الفصل الثالث والثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
فى صباح يومٍ جديد إستيقظ راؤول فوجد برلين نائمة بجانب الفراش وهى ممسكة بيده ملس على شعرها بيده فإستيقظت وإبتسمت له بنعومة فبادلها الإبتسامة فتحدثت قائلة :
- هل أصبحت بخير ؟ كيف حالك الآن ؟ وماذا حدث معك أخبرنى ؟
نظر فى عينيها بعمق ثم تحدث قائلاً:
- من هو آدم بالنسبة لكِ أخبرينى بكل صراحة برلين
شعرت برلين بالتوتر لا تعلم بماذا ستجيبه ؟ كانت هذه حتماً النهاية بالنسبة لها فهى أن راؤول سينتهى منها إن علم ولكن ما ذنبها هى لم تُخطئ أبداً .
أمسك يدها محاولةً منه أن يبث بداخلها الطمأنينة ولكن بلا جدوى كانت ترتعش بشدة ولكن قطع حديثهم دخول ريو المفاجئ .
نظر راؤول إلى ريو بنفاذ صبر فقد كانت ستتحدث للتو ولكن معالم وجه ريو كانت لا تُنذر بالخير أبداً.
إعتدل راؤول فى جلسته وكذالك برلين إنتبهت إلى ريو كى يتحدث فيبدو أن الموضوع فى غاية الأهمية
تحدث ريو قائلاً:
- إن الفندق محاوط برجال بيتر سمعتهم يتحدثون أنهم سيجلبوك إليه بأى ثمن يجب أن نهرب الآن وإلا أنت تعرف النتيجة
نهض راؤول وهو يتحامل على نفسه فمكان الرصاصة عميق ولم يتعافى منه بالكامل فأسندته برلين وقاموا بالتنكر عدا ريو كما دخل الفندق خرج منه مبدلاً ثيابه فقط .
أما راؤول كان متنكر فى زى رجلاً عجوز يمتلك من العمر ما ينهاز الستين وكذالك برلين كانت متنكرة فى زى زوجته العجوز خرج من الفندق وكانوا ينظرون هم إلى كل من يدخل ويخرج بتركيز تام نظروا إليه ثم نظروا إلى الجهة الأخرى ، حيث يقف رجال بيتر تحدث راؤول مغيراً صوته :
- يا بنى هل توقف لنا تاكسى فنحن لا نقدر على الوقوف لفترة طويلة
وافق الحارس على مضض وأوقف لهم تاكسي فصعدوا إليه فشعرت برلين بالإرتياح فأعلن هاتف راؤول مكالمة من شخص فشرع راؤول فى الرد على الفور
- مرحباً هيا أخبرنى
تحدث الشخص قائلاً له:
- وجهتك ستكون إلى أوروبا نفذت كل ما آمرتنى به وكل المعلومات أرسلتها لك إلى اللقاء
أغلق راؤول الخط وأمر السائق بالتوجه إلى مطار أوروبا .
فى مصر وفى مشفى الأمراض النفسية والعصبية بالأخص كانت نرمين تمسك بصورة آدم وتبكى تارة وتضحك بهيسترية تارة آخرى وتتحدث قائلة من بين ضحكاتها:
- يدفع الكثير من الأموال كى تبقين هنا ، لا يريد أن يراكِ مرة آخرى أنتِ تبكين عليه وهو عائش الآن لا يبالى مثلما فعلتِ معه تماماً وهو صغير
ثم بكت بهيستيرية وتحدثت قائلة :
- إشتاقت إليك كثيراً آدم
ثم مسحت عينيها بعنف وتحدثت قائلة
- أشعر وكأن يوسف هو من فعل هذا وآدم لم يسأل عنى لا لا أعرف آدم جيداً قلبه حنون كوالده ليتنى لم أترككم ليتنى لم أفعل وغد و حقير دمر كل شئ بحياتى
ثم بكت بحرقة وشقت معصم يدها بآلة حادة جداً
كانت صدفة تأخذ حمام دافئ وعماد ينتظرها بالخارج ولكن أعلن دق الباب قدوم أحدهم فقام عماد بفتح الباب فوجده شخصاً لا يعرفه
- أنت عماد صحيح
أومأ عماد رأسه بريبة ثم تحدث قائلاً
- نعم ولكن من أنت ؟ وماذا تريد ؟
- شخصاً لا تعرفه ولكن أعلم عن زوجتك ووالدها ما لم تعلمه دعنا نتحدث قليلاً أدخل أنا أم ستخرج لى
دخل عماد أخبر صدفة أنه سيذهب ويعود سريعاً دون أن يخبرها بشئ وخرج معه كى يعلم فالفضول يقتله
فى إيطاليا كان بيتر سيجن كيف هرب من بين يديه بحث عنه فى البلدة بأكملها ولكنه كما يقولون عليه إنه كالزئبق قام بسب رجاله بأفظع الألفاظ فقد كان الغضب وصل به إلى ذروته فهو ليس مثل أبيه بل أذكى تنكر من رفاقه وكل الناس لا أحد يعرف هيئته الحقيقية سوى بيتر شعيب فهو يراقبه منذ زمن بعيد ولولا وجود هذا الخلاف الذى نشب بينهم لكان من رجاله الآن بل أحد أبنائه ولكن الرياح دائما تأتى بما لا تشتهى السفن
فيكون هو ألد أعدائه.
فى أوروبا كان كلاً من راؤول وبرلين وريو وصلوا إلى الفندق للبدء بالجزء الرئيسى فى الخطة بل الأهم قاموا بحجز غرفة مشتركة له هو وبرلين وغرفة آخرى لريو ذهبوا إلى الغرف وكانت برلين تشعر بشئ غريب فقامت بتفريغ الحقائب فإحتضنها راؤول من الخلف وتحدث بعشق لم تراه من قبل
- إشتاقت إليكِ كثيراً برلين
إستدرات إليه وأدمعت عينيها من فرط السعادة ثم تحدثت قائلة:
- لا تعلم كم أنا سعيدة بحديثك هذا ؟ تمنيت أن تتحدث معى هكذا منذ أن أحببتك
نظر إليها ثم إحتضنها بشدة أذابتها
- أحبك برلين ولكن هناك شئ
إبتعدت عنه برعب خشيةً أن يرجع فى حديثه هذا ويعود كالجليد كما كان ثم تحدثت قائلة :
- ما هو أخبرنى ؟
نظر راؤول إلى عينيها وكان يشعر بالخوف من سماع الإجابة
- ما الذى بينك وبين آدم ؟
شعرت برلين بالبرودة تسرى فى سائر جسدها بالطبع علم كل شئ فبكت بحرقة وسقطت على ركبتيها
أسندها راؤول وقام بمسح عينيها ثم تحدثت وهى تبكى بيهستيرية
- أقسم أننى لم أخونك راؤول لا أعلم ما الذى حدث كلما رأيته أشعر بما أشعر معك الآن ولكن هذه المرة الأولى التى آراه فيها ولا أعلم ما الذى يحدث معى أكون فقط مسلوبة الإرادة لا أستطيع التفكير ولكن اقسم أننى لم أعشق سواك
إبتسم راؤول بألم وربت على كتفها وتحدث قائلاً:
- إهدأى لا تبكى أنا سأذهب إلى ريو قليلاً وسآتى إليكِ لن أتأخر
بعد رحيله كانت تبكى بجنون لا تعلم ماذا سيفعل معها؟ فذهبت إلى الشرفة فوجدته يسير بمفرده لا تعلم بماذا يفكر ؟
كان راؤول يسير ويفكر فى حديث برلين ثم تحدث قائلاً بتأفف وتعب
- مثلما تشعر معى تشعر معه كيف هذا ؟ ماذا أفسره ؟
ثم تحدث بسخرية مقلداً صوتها
- أقسم أننى لم أعشق سواك
آتى ريو ونظر إليه بتعجب ثم تحدث قائلاً :
- نفذت كل شئ أمرتنى به راؤول وطلبت من أماندا كل شئ تريده ساعة واحدة فقط
ربت راؤول على كتفه ثم تحدث قائلاً:
- أحسنت ريو لقد إقتربت النهاية إقتربت بشدة
إبتسم ريو بتعب ثم قال:
- حسناً سأذهب لأستريح وأنت ستكمل باقى الخطة كما إتفقنا
أومأ راؤول رأسه وتركه يرحل ولكن هو يعلم أن ريو يخبئ شئ ولا يستطيع التفوه به .
كان ريو يشعر بالحزن هل سيترك راؤول هكذا دون أن يخبره بما حدث فى غيابه من برلين لا ينكر أن راؤول قاسى كثيراً ولكن هو رأى برلين تقبل أدم لا يستطيع أن يصمت ولا يستطيع أن يتحدث ماذا سيخبره ؟ هو ليس بخير وكل شئ يقع على عاتقه يكفى كل هذا لا ينقصه أيضاً برلين ، يعلم أن بيتر حتماً سيصل إليه عاجلاً أم أجلاً وأن راؤول فقط يكسب وقت حتى ينتهى من الخطة .
يقسم ريو أنه حقاً لا يعلم شئ عن راؤول ولكن يعلم أن عندما يكون تفكير المرء هكذا فذالك لأنه تألم كثيراَ وعانى فى حياته .
بعد مرور ساعة ذهب راؤول إلى أماندا وأخذ منها كل شئ ثم تحدث إليها بلهجة لا تقبل نقاش
- إعتنى به أماندا وريو سيأتى إليكِ لا تقلقى
كان سيرحل ولكنه إلتفت إليها قائلاً بتحذير :
- لا أريد أخطاء أماندا فالأخطاء فى مثل هذه الأمور ثمنها حياتك سمعتِ
أومأت أماندا رأسها بثقة ثم دلفت إلى الداخل كى تنفذ أوامره
فى أفخم فنادق بأوروبا كانت صدفة تنظر إلى الساعة بقلق فهذه هى المرة الأولى التى يتركها عماد هذه المدة الطويلة ثم كانت ستهاتفه ولكن وجدته يدخل من باب الغرفة فإحتضنته بشدة فقابل هو هذا ببرود شديد
فإبتعدت عنه ثم نظرت فى عينيه الذى يملأها اللوم والعتاب فتحدثت قائلة إليه:
- ماذا حدث عماد أخبرنى ؟ هل أنت بخير ؟ إلى أين ذهبت وتركتني وحدى ؟ ولما تأخرت هكذا ؟
نظر إليه عينيها وتحدث قائلاً:
- ما الذى تعرفينه عن نرمين عبدالله صدفة أخبرينى ؟
نظرت إليه بإستنكار وتعجب جلى واضحاً على معالم وجهها
- من هى نرمين عبدالله هذه هى المرة الأولى التى أسمع بها هذا الإسم لماذا تسأل ولما أنت غاضب هكذا
نظر إليها بنفاذ صبر فيبدو أنها حقاً لا تعلم شئ ثم جلب الحقائب ليجهزها للسفر
نظرت إليه بتعجب فذهبت إليه ووقفت أمامه
- من هى نرمين أخبرنى ولماذا تجهز الحقائب
نظر إليها بغضب مكتوم ثم تحدث بلهجة أرعبتها
- أصمتى صدفة نحن سنذهب إلى مصر حجزت التذاكر هيا أعدى حقيبتك فليس أمامنا وقت
رحلت من أمامه فنظر إليها ثم تنفس بتعب فليس لها ذنب بما فعل والدها ولكن لا يستطيع التحكم فى ردود أفعاله أبداً
كانت صدفة تبكى بصمت فهذه المرة الأولى التى يتحدث بها عماد بهذه الطريقة نظرت إليه بألم فوجدته يدخن بشراهة فى الشرفة.
كان آدم شارد الذهن ينظر من الشرفة ويدخن بشراهة ويفكر بها يتذكر قبلتهم معاً يتذكر كل شئ بها ولكن قطع شروده هذا رنين الهاتف فذهب من الغرفة بأكملها ليهبط إلى الحديقة ويتحدث :
- ما الذى حدث أخبرنى هل كل شئ بخير ؟
تحدث إليه بحزن وأسف
- لا لا يوجد شئ بخير
شعر آدم بالقلق والخوف الشديد
- ماذا حدث ؟
تردد فى الحديث وتحدث جرعةً واحدة
- لقد إنتحرت نرمين اليوم وتأكدت من موتها بنفسى
سقط الهاتف من يده وأجهش فى البكاء عالياً ثم تحدث من بين شهقاته
- أنا كنت فقط أعاقبك، كنت أخشى عليكِ منه كنت سأخرجك ونجتمع أنا وأنتِ وجين لما فعلتِ هذا بى تركتيني مرة آخرى أمى أنا السبب أمى أنا السبب فى وصولك لهذه الحالة كنت قاسى القلب أعترف ولكن تنهين حياتك بعدما كنت سأخرجك من المشفى لا ليس بهذه السهولة أريدك أمى أريدك
وضع يده على وجهه وكان يبكى كطفل صغير يحتاج إلى حضن والدته كان يبكى بشدة
كانت برلين تنظر من الشرفة تبحث بعينيها عن راؤول ولكن بلا جدوى هاتفته ولكن الهاتف مغلق فقامت بالإتصال على ريو فلا يجيب عليها فيبدو أنه نائم فذهبت إلى غرفة ريو كى يخبرها أين هو ؟
كام ريو نائم بعمق ولكن صوت الباب أزعجه هنهض كى يرى من هذا المزعج فوجدها برلين فنظر لها منتظراً أن تتحدث
تحدثت برلين إليه بقلق واضح
- أين راؤول ريو ؟ هو أخبرنى أنه سيتحدث معك بأمر هام وسيأتى سريعاً ولكن إلى الآن وهو بالخارج
- لا لم يأتى اليوم ولا غداً ذهب لإنهاء المهمة الذى آتى من أجلها إخلدى للنوم لا داعى للقلق
تركته برلين وذهبت إلى غرفتها تفكر لما لم يخبرها بهذا ؟ ولكن سرعان ما تذكرت حالتها الهيستيرية قبل رحيله بالتأكيد لم يقصد عدم إخبارها .
