26الخطة B
صوفيا
تركت ريتشي يعصف الدخان برأسها لتنفثه من مخارجها ، وأنا أصعد بثقة زائفة للقاء من أرى خطوط البرق تلمع بعينيه كإنذارٍ بإعصار مدمر ، إنه ألكساندر .
اختفى بطرفة عين ليظهر أمامي فجأة ، وأنا لازلت بمنتصف الطريق إليه ، ليرفعني على كتفه ، مستكملًا المسيرة إلى غرفتي ، يضرب الباب بقدمه ، فَطار قفله ، ليرتطم حطام القفل بالأرض متناثراً إلى أجزاء .
لم أبادر باستفزازه ، ولم أحاول المقاومة ، أعلم أنني إذا فعلت ستكون العواقب وخيمة .
صرخت بتفاجئ ؛ حينما ألقى بحمل جسدي على الفراش ، وصوت ارتداد الباب الذي دفعه بباطن قدمه ؛ ليغلقه ، قد تسبب بهزة أرضية .
تكورتُ على حالي ، أزحف إلى الخلف ، أحاول الابتعاد عن مرمى يده ، ولكن هيهات ، وإذا به ينقض قابضاً على شعري بقوة ، حتى شعرتُ بأن خصلاته ستقتلع بين أصابعه ، وهو يقول بفحيح كالأفعى ،
- " أتعلمين ؟! سأحرق جسدكِ المستهلك هذا ، بعد أن أزهق روحكِ شنقاً على مرأى ومسمع من الجميع .
وأنا من سيسحب البساط من تحت قدميكِ ؛ ليتدلى جسدكِ كالبندول ، وأنت معلقة من رأسك بحبل المشنقة " .
العناد لن يفيد ، لذا استخدمت أقوى أسلحة المرأة ، وإذا بدموعي تنهمر على خديّ ، أقول بضعفٍ إنهار له ثباته ،
- " ألكس !! ماذا فعلتُ لكل هذا ؟! أي قاسٍ ، عديم الشفقة قد أحببت !! دعني لقد سأمت جفاءك " .
عضيتُ باطن فمي أحاول قمع ابتسامتي حالما شعرت بلين قبضته ، وهو يقول بإحباط ،
- "كاذبة !! مَن تخدعين ؟! لقد رأيتكِ بعينيا وأنتِ بين أحضان عشيقكِ " .
رفعتُ يميني ، أتلمس برقة ظهر يده الممسكة بخصلات شعري ، أقول بذهول أجدتُ تمثيله ،
- " أتقصد نيكولاي ؟! لقد فهمت الأمر على نحوٍ خاطئ ، إنه مجرد صديق طفولة ، لو كان أكثر من ذلك بالنسبة لي ما سلمتك نفسي ، وما هربتُ من عشيرتي ، وما بقيتُ بقصرك لحظة واحدة ، ولا جئتُ معك إلى هنا ، بعد أن كنتُ بحماية دراجون " .
حرر شعري ، يمسك فكي بقبضةٍ فلاذية ، يجز على أنيابه بغيظ ، يقول بتهديد ،
- " جربي أن تنطقي اسم ذكر آخر على لسانك في حضرتي ، وسترين الجحيم وأنتِ على قيد الحياة صوفيا " .
اقتربتُ منه أنظر بعمق عينيه ، وأنا أقول بحزنٍ مصطنع ،
- " هذا إذا كنتُ أرى ذكراً غيرك ألكس ، أنت مستبد ، ظالم " .
قلتها وأنا أحاوط خصره بكلا ذراعيّ ، أتشبثُ به بعد أن كف يده عني ، أدفن وجهي بحنايا عنقه ، ودموعي الزائفة قد بللت قميصه ، وكثفتُ واصلة احتجاجي على ما قال ، بأن رفعتُ من نغمة نشيجي ، أقول بصوتٍ متقطع ،
- " صحيح أنني مدينة لنيكولاي ؛ لأنه ساعدني على الهرب من سجن قطيع المارقين ، بعد أن أُلقيتُ فيه ظلماً بأمر القائد ويلسون ، ولكنني لا أحبه بالمعنى الذي تقصده ، أُكِن له المعزة ، ولكن قلبي اللعين قد وقع بعشق مغرور مثلك " .
تعالت وتيرة أنفاسه ، واستمعت إلى هدر قلبه ، وهو يزفر محاولاً تنظيم صفوفه ، وتشنجت عضلات جسده ، يقاوم رغبته في احتضاني إليه التي فضحها ريد بعد أن تمتم ،
- " تبدو صادقة ألكس ، لَِم العناد ما دمت تريدها قريبة إليك ، ضمها يا صاح ، أريد أن أرى جرونا الصغير قبل أن أشيخ يا رجل " .
استمعتُ إلى ألكس ، وهو يهمس إليه بتخبط ،
- " اللعنة !! إنها تتلاعب بنا " .
ريد بوقاحة ،
- " وماذا فيها ؟! يا ليتها تغررك بك حتى ننتهِ من مرحلة الأقوال بلا أفعال وننتقل إلى مرحلة أخرى ، لقد ساء وضعي أمام بلاك " .
ألكساندر بتساؤل ، - " مَن بلاك ؟! " .
ريد باندفاع ،
- " ذئب چاكوب ، رفيقنا ، إنه يسخر مني لأنني لازلت بكراً حتى الآن ، بينما لا يتذكر بلاك عدد الإناث اللائي قد أقام علاقة معهن هو وصاحبه " .
ألكساندر بعدم استدراك ، مجيباً ببلاهة ، وهو يهز رأسه باستنكار ،
- " يا له من متنمر !! حتى الذئاب ......... " .
في هذه الأثناء ، تمتمت ألورا بحماسةٍ ،
- " واو !! يبدو أن بلاك هذا أكثر ظُرفاً ، خسارة أننا لم نلتقي به صوفيا ، أليس كذلك ؟! " .
جحظت أعين كلانا ، بينما هدر ألكساندر بذئبه ، يقول بغيظ ،
- "فضيحة !! أنت فضيحة !! كيف تخبره بشيء كهذا أيها الأحمق ؟! " .
ريد بإمتعاض ،
- " على أساس إنك لا تخبر صديق چاكوب بكل شيء ؟! إنكما تعلمان عن بعضكما كل صغيرة وكبيرة " .
بينما صرخت في ألورا بغضب ،
- " أنتِ أيتها البلهاء !! ألم تستمعي إلى تهديده بشأن نيكولاي ، نهايتي ستكون بسببكِ لا محالة " .
تنفستُ الصعداء ، عندما استكمل ألكساندر تعنيفه لذئبه ، وعلى ما يبدو أنه لم ينتبه إلى ما أردفت به حمقائي ألورا ،
- " سأُجلط حتماً !! وهل هذا شيء يُحكى لصديق يا غبي ؟! لا !! ومن المفترض أن لدي زوج من النساء !!
- بِكرٌ !! ترى ماذا سيظن بي چاكوب ؟! كيف أخبرت بلاك بهذا وأنا آخر من يعلم ؟! " .
تساؤلات توالت، وألكساندر على وشك الإصابة بسكتة دماغية ، بينما أجاب ريد ببساطة ،
- " بدلاً من استجوابك هذا ، افعل شيئاً ، سمعتنا على المحك يا رجل ، ها هي بينا يديك وأنت تضيع الوقت في المهاترات !! " .
انتفضتُ ابتعد عنه بعد ما سمعته ، فحاوط ألكساندر خصري بذراعيه يعيدني إلى مكاني بأحضانه ، وهو يقول بثورة ،
- " إلى أين ؟! لا مفر الآن ، الدخول بكما أصبح أمر مصيري " .
تسائلت بتعجب زائف ، - " بنا ؟! " .
أومأ ألكساندر بإيجاب ، يقول مشيراً بإزدواج بكلا إصبعيه ، - " أنتِ وهيلا " .
نظرتُ إليه بأعين مستديرة ، أسأله ببراءة مصطنعة ،
- " هيلا ؟! لقد كنت معها بالأمس ، ألم ... ؟! " .
خفض بصره بخزي ، يهز رأسه بنفي ، يقول بارتباك ،
- " ل ... لا ، لم أكن بمزاج جيد ، كل المصائب تحدث لي بسببكِ " .
رفعت كلا يدي اضغط على صدره ، أحاول الابتعاد عنه بحزن مبتذل ، وأنا أقول ،
- " دعني إذاً كي أرحل من هنا ، حتى تهنأ بحياتك مع تلك الشمطاء " .
لم يبتعد إنشاً واحداً ، بل همس يقول بحنو ،
- " حتماً أنت السبب بكل هذا ، كيف لي أن ألمسها ؟! وقد كنت معها جسد بلا قلب ولا عقل إذا ظلت كل خلية بي تطالب بكِ " .
قضمت شفتي السفلى بخجل مصطنع ، وقد جاء الوقت لتنفيذ الخطة B .
ترى علام تنوي صوفيا ؟!
تركت ريتشي يعصف الدخان برأسها لتنفثه من مخارجها ، وأنا أصعد بثقة زائفة للقاء من أرى خطوط البرق تلمع بعينيه كإنذارٍ بإعصار مدمر ، إنه ألكساندر .
اختفى بطرفة عين ليظهر أمامي فجأة ، وأنا لازلت بمنتصف الطريق إليه ، ليرفعني على كتفه ، مستكملًا المسيرة إلى غرفتي ، يضرب الباب بقدمه ، فَطار قفله ، ليرتطم حطام القفل بالأرض متناثراً إلى أجزاء .
لم أبادر باستفزازه ، ولم أحاول المقاومة ، أعلم أنني إذا فعلت ستكون العواقب وخيمة .
صرخت بتفاجئ ؛ حينما ألقى بحمل جسدي على الفراش ، وصوت ارتداد الباب الذي دفعه بباطن قدمه ؛ ليغلقه ، قد تسبب بهزة أرضية .
تكورتُ على حالي ، أزحف إلى الخلف ، أحاول الابتعاد عن مرمى يده ، ولكن هيهات ، وإذا به ينقض قابضاً على شعري بقوة ، حتى شعرتُ بأن خصلاته ستقتلع بين أصابعه ، وهو يقول بفحيح كالأفعى ،
- " أتعلمين ؟! سأحرق جسدكِ المستهلك هذا ، بعد أن أزهق روحكِ شنقاً على مرأى ومسمع من الجميع .
وأنا من سيسحب البساط من تحت قدميكِ ؛ ليتدلى جسدكِ كالبندول ، وأنت معلقة من رأسك بحبل المشنقة " .
العناد لن يفيد ، لذا استخدمت أقوى أسلحة المرأة ، وإذا بدموعي تنهمر على خديّ ، أقول بضعفٍ إنهار له ثباته ،
- " ألكس !! ماذا فعلتُ لكل هذا ؟! أي قاسٍ ، عديم الشفقة قد أحببت !! دعني لقد سأمت جفاءك " .
عضيتُ باطن فمي أحاول قمع ابتسامتي حالما شعرت بلين قبضته ، وهو يقول بإحباط ،
- "كاذبة !! مَن تخدعين ؟! لقد رأيتكِ بعينيا وأنتِ بين أحضان عشيقكِ " .
رفعتُ يميني ، أتلمس برقة ظهر يده الممسكة بخصلات شعري ، أقول بذهول أجدتُ تمثيله ،
- " أتقصد نيكولاي ؟! لقد فهمت الأمر على نحوٍ خاطئ ، إنه مجرد صديق طفولة ، لو كان أكثر من ذلك بالنسبة لي ما سلمتك نفسي ، وما هربتُ من عشيرتي ، وما بقيتُ بقصرك لحظة واحدة ، ولا جئتُ معك إلى هنا ، بعد أن كنتُ بحماية دراجون " .
حرر شعري ، يمسك فكي بقبضةٍ فلاذية ، يجز على أنيابه بغيظ ، يقول بتهديد ،
- " جربي أن تنطقي اسم ذكر آخر على لسانك في حضرتي ، وسترين الجحيم وأنتِ على قيد الحياة صوفيا " .
اقتربتُ منه أنظر بعمق عينيه ، وأنا أقول بحزنٍ مصطنع ،
- " هذا إذا كنتُ أرى ذكراً غيرك ألكس ، أنت مستبد ، ظالم " .
قلتها وأنا أحاوط خصره بكلا ذراعيّ ، أتشبثُ به بعد أن كف يده عني ، أدفن وجهي بحنايا عنقه ، ودموعي الزائفة قد بللت قميصه ، وكثفتُ واصلة احتجاجي على ما قال ، بأن رفعتُ من نغمة نشيجي ، أقول بصوتٍ متقطع ،
- " صحيح أنني مدينة لنيكولاي ؛ لأنه ساعدني على الهرب من سجن قطيع المارقين ، بعد أن أُلقيتُ فيه ظلماً بأمر القائد ويلسون ، ولكنني لا أحبه بالمعنى الذي تقصده ، أُكِن له المعزة ، ولكن قلبي اللعين قد وقع بعشق مغرور مثلك " .
تعالت وتيرة أنفاسه ، واستمعت إلى هدر قلبه ، وهو يزفر محاولاً تنظيم صفوفه ، وتشنجت عضلات جسده ، يقاوم رغبته في احتضاني إليه التي فضحها ريد بعد أن تمتم ،
- " تبدو صادقة ألكس ، لَِم العناد ما دمت تريدها قريبة إليك ، ضمها يا صاح ، أريد أن أرى جرونا الصغير قبل أن أشيخ يا رجل " .
استمعتُ إلى ألكس ، وهو يهمس إليه بتخبط ،
- " اللعنة !! إنها تتلاعب بنا " .
ريد بوقاحة ،
- " وماذا فيها ؟! يا ليتها تغررك بك حتى ننتهِ من مرحلة الأقوال بلا أفعال وننتقل إلى مرحلة أخرى ، لقد ساء وضعي أمام بلاك " .
ألكساندر بتساؤل ، - " مَن بلاك ؟! " .
ريد باندفاع ،
- " ذئب چاكوب ، رفيقنا ، إنه يسخر مني لأنني لازلت بكراً حتى الآن ، بينما لا يتذكر بلاك عدد الإناث اللائي قد أقام علاقة معهن هو وصاحبه " .
ألكساندر بعدم استدراك ، مجيباً ببلاهة ، وهو يهز رأسه باستنكار ،
- " يا له من متنمر !! حتى الذئاب ......... " .
في هذه الأثناء ، تمتمت ألورا بحماسةٍ ،
- " واو !! يبدو أن بلاك هذا أكثر ظُرفاً ، خسارة أننا لم نلتقي به صوفيا ، أليس كذلك ؟! " .
جحظت أعين كلانا ، بينما هدر ألكساندر بذئبه ، يقول بغيظ ،
- "فضيحة !! أنت فضيحة !! كيف تخبره بشيء كهذا أيها الأحمق ؟! " .
ريد بإمتعاض ،
- " على أساس إنك لا تخبر صديق چاكوب بكل شيء ؟! إنكما تعلمان عن بعضكما كل صغيرة وكبيرة " .
بينما صرخت في ألورا بغضب ،
- " أنتِ أيتها البلهاء !! ألم تستمعي إلى تهديده بشأن نيكولاي ، نهايتي ستكون بسببكِ لا محالة " .
تنفستُ الصعداء ، عندما استكمل ألكساندر تعنيفه لذئبه ، وعلى ما يبدو أنه لم ينتبه إلى ما أردفت به حمقائي ألورا ،
- " سأُجلط حتماً !! وهل هذا شيء يُحكى لصديق يا غبي ؟! لا !! ومن المفترض أن لدي زوج من النساء !!
- بِكرٌ !! ترى ماذا سيظن بي چاكوب ؟! كيف أخبرت بلاك بهذا وأنا آخر من يعلم ؟! " .
تساؤلات توالت، وألكساندر على وشك الإصابة بسكتة دماغية ، بينما أجاب ريد ببساطة ،
- " بدلاً من استجوابك هذا ، افعل شيئاً ، سمعتنا على المحك يا رجل ، ها هي بينا يديك وأنت تضيع الوقت في المهاترات !! " .
انتفضتُ ابتعد عنه بعد ما سمعته ، فحاوط ألكساندر خصري بذراعيه يعيدني إلى مكاني بأحضانه ، وهو يقول بثورة ،
- " إلى أين ؟! لا مفر الآن ، الدخول بكما أصبح أمر مصيري " .
تسائلت بتعجب زائف ، - " بنا ؟! " .
أومأ ألكساندر بإيجاب ، يقول مشيراً بإزدواج بكلا إصبعيه ، - " أنتِ وهيلا " .
نظرتُ إليه بأعين مستديرة ، أسأله ببراءة مصطنعة ،
- " هيلا ؟! لقد كنت معها بالأمس ، ألم ... ؟! " .
خفض بصره بخزي ، يهز رأسه بنفي ، يقول بارتباك ،
- " ل ... لا ، لم أكن بمزاج جيد ، كل المصائب تحدث لي بسببكِ " .
رفعت كلا يدي اضغط على صدره ، أحاول الابتعاد عنه بحزن مبتذل ، وأنا أقول ،
- " دعني إذاً كي أرحل من هنا ، حتى تهنأ بحياتك مع تلك الشمطاء " .
لم يبتعد إنشاً واحداً ، بل همس يقول بحنو ،
- " حتماً أنت السبب بكل هذا ، كيف لي أن ألمسها ؟! وقد كنت معها جسد بلا قلب ولا عقل إذا ظلت كل خلية بي تطالب بكِ " .
قضمت شفتي السفلى بخجل مصطنع ، وقد جاء الوقت لتنفيذ الخطة B .
ترى علام تنوي صوفيا ؟!