18

الفصل الثامن عشر
مرت ثلاث ليالي على وجود ألبرت على متن الباخرة العائدة إلى برلين وهو سعيدًا بتلك الايام الماضية التي قضاها برفقة "زمردة" داخل شوارع المحروسة، كانت البسمة تنير وجهه وهو يتذكر الفتاة الجميلة التي سرقت لُب قلبه بعفويتها وخفة دمها وجمال ملامحها الشرقية الفاتنة، فقد كانت قصيرة القامة ذا جسد ممشوق ابيض بعيون سوداء كسواد الليل وشعر طويل كاحل يتعدا نصف ظهرها كلما نظر للسماء الهادئة بسحبها البيضاء راء وجه محبوبته كالنجمة اللامعة بين النجوم، قمرًا منيرًا عكمة السماء مثلما أنارة ظلمة قلبه وسكنته بعدما كان خالي القلب.
لم يشعر بملل تلك الأيام فقد كان دائما الانشغال بما راء بمصر وطيبة شعبها وودهم الذي لاقاه بينهم والألفة والمحبة التي توجد بين الاناس والجدعنة والشهامة الذي وجدها من والدي زمردة.
والان عاد إلى موطنه وهو على وعده بأن تنتظره؛ سوف يلتقي بها ثانيًا ويعود إليها كما حلموا سويا، فقد نشبت بينهما قصة حُب يُريد تكليلها بالزواج.

عندئذ وقفت الباخرة في ميناء "هامبورج" واستل ألبرت حقيبته ووضعت قبعة رأسه ثم ترجل من الباخرة ومنها غادر الميناء بأكمله ليجد سيارة تقله إلى قصره.
وفي غضون دقائق كان يعطي السائق نقوده لكي ينصرف وهو أكمل خطواته للولج لداخل حديقة القصر، وجد الظلام يعم بالحديقة وكل شيء حوله مُظلم تمامًا، سار بخطوات أوسع وهو يتلفت حوله في دهشة لما القصر مُعكم بالظلام الدامس.
عندما وصلا لباب القصر تفاجئ به مفتوحًا على مصرعيه وهذا ما جعله ينتاب قلقًا وخطواته تبطئت فجاءة عندما صرخ مناديا للخدم ولم يُجيبه أحد والرؤية مُنعدمة، تحسس زر الإضاءة وفتحه ليجد القصر من الداخل منقلبًا رأسًا على عقب وسار بذعر مناديا والده ووالدته لتتعركل قدمة بجسد مُمدد أرضًا غارقًا في دمائه شهق بصدمه وانحني يتفقد جسد من ذلك ليجد إحدى الخدم وعلى بعد مترًا وجد الشاب الآخر وقف بصدمة يجول بعينيه في أرجاء القصر ليجد هُنا وهُناك كل من كان يعمل بالقصر لاق حتفه، ركض بهلع يصرخ بأسم والده :
-أبي... أمي ... أين أنتم
فتح باب المكتب الخاص بوالده ليجد جثمان والده مغمض العينين وجالسًا على مقعده خلف مكتبه والدماء تسيل من صدره بغزاره وجسد والدته ملقي أرضًا بجانب المكتب مسجية على وجهها وبركة من الدماء حولها، فاق من صدمته وركض إلى حيث والدته جسى جوارهاوالتقط جسدها بين ذراعيه يتفقد نبضها وأنفاسها وهو يصرخ هلعًا وفزعًا ورعبًا عليها ولكن دون جدوى فقد فارقت روحها الحياة، وضعها برفق وتوجهًا بقلب مُنفطر لوالده يتحسس صدره الغارق بالدماء ولكن قد تأخر الوقت وصعدت روحه إلى بارئها.
خارت قواه وسقط أرضًا فقد تجمدت اوصاله وظلت عيناه البراقة تطالع أجسادهم الساكنة بحزن عميق وعدم تصديق وتسألات كثيره داخله ماذا حدث لهما في غيابه؟ ومن فعلها؟ من تجرأ على قتل عائلته من؟
خرج صوته غاضبًا داخله نيران مشتعلة تود حرق العالم أجمع، يُريد القضاء على كل شيء حوله، لن يتهاون في حقهما.
فاق على صوت ضابط الشرطة الذي يقدم له العزاء ويهتف بأسف:
- لروحهم السلام
طالعه ألبرت بعيون مُغرقة تهطل الدموع منها بغزاره وحدقتيه تعانق جسد والدته التي بين يديه يضمها لصدره ويرفض أبتعادها
عاد الضابط قائلا بحبور:
-لقد تلقينا عن أطلاق الاعيرة النارية من أحدى الجيران بالمنطقة ووجود أناس مُلثمة أقتحمت القصر، يبدو بأنها محاولة لسرقة فوالدك أرثر مارتن يمتلك أشهر متاجر المجوهرات داخل العاصمة وخارجها، يبدو بأنها محاولة سرقة وحدث شجار بينهما
همس ألبرت بصوت خافت متوعدًا:
-لا لم تكن محاولة سرقة ولا تخطيط سارق، أنه تخطيط قاتل مُحترف أت لكي يقتلهم جميعًا ولم يترك أحدًا شاهدًا على الحادث، لن أرحم قاتلهم لن أرحمه
-هل لديكم أعداء؟ هل لديك شكوك ضد أحد؟
عاد ألبرت لصمته ثانيًا ورفض الإفصاح عن شيء، وتم أخذ الجثمان للمشرحة لمعرفة سبب الوفاة ومُتابعة سير التحقيقات في مقتل" عائلة مارتن".

بمقتل عائلته انتزعت الرحمة من قلبه وتبدل حاله تمامًا كما لو أنه شخصًا أخر، جسدًا بلا روح، يتحرك مثل الروبوت، لم ينم منذ تلك الليلة القاسية التي بدلت كيانه ونزعت روحه من جسده أيضا ليتوارى عن العيون داخل صندوق يُدفن به مثلما دُفنت عائلته، مر على وفاتهم شهرًا وقُفلت القضية ضد مجهول، وهو يعلم من الفاعل ولكنه صامتًا يتفنن فن رد الصاع صاعين لينتقم لعائلته بدم بارد كبرودة القطبين الشمالي و الجنوبي، بقلب لم يعد يعرف للرحمة عنوان.
يتذكر جيدًا أخر حديث دار بينه وبين والده داخل غرفة مكتبه عن ما عليه فعله ومنمن حذره وأنه سيكمل مسيرته داخل عائلة مارتن، أشهر عائلات العاصمة وأغناهم مالا وحسبنا ونسبنا.
قبض على قبضة يده بقوة برزت عروقه الخضراء النافرة بغضب يحتاج جسده وتتأجج النيران تحرقه وتفتك به من الداخل قبل الخارج ثم توعد بصوت خارج كفحيح الافاعي "كل من شارك في مقتلهم لن يسلم من غضبي الجامح، لن أرحمهم وحان موعد الإنتقام الآن"
❈-❈-❈

قرر دعوة باقي العائلة لعقد الإجتماع الذي نوه عليه والده قبل سفره إلى مصر، وبالفعل حضرت أفراد الأسرة تشاطره الحزن على فقدانه لوالديه وتماسك ألبرت وكان يتحدث بقوة وصمود يخبرهم بقرار والده قبل رحيله:
-تعلمون الخسارة التي خسرتها عائلة" مارتن" فقد فارقنا كبيرها وحاميها ولكنه قبل وفاة بأيام جلس معي ليخبرني بقراره الذي اتخذه وأرجو من الجميع أن ينفذون أوامره كما لو أنه موجود بيننا
تعالت الهمسات وبعضهم هتفوا مرحبين بتنفيذ أوامر كبيرهم وحتى بعد فراقه عليهم السمع والطاعة
منما جعل ألبرت يتمسك بشجاعته وقال بصوت جلي واثقًا منما ينطق به:
-أعطاني والدي مهام العائلة، من اليوم ساتولى شئون العائلة ولن اخذل ثقة والدي ارثر وهذا ما سأصله له في مرقدة الأمن
وقف عمه معترضًا وقال غاضبًا :
-كيف حدث ذلك؟ أنا أكبر منك وأحق بتولي مهام العائله
قاطعه قائلا بشموخ:
-القيادة لا تقتصر على كون من الأكبر ولكنها تقتصر على مهام عديدة وأنا رغم صغر سني أعطاني والدي هذا اللقلب من بعده وسأدير شئون العائلة كما تمنى والدي، هل يوجد أي اعتراض على ذاك القرار

هتف عمه بغيظ بعدما وجد العائلة مُرحبة بهذا القرار الذي كان يغفله وقال دون أن يثير الشبهات لديه مد يده يصافحه ويقول وهو يجز على أنيابه:
-مبارك لك ألبرت
قال بفتور :
-هل تشك بقدرات ابن أخيك عمي الحبيب
تبسم له بتصنع وقال بسخرية مبطنة:
-بالطبع لا، انت حقًا تستحقها.

التفت العائلة حول مائدة الطعام فرحين يتولى ألبرت كبير العائلة فهو شاب ناضجًا ويفعل دائما من أجل عائلته ولكن عيون حاقدة تطالعه بشر وكره، يود ان يخرج مسدسه ويصوبه على راسه للخلاص منه كما تخلص من والديه، ولكن ألبرت لن يكن غافلا عن تلك العيون وتوعد بالانتقام أمام قبر والده عند زيارته الاخيره له..

وبعد عدة أيام تقابل ألبرت تلك الفترة مع أصدقاء الدراسة وهو مخطط لفعل شيء ما يهز أرجاء العاصمة بأكملها، سوف يزعزع كيان برلين ويثور غضبه عليهم لن يرحم احد بعدما فقد والديه، سوف يُأسس كيانًا خاصًا به لينتقم أشد الإنتقام.
بعدما كون فريقًا من الشباب الذي على علاقة بهم وقرر أن يثور ثورته على كل شخص يوجد بالعاصمة، سينتهي بنفسه مسيرة الضعفاء ويحتل القارة بقوته ونفوذه ويستحوذ بسلطته وذكائه على عقول الجميع، اتخذ من السلاح عملا ليدمر ويزلزل الأرض ومن عليها وذلك بعدما علم بدخول ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، لم يضع فرصة كهذه في الخلاص الثأر ونجح في تكوين مافيا السلاح وهو زعيمها ونشر تجارة السلاح بقارة أوربا بأكملها وكان يتخفي من الشرطة تحت رداء عمل والده في متجارات المجوهرات..
❈-❈-❈
ذات ليلة دعى ألبرت ابنة عمه لقضاء سهرة خاصة بينهما داخل القصر فهو يعلم كما هي مولعه بعشقه وصارحته بمشاعره وتقربت منه أكثر من مرة عندما كانت تجتمع العائله بالقصر وفي مناسبات خاصة وأحتفالات العائله كانت تود جذب انتباه وتحبره بتودد انها على أستعداد بقضاء لحظات خاصة بينهما كما هي تتوق لتلك اللحظة وتحلم بها وها هي الآن داخل قصره ولا يوجد سواهم.
خصص لها اليرت جوًا من الهدوء والرومانسية لقضاء الليلة بحب وعشق ويجعلها ليلة مُميزة لن تنساها طوال عمرها.
كانت ترتدي ثوب أسود قصير يكشف عن فخديها البيضاء ذا القوام الممشوق النحيف وشعر غجري يتطاير خلف ظهرها العارية بوجه ابيض نحيف وعيون واسعتين بلون زرقة البحر الثائر وأنف طويل وشفتي مثل حبات التوت البري، التقط كفها يقبلها بحفاوة والابتسامة تزين ثغره يدعوها للجلوس في الجو الرومنسي الذي أعدده مسبقًا لها وحدها، كانت سعيدة للغاية لا تصدق بأن حلمها التي لطالما حلمت به أمام ناظرها الان يتحقق.
نزع قبعته وقال ببسمة جذابة:
-ما رايك "جيتا" في عزف مقطوعة اعشقها على البيانو
تبسمت له وقالت في رقة ووداعة مثل وداعة القطة:
-بالطبع ألبرت أود ذلك
سار بخطوات واسعة وفتح زر حُلته السوداء ليجلس بالمقعد خلف البيانو ثم رفع أنامله يعزف الأغنية التي يعشقها ودائما يُدندن لحنها من بين شفتيه، تراقصت أصابعه بحب بين أصابع البيانو البيضاء والسوداء تتنقل بينهما في تناغم وود
عالم خاص يسبح داخله وحده ولكن عندما انتهى من معزوفته راء مقتل والديه يتجسد أمامه فنشب الغضب والجنون داخلها وسار إلى حيث تجلس ابنة عمها، التقفها بين ذراعيه يجذبها إليه بقوة ولكنها كانت سعيدة بذلك الأمر الذي طرأ عليه
وضعها بفراشها وجلب لها مشروب النبيذ وكأسان، سكب لها في كأسها ونظراته تجوب على أنحاء جسدها في شهوة ورغبة بأن يجعلها تتمرمغ داخل أحضانه تتوق بالمزيد من مشاعره الجياشه، سيجعلها ليلة لا تُنسى، سيعصف بكيانها وكيان والده سيخط اول حروف لكلمة الانتقام وينقشه على جسدها الجائع للمساته.
دنا منها يلتهم شفتيها في قُبلةُ عاصفة ويديه تجوب بمنحنيات جسدها تحت لمساته الساحرة التي تشعل داخلها الرغبة في المزيد والمزيد من العشق الغرام الذي رسمه وخططته وابدع في تنفيذه وسبل أغوارها..
❈-❈-❈
القاهرة في الوقت الحالي..
داخل المشفى، بعد أن مر الوقت المحدد من الطبيب الذي يتولى حالة "أسر" أسترد أسر وعيه ولكن الاصابات خطيرة سوف تلتئم جروحه ببطء وكانت العائلة تلتف حول الفراش بفرحة عارمة بسبب نجاته منما كان به.
ظلت خديجة تدعو له ولن يكف لسانها عن الدعاء اما ميلانا فجلست بالمقعد المجاور للفراش تطالعه بحب واتمسك بكفه تقبله باشتياق وهو يبادلها النظرات بكل محبة وسعادة.

وسليم يقف مُبتعدًا ينكس رأسه أرضًا لم يتجرأ على الاقتراب منه بعدما علم بما دار بين شقيقه وطليقته لم يقدر على النظر داخل عينيه فلم يتوقع بأن يحدث بينهما ذلك الشرخ وكيف سيبرر لشقيقه علاقته السابقة بطليقته التي لم تعدا منه الأخوة والصداقه وليس مسئولا عن مشاعرها اتجاهه.

رمق أسر شقيقه بدهشة ثم نظر إلى والدته لعله يفهم ما الأمر، همست خديجة بخفوت وقالت بأسي؛
-سليم عرف باللي حصل ونور جت هنا وطردها
تنهد بعمق ثم خرج صوته المُتعب يطلب منهم مغادرة الغرفة وتركه وحده هو وشقيقه، انصاغت العائلة لمطلبه وغادرت والدته بصحبة ميلانا وحياة.
لاحت أبتسامة أعلى ثغره وقال بصوت واهن يمزاح شقيقه :
-هتفضل واقف بعيد عن اخوك كده كتير، خش في حضن أخوك يا فواز
تبسم له واقترب منه بلهفة يحتضن وجهه ويجذب راسه لصدره يقبلها بحنان وانهمرت دموعه دون توقف لتتساقط على وجنته شقيقه الذي انخلع قلبه وقال :
-سليم انت بتبكي
-عمري ما انكسرت ولا حسيت بالضعف اللي لم حسيتك بتروح مني
-فعلا ده دموعك مش نزلت على وفاة بابا، كنت دايما شايفك القوة والسند وإن مافيش حاجة تقدر تحركك
وكزه بخفه في صدغه وقال بحنان:
-مافيش حاجة تحركني غيرك يا أسر، أنت مش اخويا الصغير أنت ابني حته مني ولم تخلف ان شاء الله هتعرف اخوك دايما حاسس بايه لم مجرد يشوف لمحة حزن تغير ملامحك
-وانا دايما شايفك ابويا فعلا، بس مش محتاج تبعد عنيك عني يا سليم أنا اكتر حد يفهمك يا خويا ويحس بيك وعارف كويس اوي ان نور كذابه وان عمرك ما نظرت ليها نظرة فيها غير أخوه، نور دي مريضة وأكتشفت ده متأخر، خلاص انا فوقت من تملكها وسعيد بحياتي مع ميلانا وهي خدت جازءها لم حاولت تسقط نفسها وتزرع الشك بينا وتنتقم لكبرياءها، اللي زي نور لا يمكن يحس بالرفض وهي عاشت كتير من حياتها مرفوضة من والدتها وجدها عمل منها شخصية انطوائية عشان كان خايف طول الوقت انها تتجوز حد لا يليق بالعيلة الكريمة وكان دايما بيحبطها باعدها تكون صداقه وتتعرف على الناس، ساعات بجد بتصعب عليا، نور محتاجة طبيب نفسي يعالجها ويخرجها من اذمتها
ضحك بخفة وقال بمرح:
-يا ترا ميلانا عارفة بالكلام ده
تبسم له ثم همس بجدية:
- كان في بينا ود ومحبة حتى لو في غلطات مني ومنها مش هجلدها هي وأجيب اللوم عليها، انا كان أخطئت لم كنت فاكر أن اقدر أملك حبها وقلبها زي ما ملكت جسمها، في حاجات صعب علينا نمتلكها الا بالحب والمشاعر الصادقة، ميلانا هتتفهم الأمر، هي مراتي حقها تغير طبعا عليا بس في بينا ثقه وأنا هساعد نور من بعيد ممكن تساعدني نعمل كده
ربت على كفه وقال بحنو:
-اقنعتني بقلبك الطيب النقي اللي ما يعرفش الخداع، مع ان اخوك كان في دماغه تخطيط تاني لنور ثم كركر ضاحكًا وأكمل حديثه بغمزة :
-بس عشان خاطرك انت بس عفوت عنها
فرد له ذراعه الأيمن الخالي من الأجهزة ليقترب منه سليم يعانق اياه في حميمية، يستنشق كل منهما رائحة الآخر ويعبئ رئته بقربه من شقيقه وتختلط نبضاتهم داخل ضلوعهم لا يفرقهما شيئ..

❈-❈-❈
أسترد سليم أنفاسه بإفاقة شقيقه وقرر البدء في مخططه بعيدًا عن الشرطة، غادر المشفى متحججًا بعمله داخل الشركة وانه عليه الذهاب الان بعدما أوصل والدته وزوجته إلى الفيلا وظلت ميلانا بجانب أسر داخل المشفى، انطلق هو إلى وجهته المنشودة بعدما أجراء اتصالا هاتفيًا بشخص ما كان يعمل لدا والده وهو ذراعه الأيمن داخل الشركة وخارجها ولكن الرجُل ذلك كبر بالعمر وتقاعد عن عمله بعد وفاة والده مُباشرةً وجاءت اللحظة المنتظرة ليقابله ويعلم منه أكثر عن المافيا وزعيمها الغامض الذي لم يصل اليه حتى الآن ولم تقدر الشرطة الفيدراليه على الامساك به رغم كل ما حدث بـ نيويورك..
❈-❈-❈
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي