10عشيقان
صوفيا
- " وأعرف كل شيء عنهم عزيزتي ، هل من خطب ما ؟ " نظر إلي دراجون بتمعن ، وابتسامة خفيفة تُرسم على شفتيه ، وهو يضيف بنبرة ساخرة.
ابتلعتُ ريقي ، وخفضت رأسي ، ولفّفتُ خصلة من شعري حول إصبعي لأخفف من حدة توتري في حركة معتادة ، ثم همست بصوت خافت :
- " هل تعلم كل شيء عن القطيعين ، ومن أنا ؟ "
رفعت عيني وحدقت به ، ورأيت ابتسامة واثقة على وجهه ، ثم قال ، " لم أكن أعلم في البداية ، لكن الآن أصبحت أعلم كل شيء عنكِ "
رددتُ بفضول ، " كل شيء ؟! "
نظر إلي بأعين خبيرة ، يقول بغرور ،
- " ومن غيري أعلم بك يا جميلتي ؟! أنتِ ابنة ويلسون ، ورفيقة ألكساندر "
رأيتُ الشماتة ظاهرة بعينيه ، وهو يضيف بمرح ،
- " كنت أتمنى لو كنت حاضرًا عندما يكتشف أن رفيقته مارقة ، فاتني الكثير ."
سمعت ألورا تهمس لي ،
- " أعتقد أن شككي بأنه يقرأ الأفكار ، صحيح ."
- "أحسنتِ ألورا ، أنتما قويتا الملاحظة ، قراءة الأفكار إحدى قواي المتعددة ." أضاف بمكر ، بينما كان يراقب ردة فعلي باهتمام.
علت الصدمة وجهي ، وفضولاً يغمرني ، فقلتُ ،
- " من أنت ، يا دراجون ؟ "
أجابني بنظرة عميقة وصوت هادئ قوي :
- " أنا سيّد التنانين ، سليلُ الأوائل ، تلك الكائنات الجبارة التي نشأت قبل فجر التاريخ . أُحملُ في عروقي خلودًا ، وقوى لا تقهر ، وأيضاً ألكساندر ، سليل أول مستذئب . وكلانا يطمع باستكمال مسيرة أسلافنا والسيطرة على العالم بقبضة من نار ."
- " أنت خالد ، وأيضًا ألكساندر !! كيف لم أكتشف حقيقته قبل اليوم ؟ " قلتُ بصدمة.
- " نعم ، نحن نحمل الخلود في دماءنا ." أومأ دراجون بتأكيد.
" هل هناك علاقة بينكما ؟ " سألته بفضول.
- " لا علاقة تربطنا الآن سوى العداء ؛ في الماضي نشب صراعٌ مريرٌ بين والدي ووالد ألكساندر . كادَتْ تلك الحربُ أنْ تُفْنِيَ جميعَ التنانين ." رد علي بصوتٍ بارد يحمل ضغينة.
تنهدتُ وقلتُ ، - " لذلك قمتَ بإنقاذي لأنك تكرهه ؟! "
فابتسم لي بهدوءٍ وهو يراقبني ، ثمّ أردف قائلاً ،
- " لم أنقذك لأنني أكرهه ، لم أكن أعرف من أنت وقتها ، لكنّني كملكٍ نبيلٍ ذو عروقٍ نقيةٍ وأصيلةٍ لا أستطيع أن أتجاهل مساعدة فتاةٍ في ورطة ، وأراها تُؤذى أمامي ، وخاصّةً إن كانت جميلةً ورائعةً مثلكِ عزيزتي ."
أومأت برأسي ، وعيني تتنقل ما بين الأصناف الموجودة على الطاولة ، وقد أصدرت معدتي صوتاً ، جعلني أتمتم بحرج،
- " في الواقع لا يهمني طبيعة العلاقة بينكما ، ولكنني سعيدة انك أنقذتني ، وسأكون أكثر من ممتنة لو جعلتنا نتذوق هذا الطعام ."
نظرت إليه باشتهاء ، أضيف ، - " يا لك من بخيل !! "
قهقه بصخب ، يقول بتسلية ، - " على الرحب والسعة آنستي اللطيفة ".
ومن ثم استكمل يضيف ، - " والآن دعيني أحظى بعشاء ممتع معك ."
همست إلي ألورا عبر الرابط الذي بيننا ، - " إنه لطيف للغاية ، لماذا لا يكون هذا الوسيم رفيقنا أيضاً ؟! هل تعتقدين أنه من الممكن أن تسجيب لي آلهة القمر ، إذا طلبت منها أن نحظى برفيقين؟
ثم استكملتْ تلك اللعوب ، تقول بإثارة ،
- " واو !! فقط تخيلي ؟ لطالما تمنيتُ أن يكون لي عشيقين ، ياله من حلم جميل !! ."
احمرت وجنتاي بصدمة من كلام ذئبتي آمرها ،
- " اصمتي أيتها المنحرفة ، تريدين رجلين ؟! مهما دعوتي لن تستجيب لكِ آلهة القمر ".
رمقني دراجون بخبث ، وهو يرد على ذئبتي الحمقاء باستمتاع ، - " كم أنت مثيرة ألورا !! يبدو أن تنيني سيلقى المزيد من المتعة ، فهناك جانب وقح مشترك بيننا ".
أدعيت انشغالي بتناول الطعام ، أخفض رأسي ، وأنا أعبث بما أمامي ، متهربة بنظراتي عنه ، وأنا أسب وألعن ردود فعل ألورا الرعناء.
لا أنكر أنني معجبة بلباقته في تصرفاته معي ، كما أنه يتمتع بحس فكاهي ، وكياسة في الحديث ، يعاملني برقة ورقي ، لذا أعذر جموح ألورا.
شعرت بالراحة في وجودي معه ، وگأننا أصدقاء منذ زمن .
ساد الصمت للحظات وأنا لا أجد ما أقوله ، وعندما لاحظ دراجون شرودي قال لي بطمأنة ،
- " لا تقلقي صوفيا ، لن يقدر أحد على مسك بسوء أبداً ، وهذا وعد مني.
- " والآن فلتستمعي بالحاضر ، ودعي مخاوفك جانباً ، أريدك أن تأمني جواري ، فلا نية لدي بإيذائكِ ، ولن أتخلى عنكِ ."
عقدت حاجبي بدهشة ، ولكن هناك صوت بداخلي يدعوني إلى أن أثق بما يقول ، أغمضت عيني بتشوشٍ.
إلا أنني أجفلتُ عندما شعرت بيدٍ تلامس عنقي ، وشيء بارد يتدلى أعلى صدري ، وإذا به يُلبسني قلادة ، وهو يقول ، - " هذه القلادة مميزة أرجو أن تقبليها كهدية مني صوفيا ، ولا تنزعيها عنكِ أبداً "
خفضت بصري أتأملها بعد أن عاود الجلوس إلى مقعده برزانة ، فوجدتها قلادة ذهبية بداخلها حجر ناري على شكل تنين يشبه هيئته المتحولة ، يفرد أجنحته.
اتسعت عيني بإنبهار ، وأنا أنظر إلى دراجون الذي أردف لي ، - " انظري جيداً للرمز واحفظيه ، واعتبري هذه القلادة رمزاً لصداقتنا "
- " صداقتنا !! " همست.
ابتسم بلطف ، يمد يده إلي بالمصافحة ، وهو يقول لي ،
- " صحيح أن لقائنا كان صدفة ، ولكنني آمل أن نصبح أصدقاء ، ومن ناحيتي يسرني أن يكون لدي صديقة لطيفة وجميلة مثلك صوفيا ، ولا أعتقد أن ألورا ستمانع في ذلك بل إنها متحمسة مثلي تماماً ، ماذا عنكِ أنت ؟ "
ابتسمت، وأنا أومأ له بالإيجاب أضع يدي بخاصته كتأكيد مني على قبول صداقته ، أقول ،
"لا مانع لدي أنا أيضاً ، بل سأكون سعيدة ، بأن يكون لدي صديق لطيف مثلك دراجون "
صفق دراجون ، وهو يهديني ابتسامة ساحرة ، وذلك عندما أردفت عملي الأسود ، تقول بإنتشاء ، - " باركتكِ الآلهة عزيزتي ، كلام موزون ، وخطوة سديدة لا بأس بها "
دراجون يقول بغمزة عين ،
- " رائع ، اتفقنا إذاً ؟! ".
وبينما نحن نتحدث ، وإذا بعينيه تدور بمحجريهما ، يتمتمت وهو يزفر بنزق ،
- " لقد حضر ألكساندر ، يبدو أنه لن يستسلم بسهولة ، هو الآن على مشارف القلعة ."
قلت بصدمة، "ماذا؟!"
- " وأعرف كل شيء عنهم عزيزتي ، هل من خطب ما ؟ " نظر إلي دراجون بتمعن ، وابتسامة خفيفة تُرسم على شفتيه ، وهو يضيف بنبرة ساخرة.
ابتلعتُ ريقي ، وخفضت رأسي ، ولفّفتُ خصلة من شعري حول إصبعي لأخفف من حدة توتري في حركة معتادة ، ثم همست بصوت خافت :
- " هل تعلم كل شيء عن القطيعين ، ومن أنا ؟ "
رفعت عيني وحدقت به ، ورأيت ابتسامة واثقة على وجهه ، ثم قال ، " لم أكن أعلم في البداية ، لكن الآن أصبحت أعلم كل شيء عنكِ "
رددتُ بفضول ، " كل شيء ؟! "
نظر إلي بأعين خبيرة ، يقول بغرور ،
- " ومن غيري أعلم بك يا جميلتي ؟! أنتِ ابنة ويلسون ، ورفيقة ألكساندر "
رأيتُ الشماتة ظاهرة بعينيه ، وهو يضيف بمرح ،
- " كنت أتمنى لو كنت حاضرًا عندما يكتشف أن رفيقته مارقة ، فاتني الكثير ."
سمعت ألورا تهمس لي ،
- " أعتقد أن شككي بأنه يقرأ الأفكار ، صحيح ."
- "أحسنتِ ألورا ، أنتما قويتا الملاحظة ، قراءة الأفكار إحدى قواي المتعددة ." أضاف بمكر ، بينما كان يراقب ردة فعلي باهتمام.
علت الصدمة وجهي ، وفضولاً يغمرني ، فقلتُ ،
- " من أنت ، يا دراجون ؟ "
أجابني بنظرة عميقة وصوت هادئ قوي :
- " أنا سيّد التنانين ، سليلُ الأوائل ، تلك الكائنات الجبارة التي نشأت قبل فجر التاريخ . أُحملُ في عروقي خلودًا ، وقوى لا تقهر ، وأيضاً ألكساندر ، سليل أول مستذئب . وكلانا يطمع باستكمال مسيرة أسلافنا والسيطرة على العالم بقبضة من نار ."
- " أنت خالد ، وأيضًا ألكساندر !! كيف لم أكتشف حقيقته قبل اليوم ؟ " قلتُ بصدمة.
- " نعم ، نحن نحمل الخلود في دماءنا ." أومأ دراجون بتأكيد.
" هل هناك علاقة بينكما ؟ " سألته بفضول.
- " لا علاقة تربطنا الآن سوى العداء ؛ في الماضي نشب صراعٌ مريرٌ بين والدي ووالد ألكساندر . كادَتْ تلك الحربُ أنْ تُفْنِيَ جميعَ التنانين ." رد علي بصوتٍ بارد يحمل ضغينة.
تنهدتُ وقلتُ ، - " لذلك قمتَ بإنقاذي لأنك تكرهه ؟! "
فابتسم لي بهدوءٍ وهو يراقبني ، ثمّ أردف قائلاً ،
- " لم أنقذك لأنني أكرهه ، لم أكن أعرف من أنت وقتها ، لكنّني كملكٍ نبيلٍ ذو عروقٍ نقيةٍ وأصيلةٍ لا أستطيع أن أتجاهل مساعدة فتاةٍ في ورطة ، وأراها تُؤذى أمامي ، وخاصّةً إن كانت جميلةً ورائعةً مثلكِ عزيزتي ."
أومأت برأسي ، وعيني تتنقل ما بين الأصناف الموجودة على الطاولة ، وقد أصدرت معدتي صوتاً ، جعلني أتمتم بحرج،
- " في الواقع لا يهمني طبيعة العلاقة بينكما ، ولكنني سعيدة انك أنقذتني ، وسأكون أكثر من ممتنة لو جعلتنا نتذوق هذا الطعام ."
نظرت إليه باشتهاء ، أضيف ، - " يا لك من بخيل !! "
قهقه بصخب ، يقول بتسلية ، - " على الرحب والسعة آنستي اللطيفة ".
ومن ثم استكمل يضيف ، - " والآن دعيني أحظى بعشاء ممتع معك ."
همست إلي ألورا عبر الرابط الذي بيننا ، - " إنه لطيف للغاية ، لماذا لا يكون هذا الوسيم رفيقنا أيضاً ؟! هل تعتقدين أنه من الممكن أن تسجيب لي آلهة القمر ، إذا طلبت منها أن نحظى برفيقين؟
ثم استكملتْ تلك اللعوب ، تقول بإثارة ،
- " واو !! فقط تخيلي ؟ لطالما تمنيتُ أن يكون لي عشيقين ، ياله من حلم جميل !! ."
احمرت وجنتاي بصدمة من كلام ذئبتي آمرها ،
- " اصمتي أيتها المنحرفة ، تريدين رجلين ؟! مهما دعوتي لن تستجيب لكِ آلهة القمر ".
رمقني دراجون بخبث ، وهو يرد على ذئبتي الحمقاء باستمتاع ، - " كم أنت مثيرة ألورا !! يبدو أن تنيني سيلقى المزيد من المتعة ، فهناك جانب وقح مشترك بيننا ".
أدعيت انشغالي بتناول الطعام ، أخفض رأسي ، وأنا أعبث بما أمامي ، متهربة بنظراتي عنه ، وأنا أسب وألعن ردود فعل ألورا الرعناء.
لا أنكر أنني معجبة بلباقته في تصرفاته معي ، كما أنه يتمتع بحس فكاهي ، وكياسة في الحديث ، يعاملني برقة ورقي ، لذا أعذر جموح ألورا.
شعرت بالراحة في وجودي معه ، وگأننا أصدقاء منذ زمن .
ساد الصمت للحظات وأنا لا أجد ما أقوله ، وعندما لاحظ دراجون شرودي قال لي بطمأنة ،
- " لا تقلقي صوفيا ، لن يقدر أحد على مسك بسوء أبداً ، وهذا وعد مني.
- " والآن فلتستمعي بالحاضر ، ودعي مخاوفك جانباً ، أريدك أن تأمني جواري ، فلا نية لدي بإيذائكِ ، ولن أتخلى عنكِ ."
عقدت حاجبي بدهشة ، ولكن هناك صوت بداخلي يدعوني إلى أن أثق بما يقول ، أغمضت عيني بتشوشٍ.
إلا أنني أجفلتُ عندما شعرت بيدٍ تلامس عنقي ، وشيء بارد يتدلى أعلى صدري ، وإذا به يُلبسني قلادة ، وهو يقول ، - " هذه القلادة مميزة أرجو أن تقبليها كهدية مني صوفيا ، ولا تنزعيها عنكِ أبداً "
خفضت بصري أتأملها بعد أن عاود الجلوس إلى مقعده برزانة ، فوجدتها قلادة ذهبية بداخلها حجر ناري على شكل تنين يشبه هيئته المتحولة ، يفرد أجنحته.
اتسعت عيني بإنبهار ، وأنا أنظر إلى دراجون الذي أردف لي ، - " انظري جيداً للرمز واحفظيه ، واعتبري هذه القلادة رمزاً لصداقتنا "
- " صداقتنا !! " همست.
ابتسم بلطف ، يمد يده إلي بالمصافحة ، وهو يقول لي ،
- " صحيح أن لقائنا كان صدفة ، ولكنني آمل أن نصبح أصدقاء ، ومن ناحيتي يسرني أن يكون لدي صديقة لطيفة وجميلة مثلك صوفيا ، ولا أعتقد أن ألورا ستمانع في ذلك بل إنها متحمسة مثلي تماماً ، ماذا عنكِ أنت ؟ "
ابتسمت، وأنا أومأ له بالإيجاب أضع يدي بخاصته كتأكيد مني على قبول صداقته ، أقول ،
"لا مانع لدي أنا أيضاً ، بل سأكون سعيدة ، بأن يكون لدي صديق لطيف مثلك دراجون "
صفق دراجون ، وهو يهديني ابتسامة ساحرة ، وذلك عندما أردفت عملي الأسود ، تقول بإنتشاء ، - " باركتكِ الآلهة عزيزتي ، كلام موزون ، وخطوة سديدة لا بأس بها "
دراجون يقول بغمزة عين ،
- " رائع ، اتفقنا إذاً ؟! ".
وبينما نحن نتحدث ، وإذا بعينيه تدور بمحجريهما ، يتمتمت وهو يزفر بنزق ،
- " لقد حضر ألكساندر ، يبدو أنه لن يستسلم بسهولة ، هو الآن على مشارف القلعة ."
قلت بصدمة، "ماذا؟!"