الفصل السادس والعشرون

الحلقة السادسة والعشرون

(امنية مستحيلة لي )

بقلم موني أحمد

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
حل الصباح
كانت لا تزال نائمة بأحلامها الورديه والهاتف بجوارها ينير بي باسم المتصل لكن كان الهاتف بوضع الصامت فلم تنتبه اليه الي ان قامت من نومها بفزع علي صوت "حلا" وهي تصيح باعلى صوتها وهي تقول :

" موووووووني" يا موني "....قومي يابت كل دا نوم هو دا وقته..

اعتدلت سريعا وهي تسألها بهلع وهي تتلفت حولها بي استغراب :

ايه ايه مين فيه ايه ها …

لم تهتم "حلا" بي صدمتها فصاحب بها مره أخرى بحده وهي تحسها على الاستيقاظ:


انت لسه ها تنصدمي يا اختي قومي ردي علي خطيبك ،اللى اتهرى رن عليكى وانتى مش بتردى عليه لحد ما زهق و رن علي السيد الوالد وطلب منه يخلي حد يشوفك مش بتردي ليه اصله قلق عليكي مش عارفه على ايه بس .. ماهو انتي زي القرد اهو ….

كانت لا تزال لا تستوعب ما يحدث حولها فا قامت "امنيه "من على الفراش وهي تنظر الي الساعه بصدمة بعد أن تذكرت بان اليوم موعدها مع زوجها المستقبلي بالخروج حتي تجلب كل ما تحتاج لكتب كتابها و ايضا شراء شبكتها لأنه لا يوجد متسع من الوقت لديهم
اتجهت الي الحمام في سرعة وهي تعلمها بأنها قد تناست هذا الأمر من فرط و توترها ظلت على هذه الحالة من القلق بعد ان دلفت خارج المرحاض قد اغتسلت حتى تؤدى فرضها رأت الهاتف ينير مرة اخرى فا اتجهت اليه بسرعه وتوتر بعد ان رات من علي الهاتف حملته بين اصابعها وهي تجيب عليه بتردد ..
فا حين سمع صوتها به التوتر حاول تهدئتها حتى ينتهي الأمر معها بانه يريد الاطمئنان عليها .
حاولت ان توضح له السبب في ذلك وتعلمه انه من كثرة التوتر لم تستطيع الخلود باكرا فظلت مستيقظة وكان الهاتف بوضع الصامت لهذا لم تسمعه وظلت تعتذر عن الامر وهو يستمع لها في سعاده بي انها بخير لا اكثر الي ان انتهت من كل هذا ردي بهدوء عليها والعشق يقطر منه :

يا روحي.. القمر يدلع زي مهو عايز انا بس حبيت اطمن علي قمري… و اسمع صوته لانه وحشني عايز كده تروقي محصلش حاجه ،المهم انك بخير يا حبيبتي ها قمري قدامه وقت قد ايه عشان اجي املي عيوني منه ….

خجلت من غزله الصرح و ردت عليه بعد ان سمعت ما قاله ،وهي تعلمه بأن أمامها ساعه ان لم يكن هناك مشكلة .
طمأنها ان كل شي بخير وانه سوف ينتظرها الي اخر العمر ان تطلب الامر وهو يحثها علي الاستمرار وتأخذ الوقت الذي تحتاجه ولا تقلق من شيء فهو إلى جوارها .
سعدت من وجود هذا الرجل بحياتها فهو دوما يعطيها الأمان و يشعرها بانها ملكه متوجه في سمائه، اعتذرت مرة اخرى وهي تؤكد له ان الوقت اكثر من كافي، فهي ليست من البنات التي تقف أمام المرآة بالساعات الطويلة يكفيها خمس دقائق لكنها تريد ان تأخذ وقتها حتى لا تتوتر تريد ان تذهب بهدوء لا بالاستعجال حتي تكون مطمئنة …

تفهم الموقف وانهي معها المكالمة حتى يستعد هو الآخر ويذهب اليها فقد غلبه الشوق …


بعد وقت من وصول هذا الآسر للقلوب وهو في غاية من الاناقة فلم يريد ان يزعجها و يستعجلها.. هاتف عمه حتى يساله ان كانوا انتهوا جميعا حتى يذهبوا .
طلب منه "مراد" الصعود اليه ويجلس معه قليلا حتى ينتهو الفتيات .
لبي نداء عمه بصدر رحب فا هو يريد أن يملأ عينيه بها فا دلف الي الداخل بخطواته الواثقه وسحره الذي يأسر القلوب .
دخل وعينيه تدور بالإرجاء عن التي أسرته بي سحرها وعيونها اللامعه ، اختفت البهجة من ملامحه عندما لم يراها فهو يريد ان يملي عينيه بها فقد اشتاق لها .
استقبله "مراد"بحب كبير فهو ابنه قبل ان يكون ابن أخيه و الزوج المستقبلي لإبنة من بناته .


بعد وقت رآها مقبلة عليه شعا وجه بي بسمه رائعه ،وقف سريعا لاستقبالها تحت نظرات "مراد" .
رأته على هذه الحالة واللهفة البادية عليه خجلت منه كثيرا ومن نظرات "مراد"فا خفضت عينيها أرضا وهي تقترب منه ببطء .

قبل ان يقول شيء آخر تحدث "مراد " إليه بتنبيه حتى لا يتجاوز حدوده :

"آسر" …

كلمة واحدة جعلته ينتبه إلى نفسه و هو نظر الي عمه بمعني انه سوف يلتزم بضوابط الخطبه الى ان تصير له .
نظر لها بحب وهو يطمئن عليها ،فأجابت عليه بهدوء وخجل وهي تطلب منه الانتظار حتى تاتي "حلا" و"عائشه" جلس بتفهم فهو علي علم بقدومهم جلس ينتظرهم وهو يخطف نظرات الي معشوقته الجميلة دون ان يدري احد..

كانت "عائشه " تستعد الي هذا المشوار وتدون ما يحتاجونه حتى لا يغفلو عن شيء ونزلت بعد ان أعلمت ابنتها بالنزول سريعا حتي لا يتاخر و ،بالفعل كانت قد انتهت " حلا " ونزلت اليهم بي بطلتها الجميلة وهي تسلم عليهم بمرح و تحثهم علي التحرك حتى لا يتأخر .
وقفا الجميع وهم ينظرون الي "مراد"واحد تلو الاخر ،وهو ينظر لهم جميعا بنظرات تحذيرية فهموا يا يريد فأومو له بنعم وهم متجهين الي الخارج..





وصلو الي السياره في سعادة وهم يسمعون ثرثره "حلا"وقف "اسر بجوار الباب السياره وهو يفتح لهم جميعا حتى يجلسو بالداخل حاولت "امنيه"ان تجلس بالخلف لكن أوقفتها "عائشه" وهي تنظر لها وهي تضحك حتي اليها وترمي لها بكلمات غامضه لا توترها :

معلش يا قلبي انا اللي ها اقعد ورا اصلي مش بحب اقعد غير مع جوزي قدام وكمان هو لو عرف ها يزعل وانتي ميرضكيش زعله صح…



فهمت"امنيه" ما تريد "عائشة" قوله فا تحرك في صمت وجلست في المقعد الأمامي بجوار "اسر"الذي بدا في غاية من السعادة بوجودها إلى جواره جلس خلف عجلة القيادة نظر الي جواره وهو يهمس لها بسعاده :


دى العربيه نورت …

ابتسمت بخجل دون ان تنظر اليه ،رأى خجلها فابتسم بسعاده و هو يتحرك بالسيارة ، بعد أن أعلمهم وجهته الأولى ..


٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
وصلو امام محل مجوهرات من افخم المحلات وهو يطلب منهم الترجل من السيارة .
ترجلو من السياره وهم متجهين الي الداخل ،دلفت كل من "حلا"و عائشه" أولا حتى يسمحوا لهم بفرصة التحدث معا ويتفقوا على ما يريدون.
ظلت امنيه" بالخارج تنظر الي المعروضات التي بالخارج و"اسر "يتابعها بعينيه العاشقه .
كانت تنظر الي المجوهرات المعروضة بشرود وهي تتذكر والديها فقد حل الحزن عليها فقد تمنت ان تبقي في احضانهم وان يكونوا معها في مثل هذا الوقت ،كا اي فتاه تحتاج والديها حتى تشعر بالامان .
احس "أسر"بما يجتاحها فا اقترب منها ببطء و هو يحاول أن يشتت افكارها و حتى يجعلها تسعد بهذا الوقت وتعيش كل لحظة به ، فا هذه الفرحة تعيشها مره واحده لابد ان تغتنمها، ولا تجعل شيء يعكر صفو هذه الايام .
فقال لها بحب وعيونه تنظر الي قطعة غايه من الروعه رقيقه ، فهذه القطعة لا تناسب اي شخص اخر،تناسب"امنيته" فقد :


