الفصل الأول
كانت تلك الليلة التي جعلت دينا و لأول مرة تحس انها تكابر اكثر من اللازم بل و تضغط على مشاعرها بشكل مبالغ فيه قررت فتح قلبها لأول مرة و ابراز شيء من ما يحوي امام حضرة محمد :
مرحبا كيف حالك ؟
ألم تلتقط اشارتي حين قلت لك ان قلمي قد جف و ربما سأحتاج لغيره ! ..
كنت في الحقيقة اطلب منك ان توافيني تحت ظل تلك الشجرة كما في اول مرة ..
ام ان امري لا يهمك إن كان امري لا يهمك و هذا ليس في الحسبان فسوف اتألم ..
اظنك تقرأ و قد توسعت حدقة عينيك ..
لا تقلق سأشرح لك :
رأيت البارحة حلما غريبا رأيت انني قد اتصلت بك و قلت انني سوف اتي لأشتري قلما و بعض الحاجيات
و كنت انت لا ادري اظنك مشغولا او ربما ببساطة شديدة هذا هو مافي داخلك كنت تبدو بارد الملامح عينيك السوداويتين اللون كانت كأنها لم تعرف الشغف بعد و لم تعهد لذلك الامر سابق تجريب كنت احدق بها فتشدني اليها لكن الخوف منها يعتري قلبي !
مضى بي الحلم شرقا و غربا كعادة الاحلام مختلطة الاحداث متشابكة المعالم ..
لكنني وصلت اخيرا إلى دكانك طرقت الباب فوجدت امامي كل من احب و كل من فقدت إلا انني لم اجدك بينهم جلت بنظري و لم الحظ لك اثرا وجدت ام و اب رفيقة و من انت لا تحب لكنك لم تكن حاضرا شعرت بفراغ في قلبي ..
و عدت ادراجي مكسورة الجناح اجري خلفي اذيال الخيبة ..
لا اخفي عنك انني اعتبرتها اشارة سماوية لي ربما لكي لا اتجرأ اكثر او ربما كي لا اتهور اكثر لا ادري إن كانت رؤية او اطغاث احلام
اتعلم انا لم اعد تلك الطفلة التي كنت تلعب معها ايام الطفولة لم اعد استطيع النسيان بسهولة التجاهل بدون لفت النظر ان اكون كالثلج .
لا تعلم كم استنزفني الامر و انا احاول ان اخفي اهتمامي او التفاتة قلبي لا يهم سمها ما شئت
لكنني لم اكن بخير حينها كنت مجبرة على التمثيل امام الجميع ..
لازلت في كل ليلة اسافر بفكري إلى ما قبل هذه السنين المملوئة حزنا و غضبا لم اعد استطيع النوم من دون ان اتأمل السقف ساعة و اعد هذه الجذوع الخشبية التي تحمل السقف
إنها الاحد عشر جذع التي حفظت كل شيء فيها حتى انني اصبحت اعلم ايهم اكبر و اقدم ،
احد عشر .. هذا الرقم له تاريخ و ذكريات هو عمري عندما اصيب والدي بمرض لم يدعه يتحرك من مكانه لسنوات .
احد عشر ، هو عمري عندما التقينا اخر مرة و لعبنا امام منازلنا ..
احد عشر " هو اول عام لي و انا احاول ان اكون شاب البيت الناضج و الذي يسد الثغر الذي تركه ابوه فارغا يتسلل منه خوف الأم على صحة زوجها و قلقها على مستقبل بناتها
اذكر انني في اول خطوة قمت بها هي انني حرمت اللعب على نفسي و جعلت اللهو عليَّ محرماً
و ها انا ذا اعود من جديد للعب دور سند المنزل فكرت و فكرت ملياً و وجدت انه لم يعد في قلبي مساحة خضراء خصبة لما يسمى بالزواج او العائلة كل ما يهمني الان هو ان اجعل فاطمة تعيش حياتها من دون ان تحس بالنقص و ان لا اجعل احدا يكون له علينا فضل او مِنة ..
هذا كل ما يشغل تفكيري حاليا سأنهض غدا في الصباح الباكر لأتوجه إلى عملي الجديد لا اريد ان اكون رقما سهلا او بدون نفع على الاقل على مستوى عائلتي .
كنت احاول النوم منذ ساعات إلا انني لم استطع شعرت بالأرق نظرت إلى دفتري و هاتفي فشعرت انني بحاجة للهاتف اكثر يبدو ان الارق هو محادثة تدور في الرأس و لم تكتب بعد !
هاقد عاد الي النعاس و بدأ يدغدغ اجفاني تصبح على خير ..
ارسلت دينا رسالتها بعد تردد شديد
و تحاور مع الذات " هل بحت بمشاعري ! هل ظلمته ! هل كنت صادقة ؟ "
" لا ادري لكنني ارتحت قليلا و هذا يطمئنني بشكل كبير "
فأنا لا ارتاح لما هو سيء بالعادة
توسدت ذراعها و وضعت الوسادة فوق و جهها و غطت في نوم عميق ارخت فيه كل مفصل من جسمها المتعب و اراحت فيه رأسها من كثرة التفكير
في هذه الاثناء كان محمد قد نام قبل ساعات من استلام الرسالة نام بعد ان كان يتأمل في حاله مع دينا و لماذا كل هذا الغموض هل يحتاج الأمر إلى كل هذا ام هي مجرد كلمة تقال و بعدها يبدا كل شيء يسهل اكثر فأكثر !
نام و في نيته ان يحاول ان يرى دينا من جديد ..
اما ريان فقد كانت في حجرتها تشعر بألم رهيب يسري في انحاء جسدها لم ينفع معه مهدأت ولا مسكنات ..
لم تذق النوم لدقيقة واحدة و رافع يجلس بخارج الحجرة ينظر لها بقلب محترق
كانت ساعات الليل تمضي على ثقل بالكاد تتحرك عقارب الساعة انقضت ساعات الليل و انبلج الصباح يدافع الظلام
استفاقت دينا في الصباح الباكر صلت الفجر و توجهت نحو مطبخها كالعادة لتعد الفطور فرأت ظل شخص ما في المطبخ اقتربت و مدت رأسها لتختلس النظر بينما جسمها لايزال خلف الجدار
لترى فاطمة و قد حضرت طعام الإفطار من الصباح الباكر
دينا : فاطمة ! ما الذي تفعلينه هنا ؟
ضحكت فاطمة ساخرة و قالت: اقوم بتصنيع الصورايخ ما رأيك
دينا : و من الصباح يبدأ الضحك و السخرية
فاطمة : اذهبي و حضري نفسك انا سوف اهتم بتجهيز الطعام من الان فصاعدا عليكي ان ترتاحي قليلا
دينا : شكرا لك يا حبيبتي
دست يدها في شعرها و هي تحك رأسها و قالت : أه تذكرت بالمناسبة كفي عن تناول المربيات خفية وانت تملأين الاطباق انا اراقبك لقد اصبحتي سمينة كالفقمة ..
احمر وجه فاطمة و ردت قائلة : انا فقمة إيتها العود الخيزران اذهبي لعملك هيا اقسم لو هبت نسمة لقسمتك إلى نصفين ..
ضحكت دينا و مضت إلى غرفتها تتثائب
عادت إلى الغرفة و بدلت ملابسها و جهزت نفسها لأجل اول يوم لها في العمل و نزلت إلى غرفة المعيشة حيث جلس الجميع ينتظرون قدوم دينا لتناول الطعام حضرت دينا و سلمت على جدتها و خالها قبلت جبين جدتها و ربتت على كتف خالها
دينا : صباح الخير جميعا
إيهاب : اهلا دينا صباح النور
الجدة : اسعد الله صباحك بنيتي يبدو انك عازمة على الذهاب
دينا : في الحقيقة ..
قاطعتهم فاطمة و هي تقول : هيا تناول الطعام و اعطوني رأيكم فيه انه من عمل يداي .
ثم ضحكت و نظرت إلى اختها و قالت : و انت هيا كلي و اذهبي لعملك لا يجب ان تتأخري في اول يوم لك ..
دينا : وفري نصائحك لنفسك يا فتاة
نظرت دينا إلى ساعة يدها إنها الساعة السابعة إلا ربعاً و يجب عليها ان تكون في موقف الحافلات في الساعة السابعة و النصف
تناولت دينا طعامها على عجل
و حملت حقيبتها لتنهض
الجدة : إلى اين يا ابنتي لايزال الوقت مبكرا !
دينا : علي الذهاب باكرا يا جدتي اعتذر
مضت دينا في طريقها متوجهة نحو الباب بعد ان ودعت الجميع ..
وقف ايهاب ايضا بعد ان انهى تناول طعامه و مضى في طريقه
فاطمة : بقينا وحدنا يا جدتي
الجدة : اجل بقينا وحدنا اخبريني ما رأيك في تصرفات دينا ؟
فاطمة : عن اي تصرفات تتكلمين يا جدتي
الجدة : عن عملها و تصرفاتها الاخيرة لاحظت انها بدأت تحب فكرة الخروج من المنزل قليلا
فاطمة : لا ادري يا جدتي ربما هي تشعر بالملل
الجدة : الم تكلمك بشيء جديد عن امر الزواج
الشاب لازال ينتظر منا رداً و ايهاب قد ارهقني بكثرة اسألته
فاطمة : لا لم يحدث شيء جديد لا اظن انها تنوي الزواج ولو ارادت لما بحثت لنفسها عن عمل ...
عن اذنك يا جدتي سأذهب لأرتب المنزل قليلا
الجدة اذنك معك عندما تفرغي احضري لي فنجان من القهوة إلى غرفتي
فاطمة : حاضرة يا جدتي
مضت فاطمة ترتب المنزل قليلا و تعيش جو الفتاة في منزلها بعد ان كانت تقضي غالب اوقاتها في الدراسة و المذاكرة ....
اما دينا فقد وقفت تنتظر الحافلة كما في الماضي وقفت الحافلة الأولى نظرت فوجدتها قد عجت بالناس و امتلأت فاشارت للسائق بأن يكمل طريقه انتظرت بضعة دقائق اخرى فأتت الحافلة الثانية صعدت فرأت كرسيا فارغاً و ليس بجانبه احد ..
اعطت المال للسائق و توجهت نحو ذلك الكرسي و جلست تتصفح بهاتفها تدخل من موقع لأخر و من حساب لأخر فإذا بها تستلم رسالة من محمد يقول فيها :
" عودي سأكون بانتظارك . "
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها و كتبت له : " ربما سيجمعنا قلم و ربما فنجان من القهوة يوماً ما "
محمد : " سيكون يومي المفضل و سأنتظرك في كل يوم حتى تأتي "
دينا " ربما اليوم و ربما في الغد "
محمد " كل يوم سيكن غد إلى ان القاكِ لبدأ بعدها تاريخ جديد
دينا :" صباحك سعيد "
" و معك يصبح اسعد "
شعر محمد بنبضات قلبه تتزايد و شعرت دينا بأن وجنتيها قد اشتعلتا و صارتا باللون الأحمر وهي تحك يديها ببعضهما
مرحبا كيف حالك ؟
ألم تلتقط اشارتي حين قلت لك ان قلمي قد جف و ربما سأحتاج لغيره ! ..
كنت في الحقيقة اطلب منك ان توافيني تحت ظل تلك الشجرة كما في اول مرة ..
ام ان امري لا يهمك إن كان امري لا يهمك و هذا ليس في الحسبان فسوف اتألم ..
اظنك تقرأ و قد توسعت حدقة عينيك ..
لا تقلق سأشرح لك :
رأيت البارحة حلما غريبا رأيت انني قد اتصلت بك و قلت انني سوف اتي لأشتري قلما و بعض الحاجيات
و كنت انت لا ادري اظنك مشغولا او ربما ببساطة شديدة هذا هو مافي داخلك كنت تبدو بارد الملامح عينيك السوداويتين اللون كانت كأنها لم تعرف الشغف بعد و لم تعهد لذلك الامر سابق تجريب كنت احدق بها فتشدني اليها لكن الخوف منها يعتري قلبي !
مضى بي الحلم شرقا و غربا كعادة الاحلام مختلطة الاحداث متشابكة المعالم ..
لكنني وصلت اخيرا إلى دكانك طرقت الباب فوجدت امامي كل من احب و كل من فقدت إلا انني لم اجدك بينهم جلت بنظري و لم الحظ لك اثرا وجدت ام و اب رفيقة و من انت لا تحب لكنك لم تكن حاضرا شعرت بفراغ في قلبي ..
و عدت ادراجي مكسورة الجناح اجري خلفي اذيال الخيبة ..
لا اخفي عنك انني اعتبرتها اشارة سماوية لي ربما لكي لا اتجرأ اكثر او ربما كي لا اتهور اكثر لا ادري إن كانت رؤية او اطغاث احلام
اتعلم انا لم اعد تلك الطفلة التي كنت تلعب معها ايام الطفولة لم اعد استطيع النسيان بسهولة التجاهل بدون لفت النظر ان اكون كالثلج .
لا تعلم كم استنزفني الامر و انا احاول ان اخفي اهتمامي او التفاتة قلبي لا يهم سمها ما شئت
لكنني لم اكن بخير حينها كنت مجبرة على التمثيل امام الجميع ..
لازلت في كل ليلة اسافر بفكري إلى ما قبل هذه السنين المملوئة حزنا و غضبا لم اعد استطيع النوم من دون ان اتأمل السقف ساعة و اعد هذه الجذوع الخشبية التي تحمل السقف
إنها الاحد عشر جذع التي حفظت كل شيء فيها حتى انني اصبحت اعلم ايهم اكبر و اقدم ،
احد عشر .. هذا الرقم له تاريخ و ذكريات هو عمري عندما اصيب والدي بمرض لم يدعه يتحرك من مكانه لسنوات .
احد عشر ، هو عمري عندما التقينا اخر مرة و لعبنا امام منازلنا ..
احد عشر " هو اول عام لي و انا احاول ان اكون شاب البيت الناضج و الذي يسد الثغر الذي تركه ابوه فارغا يتسلل منه خوف الأم على صحة زوجها و قلقها على مستقبل بناتها
اذكر انني في اول خطوة قمت بها هي انني حرمت اللعب على نفسي و جعلت اللهو عليَّ محرماً
و ها انا ذا اعود من جديد للعب دور سند المنزل فكرت و فكرت ملياً و وجدت انه لم يعد في قلبي مساحة خضراء خصبة لما يسمى بالزواج او العائلة كل ما يهمني الان هو ان اجعل فاطمة تعيش حياتها من دون ان تحس بالنقص و ان لا اجعل احدا يكون له علينا فضل او مِنة ..
هذا كل ما يشغل تفكيري حاليا سأنهض غدا في الصباح الباكر لأتوجه إلى عملي الجديد لا اريد ان اكون رقما سهلا او بدون نفع على الاقل على مستوى عائلتي .
كنت احاول النوم منذ ساعات إلا انني لم استطع شعرت بالأرق نظرت إلى دفتري و هاتفي فشعرت انني بحاجة للهاتف اكثر يبدو ان الارق هو محادثة تدور في الرأس و لم تكتب بعد !
هاقد عاد الي النعاس و بدأ يدغدغ اجفاني تصبح على خير ..
ارسلت دينا رسالتها بعد تردد شديد
و تحاور مع الذات " هل بحت بمشاعري ! هل ظلمته ! هل كنت صادقة ؟ "
" لا ادري لكنني ارتحت قليلا و هذا يطمئنني بشكل كبير "
فأنا لا ارتاح لما هو سيء بالعادة
توسدت ذراعها و وضعت الوسادة فوق و جهها و غطت في نوم عميق ارخت فيه كل مفصل من جسمها المتعب و اراحت فيه رأسها من كثرة التفكير
في هذه الاثناء كان محمد قد نام قبل ساعات من استلام الرسالة نام بعد ان كان يتأمل في حاله مع دينا و لماذا كل هذا الغموض هل يحتاج الأمر إلى كل هذا ام هي مجرد كلمة تقال و بعدها يبدا كل شيء يسهل اكثر فأكثر !
نام و في نيته ان يحاول ان يرى دينا من جديد ..
اما ريان فقد كانت في حجرتها تشعر بألم رهيب يسري في انحاء جسدها لم ينفع معه مهدأت ولا مسكنات ..
لم تذق النوم لدقيقة واحدة و رافع يجلس بخارج الحجرة ينظر لها بقلب محترق
كانت ساعات الليل تمضي على ثقل بالكاد تتحرك عقارب الساعة انقضت ساعات الليل و انبلج الصباح يدافع الظلام
استفاقت دينا في الصباح الباكر صلت الفجر و توجهت نحو مطبخها كالعادة لتعد الفطور فرأت ظل شخص ما في المطبخ اقتربت و مدت رأسها لتختلس النظر بينما جسمها لايزال خلف الجدار
لترى فاطمة و قد حضرت طعام الإفطار من الصباح الباكر
دينا : فاطمة ! ما الذي تفعلينه هنا ؟
ضحكت فاطمة ساخرة و قالت: اقوم بتصنيع الصورايخ ما رأيك
دينا : و من الصباح يبدأ الضحك و السخرية
فاطمة : اذهبي و حضري نفسك انا سوف اهتم بتجهيز الطعام من الان فصاعدا عليكي ان ترتاحي قليلا
دينا : شكرا لك يا حبيبتي
دست يدها في شعرها و هي تحك رأسها و قالت : أه تذكرت بالمناسبة كفي عن تناول المربيات خفية وانت تملأين الاطباق انا اراقبك لقد اصبحتي سمينة كالفقمة ..
احمر وجه فاطمة و ردت قائلة : انا فقمة إيتها العود الخيزران اذهبي لعملك هيا اقسم لو هبت نسمة لقسمتك إلى نصفين ..
ضحكت دينا و مضت إلى غرفتها تتثائب
عادت إلى الغرفة و بدلت ملابسها و جهزت نفسها لأجل اول يوم لها في العمل و نزلت إلى غرفة المعيشة حيث جلس الجميع ينتظرون قدوم دينا لتناول الطعام حضرت دينا و سلمت على جدتها و خالها قبلت جبين جدتها و ربتت على كتف خالها
دينا : صباح الخير جميعا
إيهاب : اهلا دينا صباح النور
الجدة : اسعد الله صباحك بنيتي يبدو انك عازمة على الذهاب
دينا : في الحقيقة ..
قاطعتهم فاطمة و هي تقول : هيا تناول الطعام و اعطوني رأيكم فيه انه من عمل يداي .
ثم ضحكت و نظرت إلى اختها و قالت : و انت هيا كلي و اذهبي لعملك لا يجب ان تتأخري في اول يوم لك ..
دينا : وفري نصائحك لنفسك يا فتاة
نظرت دينا إلى ساعة يدها إنها الساعة السابعة إلا ربعاً و يجب عليها ان تكون في موقف الحافلات في الساعة السابعة و النصف
تناولت دينا طعامها على عجل
و حملت حقيبتها لتنهض
الجدة : إلى اين يا ابنتي لايزال الوقت مبكرا !
دينا : علي الذهاب باكرا يا جدتي اعتذر
مضت دينا في طريقها متوجهة نحو الباب بعد ان ودعت الجميع ..
وقف ايهاب ايضا بعد ان انهى تناول طعامه و مضى في طريقه
فاطمة : بقينا وحدنا يا جدتي
الجدة : اجل بقينا وحدنا اخبريني ما رأيك في تصرفات دينا ؟
فاطمة : عن اي تصرفات تتكلمين يا جدتي
الجدة : عن عملها و تصرفاتها الاخيرة لاحظت انها بدأت تحب فكرة الخروج من المنزل قليلا
فاطمة : لا ادري يا جدتي ربما هي تشعر بالملل
الجدة : الم تكلمك بشيء جديد عن امر الزواج
الشاب لازال ينتظر منا رداً و ايهاب قد ارهقني بكثرة اسألته
فاطمة : لا لم يحدث شيء جديد لا اظن انها تنوي الزواج ولو ارادت لما بحثت لنفسها عن عمل ...
عن اذنك يا جدتي سأذهب لأرتب المنزل قليلا
الجدة اذنك معك عندما تفرغي احضري لي فنجان من القهوة إلى غرفتي
فاطمة : حاضرة يا جدتي
مضت فاطمة ترتب المنزل قليلا و تعيش جو الفتاة في منزلها بعد ان كانت تقضي غالب اوقاتها في الدراسة و المذاكرة ....
اما دينا فقد وقفت تنتظر الحافلة كما في الماضي وقفت الحافلة الأولى نظرت فوجدتها قد عجت بالناس و امتلأت فاشارت للسائق بأن يكمل طريقه انتظرت بضعة دقائق اخرى فأتت الحافلة الثانية صعدت فرأت كرسيا فارغاً و ليس بجانبه احد ..
اعطت المال للسائق و توجهت نحو ذلك الكرسي و جلست تتصفح بهاتفها تدخل من موقع لأخر و من حساب لأخر فإذا بها تستلم رسالة من محمد يقول فيها :
" عودي سأكون بانتظارك . "
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها و كتبت له : " ربما سيجمعنا قلم و ربما فنجان من القهوة يوماً ما "
محمد : " سيكون يومي المفضل و سأنتظرك في كل يوم حتى تأتي "
دينا " ربما اليوم و ربما في الغد "
محمد " كل يوم سيكن غد إلى ان القاكِ لبدأ بعدها تاريخ جديد
دينا :" صباحك سعيد "
" و معك يصبح اسعد "
شعر محمد بنبضات قلبه تتزايد و شعرت دينا بأن وجنتيها قد اشتعلتا و صارتا باللون الأحمر وهي تحك يديها ببعضهما