5لقاء
حدقت به لبرهة ، ومن ثم أطلقت العنان لساقي أبتعد قدر استطاعتي ، وأنا اندس بين المارة ونجحت في الوصول إلى مخارج القرية.
وبينما كنت التقط أنفاسي ، شعرت بيد تكمم فمي ، وذراع قوية تحاوط خصري من الخلف ، وصاحبها يلصق جسدي به ، يتراجع وهو يحملني بذراع واحد دون أدنى عناء ، على الرغم من مقاومتي له.
توقفت خطاه ، فأدرت رأسي أرمقه من أعلى كتفي ، وإذا به يستند إلى جذع شجرة ضخمة فأصبحنا بمنأى عن الأنظار.
وكزته بمرفقي إلى جانب ضلوعه بقوة ، ولكن لم يبدو عليه التأثر ، بل لاحت التسلية بمقلتيه ، وهو يهمس بالقرب من مسامعي يقول بصوت أجش :
- "لم تجيبي على سؤالي؟"
أسدل يده المكمة لفمي ، يعزز من قيد جسدي إليه ، وهو يدس أنفه بحنايا عنقي ، يأخذ شهيقاً مطولاً ليحبس أنفاسه بعدها ، وعلى ما يبدو أنني لن أتمكن من الفكاك من بين براثنه بسهولة.
أبعدت رأسي ، أشيح بوجهي إلى الجهة الأخرى بنفور مصطنع ، ولكن داخلي يحترق ، ورغبة ملحة نشبت بجسدي تجعلني أتوق لمسايرته، وبالطبع هذا بفعل ذئبتي الحمقاء.
أجبته بنبرة ساخرة، أقول :
- "من أنت لأخبرك باسمي يا هذا؟"
اشتد طوق ذراعيه حولي ، وتصلب جسده مما يدل على نقمٍ لن يحمد عقباه.
وعلى غير توقع أفلتني وقبل أن انطلق مبتعدة عنه ، قبضت يده على خصلات شعري يعيدني إليه ، وهو يلتف معترضاً طريقي ، يجبرني على التراجع حتى صدرت عني صرخة ألمٍ ، إذ ارتطم ظهري بجذع الشجرة التي كان يرتكز إليها ، وانقلبت الأوضاع.
حرر خصلات شعري ، وانخفضت يمينه تطبق على نحري ، حتى شعرت بتضخم رئتي بعد أن أن عجزت عن التقاط أنفاسي ، وعينا الذئب خاصته توهجت بلون أحمر ناري شاب لمرآها شعر رأسي ، وهو يفح حديثه من بين شفاهه المزمومة، يقول بغضب يشوبه العجرفة :
- "لسانك السليط هذا سأكون أكثر من مرحب لأقتلعه على طريقتي ، لذا أنصحك بالتزام الأدب في حضرتي، في حضرة الألفا ألكساندر".
نظرت إليه ببراءة مصطنعة ، ألتماسه :
- "أرجوك، دعني أرحل"
لانت قبضته، ولكنه هتف يقول پإصرار :
- "أنت تحلمين، لقد بحثت عنك كثيراً وها قد وجدتكِ ولن أتركك"
زفرت بضيق وأنا أرفع رأسي إلى السماء بضجرٍ ، أخاطبه بعقلانية ،
" اسمعني أيها الألفا ، أنا لست مناسبة لك أبدًا ، ولا أصلح لأكون رفيقتك. فأنا مارقة سيئة الأخلاق والسلوك ، يمكنك القول بأنني كومة من المشاكل المتحركة ، تمشي على قدمين ، فمن الأفضل لك ولقطيعك أن ترفضني ، وتطلق سراحي قبل أن أجلب العار لك.
أسدل يديه يعقدهما أمام صدره المعضل ، يرمقني بشك ، وهو يهز رأسه برفض كطفل عنيد يتمسك بدميته :
- "لا، مستحيل ، ستبقين معي رغماً عنك ، ولا يهمني أي كذبة لعينة اختلقتها لتبعديني عنك ، لذا توقفي عن محاولاتك للإساءة لنفسك أكثر من ذلك ، وحتى لو كنت كما تدعين فأنا لن أتركك وهذا قراري النهائي ، لقد هرمت من أجل هذه اللحظة".
التوى ثغري بتهكم ، اللعنة ذلك الأبله يعتقد بأنني كاذبة ، قطعاً لن يتخيل أن ما قلته هو الحقيقة العارية ، وأنني من المارقين ، المطلوب رأسهم.
سحقا للرفقاء !!
وعندما وجدته مصر على موقفه ، سألته بتذكير ،
- "وماذا عن عروس الألفا ألكساندر ، هل ستقبل بوضع كهذا ، أم ستتراجع عن زواجك منها ؟"
امتعض وجهه بنفور ، وهو يقول ، "تبا، كيف لي أن أنسى شيء كهذا، اللعنة لقد أذهبت عقلي على الأخير !"
انتهزت فرصة شروده ، وابتعدت بضعة خطوات ، استعدادا للهرب ولكنه قبض على معصمي يجذبني إليه بقوة حتى اصطدم جسدي به فضغطت بيدي على صدره العريض أحاول إبعاده، ولكنه تمتم برفض :
- "لقد حذرتك مسبقاً، ولكن يبدو أنني سأعاني في ترويضك.
سألته باستخفاف ، "بأي صفة ؟! ألن تتمم زواجك بها من أجل مارقة ؟! "
رمقني بضياع ، وهو يكرر ما قلته متسائلاً :
- "مارقة ؟! هل ما قلتِه هي الحقيقة ؟! "
أجبته بثبات ،
- "أجل، ما رأيك الآن؟ لا خيار أمامك سوى أن ترفضني"
عقب بحاجب مرفوع :
- "أو تكوني عشيقتي ، فلا يجدر بألفا قطيع القمر الأحمر أن يتزوج بمارقة مثلك ، وستظل حقيقتك المشينة سر بيني وبينك. "
أهدر كرامتي وجرح كبريائي بحديثه الأشبه برشق السهام ، فرفعت يدي الحرة أنوي صفعه ولكنه لوى ذراعي الممسك به يطيح بجسدي ، ليصبح خلفي مباشرة ، فهدرت فيه بحدة ، وأنا أحاول التملص من قبضته :
- "أنا أكرهك، وكل خلية بي تنفرك ، أنا من ترفضك أيها الهمجي المتعجرف. "
ظننت أنه سيقتلني بعد ما قلته ، ولكنه صاح بصوت غاضب ممزوج بصوت ذئبه الذي جعلني أتجمد بمكاني ، يجز على أنيابه بغيظ ، وهو يقول :
- "لم تُخلَق بعد مَن ترفض الألفا ألكساندر ... لا أريد سماع هذه الترهات مجدداً ... مكانكِ بين ذراعي ... كيف ؟! لا تهمني الطريقة ولا المسمى سواء أكنتِ زوجة أم عشيقة.
أفلت ذراعي بعد مقاومة مضنية وأنا أهاجمه مرة أخرى ، أحاول أن تنال يدي منه ، أقول باستشاطة :
- "لن أقبل بأن أكون جارية من أجل متعتك ، أيها القميء"
استمعت إلى صوت اصطكاك أسنانه ، وهو يردف بغضب مكتوم :
- "لا يوجد سوى حلين لإسكات هذا الفم الذي لا يتفوه إلا بالحماقات ، إما بالقوة أو......."
وبينما كنت التقط أنفاسي ، شعرت بيد تكمم فمي ، وذراع قوية تحاوط خصري من الخلف ، وصاحبها يلصق جسدي به ، يتراجع وهو يحملني بذراع واحد دون أدنى عناء ، على الرغم من مقاومتي له.
توقفت خطاه ، فأدرت رأسي أرمقه من أعلى كتفي ، وإذا به يستند إلى جذع شجرة ضخمة فأصبحنا بمنأى عن الأنظار.
وكزته بمرفقي إلى جانب ضلوعه بقوة ، ولكن لم يبدو عليه التأثر ، بل لاحت التسلية بمقلتيه ، وهو يهمس بالقرب من مسامعي يقول بصوت أجش :
- "لم تجيبي على سؤالي؟"
أسدل يده المكمة لفمي ، يعزز من قيد جسدي إليه ، وهو يدس أنفه بحنايا عنقي ، يأخذ شهيقاً مطولاً ليحبس أنفاسه بعدها ، وعلى ما يبدو أنني لن أتمكن من الفكاك من بين براثنه بسهولة.
أبعدت رأسي ، أشيح بوجهي إلى الجهة الأخرى بنفور مصطنع ، ولكن داخلي يحترق ، ورغبة ملحة نشبت بجسدي تجعلني أتوق لمسايرته، وبالطبع هذا بفعل ذئبتي الحمقاء.
أجبته بنبرة ساخرة، أقول :
- "من أنت لأخبرك باسمي يا هذا؟"
اشتد طوق ذراعيه حولي ، وتصلب جسده مما يدل على نقمٍ لن يحمد عقباه.
وعلى غير توقع أفلتني وقبل أن انطلق مبتعدة عنه ، قبضت يده على خصلات شعري يعيدني إليه ، وهو يلتف معترضاً طريقي ، يجبرني على التراجع حتى صدرت عني صرخة ألمٍ ، إذ ارتطم ظهري بجذع الشجرة التي كان يرتكز إليها ، وانقلبت الأوضاع.
حرر خصلات شعري ، وانخفضت يمينه تطبق على نحري ، حتى شعرت بتضخم رئتي بعد أن أن عجزت عن التقاط أنفاسي ، وعينا الذئب خاصته توهجت بلون أحمر ناري شاب لمرآها شعر رأسي ، وهو يفح حديثه من بين شفاهه المزمومة، يقول بغضب يشوبه العجرفة :
- "لسانك السليط هذا سأكون أكثر من مرحب لأقتلعه على طريقتي ، لذا أنصحك بالتزام الأدب في حضرتي، في حضرة الألفا ألكساندر".
نظرت إليه ببراءة مصطنعة ، ألتماسه :
- "أرجوك، دعني أرحل"
لانت قبضته، ولكنه هتف يقول پإصرار :
- "أنت تحلمين، لقد بحثت عنك كثيراً وها قد وجدتكِ ولن أتركك"
زفرت بضيق وأنا أرفع رأسي إلى السماء بضجرٍ ، أخاطبه بعقلانية ،
" اسمعني أيها الألفا ، أنا لست مناسبة لك أبدًا ، ولا أصلح لأكون رفيقتك. فأنا مارقة سيئة الأخلاق والسلوك ، يمكنك القول بأنني كومة من المشاكل المتحركة ، تمشي على قدمين ، فمن الأفضل لك ولقطيعك أن ترفضني ، وتطلق سراحي قبل أن أجلب العار لك.
أسدل يديه يعقدهما أمام صدره المعضل ، يرمقني بشك ، وهو يهز رأسه برفض كطفل عنيد يتمسك بدميته :
- "لا، مستحيل ، ستبقين معي رغماً عنك ، ولا يهمني أي كذبة لعينة اختلقتها لتبعديني عنك ، لذا توقفي عن محاولاتك للإساءة لنفسك أكثر من ذلك ، وحتى لو كنت كما تدعين فأنا لن أتركك وهذا قراري النهائي ، لقد هرمت من أجل هذه اللحظة".
التوى ثغري بتهكم ، اللعنة ذلك الأبله يعتقد بأنني كاذبة ، قطعاً لن يتخيل أن ما قلته هو الحقيقة العارية ، وأنني من المارقين ، المطلوب رأسهم.
سحقا للرفقاء !!
وعندما وجدته مصر على موقفه ، سألته بتذكير ،
- "وماذا عن عروس الألفا ألكساندر ، هل ستقبل بوضع كهذا ، أم ستتراجع عن زواجك منها ؟"
امتعض وجهه بنفور ، وهو يقول ، "تبا، كيف لي أن أنسى شيء كهذا، اللعنة لقد أذهبت عقلي على الأخير !"
انتهزت فرصة شروده ، وابتعدت بضعة خطوات ، استعدادا للهرب ولكنه قبض على معصمي يجذبني إليه بقوة حتى اصطدم جسدي به فضغطت بيدي على صدره العريض أحاول إبعاده، ولكنه تمتم برفض :
- "لقد حذرتك مسبقاً، ولكن يبدو أنني سأعاني في ترويضك.
سألته باستخفاف ، "بأي صفة ؟! ألن تتمم زواجك بها من أجل مارقة ؟! "
رمقني بضياع ، وهو يكرر ما قلته متسائلاً :
- "مارقة ؟! هل ما قلتِه هي الحقيقة ؟! "
أجبته بثبات ،
- "أجل، ما رأيك الآن؟ لا خيار أمامك سوى أن ترفضني"
عقب بحاجب مرفوع :
- "أو تكوني عشيقتي ، فلا يجدر بألفا قطيع القمر الأحمر أن يتزوج بمارقة مثلك ، وستظل حقيقتك المشينة سر بيني وبينك. "
أهدر كرامتي وجرح كبريائي بحديثه الأشبه برشق السهام ، فرفعت يدي الحرة أنوي صفعه ولكنه لوى ذراعي الممسك به يطيح بجسدي ، ليصبح خلفي مباشرة ، فهدرت فيه بحدة ، وأنا أحاول التملص من قبضته :
- "أنا أكرهك، وكل خلية بي تنفرك ، أنا من ترفضك أيها الهمجي المتعجرف. "
ظننت أنه سيقتلني بعد ما قلته ، ولكنه صاح بصوت غاضب ممزوج بصوت ذئبه الذي جعلني أتجمد بمكاني ، يجز على أنيابه بغيظ ، وهو يقول :
- "لم تُخلَق بعد مَن ترفض الألفا ألكساندر ... لا أريد سماع هذه الترهات مجدداً ... مكانكِ بين ذراعي ... كيف ؟! لا تهمني الطريقة ولا المسمى سواء أكنتِ زوجة أم عشيقة.
أفلت ذراعي بعد مقاومة مضنية وأنا أهاجمه مرة أخرى ، أحاول أن تنال يدي منه ، أقول باستشاطة :
- "لن أقبل بأن أكون جارية من أجل متعتك ، أيها القميء"
استمعت إلى صوت اصطكاك أسنانه ، وهو يردف بغضب مكتوم :
- "لا يوجد سوى حلين لإسكات هذا الفم الذي لا يتفوه إلا بالحماقات ، إما بالقوة أو......."