ايه رايك في السلسلة دى …

نظرا الي ما يشير فرات انها حلي جميله ورقيقه ،فا اعجبت بها و ردت عليه ونبرة الإعجاب بصوتها:

فعلا ده جميله اوي …





سعد بي تجاوبها معه وتشتيت افكارها واحزانها وظل يتحدث معها ويسألها عن رايها وما تريد هو يريد ان يجعلها تسعد ،يريد ان يرى صفاء ضحكتها .
دخل معا حتى ينتهوا من شراء الشبكه دخلوا معها واختارو اجمل المشغولات الذهبية وجلب لها "اسر" اجمل الاشياء ثم جلب السلسال الذي اختاروه معا وطلب منها ان ترتديه الان ولا تنزعه من رقبتها:
ممكن تلبسي السلسله دي دلوقتي ومتقلعيهاش خالص..


لم تنتبه "امنيه"الي ما يقصده وأجابت بغباء عليه:

طيب ليه ما احنا ها نلبسها مع الشبكة .. وبعدين احنا اخترنا شبكه جميله ليه بقى دا كله ….

ابتسم لها "اسر" علي ما تقوله و ردا عليها:


اولا دي هدية و مش شبكة ثانيا انا حابب اهديكي حاجه بعيد عن الشبكة ها انت ها تكسفيني...
ظلوا يتجادلون كثير إلى أن رضخت لي طلبه بعد إلحاحه منه ان وفقت ان ترتديها بخجل وايضا سعاده .
ويسألها عن رايها وما تريد هو يريد ان يجعلها تسعد فهو يريدها اسعد عروس وزوجة في العالم ، ويريد ان يرى صفاء ضحكتها .
اقتربت من المرأة وهي تحاول ان ترتديها رات انها بالفعل رائعه فقد كانت علي شكل فراشه صغيره ،فبعد ان ارتدتها نظر لها بحب وهو يقول :

اكيد الفراشه دي مش هتليق علي حد غير فرشتي …

ابتسمت علي كلامه ولكنها خجلت منه ولم تجيب ، اقتربت منهم "حلا" وهي تثني علي جمال السلسال ،وازداد إعجابها بالسلسال بعد ان علمت بأنها هدية وليست شبكه اثنت علي ابن عمها كثير بعد فعله هذه وخرجوا معا بعد ان حملو المشغولات الذهبية وهم متجهين الي شراء ما يلزمها في كتب الكتاب فا هي لا تريد فرح كبير فلم يريد أن يزعجها فوافق على كلامها ولكنه قد جهز لها مفاجئه اخرى وهو متاكد من انها سوف تعجبها .
دخلو معا ل شراء الفستان فا طلب منها "أسر"ان يكون ابيض بما انها لا تريد فرح فوافقت على كلامه لكنها اختارت فستان بسيط جدا فأعجب به كل الموجودين لجماله وبساطته ،لكن طلب منها" اسر" ان تقوم بتبديل ثيابها بهذا الفستان الآخر ،حاولت الاعتراض لكنه اقنعها بانه يريد رأيته عليها ليس إلا ،فا وافقت بعد ان احست ان الموضوع مجردا من اي شيء فقط انه يريد رأيتها بهذا الفستان وافقت ودلف الي الداخل ترتديه ودخلت معها "حلا"حتي تقوم بمساعدتها وبعد ان انتهت خرجت هي من الداخل بخجل وببطء ،نظر اليها "اسر" بحب من جمال هذا الفستان فقد كان عليها جميل غايه من الروعه ،فقد كان فستانها ابيض شامبين.. مطرز بالورد الجبير من فوق ل الوسط ينزل باتساع ذو أكمام وبعض وردات الفل.. مع حجاب رائع. وطرحه محجبات تحمل نفس النقوش و وردات الفل.
فقد كانت قطعه من القمر أعجب به "اسر"جدا واخذ يصورها اكثر من صورة ،بعد ان انتهي من التصوير دلفت مره اخري حتي تبدل هذا الفستان وبعد ان انتهت من تبديله جلب لها المتفق عليه وخرجو معا بهذا وطلب منهم "اسر", قبل ان يفعلو اي شيء اخر ،ان يتناول الطعام ايدته "حلا"كثير و طلبت منها "عائشة " الذهب حتي تستطيع تكملة اليوم دخلوا معا الي احدي المطاعم الشهيرة وطلب لهم ما يحتاجونه وجلسو ياكلون بين غزل "اسر"الخفي وبين خجل "امنيه" وهدوء"عائشة"ومناغشة "حلا" لهم ،إلى ان انتهوا و قبل ان يقومو قد طلب لهم عصير فريش حتى يعطيهم طاقة بعد ذلك خرجوا حتى انتهوا من كل المطلوب شراءه حتى لا يسهو عليهم شيء ،ظلوا علي هذا الحال الي ان انتهي اليوم بعد ان جلبوا كل ما يلزمهم دخلوا وهم لا يستطيعون التحرك فا حمدوا ربهم بأن يوم غدا سوف راحة بعد هذا اليوم المهلك للأعصاب .


