الفصل الثالث

دفن عبد الله في المقابر ولكنه باق في قلب زوجته وبناته ....تعود سعاد بمفردها لتأخذ بناتها في حضنها وحولها النساء تعزيها وتدعوا إليه بالرحمة تنظر في عيون الجميع تتمني أن تري عينه ولكنه رحل وأخذ معه راحة البال وتركها للأطماع و جشع الدنيا بأشخاصها
تذهب نوال لتعزيها وتدعو لها أن يعينها الله علي تربية بناتها لترد منال بخبث لتنظر حولها حتي يسمع الحاضرون ما تقوله لتقول بتأكيد متشليش هم يا حبيبتي أعمامهم مش هيسبوهم خالص متقلقيش
لتلاحظ نوال وجود مجموعة من الشركة جاءوا لتستأذن حتي تقدم لهم القهوة وهي تريد أن تذهب قبل أن تصل إليه سعاد وتأخذ ما يحملوه من واجب لتكتشف منال نواياها لتذهب معها فلن تتركها بمفردها فالإثنان يجتمعان دائما في الشر وليس بالخير
لتدخلا إلي المطبخ
لتذهب نوال تهمس بأذن منال تخبرها بأن العمال يحملون ظرف به مبلغ كبير من المال ولكن عاطف تأخذه الشهامة فهو يريد إعطاء المبلغ لسعاد ليعينها علي تربيه بناتها
لتوافقها منال الرأي واصفة زوجها بأنه دائما هكذا لا يفكر في شيئ يريد أن يعطيهم ذلك المال وسعاد لن تعطي أحد شيئ من المعاش إذن تلك النقود من حقهم هم وهي يكفيها ما ستأخذه من معاش لتعدها نوال بأن تتحدث إلي سعد هو الوحيد الذي لديه القدرة علي السيطرة علي عاطف لتطلب من منال أن تخرج هي بالقهوة للعمال لتتولي هي الأمر مع سعد حتي لا تضيع عليهم تلك الفرصة وتأخذ سعاد الأموال كاملة وهم يكتفوا بالمشاهدة فقط
           _________________________
في بيت عايده
تجلس عايدة تندب وتولول علي موت أخيها الذي أثر بها كثيرا ليدخل عليها السيد غاضبا من تنويحها هذا ليطلب منها أن تكف عن النواح والولولة ولكن كيف تتوقف وذلك أخيها فلذة كبدها الذي يمتلك مكانه كبيرة عندها وحزينه أيضا علي بناته الذين تيتموا وهو ما زالوا أطفال لا يعرفون لليتم معني ولكن سيد يتهكم علي كلماتها ليصفها بطيبة القلب فكيف لها أن تحزن علي بناته وهم سيصرفون معاشا من دون عمل لتعترض عايدة علي كلماته فالمعاش لا يكفي شيئا ليتطلع لها سيد بسخرية ليصفها بالهبلة ليسألها هل قاموا بتقسيم الميراث فتنفي ذلك فكيف لهم أن يتحدثوا في معاش وأخيها لا يزال جسده بحالته ولكن ما هو المعاش التي ستطلبه من بناته اليتامي ليتهكم السيد علي كلماتها مدعيا أنها ستصمت حتي يأخذ،إخواتها ميراثها كاملا لهم وهي تخرج خاويه اليدين لتدرك الآن بمدي حقارته وطمعه وجشعه لتنظر له بإستهزاء وتتركه وتغادر وسط دهشته فكيف تغضب منه وهو يبحث عن مصلحتها
            _______________________
أنتهي العزاء وعاد كل إلي بيته وتبقي الحزن من نصيب سعاد وبناتها لتأخذ سعاد بناتها في حضنها وتبكي في صمت فلقد رحل زوجها وحبيب عمرها لتبقي وحيدة مع حزنها وبناتها التي حرمت من حنان الأب لتخرج ندى التي لا تعقل الأمر جيدا من بين أحضان والدتها لتسألها بطفولية ماما هو أحنا مش هنشوف بابا تاني لتبكي سعاد فور سماعها لتلك الكلمات لتأخذ ندى بين أحضانها مرة أخرى قائلة بابا هيبقي في قلوبنا يا ندي كل يوم قبل ما ننام نقرأ له الفتحة هنشوفه في الحلم ولكن تغريد عقلها أكثر نضوج لتخرج من حضن والدتها تمسح دموعها لتتساءل في رجاء هنعمل إيه يا ماما هنعيش أزاي لتقع تلك الكلمات علي مسمع سعاد وكأنها أجراس تنبهها للواقع ولكنها لا تريد أن تسبب إنزعاج لبناتها لتقول بإطمئنان
ربنا مابينساش حد يا تغريد وبينما هم علي تلك الحالة من الحزن يدق جرس الباب لتطلب سعاد من ندى أن تفتح الباب بعد التأكد من الطارق لتطيعها ندى لتعرف هوية الطارق إنها سارا إبنة عمها وبنفس عمرها جاءت من أجل أن تجلس مع ندى تواسيها علي فقدان والدها لترحب بها كل من سعاد وندى علي شعورها ذلك الجميل لتجلس سارا بجوار ندى تخبرها ألا تحزن فعمها في الجنة إن شاء الله فدائما كان سباق بالخير وعطوف فعند سماع سعاد تلك الكلمات تقوم بإحتضان سارا وتقبيلها علي تلك الكلمات التي تدل علي حبها لعبد الله لتتأكد أنه رحل عن الدنيا لكن ذكراه مازالت راسخة بالقلوب
              _________________________
عند عاطف
تجلس نوال تغلب عليها نظرة الغضب لتتطلع إلي عاطف بغضب بالغ لتهز بأقدامها وتضرب بكفيها علي ساقيها وعاطف غير مبالي لغضبها فلا يعيرها إهتمام لتقرر الحديث بالنهاية لتقول أنت مجنون يا راجل فلوس إيه اللي تديها لسعاد
يتطلع لها عاطف بإستنكار علي جشعها ذلك فهي تطمع فيىمال اليتيمتين ليقول بإستنكار أنتي هتعملي زي أخويا سعد
تتطلع له نوال للحظات لتقف وتقترب منه لتقول بإستنكار عشان بيفهم مش زيك ،يا راجل دي بكرة هتاخد معاش يعيشها وهي متستته لتعاود الجلوس وهي تتحسر علي حالها ليستنكر عاطف موقفها أتطمع في نقود اليتيم وتفكر فى تلك الملاليم التي تسمى معاش التي لن تكفي لأكل العيش فقط ولكن نوال لا تشغل نفسها بمثل تلك الأمور فنفسها في المقام الأول والأخير لا يهمها البشر كيف يعيشون أو كيف يتصرفون كل ذلك بالنسبة إليها أو إلي سعد أخيه لا يهم المهم هو إستلائهم علي المال ولكن ضميره يؤنبه كيف له أن يستولي علي مال أبناء أخيه وهو من راعاه في صغره وعمل حتي إستطاع أن يزوجه هو وأخوته وذلك المنزل الذي يقطن به هو ملك له ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد فهو ضعيف لا يستطيع الوقوف في وجه زوجته أو أخيه
فزوجته لا تكتفي مهما أعطي لها دائمة النظر في يد غيرها ساخطة دائما علي معيشتها تتهمه دائما بعدم سد إحتياجاتها لذلك يفضل الصمت قبل أن يسمع منها كلماتها المعتاده ليفعلوا ما يريدون

             ______________________
تشرق شمس الصباح لتبعث بالأمل في النفوس تستيقظ سعاد تتوضأ وتصللي فرضها لتبدل ملابسها لتقرر اليوم الذهاب لإستكمال أوراق المعاش لتقوم بإيقاظ كل من تغريد وندى وتعد طعام الإفطار لهم لتتحدث بنرة يملؤها الحزن قائلة خللي بالك من أختك يا تغريد أنا هروح أخلص المعاش وإن شاء الله مش هتأخر وأنتي يا ندي إسمعي كلام أختك
لتطيعها كل من البنتان لتتطلع إليها ندى برجاء أن تزور فاطمة اليوم ولكن سعاد تقوم بالرفض القاطع حتي لا تترك أختها وحيدة لتطيعها ندى بحزن علي رفضها ولكنها لا تريد مجادلتها اليوم فيبدو عليها الحزن والألم
              ______________________
في الشركة
تقف سعاد أمام أحد الموظفين تتمالك دموعها من السقوط يشحب وجهها وتشعر بذلك الدوران عقب إبلاغها أن يجب عليها أن تنتظر ثلاثة أشهر حتي تستطيع صرف المعاش لتحاول الإعتراض ليخبرها الموظف المسؤول أن ذلك هو نظام الشركة
نظام أي نظام هذا الذي تتحدثون عنه فكيف لنا أن نحيا في تلك المدة لتتصارع في رأسها الأفكار كيف ستعيش هي وبناتها ومدارسهم ومأكلهكم فكيف لها العيش وهي تعلم جيدا أن لن يساعدها أحد ولن تطلب المساعدة من أحد لتتشكر للموظف فهي تعلم جيدا أنه ليس بيده أي شيئ لفعله لتنصرف تحت نظرات الموظف المندهشة فكيف لها كل ذلك الحزن لتأخر المعاش بالرغم من حصولها على مبلغ كبير من الشركة ليتساءل ألن تكفيها تلك النقود أم ذلك زيادة طمع ليطلب الرحمة لعبد الله
