الفصل الخامس و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
بقلمي موني احمد
امنيه مستحيله لي
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
مع انتهاء يوم اخر قرر" مراد" بان يهاتف "اسر"حتى يعلمه بما جد وهو يطلب منه القدوم سريعا حتي يلتقي بحبيبته .
لم يصدق" اسر" اذنيه وهو يسمع منه موافقتها بان تعطيه فرصه يجلس معها ويقنعها بالزواج بعد ان أعلمه "مراد "بي ترددها
لم يقف عند هذا الحد ،إنما طلب اعمامها حتى يعلمهم بما سوف يحدث وهو يعلمهم بأنه والدها وهو المسؤول الأول عنها وهو من سوف يتفق مع العريس ابنته حتى ان كان ابن اخيه ،فهي بالنهايه ابنته وطلب منهم جميع الحضور الي بيته الجديد .
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت تجوب الغرفة ذهاب واياب في توتر وبجوارها "حلا" و"عائشة" تحاول ان تطمئنها بان كل شي سوف يمر على أكمل وجه ،لكنها لم تقتنع وظلت تبدل في ملابسها مرة وراء أخرى.
و تقول لهم بأنها لن تجلس معه وظلت على هذه الحاله ، لكن "حلا" لم تقدر أن تبقى صامتة فقد كانت تضحك عليها وعلى توترها إلى ان انتبه "امنيه" اليها فنظرت لها نظرة ناريه ، فوضعت" حلا "يدها علي شفتيها وهي تشير لها بانها لن تتكلم ،الى ان ادارت "امنية" وجهها الى الجه الاخرى فلم تستطع" حلا "ان تصمت وظلت تضحك عليها وهي تقولها
هههههه يا بنتى اهدى مش كده هو انتي اول وحده تتخطب ولا ايه هههههههههههه ...
عنفتها والدتها حتى جعلتها تصمت لكن ظلت تضحك علي" امنيه "و على توترها الذي زاد عن الحد .
اقتربت منها "عائشه" بحنو وهي تربت على ذراعيها وتحاول ان تطمئنها بانها الي جوارها وهي تاخذها بين أحضانها :
يا حبيبتي متخافيش من اي حاجه انا موجوده معاكي ، طول ما انا هنا مش عاوزاكي تخافي انتي بنتي الكبيره ….
احست "امنيه" بالارتياح لوجود ام مثلها الي جوارها فا شكرتها بحب لوجودها وهي تذرف من عينيها اشتياق الي من فارقوها :
بجد شكرا لوجودك جمبي شكرا لدعمك ليا ….
ادمعت "عائشة "هي الأخرى وهي تلومها عما تفوهت به :
اخص عليكي بقي بتشكريني هو انتي مش معتبراني والدتك …
ردت عليها سريعا بصدق:
لا ابدا والله معتباراكي زي ماما بس بقدر تعبك معايا..
وضعت "عائشة" يدها علي وجنتها وهي ترد بحب :
وانا عرفه انك مقدره تعبي بس متشكرنيش يا احلى بنت فى الدنيا دى كلها و ربنا يسعدك يا حبيبتي…
ابتسمت لها بخجل ولم تعرف كيف ترد عليها ،فتابعت" عائشة" كلامها وهي تحثها علي الاستعجال :
يلا يا حبيبيتي الكل تحت ومستنيكي يلا عشان منتاخرش عليهم ، عايزين نفرح :
هزت" امنيه" لها راسها بنعم وهي تستعد حتي تنزل للأسفل بعد ان ارتدت حجابها وخرجت معها في توتر ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان الجميع يجلسون معا بانتظار نزول العروس والابنة الجميله والحبيبه الصغيرة .
كان منهم من يجلس يتحفز وكان منهم السعيد وكان منهم من يجلس بخوف من ان ينكشف امره فهذا اول لقاء بينهما بعد ما حدث .
