الفصل السابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت صدفة حزينة ومهمومة تفكر هل عماد غير مناسب ؟ لو كان مناسب ما الذى أزعجه من حديث والدها ؟ ما الذى يجعله لا يرد على الهاتف ؟
كانت تشعر بالضيق تريد أن ينتهى كل شئ وتتزوجه.
قررت أن تهاتف سلمى وحدها من سيخفف عنها حدة ما تشعر
قبل الضغط على زر الإتصال أصدر الهاتف مكالمة من عماد فأسرعت بالرد عليه بلهفة
فأتاها صوته فى الحال قائلاً
- أعتذر صدفة ولكن لا أستطيع أن أتزوجك أبداً ...
كانت تستمع لكلاماته بزهول شديد وتتسائل ما الذى حدث؟ هل كان يستهزأ بها ؟ بهذه السهولة يُلقى بقلبها فى الهاوية كانت تكتم شهقاتها حتى لا يسمعها.
أما هو فقد كان يعلم أنها ستبكى بهذه الطريقة يؤلمه قلبه من صوت شهقاتها ولكن هذا هو الصواب لم يكن يعلم أن والدها هو نفسه يوسف العامرى الملياردير المعروف الذى تمنى أن يكون مثله يوماً وشكر ربه أنه قُبِّل فى العمل بالشركة خاصته ولكن هل يجرؤ أن يقترب من إبنته الوحيدة بالطبع لا ، يقسم أنه لم يكن يعلم بهذا وأنه أحبها من أعماقه، ولكن نظرات يوسف لا توحى بالخير أبداً.
كانت صدفة تنتظر أن يتحدث ولكن بدون جدوى فتحدثت هى بصوت حاولت جاهدةً أن تبث فيه الثبات
- لماذا لا تستطيع أن تتزوجنى أخبرنى ؟
أجابها بجمود وثبات على عكس ما فى قلبه تماماً
- لسنا مناسبين لبعضنا البعض
إنهارت هى وتحدثت ببكاء هيستيرى
- وهل فجأة شعرت بهذا؟ لما جعلتنى أحبك وأتعلق بك ؟ أخبرنى ما ذنبى أنا كى تجعلنى أصدق أنك أحببتنى !
تنهد بحزن وتعب
- إلى اللقاء صدفة فرصة سعيدة
كانت تنظر للهاتف بصدمة وتحدثت بلا وعى
- فرصة سعيدة !
جلست تبكى حتى آتى النهار كانت أعينها متورمة وحمراء من شدة البكاء عقلها لا يعمل ، صامتة لا تتحدث.
فبماذا تتحدث ؟ تشعر بالخيبة والخذلان عندما وصل الأمر للزواج أصبح يتهرب منها يريد أن يفر هارباً ولكن معه حق فهى من كانت حمقاء صدقت كل ما قيل لها أحبته من أول نظرة ، تمنت لو أن تعيش قصة حب إسطورية .
ولكن كل هذه القصص خيالية لا وجود لها.
خرجت من غرفتها بعد إرتداء ملابسها كى تذهب إلى العمل ، وجدت المنزل فارغاً فيبدو أن والدها ذهب باكراً إلى الشركة هذهبت إلى عملها على الفور.
كان عماد شارد الذهن يشعر وكأنه لا يتنفس ، كان يظن أن الحياة وأخيراً إبتسمت له ولكن سرعان ما سقط لتنكسر جميع أحلامه معاً ، تذكر كل شئ بها براءتها وإبتسامتها ، حديثها العفوى معه ، كل شئ بها كان مميز ولكن ماذا فعل هو ؟ أمسك بقلبها وقام بكسره ولكن يقسم أنه لم يكن يريد هذا.
لكنَّه فكر بها لم تكون سعيدة معه براتبه الضئيل إنها إبنة يوسف العامرى الوحيدة لا يليق بها سوى أن تكون ملكة متوجة ما تريده يأتى فى الحال .
وراتبه الضئيل لم يجدى نفعاً أين هو ؟ وأين هى؟ كى يفكر أن يتزوجها.
فى أسبانيا وفى المكان الذى يمكث فيه الفريق كان راؤول يدخن بشراهة وعينيه محمرة بغضب جحيمى لا يتحدث ولكن يبدو على ملامحه أنه ليس على ما يرام ، كان ريو ينظر إليه ولا يقوى على الحديث يقسم أنه يرتجف من راؤول ، فدائماً ما يرى أن راؤول كتلة شر متحركة على الأرض.
لا يجرأ أن يسأله عن سبب غضبه أبداً ينظر إليه فقط.
إلى أن نظر راؤول إليه فجأة وبدون مقدمات تحدث ببرود كالجليد يعكس ما يوجد على معالم وجهه
- تخلص من كيرا فى الحال
كان ريو لا يفهم مغزى حديثه وتحدث بتلقائية
- تقصد أن أقوم بتهريبها ولكن أين ؟ ولماذا نقوم بتهريبها ؟ ماذا حدث ؟
نظر إليه راؤول بنفاذ صبر ثم تحدث بلهجة غير قابلة للنقاش
- إن كنت تسأل أين فأنا أريدك أن تهربها لجهنم ولكن تعجل فى الأمر
تحدث ريو عاقداً حاجبيه
- ولكن لماذا ؟
نظر إليه راؤول نظرة باردة أرعبته ثم إرتشف من كوب القهوة وتحدث قائلاً:
- لا يخصك أنت تنفذ فقط هل سمعت ؟
أومأ رأسه بشدة
- نعم سمعت سأنفذ فى الحال
ثم ذهب وهو خائف وغاضب.
كانت صدفة لا تتكلم أبداً وحاولت مراراً وتكراراً أن تستجوبها لتعلم ماذا حدث لها ؟
ولكن بلا جدوى صامتة تعمل كالآلة بلا روح.
كانت سلمى تفكر هل السبب عماد أم ماذا حدث ؟ ولكن صدفة لا تعرف سوى ثلاث
هى ، وعماد ، ووالدها فقط فالسبب فى إزعاجها أحداً منهم.
فى غرفة كيرا كانت فى قمة سعادتها فعلى ما يبدو أن برلين سئمت من راؤول وتركته ولكن هى لن تتركه ستبقى بجانبه فهى تعشقه حد الموت قطع حبل أفكارها طرق الباب .
فتحت فوجدت ريو يبتسم لها ببلاهة فنظرت إليه بتعجب وتحدثت قائلة:
- ماذا تريد
عبث فى خصلات شعره ببرود ثم أبعدها ودخل الغرفة بلا خجل
نظرت فى أثره بغضب وتحدثت بإنفعال جلى واضحاً على معالم وجهها
- كيف تسمح لنفسك تدخل غرفتى بهذه الطريقة
- راؤول أرسلنى إليكِ
تهلهلت أساريرها وإبتسمت بسعادة ثم تحدثت بحماس قائلة :
- لماذا أرسلك؟ لو أنه قام بالنداء علىّ لكنت أتيت إليه فى الحال
كان ريو ينظر إليها ويتحدث مع نفسه قائلاً
- لو أنكِ تعلمين ما كلفنى راؤول به لتمنيت لو أنكِ لم تسمعى إسمه فى حياتك حمقاء حقاً
- ماذا بك شارد هكذا أتحدث معك منذ فترة
حمحم هو بحرج ثم تحدث بلهجة ثابتة
- إغمضى عينيكِ لدى مفاجآة من راؤول
أغمضت كيرا عينيها بسعادة وكانت تفكر ماذا ستكون المفاجآة التى أرسلها إليه؟ قلبها ينبض بشدة تعشقه حد الجنون.
أخرج ريو من جيب بنطاله المسدس الخاص به ثم نظر إليها بشفقة وأخرج رصاصة أصابت ما بين حجبيها فى منتصف رأسها.
سقطت كيرا على الفور وبركة من الدماء تحيطها، نظر ريو إليها بلا أى مشاعر فهو إعتاد على القتل بهذه الطرق فلا قلب ليتأثر ولا عين تبكى شفقةً على أحد.
كل ما شعر به هو أن ما تعرضت له كيرا غدر فقط فعشق كيرا لراؤول واضح جداً من المستحيل أن تخونه أبداً ، فمن وجهة نظره أنها لا تستحق القتل أبداً.
فى شركة يوسف جروب كان عماد يصب كل حزنه فى العمل فقط ولاحظ يوسف هذا بشدة وتعجب منه وقرر أن يتحدث معه بعد العمل.
بينما عماد كان يشعر أنه خلق للعمل فقط ليس من حقه أن يسعد ويعشق ، وإن عشق بالتأكيد ليس ملاكاً كصدفته أبداً.
بعد إنتهاء دوام العمل
طلب يوسف من عماد أن يتحدث معه فذهبوا إلى مطعم قريب من الشركة كى يتحدثوا .
بادر يوسف بالحديث فتحدث بجدية وهدوء قائلاً:
- لقد قمت بالسؤال عنك وعن أخلاقك لأقارن ما سمعته منك وما سمعته من الآخرين ووجدت أنك لم تكذب
شعر عماد أن الأمور تسير بمنحنى لطيف
ثم أكمل يوسف حديثه قائلاً:
- أنا أعلم أنك وصدفة تشعرون بالإرتياح معاً وهذا ما تمنيته لها ، ولكن أنت تعلم من أكون صحيح
أومأ عماد برأسه ثم تحدث قائلاً :
- أعلم من تكون سيدى وأعلم أن صدفة هى إبنتك الوحيدة من حقك أن تخاف عليها منى ومن فقرى أنا أعذرك
أومأ يوسف رأسه بنفى ثم تحدث قائلاً:
- عن أى مال تتحدث أنا لم أقصد هذا أبداً كل ما أقصده فقط أن لا تكسر قلبها لا أخشى على سواها فهى جوهرتى المكنونة ليس لى غيرها فهمت
أومأ رأسه بسعادة وتحدث بحماس
- وهل لى أن أكسر قلبها ؟ إن حدث يوماً إكسر لى عظامى سيدى
قهقه يوسف بشدة على هذا المجنون الذى إبتسم ببلاهة فور ما سمع حديثه ثم تحدث قائلاً:
- حسناً سأنتظرك يوم الخميس القادم كى تأتى إلينا لنقرأ الفاتحة ...
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
كانت صدفة حزينة ومهمومة تفكر هل عماد غير مناسب ؟ لو كان مناسب ما الذى أزعجه من حديث والدها ؟ ما الذى يجعله لا يرد على الهاتف ؟
كانت تشعر بالضيق تريد أن ينتهى كل شئ وتتزوجه.
قررت أن تهاتف سلمى وحدها من سيخفف عنها حدة ما تشعر
قبل الضغط على زر الإتصال أصدر الهاتف مكالمة من عماد فأسرعت بالرد عليه بلهفة
فأتاها صوته فى الحال قائلاً
- أعتذر صدفة ولكن لا أستطيع أن أتزوجك أبداً ...
كانت تستمع لكلاماته بزهول شديد وتتسائل ما الذى حدث؟ هل كان يستهزأ بها ؟ بهذه السهولة يُلقى بقلبها فى الهاوية كانت تكتم شهقاتها حتى لا يسمعها.
أما هو فقد كان يعلم أنها ستبكى بهذه الطريقة يؤلمه قلبه من صوت شهقاتها ولكن هذا هو الصواب لم يكن يعلم أن والدها هو نفسه يوسف العامرى الملياردير المعروف الذى تمنى أن يكون مثله يوماً وشكر ربه أنه قُبِّل فى العمل بالشركة خاصته ولكن هل يجرؤ أن يقترب من إبنته الوحيدة بالطبع لا ، يقسم أنه لم يكن يعلم بهذا وأنه أحبها من أعماقه، ولكن نظرات يوسف لا توحى بالخير أبداً.
كانت صدفة تنتظر أن يتحدث ولكن بدون جدوى فتحدثت هى بصوت حاولت جاهدةً أن تبث فيه الثبات
- لماذا لا تستطيع أن تتزوجنى أخبرنى ؟
أجابها بجمود وثبات على عكس ما فى قلبه تماماً
- لسنا مناسبين لبعضنا البعض
إنهارت هى وتحدثت ببكاء هيستيرى
- وهل فجأة شعرت بهذا؟ لما جعلتنى أحبك وأتعلق بك ؟ أخبرنى ما ذنبى أنا كى تجعلنى أصدق أنك أحببتنى !
تنهد بحزن وتعب
- إلى اللقاء صدفة فرصة سعيدة
كانت تنظر للهاتف بصدمة وتحدثت بلا وعى
- فرصة سعيدة !
جلست تبكى حتى آتى النهار كانت أعينها متورمة وحمراء من شدة البكاء عقلها لا يعمل ، صامتة لا تتحدث.
فبماذا تتحدث ؟ تشعر بالخيبة والخذلان عندما وصل الأمر للزواج أصبح يتهرب منها يريد أن يفر هارباً ولكن معه حق فهى من كانت حمقاء صدقت كل ما قيل لها أحبته من أول نظرة ، تمنت لو أن تعيش قصة حب إسطورية .
ولكن كل هذه القصص خيالية لا وجود لها.
خرجت من غرفتها بعد إرتداء ملابسها كى تذهب إلى العمل ، وجدت المنزل فارغاً فيبدو أن والدها ذهب باكراً إلى الشركة هذهبت إلى عملها على الفور.
كان عماد شارد الذهن يشعر وكأنه لا يتنفس ، كان يظن أن الحياة وأخيراً إبتسمت له ولكن سرعان ما سقط لتنكسر جميع أحلامه معاً ، تذكر كل شئ بها براءتها وإبتسامتها ، حديثها العفوى معه ، كل شئ بها كان مميز ولكن ماذا فعل هو ؟ أمسك بقلبها وقام بكسره ولكن يقسم أنه لم يكن يريد هذا.
لكنَّه فكر بها لم تكون سعيدة معه براتبه الضئيل إنها إبنة يوسف العامرى الوحيدة لا يليق بها سوى أن تكون ملكة متوجة ما تريده يأتى فى الحال .
وراتبه الضئيل لم يجدى نفعاً أين هو ؟ وأين هى؟ كى يفكر أن يتزوجها.
فى أسبانيا وفى المكان الذى يمكث فيه الفريق كان راؤول يدخن بشراهة وعينيه محمرة بغضب جحيمى لا يتحدث ولكن يبدو على ملامحه أنه ليس على ما يرام ، كان ريو ينظر إليه ولا يقوى على الحديث يقسم أنه يرتجف من راؤول ، فدائماً ما يرى أن راؤول كتلة شر متحركة على الأرض.
لا يجرأ أن يسأله عن سبب غضبه أبداً ينظر إليه فقط.
إلى أن نظر راؤول إليه فجأة وبدون مقدمات تحدث ببرود كالجليد يعكس ما يوجد على معالم وجهه
- تخلص من كيرا فى الحال
كان ريو لا يفهم مغزى حديثه وتحدث بتلقائية
- تقصد أن أقوم بتهريبها ولكن أين ؟ ولماذا نقوم بتهريبها ؟ ماذا حدث ؟
نظر إليه راؤول بنفاذ صبر ثم تحدث بلهجة غير قابلة للنقاش
- إن كنت تسأل أين فأنا أريدك أن تهربها لجهنم ولكن تعجل فى الأمر
تحدث ريو عاقداً حاجبيه
- ولكن لماذا ؟
نظر إليه راؤول نظرة باردة أرعبته ثم إرتشف من كوب القهوة وتحدث قائلاً:
- لا يخصك أنت تنفذ فقط هل سمعت ؟
أومأ رأسه بشدة
- نعم سمعت سأنفذ فى الحال
ثم ذهب وهو خائف وغاضب.
كانت صدفة لا تتكلم أبداً وحاولت مراراً وتكراراً أن تستجوبها لتعلم ماذا حدث لها ؟
ولكن بلا جدوى صامتة تعمل كالآلة بلا روح.
كانت سلمى تفكر هل السبب عماد أم ماذا حدث ؟ ولكن صدفة لا تعرف سوى ثلاث
هى ، وعماد ، ووالدها فقط فالسبب فى إزعاجها أحداً منهم.
فى غرفة كيرا كانت فى قمة سعادتها فعلى ما يبدو أن برلين سئمت من راؤول وتركته ولكن هى لن تتركه ستبقى بجانبه فهى تعشقه حد الموت قطع حبل أفكارها طرق الباب .
فتحت فوجدت ريو يبتسم لها ببلاهة فنظرت إليه بتعجب وتحدثت قائلة:
- ماذا تريد
عبث فى خصلات شعره ببرود ثم أبعدها ودخل الغرفة بلا خجل
نظرت فى أثره بغضب وتحدثت بإنفعال جلى واضحاً على معالم وجهها
- كيف تسمح لنفسك تدخل غرفتى بهذه الطريقة
- راؤول أرسلنى إليكِ
تهلهلت أساريرها وإبتسمت بسعادة ثم تحدثت بحماس قائلة :
- لماذا أرسلك؟ لو أنه قام بالنداء علىّ لكنت أتيت إليه فى الحال
كان ريو ينظر إليها ويتحدث مع نفسه قائلاً
- لو أنكِ تعلمين ما كلفنى راؤول به لتمنيت لو أنكِ لم تسمعى إسمه فى حياتك حمقاء حقاً
- ماذا بك شارد هكذا أتحدث معك منذ فترة
حمحم هو بحرج ثم تحدث بلهجة ثابتة
- إغمضى عينيكِ لدى مفاجآة من راؤول
أغمضت كيرا عينيها بسعادة وكانت تفكر ماذا ستكون المفاجآة التى أرسلها إليه؟ قلبها ينبض بشدة تعشقه حد الجنون.
أخرج ريو من جيب بنطاله المسدس الخاص به ثم نظر إليها بشفقة وأخرج رصاصة أصابت ما بين حجبيها فى منتصف رأسها.
سقطت كيرا على الفور وبركة من الدماء تحيطها، نظر ريو إليها بلا أى مشاعر فهو إعتاد على القتل بهذه الطرق فلا قلب ليتأثر ولا عين تبكى شفقةً على أحد.
كل ما شعر به هو أن ما تعرضت له كيرا غدر فقط فعشق كيرا لراؤول واضح جداً من المستحيل أن تخونه أبداً ، فمن وجهة نظره أنها لا تستحق القتل أبداً.
فى شركة يوسف جروب كان عماد يصب كل حزنه فى العمل فقط ولاحظ يوسف هذا بشدة وتعجب منه وقرر أن يتحدث معه بعد العمل.
بينما عماد كان يشعر أنه خلق للعمل فقط ليس من حقه أن يسعد ويعشق ، وإن عشق بالتأكيد ليس ملاكاً كصدفته أبداً.
بعد إنتهاء دوام العمل
طلب يوسف من عماد أن يتحدث معه فذهبوا إلى مطعم قريب من الشركة كى يتحدثوا .
بادر يوسف بالحديث فتحدث بجدية وهدوء قائلاً:
- لقد قمت بالسؤال عنك وعن أخلاقك لأقارن ما سمعته منك وما سمعته من الآخرين ووجدت أنك لم تكذب
شعر عماد أن الأمور تسير بمنحنى لطيف
ثم أكمل يوسف حديثه قائلاً:
- أنا أعلم أنك وصدفة تشعرون بالإرتياح معاً وهذا ما تمنيته لها ، ولكن أنت تعلم من أكون صحيح
أومأ عماد برأسه ثم تحدث قائلاً :
- أعلم من تكون سيدى وأعلم أن صدفة هى إبنتك الوحيدة من حقك أن تخاف عليها منى ومن فقرى أنا أعذرك
أومأ يوسف رأسه بنفى ثم تحدث قائلاً:
- عن أى مال تتحدث أنا لم أقصد هذا أبداً كل ما أقصده فقط أن لا تكسر قلبها لا أخشى على سواها فهى جوهرتى المكنونة ليس لى غيرها فهمت
أومأ رأسه بسعادة وتحدث بحماس
- وهل لى أن أكسر قلبها ؟ إن حدث يوماً إكسر لى عظامى سيدى
قهقه يوسف بشدة على هذا المجنون الذى إبتسم ببلاهة فور ما سمع حديثه ثم تحدث قائلاً:
- حسناً سأنتظرك يوم الخميس القادم كى تأتى إلينا لنقرأ الفاتحة ...
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️