الفصل السادس لقاء الأمير بالفارس زورو

تشعر بالأمن والطمأنينة في بلدك، وتشعر بالأنس مع والديك، لكن أن تبتعد عن كل شيء وتتوغل في عالم آخر غريب الأطوار، بل وتتفاجيء بوجود أشياء لم تسمع عنها إلا في عالم الخيال!

هذا ماحدث مع الأمير عزالدين عندما وجد نفسه ينتقل إلى مكان أخر لم يعلم عنه شيء عبر فوهة كتلك التي قرأ عنها في روايات الخيال العلمي.

وقف عزالدين يلتفت يمينًا ويسارًا لا يجد سوى أرضًا تنمو فيها الأشجار نموًا كثيفًا يزيد إرتفاعها عن خمسة أمتار، جذبه صوت شلالات المياه المنحدرة والتي أضافت على المكان جمال خلاب.

فجأة شعر عزالدين بالخوف الشديد والحيرة وبدء يحدث نفسه قائلًا:
-أين أنا؟ كيف جئت إلى هنا؟

نظر بيده فإذا بها تمسك بكتاب دون أن يدري، وكأنه فقد السيطرة عليها فالتصق بها هذا الكتاب.

تذكر عزالدين ما حدث معه، وما أخبرته به والدته الملكة شفق، عندما قالت: "لا تقوم بفتح هذا الكتاب إلا عندما تشعر بأن هناك خطرًا على حياتك يا بني".

ابتسم الأمير عزالدين وعلق قائلًا:
—أمي دائماً ما جعلك الله سببًا في نجاتي من المكائد التي نصبت لي، ولكن ترى ماذا ينبغي علي فعله الآن؟!

نظر الأمير أمامه فإذا بحية قد استدارت حول نفسها، ونظرت إليه ثم رفعت رأسها ووقفت على ذَنِبها وملأت الجو فحيحًا.

سيطر الرعب والفزع على قلب الأمير وشعر بالدماء يتجمد بعروقه ولا يستطيع الحركة، ايقن أنه هالك لا محالة، وإذ بصقر نزل من السماء وقام بتمزيق الحية بينما أسرع الأمير بالفرار.

بدء الليل يسدل ستاره، وهبط الظلام على الغابة احس الأمير بالجوع ولكنه لم يجد ما يسد به جوعه فأتى إلى جذع شجرة وأسلم ظهره إليه فغلبه النوم.

ومع بزوغ الفجر وشروق الشمس غردت العصافير معلنة بدء يومٍ جديدٍ، استطاع شعاع الشمس أن يخترق تلك الأشجار العملاقة التي تحجب أشعة الشمس؛ لكثافة أوراقها فإذا بشعاع الشمس ينفذ إلى وجه الأمير عزالدين النائم وكأنه يلقي إليه بتحيته.

فجأة يسقط شيئًا بجوار الأمير فيستيقظ على إثره، فإذا به ثمرة چوز الهند ابتسم الأمير وعلق قائلًا:
—لقد جاءت في وقتها فإنني أتضور جوعًا.

سمع حفيف الشجر فنظر إلى أعلى فإذا بأحد القرود يتنقل بين الأشجار بعد أن جمع ما يحتاج إليه من ثمار جوز الهند.

جلس الأمير يتناول ثمرة جوز الهند التى هوت  عليه من الشجرة وبعد أن فرغ منها حدث نفسه قائلًا:
—كثيراً ما كانت تراودني فكرة القيام بمغامرة في للأدغال، ولكن في كل مرة كانت ترفض أمي بدافع خوفها الشديد علي.

أما الآن فها أنا قد أجبرت للدخول في هذه المغامرة ولا أعلم ماذا ينتظرني؟ وكيف سأعود إلى عالمي؟!


أخذ الأمير يتجول في الغابة لا يعلم ماذا يفعل اخترق اذنيه صوت قوي كاد أن يصم أذنيه نظر حوله في محاولةٍ منه لمعرفة مصدر الصوت لكن دون جدوى.

الصوت كصوت الوحوش ما إن تسمعه حتى يدخل الرعب والفزع إلى قلبك، شعر الأمير بحركة بين الأشجار والأعشاب توحي بقدوم شخصٍ ما، سرعان ما اختبأ خلف إحدى الأشجار.

نظر الأمير عزالدين في ترقب ينتظر ماذا ستكشف عنه هذه الحشائش، فإذا ببضعة أشخاص يخرجون من وسط الحشائش ويقومون  بجر امرأه وهي تتوسل إليهم وتطلب منهم أن يتركوها.

وبدون رحمة امسك أحد الأشخاص بالمرأة من شعرها بينما قام الآخرون بتقيدها في إحدى الأشجار وتحدث أحدهم بصوت عالٍ وقال:
—أيها العظيم تورين لقد سمعنا صوتك فلبينا على الفور، لقد جئنا إليك بقربانك المطلوب فلا تسخط علينا، فكل ما نريده هو رضاك. 

هدأ الصوت الثائر وتعجب الأمير عزالدين مما يراه وتعجب أكثر عندما سمع أحدهم يقول:
—هيا بنا نسرع بالركض قبل أن يأتي تورين ويلتهم المرأة ويلتهمنا معها.

وضع الأمير عزالدين يده على فمه من هول الصدمة وحدث نفسه قائلًا:
—ما هذا الذي أراه واسمعه؟!
هل يقوم هؤلاء الناس بتقديم هذه المرأة قربانًا؟! ولمن؟

وقف الأمير في حيرة من أمره هل يذهب ويحرر المرأة أم أنه بذلك يعرض نفسه للخطر؟

لن يستطيع الأمير الإقتراب من المرأة خاصةً مع إقتراب صوت توربين مما يدل على أنه قادم لأخذ قربانه.

فجأة ظهر رجل شجاع ضرب القيد بسيفه وقام بتحرير المرأة، أمسك بيدها ولاذ بالفرار.

أسرع الأمير عزالدين خلفهم، فشعر الرجل الشجاع به فقام بإشهار السيف في وجهه وتحدث قائلًا:
—من أنت؟ وماذا تريد؟

وبقلق وخوف تهته الأمير بكلمات غير مفهومة نظر الرجل الشجاع إليه وتحدث قائلًا:
—هيئتك تُشبه الأمراء ولكن قلبك قلب فأر اهدأ وتكلم بوضوح.

يحاول الأمير عزالدين أن يتمالك نفسه ثم يتحدث قائلًا:
—أنا الأمير عزالدين سليمان أمير وولي عهد مملكة النيروز.

تعجب الرجل الشجاع وعلق قائلًا:
—مملكة النيروز، ما سمعت بها قط!

صمت الرجل الشجاع للحظات يتأمل هيئة الأمير ويتعجب من الفزع الذي يبدو عليه ثم يواصل حديثه قائلًا:
—يبدو أن الأمراء في مملكتك التي لم اسمع بها جبناء للغاية؛ خاصةً إذا كان ولي عهدهم يحمل داخله قلبًا مرتعد هكذا؟

شعر الأمير عزالدين بالضيق لما يجده من هذا الرجل من إستهزاء به فعلق قائلًا:
—لا أنتمي لهذا المكان الذي رأيت به أشياء لم أراها من قبل، فهل يمكنك أن تشرح لي ما يحدث هنا؟

ابتسم الرجل الشجاع وعلق قائلًا:
—يجب علينا مغادرة هذا المكان على الفور قبل أن يلحق بنا تورين وبعد ذلك استطيع إخبارك بما تريد.

تورين لم يجد القربان في المكان المحدد فثار وغضب وبدء في إصدار صوتٍ مخيفٍ، وأخذ يخرج دخان من أنفه حتى امتلأت الغابة بالدخان (هذا علامة لأهل القرى المجاورة للغابة أنه غضبان وثائر).

اجتمع أهل القرية المجاورة وظنوا أن القربان الذي قاموا بتقديمه لتورين لم يحظى على رضائه، وأن عليهم تقديم رجل ذي هيئة حتى يرضى به تورين.

ترك الرجل الشجاع المرأة تذهب إلى حيث تريد بينما دلف هو والأمير عزالدين إلى المغارة الخاصة به.

جلس الرجل الشجاع وطلب من الأمير عزالدين الجلوس وتحدث إليه قائلًا:
—أنا زورو وهذا الأسم ليس بإسمي الحقيقي ولكنه الأسم الذي اختاره لي الناس والمحبب إلى قلبي.

تعجب الأمير عزالدين وعلق قائلًا:
—ولماذا اطلقوا عليك هذا الأسم؟!

ابتسم زورو وعلق قائلًا:
—أسمي زوريس ومعناه حامي الموتي، دائماً ما يتوافد إلى مغارتي هذه الضعفاء والمقهورين الذين تم الإعتداء عليهم وسلب أموالهم وحقوقهم، فاقتص لهم ممن سلبوا حقوقهم واسترد لهم حقوقهم فاطلقوا علي اسم الفارس زورو.

ابتسم الأمير عزالدين وعلق قائلًا:
— أنت نبيل وشجاع وكم أتمنى أن أصبح مثلك، ولكن ماذا يكون تورين هذا؟!

زورو الشجاع أخذ نفسًا عميقًا ثم تحدث قائلًا:
—تورين هو الشبح الخاص بغابة الأشباح تلك الغابة التي كنت بداخلها.

نظر الأمير عزالدين إلى زورو بإهتمام شديد وتعجب ثم علق قائلًا:
—شبح هل قلت شبح؟!

ابتسم زورو وعلق قائلًا:
—أجل أيها الأمير شبح وليس شبحًا عاديًا وإنما شديد الخطورة ما لم يستجيب له ابناء القرى المجاورة للغابة  ويقدمون له ضحية قربانًا له؛ يخرج من الغابة ويفسد عليهم حياتهم فلا يستطيعون النوم ولا الجلوس في بيوتهم آمنين.

نظر الفارس زورو إلى الأمير عزالدين ورفع حاجبيه وضغط بأسنانه على شفتيه السفلى في حيرة ثم تحدث قائلًا:
— يبدو عليك أنك غريب فكيف جئت إلى هنا وأين تقع مملكة النيروز هذه؟!

لم يستطيع الأمير عزالدين اخباره عن سر الكتاب؛ فقد طلبت منه والدته الملكة شفق عدم البوح بسر هذا الكتاب لأي شخص فتحدث إليه قائلًا:
—لقد جئت فارًا من عمي الأمير منصور وابنائه فقد أوقعوا بي وارادوا قتلي والإستيلاء على الحكم ولكن الله كتب لي النجاة منهم.

الفارس زورو علق قائلًا:
— هل تريد أن تخبرني أن عمك أراد أن يطيح بك حتى يصبح هو الملك؟

الأمير عزالدين بنبرة حزينة يعلق قائلًا:
—أجل هذا ما حدث.

وقف الفارس زورو ووضع يده على رأسه ثم قال:
—أيها الأمير ماذا عن والدك ووالدتك؟!

الأمير عزالدين والدموع تتلألأ بعينيه وبقلبه غصة يعلق قائلًا:
—لا أعلم ما الذي حدث معهم فقد كنت على وشك القتل ولم أستطيع العودة إليهم.

الفارس زورو يمسك بعنق الأمير عزالدين ويحدثه بغضب قائلًا:
—أي أميرٌ أنت؟ يالك من جبانٍ تترك والديك ولا تعلم ماذا حدث لهم فربما قد انقلب عمك على والدك وقتله.

لم يستطيع الأمير عزالدين تمالك نفسه فانهمرت دموعه وسالت على وجنتيه كسيل العرم ثم علق قائلًا:
—ليس لدي أي فكرة عن القتال ولا أملك ما تملكه من شجاعة وليس لي ذنب في ذلك؛ فالذي جعلني هكذا هو خوف والدي الشديد علي ولا أملك سبيلًا للعودة.

شعر الفارس زورو بصدق الأمير وتعاطف معه فأمسك بيده وتحدث إليه قائلًا:
—لا بد أن تتعلم فنون القتال وتصبح أميرًا حقيقيًا تستطيع الدفاع عن مملكتك والديك.

الأمير عز الدين وقد ملأه الحماس لذلك فعلق قائلًا:
—أيها الفارس زورو أرغب بشدة في تعلم فنون القتال والدفاع عن النفس ولكن من سيتولى تدريبي؟!

الفارس زورو يعلق قائلًا:
— سأتولى تدريبك وسأجعل منك فارسًا ومحاربًا أيضًا.

فجأة شعر الأمير عزالدين بشيء يحجب الضوء من الدخول للمغارة فنظر خلفه فإذا بأسد يزئر نهض الأمير في فزع لا يعرف أين يذهب، بينما إستهل الفارس زورو سيفه وأسرع صوب الأسد.

إشتد الصراع بين زورو والأسد بينما لاذ الأمير بالفرار.

استطاع الفارس زورو قتل الأسد ونظر حوله فلم يجد الأمير عزالدين فعلق في غيظٍ وقال:
—يالك من جبان وندل من جعلك أمير فقد ظلمك وظلم شعبك!

أخذ الأمير يهرول حتى وصل لغابة الأشباح مرة أخرى، وهناك سمع صوت الشبح تورين، إرتعد الأمير من الخوف والفزع.

شعر الأمير عز الدين بقلبه كاد أن يتوقف من الخوف خاصة عندما شعر بشيء يمسك بيده ويجذبه، إلتفت الأمير صوب هذا الشيء فوجده زورو الشجاع يحاول أن يخرجه من الغابة قبل أن يصل إليه الشبح تورين.

الأمير عز الدين بصدمة وذهول يتحدث إليه قائلًا:
—زورو ألا زلت حيًا؟!

ابتسم زورو وعلق قائلًا:
—لم أك أتخيل أنك بهذا الجبن تتركني أسارع الأسد وتهرب؟!

شعر الأمير عز الدين بالخجل وعلق قائلًا:
—زورو أعتذر منك لم أك أعلم أن بإستطاعتك التغلب على هذا المفترس، ولم أستطيع الأنتظار  ورؤيته وهو يلتهمك.

نظر زورو إليه وعلق قائلًا:
—ربما تكون أميرًا حقًا ولكنك لا تمتلك قلب ولا إقدام الأمراء وشجاعتهم.

شعر الأمير بالضيق لهذه الكلمات، ولكنه كان على يقين أن زورو الشجاع لديه الحق فيما يقوله، فعلق قائلًا:
—زورو، لم يك ذلك ذنبي فأنا لم أخوض أي مواجهة مع العالم الخارجي فأبواي لم يتركوا لي الحرية كباقي الأمراء، لم أتدرب على فنون الحرب والقتال.

زورو ابتسم وربت على كتفه ثم علق قائلًا:
—أيها الأمير من الآن فصاعد سأقوم بتدريبك على فنون الحرب والقتال، سأجعل منك فارسًا مقدامًا.

أخذ الفارس الشجاع في تدريب الأمير على فنون القتال فتارة يشعر بخيبة الأمل في أن يجعل منه فارسًا شجاعًا، وأخرى يتسلل إلى قلبه الأمل من جديدة عندما يرى الأصرار واضحًا علر ملامح الأمير عزالدين.

ذات ليلة كان زورو مستلقي على الأرض مغمض العينين ذاهبًا في ثباتٍ عميق.

كان الأمير عز الدين جالسًا بالقرب من فتحة الكهف فإذا بحية سوداء تقترب من زورو النائم، نظر عزالدين فرأى الحية تدنو من صديقه زورو، تقهقر عز الدين بضعة خطوات للخلف في خوفِ وفزع، تأهب للفرار لكنه سرعان ما تذكر عدد المرات التي أنقذه فيها زورو، وذلك المجهود الذي يبذله في تدريبه؛ حتى يجعل منه شخصًا شجاعًا.

فسرعان ما استل عز الدين سيفه وأخذ نفسًا عميقًا ثم أسرع صوب الحية، زورو يفتح عينيه فيجد عزالدين شاهرًا سيفه لأعلى.

نظر زورو إلى عز الدين بصدمة وذهول، ولكنه سرعان ما أكتشف السبب وراء ذلك عندما رأى عزالدين وهو يقضي على هذه الحية.

نهض زورو ثم أسرع بضم عزالدين إلى صدره ويحدثه قائلًا:
-عزالدين، لا تعلم مدى سعادتي وأنا أرى شجاعتك وإقدامك، إنني مدين لك بحياتي.

ابتسم عز الدين ثم علق قائلًا:
—يا صديقي، لقد جعلت مني شخصًا آخر، فلم أعلم معنى الشجاعة إلا منك، أنا من يدين لك بحياته.

ذات يوم، بينما عز الدين يتجول بالقرب من غابة الأشباح فإذا به يسمع صوت مخيف يأتي من داخل غابة الأشباح.

عرف عز الدين أن هذا الصوت هو صوت الشبح تورين، لكنه تعجب منه نفسه فلم يفزع كما فزع من قبل عند سماعه ذلك الصوت.

ابتسم عز الدين وكأنه اعتاد على سماع هذا الصوت، فإذا به يرى عجوز جالسة بالقرب من غابة الأشباح أسرع نحوها ويتحدث إليها قائلًا:
—سيدتي لا يمكنك الجلوس في هذا المكان، ألا تعلمين أن بداخل هذه الغابة يوجد شبح يمكنه القضاء عليكِ؟!

ابتسمت العجوز وعلقت قائلة:
— لا تقلق بشأني؛ فإنني لا أهاب الأشباح.

عز الدين يعلق قائلًا:
— يا جدة لا تستهيني بحديثي وانهضي من هذا المكان، فلن أسامح نفسي إن أصابك مكروه.

العجوز نظرت له وهى باسمة الثغر وعلقت قائلة:
—يا بني لا تقلق بشأني، ولكن أهتم بأمرك واحرص على ما تملك من أسرار، فأمامك من المهام ما تشيب له الرؤوس.

تعجب الأمير عز الدين وعلق قائلًا:
—من أنتِ؟! وماذا تقصدين من هذه الكلمات؟!

قامت المرأة العجوز بإعطاء الأمير قارورة صغيرة بها سائل وقالت:
—بني احتفظ بهذا السائل حيث تحنفظ بالكتاب الذي أعطتك إياه الملكة وعندما تتذوق مر الهزيمة، فتجرعه فستنقلب هزيمتك إلى نصر.

الأمير عز الدين أخذ القرورة ونظر إليها متعجبًا ثم علق قائلًا:
—من أنتِ بحق السماء!

ثم نظر نحوها فإذا بالعجوز وقد اختفت.

إلتفت الأمير حوله يمينًا ويسارًا فلم يجد شيئًا، فشعر بالخوف وأسرع عائدًا إلى كهف زورو.

نظر زورو إلى عزالدين فإذا بوجهه يميل للإصفرار وجسده يرتعد شعر زورو بالقلق على عز الدين فتحدث إليه قائلًا:
—عزالدين ماذا بك؟!
نظر إليه عزالدين ثم خر صعقًا.

أسرع زورو وأحضر غطاء وقام بتغطية الأمير، ثم وضع يده على جبينه فوجد حرارته مرتفعة.

ظل زورو يهتم بالأمير، حتى بدأت حرارته في الإنخفاض واستعاد الأمير وعيه ولكنه لم يجد الكتاب ولا القارورة معه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي