الرجل الخارق

Yaso`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-24ضع على الرف
  • 62.5K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

الفصل الاول

في غابه كثيفه مليئه بي الاعشاب و مليئه بي الاشجار الطويله كانت هناك عائله في رحله سفاري مكونه من اب و ام و جده و ثلاث اولاد .
و كانت الام حامل في شهرها السابع و تعتقد ان مازال معاها وقت كافي مده شهرين الي ان تتضع مولودها الصغير .
و ظلت العائله يتجولون في هذه الغابه ، كانت في البدايه منظرها ممتع و خلاب و يجذبهم الي الدخول الي الداخل اكثر و اكثر لكي يشاهدوا اعماق هذه الغابه الكثيفه ، و يكتشفوا ما بها من غموض و جمال في نفس الوقت .
و حين تجولهم شعرت الام بي بعض من الالم . و كأنها تشبه الم المخاض و لكنها كذبت احساسها و قالت انه مجرد تعب و ارهاق من كثره التجول و ان مستحيل ان تلد الان ، فهو ليس شهرها الاخير ، الي ان فجأه ذاد الالم المخاض عليها و لم تستطيع ان تتحمل اكثر من ذالك ، ثم ركدت علي الارض و ارتبك الجميع حولها فلا احد فيهم يستطيع مساعدتها في عمليه ولدتها تلك للاسف ، و ايضا الوصول الي اقرب مستشفي امر صعب جدا عليهم و الوصول الي تلك المشفي سوف يستغرق يوم كامل .

فلاش باك ، نرجع لورا شويه بي الاحداث

الام كانت تدعي شمس ، كانت شمس ذو العشرين من عمرها ، احبت الحياه الزوجيه و تكوين العائله و كان هذا المولود هو ولدها الرابع ، شمس كانت جميله ذو بشره بيضاء اللون و تحب زوجها ، تحافظ علي الحياه الاسريه و علي عائلتها و يعيشان معا في بيت ام زوجها ، احبت شمس زوجها عماد و تزوجته و كان عمرها خمس عشر عاما وافقت علي تحمل تلك المسؤاليه التي حافظت عليها فعلا ، و كان عماد يحبها نظر الي جمالها و طريقه تفكيرها و طريقه محافظتها علي اسرتهم سويا .

اما عماد هو مدرس في مدرسه حكوميه ، يشجع التلاميذ علي الدراسه بي الانشطه و ليس بي الورق و الكتابه فقط ، فهو لديه وجهه نظر ان المعلومه المفيده تأتي من تجربتها و رؤيتها علي ارض الواقع ، عكس المذاكره بي الورقه و القلم فقط ، و اعتاد عماد علي ترتيب خروجات للكشافه و خروجات لي الطلبه الخاصه به عند شرح منهج جديد لهم ، و اذا وجد عماد ان المكان خطر كان يذهب اليه اولا يتفقده قبل الذهاب مع تلاميذه ،
عماد هو طويل القامه ، خمري اللون ، عريض الاكتاف ، ممشوق القوام ، مهتم بي جسمه جيدا و بي الرياضه من اجل المحافظه علي مظهره و صحته ، هو زوج شمس و حبها الاول و لكن هو احب قبلها فتيات اخري ، و لم يجد فيهن ما وجده تجاه شمس الي ان تم زواجها و عاشوا حياه سعيده طوال ذالك الوقت .

اما عن تفاصيل زواج عماد بي شمس ، فقد كانت اسره شمس فقيره جدا و علي الرغم من ذالك كان والدها لا يزوجها الا لمن يستحقها ، كان يتقدم لي خطبتها الكثير من الاغنياء و لم يعي والد شمس لهذا ، فقد كان يختبر العريس المتقدم لي خطبه ابنته شمس و يرى ان كان يصلح لي الزواج من شمس ام لا ، كان والد شمس متفتح التفكير و ينظر الي مستقبل ابنته الاسري اكثر من النظر الي المستوي المادي الذي سوف تعيش فيه ابنته ، الي ان تقدم لها عماد بعد ان رائها .

في يوم بعد انتهاء عماد من شرح دروسه الي الطلبه و خرج من المدرسه ، كانت شمس عائده من بيت جدتها و ذاهبه الي بيتها في طريق عودتها ، وقتها توقف الوقت بي النسبه الي عماد و كأن الزمن و الاحداث و الناس توقفوا فجأه و لم يكن امامه سوى شمس بي جمالها الساحر و برائه ملامحها فلم يعي لي نفسه الا و هو يمشي خلفها شارع تلو الاخر ، الي ان وصلت الي بيتها و دخلت فيه ، ثم ادرك عماد ان هذا هو بيت اهلها ، البيت الذي تسكن فيه تلك الحسناء الجميله التي شغلت باله ، منذ ذالك الوقت اصبح عماد تفكيره مشتت و باله مشغول بها ، و يقول الي نفسه من هي او ما اسمها او ماذا تعمل او كم عمرها ؟ اخذ يسأل نفسه كثيرا عنها و لكن وجد نفسه لا يستطيع الاجابه علي اي سؤال يدور في عقله ، لذالك قرر عماد ان يسال الجيران عنها و عن والدها و اهلها و يعرف تفاصيل اكثر عن شمس

عماد بي شخصيته تلك و طبعه الهادئ لم يعرف بنات من قبل ، لم يتحدث الي فتيات قبل ذالك اليوم عن الحب و الحياه و لكن لي مجرد ان رأي شمس هذه انجذب لها و اعجب بها ليس لمجرد جمالها ، و لكن هناك شئ فيها جذبه لها و عزم علي خطبتها و قرر ان يسال عنها ثم يتحدث الي والدته عنها فهي تتمني ان تزوجه و كان والدته تطلب منه كثيرا الزواج و عرضت عليه فتيات كثيراذو اخلاق عاليه و رفيعه المستوي و لكن عماد دائما كان يرفض ، الي ان جاءت شمس التي غيرت رأي عماد و غيرت حياته ، شمس التي انارت له حياته فيما بعد ❤
في صباح اليوم التالي ، انتظر عماد شروق شمس تاني يوم و استيقظ من نومه مبكرا بدلا من الذهاب الي مدرسته مثل عاده كل يوم ، قرر ان يذهب الي جارهم البيت المجاور مباشره الي بيت شمس ثم وجد جارهم يجلس علي مصطبه خارج بيتهم ، و بجواره كوب من الشاي الساخن يخرج بخار ذالك الشاي التقيل من الكوب في هذا الجو الحار مع اشعه الشمس المتعمده علي تلك المصطبه ، و يدخل عليه عماد بدايه بي السلام قائلا له : السلام عليكم و رحمه الله و بركاته يا حاج ، بادله ذالك الجار السلام و رد عليه قائلا : و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته ، ثم تابع قائلا له : تفضل بي الجلوس يا بني .
شكره عماد علي كرم اخلاقه و علي ضيافته و جلس بجواره و هو يحستي كوب الشاي الخاص به .

ثم تابع الجار قائلا لابد ان تشرب معي كوب من الشاي ،
قال عماد له : لا استط...
لم يكمل عماد جملته و قاطعه ذالك الجار قائلا له : لا و الله لا تجلس معي الا و انت تحتسي كوب من الشاي الساخن مثلي و بعدها نتحدث فيما انت قادم من اجله ، و نادي الرجل علي اهل بيته و طلب منهم ان يعدوا كوب مخصوص الي هذا الضيف ، و بعدها بي دقائق قليله كان الكوب جاهز و مقدم امام عماد . و كان ذالك الجار ينتظر كوب عماد لكي يشربون سويا ، بعدها عرض عليه ان يتناولوا الغذاء سويا و هنا قال عما مسرعا خوفا في ان يقاطعه الرجل و يحلف عليه مثلما فعل في موقف كوب الشاي ، و قال له عماد : لا استطيع ذالك مطلقا فاني عندي اعمال اقوم بها و لقد تاخرت كثيرا ، شعر الجار وقتها انه اضاع و قت عماد و ان عماد كان آتي من اجل امر مهم و هو لم يعطيه فرصه لكي يتحدث ، ثم اوقفه الجار و قال له : اءذن دعنا من ذاك و تلك و اخبرني اءذن ماذا كنت تريد التحدث بي شأنه ، و انا ايضا لم اراك من قبل في تلك القريه ،
رد عليه عماد و قال له : كنت اريد ان اسالك و اخذ بي رأيك هل تعرف اهل هذا البيت ( و اشار عماد بي اصبعه علي بيت شمس الذي دخلت فيه )

رد عليه الجار و قال له بي الطبع اعرفه فهم جيراني هذا بيت ابو شمس ، رجل من خيره الرجال التي قابلتها في حياتي فهو و الله اشهد له بي كل ما هو خير ، و لكن لما تسال عنه ؟

تابع عماد سائلا : هل لديه بنات اخرى سوى شمس تلك ؟

رد عليه الجار و قال له : لا فهو لم ينجب من الذكور و انجب من الاناث شمس فقط ، فان هي بي النسبه لهم اسم علي مسمي ، فهي الشمس التي انارت هذا البيت بعد زواج دام لمده عشر سنوات و لم يريد الله الانجاب لهم خلال تلك الفتره الي ان اراد الله و اتت شمس ، تلك الشمس اعادت الي ذالك البيت الفرح و البهجه و السعاده ، فا لقد اعطاها الله من الجمال قدر عالي و من الذكاء و الفطنه ما هو اعلى ، فان ابو شمس يعتبر شمس هي روحه و نور حياته ، رغم احتياجهم الي الاموال فقد تقدم الي خطبه ابنته الكثير من الشبان من الاغنياء ، و لكن ابو شمس كان يرفضهم دائما ، و يقول انهم لا يصلحوا لي فتح بيت و تحمل مسؤاليه الزواج و الحياه المقدسه تلك ، و يخشي عليها من غدر الزمان و ان لا قيمه لديه الي الاموال في مقابل سعاده ابنته ، في ذالك الوقت الذي يفضلون جميع اهل القريه زواج بناتهم في سن صغير من اجل المال و ايضا ان تلك القريه مليئه بي زواج القاصرات ، الا ان ابو شمس كان انسان متفتح و واسع الادراك و يهتم بي رعايه صغيرته شمس فهي وحيدته و روحه و كيانه و لا يريد ان يأذيها اطلاقا .

ثم نظر اليه الجار بعد كل حديثه هذا و كرمش ملامح وجهه بي تعجب هكذا و قال له : ماذا بك يا رجل اتتركي اخبرك كل هذا بي خصوص ذالك البيت و لكني لا اعرف عنك انت اي شئ و ايضا انت لما تسال عن والد شمس و عن ابنته شمس ، هل حدث مكروه لهم او الي شمس انت قلقتني هكذا ؟

رد عليه عماد بي ابتسامه جميله هادئه و قال له : لا يا رجل بل انت الذي اطمئننتني .
و وضع عماد يده علي رجل الجار و طبطب عليه و شكره و استأءذن في الانصراف ، و لكن قاطعه الجار و نادي عليه و قال له : ما زالت لم تخبري لي ماذا جئت و لي ماذا تسال عني ؟

اجابه عماد و قال له سوف تراني كثيرا في الفتره القادمه ، و اشار له بي زراعيه و ودعه و عاد الي اهله و هو في منهي السعاده بان تلك الفتاه علم بي انها علي خُلق و اهلها ايضا و من بيت طيب و اصوال طيبه تخشى الله و ترعى رعيتهم .

ثم عاد عماد الي بيته و فتح الباب و القي السلام و وضع مفاتيحه علي الجزامه التي كانت بي جوار الباب و خلع حذائه و دخل طرق الباب علي والدته المسنه و استأءذنها في الدخول و قام بي تقبيل يدها و جبهتها و جلس بي جوارها و هو سعيد و يبدوا علي وجهه البشاشه ، لاحظت الام العجوز حاله ابنها و السعاده البالغه التي تظهر عليه ، و تملك الفضول من قلبها تريد ان تعرف ماذا حدث ، قالت لها بي صوت فيه لهفه شديده قائله : ما بك يا عماد هذه الفرحه العارمه لم اشاهدها علي وجهك منذ زمن طويل ،
ثم ابتسمت له و وضعت يدها علي وجهه و تابعت حديثها و قالت له : ما الذي يسعدك هكذا يا بني



✍ اتمني الفصل ينال اعجبكم و دعمكم لسه في احداث كثيره هنتابعها في الفصول القادمه ان شاء الله

دمتكم بخير ***
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي