الفصل العشرون
دلف " أنس " سيارته مُتتبعا " عز " وهو يقوم بأخراج هاتفه مُتصلا على " زيزى " وما هى إلا ثوانٍ حتى اتاه رد " زيزى " رادفة بأستفسار :
" أيه يا أنس عملت أيه مع البت دى و... "
قاطعها " أنس " رادفا بحدة :
" تقومى حالا تعدى على ندا وتجبيها وتيجوا وريا حالا على العنوان اللى هبعتهولك ده "
أعتلت الصدمة ملامح وجه " زيزى " لتصيح بكثير من القلق رادفة بأستفسار :
" عنوان مين!! ونيجى ليه!! فيه أيه يا أنس ؟! "
صاح بها " أنس " زاجرا إياها بأنفعال رادفا بحدة :
" مفيش وقت أشرحلك يا زيزى بس ده عنوان شقة حازم ، هاتى ندا وتعالوا بسرعه وأنا و عز هنكون هناك "
نهضت " زيزى " من مكانها بفزع رادفة بلهفة :
" عز ؟! هو عز كان معاك يا أنس؟! "
زجرها " أنس " بحدة نهيا إياها عن هذه الثرثرة رادفا بحدة :
" ياسمين مفيش وقت إنى اشرحلك حاجه دلوقتى ، متتاخروش ، يلا سلام "
أنهى " أنس " معها المكالمة لتُسرع " زيزى " فى الذهاب إلى شقة " ندا " لأخبرها بكل شيء وأصطحابها إلى ذلك العنوان الذى أخبرها به " أنس "
________
بعد قليلا من الوقت وصل " عز " إلى منزل " حازم " مُصطحبا تلك الفتاة التى تُدعى " مريم " معه ، وسريعا ما طرق " عز " الباب وما إن فتح له " حازم " الباب إلا وألقى " عز " ب " مريم " بداخل صدر " حازم " ودلف إلى المنزل وأغلق ورأئه الباب بإحكام ووضع المفتاح بجيب بنطاله ، ليصيح " حازم " بكثير من الغضب رادفا بحدة وإنزعاح :
" انت مجنون يلا أن ولا أيه ؟! وأيه اللى جابك هنا أمشى اطلع برا بيتى احسنلك "
تقدم " عز " تجاه " حازم " وذلك القدر من الغضب والغل كاد ان يُمزقه من شدة غضبه ، ليعقب بأسنان ملتحمة رادفا بحدة :
" هطلع برا يا حازم ، بس بعد ما أصفى حسابى معاك "
أبتسم " حازم " بكثر من الثقة والغرور على عكس ما بداخله من قلق وتوتر رادفا بأستعلاء :
" حساب ايه انت مجنون!! ، انا عمرى ما كان فيه بينى وبينك حساب ولا هيكون "
أقترب " عز " منه كثير وسريعا ما قبض على عنقه بغضب رادفا بحدة وإصرار "
" لا يا حازم فيه حساب وحساب كبير كمان وهيخلص النهارده حالا "
أنقض " عز " على " حازم " وأخذ يلكمه بعدة لكمات فى وجهِه وفى جميع أنحاء جسده وإحدى الضربات بمنتصف ساقيهِ جعلته غير قادر على الحركه ، ليباغده بركلة قوية بروجولته مما جعل " حازم " يسقط أرضا من شدة الألم ، ولكن هذه لم تكن حتى البداية بعد ، أنقض عليه " عز " مرة أخره وبعينيه غضب العالم بأكمله رادفا بحدة :
" بتخدرها ، وتصورها ، وتحط ايدك القذرة دى عليها يا ابن الكلب ، طيب والله العظيم يا حازم يا وسخ أنت لعلمك درس متنسهوش طول عمرك "
ألقى " عز " ب " حازم " أرضا بعد أن جعله غير قادرا على النهوض بسبب كل ذلك الضرب الذى تلقه من قبل " عز " ، ثم أحضر " مريم " التى كانت واقفة تتابع كل ما يحدث دون أن تصدر أى صوتا وسريعا ما قام " عز " بوضعها بجانب " حازم " الذى لا يستطيع المقاومة بسبب ما فعله به " عز" ، ليطالعهم " عز " موجها حديثه نحو " مريم " أمرا إياها رادفا بحدة :