كان يجلس "علي" وهو خافض رأسه ولم يتحدث علي غير عادته فقد استغرب البعض والبعض الاخر لا .
تحفز" ابراهيم "في جلسته وهو ينظر الي" اسر" بي عداء فهو سوف ياخذ كل شيء منهم .
اما "عادل "فكان سعيد لابنة أخيه وهو يهنئ" أسر" و"مراد" علي الخطبة..
بعد وقت نزلت" امنيه" وبجوارها" عائشة" وأما" حلا " كانت تنتظرهم بالعلي بسعاده لاختها ورفيقتها الحبيبه .
دخلت" امنيه" وهي تسلم عليهم بي خجل وخوف من المجهول، جلست بجوار" عائشه "و"مراد" بصمت الي ان تحدث" مراد" معهم :
بصي بقي انا لسه متكلمتش مع" أسر" في حاجه خالص ومش هتكلم ف حاجه غير بعد ما العرسان يقعدو مع بعض ان كان فيه قبول علي بركة الله نتمم الجوار..
نظر لهم" مراد " وهم يستمعون إليه فقد فأكمل كلامه :
يلا نسبهم شويه ونقعد مع بعض بره ..
لم يتكلم أحد او يعترض علي كلام مراد إنما خرجوا في صمت الي الخارج بانتظار الجديد ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت "امنيه "تجلس بخجل و هي خافضة راسها فقد تبخر كل شيء لم تعد تتذكر أي شي مما كانت تريد قوله كانت تدور بعينيها في كل مكان لكنها لم تجرؤ على النظر إليه .
كانت السعادة ليس لها حدود عنده وهو يراها أمامه بخجلها .
تحمحم أسر حتي يلفت انتباهها اليه :
احم ..احم ..هاااا ..بقولك ….
ازداد توترها منه لكنها لم تبدي أي رد فعل ،لم يتحمل" اسر" صمتها فا تكلم هو بي :
وحشتيني….
هنا نظرت اليه بصدمه من جرأته وقلبها يخفق بقوة مع كلمته ونظراته العاشقه ،فصمت ولم يكمل ما يريد عندما رأي نظراتها التحذيرية ،اغلق عينيه باشتياق وهو يسألها بجدية حتى لا يقول كلام يندم عليه لاحقا ثم سالها عما يريد معرفته :
"امنيه" ممكن اعرف انتي ليه رفضتيني قبل كده ..
تنهدت بخجل وهي تحاول ان تتحكم بتوتر ها وهي تجيب عليه :
انا آآآآ انا ….
ابتسم بحب وهو يحاول ان يهدئها من توترها :
ايه اهدي بس وبراحه مالك بس ما توتره ليه .لو مش عايزه تقولي خلاص لو حبيتي تقولي في اي وقت انا سمعك ،طيب عايزه تعرفي ايه عني، اسالي كل اللي انت عايزاه …
حاولت ان تلملم افكارها حتى تسأله عما تريد لكن تبخر كل شيء من فرط توترها لكنها بدأت بأول اسئلتها له :
ممكن اعرف … رأي والدتك في الموضوع ده …
ابتسم لها علي أبسط اسئلتها وهو يجيب عليها بصدق :
ها تصدقيني ان والدتي خلال الفترة الماضية دي كانت بتطلب مني اجى اتقدملك وانها ماعندهاش اي مانع اننا نكمل حياتنا مع بعض …
هزت له راسها في تفهم لكنها لم تعلق له علي شيء، فاكمل هو حتي يطمئنها عن حياتها معه :
وعشان تطمني اكتر انا عندي شقه خاصه بيا في (...)وبفكر نقعد فيها ها ايه رايك …
خفضت عينيها الي أسفل فلم تعلم ما هو الرد المناسب من فهي عندما تتوتر لا تعلم ما يمكنها قوله .
نظر لها ول ردت فعلها فلم يحاول ان يضغط عليها حتى تجيب فا صمت فترة ثم أكمل هو باقي كلامه:
ممكن تفكري في اللي هقوله دا وتبقي تردي عليا ..
رفعت عينها له سريعا بمعنى ماهو ،فعندما رأى فضولها لمعرفة ما يريد اكملها كلامه مع ابتسامه ساحره :
مش عايز نغيب ممكن تخلينا نتجوز علي طول منطولش فترة الخطوبة...
بخجل ابتسمت له وهي تهز له راسها بنعم ،ظلوا جالسين معا في صمت فلم تعلم"امنية"ما يمكن قوله فقد تبخرت اسئلتها لم تعد تتذكر اي شئ منها ،ويزداد توترها مع نظرات "اسر" المتفحصه لها حاولت ان تتغاضى ان عن نظراته لها حتي لا تتوتر لكنها لم تعلم ما يمكن ان تفعله ، بعد وقت من التفكير لم تجد"امنيه" ما تقوله له غير :
ما تاكل الجاتو ...
نظر لها "اسر" قليلا الي ان استوعب فضحك علي ما قاله ،ثم رد عليها بحب :
هههههههههههه بس كده من عيوني يا قمري…
بخجل مما تفوهت به وظلت تلوم نفسها على ما تفوهت به:
ايه الغباء دا ينفع يعني اللي قولته دا هو دا كلام يتقال …
احس بما يجتاحها فا حاول ان يخفف عنها توترها فقال لها :
طيب هاكل لوحدي يعني ...مش ها تكلي معايا …
هزت له راسها بنعم بتوتر وهي تمد يدها تحمل الاطباق واحد له والاخر لها ،ثم جلست مرة أخرى في صمت .
بعد وقت من الصمت دخل "مراد " عليهم بعد ان تنحنح ثم وجه الي " امنيه" كلامه بي:
احم احم "موني" حبيبتي ..ها سألتيه علي كل حاجه …
وقفت سريعا عند دخول "مراد"وتركت ما بيدها هي تهز رأسها بنعم وهي تهمس له بي :
ايوه ..ممكن اخرج..
ابتسم لها "مراد"وهو يهز لها رأسه حتي تخرج ،فاعتذرت هي بي:
بعد اذنكم …..
خرجت سريعا من الغرفه وهي تحاول تنظيم انفاسها من فرط توترها اراتهم يجلسون أمامها فا اتجهت اليهم وهي تحاول ان ترسم ابتسامه على وجهها .
كان يجلس "علي" في المنتصف بين والده وعمه وهو ينظر لها بنظرات خافت منها ،دارت وجها الي عمها "عادل"حتي يطمئنها بنظراته الحنونه ،وبالفعل مد " عادل "يده لها وهو يطلب منها بحب ان تجلس بجواره حتي يطمن عليها :
تعالي يا بنتي اقعدي هنا جنبي …
جلست امنيه بجواره في صمت وهي لا تحاول ان تنظر الي "علي" لكنها نظرت الي "إبراهيم "حينما تكلم هو بي:
ها يا "امنيه "عملتي ايه جوا... مبسوطة… موفقه علي الجوازه دي…
انتابها شعور غير مريح من طريقته لكنها لم تشغل بالها ،و ردت عليه بهدوء بعد ان خفضت نسبة الأدرينالين عنها :
الحمد لله يا عمو و اه موفقه عليه لان "أسر"شاب محترم لو ماكنش عند حضرتك مانع يعني …
لم تنتبه " امنيه" الي وصل "اسر" و "مراد" بالقرب منها وهي تجيب ،لم يكن "إبراهيم ", يريد ابنت اخيه ان تتزوج من شخص آخر غير ابنه حتي لا يخرج الارثها الي الاغراب مثلما يقولون ،لكن لم يكن بيده اي شي غير ان يتقبل هذه الزيجة، لكن انتبه "ابراهيم "إلي دخولهم وفا رد مختصرا :
لا طبعا معنديش مانع ربنا يسعدك يا بنتي …
نظرت "امنيه"الي" علي" وهي تسأله هو أيضا عن رأيه حتي تطمئن على موافقتهم :
ها يا"علي" وانت رايك ايه في "اسر"...
توتر "علي" من سؤالها وهو يراه يقف بالقرب منهم وينظر إليهم ، فرده عليها اذهلها من طريقته المختلفة عن طبيعة:
بشمهندس "أسر" شاب محترم... ربنا يوفقكم …
كانت تنظر له بأعين جاحظة وفم منفرج من كلامه لم تصدق اذنيها من فرط الصدمة ،لكنها سعدت بان اهلها معها و بجوارها فلم تجد ما تقوله له فصمتت الي ان سمعت صوتهم خلفها فا وقفت سريعا ،فطلب منها "مراد" ان يتكلم معها قليلا حتي يحسم امرها مع ابن اخيه :
تعالي يا حبيبتي معايا …
ثم نظر الي "اسر "وهو يبتسم له بغموض والآخر يكاد ينفجر من من فرط غيرته عليها من طريقة عمه في الكلام معها ،فقد تذكر "مراد" ما قاله "اسر" بعد خروج "امنيه" من الغرفه
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باك٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
حين خرجت" امنيه'' اتجه" اسر "سريعا الي عمه وهو يعنفه بي :
لو سمحت با عمي معتش تقول لها كده تاني ..
ذهل من "مراد" من تحول ابن أخيه فسأله بجهل عما يقوله له:
هو ايه اللي معتش اقوله تاني دا ..
لم يتحمل "اسر" هذه الطريقه فرد عليه وهو يوضح له ما يقصد
كل شويه تقولها يا حبيبتي يا "موني" ،لو سمحت يا عمي متقولهاش كده تاني …
هنا فهم "مراد" ما يقصد به"اسر" لكنه رد بغموض حتي يلعب معه قليلا لكنه قال هذا بصدق:
وفيها ايه يا ابني مش هي بنتي برده ..
هو يعلم هذا يثق بهم ولا لما ات إليه هو ولم يذهب إلى أعمامها و لكنه يغار عليها و يحبها بشدة ، فا يريد أن تكون هذه الطريقة في الكلام منه هو إليها هي فقط لا من اي شخص آخر.
ثم رد عليه مؤكدا ما يقوله له :
ايوه طبعا ...بس برده متقولهاش كده تاني …
نظر له بغموض وهو يرد عليه مغيرا مجرى الحديث :
ماشى قول بقى ايه المطلوب عشان نكمل الجوازه دي …
نظر له "أسر" من طريقة تغييره الكلام فتقبلها حالا وهو يملي عليه ما يريد .
ظلو علي هذه الحاله الي ان خرجوا معا الي الخارج …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باك ٠ ٠٠ ٠
اتجهت معه في صمت دون ان تتفوه بأي كلمة تحت نظرات "اسر" المشتعلة وابتسامه "مراد" الغامضه ، الي ان صعدت معه الاعلي حتي يسالها عن رايها :
ها يا حبيبتي رايك ايه في" اسر" مرتاحه…
هزت رأسها له بي صمت ،فا كمال هو بي:
وتكلمتو في كل حاجة ..يعني سالتيه كل اسئلتك …
لم تكن تذكرت شئ مما كانت تريد قوله له فرد عليه بي :
ايوه سالت كل حاجه ..
اطمئن عليها ومن ثم حاول معرفة رأيها علي معاد الفرح حتى ينتهي من كل شئ ويطمئن عليها :
طب كويس جدا ...و انتي وموفقه علي الجواز الشهر الجاي …
ذهلت من قرب ميعاد الزفاف فلم تكن تتخيل انه سوف يكون بهذه السرعة، لكنها لم تعترض على أي شئ فرد عليه موافقة ،فتركها حتى ينزل إليهم ويتفقوا على ما هو المطلوب من ابن اخيه ويعلمه بموافقتها حتى يستعد الي الزفاف المنتظر..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بقلمي موني أحمد
بقلمي موني احمد
امنيه مستحيله لي
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
مع انتهاء يوم اخر قرر" مراد" بان يهاتف "اسر"حتى يعلمه بما جد وهو يطلب منه القدوم سريعا حتي يلتقي بحبيبته .
لم يصدق" اسر" اذنيه وهو يسمع منه موافقتها بان تعطيه فرصه يجلس معها ويقنعها بالزواج بعد ان أعلمه "مراد "بي ترددها
لم يقف عند هذا الحد ،إنما طلب اعمامها حتى يعلمهم بما سوف يحدث وهو يعلمهم بأنه والدها وهو المسؤول الأول عنها وهو من سوف يتفق مع العريس ابنته حتى ان كان ابن اخيه ،فهي بالنهايه ابنته وطلب منهم جميع الحضور الي بيته الجديد .
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت تجوب الغرفة ذهاب واياب في توتر وبجوارها "حلا" و"عائشة" تحاول ان تطمئنها بان كل شي سوف يمر على أكمل وجه ،لكنها لم تقتنع وظلت تبدل في ملابسها مرة وراء أخرى.
و تقول لهم بأنها لن تجلس معه وظلت على هذه الحاله ، لكن "حلا" لم تقدر أن تبقى صامتة فقد كانت تضحك عليها وعلى توترها إلى ان انتبه "امنيه" اليها فنظرت لها نظرة ناريه ، فوضعت" حلا "يدها علي شفتيها وهي تشير لها بانها لن تتكلم ،الى ان ادارت "امنية" وجهها الى الجه الاخرى فلم تستطع" حلا "ان تصمت وظلت تضحك عليها وهي تقولها
هههههه يا بنتى اهدى مش كده هو انتي اول وحده تتخطب ولا ايه هههههههههههه ...
عنفتها والدتها حتى جعلتها تصمت لكن ظلت تضحك علي" امنيه "و على توترها الذي زاد عن الحد .
اقتربت منها "عائشه" بحنو وهي تربت على ذراعيها وتحاول ان تطمئنها بانها الي جوارها وهي تاخذها بين أحضانها :
يا حبيبتي متخافيش من اي حاجه انا موجوده معاكي ، طول ما انا هنا مش عاوزاكي تخافي انتي بنتي الكبيره ….
احست "امنيه" بالارتياح لوجود ام مثلها الي جوارها فا شكرتها بحب لوجودها وهي تذرف من عينيها اشتياق الي من فارقوها :
بجد شكرا لوجودك جمبي شكرا لدعمك ليا ….
ادمعت "عائشة "هي الأخرى وهي تلومها عما تفوهت به :
اخص عليكي بقي بتشكريني هو انتي مش معتبراني والدتك …
ردت عليها سريعا بصدق:
لا ابدا والله معتباراكي زي ماما بس بقدر تعبك معايا..
وضعت "عائشة" يدها علي وجنتها وهي ترد بحب :
وانا عرفه انك مقدره تعبي بس متشكرنيش يا احلى بنت فى الدنيا دى كلها و ربنا يسعدك يا حبيبتي…
ابتسمت لها بخجل ولم تعرف كيف ترد عليها ،فتابعت" عائشة" كلامها وهي تحثها علي الاستعجال :
يلا يا حبيبيتي الكل تحت ومستنيكي يلا عشان منتاخرش عليهم ، عايزين نفرح :
هزت" امنيه" لها راسها بنعم وهي تستعد حتي تنزل للأسفل بعد ان ارتدت حجابها وخرجت معها في توتر ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان الجميع يجلسون معا بانتظار نزول العروس والابنة الجميله والحبيبه الصغيرة .
كان منهم من يجلس يتحفز وكان منهم السعيد وكان منهم من يجلس بخوف من ان ينكشف امره فهذا اول لقاء بينهما بعد ما حدث .
كان يجلس "علي" وهو خافض رأسه ولم يتحدث علي غير عادته فقد استغرب البعض والبعض الاخر لا .
تحفز" ابراهيم "في جلسته وهو ينظر الي" اسر" بي عداء فهو سوف ياخذ كل شيء منهم .
اما "عادل "فكان سعيد لابنة أخيه وهو يهنئ" أسر" و"مراد" علي الخطبة..
بعد وقت نزلت" امنيه" وبجوارها" عائشة" وأما" حلا " كانت تنتظرهم بالعلي بسعاده لاختها ورفيقتها الحبيبه .
دخلت" امنيه" وهي تسلم عليهم بي خجل وخوف من المجهول، جلست بجوار" عائشه "و"مراد" بصمت الي ان تحدث" مراد" معهم :
بصي بقي انا لسه متكلمتش مع" أسر" في حاجه خالص ومش هتكلم ف حاجه غير بعد ما العرسان يقعدو مع بعض ان كان فيه قبول علي بركة الله نتمم الجوار..
نظر لهم" مراد " وهم يستمعون إليه فقد فأكمل كلامه :
يلا نسبهم شويه ونقعد مع بعض بره ..
لم يتكلم أحد او يعترض علي كلام مراد إنما خرجوا في صمت الي الخارج بانتظار الجديد ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت "امنيه "تجلس بخجل و هي خافضة راسها فقد تبخر كل شيء لم تعد تتذكر أي شي مما كانت تريد قوله كانت تدور بعينيها في كل مكان لكنها لم تجرؤ على النظر إليه .
كانت السعادة ليس لها حدود عنده وهو يراها أمامه بخجلها .
تحمحم أسر حتي يلفت انتباهها اليه :
احم ..احم ..هاااا ..بقولك ….
ازداد توترها منه لكنها لم تبدي أي رد فعل ،لم يتحمل" اسر" صمتها فا تكلم هو بي :
وحشتيني….
هنا نظرت اليه بصدمه من جرأته وقلبها يخفق بقوة مع كلمته ونظراته العاشقه ،فصمت ولم يكمل ما يريد عندما رأي نظراتها التحذيرية ،اغلق عينيه باشتياق وهو يسألها بجدية حتى لا يقول كلام يندم عليه لاحقا ثم سالها عما يريد معرفته :
"امنيه" ممكن اعرف انتي ليه رفضتيني قبل كده ..
تنهدت بخجل وهي تحاول ان تتحكم بتوتر ها وهي تجيب عليه :
انا آآآآ انا ….
ابتسم بحب وهو يحاول ان يهدئها من توترها :
ايه اهدي بس وبراحه مالك بس ما توتره ليه .لو مش عايزه تقولي خلاص لو حبيتي تقولي في اي وقت انا سمعك ،طيب عايزه تعرفي ايه عني، اسالي كل اللي انت عايزاه …
حاولت ان تلملم افكارها حتى تسأله عما تريد لكن تبخر كل شيء من فرط توترها لكنها بدأت بأول اسئلتها له :
ممكن اعرف … رأي والدتك في الموضوع ده …
ابتسم لها علي أبسط اسئلتها وهو يجيب عليها بصدق :
ها تصدقيني ان والدتي خلال الفترة الماضية دي كانت بتطلب مني اجى اتقدملك وانها ماعندهاش اي مانع اننا نكمل حياتنا مع بعض …
هزت له راسها في تفهم لكنها لم تعلق له علي شيء، فاكمل هو حتي يطمئنها عن حياتها معه :
وعشان تطمني اكتر انا عندي شقه خاصه بيا في (...)وبفكر نقعد فيها ها ايه رايك …
خفضت عينيها الي أسفل فلم تعلم ما هو الرد المناسب من فهي عندما تتوتر لا تعلم ما يمكنها قوله .
نظر لها ول ردت فعلها فلم يحاول ان يضغط عليها حتى تجيب فا صمت فترة ثم أكمل هو باقي كلامه:
ممكن تفكري في اللي هقوله دا وتبقي تردي عليا ..
رفعت عينها له سريعا بمعنى ماهو ،فعندما رأى فضولها لمعرفة ما يريد اكملها كلامه مع ابتسامه ساحره :
مش عايز نغيب ممكن تخلينا نتجوز علي طول منطولش فترة الخطوبة...
بخجل ابتسمت له وهي تهز له راسها بنعم ،ظلوا جالسين معا في صمت فلم تعلم"امنية"ما يمكن قوله فقد تبخرت اسئلتها لم تعد تتذكر اي شئ منها ،ويزداد توترها مع نظرات "اسر" المتفحصه لها حاولت ان تتغاضى ان عن نظراته لها حتي لا تتوتر لكنها لم تعلم ما يمكن ان تفعله ، بعد وقت من التفكير لم تجد"امنيه" ما تقوله له غير :
ما تاكل الجاتو ...
نظر لها "اسر" قليلا الي ان استوعب فضحك علي ما قاله ،ثم رد عليها بحب :
هههههههههههه بس كده من عيوني يا قمري…
بخجل مما تفوهت به وظلت تلوم نفسها على ما تفوهت به:
ايه الغباء دا ينفع يعني اللي قولته دا هو دا كلام يتقال …
احس بما يجتاحها فا حاول ان يخفف عنها توترها فقال لها :
طيب هاكل لوحدي يعني ...مش ها تكلي معايا …
هزت له راسها بنعم بتوتر وهي تمد يدها تحمل الاطباق واحد له والاخر لها ،ثم جلست مرة أخرى في صمت .
بعد وقت من الصمت دخل "مراد " عليهم بعد ان تنحنح ثم وجه الي " امنيه" كلامه بي:
احم احم "موني" حبيبتي ..ها سألتيه علي كل حاجه …
وقفت سريعا عند دخول "مراد"وتركت ما بيدها هي تهز رأسها بنعم وهي تهمس له بي :
ايوه ..ممكن اخرج..
ابتسم لها "مراد"وهو يهز لها رأسه حتي تخرج ،فاعتذرت هي بي:
بعد اذنكم …..
خرجت سريعا من الغرفه وهي تحاول تنظيم انفاسها من فرط توترها اراتهم يجلسون أمامها فا اتجهت اليهم وهي تحاول ان ترسم ابتسامه على وجهها .
كان يجلس "علي" في المنتصف بين والده وعمه وهو ينظر لها بنظرات خافت منها ،دارت وجها الي عمها "عادل"حتي يطمئنها بنظراته الحنونه ،وبالفعل مد " عادل "يده لها وهو يطلب منها بحب ان تجلس بجواره حتي يطمن عليها :
تعالي يا بنتي اقعدي هنا جنبي …
جلست امنيه بجواره في صمت وهي لا تحاول ان تنظر الي "علي" لكنها نظرت الي "إبراهيم "حينما تكلم هو بي:
ها يا "امنيه "عملتي ايه جوا... مبسوطة… موفقه علي الجوازه دي…
انتابها شعور غير مريح من طريقته لكنها لم تشغل بالها ،و ردت عليه بهدوء بعد ان خفضت نسبة الأدرينالين عنها :
الحمد لله يا عمو و اه موفقه عليه لان "أسر"شاب محترم لو ماكنش عند حضرتك مانع يعني …
لم تنتبه " امنيه" الي وصل "اسر" و "مراد" بالقرب منها وهي تجيب ،لم يكن "إبراهيم ", يريد ابنت اخيه ان تتزوج من شخص آخر غير ابنه حتي لا يخرج الارثها الي الاغراب مثلما يقولون ،لكن لم يكن بيده اي شي غير ان يتقبل هذه الزيجة، لكن انتبه "ابراهيم "إلي دخولهم وفا رد مختصرا :
لا طبعا معنديش مانع ربنا يسعدك يا بنتي …
نظرت "امنيه"الي" علي" وهي تسأله هو أيضا عن رأيه حتي تطمئن على موافقتهم :
ها يا"علي" وانت رايك ايه في "اسر"...
توتر "علي" من سؤالها وهو يراه يقف بالقرب منهم وينظر إليهم ، فرده عليها اذهلها من طريقته المختلفة عن طبيعة:
بشمهندس "أسر" شاب محترم... ربنا يوفقكم …
كانت تنظر له بأعين جاحظة وفم منفرج من كلامه لم تصدق اذنيها من فرط الصدمة ،لكنها سعدت بان اهلها معها و بجوارها فلم تجد ما تقوله له فصمتت الي ان سمعت صوتهم خلفها فا وقفت سريعا ،فطلب منها "مراد" ان يتكلم معها قليلا حتي يحسم امرها مع ابن اخيه :
تعالي يا حبيبتي معايا …
ثم نظر الي "اسر "وهو يبتسم له بغموض والآخر يكاد ينفجر من من فرط غيرته عليها من طريقة عمه في الكلام معها ،فقد تذكر "مراد" ما قاله "اسر" بعد خروج "امنيه" من الغرفه
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باك٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
حين خرجت" امنيه'' اتجه" اسر "سريعا الي عمه وهو يعنفه بي :
لو سمحت با عمي معتش تقول لها كده تاني ..
ذهل من "مراد" من تحول ابن أخيه فسأله بجهل عما يقوله له:
هو ايه اللي معتش اقوله تاني دا ..
لم يتحمل "اسر" هذه الطريقه فرد عليه وهو يوضح له ما يقصد
كل شويه تقولها يا حبيبتي يا "موني" ،لو سمحت يا عمي متقولهاش كده تاني …
هنا فهم "مراد" ما يقصد به"اسر" لكنه رد بغموض حتي يلعب معه قليلا لكنه قال هذا بصدق:
وفيها ايه يا ابني مش هي بنتي برده ..
هو يعلم هذا يثق بهم ولا لما ات إليه هو ولم يذهب إلى أعمامها و لكنه يغار عليها و يحبها بشدة ، فا يريد أن تكون هذه الطريقة في الكلام منه هو إليها هي فقط لا من اي شخص آخر.
ثم رد عليه مؤكدا ما يقوله له :
ايوه طبعا ...بس برده متقولهاش كده تاني …
نظر له بغموض وهو يرد عليه مغيرا مجرى الحديث :
ماشى قول بقى ايه المطلوب عشان نكمل الجوازه دي …
نظر له "أسر" من طريقة تغييره الكلام فتقبلها حالا وهو يملي عليه ما يريد .
ظلو علي هذه الحاله الي ان خرجوا معا الي الخارج …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باك ٠ ٠٠ ٠
اتجهت معه في صمت دون ان تتفوه بأي كلمة تحت نظرات "اسر" المشتعلة وابتسامه "مراد" الغامضه ، الي ان صعدت معه الاعلي حتي يسالها عن رايها :
ها يا حبيبتي رايك ايه في" اسر" مرتاحه…
هزت رأسها له بي صمت ،فا كمال هو بي:
وتكلمتو في كل حاجة ..يعني سالتيه كل اسئلتك …
لم تكن تذكرت شئ مما كانت تريد قوله له فرد عليه بي :
ايوه سالت كل حاجه ..
اطمئن عليها ومن ثم حاول معرفة رأيها علي معاد الفرح حتى ينتهي من كل شئ ويطمئن عليها :
طب كويس جدا ...و انتي وموفقه علي الجواز الشهر الجاي …
ذهلت من قرب ميعاد الزفاف فلم تكن تتخيل انه سوف يكون بهذه السرعة، لكنها لم تعترض على أي شئ فرد عليه موافقة ،فتركها حتى ينزل إليهم ويتفقوا على ما هو المطلوب من ابن اخيه ويعلمه بموافقتها حتى يستعد الي الزفاف المنتظر..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بقلمي موني أحمد