأمر مرور الكرام،
رنا: لا ولا حاجة يا ماما، هو بس مشغول مش أكتر
لتحول نظرها في كافة الاتجهات بعيدا عن عيون والدتها التي تكشفها
تنظر نحوها هنا بنظرات بها شك كبير، فهي تعلم تغير أختها بالفترة الأخيرة،
هنا : مشغول! مش غريب يا رنا الموضوع ده، ده رائف حتى لو في الشغل مان بيفضل يرن كل دقيقة
رنا : مهو بيرن يا هنا، وبعدين انتِ بتراقبيني، هو بيتصل وكل حاجة كويسة
تلاحظ والدتها حالة تلبكها، لتقطع حديث هنا موجهة نصيحة متوارية لابنتها الكبرى قبل أن تخسر كل حياتها، لأسباب واهية، ووقتها لن يفيد الندم
فاطمة: بصي ريا رتا يا بنتي أنا أمك ومحدش هيخاف عليكي قدي، الراجل لما بيلاقي مراته مطنشاه بيروح يدور برة، وبعدين خلي بالك الشرع محلل للراجل اربعة، شوفي الغلط فين بدل مترجعي تزعلي بعد مدة، وكله بإيدك
تنظر لوادتها وغصة مؤلمة تقبض قلبها من فمرة أن يكون زوجها وحبيبها مع امرأة أخرى، لتتركهم جالسين وتغادر لغرفتها، تنظر في أثرها بشفقة لحالتها تلك،
رؤى: يا خالتوا انتي قسيتي عليها بالكلام ده أوي
فاطمة: لازم عشان تفرق وترجع لعقلها، ومتضيعش جوزها اللي بيحبها من بين إيديها
هنا : ماما معاها حق يا رؤى، انتي متعرفيش أبي رائف بيحبها ازاي، لكن هي في حاجة جواها ناقصة وهي اللي منغصة عليها حبها ده
رؤى: طيب ما تحاولوا تحلوا الموضوع ده! وبعدين رنا طيبة خالص ومش باين انها من نوع الستات المتكبرة
فاطمة: أنا عارفة اللي فيها، بس سايباها لخد متيجي تفضي اللي جواها✍✍✍✍
✍✍✍✍✍✍
كانت هي بغرفتها تبكي بشدة على ما آلت إليه حالتها، تعشق زوجها لكنها لاتدري كيف تتصرف، تشعر بوخزات تزداد بقلبها لكنها مابيدها حيلة، تشعر وكأنها كبلة، لتهتدي لفكرة تقرر تنفيذها، ترفع هاتفها طالبة المساعدة
رنا: ألو، أنا متأسفة لو بكلمك دلوقتي، بس محتاجة مساعدتك حاسة إني هضيع
..................
رنا : خلاص هاجي لك بكرة، معلش لو بتقل عليكي، بس تايهة ومش عارفة اتصرف ازاي
....................
رنا : شكرا
تغلق المحادثة بوجود أمل يتجدد داخلها
✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍
انتهي الفصل
اتمني اعرف رأيكم وتشجيعكم، والله انتوا متعرفوش اناعملت ايه عشان اقدر اكتب الفصل، دماغي واقفة وحاسة بضيقة،
ادعولي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي