الفصل الثاني الضحية الثانية

وقفت چيلان تنظر إلى جثمان شقيقتها وقد بدى عليها الذهول والصدمة بعد أن رأت وشم غريب لم تراه من قبل على ذراعها.

نظرت إلى المقدم مروان وقالت:
-سيدي، لم أرى هذا الوشم من قبل.

أومىء المقدم مروان برأسه ثم تحدث قائلًا:
-على ما يبدو أن هذا وشم حديث وأنه خاص بجماعة ماسونية.

نظرت چيلان إلى المقدم مروان الخولي نظرة حادة مقتضبة، ثم قالت:
-سيدي، وعد ليس لها علاقة بأي جماعة من تلك الجماعات، فعلى الرغم من إننا نبدو كفتيات عصريات إلا إننا ننتمي لعاداتنا وتقاليدنا الشرقية ونعتز بها.

بدت علامات الحيرة على وجه المقدم مروان، فأشار للرجل المسئول عن ثلاجة الموتى بإدخال جثمان وعد إلى ثلاجة الموتى مرة أخرى.

أسرعت چيلان وقالت:
-سيدي، أسمح لي أن أنفرد بجثمان شقيقتي للحظات؛ أريد أن اودعها.

أومىء المقدم مروان الخولي برأسه وعلق قائلًا:
-حسنًا سأنتظرك بالخارج.

وقفت چيلان أمام چثمان شقيقتها وقلبها يعتصر ألمًا، نظرت إليها وانهمرت دموعها وهي تحدثها:
-وعد، أشعر كأنني داخل كابوس فظيع، اتمنى أن يكون ما أراه أمامي هو مجرد كابوس استيقظ منه فأجدك أمامي كما كنتي دائمًا، الأخت والصديقة التي لا تكف عن الحركة والضحك.

لم تستطيع چيلان التحكم في دموعها المنهمرة بشدة فقامت بوضع قبلة على جبين وعد، ثم أخرجت هاتفها وقامت بإلتقاط بعض الصور للوشم المطبوع على ذراعها وقالت:
-حبيبتي، اعدك بأنني سأظل أبحث حتى اتوصل إلى ما دفعك للتخلص من حياتك بهذه الطريقة البشعة.

حاولت چيلان التماسك وأزالت دموعها ثم غادرت الغرفة إلى حيث ينتظرها المقدم مروان الخولي.

على الرغم من الحزن الشديد الذي بدى على وجه چيلان إلا أن المقدم مروان الخولي حدثها قائلًا:
-آنسة چيلان، أرى أنه من الضروري التحدث مع السيدة حبيبة؛ حتى نتوصل إلى الدافع وراء اقدام شقيقتك على الانتحار، والسبب الذي جعل فتاة كهذه تقوم بوشم هذا الوشم الماسوني.

شعرت چيلان بالضيق من اصرار المقدم مروان على التحدث مع والدتها وشعرت بالخوف من أن ترى الأم ابنتها وقد أصبحت جثمان يرقد داخل ثلاجة الموتى، فتحدثت بنبرة حادة وقالت:
-سيدي، ما إن تستقر حالة والدتي الصحية والنفسية سوف أخبرك لتأتي وتتحدث إليها فيما تريد لكن رجاءً لا تجعلها ترى وعد وهى بهذه الحالة.

شعر المقدم مروان الخولي بما تخشاه چيلان على والدتها فحدثها:
-آنسة چيلان، لا داعي للقلق سوف أكون حريصًا على ألا تأتي والدتك إلى هنا، ولكن هذه قضيتي ولابد أن أعرف هل هناك شبهة جنائية أم إنها مجرد فتاة يئست من حياتها فقررت الأنتحار؟

نظرت چيلان إليه نظرة حادة مغلولة وتحدثت بصوتٍ غاضب:
-أنت لا تعرف عن من تتحدث، وعد لم تكْ تلك الفتاة البائسة التي تلجأ للإنتحار عندما تقع في مشكلة، لقد كنت استمد من ضحكتها الأمل ومن بريق عينيها الحياة.

تلالأت الدموع في عيني چيلان فاعتذرت للمقدم مروان وقالت:
-سيدي، اعتذر إليك لابد أن أغادر الآن؛ لأطمئن على والدتي.

غادرت چيلان المشرحة واتجهت إلى المشفى ومشهد جثمان شقيقتها لا يفارق عينيها.

ما إن وصلت إلى الغرفة التي تجلس بها والدتها حتى فوجئت بها في حالة تأهب لمغادرة المشفى.

نظرت إليها وقد بدى عليها التعجب وتحدثت قائلة:
-أمي، إلى أين؟!

نظرت إليها الأم بوجهٍ شاحب حزين وعيون أذبلتها الدموع ثم تحدثت بصوتٍ خفيض:
-لا أستطيع البقاء هنا بالمشفى، أريد أن أرى ابنتي وألقي عليها النظرة الأخيرة.

دنت چيلان من والدتها وامسكت بيدها ثم وضعت قبلة على يدها وقالت:
-أمي، لقد خسرت شقيقتي، ولا أريد أن أخسرك فأنتِ ما تبقى لي في هذه الحياة
رجاءً تماسكي من أجلي.

انهمرت الدموع من عيني الأم وقالت:
-چيلان، لم أكْ اتصور أن يحدث ذلك مع وعد، لم اتخيل إنها تعاني من مشكلة نفسية، فكل ما اخبرتني به هو إنها تشاجرت مع صديقتها هبة.

ربتت چيلان على يد والدتها ثم قالت:
-أمي، شجار وعد مع صديقتها لا يمكن أن يكون هو الدافع وراء انتحارها.

توقفت چيلان عن الحديث لشيء خطر ببالها فتحدث الأم وقالت:
-چيلان، ما الذي تفكرين به؟

نظرت چيلان إلى والدتها وترددت في التحدث ولكن في نهاية الأمر عزمت على أن تتحدث إلى والدتها بشأن ذلك الوشم فقالت:
-أمي، على الرغم من إنك كنتِ تتحدثين معي عبر الهاتف بشكل يومي، إلا إنكِ لم تخبريني بأن وعد قد قامت بعمل وشم على ذراعها.

نظرت الأم إلى ابنتها وقد بدى عليها التعجب والذهول، ثم علقت قائلة:
-عن أي وشم تتحدثين؟! لم تقم وعد بعمل وشم على ذراعها.

وقفت چيلان في حيرة من أمرها، لا تعلم ما يجب عليها قوله، لقد ايقنت أن المقدم مروان الخولي قد صدق عندما أخبرها بأن الوشم حديث ولم يمضي عليه وقت طويل.

لاحظت الأم شرود ابنتها فكررت سؤالها:
-چيلان، عن أي وشم تتحدثين؟

انتبهت چيلان لحديث والدتها فقالت:
-أمي، يبدو أن وعد قد قامت بعمل وشم على ذراعها ولم تخبرك بذلك.

تعجبت الأم وشردت قليلًا ثم قالت:
-هذا يفسر لي سبب إرتدائها سترة على ذراعها في الفترة الأخيرة وبالتحديد في آخر يومين وهذا على غير عادتها، وعندما سألتها عن السبب أجابتني: "أمي، أشعر ببرودة تجتاح جسدي لذلك أرتدي هذه السترة؛ فهي تمنحني الدفء.

تذكرت چيلان أرتداء شقيقتها لتلك السترة أثناء مكالمة فيديو بينهما ولكنها لم تسألها عن سبب ارتدائها لتلك السترة في شهر يوليو الذي يمتاز بحرارته الشديدة.

اصرت الأم على العودة لبيتها، فلم تجد چيلان أمامها سوى الخضوع لرغبة والدتها في العودة للمنزل.

داخل مكتب المقدم مروان الخولي
جلس المقدم مروان الخولي على مكتبه يفكر في حالة انتحار وعد، دلف إلى داخل المكتب صديقه المقدم اسامة الشريف نظر إليه فوجده غارقًا في شروده، دنا منه وتحدث إليه:
-هل يمكنني أن أعرف ما الذي يشغل فكر صديقي بهذا الشكل؟!

انتبه المقدم مروان الخولي إلى حديث صديقه فتحدث إليه وقال:
-أسامة، أنها حالة انتحار ولكنها غريبة من نوعها، تحدثني نفسي أن وراء انتحار تلك الفتاة جريمة كبيرة، وأن هناك شبهة جنائية وليست حالة انتحار عادية.

ابتسم المقدم أسامة الشريف وقال:
-لا أعرف سببًا يجعلك تبحث عن المتاعب، هذه مجرد فتاة قد أصابها نوع من انواع الإكتئاب فقررت التخلص من حياتها في لحظة يأس وضعف.

نظر المقدم مروان إلى صديقه وأومىء برأسه نافيًا، ثم قال:
-أسامة، كل ما جمعته من معلومات عن تلك الفتاة تؤكد أنها كانت تتمتع بدرجة كبيرة من حب الحياة، أنها انسانة ناجحة في عملها ومحبوبة من الجميع فما الذي يدفعها للإنتحار؟!

نهض المقدم مروان الخولي من مقعده واتجه إلى حيث يجلس صديقه فجلس أمامه ثم قال:
-أود أن أعرف هل حقًا فتاة كتلك الفتاة التي حدثتك عنها قامت بالإنتحار أم انها جريمة قتل؟

منزل الأسرة بحدائق القبة.
دلفت الأم إلى منزلها واتجهت صوب غرفة وعد، أمسكت بمقبض الباب ولكنها لم تستطيع فتحه؛ فقد اجهشت من البكاء.

ابتعدت عن الغرفة ونظرت إلى چيلان وقالت:
-لقد انتابني الخوف أن افتح باب الغرفة وأراها مرة أخرى معلقة في مروحة السقف، لقد كان مشهدًا قاسيًا للغاية.

انفجرت الخادمة رضا في البكاء وقالت:
-سيدتي، أقسم لكِ هذا ما أشعر به كلما اقتربت من هذه الغرفة ولم...

وهنا نظرت چيلان إليها نظرة حادة فتوقفت رضا عن اكمال حديثها.

فتحدثت چيلان إليها وقالت:
-رضا، اذهبي وقومي بأعداد طعامًا خفيفًا لأمي.

أومأت رضا برأسها وقالت:
-حسنًا سيدتي، سوف اذهب لأعد لكِ بعض الحساء، دقائق معدودة وسوف يكون الطعام جاهزًا.

نظرت الأم إلى چيلان وبصوتٍ خفيض تحدثت قائلة:
-چيلان، سوف أذهب إلى غرفتي لأستريح من فضلك لا اريد لقاء أحد أو التحدث مع أي شخصٍ كان.

دنت چيلان من وجه والدتها وهمست إليها قائلة:
-أمي، لا تقلقي بهذا الشأن لن أسمح لأي شخص بأن يقوم بإزعاجك.

دلفت الأم إلى غرفتها بينما شعرت چيلان ببعض الإجهاد فدلفت إلى غرفة الضيوف وجلست بداخلها ثم اسدلت جفونها وذهبت في نوم عميق.

في اليوم التالي استيقظت چيلان على صوت الخادمة رضا توقظها من نومها وتقول:
-سيدتي، منذ البارحة وأنتِ لم تتناولين شيئًا.

نظرت چيلان إلى رضا وقد بدى عليها التعجب ثم علقت قائلة:
-منذ البارحة! هل نمت لليوم التالي؟!

علقت رضا وقالت:
-أجل سيدتي، لم أود أن ازعجك، لقد قامت الآنسة هبة بالاتصال عدة مرات؛ كانت تود التحدث إليكِ.

وما إن تطرق اسم هبة على أذن چيلان حتى نهضت مسرعة وقالت:
-هبة صديقة وعد أليس كذلك؟

أومأت رضا برأسها وقالت:
-أجل سيدتي، لقد أخبرتني أنها ستعاود الأتصال الساعة الثانية عشر ظهرًا للتحدث إليكِ وتقديم واجب العزاء.

نظرت چيلان إلى رضا وقالت:
-رضا، ما إن تقوم تلك الفتاة بالاتصال اخبريني على الفور.

فجأة تذكرت والدتها فوضعت يدها على فمها وقالت:
-أمي، هل تناولت أمي شيئًا؟ لا أعرف ما الذي جعلني اذهب في نوم عميق بهذا الشكل.

ربتت رضا على كتف چيلان وقد بدى عليها التأثر ثم علقت قائلة:
-سيدتي، لا تقلقِ لقد قمت بإطعامها كانت ترفض في البداية ولكنني أخبرتها إنني سوف أقوم بإيقاظك فتناولت القليل من الطعام حتى لا أوقظك.

توقفت رضا عن الحديث برهة، وقامت بترتب السرير ثم واصلت حديثها قائلة:
-سيدتي، لقد عدتي بالأمس بعد سفر طويل على فاجعة موت شقيقتك لقد كان يومًا عصيبًا، كم أتمنى أن تمر الأيام القادمة بسلام، وألا يصيب سيدتي حبيبة مكروه.

تلألأت الدموع في عيني چيلان وقالت:
-هذا الذي أخشاه، علينا ألا نتركها بمفردها ولا تسمحي لأي شخص أن يقابلها حتى تهدأ.

أسرعت چيلان إلى غرفة والدتها طرقت باب الغرفة ودلفت إلى داخلها، جلست بجوارها وتحدثت إليها وقالت:
-كيف حال حبيبتي اليوم؟

أومأت الأم برأسها وقالت:
-على الرغم من أن قلبي يعتصر ألمًا إلا إنني رضيت بقضاء الله، اتمنى أن يتغمدها الله برحمته.

وسط المحاولات الفاشلة من چيلان لمنع دموعها إلا أن بعضها سال على خديها فأسرعت بإزالت دموعها وقالت:
-أعلم أن الأمر صعب للغاية، لكن رجاءً أمي تماسكي فلن أقوى على تحمل مكروه يصيبك.

عانقت الام ابنتها وانهمرت دموعها بشدة ثم قالت:
-چيلان، لابد أن نقوم بدفن شقيقتك.

علقت چيلان وقد بدى عليها الحزن الشديد:
-بالطبع سوف يتم دفن جثمانها فب أقرب وقت ممكن، سوف أذهب اليوم للقاء المقدم مروان الخولي وسأطلب منه ذلك.

وفي تلك الاثناء سمعت چيلان طرق على باب الغرفة فقالت:
-رضا، تفضلي يمكنك الدخول.

دلفت رضا ونظرت إلى چيلان وقالت:
-سيدتي، هناك شخص يود التحدث إليكِ عبر الهاتف.

اومأت چيلان براسها وقالت:
-هل هي المكالمة التي انتظرها؟

اجابت الخادمة:
-أجل سيدتي.

نظرت چيلان إلى والدتها وقالت:
-أمي سوف أجري هذه المكالمة ثم أعود إليكِ على الفور.

غادرت چيلان غرفة والدتها
وأسرعت إلى الهاتف للتحدث إلى هبة صديقة وعد، فتحدثت قائلة:
-هبة، لقد اخبرتني رضا بإتصالك بي عدة مرات، اعتذر إليكِ فنحن نمر بأوقات عصيبة.

ما إن سمعت هبة حديث چيلان حتى انهمرت دموعها بشدة وتحشرجت الكلمات في حلقها فلم تستطيع التحدث.

لم تتمالك چيلان نفسها وانفجرت باكية.
شعرت هبة بأنها قد أثارت بكاء چيلان فحاولت تمالك نفسها وقالت:
—چيلان، اعتذر إليكِ ولكن وعد لم تكْ
صديقتي فقط بل كانت أختى التي لم تنجبها أمي.

انهمرت دموع هبة بشدة فتوقفت عن الحديث، مسحت دموعها وعندما هدأت دموعها واصلت حديثها قائلة:
—لقد فوجئت بما حدث لها، فلم تكْ وعد تلك الفتاة المستسلمة التي تهرب من مشاكلها بالإنتحار.

وجدت چيلان الفرصة سانحة لطرح السؤال الذي يشغل بالها فقالت:
—هبة،  هل حدث بينك وبين وعد أي خلاف او شجار خلال الفترة الأخيرة؟

تعجبت هبة وأجابت مسرعة:
—لا،  لم يحدث ذلك لقد كانت علاقتي بها جيدة للغاية، ولكنها كانت مضطربة وخائفة في الفترة الأخيرة.

چيلان وقد بدى عليها التعجب والذهول علقت قائلة:
—مضطربة وخائفة وما السبب في ذلك؟!

توقفت هبة عن الحديث وامتنعت عن الرد فعاودت چيلان طرح سؤالها:
—هبة،  من فضلك أجيبي عن سؤالي، ما الذي كان يثير خوف وعد ويسبب لها الأضطراب؟ لابد أن أعرف السبب وراء انتحار شقيقتي.

لم تجد هبة أمامها سوى أن تخبر چيلان بما تعرفه فقالت:
—چيلان، كانت وعد تحبك كثيراً وتجد فيكِ القدوة والمثل الأعلى، لقد كانت دائمة الحديث عنكِ إلى أن ظهر ذلك الشخص في حياتها ف...

قاطعت چيلان حديث هبة قائلة:
—شخص! هل كانت وعد على علاقة بأحد؟!

علقت هبة قائلة:
—أجل،  لقد تعرفت على شاب وكانت شدة التعلق به ولكنها في الآونة الأخيرة كان يبدو عليها الخوف والقلق عندما أتحدث عنه، لذا أود مقابلتك لأخبرك بشيء ربما يفيدك ولا يمكن التحدث عنه عبر الهاتف.

تحمست چيلان لمعرفة المزيد عن ذلك الشخص فأسرعت قائلة:
—هبة،  هل يمكنك مقابلتي الآن؟

رحبت هبة وقالت:
-بالطبع،  هل احضر إليكِ؟

تذكرت چيلان حالة والدتها وأنها لا تريدها أن تعرف شيء خوفًا من تدهور صحتها فعلقت:
—لا من الافضل أن نتقابل خارج البيت.

علقت هبة قائلة:
—حسنًا سأمر عليكِ بسيارتي وانتظرك في الشارع الخلفي لمنزلك.

انهت چيلان حديثها وأسرعت إلى غرفتها لإرتداء ملابسها.

بعد الانتهاء من ارتدائها ملابس الخروج توجهت إلى غرفة والدتها وتحدثت إليها قائلة:
—أمي،  سوف أذهب لمقابلة المقدم مروان الخولي؛ للتحدث إليه بأمر دفن جثمان وعد.

أومأت الأمر برأسها وقالت:
—حسنًا يا ابنتي، اخبريه أن علينا الإسراع بالدفن.

قبلت چيلان يد والدتها وقالت:
—سوف أفعل ذلك يا أمي فلا تقلقي بهذا الشأن.

غادرت چيلان المنزل، وتوجهت إلى شارع المحروسة الشارع الخلفي لمنزلها.

نظرت يمينًا ويسارًا بحثًا عن هبة التي لا تتذكر ملامحها جيدًا.

فجأة وقعت عيناها عليها كانت تقف بجوار سيارتها وتشير لها بيدها.

توجهت چيلان نحوها ولكن حدث ما لم تكْ تتوقعه، لقد ظهرت سيارة مسرعة في ذلك الشارع الهاديء، وإذا بها تصدم هبة بقوة رامية إياها عدة أمتار.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي