جاذبية طاغية
صوفيا.
أحببته أم لا ؟! في الحقيقة لا أعلم ، ولكن كل ما أعرفه أن لعبتي معه لن أجني من وراءها سوى عذاب قلبي.
والآن أنا لست مستعدة لمجاراته إلى ما أبعد من مراحل الغزل ، ولكن هل سأتمكن من الصمود أمام هذه الكتلة من الجاذبية ؟!
- " انتظر ألكس !! لقد أوشك الطعام على النضج حبي " ، قلتها بتدليل.
زفر بضيق ، وهو يلتفت إلى ، يرمقني بنظرات الرغبة ، يقول بصوت أجش ،
- " فليذهب إلى الجحيم ، أريدك صوفيا ، أريدك الآن ".
اللعنة!!
يبدو أن السحر سينقلب على الساحر ، لم استميله ، إلا عندما لمحت هيلا تتلصص علينا بعد أن تركناها خلفنا بالخارج ، ما العمل الآن ؟!
رفعت يداي أكوِّب وجهه بنعومة ، وأنا أقول بشغف أجدت تمثيله ،
- "وأنا أيضاً أريدك وبشدة ، ولكن ستطمعني بيديك أولاً ، هيا لنستمتع بوجبتنا في الحديقة ".
اقترب يميل برأسه إلي ، ونظراته مصوبة إلى شفتاي وقبل أن ينل مراده ، رفعت سبابتي ، أضعها على شفاهه ، أتلمسها بإغواء ، أقول،
- " فلتصطحبني إلى الحديقة لنمرح سوياً ، قبل أن تأخذني إلى عالمك ، أريد أن نتسامر معاً ؛ حتى تتآلف أرواحنا ، هناك الكثير لازلت أرغب بمعرفته عنك وكذلك أنت ".
- " سأخبرك بكل ما تريدين معرفته وأنا أعزف ألحاني على جسدك المثير بالأعلى " ، قالها وهو يضمني إليه بحرارة ، يدفن وجهه بعنقي ، يُقبِّله بعمق ، يمتص بشرتي بطريقة جعلتني أشعر بدغدغة لذيذة.
ارتجفت كل خلية بي عقب الهجوم الذي شنه على دفاعاتي ، وكلما حاولت الابتعاد ، يشدد من حصاره لجسدي ، وتجرأت لمساته ، يحصر طرف ثيابي إلى منتصف فخذي ، ضاغطاً أسفلي إليه ، متعمقاً في قبلاته ، ورطوبة شفاهه نالت من وجنتي ، حتى باتت قريبةً من مرمى شفاهي.
قاومت إحساسي به ، ولكن خارت قواي ما إن التقط شفتي العلوية بين خاصته ، يقبلني برقة ، ورغماً عني وجدت يداي اللتين كانتا تدفعان جسده بعيداً عني ، ترتفعان لتعانقاه ، وأصابعي تعرف طريقها إلى خصلات شعره ، وصاحت ألورا ، - " كم أحببت هذا الهمجي ! ".
وبينما نحن منفصلان عن العالم حولنا ، وإذا بعاصفة ترابية تندفع من باب غرفة المطبخ ، تقول بثورة ، - " ماذا يحدث هنا ؟! ألا تخجلا ؟! وأنت أيها الألفا !! ضاقت بك الأماكن لتقوما بهكذا أفعال وقحة هنا !! في المطبخ !!
ابتعد مرغماً ، وهو مغمض العينين ، يسب تحت أنفاسه ، لاعناً هيلا واليوم الذي فكر فيه أن يتزوج بها ، ومن ثم أخذ يمرر طرف لسانه على شفتيه التي تحمل آثار قبلتنا ، يهمهم بتلذذ ، يرمش بأهدابه ، وكأنه كان بعالم موازي.
لن أنكر فقد كنت أحلق معه بعالمه الوردي ، إلى أن استفقت على الواقع ، وهيلا لم تقصر في تذكيري بأن لي شريكة به.
شريكة تتمتع بكل الحقوق العلنية ، أما أنا ففي الجانب المظلم من حياته.
قررت ألا استسلم لتلك المشاعر المستحدثة ، إنها مجرد استجابة عابرة هكذا أقنعت حالي ، وذلك بعد أن قررت أنني سأعود إلى موقفي السابق ، وأقنعه بأن يتركني وشأني ، ويهتم باللونا خاصته ، ولكن تلك الحمقاء لا توفر جهداً كي تتحداني ، إذ أردفت تقول بغشم ،
- " اخبرني ماذا فعلت لك تلك المشعوذة ؟! لابد وأنها ألقت عليك سحرها الأسود لتجعلك تتعلق بها بهذه الطريقة ".
ومن ثم وجهت حديثها إلي تقول باشمئزاز ،
- " ماذا فعلتي به يا حقيرة ؟! "
هزيت رأسي بيأس من تلك الحمقاء ، وبدلاً من أن ألملم ذاتي المبعثرة جراء تودده إلي ، والفرار من هنا بأقصى سرعة ، أمسكت بيده أقوده معي إلى الباب الخلفي للحديقة ، ذاك المتواجد بنهاية غرفة المطبخ ، وأنا أنظر إليها بعدم اهتمام ، ثم قلت له ،
- " هيا حبيبي ، لدينا أشياء أخرى أكثر متعة لنفعلها ، ولا تنسى أن تجلب لنا الطعام ".
تركت يده متعمدة ، وعلى الفور أحضر الطعام الذي أعده ، وزيادة في إحراجها سبقته إلى الخارج ؛ كي أترك لها المساحة للتقرب إليه ويرفضها ، وفعل ، فقد كنتُ استرق النظر إليهما عن بعد.
خرج إلي وهو يدندن بإحساس مرهف كلمات إحدى الأغنيات الرومانسية بفلكلورنا.
للحظة انتابني القلق ، ماذا سأفعل عندما يُغلَق علينا باب واحد ؟
الأمر برمته لا يريحني ، ولست مستعدة لخوض تجربة محكوم عليها بالفشل ، وبينما كانت الحيرة تتقاذفني إلى عمق التيه ، التقطت نظراتي ما جعل السعادة تعرف طريقها إلي.
بسطت يدي بحرص ، أقطفُ إحدى أزهار الأشواغندا ، أدسها بين ملابسي سريعاً.
أجفلت عندما استمعت إلى صوته خلفي مباشرة ، يقول ،
- " لم أكن أتوقع ذلك !! ".
حبست أنفاسي ، وأنا التفت إليه ، أحاول أن أبدو طبيعية ، ولكن رغماً عني خرج صوتي مذبذب ،
- " ماذا تقصد ؟! أنا فقط كنت ..... ".
رفع يمينه يعيد خصلة من شعري قد تمردت لتنسدلت على جبيني ، وهو يقول باهتمام بالغ ،
- " أريد أن أعرفك أكثر صوفيا ، فاجئني حبك للطبيعة عندما رأيتك تتابعين ما حولك بأعين تملأها الحماسة ".
زفرت أنفاسي المحبوسة بتمهل ؛ خشية من أنه قد كشف مخططي ، وحينها لن يكن بوسعي أي شيء لأفعله ، فأنا من بدأ اللعبة ، وعلي تحمل نتائجها.
أمسك بيدي ، يقربني إليه وهو يتراجع بتمهل حتى قادني إلى أرجوحة مزينة بنبات اللبلاب المتسلق يجاورها طاولة خشبية ، يُجلسني برفق إلى جواره وكأنني طفلته المدللة ، ومن ثم كسر قطعة من الخبز ، يغمسها في طاجن اللحم الذي أعده ليطعمني بيده كما طلبت ، وهو يرتكز بنظراته إلى ملامح وجهي ، يتنقل ببصره ما بين عيناي وثغري كالمسحور حقاً.
ملت التقطت ما بيده ، فتعمد ملامسة أنامله لشفاهي برقة ، ثم رفع إبهامه ، يلعقه بتمهل ، مهمهماً باستمتاع.
تجاذبنا أطراف الحديث ، يسألني باهتمام وأجيبه بتحفظ ، ثم رفع رأس إليه عندما انشغلت عنه بالحديث والطعام ، يقول ،
- " هناك شيء عالق إلى جانب شفاهك ".
نظرت إليه بحرج ، أنظر بارتباك إلى سطح الطاولة بحثاً عن منشفة ، ولكن قبل أن أدرك ما أوشك على فعله ، وجدته يلتقط ما يعنيه بشفاهه بإطالة ، وأنفاسه الملامسة لوجهي بعثرت كياني.
تمتم بشوق ، - " أعشق رائحتك صوفيا ".
قالها بأعين تطالب بوعدي له ، وهو يصحبني إلى نقطة اللارجوع ، يقودوني معه إلى الداخل ، ثم إلى الغرفة التي خصصها لي ، وأنا عازمة على تنفيذ خطتي.
ترى علام تنوي صوفيا ؟ وما هو مخططها ؟
أحببته أم لا ؟! في الحقيقة لا أعلم ، ولكن كل ما أعرفه أن لعبتي معه لن أجني من وراءها سوى عذاب قلبي.
والآن أنا لست مستعدة لمجاراته إلى ما أبعد من مراحل الغزل ، ولكن هل سأتمكن من الصمود أمام هذه الكتلة من الجاذبية ؟!
- " انتظر ألكس !! لقد أوشك الطعام على النضج حبي " ، قلتها بتدليل.
زفر بضيق ، وهو يلتفت إلى ، يرمقني بنظرات الرغبة ، يقول بصوت أجش ،
- " فليذهب إلى الجحيم ، أريدك صوفيا ، أريدك الآن ".
اللعنة!!
يبدو أن السحر سينقلب على الساحر ، لم استميله ، إلا عندما لمحت هيلا تتلصص علينا بعد أن تركناها خلفنا بالخارج ، ما العمل الآن ؟!
رفعت يداي أكوِّب وجهه بنعومة ، وأنا أقول بشغف أجدت تمثيله ،
- "وأنا أيضاً أريدك وبشدة ، ولكن ستطمعني بيديك أولاً ، هيا لنستمتع بوجبتنا في الحديقة ".
اقترب يميل برأسه إلي ، ونظراته مصوبة إلى شفتاي وقبل أن ينل مراده ، رفعت سبابتي ، أضعها على شفاهه ، أتلمسها بإغواء ، أقول،
- " فلتصطحبني إلى الحديقة لنمرح سوياً ، قبل أن تأخذني إلى عالمك ، أريد أن نتسامر معاً ؛ حتى تتآلف أرواحنا ، هناك الكثير لازلت أرغب بمعرفته عنك وكذلك أنت ".
- " سأخبرك بكل ما تريدين معرفته وأنا أعزف ألحاني على جسدك المثير بالأعلى " ، قالها وهو يضمني إليه بحرارة ، يدفن وجهه بعنقي ، يُقبِّله بعمق ، يمتص بشرتي بطريقة جعلتني أشعر بدغدغة لذيذة.
ارتجفت كل خلية بي عقب الهجوم الذي شنه على دفاعاتي ، وكلما حاولت الابتعاد ، يشدد من حصاره لجسدي ، وتجرأت لمساته ، يحصر طرف ثيابي إلى منتصف فخذي ، ضاغطاً أسفلي إليه ، متعمقاً في قبلاته ، ورطوبة شفاهه نالت من وجنتي ، حتى باتت قريبةً من مرمى شفاهي.
قاومت إحساسي به ، ولكن خارت قواي ما إن التقط شفتي العلوية بين خاصته ، يقبلني برقة ، ورغماً عني وجدت يداي اللتين كانتا تدفعان جسده بعيداً عني ، ترتفعان لتعانقاه ، وأصابعي تعرف طريقها إلى خصلات شعره ، وصاحت ألورا ، - " كم أحببت هذا الهمجي ! ".
وبينما نحن منفصلان عن العالم حولنا ، وإذا بعاصفة ترابية تندفع من باب غرفة المطبخ ، تقول بثورة ، - " ماذا يحدث هنا ؟! ألا تخجلا ؟! وأنت أيها الألفا !! ضاقت بك الأماكن لتقوما بهكذا أفعال وقحة هنا !! في المطبخ !!
ابتعد مرغماً ، وهو مغمض العينين ، يسب تحت أنفاسه ، لاعناً هيلا واليوم الذي فكر فيه أن يتزوج بها ، ومن ثم أخذ يمرر طرف لسانه على شفتيه التي تحمل آثار قبلتنا ، يهمهم بتلذذ ، يرمش بأهدابه ، وكأنه كان بعالم موازي.
لن أنكر فقد كنت أحلق معه بعالمه الوردي ، إلى أن استفقت على الواقع ، وهيلا لم تقصر في تذكيري بأن لي شريكة به.
شريكة تتمتع بكل الحقوق العلنية ، أما أنا ففي الجانب المظلم من حياته.
قررت ألا استسلم لتلك المشاعر المستحدثة ، إنها مجرد استجابة عابرة هكذا أقنعت حالي ، وذلك بعد أن قررت أنني سأعود إلى موقفي السابق ، وأقنعه بأن يتركني وشأني ، ويهتم باللونا خاصته ، ولكن تلك الحمقاء لا توفر جهداً كي تتحداني ، إذ أردفت تقول بغشم ،
- " اخبرني ماذا فعلت لك تلك المشعوذة ؟! لابد وأنها ألقت عليك سحرها الأسود لتجعلك تتعلق بها بهذه الطريقة ".
ومن ثم وجهت حديثها إلي تقول باشمئزاز ،
- " ماذا فعلتي به يا حقيرة ؟! "
هزيت رأسي بيأس من تلك الحمقاء ، وبدلاً من أن ألملم ذاتي المبعثرة جراء تودده إلي ، والفرار من هنا بأقصى سرعة ، أمسكت بيده أقوده معي إلى الباب الخلفي للحديقة ، ذاك المتواجد بنهاية غرفة المطبخ ، وأنا أنظر إليها بعدم اهتمام ، ثم قلت له ،
- " هيا حبيبي ، لدينا أشياء أخرى أكثر متعة لنفعلها ، ولا تنسى أن تجلب لنا الطعام ".
تركت يده متعمدة ، وعلى الفور أحضر الطعام الذي أعده ، وزيادة في إحراجها سبقته إلى الخارج ؛ كي أترك لها المساحة للتقرب إليه ويرفضها ، وفعل ، فقد كنتُ استرق النظر إليهما عن بعد.
خرج إلي وهو يدندن بإحساس مرهف كلمات إحدى الأغنيات الرومانسية بفلكلورنا.
للحظة انتابني القلق ، ماذا سأفعل عندما يُغلَق علينا باب واحد ؟
الأمر برمته لا يريحني ، ولست مستعدة لخوض تجربة محكوم عليها بالفشل ، وبينما كانت الحيرة تتقاذفني إلى عمق التيه ، التقطت نظراتي ما جعل السعادة تعرف طريقها إلي.
بسطت يدي بحرص ، أقطفُ إحدى أزهار الأشواغندا ، أدسها بين ملابسي سريعاً.
أجفلت عندما استمعت إلى صوته خلفي مباشرة ، يقول ،
- " لم أكن أتوقع ذلك !! ".
حبست أنفاسي ، وأنا التفت إليه ، أحاول أن أبدو طبيعية ، ولكن رغماً عني خرج صوتي مذبذب ،
- " ماذا تقصد ؟! أنا فقط كنت ..... ".
رفع يمينه يعيد خصلة من شعري قد تمردت لتنسدلت على جبيني ، وهو يقول باهتمام بالغ ،
- " أريد أن أعرفك أكثر صوفيا ، فاجئني حبك للطبيعة عندما رأيتك تتابعين ما حولك بأعين تملأها الحماسة ".
زفرت أنفاسي المحبوسة بتمهل ؛ خشية من أنه قد كشف مخططي ، وحينها لن يكن بوسعي أي شيء لأفعله ، فأنا من بدأ اللعبة ، وعلي تحمل نتائجها.
أمسك بيدي ، يقربني إليه وهو يتراجع بتمهل حتى قادني إلى أرجوحة مزينة بنبات اللبلاب المتسلق يجاورها طاولة خشبية ، يُجلسني برفق إلى جواره وكأنني طفلته المدللة ، ومن ثم كسر قطعة من الخبز ، يغمسها في طاجن اللحم الذي أعده ليطعمني بيده كما طلبت ، وهو يرتكز بنظراته إلى ملامح وجهي ، يتنقل ببصره ما بين عيناي وثغري كالمسحور حقاً.
ملت التقطت ما بيده ، فتعمد ملامسة أنامله لشفاهي برقة ، ثم رفع إبهامه ، يلعقه بتمهل ، مهمهماً باستمتاع.
تجاذبنا أطراف الحديث ، يسألني باهتمام وأجيبه بتحفظ ، ثم رفع رأس إليه عندما انشغلت عنه بالحديث والطعام ، يقول ،
- " هناك شيء عالق إلى جانب شفاهك ".
نظرت إليه بحرج ، أنظر بارتباك إلى سطح الطاولة بحثاً عن منشفة ، ولكن قبل أن أدرك ما أوشك على فعله ، وجدته يلتقط ما يعنيه بشفاهه بإطالة ، وأنفاسه الملامسة لوجهي بعثرت كياني.
تمتم بشوق ، - " أعشق رائحتك صوفيا ".
قالها بأعين تطالب بوعدي له ، وهو يصحبني إلى نقطة اللارجوع ، يقودوني معه إلى الداخل ، ثم إلى الغرفة التي خصصها لي ، وأنا عازمة على تنفيذ خطتي.
ترى علام تنوي صوفيا ؟ وما هو مخططها ؟