4

الفصل الرابع
أحلام وردية منتظرة، كل منهما يشرد بخياله، يغزلون خيوط حريرية ويعزفون الالحان السمفونية على معزوفة العشاق، الجميع سارح بملكوته الخاصة، تعصف بهما الرياح هنا وهناك، تتراقص الأزهار بمهب ريح حملت بطياتها نسيم الصباح العليل؛ تساقطت حبات الندا على أوراقها لتمحو عنها الأتربة والغبار الذي يهاجمها عندما تهب الرياح العاصفة وتفقدها جمالها ورونقها الأخذ للعيون.

هبت نسمات الصباح على شرفتها الصغيرة، منما جعلها تستيقظ بنشاط وتفتح باب شرفتها لتتطلع للخارج على ذلك المنظر البديع ، زقزقت العصافير التي تحلق حول الأشجار وتعزف ألحانها على مسامعها ، رفعت حياة عيناها تتطلع للسماء حيث السماء الصافية وشروق الشمس في الأفق تنثر أشعتها الذهبية تدفء الكون
سحبت شهيقًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وولجت ثانيًا لداخل غرفتها ، ارتدت ملابسها إستعداد للخروج مع والدها بعد تناولهما الافطار ..

بعدما غادرت غرفتها وجدت والديها والجده سناء يتهامسون عن رغبة سناء في العودة إلى منزلها بالقاهرة ودلال تحاول إقناعها بأن تظل لنهاية الأسبوع ، ولكن الجدة مُصرة على العودة.
هتفت حياة وهي تقترب منها ووجـ هها يبتسم بإشراق:
- صباح الخير على الحلوين
ابتسمت لها الجدة وقالت:
- صباح الخير على عيونك يا نوارة البيت ، تعالي يا قلبي احضرينا
أبتسم لها والدها بحب وردد هو ووالدتها بنفس اللحظة:
- صباح الخير يا حياتي
وقفت بينهما ثم دنت من والدها طبعت قـ بلة أعلى وجـ نته وفعلت المثل مع والدتها ؛ ثم اقتربت من الجدة تطبع قـ بلة حانية على رأسها وكفها وهي تقول:
- خير يا ستو أنا ههه
ضحكُ على مزاحها وهتفت الجدة:
- أنا الحمدلله اطمنت عليكي وعاوزة ارجع بيتي ، بس البيت هيكون وحش من غيرك ترجعي معايا عشان شغلي ثم استرسلت حديثها قائلة:
- وانا موصية سراج يشوف شقة تكون جنبا عشان دلال تبقى جنبي وكمان صحة فاروق هتتحسن على جو وهوا مصر ، ده غير مراكز العلاج الطبيعي مالية البلد وكمان أعلى مستوى وخدمة ومابقاش في حجج خلاص البنات خلصت امتحانات
هتف فاروق قائلا:
- والله يا ست الكل حضرتك منورنا وان شاء الله قبل ما نطلع العمرة انا وحياة هنكون مستقرين جنبك في القاهرة عشان اكون مطمن على دلال والبنات ، بس ادعيلنا نخلص ورقنا وربنا يكتبهالنا ويكتبها لحضرتك يارب
رفعت سناء كفيها تدعو ربها بصدق:
- ربنا يكتبهالكم يا بني يا رب ويشفيك ويعافيكي ويطمئن قلبك على حياة يارب

بعد محاولات كثيرة انصاعت الجدة لرغبتهم في الجلوس لعدة أيام أخرى ، وبعد تناول الطعام اصطحب فاروق ابنته بعد أن تحدث هاتفيًا مع سائق أوبر لكي يأتي الي منزلهم ويقلهم إلى مصلحة جوازات السفر ، ثم يقلهم إلى شركة سياحية ليقدمون على اوارق العمرة والذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة..

❈-❈-❈
في ذلك الوقت كان يجلس بغرفة والدته يخبرها بذهابه هو وسراج إلى المنصورة اولا لمقابلة عائلة حياة وسوف يصطحبهما معه المرة القادمة، ولكن هو يريد أن يلتقي بهما أولاً
امطرته بوابل من الدعوات تلاحقه في طريقه وكما تمنت أن تتم تلك
الزيـ جة على خير وتعم السعادة على ابناءها..
ودعه أسر بضيق كان يود أن يذهب معه بذلك اليوم ولكن رفض سليم خوفًا على ميلانا وتركها بالمنزل مع نور ففضل أن يظل شقيقه يتابع عمله بالشركة ويأخذ ميلانا معه لكي تبتعد عن جو المنزل .
ثم غادر سليم الفيلا ليجد سراج في انتظاره، ترجل من السيارة وساعد سليم على الجلوس ثم عاد يجلس بمكانه خلف عجلة القيادة وانطلق في طريقه إلى المنصورة حيث منزل حياة..

بعد مرور ساعتين كان سراج صف سيارته أمام منزل والد حياة
ونظر لصديقه قائلا:
- حمدالله على السلامه يا قبطان ، وصلنا
تطلع سليم حوله لذلك المبنى المكون من طابقين وإمامهم حديقة صغيرة مليئة بالاشجار وقصاري زرع الصبار متصفة على كل جانب ، ساعدة سراج على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك خاصته، عندما دلف بها الحديقة سارت قشعريرة شديدة تدب باوصله ، لا يعلم ما هذا الشعور الذي احتاج جـ سده عندما ولج اول خطواته لداخل منزلها.
تنهد بعمق ونفض ذلك الشعور من داخله ولم يكترث لتلك المشاعر
هتف سراج قائلا بأسف:
- هنا بقا للاسف ما فيش اصانسير ثم نظر لسليم بتمعن وابتسم قائلا:
- هشيلك على ضهري واطلع بيك هههه ولا هنعمل ايه
شعر سليم بالضيق وظل صامتًا لدقائق
شعر سراج بأن طريقة بالمزح أحزنته فهتف بصدق:
- سليم اوع تزعل مني أنا قصدي اهزر معاك والله
مـ د له يـ ده وقال بجمود:
- سندني وهطلع السلم معاك
حجظت عين سراج بصدمة وهتف بعدم فهم:
- يعني أيه
- يعني بعمل علاج طبيعي من فترة وفي استجابة للأعصاب وعشان كده ضرورة السفر لندن عشان اعمل العملية وارجع امشي على رجلي زي الاول
تهللت اساريره وقال:
- وأزاي خبر حلو زي ده ما يتقالش
- ماكنتش حابب ادي نفسي أمل كداب وكمان مش عاوز أمي تتعلق بحاجه وتتصدم بعدين ، فضلت السكوت لحد ما اعمل العملية
ربت على ظهره بشدة وقال:
- أن شاء الله هترجع احسن من الأول ، بس خلي عندك يقين وثقة في الله
رمقة لرفعة حاجب وقال:
- شوف مين بيكلمني عن اليقين والثقة بالله
ضحك بخفة وقال وهو يهندم من ياقة قميصه:
- ما يغركش أن هلاس شويا ، شويتين بس انا وقت الجد جد اه هههه

ضحك سليم هو الآخر على كلامه وقرر أن ينهض ويتحامل على صديقه لا يريد أن تنكشف كذبته الآن..
بعدما وصلا الطابق الثاني بصعوبة ،هبط الدرج سريعاً يجلب المقعد المتحرك ثم أراح سليم ثانيا عليه ووقف يسترد أنفاسه ويهندم من ثيابه ثم ضغط زر الجرس