" اقلعى هدومك دى كلها حالا "
أتسعت عينىِ " مريم " بصدمة من طلب " عز " وكادت ان ترُد عليه ليرُد عليها رافضة ما يقوله ، ليصيح بها مُقاطعا اياها رادفا بكثير من الحدة والغضب :
" هتقلعى هدومك بمزاجك!! ، ولا اقلعهالك انا وسعتنا الطريقه مش هتعجبك!! "
شعرت " مريم " بكثير من الرعب والفزع ، وسريعا ما أومأت له " مريم " برأسها بالموافقه على طلبِه ، ليقوم هو بخلع ملابس " حازم " باكملِها ثم أجبر " مريم " على الأقتراب منه ، وسريعا ما قام " عز " بالتقاط بعض الصور لهما معا وهما عاريان تماما ، ليصيح " عز " بهم رادفا بغضب :
" اللى عملته ده كان حقى أنا بس إنما اللى هعمله ده حق ديالا ولازم يوصلها "
قام " عز " سريعا بفك حزام بنطالهِ ليثنِه ثانياتان واخذ ينهال على كلا من " حازم " و " مريم " بالضربِ ليظل أكثر من نصف ساعه وهم يصرخان من شدة الضرب طالبان الأستغاسة ، بينما بالخارج وصل " أنس " والفتيات وأخذوا يحاولون فتح الباب لدخول لايقاف " عز " حتى لا يتهور ويقوم بقتل احدا منهم ..
بعد وقت ليس بقليل أرتدى " عز " حزامه بعد ان جعل جسد كلا من " حازم " و" مريم " يشتدُ احمرار من كثرة الضرب ، فتح " عز " باب الشقطة ليتفاجئ ب " ندا " التى تنظر إليه والدموع مُتحجرة فى عينيهِ بسبب على غبأهُ وكسر قلبِها وضياعِها من يدهِ ، ليتقدم " عز " نحوها بآنكيار رادفا بحزن :
" انا لو اقدر أموت الاتنين بسبب اللى عملوا فيا وفيكى كنت عملتها بس انا مش عايز أحرمنى منك تانى بسببهم ، سامحينى يا ندا انا بجد اسف "
أسرعت " ندا " و" زيزى " و" أنس " لرؤية ما فعله " عز " ب " مريم " و" حازم " وصُدموا مما رائوا فهم أجسادهما شديدة الاحمرار وعلامات الجلد تظهر على جميع انحاء جسادهما هما الاثنان ، ويبدوا انهم عاريان تماما ولا يسترهما سوا إحداى الشراشف
نظرت " ندا " نحو " حازم " بكره وغل مما فعله بها ، ثم قامت بصفعِه بقوة كبيرة تُعبر عن ما بداخلها من كراهية وغضب تحملها تجاه هذا اللعين ، لتصيح بغضب رادفة بحنق :
" ده ميجيش حاجه جمب اللى عملته فيا بس انا هكتفى بيه عشان مش عايزه اوسخ ايدى اكتر من كده مع واحد زيك "
خلعت " ندا " خاتم خطبتهم وألقته بوجه " حازم " ثم بصقت بوجه " مريم " ثم توجهت لتخرج من المنزل ليوقفها " عز " الذى لا يشعر بشئ سوا الحسرة والندم على ما فعله بها وعلى خسراتها رادفا بندمً مصحوب بكسره :
" أنا اسف يا ندا والله كان غصب عنى.. انا اسف يا ندا سامحينى "
عقبت " ندا " بخيبة امل وحسرة كبيرة مُصنعة القوة رادفة بحدة :
" وانا كمان أسفه يا عز غصب عنى مش هقدر أسامحك "
أسرعت " ندا " بالذهاب من هذا المكان متوجه نحو بيتها هاربه من الحديث مع " عز " فهى بالفعل مازالت تحبه ولا ترى احدا غيره ...
