قهر الرجال البارت الرابع عشر

"قهر الرجال" "البارت الرابع عشر"

يتلقى المرء صفعة قوية على هيئة حدث لم يكن بالحسبان حينما ينغمس في الضلال ويبدأ في إتباع خطوات الشيطان!، وإن لم تعيده تلك الصفعة إلى رُشده فلا يجوز عليه إلا الرحمة!

كانت ملاذ تحدق في والدها بذهول حينما قالت بنبرة يملؤها الخوف:
_ما الذي حدث يا أبي؟ لمَ أنت غاضب هكذا؟!
ضرب والدها بيده عرض الحائط ثم قال بصوته الجهوري:
_لا تعلمين أليس كذلك؟

أشارت ملاذ براسها يميناً ويساراً تعبيراً عن أنها لا تعرف، فهبط والدها بجسده نسبياً وجذبها بقوة من ساعِدها وجعلها تقف أمامه ثم نظر في عينيها مباشرةً وقال:
_ماذا تريدين مني أن أفعل حينما تباغتني حقيقة ابنتي الوحيدة؟!

ضمت ملاذ حاحبيها وقالت بتساؤل:
_ما الذي تتحدث عنه يا أبي؟ لا أفهم ما الذي ترمي إليه!
أمسك والدها بساعِديها بقوة ونهرها قائلاً:
_أما زلتِ تستمرين في قول الأكاذيب؟! كُفي عن ذلك، لقد صرت على علم بكل شيء!

شعرت ملاذ فجأة وكأن شخص ما سدد ضربة قوية لقلبها بواسطة مطرقة!، بالإضافة إلى ارتعاد جسدها بالكامل وشعورها بالدوار للحد الذي جعلها لا تقوى على قول أي شيء!
نظر إليها والدها بغضب جمّ ثم قال بينما لا يصدق:
_إبنتي سفاحة!!

قهقه والد ملاذ بسخرية من شدة الصدمة وكأنه سيصاب بالجنون وقال:
_في نهاية عمري أصبحت ابنتي سفاحة رجال!
أثلجتها كلماته حتى تجمدت أطرافها!

شعر والدها بالدوار وكاد أن يسقط أرضاً فهرعت إليه ملاذ كي تساعده لكنه دفع يدها بعيداً عنه واستند على الحائط حتى جلس فوق أقرب مقعد

إقتربت منه ملاذ وجثت على ركبتيها أمامه وقالت ببكاء:
_أبي أرجوك إستمع إليّ
نظر إليها بغضب شديد وقال بنبرة حادة:
_ما الذي لديكِ لتقولينه؟ أنتِ قاتله وهذا فعل ليس له مبرر

شهقت ملاذ بالبكاء ثم قالت:
_من الذي أخبرك بهذه الترهات؟ ناصر؟
قهقه والدها بسخرية قائلاً:
_ناصر؟!! لا ليس هو، كنت أعلم منذ الوهلة الأولى بأن ناصر غير أهلاً بهذه المهمة لذلك أرسلت شخص آخر ليقوم بمراقبتكِ وقد قام بعمله على أكمل وجه

جحظت عيني ملاذ وشعرت وكأنها تلقت ضربة قوية فوق رأسها!
تسارعت أنفاسها وتعالت حشرجاتها وقالت:
_أبي، عليك أن تستمع لي..

إقتضب والدها حديثها وقال بنبرة غاضبة قبل أن يركلها بقدمه وينهض:
_أنتِ قاتلة، مكانكِ في السجن خلف القضبان وليس هنا
نهضت ملاذ وأخرجت صيحة يملؤها القهر والخذلان وخيبة الأمل ثم قالت:
_صهيب كان يخطط لقتلي يا أبي

توقف والدها بعدما كان ينوي الرحيل، إلتفت إليها وقال بتساؤل:
_ماذا؟
أومأت ملاذ برأسها قائلةً:
_أجل يا أبي، لقد علمت بخيانته لي، كان يخطط للزواج من فتاة أخرى لكنني أفسدت خطته حينما داهمته بمعرفتي للحقيقة

تعالت حشرجاتها ثم تابعت بقولها:
_لقد صفعني بكل ما أوتيَ من قوة ثم غادر المنزل وأرسل إليّ رجل كي يقتلني ثم يشعل الحريق في المنزل بأكمله، لكنني تمكنت من التغلب عليه

إقترب منها والدها وقال بتساؤل:
_ماذا بعد؟!
فقالت ملاذ من بين شهقاتها:
_لقد اختطفت ذلك الرجل وكذلك صهيب
جحظت عيني والدها وقال:
_هل هذا يعني أن صهيب على قيد الحياة؟

جحظت عيني ملاذ بقوة وقالت:
_ألم يخبرك رجلك بهذا؟!
فقال والدها بنبرة غاضبة:
_لم يخبرني سوى عن ذلك الشرطي الذي يدعى عامر، لكن يبدو أنه هناك الكثير لتقصيه على مسامعي

لاح شبح ابتسامة يملؤها الخبث فوق شفتي ملاذ فقد شعرت بالإرتياح حينما تأكدت أن والدها لا يعلم شيئاً عن مراد وعن الرجل الذي كان يعمل لحسابها لكنها قتلته لأنه كان ينوي مساعدة صهيب حتى يهرب!

إنتبهت ملاذ من شرودها حينما قال والدها بنبرة غاضبة:
_أين صهيب الآن؟
نظرت إليه ملاذ وقالت بنبرة حادة:
_لن أدعه يذهب يا أبي، مهما حدث

زفر والدها بقوة ثم قال بصوت جهوري:
_دعينا من أمر صهيب الآن وأخبريني، لمَ قتلتِ ذلك الشرطي المسكين؟
صاحت ملاذ في وجه والدها لأول مرة وقالت بنبرة حادة يملؤها الغضب:
_مسكين!! هو ليس كذلك، كان يعذب زوجته طوال عشرون عاماً

صاح والدها هو الآخر بقوله:
_وما شأنكِ في ذلك؟ من أنتِ كي تعاقبينه على فعلته؟ لا يحق لكِ معاقبة أي شخص ما دمتِ لا تملكين الصلاحية لفعل ذلك، أنتِ مذنبة يا ملاذ، يجب أن تُعاقبي

همّ والدها بالرحيل فسرعان ما أمسكت بيده وقالت ببكاء:
_صحيح أنني لا أملك الصلاحية كي أعاقب المذنبين، لكن ماذا عن زوجته؟ تلك المسكينة التي كانت تعاني طوال العشرون عاماً؟ كانت تتحمل تعذيب لا يمكن لأي شخص أن يتحمله!

شردت ملاذ لعدة ثوانٍ ثم نظرت إلى والدها وقالت:
_ألم تفكر في ما كانت تشعر به هذه المرأة؟ أن تتعرض للأذى يومياً ولا يمكنها الهرب أو حتى طلب النجدة!

قهقهت ملاذ بسخرية وأردفت بقولها:
_مِن مَن ستطلب النجدة؟ فزوجها شرطي الشخص الذي كان من المفترض أن يكون مصدر أمنها وأمانها هو من كان يؤذِها فمن سينتشلها من تحت قبضته سواي؟!

كانت ملاذ تسعى كي تنال تعاطف والدها لكنه لم يفعل!
إزداد نحيب ملاذ ثم قالت:
_أنا لم أكن هذه الفتاة التي أنا عليها الآن لكن..
أشارت ملاذ نحو فؤادها ثم أردفت:
_لكن هنا يتألم بشدة، لن تبرأ جراح قلبي سوى حينما أحقق العدالة

أشار والدها برأسه نفياً ثم قال:
_غضبكِ كالنيران التي اندلعت في الهشيم ولم تجد من يخمدها، فاحذري منها لأنها ستحرقكِ سواءً الآن أو فيما بعد، هذه النيران لن تُخمد ولن تنطفيء ما دمتِ تحتجزين صهيب

صاحت ملاذ بغضب قائلةً:
_ماذا؟ أنا لن أتركه، كان يسعى للتخلص مني يا أبي!!
مرر والدها يده فوق وجهه ثم قال:
_كان بإمكانكِ إخباري بكل شيء حينها ولم أكن لأدعه يهنأ في حياته، لم أكن لأتركه سوى في السجن، لكنكِ بفعلتكِ هذه أضعتِ حقك وصرتِ الجاني بدلاً من المجني عليه

احتل الجمود ملامح ملاذ ثم قالت بينما كانت دموعها لا تزال تنسال من مقلتيها:
_لست نادمة على ما فعلته يا أبي، صهيب وعامر استحقا ما فعلته بهم، وإن عاد بي الزمن لكنت فعلت الأمر ذاته

رمقها والدها بنظرة غامضة ثم قال:
_أنتِ بحاجة ماسة للطبيب يا ملاذ، تكادين تصابين بالجنون، سأرسلكِ إلى مصحة نفسية كي تخضعي للعلاج، ربما حينها أكون راضياً عنكِ
ضمت ملاذ حاحبيها بتعجب وقالت:
_ماذا تعني يا أبي؟ هل هذا كل شيء؟!

صمت والدها فصاحت هي بقولها:
_لن أذهب إلى هناك، أنا لست مجنونة، أنا فقط أحقق العدالة التي لا يحصل عليها أحد في هذه البلاد

إقترب منها والدها وهمس إليها قائلاً:
_من الآن فصاعداً لن يعد لدي إبنة، أنا لم أفني عمري كله من أجل سفاحة رجال
غادر والدها دون أن ينتظر رد منها على ما قال، تركها دون أن يلتفت إليها، فقط رحل ولم يخبرها عما ينوي فعله!

لوهلة شعرت ملاذ وكأنها تحلم بل ترى كابوس مزعج للغاية، وقد أراد والدها أن يوقظها لكنها أبَت وآثرت على أن تكمل ما بدأته حتى النهاية وهي تزعم أنها ستنتصر في نهاية المطاف!

إقتربت ملاذ من مرآتها، كانت تحدق في إنعكاس صورتها وكأنها تنظر إلى فتاة أخرى لم تراها من قبل!، كانت علامات الدهشة بادية على وجهها!

إقتربت ملاذ من المرآة وقالت:
_أنتِ تسيرين على الدرب الصحيح، لا تنخدعي بأقوال أحد، أنتِ الجلاد لهؤلاء الرجال الذين نسوا أن هناك عقاب على أفعالهم وعاثوا في الأرض فساداً

إغرورقت عيني ملاذ لأنها لم تكن تخال أنه من الممكن أن يعلم والدها بأي شيء!!
جلست ملاذ أرضاً بينما كانت تحدق في الفراغ، تفكر فيما سيحدث وما الذي سيفعله والدها! هي فقط تنتظر إما تأتي الشرطة أو سيارة من مشفى الأمراض العقلية!

أخذت ملاذ شهيق عميق ثم زفرته بقوة وهمس تحدّث نفسها قائلةً:
_لنرى خطة القدر، لن أفعل أي شيء ولن ألوذ بالفرار، إن أتت الشرطة وذجوا بي إلى السجن سيكون هذا قدري ولن أعترض عليه
أنهت ملاذ كلمتها الأخيرة وغفيت دون أن تشعر

...

في صباح اليوم التالي إستيقظ إيهاب وأ
استعد للذهاب إلى قسم الشرطة لكي يملي عليهم بمواصفات الفتاة التي رآها قبل يومين!
ما إن خرج إيهاب من منزله ومر أمام منزل الشرطي عامر حتى رآي زوجته السيدة سميرة ترمق إيهاب بتوجس

أطال إيهاب النظر نحوها ثم سارع في الرحيل
أوقف إيهاب سيارة أجرة كي تقله إلى قسم الشرطة
بعد مرور خمسة وعشرون دقيقة توقفت سيارة الأجرة أمام القسم

هبط إيهاب من السيارة وصار ينظر إلى القسم بينما كان جسده يرتجف بقوة، أراد أن يلوذ بالفرار لكن لا محيص وعليه أن ينهي ما أتى لأجله
دلف إيهاب إلى القسم وبحث عن المحقق الذي إلتقى به في الأمس

ما إن رآه المحقق حتى قال بينما كان باسم الثغر:
_مرحباً يا صاح، كنت في إنتظارك أنا والفنان
ضم إيهاب حاجبيه وقال بتعجب:
_فنان؟
قهقه المحقق قائلاً:
_الشخص الذي سيرسم تلك الفتاة

أومأ إيهاب برأسه دون أن يتفوه بكلمة واحدة، أشار إليه المحقق كي يسير برفقته وبالفعل سارا سوياً حتى تلك الغرفة التي كان ينتظرهم بداخلها الشخص الذي سيرسم الفتاة!

جلس إيهاب قِبال الفنان الذي نظر إليه بابتسامة قائلاً:
_مرحباً بك، أريدك أن تخبرني بكل تفاصيل وجه تلك الفتاة مهما صغُر حجمها لكنها ستشكّل فارق بالنسبة لنا

أومأ إيهاب برأسه وصار يملي على الفنان بكل التفاصيل التي يتذكرها عن وجه الفتاة،
إستغرق الأمر ثلاث ساعات حتى إنتهى الفنان من اللوحة، فسرعان ما التقفها المحقق قائلاً:
_أحسنت صنعاً يا فنان، أنا مبدع

تبسم الفنان وقال:
_هذا أقل ما لدي أيها المحقق
قهقه المحقق قائلاً:
_لكنك مغرور بعض الشيء
قهقها سوياً فقال إيهاب بنبرة مرتعدة:
_هل يمكنني أن ألقي نظرة على اللوحة؟

فقال المحقق بينما مد يده بها نحو إيهاب:
_بالطبع، تفضل
أمسك إيهاب باللوحة وأمعن النظر فيها فقال الفنان بتساؤل:
_هل تشبه الفتاة التي رأيتها في تلك الليلة؟
نظر إليه إيهاب وقال:
_كأنها هي

تبسم الفنان بغرور ثم ألتقط اللوحة من بين يدي إيهاب بينما قال المحقق:
_شكراً لك يا إيهاب، يمكنك الذهاب الآن إن احتجنا لك مرة أخرى سأقوم باستدعاؤك
أومأ إيهاب برأسه وسرعان ما نهض وغادر تلك الغرفة ثم القسم وكأنه كان محتجز بالداخل وحصل على إذن الخروج

إستقل إيهاب سيارة أجرة كي تقله إلى منطقته وبعد مرور نصف ساعة توقفت السيارة بمحض الصدفة أمام منزل السيدة سميرة!
هبط إيهاب من السيارة وانتظر حتى ذهبت

إستدار إيهاب فوقع نظره على السيدة سميرة التي كانت تقف خلف باب منزلها وتختلس النظر نحوه، تظاهر إيهاب بأنه لم يراها وهمّ بالتوجه نحو متجره هنا صاحت السيدة سميرة بقولها:
_إيهاب يا بني!

توقف إيهاب بغضب فنظر إليها قائلاً:
_هل تودين أن تبتاعي بعض الأغراض سيدتي؟
لوّحت السيدة سميرة برأسها بالنفي وأشارت بيدها كي يذهب إليها

زفر إيهاب بقوة ثم ذهب إليها فأفسحت له الطريق كي يدلف إلى المنزل وبالفعل حدث
نظرت إليه السيدة سميرة وقالت بنبرة يملؤها التوجس والخوف:
_ماذا فعلت يا بني؟

تنهد إيهاب وقال بجمود:
_لقد أخبرتهم بمواصفات تلك الفتاة وقام شخص ما برسمها
شهقت السيدة سميرة بفزع وقالت:
_ماذا؟ ظننتك تأثرت بحديثي في الأمس!!

تذكر إيهاب أنه حينما نظر إلى اللوحة لم تكن تلك هي نفسها الفتاة التي رآها، لقد كانت مختلفة تماماً عن التي رآها
إنتبه إيهاب من شروده وقال:
_لقد أمليت لهم بمواصفات فتاة أخرى من نسج خيالي

هنا إنفجرت أسارير السيدة سميرة وصارت تتنفس بقوة حتى صارت تلهث
أمسكت السيدة سميرة بيده وكادت أن تقبّلها لولا أن جذبها هو بقوة وقال بغضب:
_ما الذي تفعلينه سيدتي؟

كانت السيدة سميرة تضحك بهستيرية من شدة الفرح بينما زفر إيهاب بقوة وقال بنبرة هادئة:
_آمل أن أكون فعلت الصواب، لا أريد أن أشعر بالندم في يوم من الأيام

أومأت السيدة سميرة برأسها وقالت بنبرة يتخللها الفرح والسرور:
_بني، أنت فعلت شيء لا يقدر بثمن، لا أعرف كيف يمكنني مكافئتك..
إقتضبت السيدة سميرة حديثها حينما سمعت صوت امرأة تصيح بفزع في الخارج

هرع إيهاب إلى الخارج وتبعته السيدة سميرة فوجدوا امرأة تصيح بفزع وقد اجتمع الناس من حولها يسألونها ما الأمر؟!
كانت المرأة تشير نحو البحيرة الصغيرة التي تقبع بالقرب من المنطقة، لم تستطع أن تتفوه بكلمة واحدة!!

هرع الناس إلى البحيرة بينما بقيت تلك المرأة ترتعد من شدة الخوف
ذهب إيهاب وراء أهل المنطقة فتبعته السيدة سميرة
ما إن ألقى بعض الناس النظر في تلك البحيرة حتى صاح البعض منهم بفزع وصاروا يخبئون وجوه الأطفال لكي لا يروا ذلك!

نظرا إيهاب والسيدة سميرة نحو بعضهما البعض فتقدما للأمام لكي يلقوا نظره
نظر إيهاب فلم يتحمل وتقيأ على الفور!
ضمت السيدة سميرة حاجبيها بتعجب وتقدمت للأمام، أراد إيهاب أن يردعها لكنه لم يستطع

نظرت السيدة سميرة فوجدت زوجها الشرطي عامر، مقيد اليدين والقدمين، جسده مشوّه بالكامل، ذوبان جلوده جعله مظهره مثير للغثيان والإشمئزاز، كان جسده منتفخ، كان لونه يميل للزرقة مما يعني أنه مر أكثر من يوم على وفاته!

كادت السيدة سميرة أن تبتعد لولا أن لاحظت الشريط اللاصق فوق فمه، وبدا أنه هناك شيء ما داخل فمه! فسرعان ما تذكرت ما كان يفعله بها حينما كان يعذبها!

إغرورقت عيني السيدة سميرة ثم شهقت بالبكاء وقالت بنبرة خافتة:
_صدق من قال كما تدين تدان! لقد تلقيت عقابك جراء تعذيبي طوال عشرون عاماً دفعة واحدة يا عامر

إقترب منها نسوة المنطقة كي يبعدونها عن البحيرة، كانوا يحاولون تهدأتها فقد ظنوا أنها حزينه لأجله، لكن الكثير منهم لا يعلمون أنها تتمنى لو بإمكانها أن تقيم حفل راقص كي تعبر عن سعادتها
نظرت السيدة سميرة نحو إيهاب بابتسامة ثم اقتربت منه وهمست له بقولها:
_لقد استحق ذلك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي