الفصل الثاني والعشر
كانت وعد في طريقها لمنزل والدتها لتراها بعدما اتصلت بها واخبرتها بأنها مريضه وتريد رؤيتها ثم اخبرتها بألا تخبر زوجها حتي لا يمنعها من زيارتها كانت تريد الرفض وعدم الذهاب إليها ولكنها رضخت في النهاية لتوسلات والدتها وصلت امام الشقة المعنيه ووقفت تطرق علي الباب بتردد تريد الذهاب ولكنها لم تستطيع فلقد ات ولتكمل ما اتت من اجله ثم تذهب فتحت أختها الصغيره عليا الباب وهي تنظر لها ببرائة طفله لتميل وعد وتقبل وجنتها عدة قبلات ثم قالت
(( كيف حالك حبيبتي ))
اجابتها الطفلة بتلعثم لصغر سنها قائله
(( انا بخير ولكن والدي يضربني كثيرا ))
ضغطت وعد علي اسنانها من قسوة ذلك الرجل فمن قد يكون يعرفه اكثر منها فهي عاشت معه اسوء ايام عمرها قبل ان تصبح راشده وتقرر العيش بمفردها مع صديقتها دارين .
تنهدت وعد وهي تسأله قائله
(( اين والدتك ))
تحدثت عليا قائله
(( بغرفتها فلقد تشاجر معها والدي ضربها بقوه فسجنت نفسها بغرفتها وظلت تبكي ونحن بالخارج نستمع لصوتها .))
قالت وعد بغضب وقد تعال صوت انفاسها
(( واين هو الان هل هو بالمنزل ))
هزت الصغيرة راسها نفيا وهي تقول
(( لا لقد خرج ما ان انتهي من الشجار معها ولم يعود بعد .))
اومأت لها وعد واستقامة واقفه تخطؤ ناحية غرفة والدتها تطرق علي بابها وهي تنادي عليها قائله
(( امي افتحي الباب انه انا وعد ))
ما ان فتحت والدتها الباب حتي ارتمت في حضن وعد تبكي وتنتحب وهي تشكو لها من زوجها وتخبرها بما اخبرتها به ابنتها عليا لتتحدث وعد بإزدراء قائله
(( تستحقين كل ما يحدث معك فمنذ البدايه انتي طمعتي بما لديه وهو طمع فيما لديك لتستيقظوا انتما الاثنان علي كابوس بان كلاكما خدع الاخر .))
تحدثت والدتها من بين دموعها قائله
(( هل تشمتين فيما يحدث معي بدل ان تكوني بجواري وتساعديني ))
اجابتها وعد بهدوء قائله
(( انا لن اشمت فيكي مهما يحدث فانت تظلين والدتي .))
صمتت قليلا ترمق والدتها بنظرات مشفقه ثم قالت
(( كيف تريدين مني ان أساعدك ))
قالت والدتها وهي تتلاعب باناملها بتوتر
(( اعطيني بعض المال الذي اسكته به ليتكرني ويبتعد عني فهو يريد ان يخرج اولادي من تعليمهم ليعملوا ويجلبوا له المال ليتناول به ذلك السم .))
فتحت حقيبتها تريد اعطاء والدتها المال لتمسك والدتها بكفها وهي تقول
((ما بحوزتك لن يكفي فأنا اريد اكثر من ذلك حتي استطيع ان اشتري حوريتي .))
قلبت نظرها ثم نظرت لوالدتها بغير فهم لا تعرف ما تعنيه والدتها لتقول
(( امي من اين اجلب لك ذلك المبلغ لينفصل عنك .))
نظرت والدتها الارض وقد امتلئت عيناها بالدموع لتقول بتلعثم
(( من زوجك ))
صعقت وعد مما استمعت له هل تريدها ان تخبر زوجها بانها تريد المال لتعطيها لزوج والدتها .
وقفت وعد وهي ممسكه بكف والدتها لتقول
(( اذهبي واحضري اغراضك ستأتيني معي وتعيشين في الشقة التي كنت تعيش فيها قبل الزواج .))
هرت والدتها راسها نفيا وهي تقول
(( لا استطيع لقد هددني بانه لو لم اجلب له المال سياخذ اولادي مني وربما يقتلهم لقد انتزعت من قلبه الرحمه وصار حيوان مفترس لا انسان بشري .))
ربطت وعد علي كفها وهي تنظر لوالدتها بحزن تجلي في عينيها لوالدتها هي من تسببت فكل ما تعانيه لو كانت ظلت مع والدي كانت لتنعم بكل سبل الترفه ولكانت الان امراة غير التي تقف امامها ..
تحدثت وعد بحشرجه وهي تقول
(( سأذهب الان واري ما استطيع فعله ثم سأعود لاحقا واخبرك بما يتوجب عليك ان تفعليه .))
غادرت وعد المكان لتنهار والدتها في بكاء مرير واقترب منها اطفالها وشاركوها البكاء ايضا ..
كان معاذ في بيته الثاني عند يارا جالسا هو ووالده ويارا يتناولون الطعام ليستمعوا لصوت طرقات علي الباب ما ان وجد يارا تهم بالوقوف لتري من اشار إليها ان تجلس وذهب هو ليري من امسك بمقبض الباب وفتحه ليتسمر في مكانه ينظر لها بتوتر وقلق ظاهر علي ملامحه لتقول والدته
(( الن تدعوني للدخول ))
تحرج منها واشار إليها ان تدخل وهو يقول
(( تفضلي ))
خطت والدته خطواتها للداخل وهي تنظر حولها تستكشف المكان لتقول بنبرة غاضبه
(( لما ))
اجابها معاذ بنبرة متسائله
(( لما ماذا ))
زفرت انفاسها بغضب وهي تقول
(( لما فعلت ما فعلته لما تزوجت علي ساندي لما خدعتني واخفيت الامر عني لما هل عرفت كم لما اريد منك ان تجيب عليها .))
نظر لوالدته بتوجس وتوتر ثم قال
(( هل يوجد احدا اخر يعرف بهذا ساندي تعرف شئ ))
قطع عليهم حديثهم خروج يارا وهي تنادي عليه بميوعه لتنظر لها مني بحقد وهي تقول بصوت مرتفع غاضب
(( هذه هي من اخذتك من زوجتك وجعلتك تخفي الامر عن عائلتك .))
قال معاذ وهو يحثها علي الهدوء
(( امي ارجوكي اجلسي واخفضي صوتك قليلا فالجيران ستسمعنا ))
قالت مني بنبرة منزعج
(( هل ذلك كل ما يعنيك ان يستمع إلينا الجيران حسنا كما تريد ))
ما ان استدارات لتغادر وجدت عادل ينادي بإسمها فالتفتت تنظر له بغضب وكره دفين ولكن ما ان راته ورأت هيئته الهزيله شفقت عليه وظلت تتبادل النظرات معه للحظات ثم قالت بصوت حاولت اخراجه طبيعيا
(( لقد فعلت ما اردت واخدت ولدي مني وجعلت تلك الفتاة تضحك عليك وتتزوج منه ليكون تحت ناظريك دائما علم شئ واحدا بأنني لن اسامحك ما دمت حيه .))
اراد ان يجيبها ان يعتذر منها علي ما اقترف في حقها قديما ولكنها لم تعطيه فرصه للحديث وغادرت كان الجميع ينظر في اسرها حتي انتبهي معاذ لوالده الذي يترنح ولا يستطيع الوقوف علي قدميه فأقترب منه واسنده وادخله غرفته يجلسه نصف جلسه علي الفراش وهو يطمئن عليه ويعطيه ادويته بينما الاخر كان حقا في عالم اخر كان يتذكر حياته من قبل معها وكم الحب والعاطفة التي كانت لا تبخل في اظهارها له تذكر ذلك اليوم المأساوي الذي اخبرها ان تجهض الطفل والا سيبتعد عنها كان يهددها ويبتزها من اجل ان تجهضه وهو يعلم بأنها ليس لديها مكان اخر لتذهب إليه وانها سترضخ لما يريده طلب من معاذ ويارا الخروج وتركه بمفرده ليجلد نفسه علي ما فعله قديما ويدعو الله ان يغفر له ويسامحه ..
خرج معاذ ويارا من غرفة والده وهو يحاول التحكم في اعصابه يفكر هل يذهب خلف والدته ويطلب منها الا تخبر احدا حتي يري اذا ما كان سيستطيع اخبار الجميع ام لا وكيف سيخبر ساندي بخبر زواجه من اخري ام يظل بجانب والده المريض حتي لا يشتد مرضه واذا حدث له شئ يكون بجواره ويستطيع اسعافه زفر بغضب لا يعرف لما كل شئ عكس ما يريده
اقتربت منه يارا واخذت تربط علي كتفه تحاول تهدئته فالتفت ينظر لها ثم ادار وجهه بعيدا عنها وهو يفكر بانها ستكون سببا في ضياع كل شئ من يديه ..
وصلت وعد للمنزل وهي تفكر من اين ستحصل علي والمال لتتقذ والدتها من تلك الورطة التي اوقعت نفسها فيها مع رجل لا يستحق ان يكون وج او لديه اطفالا جلست علي اول مقعد قابلها ووضعت حقيبة يدها بجوارها واستندت بذقنها علي ذراعها لينتشلها من تفكيرها دخول مني للمنزل بتلك الهيئة التي لاول مره تراها عليها ملامحها حزينة بوجه شاحب كالرخام لتقف من مكانها وتذهب إليها وهي تسالها قائله
(( ما بكي هل انتي مريضه .))
هزت مني رايه بالايجاب واخذت تكمل طريقها صعودا لغرفتها فما ان دخلت للغرفة حتي اغلقت الله بقوه ولم تعي اي اهتمام لوعد الواقفه تنظر إليها ثم اتجهت للفراش لترتمي عليه وتبكي وهي تفكر هل عليها اخبارهم ام لا مهما اخفي الامر ففي النهاية سينكشف كل شئ لقد ضاع ولدي من يدي ابتعد معاذ عني واخذه والده مني عند هذا الحد لم تعد تستطع التماسك اكثر لتنفجر في البكاء بشده فلقد ضاعت ابنتها اسيل وولدها معاذ ..
مستلقية علي الفراش ممسكة بهاتفها تتفحصة لتجد من يفتح باب الغرفة بقوه من يكون غيره حازم زوجها تابعته بنظره لتواني وهو واقفا امامها يضع يديه في جيب بنطاله ينظر إليه بنظرات مبهمه فتحاشت النظر له واخفضت بصرها تنظر في هاتفها ليتقدم هو منها ويمسك بالهاتف من بين اناملها ويرميه بالحائط ليرتطم الهاتف بالحائط ويتهشم لعدة اجزاء نظرت للهاتف الملقي علي الارض مهشما كليا بفير تصديق كل قطعة في اتجاه عينيها كانت جاحظتين ووجهها هربت الدماء منه فذلك الهاتف كان غاليا عليها فخالها هو من جلبه لها في اخر زيارة له قبل ان يتوفاه المنيه امتلئت عيناها بالدموع ولم تستطيع ان تتحكم فيها اكثر من ذلك لتتساقط علي وجنتيها استغرب موقفها فهي اذا ارادت بدل الهاتف عشرة فإستطاعتها فلم تبكي علي ذلك الهاتف وكأنها لن تستطيع جلب هاتف مرة اخري اقترب منها وهو يقول بسخريه
((لم اكن اعرف بانه غالي عليكي بتلك الدرجه ))
اقتربت منه تلك الخطوات الفاصله بينهما وهي تجز علي اسنانها واخذت تضربه علي صدره عده ضربات بقوه ليمسك هو بمرفقها ويديرها ليكون ظهرها لصدره ويثني مرفقيها خلف ظهرها لتتئوه اسيل وهي تحاول ابعاده عنها ولكنها لم تستطيع ليهمس هو في اذنيها قائلا
(( لا تكرري ما فعلتيه مجددا وإلا ستكونين انتي الجانية علي روحك ))
ثم ترك ذراعها ودفعها بعيدا عنه وتحدث يقول
(( اذهبي واحضري الطعام لهنا فانا اريد ان اتناول طعامي في غرفته ))
اجابته بهدوء قائله
(( اطلب من اي احدا مما يعمل في المنزل وسيجلبه لك ))
(( وانتي اين ذهبتي فانتي منذ اليوم ستكونين خادمتي في النهار تنفذين كل ما اطلبه منك وتساعدين في اعمال المنزل وفي الليل تدفين فراشي .))
شعرت بالاهانه من حديثه وارادت البكاء ولكنها ليست بذلك الضعف لتبكي وتجعله يفكر بانه انتصر عليها فانسحبت لتنفذ ما قاله ..
كان كمال يدور في مكتب شركة ذهابا وايابا فالعمل ليس جيدا وقد بدا يخسر الكثير من الثفاقات لا يعرف من خلف ذلك الامر وجد الباب يطرق وشخصا يعمل لديه يفتح الباب ويدخل فلقد اخبره ما ان ياتي يدخل إليه مباشرة جلس كمال علي مقعده وجلس ذلك الشاب امامه يعلمه علي اخر المستجدات وعلي ما توصل إليه بان هناك شركة تاخذ تلك الثفاقات لحساب شركة اخري ساله كمال قائلا
(( ما اسم تلك الشركه ))
اطلعه الشاب علي كل ما يعرفه بخصوص تلك الشركة ليغضب كمال بشده وهو يتعرف علي صاحبها وانه عدوه اللدود ومن تتعلم معه زوجته علي مدار الايام الماضيه فعلم بان زوجته هي وراء كل شئ وهي من خرج كافه المعلومات الخاصة بعملها لذلك الشخص وتضيع منه ثفاقات بملايين ولكن لما تفعل ذلك طلب من ذلك الشاب الجالس امامه المغادره واخذ يفكر وعلقة يدور لا يعرف ماذا يفعل هل يواجهها الان ام ينتظر ليري ما تنوي علي فعله ويكتشف دوافعها ..
كانت حنان في مكتبها تتحدث مع ذلك الشخص وهي تقول
(( صدقني كمال يشك في وينتظر ان يجمع كافة الادله ضدي ثم يواجهني ))
تحدث عامر قائلا
(( لا تقلقي لن يكتشف شيئا ولكن توترك هذا هو ما سيجعله يشك في امرنا ))
ظلت تقرض في اظافرها لا تعرف ما تجيبه به ولكنها تشعر بان كمال يشك في امرها ولن يرتح له بال الا ولو عرف كل شئ عنهما ..
تحدثت حنان تدعي الهدوء واللامبالاة
(( حسنا ساغلق الان واحدثك في وقت لاحق ))
ثم انهت المكالمه وجلست تنظر لكل شيء حولها وهي تخشئ ان ينكشف كمال امرها وتخرج من حياته دون ان تاخذ منه شيئا ولكن لحظه هل لو عرف كل شيء ساخرج من حياته ام سيقتلني او سيسجنني وضعت كفها علي جبينها تضعكه بتوتر وهي لا تعرف ما تفعل ثم وقف تجمع اشيائها وحقيبة يدها وغادرت مكتبها متجهة للمنزل ..
وصل فراس للمنزل لتقابله وعد وتخبره عن حالة والدته فتركها فراس واتجه ناحية غرفة والدته يطرق علي الباب وعندما لم يستمع لصوتها يسمح له بالدخول فتح الباب ودخل وجدها مستلقيه علي الفراش وتحدثت تقول
(( اتركوني بمفردي لا اريد التحدث مع احد))
اقترب منها فراس وجلس بجوارها ولثم جبينها وهو يقول
(( ما الامر يا امي ما بكي هل انتي مريضه ))
هزت راسها نفيا ولم تستطيع التماسك اكثر واجهشت في البكاء ليقلق عليها فراس اكثر وتحدث بنبرة حانيه قائلا
(( ما الامر يا امي اخبريني فانتي تقلقيني ))
اجابته والدته وهي تكفكف دموعها قائله
(( لا شئ لقد اشتقت لاسيل ليس الا ))
رمق والدته بنظرة غير مصدقة فليس تلك الحالة التي هي عليها بسبب بعد اسيل عنها فلم تكمل اربعة عشرون ساعه فلقد كانت اسيل تسافر مع أصدقائها وتبقي بالاسبوع خارج المنزل فلم الان من يوم واحد يحدث ذلك مع والدته بالطبع هناك امر اخر ولكنها لا تريد اخباري ..
خرج بعد قليل من الغرفة عندما وجد والدته قد غاصت في النوم ليجد وعد تنتظره فما ان وقعت عينيها عليه اقتربت منه وهي تساله عن ما حدث لها واذا كان عرف ما بها والدته ام لا ولكنه لم يخبره بشئ فهو لم يعرف شئ ليخبرها اياه ..
ثم اتجه لغرفته لينعم بحمام دافي ويبدل ملابسه فاتبعته وعد ..
كانت قد احضرت له الطعام في غرفته كما طلب منها وجلست تنظر إليه وهو يتناول طعامه ويستمتع به وكأن شئ لم يكن وكأنه لم يهشم هاتفها وقبله قلبها نعم قلبها فلقد احبته من صميم قلبها ولكنه سيكون لها معذبا وجلادا لاحظ نظرها المثبت عليه فرفع بصره ينظر إليها لتبعد بصرها عنه وتدعي انشغالها بشي وهمي فاذدرد ريقه وتحدث بصوت اجش قائلا
(( اذهبي واحضري قهوتي ولا تتاخري يا زوجتي لانني اريدك في امر ما ))
وغمز لها بطرف عينيه لتذهب من امامه وهي غاضبه منه تشعر حقا بانها خادمه وعاهرة كما يريدها فتساقطت دموعها عند نطقها لتلك الكلمه ...
(( كيف حالك حبيبتي ))
اجابتها الطفلة بتلعثم لصغر سنها قائله
(( انا بخير ولكن والدي يضربني كثيرا ))
ضغطت وعد علي اسنانها من قسوة ذلك الرجل فمن قد يكون يعرفه اكثر منها فهي عاشت معه اسوء ايام عمرها قبل ان تصبح راشده وتقرر العيش بمفردها مع صديقتها دارين .
تنهدت وعد وهي تسأله قائله
(( اين والدتك ))
تحدثت عليا قائله
(( بغرفتها فلقد تشاجر معها والدي ضربها بقوه فسجنت نفسها بغرفتها وظلت تبكي ونحن بالخارج نستمع لصوتها .))
قالت وعد بغضب وقد تعال صوت انفاسها
(( واين هو الان هل هو بالمنزل ))
هزت الصغيرة راسها نفيا وهي تقول
(( لا لقد خرج ما ان انتهي من الشجار معها ولم يعود بعد .))
اومأت لها وعد واستقامة واقفه تخطؤ ناحية غرفة والدتها تطرق علي بابها وهي تنادي عليها قائله
(( امي افتحي الباب انه انا وعد ))
ما ان فتحت والدتها الباب حتي ارتمت في حضن وعد تبكي وتنتحب وهي تشكو لها من زوجها وتخبرها بما اخبرتها به ابنتها عليا لتتحدث وعد بإزدراء قائله
(( تستحقين كل ما يحدث معك فمنذ البدايه انتي طمعتي بما لديه وهو طمع فيما لديك لتستيقظوا انتما الاثنان علي كابوس بان كلاكما خدع الاخر .))
تحدثت والدتها من بين دموعها قائله
(( هل تشمتين فيما يحدث معي بدل ان تكوني بجواري وتساعديني ))
اجابتها وعد بهدوء قائله
(( انا لن اشمت فيكي مهما يحدث فانت تظلين والدتي .))
صمتت قليلا ترمق والدتها بنظرات مشفقه ثم قالت
(( كيف تريدين مني ان أساعدك ))
قالت والدتها وهي تتلاعب باناملها بتوتر
(( اعطيني بعض المال الذي اسكته به ليتكرني ويبتعد عني فهو يريد ان يخرج اولادي من تعليمهم ليعملوا ويجلبوا له المال ليتناول به ذلك السم .))
فتحت حقيبتها تريد اعطاء والدتها المال لتمسك والدتها بكفها وهي تقول
((ما بحوزتك لن يكفي فأنا اريد اكثر من ذلك حتي استطيع ان اشتري حوريتي .))
قلبت نظرها ثم نظرت لوالدتها بغير فهم لا تعرف ما تعنيه والدتها لتقول
(( امي من اين اجلب لك ذلك المبلغ لينفصل عنك .))
نظرت والدتها الارض وقد امتلئت عيناها بالدموع لتقول بتلعثم
(( من زوجك ))
صعقت وعد مما استمعت له هل تريدها ان تخبر زوجها بانها تريد المال لتعطيها لزوج والدتها .
وقفت وعد وهي ممسكه بكف والدتها لتقول
(( اذهبي واحضري اغراضك ستأتيني معي وتعيشين في الشقة التي كنت تعيش فيها قبل الزواج .))
هرت والدتها راسها نفيا وهي تقول
(( لا استطيع لقد هددني بانه لو لم اجلب له المال سياخذ اولادي مني وربما يقتلهم لقد انتزعت من قلبه الرحمه وصار حيوان مفترس لا انسان بشري .))
ربطت وعد علي كفها وهي تنظر لوالدتها بحزن تجلي في عينيها لوالدتها هي من تسببت فكل ما تعانيه لو كانت ظلت مع والدي كانت لتنعم بكل سبل الترفه ولكانت الان امراة غير التي تقف امامها ..
تحدثت وعد بحشرجه وهي تقول
(( سأذهب الان واري ما استطيع فعله ثم سأعود لاحقا واخبرك بما يتوجب عليك ان تفعليه .))
غادرت وعد المكان لتنهار والدتها في بكاء مرير واقترب منها اطفالها وشاركوها البكاء ايضا ..
كان معاذ في بيته الثاني عند يارا جالسا هو ووالده ويارا يتناولون الطعام ليستمعوا لصوت طرقات علي الباب ما ان وجد يارا تهم بالوقوف لتري من اشار إليها ان تجلس وذهب هو ليري من امسك بمقبض الباب وفتحه ليتسمر في مكانه ينظر لها بتوتر وقلق ظاهر علي ملامحه لتقول والدته
(( الن تدعوني للدخول ))
تحرج منها واشار إليها ان تدخل وهو يقول
(( تفضلي ))
خطت والدته خطواتها للداخل وهي تنظر حولها تستكشف المكان لتقول بنبرة غاضبه
(( لما ))
اجابها معاذ بنبرة متسائله
(( لما ماذا ))
زفرت انفاسها بغضب وهي تقول
(( لما فعلت ما فعلته لما تزوجت علي ساندي لما خدعتني واخفيت الامر عني لما هل عرفت كم لما اريد منك ان تجيب عليها .))
نظر لوالدته بتوجس وتوتر ثم قال
(( هل يوجد احدا اخر يعرف بهذا ساندي تعرف شئ ))
قطع عليهم حديثهم خروج يارا وهي تنادي عليه بميوعه لتنظر لها مني بحقد وهي تقول بصوت مرتفع غاضب
(( هذه هي من اخذتك من زوجتك وجعلتك تخفي الامر عن عائلتك .))
قال معاذ وهو يحثها علي الهدوء
(( امي ارجوكي اجلسي واخفضي صوتك قليلا فالجيران ستسمعنا ))
قالت مني بنبرة منزعج
(( هل ذلك كل ما يعنيك ان يستمع إلينا الجيران حسنا كما تريد ))
ما ان استدارات لتغادر وجدت عادل ينادي بإسمها فالتفتت تنظر له بغضب وكره دفين ولكن ما ان راته ورأت هيئته الهزيله شفقت عليه وظلت تتبادل النظرات معه للحظات ثم قالت بصوت حاولت اخراجه طبيعيا
(( لقد فعلت ما اردت واخدت ولدي مني وجعلت تلك الفتاة تضحك عليك وتتزوج منه ليكون تحت ناظريك دائما علم شئ واحدا بأنني لن اسامحك ما دمت حيه .))
اراد ان يجيبها ان يعتذر منها علي ما اقترف في حقها قديما ولكنها لم تعطيه فرصه للحديث وغادرت كان الجميع ينظر في اسرها حتي انتبهي معاذ لوالده الذي يترنح ولا يستطيع الوقوف علي قدميه فأقترب منه واسنده وادخله غرفته يجلسه نصف جلسه علي الفراش وهو يطمئن عليه ويعطيه ادويته بينما الاخر كان حقا في عالم اخر كان يتذكر حياته من قبل معها وكم الحب والعاطفة التي كانت لا تبخل في اظهارها له تذكر ذلك اليوم المأساوي الذي اخبرها ان تجهض الطفل والا سيبتعد عنها كان يهددها ويبتزها من اجل ان تجهضه وهو يعلم بأنها ليس لديها مكان اخر لتذهب إليه وانها سترضخ لما يريده طلب من معاذ ويارا الخروج وتركه بمفرده ليجلد نفسه علي ما فعله قديما ويدعو الله ان يغفر له ويسامحه ..
خرج معاذ ويارا من غرفة والده وهو يحاول التحكم في اعصابه يفكر هل يذهب خلف والدته ويطلب منها الا تخبر احدا حتي يري اذا ما كان سيستطيع اخبار الجميع ام لا وكيف سيخبر ساندي بخبر زواجه من اخري ام يظل بجانب والده المريض حتي لا يشتد مرضه واذا حدث له شئ يكون بجواره ويستطيع اسعافه زفر بغضب لا يعرف لما كل شئ عكس ما يريده
اقتربت منه يارا واخذت تربط علي كتفه تحاول تهدئته فالتفت ينظر لها ثم ادار وجهه بعيدا عنها وهو يفكر بانها ستكون سببا في ضياع كل شئ من يديه ..
وصلت وعد للمنزل وهي تفكر من اين ستحصل علي والمال لتتقذ والدتها من تلك الورطة التي اوقعت نفسها فيها مع رجل لا يستحق ان يكون وج او لديه اطفالا جلست علي اول مقعد قابلها ووضعت حقيبة يدها بجوارها واستندت بذقنها علي ذراعها لينتشلها من تفكيرها دخول مني للمنزل بتلك الهيئة التي لاول مره تراها عليها ملامحها حزينة بوجه شاحب كالرخام لتقف من مكانها وتذهب إليها وهي تسالها قائله
(( ما بكي هل انتي مريضه .))
هزت مني رايه بالايجاب واخذت تكمل طريقها صعودا لغرفتها فما ان دخلت للغرفة حتي اغلقت الله بقوه ولم تعي اي اهتمام لوعد الواقفه تنظر إليها ثم اتجهت للفراش لترتمي عليه وتبكي وهي تفكر هل عليها اخبارهم ام لا مهما اخفي الامر ففي النهاية سينكشف كل شئ لقد ضاع ولدي من يدي ابتعد معاذ عني واخذه والده مني عند هذا الحد لم تعد تستطع التماسك اكثر لتنفجر في البكاء بشده فلقد ضاعت ابنتها اسيل وولدها معاذ ..
مستلقية علي الفراش ممسكة بهاتفها تتفحصة لتجد من يفتح باب الغرفة بقوه من يكون غيره حازم زوجها تابعته بنظره لتواني وهو واقفا امامها يضع يديه في جيب بنطاله ينظر إليه بنظرات مبهمه فتحاشت النظر له واخفضت بصرها تنظر في هاتفها ليتقدم هو منها ويمسك بالهاتف من بين اناملها ويرميه بالحائط ليرتطم الهاتف بالحائط ويتهشم لعدة اجزاء نظرت للهاتف الملقي علي الارض مهشما كليا بفير تصديق كل قطعة في اتجاه عينيها كانت جاحظتين ووجهها هربت الدماء منه فذلك الهاتف كان غاليا عليها فخالها هو من جلبه لها في اخر زيارة له قبل ان يتوفاه المنيه امتلئت عيناها بالدموع ولم تستطيع ان تتحكم فيها اكثر من ذلك لتتساقط علي وجنتيها استغرب موقفها فهي اذا ارادت بدل الهاتف عشرة فإستطاعتها فلم تبكي علي ذلك الهاتف وكأنها لن تستطيع جلب هاتف مرة اخري اقترب منها وهو يقول بسخريه
((لم اكن اعرف بانه غالي عليكي بتلك الدرجه ))
اقتربت منه تلك الخطوات الفاصله بينهما وهي تجز علي اسنانها واخذت تضربه علي صدره عده ضربات بقوه ليمسك هو بمرفقها ويديرها ليكون ظهرها لصدره ويثني مرفقيها خلف ظهرها لتتئوه اسيل وهي تحاول ابعاده عنها ولكنها لم تستطيع ليهمس هو في اذنيها قائلا
(( لا تكرري ما فعلتيه مجددا وإلا ستكونين انتي الجانية علي روحك ))
ثم ترك ذراعها ودفعها بعيدا عنه وتحدث يقول
(( اذهبي واحضري الطعام لهنا فانا اريد ان اتناول طعامي في غرفته ))
اجابته بهدوء قائله
(( اطلب من اي احدا مما يعمل في المنزل وسيجلبه لك ))
(( وانتي اين ذهبتي فانتي منذ اليوم ستكونين خادمتي في النهار تنفذين كل ما اطلبه منك وتساعدين في اعمال المنزل وفي الليل تدفين فراشي .))
شعرت بالاهانه من حديثه وارادت البكاء ولكنها ليست بذلك الضعف لتبكي وتجعله يفكر بانه انتصر عليها فانسحبت لتنفذ ما قاله ..
كان كمال يدور في مكتب شركة ذهابا وايابا فالعمل ليس جيدا وقد بدا يخسر الكثير من الثفاقات لا يعرف من خلف ذلك الامر وجد الباب يطرق وشخصا يعمل لديه يفتح الباب ويدخل فلقد اخبره ما ان ياتي يدخل إليه مباشرة جلس كمال علي مقعده وجلس ذلك الشاب امامه يعلمه علي اخر المستجدات وعلي ما توصل إليه بان هناك شركة تاخذ تلك الثفاقات لحساب شركة اخري ساله كمال قائلا
(( ما اسم تلك الشركه ))
اطلعه الشاب علي كل ما يعرفه بخصوص تلك الشركة ليغضب كمال بشده وهو يتعرف علي صاحبها وانه عدوه اللدود ومن تتعلم معه زوجته علي مدار الايام الماضيه فعلم بان زوجته هي وراء كل شئ وهي من خرج كافه المعلومات الخاصة بعملها لذلك الشخص وتضيع منه ثفاقات بملايين ولكن لما تفعل ذلك طلب من ذلك الشاب الجالس امامه المغادره واخذ يفكر وعلقة يدور لا يعرف ماذا يفعل هل يواجهها الان ام ينتظر ليري ما تنوي علي فعله ويكتشف دوافعها ..
كانت حنان في مكتبها تتحدث مع ذلك الشخص وهي تقول
(( صدقني كمال يشك في وينتظر ان يجمع كافة الادله ضدي ثم يواجهني ))
تحدث عامر قائلا
(( لا تقلقي لن يكتشف شيئا ولكن توترك هذا هو ما سيجعله يشك في امرنا ))
ظلت تقرض في اظافرها لا تعرف ما تجيبه به ولكنها تشعر بان كمال يشك في امرها ولن يرتح له بال الا ولو عرف كل شئ عنهما ..
تحدثت حنان تدعي الهدوء واللامبالاة
(( حسنا ساغلق الان واحدثك في وقت لاحق ))
ثم انهت المكالمه وجلست تنظر لكل شيء حولها وهي تخشئ ان ينكشف كمال امرها وتخرج من حياته دون ان تاخذ منه شيئا ولكن لحظه هل لو عرف كل شيء ساخرج من حياته ام سيقتلني او سيسجنني وضعت كفها علي جبينها تضعكه بتوتر وهي لا تعرف ما تفعل ثم وقف تجمع اشيائها وحقيبة يدها وغادرت مكتبها متجهة للمنزل ..
وصل فراس للمنزل لتقابله وعد وتخبره عن حالة والدته فتركها فراس واتجه ناحية غرفة والدته يطرق علي الباب وعندما لم يستمع لصوتها يسمح له بالدخول فتح الباب ودخل وجدها مستلقيه علي الفراش وتحدثت تقول
(( اتركوني بمفردي لا اريد التحدث مع احد))
اقترب منها فراس وجلس بجوارها ولثم جبينها وهو يقول
(( ما الامر يا امي ما بكي هل انتي مريضه ))
هزت راسها نفيا ولم تستطيع التماسك اكثر واجهشت في البكاء ليقلق عليها فراس اكثر وتحدث بنبرة حانيه قائلا
(( ما الامر يا امي اخبريني فانتي تقلقيني ))
اجابته والدته وهي تكفكف دموعها قائله
(( لا شئ لقد اشتقت لاسيل ليس الا ))
رمق والدته بنظرة غير مصدقة فليس تلك الحالة التي هي عليها بسبب بعد اسيل عنها فلم تكمل اربعة عشرون ساعه فلقد كانت اسيل تسافر مع أصدقائها وتبقي بالاسبوع خارج المنزل فلم الان من يوم واحد يحدث ذلك مع والدته بالطبع هناك امر اخر ولكنها لا تريد اخباري ..
خرج بعد قليل من الغرفة عندما وجد والدته قد غاصت في النوم ليجد وعد تنتظره فما ان وقعت عينيها عليه اقتربت منه وهي تساله عن ما حدث لها واذا كان عرف ما بها والدته ام لا ولكنه لم يخبره بشئ فهو لم يعرف شئ ليخبرها اياه ..
ثم اتجه لغرفته لينعم بحمام دافي ويبدل ملابسه فاتبعته وعد ..
كانت قد احضرت له الطعام في غرفته كما طلب منها وجلست تنظر إليه وهو يتناول طعامه ويستمتع به وكأن شئ لم يكن وكأنه لم يهشم هاتفها وقبله قلبها نعم قلبها فلقد احبته من صميم قلبها ولكنه سيكون لها معذبا وجلادا لاحظ نظرها المثبت عليه فرفع بصره ينظر إليها لتبعد بصرها عنه وتدعي انشغالها بشي وهمي فاذدرد ريقه وتحدث بصوت اجش قائلا
(( اذهبي واحضري قهوتي ولا تتاخري يا زوجتي لانني اريدك في امر ما ))
وغمز لها بطرف عينيه لتذهب من امامه وهي غاضبه منه تشعر حقا بانها خادمه وعاهرة كما يريدها فتساقطت دموعها عند نطقها لتلك الكلمه ...