22أماندا
صوفيا
ارتجفت أوصالي وأنا أرى ألكساندر يحكم قبضته حول رقبة نيكولاي الذي تفاجئتُ بقدومه إلى هنا ، وأجهل كيف عرف طريقي من الأساس ؟!
ولكن ما يثير دهشتي هو البرود المتناهي الذي يتعامل به نيكولاي مع ألكساندر ، ومن غيري على علم بقدرات نيك !! إنه صديقي المقرب.
صرخت بوجه ألكساندر ،
- " سيموت بين يديك ألكس ، حباً في الله دعه كي نعلم ما الذي أتى به إلى هنا ".
زمجر ألكساندر برفض ، يقول لي من بين شفاهه المزمومة بغيظ ،
- " أتظناني أبلهاً ، وسأصدق عرضكما السخيف هذا ؟! وأنت يا فاجرة ؟! هل تعتقدين أنني سأمرق خيانتك لي ؟! "
نيكولاي بتهكم ،
- " يا الله صوفيا !! من هذا الذي سيموت بين يديه صغيرتي ؟! سيسيء الظن بي يا فتاة ، أيرضيكِ هذا ؟! اعقلي ما تقولينه . "
استدارت أعيني بصدمة ، أهدر فيه بحدة ،
- " أهذا وقت يسمح بمزاحك نيكولاي ؟! انطق ستودرنا . "
أستغل نيكولاي تشتيت انتباه ألكساندر ، ضارباً الأرض بقدميه يقفز برشاقة لأعلى ، فأصبح خلف ألكساندر ، وتبدلت الأوضاع ، وأنصتُ إلى نيكولاي الذي تمتم بصوت مسموع بالقرب من أذن ألكساندر ،
- " اخبرني ألكس ؟ هل ترتدي شيئاً أسفل مأزرك ؟ "
رفعت يدي أحجب ابتسامتي ، وأنا أرى تقطيبة جبين ألكساندر التي تدل على عدم استدراكه لم ينوي نيكولاي على فعله ، فتلك النظرة الماكرة بأعين نيكولاي تفضح مخططه .
وفي التو هبط ذراع نيكولاي ويساره سحبت ساتر خصر ألكساندر الذي جحظت عيناه بصدمة ، يقف عاري تماماً كما ولدته أمه ، يضم كلا يديه بين ساقيه يخفي عورته باستحياء .
هنا ولم أعد قادرة على السيطرة على نوبة ضحك سيطرت علي ، وبددت من جدية الموقف الذي نحن بصدده ، وإذا بصوت ناعم بالخارج تزامن مع طرق رزين على باب الغرفة ، وقيلة الصبر التي أوشكت على اقتحام الغرفة ، أردفت تقول ،
-" هاااي ألكساندر ؟ أنت هنا أخي ؟! چاكوب ينتظر إشا ...... "
ابتلعت باقي عباراتها ، ويبدو أنها لم تلتقط ما دار ، ريثما أسرع نيكولاي يدفع جسد ألكس الذي تجمد من الصدمة إلى داخل غرفة المرحاض يلقي إليه مأزره ، مغلقاً الباب عليه ، متشبثاً بمقبضه .
أنصب اهتمامي أنا ونيكولاي نمعن النظر إلى تلك الحسناء ذات الشعر الأسود الطويل الذي يصل حتى أسفل مؤخرتها ، ببشرتها الخمرية وأعينها السوداء المكحلة بأهداب كثيفة، وطولها الفارع وملامحها التي تشبه ألكساندر في نسخة طبق الأصل ولكنها تبدو أصغر سناً مع اختلاف لون العينين ، وهي تتمتم بحرج ،
- " هاي ... أنا أماندا ، أخته للألفا إلكساندر ، عذراً لقد أخبرتني هيلا أنه ربما يكون هنا ؟ "
في الوقت ذاته تردد صوت ألكساندر القادم من المرحاض يقول بنبرة حنونة ،
- " أجل أماندا ... أنا هنا يا قلب أخاكِ ، صوفيا هلا أعطيتني ثياب نظيفة من حاوية ملابسي ".
أجبته بتردد ،
- " أجل حبيبي ، لحظة واحدة "
كررت أماندا ونيكولاي في آن واحد باستغراب ،
- " حبيبي !! ".
توجهتُ على الفور ، أجلب له ما أراد تحت نظراتهما المتعجبة ، وما إن اقتربت من باب المرحاض الذي يقف أمامه نيكولاي كالحارس ، حتى قبض على معصم يدي قبل أن ألمس مقبض الباب ، يسأل باستنكار ،
- " ماذا ستفعلين ؟! "
أجبته بتأفف ،
- " سأمرر له الملابس ، حتى لا تتعقد الأمور أكثر من هذا ".
رمقني نيكولاي بنظرة جانبية ، هامساً ،
- " وإذا ارتداها وخرج هل ستتحسن الأمور ؟! سيبتلعنا سوياً أيتها الحمقاء ".
تحلقت أعيني ، أقول بضجر ،
- " على الأقل سأجد شريك يسليني في اللانهائية وما بعدها ، أم تفضل أن أكون وحدي كبش فداء ؟! ابتعد قبل أن يفجر بنا الغرفة "
لبى نيكولاي طلبي ، وهو يفسح الطريق أمامي على مضض ، ومن ثم أدرتُ مقبض الباب بتوجس ، أمد يدي بالثياب إلى الداخل ، فانقضت قبضته تحكم الإمساك بخاصتي ، يجذبني إلى الداخل .
شهقت بهلعٍ ، وهو يدفعني بهمجية إلى الخلف ، يلصق ظهري بحائط المرحاض البارد ، وأعينه تطلق الشرر ، يقول بصوت يفوح بالوعيد ،
- " تلعبين مع الشخص الخطأ صوفيا ، في البداية كذبتِ بشأن ليلة أمس ، والآن هذا الأحمق الذي يستدعي بنفسه سفير جهنم ، ليقبض روحه على يدي ، ولن تنجي من كل هذا ، فإذا منحته الموت الرحيم ، سأجعلك تتمنين الموت ولن تبلغيه ".
قالها وهو يواليني ظهره ، يسد طريق الخروج وهو يرتدي ملابسه باستعجال ، يغادر المرحاض دون إضافة كلمة أخرى ، فتبعته إلى الجناح ، وأنا أنظر إلى نيكولاي الذي ما زال موجود بالغرفة ، يحملق بأماندا التي تخفض رأسها بخجل .
فبادر نيكولاي ، يقول بسخرية وهو يفتح ذراعيه كدعوة منه لاحتضان ألكساندر ، وگأنهما صديقان منذ زمن ،
- " تأخرت كثيراً بالداخل ألكس ، ولم أرغب بالرحيل قبل أن أودعكما "
كدت أجهش بنوبة بكاء بسبب ما يفعله نيكولاي ، الذي أثار غضب ألكساندر بشكل زائد عن الحد مما جعله يركض باتجاهه ، ووجهه لا يبشر بالخير ، ولكن بسرعة اندهش لها كلانا أنا ونيكولاي ، اعترضت أماندا طريق ألكساندر ، تقول بإلحاحٍ ،
- " اسرع أخي لا وقت للقاء الأصدقاء هذا ، چاكوب يقول أن هناك هجوم على القطيع ، وأعد العدة لذلك وجيش الدفاع بانتظار قائدهم "
نيكولاي قائلاً بسماجة ،
- " اللعنة !! لقد أنستني حفاوة استقبالك مهامي أنا الآخر ، هيا يا رجل سنلتقي عند سفح الجبل "
ألقى حديثه في عجالة ، وهو يقفز بسلاسة من شرفة النافذة ، غامزاً بِغزلٍ إلى أماندا التي استدارت عقب استماعها لما قال ، ترمقه بريبة.
وآخر ما تمتم به نيكولاي كان موجه إلي ، - "صوفيا ، ارسلني أباكِ كي أخبركِ بأنهم يحتجزون لوسيا ، وقطعاً لن يترك ابنتيه أسيرتا قطيع القمر الأحمر ، لا تخافي "
رددت بعدم تصديق ،
- "ماذا ؟! لوسيا على قيد الحياة ، أي هراء تقول ؟!".
مع من أتحدث ؟! فقد ألقى قذيفته وأختفى وكأنه لم يكن .
ترى سيتمكن ويلسون من تحرير ابنتيه ؟!
ارتجفت أوصالي وأنا أرى ألكساندر يحكم قبضته حول رقبة نيكولاي الذي تفاجئتُ بقدومه إلى هنا ، وأجهل كيف عرف طريقي من الأساس ؟!
ولكن ما يثير دهشتي هو البرود المتناهي الذي يتعامل به نيكولاي مع ألكساندر ، ومن غيري على علم بقدرات نيك !! إنه صديقي المقرب.
صرخت بوجه ألكساندر ،
- " سيموت بين يديك ألكس ، حباً في الله دعه كي نعلم ما الذي أتى به إلى هنا ".
زمجر ألكساندر برفض ، يقول لي من بين شفاهه المزمومة بغيظ ،
- " أتظناني أبلهاً ، وسأصدق عرضكما السخيف هذا ؟! وأنت يا فاجرة ؟! هل تعتقدين أنني سأمرق خيانتك لي ؟! "
نيكولاي بتهكم ،
- " يا الله صوفيا !! من هذا الذي سيموت بين يديه صغيرتي ؟! سيسيء الظن بي يا فتاة ، أيرضيكِ هذا ؟! اعقلي ما تقولينه . "
استدارت أعيني بصدمة ، أهدر فيه بحدة ،
- " أهذا وقت يسمح بمزاحك نيكولاي ؟! انطق ستودرنا . "
أستغل نيكولاي تشتيت انتباه ألكساندر ، ضارباً الأرض بقدميه يقفز برشاقة لأعلى ، فأصبح خلف ألكساندر ، وتبدلت الأوضاع ، وأنصتُ إلى نيكولاي الذي تمتم بصوت مسموع بالقرب من أذن ألكساندر ،
- " اخبرني ألكس ؟ هل ترتدي شيئاً أسفل مأزرك ؟ "
رفعت يدي أحجب ابتسامتي ، وأنا أرى تقطيبة جبين ألكساندر التي تدل على عدم استدراكه لم ينوي نيكولاي على فعله ، فتلك النظرة الماكرة بأعين نيكولاي تفضح مخططه .
وفي التو هبط ذراع نيكولاي ويساره سحبت ساتر خصر ألكساندر الذي جحظت عيناه بصدمة ، يقف عاري تماماً كما ولدته أمه ، يضم كلا يديه بين ساقيه يخفي عورته باستحياء .
هنا ولم أعد قادرة على السيطرة على نوبة ضحك سيطرت علي ، وبددت من جدية الموقف الذي نحن بصدده ، وإذا بصوت ناعم بالخارج تزامن مع طرق رزين على باب الغرفة ، وقيلة الصبر التي أوشكت على اقتحام الغرفة ، أردفت تقول ،
-" هاااي ألكساندر ؟ أنت هنا أخي ؟! چاكوب ينتظر إشا ...... "
ابتلعت باقي عباراتها ، ويبدو أنها لم تلتقط ما دار ، ريثما أسرع نيكولاي يدفع جسد ألكس الذي تجمد من الصدمة إلى داخل غرفة المرحاض يلقي إليه مأزره ، مغلقاً الباب عليه ، متشبثاً بمقبضه .
أنصب اهتمامي أنا ونيكولاي نمعن النظر إلى تلك الحسناء ذات الشعر الأسود الطويل الذي يصل حتى أسفل مؤخرتها ، ببشرتها الخمرية وأعينها السوداء المكحلة بأهداب كثيفة، وطولها الفارع وملامحها التي تشبه ألكساندر في نسخة طبق الأصل ولكنها تبدو أصغر سناً مع اختلاف لون العينين ، وهي تتمتم بحرج ،
- " هاي ... أنا أماندا ، أخته للألفا إلكساندر ، عذراً لقد أخبرتني هيلا أنه ربما يكون هنا ؟ "
في الوقت ذاته تردد صوت ألكساندر القادم من المرحاض يقول بنبرة حنونة ،
- " أجل أماندا ... أنا هنا يا قلب أخاكِ ، صوفيا هلا أعطيتني ثياب نظيفة من حاوية ملابسي ".
أجبته بتردد ،
- " أجل حبيبي ، لحظة واحدة "
كررت أماندا ونيكولاي في آن واحد باستغراب ،
- " حبيبي !! ".
توجهتُ على الفور ، أجلب له ما أراد تحت نظراتهما المتعجبة ، وما إن اقتربت من باب المرحاض الذي يقف أمامه نيكولاي كالحارس ، حتى قبض على معصم يدي قبل أن ألمس مقبض الباب ، يسأل باستنكار ،
- " ماذا ستفعلين ؟! "
أجبته بتأفف ،
- " سأمرر له الملابس ، حتى لا تتعقد الأمور أكثر من هذا ".
رمقني نيكولاي بنظرة جانبية ، هامساً ،
- " وإذا ارتداها وخرج هل ستتحسن الأمور ؟! سيبتلعنا سوياً أيتها الحمقاء ".
تحلقت أعيني ، أقول بضجر ،
- " على الأقل سأجد شريك يسليني في اللانهائية وما بعدها ، أم تفضل أن أكون وحدي كبش فداء ؟! ابتعد قبل أن يفجر بنا الغرفة "
لبى نيكولاي طلبي ، وهو يفسح الطريق أمامي على مضض ، ومن ثم أدرتُ مقبض الباب بتوجس ، أمد يدي بالثياب إلى الداخل ، فانقضت قبضته تحكم الإمساك بخاصتي ، يجذبني إلى الداخل .
شهقت بهلعٍ ، وهو يدفعني بهمجية إلى الخلف ، يلصق ظهري بحائط المرحاض البارد ، وأعينه تطلق الشرر ، يقول بصوت يفوح بالوعيد ،
- " تلعبين مع الشخص الخطأ صوفيا ، في البداية كذبتِ بشأن ليلة أمس ، والآن هذا الأحمق الذي يستدعي بنفسه سفير جهنم ، ليقبض روحه على يدي ، ولن تنجي من كل هذا ، فإذا منحته الموت الرحيم ، سأجعلك تتمنين الموت ولن تبلغيه ".
قالها وهو يواليني ظهره ، يسد طريق الخروج وهو يرتدي ملابسه باستعجال ، يغادر المرحاض دون إضافة كلمة أخرى ، فتبعته إلى الجناح ، وأنا أنظر إلى نيكولاي الذي ما زال موجود بالغرفة ، يحملق بأماندا التي تخفض رأسها بخجل .
فبادر نيكولاي ، يقول بسخرية وهو يفتح ذراعيه كدعوة منه لاحتضان ألكساندر ، وگأنهما صديقان منذ زمن ،
- " تأخرت كثيراً بالداخل ألكس ، ولم أرغب بالرحيل قبل أن أودعكما "
كدت أجهش بنوبة بكاء بسبب ما يفعله نيكولاي ، الذي أثار غضب ألكساندر بشكل زائد عن الحد مما جعله يركض باتجاهه ، ووجهه لا يبشر بالخير ، ولكن بسرعة اندهش لها كلانا أنا ونيكولاي ، اعترضت أماندا طريق ألكساندر ، تقول بإلحاحٍ ،
- " اسرع أخي لا وقت للقاء الأصدقاء هذا ، چاكوب يقول أن هناك هجوم على القطيع ، وأعد العدة لذلك وجيش الدفاع بانتظار قائدهم "
نيكولاي قائلاً بسماجة ،
- " اللعنة !! لقد أنستني حفاوة استقبالك مهامي أنا الآخر ، هيا يا رجل سنلتقي عند سفح الجبل "
ألقى حديثه في عجالة ، وهو يقفز بسلاسة من شرفة النافذة ، غامزاً بِغزلٍ إلى أماندا التي استدارت عقب استماعها لما قال ، ترمقه بريبة.
وآخر ما تمتم به نيكولاي كان موجه إلي ، - "صوفيا ، ارسلني أباكِ كي أخبركِ بأنهم يحتجزون لوسيا ، وقطعاً لن يترك ابنتيه أسيرتا قطيع القمر الأحمر ، لا تخافي "
رددت بعدم تصديق ،
- "ماذا ؟! لوسيا على قيد الحياة ، أي هراء تقول ؟!".
مع من أتحدث ؟! فقد ألقى قذيفته وأختفى وكأنه لم يكن .
ترى سيتمكن ويلسون من تحرير ابنتيه ؟!