الفصل السادس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
كان ريو قد وصل إلى المكان المنشود وقام بتعطيل جميع الكاميرات التى توجد فى هذه المنطقة ثم قام بمهاتفة برلين حتى تصعد إلى منزل جاك .
كانت برلين تلتفت يميناً ويسارا مرتدية قناع جارته كما أخبرها راؤول فمن الممكن أن أحد جيران المنطقة يشعر بالشك حيال أن برلين لا تسكن فى هذه البلدة دخلت إلى المنزل وقبل أن تطرق الباب إختبئت عن الأعين وقامت بإرتداء قناع أليسا لتبدأ بالمهمة كانت ترتجف وتشعر بالتوتر ثم تذكرت جملة راؤول :
"لا تخافى إن نفذتى ما أمرتك به لن يحدث أى شئ أبداً إطمئنى"
ثم قامت بطرق الباب بثبات كى لا ينكشف أمرها.
فتح جاك الباب وكاد أن يخشى عليه من هول الصدمة إنها أليسا أمامه حية لم تمت بعد لا يعلم كيف؟!
ثم قام بإحتضانها كى يصدق أنها أمامه ولا يتخيل أبداً إحتضانها بقوة شديدة ...
فى شركة يوسف جروب كان عماد على وشك الإنتهاء من العمل ليذهب لإجراء المقابلة مع والد صدفة يشعر بمزيج من
التوتر والسعادة والخوف فهذه المرة الأولى الذى يحدث معه هذا الشئ يخشى أن يتحدث بشئ لا يعجبه من كثرة التوتر .
كان يوسف يلاحظ هذا التوتر بشدة منذ بداية اليوم وهذا يؤكد أنه لم يتعرض لموقف مشابه لهذا من قبل لا يعلم ماذا يفعل معه ؟ ولكن الشئ الوحيد الذى يعلمه أن قلب صدفة متيم به فهو شديد الوسامة هادئ الطباع ومرتب رغم بساطته تلك .
إنتهى عماد من العمل وذهب إلى المكان الذى إتفقا عليه هو ووالد صدفة من قبل وذهب كى ينتظره.
كان ينظر يميناً ويساراً لعله يأتى ولكن وجد يوسف صاحب الشركة التى يعمل بها يدلف إلى المكان ولم يكتفى بهذا فقط بل جلس على نفس الطاولة التى يجلس بها هو .
فنظر إليه عماد بإحراج ثم تحدث قائلاً:
- أهلاً أستاذ يوسف هل تنتظر أحد؟
قهقه يوسف بشدة
- لا هناك من ينتظرنى
تعجب عماد من حديثه لو أن هناك من ينتظره لما يشاركه نفس الطاولة
- أنا أنتظر أحداً بالمعذرة منك
فأجابه يوسف متسائلاً :
- من تنتظر يا عماد أخبرنى ؟
- والد خطيبتى
تحدث يوسف بجدية وثبات
- لم تصبح خطيبتك بعد أنا لم أوافق إلى الآن
شعر عماد بالصدمة والإستياء من صدفة فمن المفترض أن تخبره ولكن فكر بأن شخص كصدفة لم يقصد شئ أبداً فمن الممكن أن تكون نست أن تخبره
ثم تحدث بتوتر
- لم أكن أعلم أنك والد صدفة المعذرة
إبتسم يوسف برسمية بالغة ثم تحدث بلهجة متسائلة:
- ماذا تريد من صدفة أخبرنى ؟
- أنا أريد أن أتزوجها أنا حقاً أحب صدفة أستطيع أن أفعل أى شئ من أجلها
نظر إليه يوسف بحيرة شديدة
- لا أعلم أى شئ عنك تريدنى أن أسلمك إبنتى هكذا
أجابه عماد بتوتر جلى واضحاً على ملامحه
- بالطبع لا من الممكن أن تسأل عنى أهل المنطقة كى تطمئن
أومأ يوسف برأسه بموافقة فتحدث عماد مكملاً
- الخطبة ستتم فى البداية وسنعرف بعضنا البعض أريدك أن تتأكد فقط من حبى لها وتعلم أننى لن أُحزنها يوماً فسيكون بالنسبة لى كل شئ
نظر إليه يوسف بحيرة ثم تركه ورحل دون التفوه بأى كلمة.
كان عماد يشعر بالضيق فيبدو أنه رفض الموضوع بأكمله نظراته وعدم حديثه يبين ذلك بوضوح، فترك المكان ورحل لكى يذهب لمنزله كى يستريح .