فى صباح يومٍ جديد إستيقظت صدفة فلم تجد عماد بجانبها بل وجدته أمام المرآة يصفف شعره وهو يصفر ببرود ثم نظر إليها وتحدث قائلاً بسخرية :
- هل الأميرة ديانا إستيقظت أخيراً ؟
ثم أمسك الحقائب وأكمل متحدثاً :
- هيا إنهضى وإرتدى ثيابك سأنتظرك أمام الفندق لا تتأخرى فلدينا موعد طائرة
نظرت إلى أثره بحزن لا تعلم ما هو سر تلك المعاملة الجافة ثم نهضت من موضعها وإرتدت ثيابها وهبطت إلى الأسفل فوجدته ينتظرها فى الخارج فتح لها باب السيارة وذهبوا إلى المطار أمسك الحقائب بيده وكانت تنتظر أن يفعل معها مثلما فعل فى رحلة الذهاب ولكن بلا جدوى لم ينظر إليها أبداً أمسكت يده وهو يجلس بجانبها فنفض يده بعنف ونظر للجهة الأخرى فسقطت الدموع من عينيها وتحدثت بحزن وألم
- ماذا فعلت كى تعاملني هكذا ؟ أخبرنى عماد
نظر إليها وتحدث قائلاً وهو يمد يده إليها بمنديل :
- لما البكاء الآن ستبكين ولكن ليس الآن
نظرت إليه بصدمة ونظرت للجهة الآخرى شاردة
هل كان يخدعها ؟ ومن هى نرمين الذى كان يتحدث عنها ؟ ولما تزوجها لو أنه لم يحبها .
فى مطار القاهرة كان يوسف العامرى ينتظرهم فلقد إشتاق إلى صدفة كثيراً ويريد أن يحتضنها بشدة فعندما خرجوا من المطار رأى يوسف صدفة تجرى إليه لإحتضانه فإحتضنها بشدة فكان عماد يحك رأسه وينظر إليهم بملل
كان يوسف يقبل رأسها وتحدث قائلاً :
- لقد إشتاقت إليكِ كثيراً صدفة لم أعتاد على إبتعادك عنى كل هذه المدة
أدمعت عينيها ثم تحدثت قائلة :
- وأنا أيضاً أبى إشتاقت إليك كثيراً
ذهب عماد إليهم فإحتضنه يوسف أيضاً
وذهبوا ثلاثتهم إلى المنزل .
فى أوروبا كان جاك يسير وهو حزين يشعر بالهزيمة نظر أمامه وهو ينفخ بنفاذ صبر فوجدها تسير شاردة نعم هى برلين راقبها إلى أن علم أين تمكث هى ثم رحل كى يخطط ويرتب ماذا سيفعل معها؟
على طاولة الإفطار كان يجلس كلاً من عماد ويوسف منتظرين صدفة حتى تعد الفطور فكان عماد يتصفح الجريدة ويوسف ينظر إليه ثم تحدث عماد قائلاً :
- يا للهول حالة إنتحار لمسنة فى مشفى الأمراض النفسية والعصبية
إنتبه يوسف لحديثه كى يكمله
فأكمل عماد قائلاً بأسف وهو يقرأ إليه الخبر كاملاً:
- إمرأة مسنة قتلت نفسها بآلة حادة مساء أمس ولا أحد يعلم ما هو السبب وراء ذلك ؟ ومازالت التحقيقات مستمرة من يعرف هذه السيدة يتوجه إلى مشرحة مشفى (.....) كى يتم إستلام الجثة إسم الضحية هو " نرمين عبدالله"
وقعت الجملة على يوسف كالصاعقة قام بأخذ الجريدة منه بعنف كى يتأكد هو من الخبر فوجده بالفعل صحيح
خرجت صدفة من المطبخ فوجدت والدها بهذه الحالة فعقدت حاجبيها بإستغراب فنظر إليهم يوسف ونهض وهو يركض للخارج .
كان عماد يأكل الطعام ببرود تام وكأنه لم يفعل شئ هذهبت صدفة خلف أبيها مسرعةً حتى تعلم لماذا هو بهذه الحالة ؟
ذهب يوسف إلى المشرحة وهو يبكى وسأل عن وجود جثة بإسم " نرمين عبدالله " فوجد هذا الإسم فأخرج قسيمة الزواج الخاصة بهم وذهب كى يرى الجثة ويستلمها فوجدها هى
تحسس وجهها وهو يبكى
- أعترف أننى شخص حقير ويحق لكِ أن تكرهينى ولكن أنا من يستحق أنا يكون فى موضعك وليس أنتِ لقد دمرت حياتك وأخذت أموال زوجك ولم أكتفى بل تركتك تعانين كل هذه السنين
كان يبكى بشدة
ولكن هناك من سمع الحديث بأكمله كانت صدفة تستمع لكل حرف وهو تبكى هل أبيها حقاً فعل هذا ؟ هل سرق أموالها ودمر حياتها ووضعها فى مشفى الأمراض النفسية والعصبية كى ينتهى منها ؟ بالطبع لا إستمع يوسف إلى شهقاتها وإستدار لها وشعر بأنها حتماً النهاية صدفة تبكى هكذا بالطبع علمت كل شئ
إقترب منها يوسف ووضع يده عليه فإبتعدت وكانت تهز رأسها بعنف بمعنى لا أصدق أنك فعلت هذا ثم هرولت للخارج و...