_______
وصلت " ندا " إلى بيتِها وفتحت الباب لتجد والدتِها امامها مباشرة أسرعت " ندا " وأرتمت فى صدرِها ببكاء و بقهر وحزن على كل ما حدث لها وكل ما تعرضت له من ظلم سواء من هذا الحقير " حازم " أو من الشخص الوحيد الذى احبته وهو " عز " الذى لم تتوقع منه ما فعله بِها ، لتصيح " هدى " بكثير من القلق رادفة بإستفسار :
" فى ايه يا بنتى؟! ، مالك ايه اللى حصل ؟! "
وقعت عينى " هدى " على إحدى يدى " ندا " لتتفاجئ بعدم وجود خاتم خطبتها لتصيح رادفة بأستفسار :
" فيه ايه يا ندا!! ، أيه اللى حصل يا بنتى ؟! "
صاحت " ندا " من بين بكائها رادفة بنحيب :
" انا فسخت الخطوبة دى يا ماما ، أنا اتظلمت يا ماما "
أتسعت عينانى " هدى " بصدمة ، نعم هى كانت متوقعة عدم إستمرار تلك الخطبة وكانت تعلم أن هذا سوف يحدث ولكن ليس بتلك السرعة ، أو هذه الطريقة دون اخبار أى أحد او حتى إخبارها هى ، لتوجه حديثها نحو " ندا " رادفة باستفسار :
" فسختى الخطوبة أزاى يا بنتى ؟! ، دا أنتوا مكملتوش أسبوع !! ، أيه اللى حصل يا ندا ؟! "
تعالت شهقات " ندا " المتألمة رادفة ببكاء :
" هحكيلك يا ماما "
قصت عليها " ندا " كل ما حدث لها منذ يوم ذهابِها إلى بيت " مريم " وما فعله بِها " حازم " وتلك الصور التى أرسلتها " مريم " إلى " عز " ، مرورا بما حدث بينها وبين " عز " فى هذا اليوم ، وما فعله " عز " ب " حازم " و" مريم " اليوم ، وأخذت " ندا " تبكى بحرقة وألم على ما حدث لها بسبب ذلك الحقير " حازم " ، وتشعر بالخزلان من " عز " الذى صدق بها ما لفقوه لها
حزنت " هدى " على ما حدث لأبنتها وهذه المؤامرة الحقيرة من كلا من " مريم " و" حازم " للايقاع بها ، وأيضا حزنت كثير مما فعله " عز " ب " ندا " وما صدقه عليها ولكنها شعرت بالتشفى الشديد بما فعله ب " حازم " و" مريم " وانه أنتقم لأبنتها وأرد لها حقها منهم ، لعقب " هدى " رادفة بحزن :
" يا حبيبتى يا بنتى ، منك لله يا حازم يا أبن نجلاء والله لوريه أبن الكلب ده والله ما هسيبه وهجبلك حقك منه يا بنتى "
ربطت " هدى " على ظهر أبنتها مُحاولة إيقافها عن البكاء رادفة بتعاطف شديد :
" بس يا حبيبتى بطلى عياط ، وبعدين مش عز حاسبهم وأخدلك حقك "
تحدثت " ندا " بصعوبة من بين شهقاتها رادفة بانهيار :
" لا يا ماما ، إذا كان أنا كل اللى وجعنى أصلا إن عز نفسه صدق فيا حاجه زى كده !! ، أزاى ميسالنيش إلا بعد فوات الاوان !! ، أزاى ميدورش على الحقيقه ويمنعنى إنى ارتبط بالحيوان اللى اسمه حازم ده ، ااه يا ماما إذا كان حازم ظلمتى وجرحنى قراط ، ف عز ظلمنى وجرحنى ٢٤ قراط ، انا بجد مش مصدقه اللى حصل ده ومعتش عايزه أشوف عز تانى ابدا ، ساعدينى يا ماما عشان خطرى مش عايزه أشوفه تانى "