          _______________________
في بيت عبد الله
يطرق سعد الباب علي بنات أخيه لتفتح ندي لتبتسم لعمها مرحبة به ليقابل تلك الإبتسامة بجمود وعيون جاحظة فهو جاء اليوم لمهمة معينة ليأمرها بتنظيف الدرج لوجود الكثير من القمامة عليه
لتأتي تغريد علي كلامهم غاضبه من كلمات عمها وتلك الطريقة التي يتحدث بها مع أختها لتسأل عمها علي الأمر رافضة أن تقوم أختها بتلك المهمة فوالدتها قد قامت بتنظيفة بالصباح لتطلب منه أن يخرج إحدى بناته لتنظيفه ليقابل سعد تلك الكلمات بالغضب الشديد ليصيح بوجهها أن يجب عليها تنفيذ أوامره دون أدنى نقاش فهو عمها الآن المسؤول عنها لتطيعه تغريد بخوف ليشعر بلذة إنتصار علي تلك اليتيمة ليتركها والدموع تتقازف في عينيها لتأخذ ندى بين أحضانها لتنهمر دموعها وتشعر بالإنكسار لتتأكد الآن أن سندها قد مات
               _______________________
تعود سعاد إلي المنزل بإرهاق لتحتسي كوب من الماء وتعطيه لتغريد مرة أخرى لتقول وهى تحاول صبغ كلماتها بالقوة بقولك إيه يا تغريد من بكرة هشتغل في المصنع اللي في اول البلد تخللي بالك من أختك وتقفلوا عليكوا كويس
تتطلع لها تغريد بإندهاش علي كلماتها تلك فتلك هي المرة الأولي التي ترى فيها والدتها تخرج للعمل لتقول لها ليه يا ماما هتطلعي تشتغلي مش إحنا هناخد معاش بابا
أدركت سعاد أن إبنتها قد كبرت بما يكفي لكي تدر الأمور فلا مانع من إشتراكهل معها في تلك الأمور لتخبرها بحزن بحزن المعاش قدامه ٣ شهور ويعدين ده ميكفيش عيش حاف
لتدرك تغريد الواقع التي أصبحت تعيش به لتتساءل بشرود وكيف التصرف الآن في الحياة تلك لتطمئنها سعاد بحنانها المعتاد لتقسم لها أنها ستعمل ليل نهار حتي تكفي إحتياجاتهم ولن تقصر في حقهم لتدرك تغريد الآن صعوبة تلك المرحلة المقبلين عليها لتاطلع إلي صورة أبيها بحزن لتطلب الرحمة له من الله
                 _______________________
أمام المستشفي
تلوح ندي من بعيد لفاطمة الخارجة لتوها من بوابة المستشفي لتفتح فاطمة ذراعيها لتأخذ ندى بأحضانها لتخبرها أنها قد إشتاقت إليها كثيرا لتشعر ندى بالفرح الشديد لكلمات فاطمة فهي الأخرى تشتاق إليها كثيرا برغم من صغر سنها ولكنها تدرك الأمور جيدا فهى تدرك مدى حب فاطمة الحقيقي لها لتقف فاطمة تتطلع إلي ندى بدهشة علي وجودها لتسألها عن السبب لتخبرها ندى بحب أنها جاءت لتراها فهي تشتاق إليها كثيرا لتشعر فاطمة بالفرحة من كلمات ندى لتأخذها بين أحضانها لتشكرها علي شعورها تلك
            ______________________
في شقة عبد الله
تخرج تغريد من المطبخ لتحث ندى أن تنتهي من عملها نظرا لقرب قدوم والدتها من العمل لتخبرها ندى بأنها قد إنتهت من عملها كاملا لتتوجه تغريد إلي المطبخ مرة أخرى لكي تنتهي من طعام الغداء لتطلب من ندى عدم الخروج مرة أخرى لتبتسم ندى بأنها لن تخرج فسوف تقضي الوقت مع ساندى لتقف تغريد واضعة يديها في وسطها بإندهاش لتتساءل في تعجب من تكون ساندى لتخبرها ندى أن ساندى العروسة خاصتها التي جلبها لها والدها قبل أن يموت
لتدخل ندى لتجلس علي السرير وتأخذ ساندي في حضنها لتقول بحزن طفولي عارفة يا ساندي أنا بحبك عشان أنتي اللي جابك بابا ليا ......من بعد بابا ماما زعلانه أوي وكمان تغريد .....عمو بقي وحش أوي معانا ....فاطمة بتقول أن ندي جميلة
ظلت تحاكي العروسة حتي غطت في نوم عميق لتري أشخاص وأشياء لم تعرفها ولكن من بعيد تري أبيها مبتسم لها ملوحا لها وهي تنادي عليه لتستيقظ علي نداء أمها لتفتح عيناها لتشاهد قلق والدتها عليها لتسألها عن سبب إنزعاجها لتخبرها ندى أنها رأت أبيها في المنام وقد لوح لها وهو مبتسك لتؤثر تلك الكلمات علي سعاد لتحتضن ندى وتطلب الرحمة لعبد الله حب عمرها
                   ___________________
في منزل سعد
تركض سارا نحو والدتها تخبرها بأنها سوف تنزل لتلعب قليلا مع ندى ليقابل طلبها بالرفض لتصف ندى بأنها بنت سوداء وسيئة فلا يجب الإختلاط بها  لتعترض سارا علي كلماتها فتلك إبنة عمها وصديقتها تحبها كثيرا وفي نفس الصف ونفس المدرسة لتصيح نوال في وجهها أن يجب عليها أن تسمع كلامها بدون نقاش وإلا ستنول العقاب ليأتي محمد ( الأخ الأكبر لسارا) قد حضر علي صوت والدته العالي ليقول بإستنكار أنا مش فاهم أنتي بتعامليهم كده ليه ده إحنا ولاد عم وفي بيت واحد لتتطلع له سلوى ( الأخت الوسطي لهم ونسخة من نوال) بإستنكار لتقول وهي تنضم لنوال ما تسمعوا الكلام وأنتوا ساكتين  أنا عن نفسي هبعد عنهم خالص لتحتضنها نوال لتصفها بأنها مثلها تمام
بالفعل هي نسخة من والدتها في الطمع والجشع
         ___________________________
تجلس سعاد عقب عودتها من العمل لتدخل عليها تغريد يبدو عليها الفرحة لتطلب من والدتها أن تهنؤها لقد نجحت وحصلت علي مجموع عالي لتفرح سعاد بتلك الأخبار لتحتضنها وتهنؤها لتتساءل تغريد في تردد عن المدرسة التي تنتوى والدتها أن تلحقها بها لتبدى سعاد عدم فهمها لتلك الكلمات لتقوم تغريد بالتوضيح أنها تستطيع الإلتحاق بالثانوية أم لا لتلاحظ تلك الدمعة المحبوسة في عين سعاد لتخبرها أن تدخل ما تريد ليعينها الله لتفهم تغريد نظرة والدتها لتخفي تغريد حزنها لتبلغ والدتها أنها ستقدم في ثانوى فني فهي لن تستطيع إجتياز الثانوية العامة لتنصرف من أمام والدتها قبل أن ترى دموعها              _________________________
في المساء في منزل عبد الله
أحمد وصفية يطرقون باب سعاد لتفتح ندي لترحب بهم بفرحة لتفسح لهم الطريق حتي يدخلوا ندي بفرحة
ليدخلا وتخرج لهم سعاد ويبدو عليها الإرهاق لترحب بهم وتطلب من تغريد عمل مشروب لهم لتجد الرفض من قبل أحمد ليخبرها أنه لا يريد أن يحتسي شيئا لتندهش سعاد من غضب أخيها ذلك ليبرر غضبه بمسألة عمله بالمصنع فلن يقصروا معها لماذا الخروج للعمل
لترد سعاد بحنانها يا حبيبي كل واحد وراه بيته وعياله وأنا الحمد لله بصحتي لما أحس إني هقع أكيد هسند عليكوا
             _________________________
في منزل عبد الله
تلح ندي علي تغريد للذهاب إلي فاطمة لترفض تغريد بشدة طلبها حتي لا تشعر فاطمة بالضيق منها وأثناء شجارهم ذلك تسمعا طرقات علي الباب لتفتح لتجد عمها سعد لتتطلع له ندى بخوف لترحب به لتدعوه للدخول ولكنه يتجاهل كلامها ليسأل بتجهم عن سعاد التي يسمع صوتها من خلفه تدعوه للدخول ليفاجأها بجموده فهو لا يريد الدخول ليسألها في تجهم أنه لا يريد الدخول أو الخروج بل يريد نصيبه من ميراث أخيه فلقد مر شهر علي موته دون أي حديث
- سعاد هتعمل إيه مع سعد وعاطف
- ندي هتقطع علاقتها بفاطمة
تغريد هتقرر تدخل إيه
كل ده وأحداث جديدة في البارت القادم
مع تمنياتي بقراءة ممتعة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي