الفصل 3 و الآخير
تقدم الجد نحو الباب، أغلقه بإحكام، ثم استدار إليهما يتفحص بيرختا غير مصدق ما يرى، قال بنبرة مرتعشة " إنها أنت حقا، لم تتغيري، کأنها ليلة أمس." بنظرة مستغربة نظرت بيرختا لشيڤا التي بدورها نظرت لجدها و قالت " هل كنت تعلم أنها حقيقية ؟ "
هز الجد رأسه بالإيجاب و توجه لخزانته ليخرج دمية زرقاء، ثم يعود بها إلى بيرختا " تتذكرينها صحيح ؟ " ترك الدمية بيدي بيرِختا و تحرك نحو شيڤا " كنت أعلم أنها حقيقية، لأنها هي من أهدتني تلك الدمية، كنت أنتظر مجيئها كل ديسمبر، لكنها لم تعد تأتي من ذلك الحين."
نظرت بيرِختا لمورتيـمر و عيناها مليئتان بالدموع، غير مصدقة بأن هناك من يتذكر وجودها و كان يتمنى عودتها إليه، فقد مُسح اسمها من التاريخ، فأكمل الجد كلامه " بحثت كثيراً في الكتب التي تتحدث عنك " أخرج بعض الكتب من الخزانة و استئنف حديثه " بالرغم من أنها نادرة، لكن كنت خائفا من أنك أهديت هديتك الآخيرة للطفل الآخير و تحررت روحك !"
تدخلت شيڤا قائلة " جدي، تقول أنها تريد أخد ابني ".
لمعت عيون الجد و وجه سؤاله لبيرختا " هل حفيدي هو الطفل الآخير ؟ "
كانت دموع بيرختا تنهمر بسرعة، ظلت تحملق بمورتيـمر لثوان دون أن تنبس بحرف، و كأنها تذكرت من يكون، فتقدمت منه و وضعت سبابتها على قلبه مباشرة و كأنها تبحث عن شيء ما بداخله، ثم عانقته و همست " بل كان أنت " لتعود إلى الخلف خطوتين، ثم تبتسم و يخرج نور قوي من جسدها تتحول بعده إلى فراشات يحلقن في الهواء ثم يختفين تاركين خلفهم دمية صغيرة تشبه بيرختا، انحنى الجد ليمسكها تحت نظرات شيڤا التي بالرغم أنه لا يزال الكثير من الإبهام حول ما حدث و يحدث، إلا أنها كانت على يقين أنها لن تفسد اللحظة على جدها، فقد كانت تعني له الكثير.
ظل مورتيـمر جالسا على الأرض لدقائق، قبل أن يمد يده لحفيدته لتقترب منه، جلست شيڤا تترقب ما سيقول، فقال " تتساءلين ماذا حدث الليلة ؟ "، هزت شيڤا رأسها بالإيجاب، فقال الجد " حسنا، قبل أن يظهر سانتا، كان هناك امرأة تدعى بيرِختا، يسميها البعض بالساحرة المزدوجة، لأن لها وجهان، نصف جميل و آخر " صمت قليلاً و أكمل حديثه لأن مقصده وصل لشيڤا " بطفولتي التي لا أتذكر الكثير منها، كانت هدية بيرِختا لي، كيف اقولها ؟ ... " دمعت عيناه، فابتسمت له شيڤا و حضنته و كأن بينهما جسرا من المشاعر يمكنهما من فهم بعضها البعض دون كلام " قالت أنها ستعود لكن لم تعد، و ظللت أبحث عن أي شيء يصلني بها لكن لم أجد، يقولون أن الطفل الآخير، أو المحظوظ الآخير هو من سيحصل على هدية آخيرة من بيرختا قبل أن تتحرر روحها، فكما تعلمين لا شيء يبقى للأبد، و عندما أخبرت إليـوت و إليـا بقصتها، كنت آمل أن أراها مجددا، فَـ بهديتها زُرع بداخلي أمل، و أظن أن القدر كان معي، لذلك لا تخبري أحدا بم حدث الليلة، و أظن أن لا أحد سيصدقنا على أي حال".
ابتسمت شيڤا لجدها و أخدت تعود أدراجها خارج الغرفة قائلة " يكفيني أن تؤمن بي أنت، نوما هنيئا لك " ثم غادرت الغرفة و هي تشعر و كأنها كانت بحلم غير حياتها.
هز الجد رأسه بالإيجاب و توجه لخزانته ليخرج دمية زرقاء، ثم يعود بها إلى بيرختا " تتذكرينها صحيح ؟ " ترك الدمية بيدي بيرِختا و تحرك نحو شيڤا " كنت أعلم أنها حقيقية، لأنها هي من أهدتني تلك الدمية، كنت أنتظر مجيئها كل ديسمبر، لكنها لم تعد تأتي من ذلك الحين."
نظرت بيرِختا لمورتيـمر و عيناها مليئتان بالدموع، غير مصدقة بأن هناك من يتذكر وجودها و كان يتمنى عودتها إليه، فقد مُسح اسمها من التاريخ، فأكمل الجد كلامه " بحثت كثيراً في الكتب التي تتحدث عنك " أخرج بعض الكتب من الخزانة و استئنف حديثه " بالرغم من أنها نادرة، لكن كنت خائفا من أنك أهديت هديتك الآخيرة للطفل الآخير و تحررت روحك !"
تدخلت شيڤا قائلة " جدي، تقول أنها تريد أخد ابني ".
لمعت عيون الجد و وجه سؤاله لبيرختا " هل حفيدي هو الطفل الآخير ؟ "
كانت دموع بيرختا تنهمر بسرعة، ظلت تحملق بمورتيـمر لثوان دون أن تنبس بحرف، و كأنها تذكرت من يكون، فتقدمت منه و وضعت سبابتها على قلبه مباشرة و كأنها تبحث عن شيء ما بداخله، ثم عانقته و همست " بل كان أنت " لتعود إلى الخلف خطوتين، ثم تبتسم و يخرج نور قوي من جسدها تتحول بعده إلى فراشات يحلقن في الهواء ثم يختفين تاركين خلفهم دمية صغيرة تشبه بيرختا، انحنى الجد ليمسكها تحت نظرات شيڤا التي بالرغم أنه لا يزال الكثير من الإبهام حول ما حدث و يحدث، إلا أنها كانت على يقين أنها لن تفسد اللحظة على جدها، فقد كانت تعني له الكثير.
ظل مورتيـمر جالسا على الأرض لدقائق، قبل أن يمد يده لحفيدته لتقترب منه، جلست شيڤا تترقب ما سيقول، فقال " تتساءلين ماذا حدث الليلة ؟ "، هزت شيڤا رأسها بالإيجاب، فقال الجد " حسنا، قبل أن يظهر سانتا، كان هناك امرأة تدعى بيرِختا، يسميها البعض بالساحرة المزدوجة، لأن لها وجهان، نصف جميل و آخر " صمت قليلاً و أكمل حديثه لأن مقصده وصل لشيڤا " بطفولتي التي لا أتذكر الكثير منها، كانت هدية بيرِختا لي، كيف اقولها ؟ ... " دمعت عيناه، فابتسمت له شيڤا و حضنته و كأن بينهما جسرا من المشاعر يمكنهما من فهم بعضها البعض دون كلام " قالت أنها ستعود لكن لم تعد، و ظللت أبحث عن أي شيء يصلني بها لكن لم أجد، يقولون أن الطفل الآخير، أو المحظوظ الآخير هو من سيحصل على هدية آخيرة من بيرختا قبل أن تتحرر روحها، فكما تعلمين لا شيء يبقى للأبد، و عندما أخبرت إليـوت و إليـا بقصتها، كنت آمل أن أراها مجددا، فَـ بهديتها زُرع بداخلي أمل، و أظن أن القدر كان معي، لذلك لا تخبري أحدا بم حدث الليلة، و أظن أن لا أحد سيصدقنا على أي حال".
ابتسمت شيڤا لجدها و أخدت تعود أدراجها خارج الغرفة قائلة " يكفيني أن تؤمن بي أنت، نوما هنيئا لك " ثم غادرت الغرفة و هي تشعر و كأنها كانت بحلم غير حياتها.