استيقظت فريدة لتو وكانت تتناول طعام الإفطار بنهم ولا تعير والدتها أي اهتمام فقد كانت توبخها كالعادة وتطلب منها مساعدتها في ترتيب المنزل ،وفريدة منشغلة بالطعام
وفجأة صدح رنين جرس المنزل ،رمقتها والدتها بغضب وقالت:
- خلصي البلونه اللي في بؤقك دي وقومي افتحي الباب
نظرت لهيئتها المزرية بسبب شعرها الفوضوي ومنامتها الوردية ثم وضعت القتسوة الخاصة بالمنامة تداري بيها شعرها وتوجهت لفتح الباب
شهقت بصدمة عندما وجدت سراج أمامها بهيئته المهندمة وابتسامته الجذابة، ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت باحراج بسبب مظهرها :
- أنت أية اللي جابك دلوقتي .. قصدي أهلا وسهلا
كركر ضاحكاً على هيئتها ثم نظر بجوار لسليم لكي تفسح له مجال الدخول وهتف قائلا:
- مش لوحدي معايا مستر سليم
افسحت لهم الطريق وهي تحدث نفسها بغيظ:
- ينفع كدة يشوفني بالمنظر ده، أنا عاوزة اعيط والله
عندما لمحتهما الجدة تهللت اساريره وسارت تستقبلهما بحفاوة
أحتـ ضنها سراج وقـ بل راسها ، أما سليم فقـ بل كفها وهي ربتت على كتفه بود وأتت دلال أيضا ترحب بهما ودعتهم للجلوس بغرفة الصالون ، أما فريدة ففرت هاربة إلى غرفتها بسبب ما تعرضت له من موقف محرج أمام ما تتخيله بطلها..
غمرتها السعادة بسبب قدومهم ونهضت دلال مستاذنة لتحضر لهم مشروب الضيافة ، واستغل سليم غيابها أرسل غمزة لسراج لكي يتحدث مع الجدة عن سبب زيارتهما الآن .
دنا سراج من جدته ومال على أذنها قائلا ببسمة هادئة:
- باركي لسليم يا سنسن ناوي يدخل دنيا
نظرت له بفرحة وقالت:
- الكلام ده بجد يا سليم ؟ ربنا يسعدك يارب
أبتسم لها سليم بحب ثم قال:
- واحنا هنا دلوقتي عشان محتاجك معايا يا تيته، الموضوع مش هيتم غير بدعم حضرتك ووقوفك معايا
- انا عنية ليك يا حبيبي
قاطعه سراج وهتف متسألا:
- امال عمي فاروق فين الاول؟
- خرج هو وحياة من يجي اكتر من ساعة كدة
تشجع سليم وأخبرها بالفتاة التي يريد الزو اج منها :
- أنا عاوز أتجـ وز حياة، وحضرتك معايا تقنعي أهلها توافق بيه وان كان على ظروفي وعجزي فأنا قررت اعمل العملية وهكون الزو ج المناسب ليها باذن الله
نظرت له بحب وقالت :
- أنت عارف غلاوتك عندي من غلاوة سراج وانت تشرف يابني أي عيله، أنت لا ناقص ايـ د ولا رجل، وربنا يشفيك يا حبيبي وتقف على رجلك ، دا كله إرادة ربنا يا بني وبلاء ومن صبر على البلاء فله الاجر
أبتسم سليم وقرر أخباره عن رغبته بإتمام الزفاف بعد أسبوع من الآن لانه يريدها أن تسافر معه أثناء إجراء العملية ، ربتت الجدة على أرجله وطمئنته بأنها لن يهدأ لها بال إلا بإتمام تلك الزيـ جة وعليهم انتظار فاروق والتحدث معه ويترك الباقي عليها ..

ظلت فريدة حبيسة بغرفتها اتت والدتها إليها لكي تخرج وتساعدها في المطبخ لإعداد طعام الغذاء من أجل الضيوف ولكن رفضت أن تغادر غرفتها ، سأمت منها دلال وعادت إلى المطبخ .
في ذلك الوقت عاد فاروق وحياة المنزل وعندما ترجلا من السيارة تفاجئت بوجود سيارة سراج ، شعرت بالضيق بسبب وجوده لأنها شعرت بانجذاب شقيقتها له وهي ترفض ذلك
عندما فتح فاروق باب الشقة كان يستند على ابنته ودلفوا سويا ليرحب بالضيف ، سارت رغما عنها وعندما ولجت لغرفة الصالون شهقت بصدمة عندما رأت سليم أيضا ، دب الخوف داخلها فذلك ال سليم لن يتركها تنعم بلحظات سعادتها وسط عائلتها لابد وأن يعكر عليها تلك اللحظات التي تسرقها من الزمن، ألقت السلام عليهم وغادرت الصالون بتشتت
كانت تهم بالذهاب لغرفتها ولكن استوقفتها والدتها منادية اياها، ذهبت اليها
لتخبرها دلال بأنها تريد مساعدتها في إعداد الطعام ، ظلت معها وعقلها شاردًا بالجالس وسط منزلها يتحدث مع عائلتها بكل أريحية وكأنه يتودد لهم ومن باقي أفراد العائلة..

رحب بهما فاروق وجلس بتعب يتسامرون أطراف الحديث عن ما حدث بمصلحة الجوازات والتعسفات التي قابلتهم اليوم وعندما انتهى من جميع الإجراءات لابد من الانتظار عدة أيام أخرى لاستلام الجوازات ولم يحالفه الحظ بالذهاب إلى شركة السياحة اليوم لأن اليوم كان شاق عليه ورفضت ابنته أن تجهده فقرروا العودة إلى المنزل
عندما علم سليم برغبتهما بالسفر لأداء مناسك العمره صارحه بأنه ات اليوم من أجل طلب يـ د ابنته فهو يريدها زو جه له ويتمنى أن يقـ بل بعرضه.
تفاجئ فاروق بحديث سليم الغير متوقع
تدخلت الجدة بالحديث وحاولت إقناع فاروق فسليم شاب ناجح ، يمتلك كل الصفات ليصبح زو جًا ومسئول عن عائلته بعد وفاة والده، شاب طموح ومن أسرة ثرية ،ذا أخلاق عالية وسمعة جيدة أسمه وشركاته تتحدث عنه، وليس بعاجز فهو يفعل كل شيء وجدير بالثقة لكي يعطيه ابنته، وأنه في طريقه للشفاء وتجاوز تلك المحنة ويريد أن تكون حياة جانبه
لم يعلق فاروق على شيء وقرر أن يتحدث بذلك الأمر مع ابنته أولا فهي صاحبة الشأن والقرار النهائي لديها هي وإذا أعطته الموافقة فلابد من حديث آخر .
بعد لحظات أتت دلال تخبرهم بتناول طعام الغذاء والتف الجميع حول مائدة الطعام التي يتريسها فاروق وجلست الجدة وسراج جانبها وسليم أيضا وعلى الجانب الآخر جلست دلال فقط ورفضت الفتيات تناول الطعام ، فريدة مازالت محرجة وحياة تتهرب من مقابلته أما أمل فقد كانت خارج المنزل عند إحدى صديقاتها...
ظلت فريدة تتأفف بغيظ أما حياة فقد كانت تقضم أظافرها باسنانها وتزرع الغرفة ذهابا وإيابا وعقلها شاردًا بماذا يحدث الان وما مصيرها القادم ، اتتها نوبة اختناق وركضت إلى الشرفة تحاول استنشاق بعض الهواء ولكن لم تستطيع من شدة توترها وتشتتها كما أن دقات قلبها تتصارع داخلها ، تنبض بشدة وكأنها ستتوقف عن النبض بسبب ما تعانيه الآن
دلفت والدتها الغرفة بابتسامة مشرقة وهي تهتف باسمها:
- حياة بابا عاوزك تعملي الشاي وتنزليه الجنينة تحت
تنفست الصعداء وقالت:
- هم خلاص نزلوا تحت يعني ما فيش حد في البيت
هتفت مندهشة من حديث ابنتها :
- أيوة يا بنتي تحت ، يلا اعملي الشاي قوام
زفرت بهدوء وركضت إلى المطبخ تعد الشاي وهي تحدث نفسها :
- اكيد هيشرب الشاي ويغور في داهية، يا ترا فاتح بابا في الموضوع ولا دي زيارة عادية ،أف منك
انتهت من إعداد الشاي بالنعناع المفضل لوالدها وحملت الصينية وغادرت المنزل ، تهبط الدرج بعجالة وعندما وصلت إلى الحديقة استمعت لأصوات ضحكاتهم المجلجلة
عبثت ملامحها ووضع الصينية أمامها وهي تهتف بضجر:
- الشاي
التقط والدها كفها ودعاها للجلوس جانبه بالمقعد الشاغر:
- أقعدي جنبي هنا يا حبيبتي
جلست حياة بالمقعد الذي بين والدها وسليم وحاولت أن تكون هادئة لكي لا يشعر بها أحد وبالأخص والدها .
التقط فاروق كوب الشاي خاصته والآخر أعطاه لسراج وقال لها:
- تعالى يا سراج يا بني افرجك على الشجر اللي انا زارعه بنفسي
نهض سراج جانبه وهتف فاروق وهو ينظر لابنته ببسمة رقيقة:
- سليم محتاج يتكلم معاك وانا هنا جنبكم
أومت برأسها وعيناها تتطلع لخطوات والدتها المبتعدة، فاجئها سليم بسؤاله:
- عاملة ايه دلوقتي أحسن
تطلعت له بدهشة وعقلها يتسال ما مقصده من ذلك السوال
لاحت ابتسامة طفيفة أعلى ثغره ومال عليها قائلا:
- ما تستغربيش والدك حكالي كل حاجة
لمعت فكرة بعقلها فهتفت بغضب قائلة:
- اه عليه عفريت تحب تشوف
ضحك سليم وقال بثقة:
- هنشوف كل حاجة بعد الجو از
- أنت لسه مُصر
- جدًا
- ولو رفضت
قالتها بحزن عميق
أجابها بثقة:
- هتوافقي عشان عيلتك عندك اهم من نفسك صح ولا انا غلطان
دارت وجـ هها لتنظر لوالدها ووجدته يتحدث مع سراج بكل ألفة وود ثم عادت تنظر لسليم بعينان تتلألأ بالدموع :
- موافقة بس على شرط
شعر بغصة داخل صـ دره عندما لمح الدموع المتحجرة داخل مقلتيها العشبية وهمس بصوت خافت:
- هنفذلك إللى انتي عايزاه
وجدها تهمس كالحمل الوديع:
- سبني أعمل العمرة مع بابا الأول وبعدين نتجـ وز
تنهد بعمق وقال:
- وعدت باباكي اول عمرة هتكون معايا
نظرت له بسخرية وردت :
- أنت .. عاوز تعمل عمرة عشان تكفر عن أي ذنب عملته ؟ ثم أردفت قائلة:
- أه ويا ترا هتوب بقا عن شغلك في السلاح ولا في تجارة الأعضاء ولا ناوي تخدع ربنا وتكذب عليه ، بس مش هتقدر عشان ربنا الوحيد اللي كاشفك وعارف انك متنكر ورا قناع بس هيجي يوم والقناع ده هيسقط عن وشك والدنيا كلها هتعرف حقيقتك
ثم نهضت وتدلفت لداخل وظل سليم ينظر للفراغ بعينان متسعة ويحدث نفسه بأسى :
- يا ريت انتي كمان تشوفيني زي ما أمي والكل اللي حواليه شايفني.

أخفى بسره الغرام، وخاف عليكِ أن تقعي بِحُبه
انتبهي قبل أن يهوي بقلبك حُبه المعذبي
فدرب الحب محملاً بالمأسي والخذلان
واحذري الغرام فإنتي فاتنة في وادي النسيان
أنتي غامضة وأهوى عشقك الذي يوقد قلبي عذاب ولوعة
أريدك بكل جوارحي فلم يعد لقلبي سطوا
بعدما زاد الاشتياق ألما
يا وردة بتول والاشواك محاطة بك
أعلم بأنِ الشوك المعذب لاوراقكِ
وأنتِ الناعمة الساحرة الجذابة النقية
وأنا العاشق لكِ سرًا
واحذري غرامي لانه مُرً علقمًا
لم استطع الرحيل فقد فات الوقت ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي