الحلقةالحادية والعشرين
الحلقه الواحد وعشرون
(المطروده من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
اللحظة التي استيقظت فيها إريني تشعر بأبنها بين ذراعيها تهدهده فلا يتحرك تنظر إليه ليصدمها الواقع أن ابنها بلا روح ولا حس ولا نفس
صرختها رجت أرجاء البيت جعلت سامي ينتفض و يسرع إليها جعلت ميرنا تستيقظ لتبكي و ماريا مثلها و سامي يتحرك و هو يقول بخوف و خضة
سامي : في ايه
و لكنه لم يتلقي منها رد و اي رد هذا الذي ينتظره منها و هي منهارة إلي هذه الدرجة هي فقط تنظر إلي طفلها البارد الذي لا روح فيه تنظر إليه و كانها تقول ليه اما هي لما يحدث لها كل هذا
سامي اقترب ليأخذ منها الطفل الذي أمسكت به بإستماتة و كأنها تقول له لن أتركه
علا صوته و هي في حالة هيستيريه و انهيار
وهو ينظر لها بشفقة و هو نفسه يشعر بالحزن و عقله يسأل لها يا رب لما افقد الطفل الذي انتظرته سنين
كان سامي مذهول و هو يفكر فيما حدث فقد طفلة لم يراها
و الان يفقد طفل بعد أن فرح به و شعر أن العوض آتي.
اما من في البيت أسرعوا اليهم ليعرفوا ماذا هناك
نظرت رومي إلي الطفل و هي تشعر بالخوف
كانت كاثرين و يوسف بالباب
كاثرين : اتصل علي دكتور بيتر بسرعة
اما رومي كانت تنظر إلي ابنتها و علي وجهها تسائل و كانها تسأل هل نامت عليه ؟ هل هي من كانت السبب في موت ابنها؟
كان كل واحد منهم تأخذه أفكاره لطرق مختلفه و لكن ايريني لازالت تحتضن الطفل و تبكي دون صوت لا تتكلم الا اذا اقترب من طفلها أحد
في الوقت الذي كان فيه جمال ينظر إليها و دمعه خائنة نزلت من عينه نزلت علي خده علي حال ابنته و علي ما يحدث لها
و هو يتذكر قلقه مما فعلته ماري و نذرها لاثنين من القديسين بالإضافة إلي رقصها بالطفل في الشارع و كأنه لعبة من البلاستيك و ايضا كم الحركة التي كانت تحركه بها
في الوقت الذي وصل فيه بيتر
تحرك إلي الغرفة ولكن إيريني رفضت أن تعطي الطفل
بيتر : هشوفه بس يمكن اعرف اعمل حاجة
فتحت يدها له و لكنها لم تسمح له أن يرفعه عن حجرها
الي ان كشف عليه و هز راسه بالنفي، وهو يقول بتصريح
بيتر : انا من امبارح و انا قلقان عليه اوي
رفعت إيريني وجهها له و كأنها تسأل لما؟
بيتر : الحركة اللي اتحركها امبارح دي تجيب ارتجاج للراجل الكبير ما بالك طفل زي ده
ثم نظر إلي سامي و قال
بيتر (الطبيب) انا قولت ليك أمبارح ان اللي بتعمله المقدسة غلط و انت قولت ندر
إيريني : يعني ايه
بيتر : يعني للأسف ( تنيح) توفى
و هنا صرخت إيريني بصوت مرتفع و هي تضم ابنها و تحركه بين يدها و تقول
أيريني : قومل يا حبيبي قوملي يا جاستن
جمال : اهدي يا بنتي ابنك في الملكوت و الأمجادالسماوية ده ملاك
و لكن كلما حاول أحد ان يهديها قالت أكثر حتي اقترب بيتر منها بحذر و هو يحاول ان يحقنها بالدواء المخدر حتي يستطيع أن يأخذ الطفل من بين يدها
اخذ سامي ينظر إليها وهو يضم ابنتيه و يمسك يدها
و ما ان غفت حتي اتصل علي والده لبخبره أن الطفل (تنيح)
ما ان علمت ماري حتي سقطت من طولها و فقدت الوعي و هي لا تعرف ما هو الرد هل مات الطفل هل مات لما
و لكن سمير الذي يسرع ليذهب إلي ابنه أما هي كانت تتبعه و هي تبكي
بعد وقت كانو يدفنوا المتنيح و سامي دموعه علي خده و كذلك سمير و هي لكن القس اخذ يصبركم و يدعو لهم بالصبر تربت جمال علي كتف سامي و سمير اخوه
ام ماري كانت منهارة هي الأخري و ما ان سألت رومي
ماري : مات ازاي
نظرت إليها رومي و قالت بحدة و جنون
رومي : انت السبب
بهت وجه ماري و لكن رومي اكملت كلامها و قالت
ماري : انا ازاي انت بتقولي ايه
رومي : الدكتور قال جاله ارتجاج في المخ بعد ما رقصتي بيه في الشارع
الصدمة علي وجه ماري كانت ردها ام اختها تركتها و دخلت الي بنتها التي لازالت نائمه
ألقت عليها نظرة وهي تقول
رومي: الرب يصبرك يا بنتي الرب يصبرك
بعد وقت رجع جمال و سمير و سامي من المقابر و ما ان استيقظت ايريني حتي اخذت تتحسس مكان ابنها الذي لم تجده و وقتها صرخت بصوت مرتفع
اخذت تبكي و تبكي و سامي يحضنها و هي تنظر حولها تبحث عن ابنها
إيريني: فين جاستن فين جاستن وديت ابني فين ؟
اقترب جمال منها يضمها بين ذراعيه و اخذ يردد عليها آيات الإنجيل حتي هدأت وعندها حقنتها كاثرين حقنة اخري من التي تركها بيتر لهم
مر اليوم بصعوبة و الم عليهم جميعا و أولهم إيريني و ماري
اجل ماري هي ايضا تتألم و تشعر انها السبب و نظرة جمال تقولها لها انتي السبب ليس فقط لرقصك بالطفل بل بذلك النذر المشئوم
مرت الايام عرفت عائشة واتت لصديقتها و جلست معها وقتا طويلا وهي تربت عليها و تقرأ عليها القرآن
رغم نظرة رومي المستغربة
عائشة : بكرة هيبقى كويس و ربنا يعوضك
إيريني: مش عاوزة مش عاوزة حاجة خلاص كفاية ميرنا و ماريا بس بلاش تختبرني فيهم انا ضعيف يا يسوع
عائشة : أهدي بس طيب فوقي عشان تروحي الكنيسة
نظرت إليها رومي فهي لا تريد الا ان تهدئ ابنتها
إيريني : مش هينفع ادخل الكنيسة قبل الاربعين يوم عشان المتنيح ولد
عائشة : خلاص ادعي ربنا هو معاكي في كل مكان
ابتسمت لها و نامت في حضنها مر الوقت و بينما إريني نائمة تحركت عائشة لتذهب
كاثرين: كتر خيرك يا عايشة
عائشة: كتر خيري ليه هو انا غريبة ما إريني في مكانه اختي ربنا يرخي عليها الصبر
رومي: يا رب يا بنتي اقعدي واقفة ليه
عائشة : معلش بقي يا امي هروح زمان صلاح علي وصول والولاد في البيت لوحدهم و اول ما عرفت اللي حصل جيت جري
رومي: الرب يبارك فيكي و يديم الود
عائشة : يا رب يا امي بعد اذنك هبقى اجي ليها تاني
رومي : بيتك يا عايشة
.خرجت معها كاثرين توصلها إلي الباب
مرت الايام و بدأت تتحسن بعد محاولت الجميع و نظرات ابنتها الكبري ميرنا التي تربت عليها كأنها ترطب علي قلبها و تقول لها انا بجوارك و هذا يكفيها في الوضع الحالي
مرت الايام و اتت عائشة و اتصلت قبل أن تأتي لتخبر إيريني أن ميرڤت سوف تأتي معها
إيريني: تنوروا يا عايشة انت بتستأذني
عائشة: لا يعني عشان لو مش عاوزة اي حد ييجي معايا اعتذر منها بأي حاجة و ابقي اجي لوحدي
ايريني: الرب يبارك فيكي يا قلبي تنوري انت و اي حد معاكي
بعد وقت كانو يجلسون معها و هم يحاولون أن يتكلموا معها في مواضيع مختلفه حتي لا يذكروها و لكن هل من الممكن أن تنسي
انه إلي الآن تري صورته امام عينها
و لكن ماذا في يدها لتفعله الا الصبر و الدعاء و الصلاة و هي الآن ترسم الصليب علي قلبها علها تهدء
بعد.وقت كانت ميرڤت و عائشة يجلسون معها و هم يحاولون أن يجعلاها تشارك معهم في الكلام أحضرت كاثرين واجب الضيافة
و جلست ميرنا بجوار عائشة التي تحرك يدها علي ظهرها و هي تربت عليها
بعد.وقت كانو يذهبون
اما سامي حتي العمل كان لا يقوي علي الذهاب إليه إلي أن طالبه ابوه و عمه بأن يذهب حتي يشغل نفسه
اما ماري كانت مقهورة و منهارة إلي الآن و هي تحمل نفسها ذنب كل شيئ و الان هي في الكنيسة تبكي و ترسم الصليب علي قلبها و تقف في المدبح لتشعل الشمع
مرت الايام و إيريني تستند علي إيمانها تتمسك بكلام الرب يسوع في الإنجيل
كانت تقرأ في كتاب الرب و هي تمجد الرب حتى أن يهدء قلبها و لكن ذلك. الوجع لا ينتهي بمرور الايام لقد كان جاستين خفيف كالطير لطيف و ذهب بسرعة البرق لم تشبع منه لم تكتفي من وجوده
و لكن كل ما حدث جعلها تتعلق ببناتها أكثر حتي أنها لم تعد تقبل عليهم الهواء
كانت قد قررت أن تذهب إلي شقتها ليس لشيئ الا لان المكان يذكرها بما حدث
رغم اهتمام كاثرين و مارثا التي اتت لتعيش معهم حتي تطمئن علي اختها و تطمئنها و لكن زوجها قال لها لا بأس من أن تذهب
و لكن ما أن مر اسبوعين علي رحيل ابنها حتي كانت تجمع الملابس و تقرر الذهاب
نظرات جمال لابنته كانت تعني انه يعرف السبب
و لذا قال لرومي التي كانت تعترض
جمال : سيبيها علي راحتها بس الأول لازم تبعتي مارثا و كاثرين مع حد ينضف الشقة و يهويها و يعمل ليها اكل
رومي نظرت إليه بستفسار رغم انها موافقة علي كلامه و لكنها غير موافقة أن تذهب قبل الاربعين
رومي : ليه مش تقعد الاربعين
جمال : بنتك مش بتنام طول الليل سامي بيقول انها سهرانه وبتتلفت حواليها كان الولد معها أو روحه معاها في القوضة سبيها تروح شقتها يمكن تهدي
هزت رأسها له و هي تشعر بالوجع عليها
و في اليوم التالي كانت ايريني في شقتها
و مر الوقت وكان البيت لا يفضي عليها الجميع يأتي إليها امها و اختها و زوجة اخيها و جيرنها و كما يقولون المحبة لا تشتري و ما بينهم محبة صادقة و خاصة عائشة التي لا يربطها بها دم ولا حتي دين و لم يمر وقت على معرفتهم و لكنها كانت الدعم لها
و رغم ذلك الشعور الذي انتابها لفترة من رفض لسامي نفسه حتي أنها لو كان بيدها لتركته و لكنها تعرف دينها جيد فإن هي فكرت فقط في طرح موضوع الطلاق في ذلك يعني ان عليها الخروج من الجنة و هي تدرك أن ما تشعر به من لخبطة الهرمونات و لكنها كانت تربط بين ما فعلته امه و بينه و تشعر بأنها كارهة للجميع
في نفس الوقت كانت عائشة تشعر بشئ غريب هناك شئ يختلف في زوجها و ما زاد الاحساس في قلبها أنه أصبح يتصل ولا يأتي اغلب الوقت يتحجج بالعمل في موقع بعيد حتي أنها كانت تدرك أن هناك شئ و هذا الشئ امرأة و لكن لا تعرف ماذا تفعل هل تواجهه ام ربما تكون ظالمة و لكن احساسه يقول انه تغير ذهبت لهفته هل هي المخطئة أم ان البعد جفاء
اما ايريني اتمت الاربعين يوم و ذهبت إلي الكنيسة محمله باللهفه و الشوق لانها حرمت منها اربعين يوما كان سامي يحاوطها بمحبة و دعم و هي تحاول ان تتغلب علي احساسها بالرفض أو النفور له و هو يظن. ان كل ما تشعر معزورة. فيه. و لكنه. لم يتهيأ في اسوء كاوببسه ان تكون. كارهه له. او حتي تفرق ما جمعه الرب.
وقفت أمام المدبح و امام أيقونة العذراء تنظر إليها و كانها تطلب منها العون دموعها التي تسيل علي وجهها ليست اعتراض بل كمن يفضفض مع أقرب الناس إليه
يتبع......
(المطرودة من الجنة).
(المطروده من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه
اللحظة التي استيقظت فيها إريني تشعر بأبنها بين ذراعيها تهدهده فلا يتحرك تنظر إليه ليصدمها الواقع أن ابنها بلا روح ولا حس ولا نفس
صرختها رجت أرجاء البيت جعلت سامي ينتفض و يسرع إليها جعلت ميرنا تستيقظ لتبكي و ماريا مثلها و سامي يتحرك و هو يقول بخوف و خضة
سامي : في ايه
و لكنه لم يتلقي منها رد و اي رد هذا الذي ينتظره منها و هي منهارة إلي هذه الدرجة هي فقط تنظر إلي طفلها البارد الذي لا روح فيه تنظر إليه و كانها تقول ليه اما هي لما يحدث لها كل هذا
سامي اقترب ليأخذ منها الطفل الذي أمسكت به بإستماتة و كأنها تقول له لن أتركه
علا صوته و هي في حالة هيستيريه و انهيار
وهو ينظر لها بشفقة و هو نفسه يشعر بالحزن و عقله يسأل لها يا رب لما افقد الطفل الذي انتظرته سنين
كان سامي مذهول و هو يفكر فيما حدث فقد طفلة لم يراها
و الان يفقد طفل بعد أن فرح به و شعر أن العوض آتي.
اما من في البيت أسرعوا اليهم ليعرفوا ماذا هناك
نظرت رومي إلي الطفل و هي تشعر بالخوف
كانت كاثرين و يوسف بالباب
كاثرين : اتصل علي دكتور بيتر بسرعة
اما رومي كانت تنظر إلي ابنتها و علي وجهها تسائل و كانها تسأل هل نامت عليه ؟ هل هي من كانت السبب في موت ابنها؟
كان كل واحد منهم تأخذه أفكاره لطرق مختلفه و لكن ايريني لازالت تحتضن الطفل و تبكي دون صوت لا تتكلم الا اذا اقترب من طفلها أحد
في الوقت الذي كان فيه جمال ينظر إليها و دمعه خائنة نزلت من عينه نزلت علي خده علي حال ابنته و علي ما يحدث لها
و هو يتذكر قلقه مما فعلته ماري و نذرها لاثنين من القديسين بالإضافة إلي رقصها بالطفل في الشارع و كأنه لعبة من البلاستيك و ايضا كم الحركة التي كانت تحركه بها
في الوقت الذي وصل فيه بيتر
تحرك إلي الغرفة ولكن إيريني رفضت أن تعطي الطفل
بيتر : هشوفه بس يمكن اعرف اعمل حاجة
فتحت يدها له و لكنها لم تسمح له أن يرفعه عن حجرها
الي ان كشف عليه و هز راسه بالنفي، وهو يقول بتصريح
بيتر : انا من امبارح و انا قلقان عليه اوي
رفعت إيريني وجهها له و كأنها تسأل لما؟
بيتر : الحركة اللي اتحركها امبارح دي تجيب ارتجاج للراجل الكبير ما بالك طفل زي ده
ثم نظر إلي سامي و قال
بيتر (الطبيب) انا قولت ليك أمبارح ان اللي بتعمله المقدسة غلط و انت قولت ندر
إيريني : يعني ايه
بيتر : يعني للأسف ( تنيح) توفى
و هنا صرخت إيريني بصوت مرتفع و هي تضم ابنها و تحركه بين يدها و تقول
أيريني : قومل يا حبيبي قوملي يا جاستن
جمال : اهدي يا بنتي ابنك في الملكوت و الأمجادالسماوية ده ملاك
و لكن كلما حاول أحد ان يهديها قالت أكثر حتي اقترب بيتر منها بحذر و هو يحاول ان يحقنها بالدواء المخدر حتي يستطيع أن يأخذ الطفل من بين يدها
اخذ سامي ينظر إليها وهو يضم ابنتيه و يمسك يدها
و ما ان غفت حتي اتصل علي والده لبخبره أن الطفل (تنيح)
ما ان علمت ماري حتي سقطت من طولها و فقدت الوعي و هي لا تعرف ما هو الرد هل مات الطفل هل مات لما
و لكن سمير الذي يسرع ليذهب إلي ابنه أما هي كانت تتبعه و هي تبكي
بعد وقت كانو يدفنوا المتنيح و سامي دموعه علي خده و كذلك سمير و هي لكن القس اخذ يصبركم و يدعو لهم بالصبر تربت جمال علي كتف سامي و سمير اخوه
ام ماري كانت منهارة هي الأخري و ما ان سألت رومي
ماري : مات ازاي
نظرت إليها رومي و قالت بحدة و جنون
رومي : انت السبب
بهت وجه ماري و لكن رومي اكملت كلامها و قالت
ماري : انا ازاي انت بتقولي ايه
رومي : الدكتور قال جاله ارتجاج في المخ بعد ما رقصتي بيه في الشارع
الصدمة علي وجه ماري كانت ردها ام اختها تركتها و دخلت الي بنتها التي لازالت نائمه
ألقت عليها نظرة وهي تقول
رومي: الرب يصبرك يا بنتي الرب يصبرك
بعد وقت رجع جمال و سمير و سامي من المقابر و ما ان استيقظت ايريني حتي اخذت تتحسس مكان ابنها الذي لم تجده و وقتها صرخت بصوت مرتفع
اخذت تبكي و تبكي و سامي يحضنها و هي تنظر حولها تبحث عن ابنها
إيريني: فين جاستن فين جاستن وديت ابني فين ؟
اقترب جمال منها يضمها بين ذراعيه و اخذ يردد عليها آيات الإنجيل حتي هدأت وعندها حقنتها كاثرين حقنة اخري من التي تركها بيتر لهم
مر اليوم بصعوبة و الم عليهم جميعا و أولهم إيريني و ماري
اجل ماري هي ايضا تتألم و تشعر انها السبب و نظرة جمال تقولها لها انتي السبب ليس فقط لرقصك بالطفل بل بذلك النذر المشئوم
مرت الايام عرفت عائشة واتت لصديقتها و جلست معها وقتا طويلا وهي تربت عليها و تقرأ عليها القرآن
رغم نظرة رومي المستغربة
عائشة : بكرة هيبقى كويس و ربنا يعوضك
إيريني: مش عاوزة مش عاوزة حاجة خلاص كفاية ميرنا و ماريا بس بلاش تختبرني فيهم انا ضعيف يا يسوع
عائشة : أهدي بس طيب فوقي عشان تروحي الكنيسة
نظرت إليها رومي فهي لا تريد الا ان تهدئ ابنتها
إيريني : مش هينفع ادخل الكنيسة قبل الاربعين يوم عشان المتنيح ولد
عائشة : خلاص ادعي ربنا هو معاكي في كل مكان
ابتسمت لها و نامت في حضنها مر الوقت و بينما إريني نائمة تحركت عائشة لتذهب
كاثرين: كتر خيرك يا عايشة
عائشة: كتر خيري ليه هو انا غريبة ما إريني في مكانه اختي ربنا يرخي عليها الصبر
رومي: يا رب يا بنتي اقعدي واقفة ليه
عائشة : معلش بقي يا امي هروح زمان صلاح علي وصول والولاد في البيت لوحدهم و اول ما عرفت اللي حصل جيت جري
رومي: الرب يبارك فيكي و يديم الود
عائشة : يا رب يا امي بعد اذنك هبقى اجي ليها تاني
رومي : بيتك يا عايشة
.خرجت معها كاثرين توصلها إلي الباب
مرت الايام و بدأت تتحسن بعد محاولت الجميع و نظرات ابنتها الكبري ميرنا التي تربت عليها كأنها ترطب علي قلبها و تقول لها انا بجوارك و هذا يكفيها في الوضع الحالي
مرت الايام و اتت عائشة و اتصلت قبل أن تأتي لتخبر إيريني أن ميرڤت سوف تأتي معها
إيريني: تنوروا يا عايشة انت بتستأذني
عائشة: لا يعني عشان لو مش عاوزة اي حد ييجي معايا اعتذر منها بأي حاجة و ابقي اجي لوحدي
ايريني: الرب يبارك فيكي يا قلبي تنوري انت و اي حد معاكي
بعد وقت كانو يجلسون معها و هم يحاولون أن يتكلموا معها في مواضيع مختلفه حتي لا يذكروها و لكن هل من الممكن أن تنسي
انه إلي الآن تري صورته امام عينها
و لكن ماذا في يدها لتفعله الا الصبر و الدعاء و الصلاة و هي الآن ترسم الصليب علي قلبها علها تهدء
بعد.وقت كانت ميرڤت و عائشة يجلسون معها و هم يحاولون أن يجعلاها تشارك معهم في الكلام أحضرت كاثرين واجب الضيافة
و جلست ميرنا بجوار عائشة التي تحرك يدها علي ظهرها و هي تربت عليها
بعد.وقت كانو يذهبون
اما سامي حتي العمل كان لا يقوي علي الذهاب إليه إلي أن طالبه ابوه و عمه بأن يذهب حتي يشغل نفسه
اما ماري كانت مقهورة و منهارة إلي الآن و هي تحمل نفسها ذنب كل شيئ و الان هي في الكنيسة تبكي و ترسم الصليب علي قلبها و تقف في المدبح لتشعل الشمع
مرت الايام و إيريني تستند علي إيمانها تتمسك بكلام الرب يسوع في الإنجيل
كانت تقرأ في كتاب الرب و هي تمجد الرب حتى أن يهدء قلبها و لكن ذلك. الوجع لا ينتهي بمرور الايام لقد كان جاستين خفيف كالطير لطيف و ذهب بسرعة البرق لم تشبع منه لم تكتفي من وجوده
و لكن كل ما حدث جعلها تتعلق ببناتها أكثر حتي أنها لم تعد تقبل عليهم الهواء
كانت قد قررت أن تذهب إلي شقتها ليس لشيئ الا لان المكان يذكرها بما حدث
رغم اهتمام كاثرين و مارثا التي اتت لتعيش معهم حتي تطمئن علي اختها و تطمئنها و لكن زوجها قال لها لا بأس من أن تذهب
و لكن ما أن مر اسبوعين علي رحيل ابنها حتي كانت تجمع الملابس و تقرر الذهاب
نظرات جمال لابنته كانت تعني انه يعرف السبب
و لذا قال لرومي التي كانت تعترض
جمال : سيبيها علي راحتها بس الأول لازم تبعتي مارثا و كاثرين مع حد ينضف الشقة و يهويها و يعمل ليها اكل
رومي نظرت إليه بستفسار رغم انها موافقة علي كلامه و لكنها غير موافقة أن تذهب قبل الاربعين
رومي : ليه مش تقعد الاربعين
جمال : بنتك مش بتنام طول الليل سامي بيقول انها سهرانه وبتتلفت حواليها كان الولد معها أو روحه معاها في القوضة سبيها تروح شقتها يمكن تهدي
هزت رأسها له و هي تشعر بالوجع عليها
و في اليوم التالي كانت ايريني في شقتها
و مر الوقت وكان البيت لا يفضي عليها الجميع يأتي إليها امها و اختها و زوجة اخيها و جيرنها و كما يقولون المحبة لا تشتري و ما بينهم محبة صادقة و خاصة عائشة التي لا يربطها بها دم ولا حتي دين و لم يمر وقت على معرفتهم و لكنها كانت الدعم لها
و رغم ذلك الشعور الذي انتابها لفترة من رفض لسامي نفسه حتي أنها لو كان بيدها لتركته و لكنها تعرف دينها جيد فإن هي فكرت فقط في طرح موضوع الطلاق في ذلك يعني ان عليها الخروج من الجنة و هي تدرك أن ما تشعر به من لخبطة الهرمونات و لكنها كانت تربط بين ما فعلته امه و بينه و تشعر بأنها كارهة للجميع
في نفس الوقت كانت عائشة تشعر بشئ غريب هناك شئ يختلف في زوجها و ما زاد الاحساس في قلبها أنه أصبح يتصل ولا يأتي اغلب الوقت يتحجج بالعمل في موقع بعيد حتي أنها كانت تدرك أن هناك شئ و هذا الشئ امرأة و لكن لا تعرف ماذا تفعل هل تواجهه ام ربما تكون ظالمة و لكن احساسه يقول انه تغير ذهبت لهفته هل هي المخطئة أم ان البعد جفاء
اما ايريني اتمت الاربعين يوم و ذهبت إلي الكنيسة محمله باللهفه و الشوق لانها حرمت منها اربعين يوما كان سامي يحاوطها بمحبة و دعم و هي تحاول ان تتغلب علي احساسها بالرفض أو النفور له و هو يظن. ان كل ما تشعر معزورة. فيه. و لكنه. لم يتهيأ في اسوء كاوببسه ان تكون. كارهه له. او حتي تفرق ما جمعه الرب.
وقفت أمام المدبح و امام أيقونة العذراء تنظر إليها و كانها تطلب منها العون دموعها التي تسيل علي وجهها ليست اعتراض بل كمن يفضفض مع أقرب الناس إليه
يتبع......
(المطرودة من الجنة).