ضمتها " هدى " إلى صدرها وأخذت تربط على ظهرها بكثير من الحزن رادفة بأسئ :
" حاضر يا بنتى بس أهدى عشان خطرى متعمليش فى نفسك كده يا ندا ، لو جرالك حاجه انا هموت بحسرتى عليكى يا بنتى أرحمينى انا "
أومأت لها " ندا " بالموافقة وأخذت تقلل من ببكائها رادفة بإنصياغ :
" حاضر يا ماما بس عشان خطرى ، أنا عايزه أنسى عز واللى عمله فيا حازم ، أنا معتش عايزه أفتكر حاجه خالص "
أومأت لها " هدى " بالموافقة وهى تملس على شعر أبنتها رادفة بأستسلام :
" حاضر يا حبيبتى ، حاضر "
______
فى نفس ذلك الوقت دلفت " زيزى " إلى منزلهم بعد ان أوصلها " عز " و" أنس " هى و " ندا " ، دخلت " زيزى " شقتهم لتجد والدتها جالسه أمامها ويبدو عليها الكثير من ملامح القلق والتوتر ، لتتقدم منها " زيزى " رادفة بأستفسار :
" فى ايه يا ماما مالك!! ، أعده كده ليه ؟! "
أضافت " منى " بتوتر وقلق شديد رادفة بأنزعاج :
" عز اخوكى من ساعة ما نزل الصبح بسرعه ومقالش هو رايح فين ، مجاش لحد دلوقتى و كمان تليفونه مقفول ، وأنتى من الصبح عند ندا ولا عارفة أتلم على حد فيكوا "
حاولت " زيزى " تهدئة والدتها وهى تشعر بكثير من الحزن رادفة بتنهد :
" طب اهدى ومتقلقيش ، عز كان معايا من الصبح ولسه موصلنى ومشى مع صحبه أنس أطمنى هو كويس "
ضيقت " منى " ما ببن حاجبيها بأستنكار رادفة بأستفسار :
" معاكى أزاى ؟! ، انتى مش كنتى مع ندا !! "
تنهدت " زيزى " بأسئ رادفة بتوضيح :
" أيوه يا ماما و عز و أنس كانوا معانا "
شعرت " منى " بكثر من التخبط وعدم الفهم رادفة بأنزعاج :
" انا مش فهمه حاجه مين كان مع مين!! ، عز و ندا مع بعض!! وايه اللى جاب أنس معاكوا ؟! "
زفرت " زيزى " بأستسلام بأن تقص على والدتها كل ما حدث منذ البداية رادفة بهدوء :
" طب اهدى بس يا ماما وأنا هحكيلك على كل حاجه "
______
وصلت " نجلاء " إلى المشفى بعد أن أتاها إتصالا منهم حيث يتواجد كلا من " حازم " و" مريم " بغرفة الطوارئ فهما الاثنان لديهم جروح وكسور فى أماكن متعدده ومتغرقة فى أجسادهم وهذا بالأضافة إلى ضربات الحزام التى تكاد ان تكون مزقت جلدهم ، ولكن " حازم " كان ليديه اصابات اخرى ليست خطيرة ولكن مؤلمة حد اللعنة
دلفت " نجلاء " غرفة أبنها برعب وهى تتمنى أن لا يكون شيء خطير أصابه ، فزعت " نجلاء " عندما رأت إحدى ذرعى وقدامى " حازم " مكسروتان و مُتجبسان بالأضافة إلى وجهِه المُتورم من شده الضرب وأيضا أنفه المكسور ، صرخت " نجلاء " بفزع وزعر على ابنِها ، متقدمة نحوه صائحة بفزع :
" يالهوى يا أبنى ، أيه اللى عمل فيك كده ؟! "
لم تنتبه إلى باقى جسده وأسرعت بأحتضان ابنِها الذى اخذ يصرخ بمجرد أن لمسته ، ليصيح " حازم " نهى إياها رادفا بوجع :
" ااااه متلمسنيش "
يتبع ...
" أيه يا أنس عملت أيه مع البت دى و... "
قاطعها " أنس " رادفا بحدة :
" تقومى حالا تعدى على ندا وتجبيها وتيجوا وريا حالا على العنوان اللى هبعتهولك ده "
أعتلت الصدمة ملامح وجه " زيزى " لتصيح بكثير من القلق رادفة بأستفسار :
" عنوان مين!! ونيجى ليه!! فيه أيه يا أنس ؟! "
صاح بها " أنس " زاجرا إياها بأنفعال رادفا بحدة :
" مفيش وقت أشرحلك يا زيزى بس ده عنوان شقة حازم ، هاتى ندا وتعالوا بسرعه وأنا و عز هنكون هناك "
نهضت " زيزى " من مكانها بفزع رادفة بلهفة :
" عز ؟! هو عز كان معاك يا أنس؟! "
زجرها " أنس " بحدة نهيا إياها عن هذه الثرثرة رادفا بحدة :
" ياسمين مفيش وقت إنى اشرحلك حاجه دلوقتى ، متتاخروش ، يلا سلام "
أنهى " أنس " معها المكالمة لتُسرع " زيزى " فى الذهاب إلى شقة " ندا " لأخبرها بكل شيء وأصطحابها إلى ذلك العنوان الذى أخبرها به " أنس "
________
بعد قليلا من الوقت وصل " عز " إلى منزل " حازم " مُصطحبا تلك الفتاة التى تُدعى " مريم " معه ، وسريعا ما طرق " عز " الباب وما إن فتح له " حازم " الباب إلا وألقى " عز " ب " مريم " بداخل صدر " حازم " ودلف إلى المنزل وأغلق ورأئه الباب بإحكام ووضع المفتاح بجيب بنطاله ، ليصيح " حازم " بكثير من الغضب رادفا بحدة وإنزعاح :
" انت مجنون يلا أن ولا أيه ؟! وأيه اللى جابك هنا أمشى اطلع برا بيتى احسنلك "
تقدم " عز " تجاه " حازم " وذلك القدر من الغضب والغل كاد ان يُمزقه من شدة غضبه ، ليعقب بأسنان ملتحمة رادفا بحدة :
" هطلع برا يا حازم ، بس بعد ما أصفى حسابى معاك "
أبتسم " حازم " بكثر من الثقة والغرور على عكس ما بداخله من قلق وتوتر رادفا بأستعلاء :
" حساب ايه انت مجنون!! ، انا عمرى ما كان فيه بينى وبينك حساب ولا هيكون "
أقترب " عز " منه كثير وسريعا ما قبض على عنقه بغضب رادفا بحدة وإصرار "
" لا يا حازم فيه حساب وحساب كبير كمان وهيخلص النهارده حالا "
أنقض " عز " على " حازم " وأخذ يلكمه بعدة لكمات فى وجهِه وفى جميع أنحاء جسده وإحدى الضربات بمنتصف ساقيهِ جعلته غير قادر على الحركه ، ليباغده بركلة قوية بروجولته مما جعل " حازم " يسقط أرضا من شدة الألم ، ولكن هذه لم تكن حتى البداية بعد ، أنقض عليه " عز " مرة أخره وبعينيه غضب العالم بأكمله رادفا بحدة :
" بتخدرها ، وتصورها ، وتحط ايدك القذرة دى عليها يا ابن الكلب ، طيب والله العظيم يا حازم يا وسخ أنت لعلمك درس متنسهوش طول عمرك "
ألقى " عز " ب " حازم " أرضا بعد أن جعله غير قادرا على النهوض بسبب كل ذلك الضرب الذى تلقه من قبل " عز " ، ثم أحضر " مريم " التى كانت واقفة تتابع كل ما يحدث دون أن تصدر أى صوتا وسريعا ما قام " عز " بوضعها بجانب " حازم " الذى لا يستطيع المقاومة بسبب ما فعله به " عز" ، ليطالعهم " عز " موجها حديثه نحو " مريم " أمرا إياها رادفا بحدة :
" اقلعى هدومك دى كلها حالا "
أتسعت عينىِ " مريم " بصدمة من طلب " عز " وكادت ان ترُد عليه ليرُد عليها رافضة ما يقوله ، ليصيح بها مُقاطعا اياها رادفا بكثير من الحدة والغضب :
" هتقلعى هدومك بمزاجك!! ، ولا اقلعهالك انا وسعتنا الطريقه مش هتعجبك!! "
شعرت " مريم " بكثير من الرعب والفزع ، وسريعا ما أومأت له " مريم " برأسها بالموافقه على طلبِه ، ليقوم هو بخلع ملابس " حازم " باكملِها ثم أجبر " مريم " على الأقتراب منه ، وسريعا ما قام " عز " بالتقاط بعض الصور لهما معا وهما عاريان تماما ، ليصيح " عز " بهم رادفا بغضب :
" اللى عملته ده كان حقى أنا بس إنما اللى هعمله ده حق ديالا ولازم يوصلها "
قام " عز " سريعا بفك حزام بنطالهِ ليثنِه ثانياتان واخذ ينهال على كلا من " حازم " و " مريم " بالضربِ ليظل أكثر من نصف ساعه وهم يصرخان من شدة الضرب طالبان الأستغاسة ، بينما بالخارج وصل " أنس " والفتيات وأخذوا يحاولون فتح الباب لدخول لايقاف " عز " حتى لا يتهور ويقوم بقتل احدا منهم ..
بعد وقت ليس بقليل أرتدى " عز " حزامه بعد ان جعل جسد كلا من " حازم " و" مريم " يشتدُ احمرار من كثرة الضرب ، فتح " عز " باب الشقطة ليتفاجئ ب " ندا " التى تنظر إليه والدموع مُتحجرة فى عينيهِ بسبب على غبأهُ وكسر قلبِها وضياعِها من يدهِ ، ليتقدم " عز " نحوها بآنكيار رادفا بحزن :
" انا لو اقدر أموت الاتنين بسبب اللى عملوا فيا وفيكى كنت عملتها بس انا مش عايز أحرمنى منك تانى بسببهم ، سامحينى يا ندا انا بجد اسف "
أسرعت " ندا " و" زيزى " و" أنس " لرؤية ما فعله " عز " ب " مريم " و" حازم " وصُدموا مما رائوا فهم أجسادهما شديدة الاحمرار وعلامات الجلد تظهر على جميع انحاء جسادهما هما الاثنان ، ويبدوا انهم عاريان تماما ولا يسترهما سوا إحداى الشراشف
نظرت " ندا " نحو " حازم " بكره وغل مما فعله بها ، ثم قامت بصفعِه بقوة كبيرة تُعبر عن ما بداخلها من كراهية وغضب تحملها تجاه هذا اللعين ، لتصيح بغضب رادفة بحنق :
" ده ميجيش حاجه جمب اللى عملته فيا بس انا هكتفى بيه عشان مش عايزه اوسخ ايدى اكتر من كده مع واحد زيك "
خلعت " ندا " خاتم خطبتهم وألقته بوجه " حازم " ثم بصقت بوجه " مريم " ثم توجهت لتخرج من المنزل ليوقفها " عز " الذى لا يشعر بشئ سوا الحسرة والندم على ما فعله بها وعلى خسراتها رادفا بندمً مصحوب بكسره :
" أنا اسف يا ندا والله كان غصب عنى.. انا اسف يا ندا سامحينى "
عقبت " ندا " بخيبة امل وحسرة كبيرة مُصنعة القوة رادفة بحدة :
" وانا كمان أسفه يا عز غصب عنى مش هقدر أسامحك "
أسرعت " ندا " بالذهاب من هذا المكان متوجه نحو بيتها هاربه من الحديث مع " عز " فهى بالفعل مازالت تحبه ولا ترى احدا غيره ...
_______
وصلت " ندا " إلى بيتِها وفتحت الباب لتجد والدتِها امامها مباشرة أسرعت " ندا " وأرتمت فى صدرِها ببكاء و بقهر وحزن على كل ما حدث لها وكل ما تعرضت له من ظلم سواء من هذا الحقير " حازم " أو من الشخص الوحيد الذى احبته وهو " عز " الذى لم تتوقع منه ما فعله بِها ، لتصيح " هدى " بكثير من القلق رادفة بإستفسار :
" فى ايه يا بنتى؟! ، مالك ايه اللى حصل ؟! "
وقعت عينى " هدى " على إحدى يدى " ندا " لتتفاجئ بعدم وجود خاتم خطبتها لتصيح رادفة بأستفسار :
" فيه ايه يا ندا!! ، أيه اللى حصل يا بنتى ؟! "
صاحت " ندا " من بين بكائها رادفة بنحيب :
" انا فسخت الخطوبة دى يا ماما ، أنا اتظلمت يا ماما "
أتسعت عينانى " هدى " بصدمة ، نعم هى كانت متوقعة عدم إستمرار تلك الخطبة وكانت تعلم أن هذا سوف يحدث ولكن ليس بتلك السرعة ، أو هذه الطريقة دون اخبار أى أحد او حتى إخبارها هى ، لتوجه حديثها نحو " ندا " رادفة باستفسار :
" فسختى الخطوبة أزاى يا بنتى ؟! ، دا أنتوا مكملتوش أسبوع !! ، أيه اللى حصل يا ندا ؟! "
تعالت شهقات " ندا " المتألمة رادفة ببكاء :
" هحكيلك يا ماما "
قصت عليها " ندا " كل ما حدث لها منذ يوم ذهابِها إلى بيت " مريم " وما فعله بِها " حازم " وتلك الصور التى أرسلتها " مريم " إلى " عز " ، مرورا بما حدث بينها وبين " عز " فى هذا اليوم ، وما فعله " عز " ب " حازم " و" مريم " اليوم ، وأخذت " ندا " تبكى بحرقة وألم على ما حدث لها بسبب ذلك الحقير " حازم " ، وتشعر بالخزلان من " عز " الذى صدق بها ما لفقوه لها
حزنت " هدى " على ما حدث لأبنتها وهذه المؤامرة الحقيرة من كلا من " مريم " و" حازم " للايقاع بها ، وأيضا حزنت كثير مما فعله " عز " ب " ندا " وما صدقه عليها ولكنها شعرت بالتشفى الشديد بما فعله ب " حازم " و" مريم " وانه أنتقم لأبنتها وأرد لها حقها منهم ، لعقب " هدى " رادفة بحزن :
" يا حبيبتى يا بنتى ، منك لله يا حازم يا أبن نجلاء والله لوريه أبن الكلب ده والله ما هسيبه وهجبلك حقك منه يا بنتى "
ربطت " هدى " على ظهر أبنتها مُحاولة إيقافها عن البكاء رادفة بتعاطف شديد :
" بس يا حبيبتى بطلى عياط ، وبعدين مش عز حاسبهم وأخدلك حقك "
تحدثت " ندا " بصعوبة من بين شهقاتها رادفة بانهيار :
" لا يا ماما ، إذا كان أنا كل اللى وجعنى أصلا إن عز نفسه صدق فيا حاجه زى كده !! ، أزاى ميسالنيش إلا بعد فوات الاوان !! ، أزاى ميدورش على الحقيقه ويمنعنى إنى ارتبط بالحيوان اللى اسمه حازم ده ، ااه يا ماما إذا كان حازم ظلمتى وجرحنى قراط ، ف عز ظلمنى وجرحنى ٢٤ قراط ، انا بجد مش مصدقه اللى حصل ده ومعتش عايزه أشوف عز تانى ابدا ، ساعدينى يا ماما عشان خطرى مش عايزه أشوفه تانى "
ضمتها " هدى " إلى صدرها وأخذت تربط على ظهرها بكثير من الحزن رادفة بأسئ :
" حاضر يا بنتى بس أهدى عشان خطرى متعمليش فى نفسك كده يا ندا ، لو جرالك حاجه انا هموت بحسرتى عليكى يا بنتى أرحمينى انا "
أومأت لها " ندا " بالموافقة وأخذت تقلل من ببكائها رادفة بإنصياغ :
" حاضر يا ماما بس عشان خطرى ، أنا عايزه أنسى عز واللى عمله فيا حازم ، أنا معتش عايزه أفتكر حاجه خالص "
أومأت لها " هدى " بالموافقة وهى تملس على شعر أبنتها رادفة بأستسلام :
" حاضر يا حبيبتى ، حاضر "
______
فى نفس ذلك الوقت دلفت " زيزى " إلى منزلهم بعد ان أوصلها " عز " و" أنس " هى و " ندا " ، دخلت " زيزى " شقتهم لتجد والدتها جالسه أمامها ويبدو عليها الكثير من ملامح القلق والتوتر ، لتتقدم منها " زيزى " رادفة بأستفسار :
" فى ايه يا ماما مالك!! ، أعده كده ليه ؟! "
أضافت " منى " بتوتر وقلق شديد رادفة بأنزعاج :
" عز اخوكى من ساعة ما نزل الصبح بسرعه ومقالش هو رايح فين ، مجاش لحد دلوقتى و كمان تليفونه مقفول ، وأنتى من الصبح عند ندا ولا عارفة أتلم على حد فيكوا "
حاولت " زيزى " تهدئة والدتها وهى تشعر بكثير من الحزن رادفة بتنهد :
" طب اهدى ومتقلقيش ، عز كان معايا من الصبح ولسه موصلنى ومشى مع صحبه أنس أطمنى هو كويس "
ضيقت " منى " ما ببن حاجبيها بأستنكار رادفة بأستفسار :
" معاكى أزاى ؟! ، انتى مش كنتى مع ندا !! "
تنهدت " زيزى " بأسئ رادفة بتوضيح :
" أيوه يا ماما و عز و أنس كانوا معانا "
شعرت " منى " بكثر من التخبط وعدم الفهم رادفة بأنزعاج :
" انا مش فهمه حاجه مين كان مع مين!! ، عز و ندا مع بعض!! وايه اللى جاب أنس معاكوا ؟! "
زفرت " زيزى " بأستسلام بأن تقص على والدتها كل ما حدث منذ البداية رادفة بهدوء :
" طب اهدى بس يا ماما وأنا هحكيلك على كل حاجه "
______
وصلت " نجلاء " إلى المشفى بعد أن أتاها إتصالا منهم حيث يتواجد كلا من " حازم " و" مريم " بغرفة الطوارئ فهما الاثنان لديهم جروح وكسور فى أماكن متعدده ومتغرقة فى أجسادهم وهذا بالأضافة إلى ضربات الحزام التى تكاد ان تكون مزقت جلدهم ، ولكن " حازم " كان ليديه اصابات اخرى ليست خطيرة ولكن مؤلمة حد اللعنة
دلفت " نجلاء " غرفة أبنها برعب وهى تتمنى أن لا يكون شيء خطير أصابه ، فزعت " نجلاء " عندما رأت إحدى ذرعى وقدامى " حازم " مكسروتان و مُتجبسان بالأضافة إلى وجهِه المُتورم من شده الضرب وأيضا أنفه المكسور ، صرخت " نجلاء " بفزع وزعر على ابنِها ، متقدمة نحوه صائحة بفزع :
" يالهوى يا أبنى ، أيه اللى عمل فيك كده ؟! "
لم تنتبه إلى باقى جسده وأسرعت بأحتضان ابنِها الذى اخذ يصرخ بمجرد أن لمسته ، ليصيح " حازم " نهى إياها رادفا بوجع :
" ااااه متلمسنيش "
يتبع ...