بعد ان وصلو دخلت كل واحدة الي غرفتها حتي أدت فرضها بعد ان اغتسلت وذهبت مسرعا الي فراشها الي حتي تستريح من عناء اليوم حتى يكملوا ما ينقصهم.

مرا اليومان سريعا وحل المساء وحان الوقت عقد القران في أجواء بسيطة كما طلبت "امنيه " .
كانت قد انتهت خبيره لتجميل من وضع اخر لمساتها وقامت بوضع التاج الذي فاجئها به "اسر" فوق حجابها الذي جعلها كا ملكه متوجه وقفت الي جوارها "عائشه" وهي تبتسم لها بسعاده وتبارك لها بحب صادق.
جعلت "امنيه"تدمع عينها من التأثر بما قالته فقد أحست بصدق مشاعرها .
وصل مراد أليها وهو يبارك لها وطلب منها القدوم معه حتي يتم عقد القران لكن عندما راها بهذه الحاله وقف امامها بصمت وهو يتذكر رفيقه في اخر لحظات حياته وهو يوصيه عليها وقف امامها وقال لها بحب :


انا كده اطمنت عليكي لاني لا يمكن كنت ها اطمن عليكي مع حد غيره ربنا يسعدك يا حبيبتي ويوفقك يارب ،حاسس اني اديت الامانة للي يستاهلها مبروووك يا بنتي …


لم تتمالك "امنيه "نفسها فا ارتمت بين احضانه وهي تثني عليه بحب وتقدير لما فعله من أجلها و قبل أن تبكي"امنيه" تدخلت "عائشة " حتي تخفف من توترها وتجعلها لا تبكي فقالت لها من بين ضحكاتها:


لا بقولكم ايه انا بغير مينفعش كده الاب وبنته لا كده كتير يالا يا بابا يلا فضيناها …



ضحك "مراد"عليها فهو يعلم انها تحاول تخفيف الامر عنها لكنها بالفعل تغار عليه و بشدة ،واحترم رغبتها وابتعد عن "امنيه" وهو يبدل الحديث حتى لا تحس ابنته بشيء:

فعلا لازم ابعد احسن العريس يجي ويشوفني كده يعملها حكايه وانا مش ناقص كلام احسن يبوظ ام الجوازه دي ….



ضحك الموجودين وخجلت امنيه من حديثه ولم ترد لكن أجابت عنها "حلا" من بين ضحكاتها :


هههههههههههه فعلا ههههه دا غبي وممكن يبوظ الليله كلها ويخدها ويمشي …



ضحك الجميع وهم يتحركون معا الي الاسفل حتي يتم عقد القران جلست بجوار "اسر" بخجل وهو بغاية السعاده ،اقترب منهم "إبراهيم" بغموض وهو يهنئهم :

مبروك يا عرسان وعقبال الفرح ..


ردو عليه بسعادة غير منتبهين لما يريد ان يفعله ،لكن لم يمهلهم فرصه للتفكير فا تحدث هو بما يريد فقد حاول أن يزعج آسر فا طلب منه ان يكتب لها المؤخر كبير والمهر اكبر و حتى يجعل الامر معقد عليه لكن "اسر" ابتسم له وهو يؤكد له ما قاله واكثر حتي ينهي الامر قبل ان يبدا بي:

كل اللي حضرتك قولت عليه واكتر كمان ،انا عملت المؤخر كبيرجدا و اكتر كمان من اللي حضرتك قلته لاني لا يمكن ان أفرط فيها وكمان انا جهزت المهر وحطيته باسمها في البنك واكتر من اللي حضرتك قولته هي اغلى عندى من كل كنوز الدنيا فا حضرتك اطمن عليها لاني ها اشلها جوا عيوني .


لم يكن امام "ابراهيم"شيء آخر غير أنه يصمت بعد ان رأى نظرات "أسر"له فا ابتعد بصمت ،الي ان انتهي المأذون من تدوين المطلوب وطلب من "اسر" الجلوس بجواره اعتذر "اسر"من "امنيه" وهو يضحك بقوله لها ب انه لا يريد الابتعاد عنها وهي تخجل من كلماته ابتعد عنها لكن لا تزال عينيه عليها جلس بجوار المأذون ومن الجهة الأخرى جلس "مراد" وهو يعلمه بأنه وكيلها وان أحزنها سوف يقف له بالمرصاد .
وافقه الرأي وهى يجيب عليه وعيونه علي نصفه الآخر بي بسمه تأسر القلوب ، ومن انتظرها طويلا وهو يقول :

اوعي تفتكر اني اقدر علي زعلها دى هي الروح اللي رجعت ليا بعد غياب طويل دا انا مصدقت انها وفقت اننا نرتبط .

اقترب منه "عادل" وهو أن يهنئه علي زواجه من ابنة أخيه وينبه عليه بي ان يضعها بداخل عينيه ،فاكده له "أسر" هو الاخر بانها ابنته قبل ان تكون زوجته فالكل يطمئن عليها .

في هذا الوقت دخل عليهم شاب غامض يرتدي نظارة سوداء تخفي معظم ملامحه اقترب من "اسر"الذي لم يكن منتبه اليه بخطوات ثابتة ،والجميع ينظر اليه بفضول ،عندما راه "اسر" وقف سريعا وسعادة لا توصف بقدومه حتى يحتضنه وهو يعاتبه على تأخيره:

كل دا تأخير كنت ها ازعل منك اوي لو كنت اتاخرت اكتر من كده..

كان لا يزال يحتضنه وهو يهنئ علي زفافه ويا رد عليه بحب :

هو انا اقدر أتأخر عليك يا عريس ربنا يهنيك يا صاحبي والف مبروك ..

ربت على كتفه رفيقه بسعادة وهو يا رد عليه بحب ثم طلب منه ان يكون شاهد علي عقد القران :

الله يبارك فيك يا مصطفى وعقبالك..يلا بقي اقعد عشان تشهد على الجوازي طلع بطاقتك يا حبيبي..

ابتسم له بحب وهو يمد يده داخل سرواله واخرج هوايته الشخصيه ثم اكد له هذا بي:
اكيد طبعا وهو انت تقدر تتجوز ومن غيري..

جلسو بجوار المؤذن في سعاده وهم يتهامسون سويا كل هذا تحت نظرات الجميع وهمسهم ايضا علي كلام العريس وبعض الحسد من الآخرين …

طلب منهم المأذون بوضع. أيديهم معا حتي يبدا وبعد ان انتهي من كل شيء سمع صوت المأذون وهو يقول :
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم على خير…


إلى هنا علت الأصوات بالزغاريد والمهنئين ترك "اسر" كل هذا وذهب مسرعا الي عروسه بسعادة لا توصف وقف امامها وهو يرى خجلها فا أخذها بين ذراعيه ودار بها وهو يصيح بأعلى صوته لها :

بحبببببببببك بحبك يا حلم علي كان صعب عليا اوصله بحبك يا وحبك في وريدي يا اجمل ما رأت عيني …


ثم اخفض صوته بجوار اذنها حتي لا تخجل اكثر بعد ان احس بي خجلها وهو يقول لها بصدق :

بحبك يا عشقي الوحيد بحبك ياقلبي السعيد…

كل هذا و هى بين احضانه أخفت وجهها به واغمضت عينيها حتى تستمتع بكل لحظه معه وقد تناست من حولها الي ان وصلت إليهم هادمة اللذات وهي تقول :

خلاص يا جماعه راعو ان فيه هنا سناجل كلها اسبوعين و يتقفل عليكم باب …


انتبهت "امنيه" لما قالت فخجلت من كلامها ولم تقل شيء الي ان تكلم "اسر" معها بغموض :

شكلنا مش ها نكون سنجل كتير…

يتبع.....

بقلم موني احمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي