الفصل السابع والعشرون

الحلقه السابعه و العشرون

(امنيه مستحيله لي)

بقلم موني احمد

فهمت ما يرمي إليه لكنها لم تعطيه اي اهتمام وظلت واقفة بجوارهم وهي تنظر الى رفيقتها بمعنى انه يعلم كل شي وتجيب عليها "أمنية"بعينها حتى يطمئنها بان كل شيء سوف يكون علي ما يرام لم تقتنع "حلا" و ردت عليها بهمس :

يارب …


وهي تتذكر ما حدث قبل ذلك، والذي جعل "اسر" يقول هذا الكلام.

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باك٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠

تذكرت اول مره رأت "علي" يوم خطوبة "امنيه" وهو يقف بجوارها ولم يهتم بما يحدث فعندما راته ابتعدت عنه كأنه وباء فاستغرب ردت فعلها و اقترب منها وسألها عن السبب فلم تتحدث معه إنما ابتعدت عنه في صمت فا ظل يتبعها بعينيه بعد ان علم من هي و سبب هذه النظرة.
انتبه "اسر"اليه وإلى نظراته فاقترب منه بهدوء وهو يتكلم معه عن احواله بغموض جعلته ينتبه إلى نفسه لكنه ظل يتابعها .
وزاد الامر سوء ما حدث اليوم عندما رآها تحمل اشياء بيدها حملهم عنها ولسوء حظها كان وقت وصول "اسر" الذي بنظراته جعلتها ترتاب من الأمر كله .
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

خرجت من شرودها علي صوت والدتها وهي تطلب منها المساعد في بعض الاشياء وذهبت اليها وهى تفكر في كل ما حدث .

نظر"اسر" الي رفيقه بحب بعد ان اقترب منه وهو يهنه مرة اخرى فرد عليه بغموض :
الله يبارك فيك يا"درش" وعقبالك عن قريب ان شاء الله…

ابتسم "مصطفي" رفيقه بحب وغموض وهو يرد عليه بتأكيد:

قول يارب وايدك معايا انت بس…

نظر"اسر" له وهو يجب عليه والبسمه تزين وجهه:

متقلقش يا "درش" دا انت اخويا،ها اضبط الدنيا متقلقيش، بس انت عملت اللي قلتلك عليه..

رد عليه "مصطفى " بغرور :

اكيد طبعا عمل كل اللي انت قولت عليه هو انت من امتى قولت لي على حاجه وانا قصرت فيها ..
صدعة ضحكاته في أرجاء المكان وهو يرد ماكد عليه ،و السعادة ترفرف حولهم ،والجميع يتهامسون من هذا الذي استحوذ علي العريس وجعله لم يهتم بما يحدث ..

بينما كان يجلس "علي" بعيدا عن الأنظار يتابع ما يحدث في صمت وغضب بعد ان رأى هذا الغامض الذي يعرفه تمام المعرفة فجلس يتذكر لقاءهم الأول عندما أوهمه بأنه من شركه كبيره للاجهزه الكهربائيه وكان المتسبب الرئيسي في خطفه ،فلم يجرؤ على النظر اليه .

بعد انتهاء اليوم طلب "اسر" من "مراد" ان يسمح له بأن يأخذها ويخرجون قليلا فسمح لهم بذلك بعد أن أكد عليه عدم التأخير فا أكد له بي أنهم لن يتأخروا فطلب "أسر" من "امنيه " ان تأتي معه استغربت إلى أين يأخذها في هذا الوقت فهو لم يريد ان يعلمها وجهته فلم يكن بيدها شيء غير ان تذهب معه بصمت .
خرجوا معا تحت نظرات الموجودين الى ان وصلوا الى السياره فا صعدوا بها و تحرك معا و لم يريد ان يتكلم حتي لا يفسد الأمر الذي قام بتجهيزه و بعد وقت وصل بها إلى شاطئ و طلب منها النزول و هو يرجوها ان تذهب معه ولا تسأل عن شيء الان، فا نفذت ما يريد في صمت وصعدت معه الي اليخت الذي أشار إليها و مع كل خطوة كانت تخطوها تري الزينة التي تعم المكان و لافتة كبيرة عليها بحبك يا "امنيتي التي تحققت أخيرا " نظرت الي اللافتة بصدمه وفرحه بي نفس الوقت ،و قبل ان تتكلم سحبها من يدها حتى تدلف معه الي الداخل .
دلفو الي داخل اليخت و تفاجأت بما فعله لاجلها نظرت حولها ورأت المكان به طاولة واحدة وعليها كل انواع الطعام .
وعندما وقفت ركع امامها وهو يمد يده لها ويمسك يدها ويقول لها :

احبك يا اميرتي …

هل تقبلي ان تبقي معي الى اخر العمر..

هزت راسها بنعم فأكمل لها "اسر" وسألها:

هل احببتني يوماً…

عندما سمعت ما قاله ضغطت على يده وهي لا تزال ممسكة به واجابت عليه بصدق:

احببتك من نذو لحظة لقائي الأول بك فقد شغلت عقلي قبل قلبي لكني لم اكن اعلم انه الحب مع كل لحظة قضيتها معك ايقنت اني اعشقك لا احبك فقط…


صمتت بخجل بعد ان قالت هذا ، لكنه لم يستوعب ما سمعه اعتدل سريعا وهو يحاول استيعاب ما قالته له ثم حملها بين يديه وظل يدور بها وهو يعترف لها بحبه للمره التي لا يعلم عددها وهي تضحك بسعاده لما حدث معها .
بعد وقت وهي لا تزال بين يديه اقترب منها وهو كا المغيب اقترب من شفتيها وأخذ خاصتها بعشق وتملك وكأن الفراشات تدغدغها وهي لا تستوعب ما حدث بعد وقت تركها حتي تلتقط أنفاسها وهو يهمس لها بحبه مرة أخرى …

استوعبت ما يحدث ودارت بعينها في المكان بخجل من ان يكون قد يراهم احد ، لكن "اسر"طمأنها بأنه حجز هذا المكان ولم يسمح لأحد بالتواجد هنا اطمئنت قليلا ،جلسو معا بسعاده وهو يقدم لها الطعام ويطعمها بيده وكانها طفلته الي ان انتهو ثم ظلو يتهامسون بحب الي ان انتهي الوقت وقاموا معا متجهين إلى البيت حتى يقوم بتوصيلها ويطمئن عليها ..

مرت الايام سريعا على الجميع والكل في انتظار هذا اليوم السعيد الذي انتظره البعض والبعض الآخر لا يريد مجيئه كانت تستعد في الڤيلا الخاصة "مراد" بعد ان جلب "اسر" الفستان الذي قد رأته قبل ذلك وطلب منها ان ترتديه وهو يعلمها بأنه قام بتجهيز زفاف صغير من أجلهم .
اقتنعت "امنيه " بهذا الكلام وبدأت تستعد لهذا اليوم المميز فبعد اعترافها بحبها له تغيرت معه وزادت الروابط بينهم وبدأت تتعرف عليه من قرب اكتشفت انه يغار عليا ولا يسمح لها بالبعد عنه لكنه لم يقيدها ولا يقيد حريتها.
بدات خبيرة التجميل في عملها فلم تبالغ وضع المساحيق بعد ان طلب منها "اسر" فهو يريدها كما هي فا احترمت رغبته ونفذت ما يريد وهي أيضا لا تحبذ هذا الأمر .
قد حان وقت ذهابهم مع انتهاء الزينة ،جلست قليلا حتي يصعد عمها ،
فقد طلب "عادل " من "مراد" ان يسلم "امنيه" الي زوجها فرضخ له بعد ان طلب من ابنة أخيه ووافقت على هذا بحب وتقدير منه .
صعد "عادل"و"مراد" معا حتى يقوم بتسليمها الي زوجها .
سعدت "امنيه" كثيرا بوجودهم الي جوارها وعبرت عن فرحتها بجوارها :

بجد انا مبسوطه انكم معايا وبجواري شكرا لكم على وجودكم في حياتي و في اسعد ايامي …..


عنفها "عادل" علي كلامها وهو يؤكد لها انها ابنته وسعادتها من سعادة وهو لا يريد ان يضغط عليها بشيء هو يريد سعادتها فقط، فا احتضنها بين ذراعيه وهو يربط علي راسها وتمني لها السعادة في حياتها الجديده ، تذكرت والديها في هذه اللحظة لكنها اخفت حزنها سريعا فهي لم تريد ان يشعر بها احد، حتى لا تحزنهم معها يكفي وجودهم الي جوارها.

طلب منها "عادل" الذهب حتى لا يتأخروا ،اومت له موافقة وتحركت معه الي حياتها الجديدة .
وصل "اسر" ومعه رفيقه "مصطفى" وانتظرها اسفل السلم فعندما رآها لم يتمالك نفسه واخذها بين ذراعيه ثم قبل جبينها وهو يعترف لها بحبه من جديد ثم قبل يدها قبل ان يتحركوا معا .
خرجو معا بعد تهنه الجميع لهم فقد نفذ لها رغبتها في إقامة حفل زفاف بسيط في حديقة الڤيلا، انبهرت بي بساطة المكان والزينة ونظرت له بتقدير لأنه لبي طلبها ،فضغط على يدها قليلا بمعنى لا لم افعل شيء لكي حبيبتي ابتسمت بحب .
دخلو علي موسيقى طلي بالأبيض وهم في سعادة بعد ان انتهيت الموسيقي جلسو معا بالمكان المخصص للعرائس وهم يتلقون التهنئه من الجميع ثم قامو لرقصه الافتتاحيه مع تصفيق الجميع بدات تتمايل معه على أنغام الموسيقى ،والثناء الرقص اغمض عينها و هو يقبل جبينها و هو يهمس لها بحب :

احبك حبيبتي ….
احبك صغيرتي …..
احبك بكل حالاتك …
احبك حتي ان كان طال الانتظار ...
سوف أظل اعشق عيناكي حبيبتي….


اخفضت عينيها خجلا من كلماته وهي تجيب عليه بحب :

وانا كمان احبك …



عند هذه الكلمة اقترب حملها بين يديه ودار بها وهم يضحكون الجميع يصيحون بما فعله "اسر" ثم انزلها ونظر الي ساعة يده ثم ابتسم لها بغموض وهو يدور بعينيه الي المكان ثم نظر إليها ،وينحني حتي يحملها بين يديه مرة أخرى وخرج بها مسرعا تحت نظرات وتساؤلات الجميع لكنه لم يقف ولا يجيب على احد و رفيقه يسير خلفه في سعاده .
و حين استوعبت ما يحدث سألته "أمنية" عن وجهتهم :


انت رايح فين يا "آسر" نزلني …

لم يجيب عليها انما تحرك بخفة نحو الخارج وهو يبتسم لها بغموض ،ومع خروجه كان وصول السياره اما ان راه السائق نزل سريع وهو يفتح له الباب الخلفي للسيارة حتى يضع بها مع صياحها وتساؤلاتها لكنه لم يتحدث معها ،اغلق الباب وتجه الي الجهة الاخري حتي يصعد الي جوارها وهو لا يزال يبتسم لها عندما صعد بالداخل كان السائق اغلق الباب خلف "اسر"و قبل ان يصعد هو الآخر خلف عجلة القيادة طلب منه"مصطفي" النزول حتي يصعد هو ويقوم هو بي توصيلهم فا لبي السائق طلبه وتحرك سريعا ثم صعد "مصطفى" سرعا وهو يتحرك بهم نحو المجهول ..

يتبع.....

بقلم موني احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي