الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثاني والعشرين
بقلمي موني احمد
امنيه مستحيله لي
٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠
ايام وراء ها شهور ويبقي الحال كما هو بعد مرور وقت طويل على اخر مقابله بينهم فا لم يقابلها "أسر " لكنه كان يتابعها من بعيد دون ان تعلم ، كان يسهل لها كل شيء ويقربه لها حتى يطمئن عليها ،جلس يفكر في أمرها بحزن كبير ،و وضح عليه هذا من انعزاله عن الجميع ..
بعد ان زادت مده غيابه وقد غلب معه " مراد " فاراد ان يعلم السبب وراء اختفاءه فحمل نفسه و ذهب اليه حتي يطمئن عليه فحاول ان يخفف عنه لكنه لم يستطيع ، حاول معه حتى يعود إليهم ويبقي بجوارهم لكنه رفض ،فسأله" مراد" عن السبب لكنه لم يريد قول شي الي ان تكلم معه بشكل واضح عن الأمر ب:
انت هاتفضل حابس نفسك كده يا ابني مش ترجع وتبقى معانا زي الاول ..
لم يجد ما يقوله له غير ان يجعله يتركه في عزلته :
ارجوك يا عمي سبني برحتي دلوقتي ..
علم "مراد "ن هناك سبب كبير ولا يريد ان يقول له شيء لكنه لم يضغط عليه جلس معه في صمت الي ان انتهي اليوم و أرغم على العودة بعد ان اتاه اتصال مهم يتطلب حضوره لكنه قبل ان يتركه وضح له امرا هام بأن المشاكل لا تحل بهذه الطريقة ولابد ان يواجهها مهما كلفه الامر لا ان يترك حزنه يتغلب عليه ..
بعد ذهاب "مراد "جلس "أسر"يفكر في ما قاله له عمه لكنه لم يتخذ قرار ،ظلي علي هذه الحاله وهو لا يعلم ما يمكن ان يفعله .
ايام وشهور تمر و هو مختفي عنهم ولا يتواصل معهم اللي قليل ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت تجلس في غرفة مكتبها الجديد، و هي تحاول ان تنتهي من مراجعة بعض الأوراق حتى تكمل باقي مذاكرتها ،فقد تغيرت" امنيه" كثير؛ فقد مر عام عليها، و علي الجميع ، فهي ازدادت التزامها وازدادت استيعاب لكل شي وايضا ثقه بنفسها .
فقد صدمه هي من طريقة فتح الباب فرفعت رأسها تنظر إلى من يقف أمامها.
فا وبختها "امنيه" على طريقة دخولها بي :
ايه يا حاجة دخله زريبه مش تخبطى قبل ما تدخلي …
ضحكت "حلا" على منظرها وهي تجيب بي مشاكسه :
ههههههههههه اه دخله زريبه عندك مانع….
رفعت "امنيه" يدها وهي تجيب عليها بخوف مصتنع :
لا طبعا يا حبيبتي معنديش مانع اتفضلي اتفضلي....
ثم نظرت لها "امنيه " وهي تضيق عينيها وتسألها :
بس ايه اللى حدفك عليا الساعة دى …
جلست "حلا"امامها وهي تطلب منها الخروج معها، لكن رفضت "امنيه "معللة سبب انشغالها بي:
لا طب مش ها اعرف اجي عندي شغل وورق كتير عايز يتراجع وكمان عندي مذكرة …
لم تقبل "حلا"بكل هذا واصرت عليها بالقدوم مهما كلف الأمر ظلت بجوارها ،ولم تسمح لها بالعمل ، الي ان استسلمت ل الحاحها و تركت ما بيدها ووقفت متجهة معها الي الخارج .
بعد وقت كانوا يجلسون في مطعم حتى يتناول طعامهم في سعاده ،وبعد ان انتهو من تناول الطعام سألتها"أمنية "عن وجهتهم التالية ،احاطتها "حلا" بين يديها وهي تعلمها عن وجهتم الأخرى بمراوغه :
يا حبيبتي وهو انتي لازم تعرفي كل حاجه، مينفعش تمشي من سكات ..
نظرت لها "امنيه " وهي ترد بي:
والله…
ضحكت "حلا" وهي تجيب بجدية :
هههههه خلاص.. خلاص هههههه ،بصي يا ستي احنا هنروح نلف في المولات ونجيب اللي احنا محتاجينه ،و بعدين نتمشى شوية و ناكل تاني و نروح ها ايه رايك ..
ضحكت عليها "امنيه" و هي ترد عليها :
هههههههههههه حلو اوي اهم حاجه الاكل هههههههههههه.. يلا ياختي خلينا نخلص و بعدين ابقي فكريني اقطع علاقتي بيكي هههه..
ضحكو معا في سعادة و هم يتجولون هنا وهناك بين مشاغبتهم وضحك هم…
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتبة امنيه احمد….
كان يجلس في مكتبه بشرود يفكر بي "أمنيته " فقد اشتاق لها فا بعدها عنه يقتله .
حاول كثير ان يعرف سبب رفضها له لكنه لم يجد إجابة على سؤاله فحسم امره على مقابلتها لمعرفة سبب رفضها ،فقد تأخر كثيرا لكنه كان يريد ان يعلم حقيقه مشاعره فهل هي مهمه عنده وهل يستطيع العيش بدونها ام انها مجرد فتاة دخلت خياله قبل حياته ،وبعد ذلك يعلم حقيقة مشاعرها ان كانت لا تريده ولا تكن له اي مشاعر سوف يختفي من حياتها ، لكن بابتعاده عنها علم انه لا يستطيع العيش بدونها .
لكن ان كانت لا تعلم ما تريده أو مشوشة سوف ينتظرها الي اخر العمر .
لكن يريد رادا حاسم فهو يريد ان يكمل معها باقي حياته .. ولا يريد ان تبتعد عنه مهما كلفه الأمر حتى ان كانت لا تريده لم يقدر على الاختفاء من حياتها سوف يحاول الف مره ان تطلب الامر حتي تكون معه، هذا العام الذي مضى على اختفائها من حياته جعله يدرك أن وجودها امر هام له فلم يستطع أن يبتعد عنها ،ظل يفكر الى ان خطر على باله مهاتفة "مراد" اولا حتي يعلم ما يمكن فعله...
لم يعلم من أين يبدأ الكلام مع عمه لكنه اتخذ قرار على مهاتفته.
حاول تهدأ نفسه حتى يعلم ما يقوله له ،حمل الهاتف بين يديه ثم عبس به قليلا ثم وضعه بجوار أذنه منتظر اجابة عمه علي الهاتف ،بعد قليل سمع صوت عمه من الجه الاخرى وهو يقول :
حبيبي فينك واحشني …
توتر "أسر"وهو يجيب على عمه :
عامل... ايه يا عمي اخبارك…. انت اللي واحشني…
كل دى غيبة يا ابني ما نشوفكش مش ناوي تيجي دا حتي الاتصال بقي قليل ..
حاول تمهيد الموضوع له وهو يرد عليه :
لا ياعمي ما انا نويت ارجع خلاص بس كنت محتاجك جنبي ..
انتابه احساس بان به شيئا فسأله مستفسرا :
انا جنبك علي طول يا ابني مالك انت كويس ..في حاجه…
صمت ولم يجد ما يقوله له ؛فأكمل"مراد"له بي :
حبيبي فيه ايه متقلقنيش عليك ..
حاول ان يكون طبيعية وهو يرد عليه :
انا آآآ … كنت عايز اخد رايك في حاجه كده …
أجاب عليه بي سريعا:
قول يا حبيبي انا سمعك …
حاول ان يسأله عن "امنيه " لكنه لم يستطيع ان يجمع اي شيء يقوله له غير :
انا كنت عايز اعرف رايك يعني اني آآآ…
سأله "مراد "حتي يحسه على الاستمرار ويشجعه بي ان يبوح له بما يرد :
عايز تعرف رأي في ايه يا حبيبي…
اغمض عينيه وهو يسأله عما يريد:
انا كنت عايز اتجوز"امنيه" انت ايه رايك …
اتسعت ابتسامة"مراد" و هو يرد عليه بغموض :
اممممممممممم قلت لي بقي ، طيب و هي رايها ايه في الموضوع …
عند هذا الحد توتر "أسر" من كلامه و هو يحاول ان يبدو طبيعيا معه وهو يجيب عليه:
بصراحه انا معرفش بس يعني….
قاطعه مراد عند هذه الكلمة وهو يساله عنها بي :
ايوووه يعني ايه بقي …فيه ايه حصل وانا معرفوش ….
ازدرد "اسر"ريقه وهو يحاول ان يبرر له موقفه بي:
انا آآآآ ..هو اللي حصل يا عمي اني طلبت منها اننا نرتبط بس ..بس هي مره واحده عيطت و قالت لا، فا انا كنت عايز اعرف ايه رايها فيا او سبب رفضها عشان اطمئن و معلقش نفسي بي اوهام …
ظل يستمع لما قاله في صمت الي ان انتهي ردعليه يلومه عن ما قاله له بغير اقتناع :
اممممممممممم يعني كل دا حصل وانا معرفش وكمان لما سألتك ما قولتش ليه حاجه بس دا من امتى بقى ..
تلبك وهو يحاول ان يجيب عليه بحذر :
احم ..من ..آ آ آ آ من اخر مره كنت عندك فيها …
صاح به يعنفه على عدم معرفته بما حصل معهم :
ايه من سنه يا "اسر "من سنه و انا معرفش ليه كده بس ...
حاول تبرير موقفه :
يا عمي انا آآآ مقصدش اخبي حاجه هي جات كده..
لم يقتنع"مراد" بما قاله له فرد عليه بتحذير حتي لا يتمادا :
ماشي ها اعديها المرادي وها اعمل نفسي مصدقك بس هو ينفع انك تكلمها الاول قبل ماترجعلي طيب اعمل حساب ليا حتي بس انا ها تعديها كده المرادى بس و بعد كده مفيش حاجة ها تعدى كده ..مفهوم يا بشمهندس….
علم خطأه الذي ارتكبه فا برر له ما كان يريده :
عندك حق ياعمي بس كنت عايز اعرف رايها ايه بعد ماتاكدت
انها زي بنتك…
رد عليه يوبخه بهدوء عما فعله معها :
تقوم تسألها عن رأيها وهي على ذمتي لسه ..ينفع كده، كل اللي انت عملته غلط وكمان هو انت متعرفهاش ولا ايه اكيد طبعا ها ترفض ..؟
عندها احس بالارتياح ،واحياء الامل بقلبه مرة أخرى لكنه سأله عن رأيه مره اخري حتي يطمئن قلبه انها له وحده:
عندك حق يا عمي انا اسف ..بس يعني كنت عا يز اعرف رايك ايه...
بغموض رد عليه مختصرا معه الكلام :
ها تعرفه بعدين …
صمت "مراد" بعد ان رد بغموض ؛فلم يجادله"أسر" في شيء بعدها؛ فا ترك له مهمة سؤالها عن رأيها ،و حتى يعطيها فرصه للتفكير جيدا :
،خلاص يا عمي تمام بس لو سمحت يعني ممكن متتاخرش عليا في الرد…..
لم يريد ان يعطيه امل فرد عليه :
مش ها أتأخر عليك يا بشمهندس ….
تحدثوا قليلا معا ثم انهو معا المكالمة المهلكة للأعصاب من وجهة نظر "اسر" …
تبع....
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بقلمي امنيه احمد
بقلمي موني احمد
امنيه مستحيله لي
٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠
ايام وراء ها شهور ويبقي الحال كما هو بعد مرور وقت طويل على اخر مقابله بينهم فا لم يقابلها "أسر " لكنه كان يتابعها من بعيد دون ان تعلم ، كان يسهل لها كل شيء ويقربه لها حتى يطمئن عليها ،جلس يفكر في أمرها بحزن كبير ،و وضح عليه هذا من انعزاله عن الجميع ..
بعد ان زادت مده غيابه وقد غلب معه " مراد " فاراد ان يعلم السبب وراء اختفاءه فحمل نفسه و ذهب اليه حتي يطمئن عليه فحاول ان يخفف عنه لكنه لم يستطيع ، حاول معه حتى يعود إليهم ويبقي بجوارهم لكنه رفض ،فسأله" مراد" عن السبب لكنه لم يريد قول شي الي ان تكلم معه بشكل واضح عن الأمر ب:
انت هاتفضل حابس نفسك كده يا ابني مش ترجع وتبقى معانا زي الاول ..
لم يجد ما يقوله له غير ان يجعله يتركه في عزلته :
ارجوك يا عمي سبني برحتي دلوقتي ..
علم "مراد "ن هناك سبب كبير ولا يريد ان يقول له شيء لكنه لم يضغط عليه جلس معه في صمت الي ان انتهي اليوم و أرغم على العودة بعد ان اتاه اتصال مهم يتطلب حضوره لكنه قبل ان يتركه وضح له امرا هام بأن المشاكل لا تحل بهذه الطريقة ولابد ان يواجهها مهما كلفه الامر لا ان يترك حزنه يتغلب عليه ..
بعد ذهاب "مراد "جلس "أسر"يفكر في ما قاله له عمه لكنه لم يتخذ قرار ،ظلي علي هذه الحاله وهو لا يعلم ما يمكن ان يفعله .
ايام وشهور تمر و هو مختفي عنهم ولا يتواصل معهم اللي قليل ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت تجلس في غرفة مكتبها الجديد، و هي تحاول ان تنتهي من مراجعة بعض الأوراق حتى تكمل باقي مذاكرتها ،فقد تغيرت" امنيه" كثير؛ فقد مر عام عليها، و علي الجميع ، فهي ازدادت التزامها وازدادت استيعاب لكل شي وايضا ثقه بنفسها .
فقد صدمه هي من طريقة فتح الباب فرفعت رأسها تنظر إلى من يقف أمامها.
فا وبختها "امنيه" على طريقة دخولها بي :
ايه يا حاجة دخله زريبه مش تخبطى قبل ما تدخلي …
ضحكت "حلا" على منظرها وهي تجيب بي مشاكسه :
ههههههههههه اه دخله زريبه عندك مانع….
رفعت "امنيه" يدها وهي تجيب عليها بخوف مصتنع :
لا طبعا يا حبيبتي معنديش مانع اتفضلي اتفضلي....
ثم نظرت لها "امنيه " وهي تضيق عينيها وتسألها :
بس ايه اللى حدفك عليا الساعة دى …
جلست "حلا"امامها وهي تطلب منها الخروج معها، لكن رفضت "امنيه "معللة سبب انشغالها بي:
لا طب مش ها اعرف اجي عندي شغل وورق كتير عايز يتراجع وكمان عندي مذكرة …
لم تقبل "حلا"بكل هذا واصرت عليها بالقدوم مهما كلف الأمر ظلت بجوارها ،ولم تسمح لها بالعمل ، الي ان استسلمت ل الحاحها و تركت ما بيدها ووقفت متجهة معها الي الخارج .
بعد وقت كانوا يجلسون في مطعم حتى يتناول طعامهم في سعاده ،وبعد ان انتهو من تناول الطعام سألتها"أمنية "عن وجهتهم التالية ،احاطتها "حلا" بين يديها وهي تعلمها عن وجهتم الأخرى بمراوغه :
يا حبيبتي وهو انتي لازم تعرفي كل حاجه، مينفعش تمشي من سكات ..
نظرت لها "امنيه " وهي ترد بي:
والله…
ضحكت "حلا" وهي تجيب بجدية :
هههههه خلاص.. خلاص هههههه ،بصي يا ستي احنا هنروح نلف في المولات ونجيب اللي احنا محتاجينه ،و بعدين نتمشى شوية و ناكل تاني و نروح ها ايه رايك ..
ضحكت عليها "امنيه" و هي ترد عليها :
هههههههههههه حلو اوي اهم حاجه الاكل هههههههههههه.. يلا ياختي خلينا نخلص و بعدين ابقي فكريني اقطع علاقتي بيكي هههه..
ضحكو معا في سعادة و هم يتجولون هنا وهناك بين مشاغبتهم وضحك هم…
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتبة امنيه احمد….
كان يجلس في مكتبه بشرود يفكر بي "أمنيته " فقد اشتاق لها فا بعدها عنه يقتله .
حاول كثير ان يعرف سبب رفضها له لكنه لم يجد إجابة على سؤاله فحسم امره على مقابلتها لمعرفة سبب رفضها ،فقد تأخر كثيرا لكنه كان يريد ان يعلم حقيقه مشاعره فهل هي مهمه عنده وهل يستطيع العيش بدونها ام انها مجرد فتاة دخلت خياله قبل حياته ،وبعد ذلك يعلم حقيقة مشاعرها ان كانت لا تريده ولا تكن له اي مشاعر سوف يختفي من حياتها ، لكن بابتعاده عنها علم انه لا يستطيع العيش بدونها .
لكن ان كانت لا تعلم ما تريده أو مشوشة سوف ينتظرها الي اخر العمر .
لكن يريد رادا حاسم فهو يريد ان يكمل معها باقي حياته .. ولا يريد ان تبتعد عنه مهما كلفه الأمر حتى ان كانت لا تريده لم يقدر على الاختفاء من حياتها سوف يحاول الف مره ان تطلب الامر حتي تكون معه، هذا العام الذي مضى على اختفائها من حياته جعله يدرك أن وجودها امر هام له فلم يستطع أن يبتعد عنها ،ظل يفكر الى ان خطر على باله مهاتفة "مراد" اولا حتي يعلم ما يمكن فعله...
لم يعلم من أين يبدأ الكلام مع عمه لكنه اتخذ قرار على مهاتفته.
حاول تهدأ نفسه حتى يعلم ما يقوله له ،حمل الهاتف بين يديه ثم عبس به قليلا ثم وضعه بجوار أذنه منتظر اجابة عمه علي الهاتف ،بعد قليل سمع صوت عمه من الجه الاخرى وهو يقول :
حبيبي فينك واحشني …
توتر "أسر"وهو يجيب على عمه :
عامل... ايه يا عمي اخبارك…. انت اللي واحشني…
كل دى غيبة يا ابني ما نشوفكش مش ناوي تيجي دا حتي الاتصال بقي قليل ..
حاول تمهيد الموضوع له وهو يرد عليه :
لا ياعمي ما انا نويت ارجع خلاص بس كنت محتاجك جنبي ..
انتابه احساس بان به شيئا فسأله مستفسرا :
انا جنبك علي طول يا ابني مالك انت كويس ..في حاجه…
صمت ولم يجد ما يقوله له ؛فأكمل"مراد"له بي :
حبيبي فيه ايه متقلقنيش عليك ..
حاول ان يكون طبيعية وهو يرد عليه :
انا آآآ … كنت عايز اخد رايك في حاجه كده …
أجاب عليه بي سريعا:
قول يا حبيبي انا سمعك …
حاول ان يسأله عن "امنيه " لكنه لم يستطيع ان يجمع اي شيء يقوله له غير :
انا كنت عايز اعرف رايك يعني اني آآآ…
سأله "مراد "حتي يحسه على الاستمرار ويشجعه بي ان يبوح له بما يرد :
عايز تعرف رأي في ايه يا حبيبي…
اغمض عينيه وهو يسأله عما يريد:
انا كنت عايز اتجوز"امنيه" انت ايه رايك …
اتسعت ابتسامة"مراد" و هو يرد عليه بغموض :
اممممممممممم قلت لي بقي ، طيب و هي رايها ايه في الموضوع …
عند هذا الحد توتر "أسر" من كلامه و هو يحاول ان يبدو طبيعيا معه وهو يجيب عليه:
بصراحه انا معرفش بس يعني….
قاطعه مراد عند هذه الكلمة وهو يساله عنها بي :
ايوووه يعني ايه بقي …فيه ايه حصل وانا معرفوش ….
ازدرد "اسر"ريقه وهو يحاول ان يبرر له موقفه بي:
انا آآآآ ..هو اللي حصل يا عمي اني طلبت منها اننا نرتبط بس ..بس هي مره واحده عيطت و قالت لا، فا انا كنت عايز اعرف ايه رايها فيا او سبب رفضها عشان اطمئن و معلقش نفسي بي اوهام …
ظل يستمع لما قاله في صمت الي ان انتهي ردعليه يلومه عن ما قاله له بغير اقتناع :
اممممممممممم يعني كل دا حصل وانا معرفش وكمان لما سألتك ما قولتش ليه حاجه بس دا من امتى بقى ..
تلبك وهو يحاول ان يجيب عليه بحذر :
احم ..من ..آ آ آ آ من اخر مره كنت عندك فيها …
صاح به يعنفه على عدم معرفته بما حصل معهم :
ايه من سنه يا "اسر "من سنه و انا معرفش ليه كده بس ...
حاول تبرير موقفه :
يا عمي انا آآآ مقصدش اخبي حاجه هي جات كده..
لم يقتنع"مراد" بما قاله له فرد عليه بتحذير حتي لا يتمادا :
ماشي ها اعديها المرادي وها اعمل نفسي مصدقك بس هو ينفع انك تكلمها الاول قبل ماترجعلي طيب اعمل حساب ليا حتي بس انا ها تعديها كده المرادى بس و بعد كده مفيش حاجة ها تعدى كده ..مفهوم يا بشمهندس….
علم خطأه الذي ارتكبه فا برر له ما كان يريده :
عندك حق ياعمي بس كنت عايز اعرف رايها ايه بعد ماتاكدت
انها زي بنتك…
رد عليه يوبخه بهدوء عما فعله معها :
تقوم تسألها عن رأيها وهي على ذمتي لسه ..ينفع كده، كل اللي انت عملته غلط وكمان هو انت متعرفهاش ولا ايه اكيد طبعا ها ترفض ..؟
عندها احس بالارتياح ،واحياء الامل بقلبه مرة أخرى لكنه سأله عن رأيه مره اخري حتي يطمئن قلبه انها له وحده:
عندك حق يا عمي انا اسف ..بس يعني كنت عا يز اعرف رايك ايه...
بغموض رد عليه مختصرا معه الكلام :
ها تعرفه بعدين …
صمت "مراد" بعد ان رد بغموض ؛فلم يجادله"أسر" في شيء بعدها؛ فا ترك له مهمة سؤالها عن رأيها ،و حتى يعطيها فرصه للتفكير جيدا :
،خلاص يا عمي تمام بس لو سمحت يعني ممكن متتاخرش عليا في الرد…..
لم يريد ان يعطيه امل فرد عليه :
مش ها أتأخر عليك يا بشمهندس ….
تحدثوا قليلا معا ثم انهو معا المكالمة المهلكة للأعصاب من وجهة نظر "اسر" …
تبع....
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بقلمي امنيه احمد