38
صوفيا
- " لن أخضع له " ، بضعة كلمات تبادلتها مع ذئبتي الثائرة التي ولأول مرة تتبعني فيما أريد خاصة في حضرته .
كلمات رددتها وكانت الاستجابة فورية ، إذ وقعت عيني على سبيلي للانتقام ولكن كيف وهو لازال بزيه الرسمي ؟!
حسناً لا بأس بقليل من التودد للوصول إلى مبتغاي .
رفعت يدي أعبث بمقدمة ثيابه بعد أن دنوت إليه ثانيةً اتغاضى عما ألقاه على مسامعي من كلماتٍ عابثة تحوي بغيرته ، ومن ثم خلعتُ عنه قميصه ، أقول بتلاعب ،
- " دعنا من الحديث عن دراجون ، لِمَ لم تخبرني من قبل أنك تحب العنف في ممارساتك !! " ، قلتها وأنا أحبس شفتي السفلى بين ناب وقاطع ، أرفرف بأهدابي بإيحاء صريح .
- " يالا سذاجة الرجال !! " ، تمتمتُ بها وأنا أحجب أفكاري عنه حالما استشعرت تجاوبه معي وذلك بأن هبطت راحة يده لتستقر على خصري يضغط عليه بخشونة .
وقفت على أطراف أصابع قدمي ، أهمس بجانب أذنيه ، أقول بإدعاء ،
- " أتعلم ؟! أنا أيضاً أعشق السادية أيها الشقي ، لقد صرت تعرف الطريق إلي ، اشتهيك ألكس " .
أطل الشك من عينيه واشتدت عضلات جسده بتحفز أسفل باطن كفي المرتاح على صدره وداخله صراع مميت ، جزءاً منه يرفض تصديقي ويستعد لأي رد فعل غير متوقع ، والجزء الآخر أخذ يتداعى بل أصبح خارج نطاق السيطرة .
استمعتُ إلى تنهيدة شوق عارم مصدرها هو ،
بعد أن قبض بقوة على ذراعي ، يجذبني إليه ،
وهو يجز على أنيابه ، قائلاً بفحيح ، يُشدد من قبضته :
- " انطقي ، أتحبينه ؟! اجيبيني " .
اتسعت حدقتي ، متسائلة ، وأنا أحاول تخليص ذراعي المتألم ؛ بسبب عنفه وقسوته الغير مبررة بالنسبة لي ، ولا أعرف ما الذي أوحى له بذلك ، أكل هذا من أجل قلادة ،
- " هل فقدت صوابك ألكس ، إنه مجرد صديق ليس إلا " .
على ما يبدو أن إجابتي تلك لم ترضيه ، بل زادت من ثورته ، وتملكته غيرة عمياء ، إنه قطعاً يريد جواباً يريحه .
تمتم بيأسٍ وحِدة يشوبها الرجاء ، وازداد غيوم عينيه ،
- " صوفيا ، لا تراوغيني رجاءً ، فإذا كان مجرد صديق لم أهداكِ تلك اللعنة ؟! " .
وأشار إلى السلسال ، فنظرتُ حيث يشير ، ومن ثم رفعت وجهي إليه لأقابل عينيه المتوجسة ، أقول بصدق ،
- " نعم أحبه ، ولكن ....... "
رفع كفه بوجهي كعلامة اكتفاء ، وترك ذراعي بروحٍ مهزومة ، ومعالم الحزن التي اعتلت وجهه تؤكد ذلك ؛ مفسراً مقولتي اشتياقاً لغريمه .
ولكن ريد لم تثبط عزيمته ، إذ استمعت إليه يواسيه ،
- " عاجلاً غير آجل ستكون لنا ، حتى لو اضطرنا لقتله ، لا لن يكفينا هذا ، بل سنبيد كافة عشيرته ، وليس عشيرته فقط ، بل كل من له صلة به من قريب أو بعيد " .
رأيته يطرق رأسه ؛ كي يخفي نظرة الشر التي تحتدم بمقلتيه ولكنني لمحتها ، وبعدها خطى بتهدل يجلس على طرف الفراش .
اقتربت إليه بحذر ، استكمل علِّي استئصل هذا الشر من جذوره ؛ حينما قلت له ،
- " ألكس ، ليس كل الحب يندرج تحت مسمى واحد ، إنني أعتبره أخي ، لا أحبه بالطريقة التي تلمح إليها " .