فى أحد شوارع أسبانيا تعم بالضجيج والفوضى
فبعد مرور خمسة عشر دقيقة كان الجميع مجتمعون حول التفجير فالمنزل أصبح رماداً لا يعلمون ماذا حدث ؟
وكان يراقب كل هذا عن بعد "ريو" هكذا تكون الخطة إكتملت وخصوصاً بعد رؤية جارة جاك التى هى برلين بالأصل متواجدة فى الزحام حزينة نظر إليها ثم رحل لكى يبلغ راؤول بالذى حدث.
كانت صدفة تفرك يدها بتوتر شديد هاتفت والدها كثيراً لم يجب وهاتفت عماد أيضاً ولم يجب كانت قلقة أمن الممكن أن يرفضه والدها ! لا تعلم ولكنها خائفة لا تريد خسارة عماد أبداً ولكنها بالنهاية تعلم أن والدها خائف عليه يريد أن يطمئن عليها فهى تثق ب بقراره لأنها تعلم أنه لم يكسر بقلبها ولم يخذلها أبداً فهو
دائماً ما يسعى جاهداً لإسعادها فقط.
فى المقر الخاص بالفريق كان راؤول يسير ذهاباً وإياباً ينتظر مجيئها إليه حتى يطمئن فكلاً من ريو وبرلين لم يأتى أحداً منهم حتى الآن ، نظر إلى ساعة يده مر ما يقارب أكثر من ساعة إلى أن دخل ريو من الباب بسعادة حتى يخبره بالنجاح الساحق للمهمة
نظر إليه راؤول منتظر منه أن يتحدث
فتحدث ريو بحماس شديد
- كل شئ على ما يرام يا بروفيسور راؤول لقد تمت المهمة بنجاح جثة جاك تفحمت بالكامل
تنفس راؤول بإرتياح ثم هتف متسائلاً بتردد
- وبرلين هل هى بخير؟
نظر إليه ريو متعجباً
- ألم تأتى حتى الآن
شعر راؤول بالقلق عليها
- لا لم تأتى أبداً أليست معك
- لا ولكن رأيتها بزى التنكر بين الجميع فظننت عند رحيلها من المكان أن تكون قد أتت قبلى
ثم أكمل حديثه غير مبالياً بغيابها
- لقد ذهبت إلى مركز الشرطة وتأكدت أنهم وجدوا جثة بالداخل لا تقلق
أومأ راؤول رأسه بملل وتركه وذهب.
بعد إنتهائها من الدوام ذهبت إلى المنزل بتعجل حتى تعلم من والدها ماذا حدث ؟ فعندما دخلت المنزل وجدت والدها ينتظرها كعادته دائماً فإبتسمت بتوتر وذهبت كى تبدل ثيابها وتلحقه .
أما هو فيعلم أنها قلقة بشأن ما حدث تتصرف على غير عادتها وقطع تفكيره جلوسها على الطاولة .
كانت تنظر إليه منتظرة منه أن يبادر هو بالحديث ولكن هو يعلم ما يدور بخلدها ففضل الصمت حتى تعتاد هى البدء فى الحديث ولا تخجل ولا تشعر بالحرج
حمحمت هى بحرج وتحدثت بصوت ضعيف لا يصل إلى مسامع أى شخص بعيد عنها مسافة قريبة
- ماذا حدث يا أبى ؟
إبتسم يوسف عليها بشدة
- ماذا لم أسمعك إرفعى صوتك قليلاً
كررت الجملة بصوتٍ أعلى نسبياً
- ماذا حدث يا أبى ؟
قص عليه يوسف ما حدث بشأن المقابلة وكان ينتظر ردة فعلها على حديثه
فأجابته صدفة بحزن جلى واضحاً على معالم وجهها
- إسأل عنه يا أبى وإن كان شخص مناسب سأتزوجه وإن لم يكن فلم أتزوج أبداً
ثم تجمعت الدموع فى عينيها وتركت الطاولة ورحلت عنها ، نظر يوسف إلى أثرها بشئ من الحزن والدهشة ولا يعلم ماذا سيفعل ؟
لكنه بالفعل سيبدأ بالسؤال عن كل شئ يخص عماد كى يطمئن على صدفة فهو يخشى عليها بشدة.
كانت صدفة حزينة ومهمومة تفكر هل عماد غير مناسب ؟ لو كان مناسب ما الذى أزعجه من حديث والدها ؟ ما الذى يجعله لا يرد على الهاتف ؟
كانت تشعر بالضيق تريد أن ينتهى كل شئ وتتزوجه.
قررت أن تهاتف سلمى وحدها من سيخفف عنها حدة ما تشعر
قبل الضغط على زر الإتصال أصدر الهاتف مكالمة من عماد فأسرعت بالرد عليه بلهفة
فأتاها صوته فى الحال قائلاً
- أعتذر صدفة ولكن لا أستطيع أن أتزوجك أبداً ...
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️
كان ريو قد وصل إلى المكان المنشود وقام بتعطيل جميع الكاميرات التى توجد فى هذه المنطقة ثم قام بمهاتفة برلين حتى تصعد إلى منزل جاك .
كانت برلين تلتفت يميناً ويسارا مرتدية قناع جارته كما أخبرها راؤول فمن الممكن أن أحد جيران المنطقة يشعر بالشك حيال أن برلين لا تسكن فى هذه البلدة دخلت إلى المنزل وقبل أن تطرق الباب إختبئت عن الأعين وقامت بإرتداء قناع أليسا لتبدأ بالمهمة كانت ترتجف وتشعر بالتوتر ثم تذكرت جملة راؤول :
"لا تخافى إن نفذتى ما أمرتك به لن يحدث أى شئ أبداً إطمئنى"
ثم قامت بطرق الباب بثبات كى لا ينكشف أمرها.
فتح جاك الباب وكاد أن يخشى عليه من هول الصدمة إنها أليسا أمامه حية لم تمت بعد لا يعلم كيف؟!
ثم قام بإحتضانها كى يصدق أنها أمامه ولا يتخيل أبداً إحتضانها بقوة شديدة ...
فى شركة يوسف جروب كان عماد على وشك الإنتهاء من العمل ليذهب لإجراء المقابلة مع والد صدفة يشعر بمزيج من
التوتر والسعادة والخوف فهذه المرة الأولى الذى يحدث معه هذا الشئ يخشى أن يتحدث بشئ لا يعجبه من كثرة التوتر .
كان يوسف يلاحظ هذا التوتر بشدة منذ بداية اليوم وهذا يؤكد أنه لم يتعرض لموقف مشابه لهذا من قبل لا يعلم ماذا يفعل معه ؟ ولكن الشئ الوحيد الذى يعلمه أن قلب صدفة متيم به فهو شديد الوسامة هادئ الطباع ومرتب رغم بساطته تلك .
إنتهى عماد من العمل وذهب إلى المكان الذى إتفقا عليه هو ووالد صدفة من قبل وذهب كى ينتظره.
كان ينظر يميناً ويساراً لعله يأتى ولكن وجد يوسف صاحب الشركة التى يعمل بها يدلف إلى المكان ولم يكتفى بهذا فقط بل جلس على نفس الطاولة التى يجلس بها هو .
فنظر إليه عماد بإحراج ثم تحدث قائلاً:
- أهلاً أستاذ يوسف هل تنتظر أحد؟
قهقه يوسف بشدة
- لا هناك من ينتظرنى
تعجب عماد من حديثه لو أن هناك من ينتظره لما يشاركه نفس الطاولة
- أنا أنتظر أحداً بالمعذرة منك
فأجابه يوسف متسائلاً :
- من تنتظر يا عماد أخبرنى ؟
- والد خطيبتى
تحدث يوسف بجدية وثبات
- لم تصبح خطيبتك بعد أنا لم أوافق إلى الآن
شعر عماد بالصدمة والإستياء من صدفة فمن المفترض أن تخبره ولكن فكر بأن شخص كصدفة لم يقصد شئ أبداً فمن الممكن أن تكون نست أن تخبره
ثم تحدث بتوتر
- لم أكن أعلم أنك والد صدفة المعذرة
إبتسم يوسف برسمية بالغة ثم تحدث بلهجة متسائلة:
- ماذا تريد من صدفة أخبرنى ؟
- أنا أريد أن أتزوجها أنا حقاً أحب صدفة أستطيع أن أفعل أى شئ من أجلها
نظر إليه يوسف بحيرة شديدة
- لا أعلم أى شئ عنك تريدنى أن أسلمك إبنتى هكذا
أجابه عماد بتوتر جلى واضحاً على ملامحه
- بالطبع لا من الممكن أن تسأل عنى أهل المنطقة كى تطمئن
أومأ يوسف برأسه بموافقة فتحدث عماد مكملاً
- الخطبة ستتم فى البداية وسنعرف بعضنا البعض أريدك أن تتأكد فقط من حبى لها وتعلم أننى لن أُحزنها يوماً فسيكون بالنسبة لى كل شئ
نظر إليه يوسف بحيرة ثم تركه ورحل دون التفوه بأى كلمة.
كان عماد يشعر بالضيق فيبدو أنه رفض الموضوع بأكمله نظراته وعدم حديثه يبين ذلك بوضوح، فترك المكان ورحل لكى يذهب لمنزله كى يستريح .
فى أحد شوارع أسبانيا تعم بالضجيج والفوضى
فبعد مرور خمسة عشر دقيقة كان الجميع مجتمعون حول التفجير فالمنزل أصبح رماداً لا يعلمون ماذا حدث ؟
وكان يراقب كل هذا عن بعد "ريو" هكذا تكون الخطة إكتملت وخصوصاً بعد رؤية جارة جاك التى هى برلين بالأصل متواجدة فى الزحام حزينة نظر إليها ثم رحل لكى يبلغ راؤول بالذى حدث.
كانت صدفة تفرك يدها بتوتر شديد هاتفت والدها كثيراً لم يجب وهاتفت عماد أيضاً ولم يجب كانت قلقة أمن الممكن أن يرفضه والدها ! لا تعلم ولكنها خائفة لا تريد خسارة عماد أبداً ولكنها بالنهاية تعلم أن والدها خائف عليه يريد أن يطمئن عليها فهى تثق ب بقراره لأنها تعلم أنه لم يكسر بقلبها ولم يخذلها أبداً فهو
دائماً ما يسعى جاهداً لإسعادها فقط.
فى المقر الخاص بالفريق كان راؤول يسير ذهاباً وإياباً ينتظر مجيئها إليه حتى يطمئن فكلاً من ريو وبرلين لم يأتى أحداً منهم حتى الآن ، نظر إلى ساعة يده مر ما يقارب أكثر من ساعة إلى أن دخل ريو من الباب بسعادة حتى يخبره بالنجاح الساحق للمهمة
نظر إليه راؤول منتظر منه أن يتحدث
فتحدث ريو بحماس شديد
- كل شئ على ما يرام يا بروفيسور راؤول لقد تمت المهمة بنجاح جثة جاك تفحمت بالكامل
تنفس راؤول بإرتياح ثم هتف متسائلاً بتردد
- وبرلين هل هى بخير؟
نظر إليه ريو متعجباً
- ألم تأتى حتى الآن
شعر راؤول بالقلق عليها
- لا لم تأتى أبداً أليست معك
- لا ولكن رأيتها بزى التنكر بين الجميع فظننت عند رحيلها من المكان أن تكون قد أتت قبلى
ثم أكمل حديثه غير مبالياً بغيابها
- لقد ذهبت إلى مركز الشرطة وتأكدت أنهم وجدوا جثة بالداخل لا تقلق
أومأ راؤول رأسه بملل وتركه وذهب.
بعد إنتهائها من الدوام ذهبت إلى المنزل بتعجل حتى تعلم من والدها ماذا حدث ؟ فعندما دخلت المنزل وجدت والدها ينتظرها كعادته دائماً فإبتسمت بتوتر وذهبت كى تبدل ثيابها وتلحقه .
أما هو فيعلم أنها قلقة بشأن ما حدث تتصرف على غير عادتها وقطع تفكيره جلوسها على الطاولة .
كانت تنظر إليه منتظرة منه أن يبادر هو بالحديث ولكن هو يعلم ما يدور بخلدها ففضل الصمت حتى تعتاد هى البدء فى الحديث ولا تخجل ولا تشعر بالحرج
حمحمت هى بحرج وتحدثت بصوت ضعيف لا يصل إلى مسامع أى شخص بعيد عنها مسافة قريبة
- ماذا حدث يا أبى ؟
إبتسم يوسف عليها بشدة
- ماذا لم أسمعك إرفعى صوتك قليلاً
كررت الجملة بصوتٍ أعلى نسبياً
- ماذا حدث يا أبى ؟
قص عليه يوسف ما حدث بشأن المقابلة وكان ينتظر ردة فعلها على حديثه
فأجابته صدفة بحزن جلى واضحاً على معالم وجهها
- إسأل عنه يا أبى وإن كان شخص مناسب سأتزوجه وإن لم يكن فلم أتزوج أبداً
ثم تجمعت الدموع فى عينيها وتركت الطاولة ورحلت عنها ، نظر يوسف إلى أثرها بشئ من الحزن والدهشة ولا يعلم ماذا سيفعل ؟
لكنه بالفعل سيبدأ بالسؤال عن كل شئ يخص عماد كى يطمئن على صدفة فهو يخشى عليها بشدة.
كانت صدفة حزينة ومهمومة تفكر هل عماد غير مناسب ؟ لو كان مناسب ما الذى أزعجه من حديث والدها ؟ ما الذى يجعله لا يرد على الهاتف ؟
كانت تشعر بالضيق تريد أن ينتهى كل شئ وتتزوجه.
قررت أن تهاتف سلمى وحدها من سيخفف عنها حدة ما تشعر
قبل الضغط على زر الإتصال أصدر الهاتف مكالمة من عماد فأسرعت بالرد عليه بلهفة
فأتاها صوته فى الحال قائلاً
- أعتذر صدفة ولكن لا أستطيع أن أتزوجك أبداً ...
إلى اللقاء أحبتي فى البارت القادم
بقلمى / شيرين محمد الطيب ❤️