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
فى صباح يومٍ جديد إستيقظ راؤول فوجد برلين نائمة بجانب الفراش وهى ممسكة بيده ملس على شعرها بيده فإستيقظت وإبتسمت له بنعومة فبادلها الإبتسامة فتحدثت قائلة :
- هل أصبحت بخير ؟ كيف حالك الآن ؟ وماذا حدث معك أخبرنى ؟
نظر فى عينيها بعمق ثم تحدث قائلاً:
- من هو آدم بالنسبة لكِ أخبرينى بكل صراحة برلين
شعرت برلين بالتوتر لا تعلم بماذا ستجيبه ؟ كانت هذه حتماً النهاية بالنسبة لها فهى أن راؤول سينتهى منها إن علم ولكن ما ذنبها هى لم تُخطئ أبداً .
أمسك يدها محاولةً منه أن يبث بداخلها الطمأنينة ولكن بلا جدوى كانت ترتعش بشدة ولكن قطع حديثهم دخول ريو المفاجئ .
نظر راؤول إلى ريو بنفاذ صبر فقد كانت ستتحدث للتو ولكن معالم وجه ريو كانت لا تُنذر بالخير أبداً.
إعتدل راؤول فى جلسته وكذالك برلين إنتبهت إلى ريو كى يتحدث فيبدو أن الموضوع فى غاية الأهمية
تحدث ريو قائلاً:
- إن الفندق محاوط برجال بيتر سمعتهم يتحدثون أنهم سيجلبوك إليه بأى ثمن يجب أن نهرب الآن وإلا أنت تعرف النتيجة
نهض راؤول وهو يتحامل على نفسه فمكان الرصاصة عميق ولم يتعافى منه بالكامل فأسندته برلين وقاموا بالتنكر عدا ريو كما دخل الفندق خرج منه مبدلاً ثيابه فقط .
أما راؤول كان متنكر فى زى رجلاً عجوز يمتلك من العمر ما ينهاز الستين وكذالك برلين كانت متنكرة فى زى زوجته العجوز خرج من الفندق وكانوا ينظرون هم إلى كل من يدخل ويخرج بتركيز تام نظروا إليه ثم نظروا إلى الجهة الأخرى ، حيث يقف رجال بيتر تحدث راؤول مغيراً صوته :
- يا بنى هل توقف لنا تاكسى فنحن لا نقدر على الوقوف لفترة طويلة
وافق الحارس على مضض وأوقف لهم تاكسي فصعدوا إليه فشعرت برلين بالإرتياح فأعلن هاتف راؤول مكالمة من شخص فشرع راؤول فى الرد على الفور
- مرحباً هيا أخبرنى
تحدث الشخص قائلاً له:
- وجهتك ستكون إلى أوروبا نفذت كل ما آمرتنى به وكل المعلومات أرسلتها لك إلى اللقاء
أغلق راؤول الخط وأمر السائق بالتوجه إلى مطار أوروبا .
فى مصر وفى مشفى الأمراض النفسية والعصبية بالأخص كانت نرمين تمسك بصورة آدم وتبكى تارة وتضحك بهيسترية تارة آخرى وتتحدث قائلة من بين ضحكاتها:
- يدفع الكثير من الأموال كى تبقين هنا ، لا يريد أن يراكِ مرة آخرى أنتِ تبكين عليه وهو عائش الآن لا يبالى مثلما فعلتِ معه تماماً وهو صغير
ثم بكت بهيستيرية وتحدثت قائلة :
- إشتاقت إليك كثيراً آدم
ثم مسحت عينيها بعنف وتحدثت قائلة
- أشعر وكأن يوسف هو من فعل هذا وآدم لم يسأل عنى لا لا أعرف آدم جيداً قلبه حنون كوالده ليتنى لم أترككم ليتنى لم أفعل وغد و حقير دمر كل شئ بحياتى
ثم بكت بحرقة وشقت معصم يدها بآلة حادة جداً
كانت صدفة تأخذ حمام دافئ وعماد ينتظرها بالخارج ولكن أعلن دق الباب قدوم أحدهم فقام عماد بفتح الباب فوجده شخصاً لا يعرفه
- أنت عماد صحيح
أومأ عماد رأسه بريبة ثم تحدث قائلاً
- نعم ولكن من أنت ؟ وماذا تريد ؟
- شخصاً لا تعرفه ولكن أعلم عن زوجتك ووالدها ما لم تعلمه دعنا نتحدث قليلاً أدخل أنا أم ستخرج لى
دخل عماد أخبر صدفة أنه سيذهب ويعود سريعاً دون أن يخبرها بشئ وخرج معه كى يعلم فالفضول يقتله
فى إيطاليا كان بيتر سيجن كيف هرب من بين يديه بحث عنه فى البلدة بأكملها ولكنه كما يقولون عليه إنه كالزئبق قام بسب رجاله بأفظع الألفاظ فقد كان الغضب وصل به إلى ذروته فهو ليس مثل أبيه بل أذكى تنكر من رفاقه وكل الناس لا أحد يعرف هيئته الحقيقية سوى بيتر شعيب فهو يراقبه منذ زمن بعيد ولولا وجود هذا الخلاف الذى نشب بينهم لكان من رجاله الآن بل أحد أبنائه ولكن الرياح دائما تأتى بما لا تشتهى السفن
فيكون هو ألد أعدائه.
فى أوروبا كان كلاً من راؤول وبرلين وريو وصلوا إلى الفندق للبدء بالجزء الرئيسى فى الخطة بل الأهم قاموا بحجز غرفة مشتركة له هو وبرلين وغرفة آخرى لريو ذهبوا إلى الغرف وكانت برلين تشعر بشئ غريب فقامت بتفريغ الحقائب فإحتضنها راؤول من الخلف وتحدث بعشق لم تراه من قبل
- إشتاقت إليكِ كثيراً برلين
إستدرات إليه وأدمعت عينيها من فرط السعادة ثم تحدثت قائلة:
- لا تعلم كم أنا سعيدة بحديثك هذا ؟ تمنيت أن تتحدث معى هكذا منذ أن أحببتك
نظر إليها ثم إحتضنها بشدة أذابتها
- أحبك برلين ولكن هناك شئ
إبتعدت عنه برعب خشيةً أن يرجع فى حديثه هذا ويعود كالجليد كما كان ثم تحدثت قائلة :
- ما هو أخبرنى ؟
نظر راؤول إلى عينيها وكان يشعر بالخوف من سماع الإجابة
- ما الذى بينك وبين آدم ؟
شعرت برلين بالبرودة تسرى فى سائر جسدها بالطبع علم كل شئ فبكت بحرقة وسقطت على ركبتيها
أسندها راؤول وقام بمسح عينيها ثم تحدثت وهى تبكى بيهستيرية
- أقسم أننى لم أخونك راؤول لا أعلم ما الذى حدث كلما رأيته أشعر بما أشعر معك الآن ولكن هذه المرة الأولى التى آراه فيها ولا أعلم ما الذى يحدث معى أكون فقط مسلوبة الإرادة لا أستطيع التفكير ولكن اقسم أننى لم أعشق سواك
إبتسم راؤول بألم وربت على كتفها وتحدث قائلاً:
- إهدأى لا تبكى أنا سأذهب إلى ريو قليلاً وسآتى إليكِ لن أتأخر
بعد رحيله كانت تبكى بجنون لا تعلم ماذا سيفعل معها؟ فذهبت إلى الشرفة فوجدته يسير بمفرده لا تعلم بماذا يفكر ؟
كان راؤول يسير ويفكر فى حديث برلين ثم تحدث قائلاً بتأفف وتعب
- مثلما تشعر معى تشعر معه كيف هذا ؟ ماذا أفسره ؟
ثم تحدث بسخرية مقلداً صوتها
- أقسم أننى لم أعشق سواك
آتى ريو ونظر إليه بتعجب ثم تحدث قائلاً :
- نفذت كل شئ أمرتنى به راؤول وطلبت من أماندا كل شئ تريده ساعة واحدة فقط
ربت راؤول على كتفه ثم تحدث قائلاً:
- أحسنت ريو لقد إقتربت النهاية إقتربت بشدة
إبتسم ريو بتعب ثم قال:
- حسناً سأذهب لأستريح وأنت ستكمل باقى الخطة كما إتفقنا
أومأ راؤول رأسه وتركه يرحل ولكن هو يعلم أن ريو يخبئ شئ ولا يستطيع التفوه به .
كان ريو يشعر بالحزن هل سيترك راؤول هكذا دون أن يخبره بما حدث فى غيابه من برلين لا ينكر أن راؤول قاسى كثيراً ولكن هو رأى برلين تقبل أدم لا يستطيع أن يصمت ولا يستطيع أن يتحدث ماذا سيخبره ؟ هو ليس بخير وكل شئ يقع على عاتقه يكفى كل هذا لا ينقصه أيضاً برلين ، يعلم أن بيتر حتماً سيصل إليه عاجلاً أم أجلاً وأن راؤول فقط يكسب وقت حتى ينتهى من الخطة .
يقسم ريو أنه حقاً لا يعلم شئ عن راؤول ولكن يعلم أن عندما يكون تفكير المرء هكذا فذالك لأنه تألم كثيراَ وعانى فى حياته .
بعد مرور ساعة ذهب راؤول إلى أماندا وأخذ منها كل شئ ثم تحدث إليها بلهجة لا تقبل نقاش
- إعتنى به أماندا وريو سيأتى إليكِ لا تقلقى
كان سيرحل ولكنه إلتفت إليها قائلاً بتحذير :
- لا أريد أخطاء أماندا فالأخطاء فى مثل هذه الأمور ثمنها حياتك سمعتِ
أومأت أماندا رأسها بثقة ثم دلفت إلى الداخل كى تنفذ أوامره
فى أفخم فنادق بأوروبا كانت صدفة تنظر إلى الساعة بقلق فهذه هى المرة الأولى التى يتركها عماد هذه المدة الطويلة ثم كانت ستهاتفه ولكن وجدته يدخل من باب الغرفة فإحتضنته بشدة فقابل هو هذا ببرود شديد
فإبتعدت عنه ثم نظرت فى عينيه الذى يملأها اللوم والعتاب فتحدثت قائلة إليه:
- ماذا حدث عماد أخبرنى ؟ هل أنت بخير ؟ إلى أين ذهبت وتركتني وحدى ؟ ولما تأخرت هكذا ؟
نظر إليه عينيها وتحدث قائلاً:
- ما الذى تعرفينه عن نرمين عبدالله صدفة أخبرينى ؟
نظرت إليه بإستنكار وتعجب جلى واضحاً على معالم وجهها
- من هى نرمين عبدالله هذه هى المرة الأولى التى أسمع بها هذا الإسم لماذا تسأل ولما أنت غاضب هكذا
نظر إليها بنفاذ صبر فيبدو أنها حقاً لا تعلم شئ ثم جلب الحقائب ليجهزها للسفر
نظرت إليه بتعجب فذهبت إليه ووقفت أمامه
- من هى نرمين أخبرنى ولماذا تجهز الحقائب
نظر إليها بغضب مكتوم ثم تحدث بلهجة أرعبتها
- أصمتى صدفة نحن سنذهب إلى مصر حجزت التذاكر هيا أعدى حقيبتك فليس أمامنا وقت
رحلت من أمامه فنظر إليها ثم تنفس بتعب فليس لها ذنب بما فعل والدها ولكن لا يستطيع التحكم فى ردود أفعاله أبداً
كانت صدفة تبكى بصمت فهذه المرة الأولى التى يتحدث بها عماد بهذه الطريقة نظرت إليه بألم فوجدته يدخن بشراهة فى الشرفة.
كان آدم شارد الذهن ينظر من الشرفة ويدخن بشراهة ويفكر بها يتذكر قبلتهم معاً يتذكر كل شئ بها ولكن قطع شروده هذا رنين الهاتف فذهب من الغرفة بأكملها ليهبط إلى الحديقة ويتحدث :
- ما الذى حدث أخبرنى هل كل شئ بخير ؟
تحدث إليه بحزن وأسف
- لا لا يوجد شئ بخير
شعر آدم بالقلق والخوف الشديد
- ماذا حدث ؟
تردد فى الحديث وتحدث جرعةً واحدة
- لقد إنتحرت نرمين اليوم وتأكدت من موتها بنفسى
سقط الهاتف من يده وأجهش فى البكاء عالياً ثم تحدث من بين شهقاته
- أنا كنت فقط أعاقبك، كنت أخشى عليكِ منه كنت سأخرجك ونجتمع أنا وأنتِ وجين لما فعلتِ هذا بى تركتيني مرة آخرى أمى أنا السبب أمى أنا السبب فى وصولك لهذه الحالة كنت قاسى القلب أعترف ولكن تنهين حياتك بعدما كنت سأخرجك من المشفى لا ليس بهذه السهولة أريدك أمى أريدك
وضع يده على وجهه وكان يبكى كطفل صغير يحتاج إلى حضن والدته كان يبكى بشدة
كانت برلين تنظر من الشرفة تبحث بعينيها عن راؤول ولكن بلا جدوى هاتفته ولكن الهاتف مغلق فقامت بالإتصال على ريو فلا يجيب عليها فيبدو أنه نائم فذهبت إلى غرفة ريو كى يخبرها أين هو ؟
كام ريو نائم بعمق ولكن صوت الباب أزعجه هنهض كى يرى من هذا المزعج فوجدها برلين فنظر لها منتظراً أن تتحدث
تحدثت برلين إليه بقلق واضح
- أين راؤول ريو ؟ هو أخبرنى أنه سيتحدث معك بأمر هام وسيأتى سريعاً ولكن إلى الآن وهو بالخارج
- لا لم يأتى اليوم ولا غداً ذهب لإنهاء المهمة الذى آتى من أجلها إخلدى للنوم لا داعى للقلق
تركته برلين وذهبت إلى غرفتها تفكر لما لم يخبرها بهذا ؟ ولكن سرعان ما تذكرت حالتها الهيستيرية قبل رحيله بالتأكيد لم يقصد عدم إخبارها .
فى صباح يومٍ جديد إستيقظت صدفة فلم تجد عماد بجانبها بل وجدته أمام المرآة يصفف شعره وهو يصفر ببرود ثم نظر إليها وتحدث قائلاً بسخرية :
- هل الأميرة ديانا إستيقظت أخيراً ؟
ثم أمسك الحقائب وأكمل متحدثاً :
- هيا إنهضى وإرتدى ثيابك سأنتظرك أمام الفندق لا تتأخرى فلدينا موعد طائرة
نظرت إلى أثره بحزن لا تعلم ما هو سر تلك المعاملة الجافة ثم نهضت من موضعها وإرتدت ثيابها وهبطت إلى الأسفل فوجدته ينتظرها فى الخارج فتح لها باب السيارة وذهبوا إلى المطار أمسك الحقائب بيده وكانت تنتظر أن يفعل معها مثلما فعل فى رحلة الذهاب ولكن بلا جدوى لم ينظر إليها أبداً أمسكت يده وهو يجلس بجانبها فنفض يده بعنف ونظر للجهة الأخرى فسقطت الدموع من عينيها وتحدثت بحزن وألم
- ماذا فعلت كى تعاملني هكذا ؟ أخبرنى عماد
نظر إليها وتحدث قائلاً وهو يمد يده إليها بمنديل :
- لما البكاء الآن ستبكين ولكن ليس الآن
نظرت إليه بصدمة ونظرت للجهة الآخرى شاردة
هل كان يخدعها ؟ ومن هى نرمين الذى كان يتحدث عنها ؟ ولما تزوجها لو أنه لم يحبها .
فى مطار القاهرة كان يوسف العامرى ينتظرهم فلقد إشتاق إلى صدفة كثيراً ويريد أن يحتضنها بشدة فعندما خرجوا من المطار رأى يوسف صدفة تجرى إليه لإحتضانه فإحتضنها بشدة فكان عماد يحك رأسه وينظر إليهم بملل
كان يوسف يقبل رأسها وتحدث قائلاً :
- لقد إشتاقت إليكِ كثيراً صدفة لم أعتاد على إبتعادك عنى كل هذه المدة
أدمعت عينيها ثم تحدثت قائلة :
- وأنا أيضاً أبى إشتاقت إليك كثيراً
ذهب عماد إليهم فإحتضنه يوسف أيضاً
وذهبوا ثلاثتهم إلى المنزل .
فى أوروبا كان جاك يسير وهو حزين يشعر بالهزيمة نظر أمامه وهو ينفخ بنفاذ صبر فوجدها تسير شاردة نعم هى برلين راقبها إلى أن علم أين تمكث هى ثم رحل كى يخطط ويرتب ماذا سيفعل معها؟
على طاولة الإفطار كان يجلس كلاً من عماد ويوسف منتظرين صدفة حتى تعد الفطور فكان عماد يتصفح الجريدة ويوسف ينظر إليه ثم تحدث عماد قائلاً :
- يا للهول حالة إنتحار لمسنة فى مشفى الأمراض النفسية والعصبية
إنتبه يوسف لحديثه كى يكمله
فأكمل عماد قائلاً بأسف وهو يقرأ إليه الخبر كاملاً:
- إمرأة مسنة قتلت نفسها بآلة حادة مساء أمس ولا أحد يعلم ما هو السبب وراء ذلك ؟ ومازالت التحقيقات مستمرة من يعرف هذه السيدة يتوجه إلى مشرحة مشفى (.....) كى يتم إستلام الجثة إسم الضحية هو " نرمين عبدالله"
وقعت الجملة على يوسف كالصاعقة قام بأخذ الجريدة منه بعنف كى يتأكد هو من الخبر فوجده بالفعل صحيح
خرجت صدفة من المطبخ فوجدت والدها بهذه الحالة فعقدت حاجبيها بإستغراب فنظر إليهم يوسف ونهض وهو يركض للخارج .
كان عماد يأكل الطعام ببرود تام وكأنه لم يفعل شئ هذهبت صدفة خلف أبيها مسرعةً حتى تعلم لماذا هو بهذه الحالة ؟
ذهب يوسف إلى المشرحة وهو يبكى وسأل عن وجود جثة بإسم " نرمين عبدالله " فوجد هذا الإسم فأخرج قسيمة الزواج الخاصة بهم وذهب كى يرى الجثة ويستلمها فوجدها هى
تحسس وجهها وهو يبكى
- أعترف أننى شخص حقير ويحق لكِ أن تكرهينى ولكن أنا من يستحق أنا يكون فى موضعك وليس أنتِ لقد دمرت حياتك وأخذت أموال زوجك ولم أكتفى بل تركتك تعانين كل هذه السنين
كان يبكى بشدة
ولكن هناك من سمع الحديث بأكمله كانت صدفة تستمع لكل حرف وهو تبكى هل أبيها حقاً فعل هذا ؟ هل سرق أموالها ودمر حياتها ووضعها فى مشفى الأمراض النفسية والعصبية كى ينتهى منها ؟ بالطبع لا إستمع يوسف إلى شهقاتها وإستدار لها وشعر بأنها حتماً النهاية صدفة تبكى هكذا بالطبع علمت كل شئ
إقترب منها يوسف ووضع يده عليه فإبتعدت وكانت تهز رأسها بعنف بمعنى لا أصدق أنك فعلت هذا ثم هرولت للخارج و...
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️