انتعشت روحه المدحورة ، وهو يناظرني بحنق ؛ بسبب الحالة التي أوصلته إليها في الثواني المنصرمة ، قائلاً وهو يركل أحد المقاعد الموجودة بزاوية الغرفة ،
- " تباً لكِ صوفيا ، وسحقاً للسانكِ الذي أود أن أقتلعه بأسناني " .
نهرته ، وأنا أطرق رأسي خجلاً من تلميحاته الجريئة ،
- " كف عن وقاحتك " .
" أي وقاحة تلك !! أنا أتوق شوقاً لأعرفكِ على أهم صفاتي أيتها الحمقاء " .
- " يا لك من وقح !! " ، تمتمت ُ بها بصوت مسموع .
فأسرع يقبض على معصمي ، يميل برأسه إلى اليمين ، قائلاً بهدوء لا يخلُ من التحذير ،
- " احفظي لسانك " .
- " أعتذر ، اتركني إذا سمحت " ، قلتها بأدب بعد أن فرض عليا سيطرته بالكامل ، أحاول التملص من قبضته لأعاود استكمال ما بدأته .
بينما همس لي يقول بإغواء ،
- " لا أريد ، وإن أردت لن أتمكن من فعلها " .
زمجرتُ بضيق ، - " قلت اترك يدي " .
شهقتُ بتفاجئ بعد أن جذبني إليه بغتة فتعرقلتُ ، وإذا بي أسقط جالسة على ساقه ، فحرر معصمي ، محيطاً خصري بذراعيه ، يقول بعبثٍ ،
- " تركت يدكِ كما طلبتِ ما رأيك الآن "
استجمعتُ ما أوتيتُ به أنا وألورا من قوة ، أدفعه بكلا راحتي في صدره إلى الخلف بأقصى طاقة لدينا بعد أن نفضت عني تلك الأحاسيس السخيفة ، أنهض عن وضعي المخزي هذا ، فأسرع يعترض طريقي .
وإذا بأصوات صياح بالخارج ، إنها الشمطاء هيلا التي أحدثت تلك الجلبة ، وعلى ما يبدو أن الحراس الذين استوقفهم ألكس أمام باب جناحي يحاولون منعها من الدخول .
وكما توقعت قد والاني ظهره مبتعداً نحو الباب ، ولكنه توقف فجأة يصرخ بألم بعد أن أمسكت ب ......
- " لن أخضع له " ، بضعة كلمات تبادلتها مع ذئبتي الثائرة التي ولأول مرة تتبعني فيما أريد خاصة في حضرته .
كلمات رددتها وكانت الاستجابة فورية ، إذ وقعت عيني على سبيلي للانتقام ولكن كيف وهو لازال بزيه الرسمي ؟!
حسناً لا بأس بقليل من التودد للوصول إلى مبتغاي .
رفعت يدي أعبث بمقدمة ثيابه بعد أن دنوت إليه ثانيةً اتغاضى عما ألقاه على مسامعي من كلماتٍ عابثة تحوي بغيرته ، ومن ثم خلعتُ عنه قميصه ، أقول بتلاعب ،
- " دعنا من الحديث عن دراجون ، لِمَ لم تخبرني من قبل أنك تحب العنف في ممارساتك !! " ، قلتها وأنا أحبس شفتي السفلى بين ناب وقاطع ، أرفرف بأهدابي بإيحاء صريح .
- " يالا سذاجة الرجال !! " ، تمتمتُ بها وأنا أحجب أفكاري عنه حالما استشعرت تجاوبه معي وذلك بأن هبطت راحة يده لتستقر على خصري يضغط عليه بخشونة .
وقفت على أطراف أصابع قدمي ، أهمس بجانب أذنيه ، أقول بإدعاء ،
- " أتعلم ؟! أنا أيضاً أعشق السادية أيها الشقي ، لقد صرت تعرف الطريق إلي ، اشتهيك ألكس " .
أطل الشك من عينيه واشتدت عضلات جسده بتحفز أسفل باطن كفي المرتاح على صدره وداخله صراع مميت ، جزءاً منه يرفض تصديقي ويستعد لأي رد فعل غير متوقع ، والجزء الآخر أخذ يتداعى بل أصبح خارج نطاق السيطرة .
استمعتُ إلى تنهيدة شوق عارم مصدرها هو ،
بعد أن قبض بقوة على ذراعي ، يجذبني إليه ،
وهو يجز على أنيابه ، قائلاً بفحيح ، يُشدد من قبضته :
- " انطقي ، أتحبينه ؟! اجيبيني " .
اتسعت حدقتي ، متسائلة ، وأنا أحاول تخليص ذراعي المتألم ؛ بسبب عنفه وقسوته الغير مبررة بالنسبة لي ، ولا أعرف ما الذي أوحى له بذلك ، أكل هذا من أجل قلادة ،
- " هل فقدت صوابك ألكس ، إنه مجرد صديق ليس إلا " .
على ما يبدو أن إجابتي تلك لم ترضيه ، بل زادت من ثورته ، وتملكته غيرة عمياء ، إنه قطعاً يريد جواباً يريحه .
تمتم بيأسٍ وحِدة يشوبها الرجاء ، وازداد غيوم عينيه ،
- " صوفيا ، لا تراوغيني رجاءً ، فإذا كان مجرد صديق لم أهداكِ تلك اللعنة ؟! " .
وأشار إلى السلسال ، فنظرتُ حيث يشير ، ومن ثم رفعت وجهي إليه لأقابل عينيه المتوجسة ، أقول بصدق ،
- " نعم أحبه ، ولكن ....... "
رفع كفه بوجهي كعلامة اكتفاء ، وترك ذراعي بروحٍ مهزومة ، ومعالم الحزن التي اعتلت وجهه تؤكد ذلك ؛ مفسراً مقولتي اشتياقاً لغريمه .
ولكن ريد لم تثبط عزيمته ، إذ استمعت إليه يواسيه ،
- " عاجلاً غير آجل ستكون لنا ، حتى لو اضطرنا لقتله ، لا لن يكفينا هذا ، بل سنبيد كافة عشيرته ، وليس عشيرته فقط ، بل كل من له صلة به من قريب أو بعيد " .
رأيته يطرق رأسه ؛ كي يخفي نظرة الشر التي تحتدم بمقلتيه ولكنني لمحتها ، وبعدها خطى بتهدل يجلس على طرف الفراش .
اقتربت إليه بحذر ، استكمل علِّي استئصل هذا الشر من جذوره ؛ حينما قلت له ،
- " ألكس ، ليس كل الحب يندرج تحت مسمى واحد ، إنني أعتبره أخي ، لا أحبه بالطريقة التي تلمح إليها " .
انتعشت روحه المدحورة ، وهو يناظرني بحنق ؛ بسبب الحالة التي أوصلته إليها في الثواني المنصرمة ، قائلاً وهو يركل أحد المقاعد الموجودة بزاوية الغرفة ،
- " تباً لكِ صوفيا ، وسحقاً للسانكِ الذي أود أن أقتلعه بأسناني " .
نهرته ، وأنا أطرق رأسي خجلاً من تلميحاته الجريئة ،
- " كف عن وقاحتك " .
" أي وقاحة تلك !! أنا أتوق شوقاً لأعرفكِ على أهم صفاتي أيتها الحمقاء " .
- " يا لك من وقح !! " ، تمتمت ُ بها بصوت مسموع .
فأسرع يقبض على معصمي ، يميل برأسه إلى اليمين ، قائلاً بهدوء لا يخلُ من التحذير ،
- " احفظي لسانك " .
- " أعتذر ، اتركني إذا سمحت " ، قلتها بأدب بعد أن فرض عليا سيطرته بالكامل ، أحاول التملص من قبضته لأعاود استكمال ما بدأته .
بينما همس لي يقول بإغواء ،
- " لا أريد ، وإن أردت لن أتمكن من فعلها " .
زمجرتُ بضيق ، - " قلت اترك يدي " .
شهقتُ بتفاجئ بعد أن جذبني إليه بغتة فتعرقلتُ ، وإذا بي أسقط جالسة على ساقه ، فحرر معصمي ، محيطاً خصري بذراعيه ، يقول بعبثٍ ،
- " تركت يدكِ كما طلبتِ ما رأيك الآن "
استجمعتُ ما أوتيتُ به أنا وألورا من قوة ، أدفعه بكلا راحتي في صدره إلى الخلف بأقصى طاقة لدينا بعد أن نفضت عني تلك الأحاسيس السخيفة ، أنهض عن وضعي المخزي هذا ، فأسرع يعترض طريقي .
وإذا بأصوات صياح بالخارج ، إنها الشمطاء هيلا التي أحدثت تلك الجلبة ، وعلى ما يبدو أن الحراس الذين استوقفهم ألكس أمام باب جناحي يحاولون منعها من الدخول .
وكما توقعت قد والاني ظهره مبتعداً نحو الباب ، ولكنه توقف فجأة يصرخ بألم بعد أن أمسكت ب ......