20كاذبة
ألكساندر.
زفرت بغضب وأنا أتحدث إلى ذئبي ، - " لست مرتاح ريد ، أنا لا أحب هذا الوضع أبداً ، أكره فكرة أنني مضطر إلى إتمام زواجي منها ، كيف وفكري مع أخرى ؟! ."
رد علي بنبرة ساخرة ، - " الآن تشعر بالندم ، هل نسيت نصيحتي لك ؟ لقد حذرتك من عواقب هذه الزيجة ."
صحتُ بانفعال ، - " لا ، لم أنسى ولكنني كنت مضطر ، هذا الزواج كان هو السبيل الوحيد للحفاظ على العلاقات بين القطيعين . والد هيلا عرض على صفقة لا يمكن رفضها ، إما أن أتزوج ابنته ، أو أن يستمر العداء والحرب بيننا ."
قاطعني ريد بسخرية ، - " هذه تضحية كبيرة ألكس !! ولكنك لست ملاك إلى هذا الحد "
زمجرتُ بغيظ ، - " ماذا تعني بهراءك هذا ؟! "
ريد بتشكيك في نواياي ، - " غرورك قادك لفرض سيطرتك على من حولك ، تنتقض دراجون وها أنت ذا ، عالق ما بين طموحك وبين قلبك يا أحمق !! "
بصوت خافت متلعثم ، وعيني مثبتة نحو النافذة أنظر إلى القمر ، - " لا ..... الأمر ليس هكذا ، كان علي أن أختار بين حريتي الشخصية ومستقبل القطيع . وفي النهاية ، اخترت مصلحة عشيرتي ، أي خطأ أرتكبتُ في هذا ؟! ."
زأر ريد بضيق ، ونبرته تشتعل بنار الغضب ،
- " هذا الزواج سيكون تعيسًا لي ولك . صوفيا لن تتقبل هذا الوضع أبداً ، كما أنها تجيد التحكم بألورا ."
رددت عليه بنفس النبرة ، - " دعنا من الحديث عن النساء الآن ، هناك حرب قادمة في الأفق ، ولا يمكننا أن نسمح للخلافات الشخصية أن تضعفنا عن اتخاذ القرارات الصحيحة ."
- " حرب ؟ هل تعتقد أن الزواج من غير رفيقتك المُقدرة سيجعلك أقوى في المعارك ؟ " ، لم يكن حديثه استفسار بقدر ما كان تهكم واستنكار.
رفعت بصري لأعلى بضجر ، أقول ،
- " لقد وشمتها "
قهقه ريد وكأني ألقيت عليه دعابة ، يسأل مستهزئًا ، - " مسكين ألكس ، أصدقتها ؟! "
أجبتُ سؤاله بآخر مشوش ،" أكانت تكذب إذاً ؟! لكن لِم فعلت شيئاً كهذا ؟! "
بدأ شكي يتحول إلى يقين ، فما قالته لا يمكن أن يحدث ، صحيح أنني لم أهتم مسبقاً لوجود امرأة بفراشي ، ولا علاقات جنسية مكتملة ، ولكن كيف أن ألتقي بها في حدث كهذا ولم أشعر أو أتذكر شيء ؟!
ريد بعقلانية ، " أجل كانت تكذب ، لذلك أنصحك للمرة الثانية أن تنهي هذه المهزلة ، لن تمنحك نفسها في وجود هيلا ... بها.. وبها فقط سنكون قوة لا تقهر "
قلت له بحزم ، " لا .. بل سأكون أقوى لأنني سأكون مدعومًا بقطيع قوي ، سأتمم زواجي بهيلا ، وبعدها سأتفرغ إلى تلك المحتالة ، لا وقت الآن لعدوة مع رامون ، في ظل عناد صوفيا ."
صمت ريد لبرهة ، ثم قال ، " حسنًا ، فلتتحمل نتيجة أفعالك ، وتتم زواجك منها دون تذمر ."
أجفلت عندما استمعت إلى صوت هيلا التي خرجت من الحمام فجأة ، وقطعت حديثي مع ريد ، تقول وهي تقترب مرتدية منامة قصيرة شفافة تظهر من جسدها أكثر مما تخفي ،
- " بماذا تفكر يا حبيبي ؟ "
زفرت بضيق وأنا أقول لها ،
- " لا شيء، فقط أفكر في شئون الرعية ."
أصبحت أمامي مباشرة ، تميل واضعة رأسها على صدري ، تحكمت في نفسي بصعوبة حتى لا أبعدها عني ، ما بي ليس نفور منها ، ولكن إحساس داخلي يجعلني أشعر وكأنني خائن ، كيف وأنا الآن مع زوجتي ؟! شيء مضحك !! أخون عشيقتي مع زوجتي ؟! أي حماقة ارتكبتها ألكس ؟!
أيقنت حينها أن أمر جمعنا ليس بالسهولة التي هزيت بها منذ قليل ؟ أنا مقبل على حرب .. جهاد مع الذات لتَقَبُّل أوضاع متناقضة.
داعبت أصابعها وجنتي ، وهي تقول بخفوت ،
- " ليس هذا سبب شرودك.
- أعلم بما تفكر ، لقد تزوجنا فقط بسبب صفقة بينك وبين والدي ، وأعلم جيداً أنك لا تحبني .
- ولكنني أحبك ألكساندر ، أحبك كثيراً ."
- " كفى يا هيلا ، ما تفعلينه ليس له أي علاقة بالحب " ، تمتمتُ بضيق.
- " ماذا تقصد بكلامك هذا . لا أفهم ." ، سألتني بدهشة.
- " أنتِ لا تحبيني . وانفعالكِ منذ قليل مع صوفيا بسبب أنكِ شعرتِ بأن مكانتكِ كلونا في القطيع مهددة بالضياع ، إنها لعبة ... لعبة ثلاثتنا مقحمون بها. " ، قلتُ باستفاضة.
أسرعت تقول بإنكار ، " لا ... بالطبع لا ... أنت الرجل الوحيد الذي أحببته ، وعندما تزوجتك أصبحت كل حياتي وعائلتي ، ليس لدي غيرك ولكن هذه الفتاة الوضيعة ...... "
قاطعتُها بحدة ، - " يكفي ، أنا أكثر شخص أعلم ما يدور داخل عقلكِ ، أنت تشعرين بالغيرة من صوفيا لأنها رفيقتي وليست أنتِ ."
لمحت الشر بعينيها ، وهي تقول ، - "نعم ، أشعر بالغيرة منها وأريدها أن تركع تحت قدمي . لقد سرقتك مني ، ألكساندر ".
ومن ثم لانت نبرة صوتها من الغضب إلى الاستعطاف ، وهي تبتعد جالسة على طرف الفراش تفرك كلا يديها معاً ،
- " أعلم أنك لن تصدق ما سأقوله لك ، أول مرة رأيتك فيها ، كان عمري وقتها ست سنوات . كنت عالقة فوق الشجرة ، وقمت أنت بإنقاذي ، أتذكر عندما دعى أبي الأسرة المالكة لقطيع القمر الأحمر وكان حينها والدك هو ألفا القطيع ؟ ."
- " أنتِ الجرو الذي كان يحاول قطف ثمار التفاح وعلق بين جذوع الشجرة وانقذته ؟! ."
أجبتها بعدم تصديق ، عندما استحضرتُ ذكرى حفل مباركة الآلهة أرتميس لنصر قطيعه المقدس في حربه مع قطيع الكوبرا المعادي لعشيرة أبيها ولعشيرتنا أيضاً ، وتلك كانت المرة الوحيدة التي ذهبت فيها إلى معقلهم ، حتى دعاني والدها عما قريب ليعرض علي صفقة الزواج بها.
خفضت رأسها بخزي ، متمتمة ،
- " الجرو سارق التفاح . كما دعوتني عندما انطلقت هاربة ."
كررتُ بدهشة ، - " سارق التفاح كانت فتاة ؟!. "
ترى لمن سيكون الفوز في معركة الخصيمتين ؟! الكاذبة صوفيا ؟ أم الخبيثة هيلا ؟
زفرت بغضب وأنا أتحدث إلى ذئبي ، - " لست مرتاح ريد ، أنا لا أحب هذا الوضع أبداً ، أكره فكرة أنني مضطر إلى إتمام زواجي منها ، كيف وفكري مع أخرى ؟! ."
رد علي بنبرة ساخرة ، - " الآن تشعر بالندم ، هل نسيت نصيحتي لك ؟ لقد حذرتك من عواقب هذه الزيجة ."
صحتُ بانفعال ، - " لا ، لم أنسى ولكنني كنت مضطر ، هذا الزواج كان هو السبيل الوحيد للحفاظ على العلاقات بين القطيعين . والد هيلا عرض على صفقة لا يمكن رفضها ، إما أن أتزوج ابنته ، أو أن يستمر العداء والحرب بيننا ."
قاطعني ريد بسخرية ، - " هذه تضحية كبيرة ألكس !! ولكنك لست ملاك إلى هذا الحد "
زمجرتُ بغيظ ، - " ماذا تعني بهراءك هذا ؟! "
ريد بتشكيك في نواياي ، - " غرورك قادك لفرض سيطرتك على من حولك ، تنتقض دراجون وها أنت ذا ، عالق ما بين طموحك وبين قلبك يا أحمق !! "
بصوت خافت متلعثم ، وعيني مثبتة نحو النافذة أنظر إلى القمر ، - " لا ..... الأمر ليس هكذا ، كان علي أن أختار بين حريتي الشخصية ومستقبل القطيع . وفي النهاية ، اخترت مصلحة عشيرتي ، أي خطأ أرتكبتُ في هذا ؟! ."
زأر ريد بضيق ، ونبرته تشتعل بنار الغضب ،
- " هذا الزواج سيكون تعيسًا لي ولك . صوفيا لن تتقبل هذا الوضع أبداً ، كما أنها تجيد التحكم بألورا ."
رددت عليه بنفس النبرة ، - " دعنا من الحديث عن النساء الآن ، هناك حرب قادمة في الأفق ، ولا يمكننا أن نسمح للخلافات الشخصية أن تضعفنا عن اتخاذ القرارات الصحيحة ."
- " حرب ؟ هل تعتقد أن الزواج من غير رفيقتك المُقدرة سيجعلك أقوى في المعارك ؟ " ، لم يكن حديثه استفسار بقدر ما كان تهكم واستنكار.
رفعت بصري لأعلى بضجر ، أقول ،
- " لقد وشمتها "
قهقه ريد وكأني ألقيت عليه دعابة ، يسأل مستهزئًا ، - " مسكين ألكس ، أصدقتها ؟! "
أجبتُ سؤاله بآخر مشوش ،" أكانت تكذب إذاً ؟! لكن لِم فعلت شيئاً كهذا ؟! "
بدأ شكي يتحول إلى يقين ، فما قالته لا يمكن أن يحدث ، صحيح أنني لم أهتم مسبقاً لوجود امرأة بفراشي ، ولا علاقات جنسية مكتملة ، ولكن كيف أن ألتقي بها في حدث كهذا ولم أشعر أو أتذكر شيء ؟!
ريد بعقلانية ، " أجل كانت تكذب ، لذلك أنصحك للمرة الثانية أن تنهي هذه المهزلة ، لن تمنحك نفسها في وجود هيلا ... بها.. وبها فقط سنكون قوة لا تقهر "
قلت له بحزم ، " لا .. بل سأكون أقوى لأنني سأكون مدعومًا بقطيع قوي ، سأتمم زواجي بهيلا ، وبعدها سأتفرغ إلى تلك المحتالة ، لا وقت الآن لعدوة مع رامون ، في ظل عناد صوفيا ."
صمت ريد لبرهة ، ثم قال ، " حسنًا ، فلتتحمل نتيجة أفعالك ، وتتم زواجك منها دون تذمر ."
أجفلت عندما استمعت إلى صوت هيلا التي خرجت من الحمام فجأة ، وقطعت حديثي مع ريد ، تقول وهي تقترب مرتدية منامة قصيرة شفافة تظهر من جسدها أكثر مما تخفي ،
- " بماذا تفكر يا حبيبي ؟ "
زفرت بضيق وأنا أقول لها ،
- " لا شيء، فقط أفكر في شئون الرعية ."
أصبحت أمامي مباشرة ، تميل واضعة رأسها على صدري ، تحكمت في نفسي بصعوبة حتى لا أبعدها عني ، ما بي ليس نفور منها ، ولكن إحساس داخلي يجعلني أشعر وكأنني خائن ، كيف وأنا الآن مع زوجتي ؟! شيء مضحك !! أخون عشيقتي مع زوجتي ؟! أي حماقة ارتكبتها ألكس ؟!
أيقنت حينها أن أمر جمعنا ليس بالسهولة التي هزيت بها منذ قليل ؟ أنا مقبل على حرب .. جهاد مع الذات لتَقَبُّل أوضاع متناقضة.
داعبت أصابعها وجنتي ، وهي تقول بخفوت ،
- " ليس هذا سبب شرودك.
- أعلم بما تفكر ، لقد تزوجنا فقط بسبب صفقة بينك وبين والدي ، وأعلم جيداً أنك لا تحبني .
- ولكنني أحبك ألكساندر ، أحبك كثيراً ."
- " كفى يا هيلا ، ما تفعلينه ليس له أي علاقة بالحب " ، تمتمتُ بضيق.
- " ماذا تقصد بكلامك هذا . لا أفهم ." ، سألتني بدهشة.
- " أنتِ لا تحبيني . وانفعالكِ منذ قليل مع صوفيا بسبب أنكِ شعرتِ بأن مكانتكِ كلونا في القطيع مهددة بالضياع ، إنها لعبة ... لعبة ثلاثتنا مقحمون بها. " ، قلتُ باستفاضة.
أسرعت تقول بإنكار ، " لا ... بالطبع لا ... أنت الرجل الوحيد الذي أحببته ، وعندما تزوجتك أصبحت كل حياتي وعائلتي ، ليس لدي غيرك ولكن هذه الفتاة الوضيعة ...... "
قاطعتُها بحدة ، - " يكفي ، أنا أكثر شخص أعلم ما يدور داخل عقلكِ ، أنت تشعرين بالغيرة من صوفيا لأنها رفيقتي وليست أنتِ ."
لمحت الشر بعينيها ، وهي تقول ، - "نعم ، أشعر بالغيرة منها وأريدها أن تركع تحت قدمي . لقد سرقتك مني ، ألكساندر ".
ومن ثم لانت نبرة صوتها من الغضب إلى الاستعطاف ، وهي تبتعد جالسة على طرف الفراش تفرك كلا يديها معاً ،
- " أعلم أنك لن تصدق ما سأقوله لك ، أول مرة رأيتك فيها ، كان عمري وقتها ست سنوات . كنت عالقة فوق الشجرة ، وقمت أنت بإنقاذي ، أتذكر عندما دعى أبي الأسرة المالكة لقطيع القمر الأحمر وكان حينها والدك هو ألفا القطيع ؟ ."
- " أنتِ الجرو الذي كان يحاول قطف ثمار التفاح وعلق بين جذوع الشجرة وانقذته ؟! ."
أجبتها بعدم تصديق ، عندما استحضرتُ ذكرى حفل مباركة الآلهة أرتميس لنصر قطيعه المقدس في حربه مع قطيع الكوبرا المعادي لعشيرة أبيها ولعشيرتنا أيضاً ، وتلك كانت المرة الوحيدة التي ذهبت فيها إلى معقلهم ، حتى دعاني والدها عما قريب ليعرض علي صفقة الزواج بها.
خفضت رأسها بخزي ، متمتمة ،
- " الجرو سارق التفاح . كما دعوتني عندما انطلقت هاربة ."
كررتُ بدهشة ، - " سارق التفاح كانت فتاة ؟!. "
ترى لمن سيكون الفوز في معركة الخصيمتين ؟! الكاذبة صوفيا ؟ أم الخبيثة هيلا ؟