خيوط الماضي

FatmaElalfy22`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2024-07-01ضع على الرف
  • 37.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

الفصل الأول

لم يستعب أسر ذلك الخبر الذي وقع عليه كالصاعقة؛ كان يتمنى أن يصبح له طفلاً من محبوبته الذي طالما حلمًا بتلك اللحظة التي تجمعهما سويا، تذكر نظرات نور الغاضبة وهي تريد تأجيل الانجاب منه، تذكر أيضا عندما صرخت بوجـ هه وهي ترفض أن تحمل طفلا منه ويكون حاملا لنفس مرضه، تذكر نظرات الشفقة تارة والضيق تارة أخرى، تذكر كل أفعالها وتصرفاتها الأخيرة وقرار الانفصال عنه..
زفر أنفاسه بضيق وغادر الغرفة باختناق ،هبط الدرج وتوجهًا إلى مكتب شقيقه ، طرق الباب ودلف ليتفاجئ بالباب موصد بالمفتاح؛
هتفت بصوت واهن:
-سليم أفتح الباب ممكن نتكلم؟
أغلق سليم حاسوبه مسرعاً ودفع بالمقعد المتحرك ليصل إلى الباب ثم فتحه ليدلف أسر وهو ينظر له بتشتت قائلا:
- نور حامل
فرغ سليم فاه ثم ردد بغرابة:
-اتاكدت من حملها ولا لعبة عاوزة تدخل حياتك من تاني بيها
همس بضيق:
- دكتور ثروت بنفسه اللي قالي الخبر وحذرني كمان اي حزن أو انفعال غلط عليها وعلى الجنين
أطلق سليم تنهيدة عميقة ثم قال:
- وانت أحـ سا سك أية دلوقتي؟
نظر له بشرود وقال:
-ماعرفش أنا متفاجئ لا عارف افرح ولا أحزن، مشاعري متجمدة ومش فاهم حاجه
شعر بالتشتت الذي به شقيقه فهو بموقف صعب للغاية عليه أن يختار ويتاخذ قرارا جادًا بحياته أما أن يكمل زو .اجه من ميلانا أو التخلي عنها من أجل ذلك الطفل الذي يتمناه وطالما حلم به وإن يحمله بين ذراعيه ويضـ مه لصـ دره ، ولكن علم بوجود في ذلك الوقت بعد أن تزو .ج بأخرى يريدها ويريد أكمال الباقي من عمره معها، يا لهذا القدر الذي يعاند شقيقه، ولا يعلم بماذا ينصحه فهو أيضا يشعر بالحيرة ..
هتف سليم قائلا بجدية:
- بلاش تضغط على نفسك باتخاذ القرار دلوقتي، أنت حاليا متخبط ومتشتت بين نور وميلانا، كمان ميلانا مالهاش ذنب أنها قبلت تتجو .زك وهي عارفة ومتأكدة أنك نهيت حياتك بنور ؛ بص يا أسر نور لسه مراتك وهتفضل مراتك لحد لم تولد ابنك وهتكون ملزومه منك وحقها عليك هتنفذلها كل طلباتها وتراعيها هي وابنها بما يرضي الله، عاجبها تكمل حياتك على كده معاك مافيش مانع تكمل عشان الطفل اللي هيكون بينكم ، هتفضل مصرة على رايها وخصوصاً أن بقا في زو .جة تانيه في حياتك فهي حرة بقا والقرار الاخير ليها ، وميلانا هتفضل مر.اتك وعرفها أن رغم اللي حصل هي هتفضل تزو .جتك وانك متمـ سك بيها ، وتحاول تستحمل وجود نور في حياتك عشان خاطر الطفل
هز رأسه بتفهم بعد حديث شقيقه الذي أثلج صـ دره وغادر مكتبه ليصعد إلي غرفة ميلانا

عندما ولج لغرفتها تفاجئ بها تبكي بانهيار ،اقترب منها يضـ مها إليه وهمس بجانب أذنها بصوت حاني:
-ميلو حبيبتي بتعيطي ليه؟
أبتعدت عنه وهي تجيبه قائلة:
- بيكفي لهون وبس ، مرتك بحاجتك وفي طفل بيناتكم، أنا برجع مكان ما جيت
قاطعها قائلا بصرامة:
- ميلانا انتي مراتي انتي كمان ومافيش رجوع ، واللي بينا أنا ونور هقدر أحله ماتقلقيش أنتي ، بس مش عاوز اسمعك تاني تقولي أرجع مكان ما جيت من فضلك
شعر بأنه كان قاسي معها بحديثه، حاوط كتفها وقال بصوت دافئ بلكنتها السوريه:
-كرمالي لا تبكي، ميلو أنا بحبك كتير
عانقته بقوة وهي تخبره بمدا حبها وعشقه له:
- وأنا بحبك كتير أسر ومافيني ابعد عنك
شدد هو الآخر في عناقها فهو بحاجتها ولن يتخلى عنها بعدما وجدها، هي شعاع النور ونقطة الامل التي حولت حياته للسعادة التي كان دائما يتمنى أن يحظى بها مع زوجـ ته
❈-❈-❈
غادر سليم الفيلا وقرر الذهاب إلى عمله بالشركة وحاول أن ينفض تلك إلا فكار العالقة بذهنه، عودة نور إلى الفيلا غير مقبول بالنسبة إليه ، فهو لا يريد أن يلتقي بها ثانيًا ولا يجمعهما مكانًا واحد ولذلك أتخذ قرار زو.اجه
من حياة سريعاً، لانه قرر أيضا أن يأخذها معه لندن ، لديه عمل هام ويريدها معه، وقرر أن يحاول جاهداً على أقناع والديها بالزو.اج منه، فلابد أن يرفضونه كونه قعيد وجالس على مقعد متحرك، أي عائلة ترفض ذلك لابنتها ولكنه سيحاول اللعب على الوتر الحـ ساس لينجح في مخطته..

أما عن سراج فعندما عاد من المنصورة توجهًا إلى الشركة ليلتقي بسليم ويحاول فك الالغاز العالقة برأسه ، ويجيبه سليم على التساؤلات التي تدور بعقله..

صفا سيارته بجراج الخاص بالشركة ثم ترجلا من السيارة وسار بخطوات واسعة ،دلف مبنى الشركة واستقل المصعد الكهربائي ليصل إلى الطابق الثالث ثم غادر المصعد وتوجهًا إلى مكتب سليم ، بعدما علم من سكرتيرته أنه بمكتبه، طرق هو بابه ثم ولج لداخل وهو يلقي عليه تحية الصباح:
- صباح الخير يا قبطان، ثم جلس بالمقعد الذي أمامه واسترسل حديثه قائلا:
-محتاج اتكلم معاك في موضوع مهم
أبتسم له بخفه واجابه :
- طيب سبني ارد الصباح وارحب بيك الاول ، داخل مستعجل على ايه مااكيد هنتكلم ، ثم أردف قائلا:
- ايه اللي جابك من المنصورة دلوقتي؟
- تيتة هتفضل هناك شويا وعمي فاروق حالته مستقرة وهيكمل علاجه في البيت ووجودي هناك مالوش لازمة ، قولت ارجع اشوف شغلي
-كويس خير ما عملت
تنهد بضيق ثم قال دون تردد:
- ممكن أنا بقا أسألك لاقيت حياة فين؟ اللي حصل لوالدها ونزولنا المنصورة نساني اعرف تفاصيل اللي حصل ، كمان انا اتفاجئت بوجودك هناك ممكن اعرف السبب؟
كركر ضاحكاً ثم قال:
- كل دي أسئلة ؟ ههه وانا هريحك يا سراج رغم انك عارف ما بحبش حد يفتح معايا سين وجيم
أخترع كذبة ليبعد الشك عن سراج :
- أنا الصبح لاقيت اتصال من المستشفى اللي بابا شريك فيها وأن في حاله هناك كانت فاقدة للوعي ولم فاقت عرفوا منها أنها مهندسه هنا في الشركة وحالتها ماكنتش تسمح تخرج لوحدها ، كلموني ورحت على هناك وعشان حالتها ما سالتهاش كان شكلها مرهق وتعبان وبس كده اتصلت بيك وعرفتك أن لاقيته وجاين على البيت عند جدتك هو ده كل اللي حصل
رد بازدراء:
- مش غريبة شويا لم حياة تفقد وعيها ولا تتعب توصل لمستشفى والدك
رفع كتفيه بلامبالاة ثم قال:
- يمكن كانت تائهة في مكان قريب من المستشفى ولم وقعت في الشارع ، نقولها المستشفى والله انا ماحققتش معاها وقتها
زفر بضيق ثم هتف قائلا:
- تمام ، وآية بقا سر اهتمامك بحياة وأنك تجي بنفسك تزور بابها وتدفع كمان حساب المستشفى
لاحت ابتسامته وقال::
- عرفت منين أن دفعت الحساب
- والد حياة طلب مننا كلنا نروح وحياة هتفضل معاه، وانا قبل مااوصلهم البيت عديت على الحسابات تفاجئت بسيادتك دافعهم استغربت ، ايه السبب في اللي بتعمله ده ومن أمته أنت بنفسك بتهتم باي حد شغال في الشركة
رفع حاجبيه لمشاكسة لصديقه وقال:
- بس حياة مش اي حد ، دي قريبتك وكمان تقدر تقول معجب بيها
جحظت عيناه بذهول وردد :
- معجب بيها
تنهد بضيق وقال بتصنع:
- ايه يا سراج مش راجل أنا وليه قلب ومن حقي أحب
شعر سراج بالاحراج بأنه بكلماته جرح سليم فقال مسرعاً:
- لا طبعا راجل وسيد الرجاله يا سليم ومن حقك تحب وتتحب وتجوز وتعمل أسرة وانا وأسر غلبنا في اقناعك ، أنا بس استغربت يا حبيبي مش أكتر
- كويس انك عرفت عشان محتاجك معايا في إقناع والد حياة ، انا شايف حياة مناسبة ليه وانت عارف إن كبرت وعاوز الحق اعمل عيلة ، عاوز اتجـ وز في اسرع وقت، عشان عندي سفر لندن ومحتاج حياة تكون معايا
- سفر لندن ليه؟
قال مبتسمًا:
- نويت اعمل العملية في لندن ومحتاج حياة معايا
نهض واقفًا غير مصدق لحديثه واقترب منه بلهفة قائلا:
- بتتكلم بجد يا سليم ؟ هتعمل العملية وكمان بتحب وهتجـ وز لا انا مش مصدق نفسي، بركاتك يا حياة
ضحك سليم مجلجلا وربت على كتف سراج قائلا:
- محتاج منك كلمتين حلوين في حقي ، يخلي أهل حياة توافق
- طبعا يا بني هيوافقوا وخصوصا لو سلط عليهم سنسن، أنت عارف تيتيه بتحبك قد إيه ، دي كانت عاوزة تجـ وزني حياة اول ما شافتني هههه
نظر له بدهشة: نعم ..
ضحك بخفة وقال:
- لا ما تخفش أنا عيني اختارت الصغيرة وقلبي راح لها خطف كده
رد بتسأل:
- مين الصغيرة ؟
قال بهيام:
- فريدة اخت حياة بس أيه كوكتيل غريب وهينفع معايا
أنهى كلماته بضحكة عاليهِ، شاركه سليم الضحك وعلم بأنه في طريقة بالظفر بحياة ...
❈-❈-❈

أتت قوة من الشرطة وتم القبض على الشيخ مسعود كما يطلقون عليه وما هو إلا دجال خبيث ،استغل حاجة النساء للانجاب واتخذ السحر للوصول إليهن والوقوع في براثنه كما استغلهن أيضا في جلب الحبيب للفتاة التي تعثر حظها بالزواج ، لا يعلمون بأن القدر والنصيب بيد الله سبحانه وتعالى ، يلجأون لساحر مشعوذ للتفرقة بين المرء وزو.جه يفعلون كل ما يغضب الله عز وجل والله ورسوله برئ منما يفعلون.
ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله "اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا : وما هن يا رسول الله ؟ قال : الشرك بالله والسحر ..." (متفق عليه ).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال " من عقدَ عُقدةً ثمَّ نفثَ فيها فقد سحَرَ ومن سحرَ فقد أشرَكَ ومن تعلَّقَ شيئًا وُكلَ إليْهِ " ({واه النسائي ".
-وبعضها ليبان حكم إتيان السحرة ومنها :

قال رسول الله " من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. " (رواه أحمد ) .

والكاهن والعراف من أنواع السحرة .

وتم القبض على العراف مسعود بتهمة النصب والاحتيال على النساء وهذا الجزاء من جنـ س العمل ..

لم يعد طارق إلى منزله إلا بعدما اطمئن قلبه بقدوم الشرطة والخلاص من ذلك الساحر اللعين..
تنفس الصعداء واستقل سيارته وغير من وجهـ ته قرر أن يذهب للمشفى للاطمئنان على عمه وحبيبته حياة ..

❈-❈-❈
عودة إلى فيلا السعدني.

أستفاقت نور من غفوتها فقد حقنها الطبيب بإبرة منوم لكي يستريح جـ سدها بعدما علم بحالتها النفسية وأنها بحاجة للنوم فقد كان سبب فقدانها للوعي يعود إلى الإرهاق والحزن على فقدان جدها
فتحت عيناها بوهن لتجد خديجة بجانبها ،ربتت على كفها وقالت بحنو:
-عاملة أية دلوقتي يا بنتي
همست بصوت متعب:
- هو أية إللى حصل؟
-وقعتي من طولك وأسر اتصل بدكتور ثروت وجى وطمنا عليكي وفي خبر كده مش عارفة بقا انتي عندك علم بيه ولا ايه ؟
عندما نبست جديجة باسم زو .جها تذكرت حديث سليم ونظرت لها بتسأل تريد توضيحًا:
- هو اللي أنا سمعته صح؟ أسر فعلا اتجـ وز
أبتلعت ريقها بتوتر وإجابتها بهدوء:
- والله يا بنتي أسر راجع بيها من ألمانيا وبيقول أن كتب الكتاب في السفارة السورية هناك عشان ميلانا سوريه ، وقالي أن عمل كدة عشان انتي وهو خلاص اتفقتو على الانفصال
أنسابت دموعها وهتفت بغضب وانفعال :
- يعني البية ما صدق راح أتجـ وز وانا لسه على ذمته،والمفروض أن خبر زي ده يكون عندي علم بيه مش اتفاجئ بيه، كمان يخلصني الاول وبعدين يروح يشوف حياته ، إزاي فكر في نفسه ونسي اللي بمر بيه م ضغوطات وكمان وفاة جدو وهو ما كلفش خاطره يتصل يقدم واجب العزاء ، لكن هيعمل كده إزاي وهو عايش لنفسه هناك وما بيضيعش وقت
- يا بنتي أهدي بس الانفعال مش كويس عشان اللي في بطنك
جحظت عيناها بصدمة وهي تردد:
- إللي في بطني ..!
دلف أسر في ذلك الوقت بعدما استمع لصراخها العالِ ووقف على أعتاب الغرفة يتطلع إليها بجدية قائلا:
- أيه مصدومة مش كدة، عشان كنت واخدة كل الاحتياطات اللازمة عشان ما تجبيش مني اطفال، بس شوفي ربنا حب يثبتلك أن مهما حاولتي تمنعي قدره فميش مفر منه للأسف
ثم نظر إلى والدته وقال :
- ماما بعد اذن حضرتك سبينا لوحدنا
نهضت من جانبها وسارت تغادر الغرفة وقبل أن تخرجت نظرت له بهدوء قائلة:
- اتكلموا واتناقشوا بهدوء وماتنسوش أن في بينكم دلوقتي طفل لسه ما جاش على الدنيا ، حاول تتنازل عشان خاطر إللى جاي
ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها .
أما أسر فتقدم بخطواته اتجاه الفراش وجذب مقعد ليجلس على مقربة منها قائلا ببرود:
- طلباتك أيه يا نور؟ أنا وعدتك قبل ما اسافر أن هنفذ كل اللي تطلبيه وأنا لسه عند وعدي ، أما أنك تحاسبيني أن اتجـ وزت دي حاجة خاصة بيه أنا ومالكيش فيه، أنتي بنفسك طلبتي الانفصال بهدوء ومدام اتفقنا على الطلاق النهائي لحياتنا مع بعض ، فمش من حقك تحاسبيني على أي قرار اخدته ولم من حقك تعرفي لأن ده ما يخصكيش في حاجة ، ميلانا دلوقتي مراتي أما حضرتك فهتختاري بنفسك واي قرار أنا موافق عليه بدون تردد وده مش عشانك لا ، ده عشان القطعة المشتركة اللي بينا ولسه جواكي وعشانه هتحمل أي حاجة
هتفت بعدم فهم يعني ايه؟
سحب شهقيًا قويا ثم زفره وقال:
- يعني أختاري تكملي معايا بالوضع الجديد وهو وجود ميلانا بحياتي أو تنفصل بهدوء وليكي كل حقوقك وابني أو بنتي ملزومين مني العمر كله سوا فضلتي مراتي او لا فصلتي بيهم مش هتتقطع
هتفت بتعالي:
- وانت بقا عايزني أنا نور البدراوي اقبل بزو.جة تانيه عليا عشان خاطر الطفل اللي هيربطني بيك، ده لا عاش ولا كان اللي يجبرني أكمل مع واحد زيك خاين وبدل ما كان مسافر يتعالج من مرضه رايح يرمرم
صرخ بأنفعال ليسكتها وحاول السيطرة على نفسه لكي لا يتطاول عليها ويلطم وجـ هه لتكف عن تلك التراهات
- أخرصي خالص ولا كلمة زيادة مفهوم، انا سكت ليكي بما فيه الكفاية لحد هنا وتخرصي
ثم نهض عن مقعده وسار مغادرة الغرفة بعدما رمقها بنظراته الغاضبه ، ألقت الوسادة بغضب خلفه ونهضت عن الفراش وظلت تدور بالغرفة مثل الأسد الجامح إلى أن تسمرت مكانها أمام المرآة وهي تظهر لنفسها داخلها وتضع كفيها تحتـ ضن جنينها وتنظر بنظرات مشتعلة وهتفت بحدة قائلة:
- أنا هعرف هعمل أيه فيكم كلكم وأنتقم منهم واحد واحد

❈-❈-❈
بمنزل فاروق بالمنصورة..
كان ممدد على الفراش داخل غرفته وزو.جته وبناته ملتفون حوله من كل جانب والجدة سناء جالسة أيضا تدعو له بالشفاء العاجل
شعر بغياب ابنته حياة، تسأل عنها بقلق:
- أمال فين حياة ؟
أبتسمت له فريدة وقالت بمشاكسة:
- وفرفورة واموله مش قدامك يا روقة ، كده تكسر بخاطرنا ماكنش العشم
أبتسم لها بحب والتقط كفها بكفه ثم رفعها إلى شـ فتيه وطبع قـ بلة حانية وقال بصوته الخافت المتقطع:
- عندي تلات حوريات من الجنة لو حورية غابت عن عيني ثانية قلبي يسأل عنها قبل عيني يا ضي عيني
انحنت تقـ بل يـ ده وقالت بصوت هامس:
- بشاكسك يا روقة قلبي أنت يا عسل هههه ، ثم استرسلت حديثها بجدية قائلة:
- احب اطمنك حياة بخير في اوضتها وتقريبا مانمتش كويس في المستشفى وهي دلوقتي نائمة
لم تكمل حديثها ليقطعة صوت صراخ حياة الذي أفزع الجميع ودب الرعب في قلوبهم
❈-❈-❈
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي