13مكر حواء
صوفيا
- " ستذهبين مع هذا المتوحش حقاً ؟!" ، قالتها ذئبتي ألورا.
- " أحترت بأمركِ !! ألم تطالبي ب "ريد" رفيقاً لك من قبل ؟! " ، سألتها بضيق.
- " أجل ولازالت أطالب بذلك ، ولكن ماذا عن دراجون ؟! هل سنتركه ؟! " ، تسائلت ألورا بإحباط.
زجرتها بحدة ، " هل يمكنكِ التوقف عن أحلامك الجامحة تلك ولو لوقت قصير حتى ننهي هذه المجزرة ؟! "
همست لي بعناد ، " يا لا قسوة قلبك !! أتريدين سحق قلب عزيزنا دراجون الوسيم ؟! "
تأففت بتململ ، وأنا أقول بصيغة آمرة ،
- " اخرسي لا أريد سماع أي من أفكارك الوقحة ، أن يكسر قلبه أفضل من أن يخسر حياته يا غبية ، هلاك الجميع بيديك أيتها الماجنة "
انتزعنا من صراعنا هذا ، قبضة أشبه بالملزمة التفت ، تطوق خصري ، وإذا بجسدي معلق في الهواء ، وها أنا أجلس أمام ألكس أعلى صهوة جواده ، يحاوط جسدي من كلا الجانبين بذراعيه القويين ، وهو ممسك بلجام الفرس.
شهقت ألورا بانبهار ، تقول ،
- " انظري إلى يديه ، وتلك الأوردة ....... "
قاطعتها بنفور ، " اللعنة !! قلت توقفي ".
لا مجال لوداع بيني وبين دراجون ، فالظروف غير مواتية ، لذا لوحت له من بعيد ، وأنا أشعر بالحزن لفراق شخص ودود مثله ، ولكنني استمعت إليه ، وهو يقول بإصرار ،
- " لا تقلقي صوفيا ، سنلتقي عما قريب ".
وكان هذا آخر حديث بيني وبين دراجون بالوقت الحالي ، ولا أعلم ما إذا كنا سنلتقي مجدداً أم لا ؟!
سب ذاك الغاضب تحت أنفاسه ، غامزاً جواده بباطن قدمه الذي انطلق يسابق الريح.
تسائلت ماذا سيكون الوضع الآن ؟! خاصة في وجود هيلا اللونا الشرعية خاصة الألفا ألكساندر ، أو الوقح ألكساندر كما ألورا تمامًا ، فهو يريد زوجة وعشيقة ، وذئبتي ترغب برفيقين.
التفتت إليه أرمقه بنفور زائف ، أقول بجمود ،
- " هاااي أنت !! ابتعد قليلاً ."
- " مرتاح هكذا ، وبما أنك المتضررة هنا ، فأنصحك بأن تظهري بعضٌ من الأدب ".
قالها وأعينه تتفحصني بشمول جعلني أشعر بالتوتر وضيق التنفس ، مما أجبرني على إشباع رئتي بالهواء ، وهذا بدوره جعل صدري يعلو ويهبط بتسارع ، كما هبطت زرقاويتاه لترتكز نظرات هذا الصفيق إلى فتحة ثوبي.
وكزته بمرفقي ، وأنا أهدر فيه بحدة ،
- " عن أي أدب تتحدث ؟! تلك العينان ...... "
قاطعني وهو يعض على شفته السفلى بوقاحة ، وأعينه تفيض رغبة ، يقول ،
- " قاتلتان ، وتلك الشفاه تدعوني لإلتهامها مجدداً ".
" واهم !! " ، أجبته بسخرية ، قابلها بابتسامة واثقة ، رافعاً إحدى حاجبيه ، متمتماً بخشونة ،
- " سنرى "
تمرد جواده كصاحبه ليصهل بعنفوان ، رافعاً قوائمه الأمامية ، فاضطررتُ إلى محاوطة خصره بذراعي أتشبث به، بعد أن ألقيت نظرة عابرة إلى الخلف لأجد الغبار يملأ الأجواء ، وحراس مملكة قطيع القمر الأحمر يتبعون قائدهم ، وإذا لم أتوازن على ظهر الفرس ، سأكون أشلاء تحت حوافر جيادهم.
أصبحنا على مشارف البلدة والجميع ينظرون إلي بدهشة وبأعينهم العديد من التساؤلات ، بعض الأفواه تمتمت بها بخفوت ، والتقطتها مسامعي بوضوح ، فهذه تستنكر فعلة الألفا وتركه لعروسه ليلة زفافهما ، وآخرون يريدون معرفة من أنا وما علاقتي بقائدهم.
فُتحت بوابة القصر على مصرعيها ما إن استمع حارسها إلى صوت ألكساندر الآمر ،
- " افتحوا الأبواب "
لم يُهدأ من سرعة جواده ، وإنما استكمل طريقه إلى الداخل ، ووجوه خدامه من الأوميغا لا تقل تجهم عن بقية الرعية.
بمهارة قفز ذاك الفارس يترجل عن ظهر حصانه كما امتطاه ببراعة ، ثم مد يديه يدعم خصري ، ينزلني أرضاً بتمهل مهلك ، وهو يقربني إليه متعمداً.
للحظة تهت بجاذبيته التي لا تقاوم ، ولكنني ابتعدت عنه عندما قطع سحر اللحظة ، صوت إحدى الخادمات وهي تقول بتهذيب ،
- " مولاي ؟ السيد رامون والد السيدة هيلا في انتظار جلالتك بقاعة الاستقبال الصغرى ".
أشار إليها بالانصراف دون حديث ، ومن ثم أمسك بيدي يقودني معه إلى الداخل.
نفضت يدي بحدة أحررها من قيد قبضته ، ولا أعلم ماهية الشعور الذي يضيق به صدري ، ولكنني حقاً مستاءة.
- " ماذا حدث ؟! " ، سألني وهو ينظر إلي باستغراب.
- " لم تسحبني خلفك كالشاه ؟! وإلى أين نحن ذاهبان ؟! أنا لا أحب المكوث بهذا القصر الذي لا مكان لي به ، لقد طاوعتك حقناً للدماء ، ولكن لا أعتقد أنك ستضاجعني دون رغبتي ، لذا دعني أذهب ".
- " حُلم أبعد إليكِ من النجوم ، ومن قال أنني سأفعلها إلا وأنت راغبة في ذلك ؟! بل وسترجوني لأمنحك المزيد " ، قالها وهو يقبض على معصمي ، بعد أن حدق بي محذراً ، يتقدم بضعة خطوات إلى الداخل.
كنت سأهمُّ بإمطاره بسيل من الشتائم أرتب أبشعها برأسي تنازلياً ، ولكنني ابتلعت ما بجوفي عندما وصل إلى مسامعي صوت رخيم ، وصاحبه يقول بعجرفة ،
- " أين كنت منذ البارحة حتى الصباح ؟ ومن تلك لتترك الأميرة هيلا لأجلها ؟!
التفتتُ أنظر باتجاه المتحدث ، وعلى ما يبدو أنه ضيف ألكساندر الذي أعلنت الخادمة عن وصوله ، إذ كان يطوق كتفيّ تلك الهيلا بذراعه الأيمن في ودٍ وأريحية.
وما إن رأت هذه الكريهة يد ألكساندر الممسكة برسغي ، حتى اندفعت تلقي بنفسها بين أحضانه ، وهي تنظر إلي بتقليل ودونية ، جاذبة ذراعيه لتحاوط بهما خصرها ، تخرج لي لسانها بكيد خلسة ، تقول بغنج مبتذل ،
- " حبيبي لقد كدت أن أموت من القلق خوفاً من أن يكون قد أصابك مكروه بسبب هذا الشيء "
قالتها وهي تشير بإصبعها في اتجاهي بطريقة مهينة ، في حين أن أجابهما ألكساندر بجمود ،
- " ما بكما ؟! لم الداعي لكل هذا ؟! هل يجب على الألفا ألكساندر أن يطلب الأذن من أحدهم أو يقدم تبريرات لم يفعل ؟! "
أجابه ذلك المدعو رامون ، يقول بتراجع ،
- " لم تأخذ الأمور على هذا النحو ؟! أنا فقط كنت ألفت نظرك إلى ما تسبب به من ...... "
لم يدعه ألكساندر يكمل عبارته ، وإنما رفع يده بوجه الآخر كأمر منه بالتوقف عن الاستفاضة ، يقول بصوت محتد ،
- " احتفظ بنصائحك لنفسك ، والآن هل تلقيت واجب ضيافتك قبل أن تغادر ؟! أم أن ابنتك لم تحسن ضيافتك ؟! "
رمقتهما بشماتة ، ولكن عديمة الحس لم تبتعد إنشاً واحداً عن إلكساندر ، وذلك بالرغم من جفاءه معها.
غلت الدماء بعروقي ، وقررت استخدام نفس سلاحها ، مكر حواء ، لذا توعدتها سراً ،
- " حسناً هيلا فلتبدأ المعركة "
- " ستذهبين مع هذا المتوحش حقاً ؟!" ، قالتها ذئبتي ألورا.
- " أحترت بأمركِ !! ألم تطالبي ب "ريد" رفيقاً لك من قبل ؟! " ، سألتها بضيق.
- " أجل ولازالت أطالب بذلك ، ولكن ماذا عن دراجون ؟! هل سنتركه ؟! " ، تسائلت ألورا بإحباط.
زجرتها بحدة ، " هل يمكنكِ التوقف عن أحلامك الجامحة تلك ولو لوقت قصير حتى ننهي هذه المجزرة ؟! "
همست لي بعناد ، " يا لا قسوة قلبك !! أتريدين سحق قلب عزيزنا دراجون الوسيم ؟! "
تأففت بتململ ، وأنا أقول بصيغة آمرة ،
- " اخرسي لا أريد سماع أي من أفكارك الوقحة ، أن يكسر قلبه أفضل من أن يخسر حياته يا غبية ، هلاك الجميع بيديك أيتها الماجنة "
انتزعنا من صراعنا هذا ، قبضة أشبه بالملزمة التفت ، تطوق خصري ، وإذا بجسدي معلق في الهواء ، وها أنا أجلس أمام ألكس أعلى صهوة جواده ، يحاوط جسدي من كلا الجانبين بذراعيه القويين ، وهو ممسك بلجام الفرس.
شهقت ألورا بانبهار ، تقول ،
- " انظري إلى يديه ، وتلك الأوردة ....... "
قاطعتها بنفور ، " اللعنة !! قلت توقفي ".
لا مجال لوداع بيني وبين دراجون ، فالظروف غير مواتية ، لذا لوحت له من بعيد ، وأنا أشعر بالحزن لفراق شخص ودود مثله ، ولكنني استمعت إليه ، وهو يقول بإصرار ،
- " لا تقلقي صوفيا ، سنلتقي عما قريب ".
وكان هذا آخر حديث بيني وبين دراجون بالوقت الحالي ، ولا أعلم ما إذا كنا سنلتقي مجدداً أم لا ؟!
سب ذاك الغاضب تحت أنفاسه ، غامزاً جواده بباطن قدمه الذي انطلق يسابق الريح.
تسائلت ماذا سيكون الوضع الآن ؟! خاصة في وجود هيلا اللونا الشرعية خاصة الألفا ألكساندر ، أو الوقح ألكساندر كما ألورا تمامًا ، فهو يريد زوجة وعشيقة ، وذئبتي ترغب برفيقين.
التفتت إليه أرمقه بنفور زائف ، أقول بجمود ،
- " هاااي أنت !! ابتعد قليلاً ."
- " مرتاح هكذا ، وبما أنك المتضررة هنا ، فأنصحك بأن تظهري بعضٌ من الأدب ".
قالها وأعينه تتفحصني بشمول جعلني أشعر بالتوتر وضيق التنفس ، مما أجبرني على إشباع رئتي بالهواء ، وهذا بدوره جعل صدري يعلو ويهبط بتسارع ، كما هبطت زرقاويتاه لترتكز نظرات هذا الصفيق إلى فتحة ثوبي.
وكزته بمرفقي ، وأنا أهدر فيه بحدة ،
- " عن أي أدب تتحدث ؟! تلك العينان ...... "
قاطعني وهو يعض على شفته السفلى بوقاحة ، وأعينه تفيض رغبة ، يقول ،
- " قاتلتان ، وتلك الشفاه تدعوني لإلتهامها مجدداً ".
" واهم !! " ، أجبته بسخرية ، قابلها بابتسامة واثقة ، رافعاً إحدى حاجبيه ، متمتماً بخشونة ،
- " سنرى "
تمرد جواده كصاحبه ليصهل بعنفوان ، رافعاً قوائمه الأمامية ، فاضطررتُ إلى محاوطة خصره بذراعي أتشبث به، بعد أن ألقيت نظرة عابرة إلى الخلف لأجد الغبار يملأ الأجواء ، وحراس مملكة قطيع القمر الأحمر يتبعون قائدهم ، وإذا لم أتوازن على ظهر الفرس ، سأكون أشلاء تحت حوافر جيادهم.
أصبحنا على مشارف البلدة والجميع ينظرون إلي بدهشة وبأعينهم العديد من التساؤلات ، بعض الأفواه تمتمت بها بخفوت ، والتقطتها مسامعي بوضوح ، فهذه تستنكر فعلة الألفا وتركه لعروسه ليلة زفافهما ، وآخرون يريدون معرفة من أنا وما علاقتي بقائدهم.
فُتحت بوابة القصر على مصرعيها ما إن استمع حارسها إلى صوت ألكساندر الآمر ،
- " افتحوا الأبواب "
لم يُهدأ من سرعة جواده ، وإنما استكمل طريقه إلى الداخل ، ووجوه خدامه من الأوميغا لا تقل تجهم عن بقية الرعية.
بمهارة قفز ذاك الفارس يترجل عن ظهر حصانه كما امتطاه ببراعة ، ثم مد يديه يدعم خصري ، ينزلني أرضاً بتمهل مهلك ، وهو يقربني إليه متعمداً.
للحظة تهت بجاذبيته التي لا تقاوم ، ولكنني ابتعدت عنه عندما قطع سحر اللحظة ، صوت إحدى الخادمات وهي تقول بتهذيب ،
- " مولاي ؟ السيد رامون والد السيدة هيلا في انتظار جلالتك بقاعة الاستقبال الصغرى ".
أشار إليها بالانصراف دون حديث ، ومن ثم أمسك بيدي يقودني معه إلى الداخل.
نفضت يدي بحدة أحررها من قيد قبضته ، ولا أعلم ماهية الشعور الذي يضيق به صدري ، ولكنني حقاً مستاءة.
- " ماذا حدث ؟! " ، سألني وهو ينظر إلي باستغراب.
- " لم تسحبني خلفك كالشاه ؟! وإلى أين نحن ذاهبان ؟! أنا لا أحب المكوث بهذا القصر الذي لا مكان لي به ، لقد طاوعتك حقناً للدماء ، ولكن لا أعتقد أنك ستضاجعني دون رغبتي ، لذا دعني أذهب ".
- " حُلم أبعد إليكِ من النجوم ، ومن قال أنني سأفعلها إلا وأنت راغبة في ذلك ؟! بل وسترجوني لأمنحك المزيد " ، قالها وهو يقبض على معصمي ، بعد أن حدق بي محذراً ، يتقدم بضعة خطوات إلى الداخل.
كنت سأهمُّ بإمطاره بسيل من الشتائم أرتب أبشعها برأسي تنازلياً ، ولكنني ابتلعت ما بجوفي عندما وصل إلى مسامعي صوت رخيم ، وصاحبه يقول بعجرفة ،
- " أين كنت منذ البارحة حتى الصباح ؟ ومن تلك لتترك الأميرة هيلا لأجلها ؟!
التفتتُ أنظر باتجاه المتحدث ، وعلى ما يبدو أنه ضيف ألكساندر الذي أعلنت الخادمة عن وصوله ، إذ كان يطوق كتفيّ تلك الهيلا بذراعه الأيمن في ودٍ وأريحية.
وما إن رأت هذه الكريهة يد ألكساندر الممسكة برسغي ، حتى اندفعت تلقي بنفسها بين أحضانه ، وهي تنظر إلي بتقليل ودونية ، جاذبة ذراعيه لتحاوط بهما خصرها ، تخرج لي لسانها بكيد خلسة ، تقول بغنج مبتذل ،
- " حبيبي لقد كدت أن أموت من القلق خوفاً من أن يكون قد أصابك مكروه بسبب هذا الشيء "
قالتها وهي تشير بإصبعها في اتجاهي بطريقة مهينة ، في حين أن أجابهما ألكساندر بجمود ،
- " ما بكما ؟! لم الداعي لكل هذا ؟! هل يجب على الألفا ألكساندر أن يطلب الأذن من أحدهم أو يقدم تبريرات لم يفعل ؟! "
أجابه ذلك المدعو رامون ، يقول بتراجع ،
- " لم تأخذ الأمور على هذا النحو ؟! أنا فقط كنت ألفت نظرك إلى ما تسبب به من ...... "
لم يدعه ألكساندر يكمل عبارته ، وإنما رفع يده بوجه الآخر كأمر منه بالتوقف عن الاستفاضة ، يقول بصوت محتد ،
- " احتفظ بنصائحك لنفسك ، والآن هل تلقيت واجب ضيافتك قبل أن تغادر ؟! أم أن ابنتك لم تحسن ضيافتك ؟! "
رمقتهما بشماتة ، ولكن عديمة الحس لم تبتعد إنشاً واحداً عن إلكساندر ، وذلك بالرغم من جفاءه معها.
غلت الدماء بعروقي ، وقررت استخدام نفس سلاحها ، مكر حواء ، لذا توعدتها سراً ،
- " حسناً هيلا فلتبدأ المعركة "