الفصل 19

ارتفع إحدى حاجبيه ينظر إليها بعدم تصديق وجاء يتحدث دق الباب فنظر إليه ، ثم وضع الصورة أعلى المنضدة وفتح الباب ليجد العمه لويز تنظر إليه بابتسامة ماكرة ، وصافحته مرحب به هو و زوجته

ذهب كيفن إلى الجامعة وسأل عن ملف أديل ليخبره انه موجود بالفعل ، فاتسعت ابتسامته الماكرة ثم خرج من الجامعة و وقف ينظر إليها من الخارج ومنتظر بداية العام الدراسي بفارغ الصبر ..

اما أديل علمت بكل شيء حدث مع عائلتها وسوف تأخذ حذرها عندما تذهب إلى الجامعة ، وقصت على جدتها كل شيء حدث ، وعقب انتهاء الحديث بينهم توضأت لتصلي واخذت تسأل الله أن يهدي كيفن ..
بينما دخلت أديل الغرفة ودست نفسها في الفراش وأخذت تفكر في جان ، جان حبيب القلب وبمجرد أن ابتعدت عنه اختفى شعور الأمان والحنان وكل شيء ، ولكن قد فات الأوان فلم تستطيع أن تعود إليه مجددا ، ونادمة أشد النظم ، شعرت بالنعاس واغمضت عيناها لتهبط دمعه مؤلمه على وجنتها في رحلة إلى انفها ثم سقطت على وسادتها ، لتمتصها ..

كانت تسير بين مجموعة من الأشجار المتضخمة وإشاعة الشمس قوية للغاية ، شعرت بالظمأ ولا تمتلك المال ، ولكن استمعت إلى صوت شلال قريب منها ، فركضت مسرعة وتمسح عرق جبهتها بمعصم يدها ، ورأت بحيرة ماء صغيرة للغاية ، ثم نظرت على بعد لتجد الشلال لا زال بعيدا عنها ، فتقدمت نحو البحيرة الصغيرة وجلست نصف جلسة ، وجاءت تضع يدها في الماء خرج ثعبان كبير يفتح فاه الكبير ، فصرخت بهلع ونهضت راكضة اتجاه الشلال ولا يزال يتابعها بأقصى سرعته ، أخذت تصرخ وتستغيث حتى وصلت إلى الشلال و وقفت تنظر إلى الماء بخوف من يخرج منها حيوان أخر ، ولكن رأت جان يخرج من الماء ويمسح شعره المبلل ، ثم نظر إليها بابتسامة ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما رآها بهذا الشكل ، وعلى الفور خرج من الماء وضمها إلى صدره لتخبره أن هناك ثعبان ، فاتجه نحو ثيابه الذي وضعها على الأرض وتناول مسدس ، ثم وقف ينظر حوله حتى رأى الثعبان يتحرك ببطء ، فأطلق الرصاص عليه مرتان لتصيبه الطلقة الثانية وأطلق عليه مجددا حتى اتلوى على الأرض وانتهت حياته ، ثم ضم أديل إليه بقوة وقبلها على رأسها بحنان ، لتشعر فقط بالأمان ..

الأمان الذي فقدته في الواقع ولكن تشعر به في أحلامها ، وايضا ترى حبيب القلب التي اشتاقت العيون لرؤيته والقلب لدفئه وحنانه ، استيقظت مضيقة بين حاجبيها بفضل اشاعة الشمس التي اخترقت الغرفة فور فتح جدتها لنافذة الغرفة وايقظت أديل ، وكعادتها نهضت وأخذت حماما باردا وجهزت مستعده للذهاب ، جلست أمام الطاولة تتناول الفطار وهي شاردة في الحلم ، وانها ترى جان كثيرا في أحلامها ..
تناولت جدتها بعض من الماء ثم تساءلت :
-ما بكِ يا ابنتي ؟ .. لا تقلقيني عليكِ
قالت وهي شاردة في الفراغ بعمق حتى زاغت عيناها :
-ارى دائما في أحلامي .. لقد اشتقت إليه كثيرا يا جدتي
-ابنتي الغالية .. أنه النصيب
اومأت برأسها مبتسمة ثم قبلت يداها ورأسها و ودعتها ثم غادرت ، استقلت سيارة أجرة إلى عملها ، وعقب دخولها اتجهت مباشرة إلى غرفة كارولين و وقفت تدق الباب حتى آذنت بالدخول ، فدخلت وبعد تبادل الصباح بينهم تساءلت أديل عن ما طلبته منها ، لتفتح كارولين الحاسوب وقالت :
-لقد كتبت على صفحة التواصل .. فتاة تود الزواج من رجل لمدة ثلاثة أيام فقط .. من منكم يود الزواج منها
تساءلت بشغف :
-ومن وافق على الزواج ؟!
نظرت إليها للحظات ثم أجابت بحنق :
-لا أحد .. تعليقات ساخرة
شعرت بالحزن بينما نظرت كارولين إلى الحاسوب وأخذت تخبرها ببعض التعليقات :
-من الممكن أن تكون فتاة مجنونة .. لابد انها تود الزواج من رجل ثري لتضع له الثم في الطعام وتحصل على أمواله .. مصدومة عاطفيا وتود الانتقام منه أو تود الزواج من اجل غيظه .. لن أقبل أن اتزوج بهذه الطريقة ..

ثم نظرت إليها وهي تتنهد وقالت بأسف :
-وتعليقات كثيرة شبه هذه .. لا أحد سيقبل الزواج بهذه الطريقة أديل
دخل روبير الغرفة و وقف ينظر إليهم ثم قال :
-لقد رأيت منشورك كارولين .. وأنا مستعد أن اتزوج أديل
حدقن به في ذهول ثم أشارت كارولين إلى الخارج وطردته من الغرفة بحده ، فيما أخبرته أديل انها لن تتزوجه أبدا ، فخرج وهو يشعر بالغضب الشديد بفضل رفضها له لثاني مرة ، وأغلقت كارولين الباب ثم جلست على حافة الفراش وتحدثت معها بأريحية :
-نحب بعضنا ولكن هو يعرف الكثير من الفتيات .. وبعد أن يسأم منهن يعود لي مرة أخرى
اندهشت أديل من حديثها وتساءلت بفضول :
-لما أنتِ راضية بهذا الوضع ؟!
-لأنني أحبه .. وأقول مع مرور الأيام سيتغير
استمع الاثنان صوت روبير وهو يعلن عن وقت المسابقة ، فطلبت من أديل ان تجلب لها فستان باللون الأبيض لتنفذ رغبتها على الفور ، وساعدتها أديل في ارتداءه ، وطلب من أديل ان تحضر العرض وتقوم بتشجيعها ، ذهبوا إلى المسرح و وقفت أديل أمام الباب تنظر إليها وهي واقفة بجوار خمسة من الفتيات ، ثم اشتغلت الموسيقى الخاصة برقصة البالية ، وبدأن الفتيات بالرقص باحترافية شديدة ، وتوجد سيدة جالسة بجوار روبير ، ستختار فتاة لتحي العرض النهائي في باريس ، نظرت كارولين إلى أديل الواقفة وتنظر إليها بخوف واضح ، وكأن لم يحدث بينهم مشاجرة في السابق ، والأن تخشى خسارتها في العرض ..

بعد الانتهاء صفقت أديل بابتسامة واسعة فنظروا إليها فتوقفت على الفور شعرت بالخجل ، ثم نظرت السيدة إليهن للحظات ثم اختارت كارولين وفتاة أخرى ، سعدت أديل بها كثيرا مما صافحت كارولين الفتيات وتمنت لهم النجاح ، ثم هبطت الدرج متجه نحو أديل ثم عانقتها بشدة ، مما اندهشت أديل ثم بادلتها بالعناق ، واعتذرت كارولين عن ما بدر منها في السابق لتتقبله أديل وكأن شيئا لم يكن


في قصر أورليان كل شيء جاهز للاحتفال بالزواج ، والأقارب والأصدقاء وصلوا للتو وايضا الصحافة التي تهتم بأخبار عائلة أورليان ، واستقبل دانييل بك جميع المدعوين ، ويبدو على توماس التذمر والغضب من ذاك الزواج ، وكلمات جان الذي لا زالت عالقة في رأسه ..

ارتدت جين سروال أبيض وبلوزة بلون السماء مزينه بورد أبيض من الأعلى وكت على كتفها ونصف كوم على ذراعها ، وتركت شعرها يغطي ظهرها وبعض مساحيق التجميل الخفيفة ، ثم خرجت و وقفت أمام الدرج تفاجأت بتالة التي تصافح جوزيف وتقبله على وجنته ، فتشبثت في سور الدرج بقوة وغيظ ، ثم تلاشت النظر إليهم وهبطت الدرج ومضت من أمامهم دون أن تعطي لهم اهتمام ، مما تعجب جوزيف منها ثم نظر إلى تالة الواقفة بجواره وعلم أنها غارت منها ، استقبلت جين والديها بالحب والعناق وأخبرتهم انها اشتاقت إليهم كثيرا ، ثم وقف اكسيل بك مع صديقة وأخذت جين والدتها إلى الحفل وجلسوا أمام طاولة لتتحدث معها باشتياق واضح ..

انتهى من إغلاق ازرار قميصه ، ثم فتح الدولاب ليأخذ بلوزة أديل يستنشق عطرها مغمض عيناه ، وعندما دق الباب وضعها كما كانت ثم أغلق الدولاب وهو يأذن بالدخول ، فدخل شقيقة مغلقا الباب خلفه ثم قال :
-لم تنتهي بعد .. كل شيء جاهز
وقف أمام المرآة يمشط شعره بينما تناول جوزيف المعطف و وقف خلفه ليساعده في ارتداءه ، ثم مسح على كتفه ، وبعد ذلك أمسك جوزيف بيده وخرجوا إلى الجميع ليستقبل منهم التهنئة الحارة بزواجه ، ثم خرج إلى ساحة الاحتفال واستقبل التهنئة من جين و والدتها ثم وقف على ساحة الرقص في انتظار عروسة ، وبعد دقائق قليلة امتلئ المكان بالمدعوين واشتغلت موسيقى خاصة بخروج العروس ، وخرجت ماسكه بذراع والدها و لويز خلفها تلقي عليها الورد ..

كانت ترتدي فستان أبيض فضفاض رائع والطرحة على وجهها الذي يبدو عليه الجمال والسعادة تجعلها جميلة أكثر ، وقف الجميع يصفقون للعروس حتى وصل إلى جان وسلمه ابنته ثم رفع الطرحة من على وجهها لينظر إليها بجمود على عكس نظرات الشغف الذي تنظر إليه بها ، ثم قبلها على جبينها بهدوء ، ورقص معها الراقصة الأولى وهو لن يرى سوى أديل ، أديل هي الذي أمامه الأن وليس فتاة أخرى ، أديل الذي سيظل يحبها حتى أخر يوم بعمره ، وبعد دقائق اشتغلت أغنية ثانية ومصرح لأي اثنان يرقصون بجوار العروس ، ونهضت تالة تطلب من جوزيف أن يرقص معها ولكن رفض وذهب إلى زوجته الصغيرة وأمسك بيدها ، ثم صعد بها إلى ساحة الرقص ليرقص معها ، وهي تنظر إليه بحنق ..

غضبت تالة منه ثم طلبت من ارنو ليرقص معها و وافق والكثر صعد إلى ساحة الرقص ، قرصها جوزيف من خصرها لتتسع عيناها وتنظر إليه بلهفه وتصنع انه لم يفعل هذا ، فضربته على صدره بخفه ، فاقترب من أذنها وتساءل :
-لما التذمر يا صغيرة ؟
قالت بزهق واضح :
-هذا لا يخصك .. والان اتركني لأجلس مع والدتي
-حسنا .. ولكن بعد انتهاء تلك الأغنية الهادئة .. التي تعبر عن الحب دون حديث الشفاه
ابتسمت لينظر إليها ويرى ابتسامتها التي تزيدها جمالا ، وعقب انتهاء الأغنية أمسك بيدها وذهب إلى الطاولة ليجلس معها ومع والدتها ، بينما أخذ جان العروس وجلسوا على اريكة بيضاء خاصة بهم ، ونظرت اوجين إليه بحزن واضح عليها ، ثم قالت :
-تحدث معي يا جان
ليرد عليها بنبرة جامدة :
-لا اود الحديث مع أحد
-ولكن أنا الأن زوجتك
نظر إليها للحظات ثم ابتسم ساخرا ونظر إلى الأمام دون أن يتفوه بكلمة ، فأغمضت عيناها لبرهه ثم نظرت إلى الفراغ بحزن ، تزوجته وهي على يقين انها ستجعله يحبها ولكن حديثه لا يبشر بالخير أبدا ، في هذه اللحظة استسلمت إلى المستقبل المؤلم الذي ينتظرها وأن جان لن يحبها أبدا ، ولكن على الفور تذكرت العهد الذي أخذته وستظل معه حتى يحبها ، وكل شيء في بدايته صعب ومؤلم ، وليس من السهل أن ينسى حبه الأول ..

وقف جوزيف مع ارنو جانبا وتحدث معه في الشغل ، بينما التفتت جين حولها بحثا عن زوجها ونظرت إلى الطاولة التي تجلس تالة عليها لم تجده ، فتنهدت بهدوء ثم نظرت إلى والدتها بابتسامة ..

في المساء الساعة الثامنة تحديدا انتهى حفل الزفاف وأخذ جان العروس وصعد إلى الغرفة التي جهزتها أوجين على ذوقها ، جلس على حافة الفراش في صمت فيما تناولت أوجين منامة بيضاء ودلفت إلى المرحاض لتبدل الفستان ، وبمجرد أن استمع إلى صوت إغلاق الباب نهض من مكانه وبدل بدلته ، ثم مدد على الفراش معقد ذراعيه أمام صدره قائلا :
-أه يا أديل .. اشتقت إليكِ كثيرا يا حبيبة القلب
بعد دقائق ليست قليلة خرجت أوجين وهي تحبك رباط الروب على خصرها ، ثم تقدمت نحو الفراش وجلست على الحافة موالية له ظهرها ، منتظرة أن يحدثها ولكن لم يفعل ظلت هكذا لدقائق قليلة حتى سأمت ، والتفتت برأسها لتنظر إليه في دهشة وتساءلت :
-لماذا لا تتحدث معي ؟!
قال دون أن ينظر إليها :
-هل بيننا حديث يا ابنة عمي
-نعم .. نحن تزوجنا ولابد ..
قاطع حديثها بحده :
-أنتِ تعلمين جيدا انني لن أحبك .. و وافقتي على الزواج بي ..
ثم نظر إليها بحده مردفا :
-اذا زواجنا فقط على الورق
نهضت من مكانه ملتفته له تطلع إليه بحده ممزوجة بالغضب متسائلة :
-كيف ؟! .. ما معنى زواجنا على الورق ؟
تنهد بعمق ثم أجاب عليها بهدوء :
-معنى ان قلبي لن يعشق سوى أديل .. يدي لن تلمس سوى يد أديل .. شفتاي لن تقبل ألا شفاه أديل ويديها .. أديل كل شيء بالنسبة لي .. وأنتِ تعلمين هذا جيدا و وافقتي على الزواج
اهتز جسدها قليلا من حديثه وجلست على الفراش مصدومة وتشعر وكأنها غير مرغوبه ، حديث جان كالسيف الذي قطع لسانها حتى لا تستطيع النطق ثم ذبح صدرها متجه نحو قلبها الذي أخترقه ، لتشعر بألم حاد ورفعت يدها بهدوء لتضعها على صدرها الذي يؤلمها ، وقبضت على ثيابها بقوة مفرطة حتى برزت اوردتها ..

اغمض جان عيناه بألم ، يعلم أن كلماته وجعت اوجين وكان لا يريد هذا أبدا ، ولكن القلب المكسور دون قصد يكسر قلب أخر ، نظر إليها بتأثر ورفع يده قليلا يكاد أن يضعها على كتفها ولكن تردد ، وفقط قدم لها اعتذار ، مسحت دموعها على الفور وتصنعت الابتسامة قائلة :
-لا عليك يا جان .. أعلم انك تحبها كثيرا
ثم تابعت سرا :

-ولا زال التحدي .. لن اتركك حتى تحبني

-سنعود إلى باريس غدا ؟
وجهة جين هذا السؤال إلى جوزيف الذي يجلس أمام الحاسوب يدخن سيجارة ، ليجيب عليها بنعم ، فأومأت برأسها ثم رن هاتفها الذي قد وضعته أعلى المنضدة بجوار الحاسوب ، فنظر جوزيف إليه ليجد رقم مجهول ، وكاد أن يجيب عليه ولكن أخذت جين الهاتف من يده بلهفه ، فرفع رأسه لينظر إليها وهو يزفر دخان السيجارة ، بينما شعرت جين بالتوتر فور رؤيتها للرقم ، ثم ابتسمت باضطراب وخرجت إلى الشرفة لتجيب عليه وفقط استمعت إلى حديثه :
-أخبريني بموعد عودتك إلى باريس
نظرت خلفها بارتباك و صدرها يعلو ويهبط بخوف وأجابت عليه :
-غدا سأكون في باريس .. وسوف اتصل بك
-حسنا .. في انتظارك
ثم انهى معها المكالمة ، فوضعت يدها على صدرها لتهدأ قليلا وتلتقط أنفاسها بهدوء ، ثم دخلت وأغلقت الشرفة ثم اسدلت أستارها ثم مددت على الفراش وتناولت بعض من الماء لتروى فاها الذي شعرت وكأنه جف ، اطفأ جوزيف سيجارته ثم أغلق شاشة الحاسوب ، ثم نهض متجه نحو الفراش ومدد بجوارها وتساءل :
-مع من كنتي تتحدثين ؟!
وضعت يدها على صدرها تتنحنح ثم نظرت إليه باضطراب قائلة :
-بيير .. صديقي .. كان يطمئن علي كعادته
شعر جوزيف بالغيرة ثم وضع رأسه على الوسادة وقال بحده :
-أخبري ألا يتصل عليكِ عندما تكوني في المنزل .. ولا يطمئن عليكِ ثانية .. أنتِ متزوجة
حركت رأسها بالموافقة ثم تساءلت بقلق :
-جوزيف لديك أعداء ؟!
نظر إليها مقطب جبينه ثم رد عليها بسؤال :
-لما تسألين هذا السؤال ؟!
أطرقت عيناها للحظات تبحث عن إجابة حتى وجدت إجابة ، ثم نظرت إليه وقالت بثبات :
-أعلم ان رجال الأعمال دائما لديهم أعداء
رفع يده ليضعها على وجنتها ثم رفع رأسه وقبلها على جبينها بحنان ثم قال :
-اطمئني جين .. ليس لدي اعداء ..
ثم أحاط عنقها وضمها إلى صدره قائلا :
-والأن يا صغيرتي حان وقت النوم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي