الفصل الرابع
أيمن: مَا بكِ؟
ميان: إصابتك قد فُتحت مجددًا، وانت مصاب فِي وجهك ايضًا
أيمن: ليس مُهمًا الأن
ميان: لا انه مُهمًا...
اجلس هنا سوف اذهب لأحضر بعض الاعشاب، والاوراق حتىٰ اقيم لك مرهمًا لقد علمني جدي طريقتهُ عليك وضعهُ حتىٰ لا ينتشر السم في جسدك
لم اناقشها، وجلست، وهي ذهبت تتفحص بعض اوراق الشجر، وتقطف مِنها، وتشتم بعض الاعشاب، وتحضر مِنها، وأنا كُنت اتابعهَا مِن بعيد فِي صمت، ولا افهم شيء فِي الحقيقة، حتىٰ رايتها واقفة فِي جهة من الغابة متثمرة امام بعض اشجار، لكني قلقتُ
أيمن: مياااااان هل كُل شيء علىٰ مَا يرام؟
نظرة لي، واشارت بيدهَا هناك امامهَا، لكنني لم ارىٰ شيء قمت بنهوض، وذهبت إليها وأنا لا افهم، نظرت إتجاه يدها التي تُشير بهَا، وكانت المفجاة
راينا حِصان اسود اللون واقف هُناك بمفردهُ
ميان: هيا نذهب إليهِ
أيمن: إنتظري ربما اتىٰ مع صاحبهُ
ميان: أيمن الحِصان واقفًا بمفردهُ، لا تكُن جابنًا
أيمن: أنا لستُ جبانًا
ميان: حسنًا اعتذر لتفوهي بهذا كُنت امزح فحسب، لكن هيا نذهب إليهِ قبل أن يخشىٰ مِنا، ويذهب
أيمن: اسوف تاكليهِ هذا أيضًا؟
ميان: لا لا سوف يوصلنا باقي الطريق إلىٰ أرض العوامر، أنا افهم فِي الخيل سوف اذهب لأحضرهُ انتظرني هُنا
تحدثت لنفسي بصوت مسموع نوعًا مَا: مَا مِن شيء لستي تفهمي بهِ حقًا!!!
ميان: اتقول شيء؟
أيمن:لا يا ميان كنت أقول اذهبي إليهِ
وذهبت إليهِ، وقامت بإحضارهُ، وعقدة عقدة سياجه فِي الشجرة التي بجواري، وجلست امامي تقوم بطحن الاشياء التي احضرتها، لتكون مخلوط لزج اخضر
ميان: اعطيني يدك، لا تخاف إنه أمن
وقامت بوضعهُ علىٰ يدي، وعلىٰ جبينتي، فِي الحقيقة كُنت اشعر بِ البداية بِ الم، لكن بعد هذا المرهم بات يتلاشى الألم شيءً، فشيءً
أيمن: شكرًا يا ميان
ميان: أنا لم افعل شيء، اوه لقد انسيتني الفاكهه التي احضرتها، تفضل علينا أن ناكل حتىٰ نكمل طريقنا إنها فاكهه شهية
كُنت انظر إليهَا وهي تأكِل الحِصان مِن تلك الفاكهه بكُل لطف، هي بعض الوقت يمكنهَا أن تصبح فتاة ملائكية، وأيضًا فتاة مُحاربة إن تطلب الأمر، هي شجاعة للغاية، ولا تخف، كُل يوم اكتشف بهَا شيء يدهشني مِن ذي قبل....
وبعد وقت قمنا بنهوض لكن كانت هناك مُشكلة
أيمن: ميان اصعدي أنتِ علىٰ الحِصان، وأنا سوف اسحبهُ.
ميان: لا افهمك، لِما أنا وحدي أصعد عليهِ؟
أنهُ يستطيع أن يحمُل إثنين
أيمن: كيف سوف نصعد عليهِ نحنُ الاثنين، اصعدي أنتِ فحسب
ميان: ولِما لا تصعد أنت، وأنا اسحبهُ
أيمن: أنا لم اركُب حِصان مِن قبل
ميان:اوه، لكن ليست مُشكلة علىٰ الإطلاق سوف أكن معك لا تقلق
وقمتُ أنا بركوب اولًا، ثم تشبثت ميان بيدي، وركبت خلفي، وتقابلت اعيوننا، لم أكن ارغب فِي النظر بعينيهَا، لكن فِي حقيقة الأمر لم أخذ انتباهي مِن قبل أن عيناهَا بهذا القدر جميلة للغاية
ميان: مَا بك هيا لننطلق هيا
أيمن: هياا
وظل الصمت يسكن المكان، ومرت بعض الامتار حتىٰ تمكنا من رؤية قلعة أرض العوامر، وحل الليل علينا، وجلسنا نستريح، ونريح الحِصان
ميان: انظر لن نتمكن بدخول اليوم
أيمن: لِما، نحن اقتربنا للغاية مِن القلعة
ميان: أعلم ذالك لكن مزال إصابتك لم تلتئم، وفِي الليل لا يُفتح باب القلعة الرئيسي إطلاقًا، علينا أن ننتظر للصباح عند فتح القلعة لدخول التجار
أيمن: معكِ حق علينا أن نمكث
واخذنا نجلس بعيدًا عن القلعة بعدة امتار حتىٰ لا يرانا أحد، كان الليل شديد السواد تلك الليلة، والنجوم كثيرة فوقنا، حتىٰ قاطعة الصمت
أيمن: احتسبتكِ سوف تاكلي مِن الفهد كما قلتي ليّ
ميان تحدثت ببسمة: لا كُنت امزح، أنا لا اكل اللحوم مطلقًا
أيمن: نباتية
ميان: أجل...
يبدو أنك كُنت تُحبها كثيرًا حتىٰ تُغامر بنفسك إلىٰ الجحيم مِن أجل رؤيتها.
صمت قليلًا، وتحدثت: كُنت أحبهَا للغاية، اتعلمي لم اصدق أنهَا قد ذهبت، وتركتنيّ، اريد أن اتحدث إليهَا
ميان: لا تقلق سوف نجدها، وبتاكيد سوف تراها، أنا اثق أنهَا هناك
أيمن: سوف نجدهما، سوف نجد مريم، وجدكِ
ميان: طوال تلك السنوات التي قضيتها هُنا لم اعثر عليهِ
أيمن: اعدك سوف اجعلك تلتقي بهِ
ميان: حسنًا شكرًا لك
أيمن: ميان
ميان: أجل
أيمن: اليس لديكِ عائلة تلاحظ غيابك طوال تلك السنوات التي قضيتيها هنا؟
ميان: لا جدي كان اخر فرد فِي العائلة معي، باقي عائلتي لم اعرف عنهم شيء مُنذ ولادتي...
أيمن: النجوم كثيرة للغاية اليوم
ميان: اجل، وجميلة... أنا سوف اخلد للنوم
أيمن: حسنًا تصبحي علىٰ خير
ميان: وانت بخير
وفِي هذه الليلة نمتُ بعمق كثيرًا،
ودلفتُ نحو حُلم غريبًا للغاية:-
، ارىٰ ذاك نفس الراجل العجوز الذي اخبرني عن البوابة، ينظر ليّ باسمًا، ويدلف إلىٰ كوخهُ
دقيقة...
هذا المكان الذي بهِ كوخهُ أنا كُنت بجوارهُ أنا، وعارف عندما اتيت إلى العالم ذاك و..
ميان: أيمن هيا انهض علينا الذهاب
كُنت انصت لهَا، لكن لا اعرف كيف افيق، وكأنني نسيتُ كيف انهض من الحُلم، وهي مازلت تقوم بهز جسدي
ميان: أيمن... أيمن
واخيرًا لقد فاقتُ من حُلمي، وفتحتُ عيني عدة مرات: حسنًا حسنًا سوف انهض يا ميان
وانطلقنا مرة أخرىٰ وكما احتسبنا الباب كان مفتوحًا، وهذا سهل علينا العبور دون أي تعثرات، قمنا بسير علىٰ اقدامنا، ومعنا الحِصان
ميان: والأن لقد عبرنا، ماذا نفعل؟؟
أيمن: علينا اولًا أن نجد عارف حتىٰ اساله هل راى القيادة خاصتي
ميان: لكن كيف سوف تجده بين كُل هؤلاء الاوناس؟؟
أيمن: لا أعرف، لكنني عندمَا رايتهُ كان بقرب من البحيرة الكبيرة، ربما اجدهُ تلك المرة هناك أيضًا
ميان: حسنًا فلنذهب
وبعد أن وصلنا إلىٰ ذات تلك البحيرة، لكن لم نجد شيء، وبدأ اليأس يتسلل إلىٰ قلبي، حتىٰ اتىٰ شخصٌ إلىٰ البحيرة
لكنهُ لم يكُن عارف
أيمن: معذرة يا طيب هل تعرف اين يوجد عارف؟؟
الراجل: أجل أعرف بيتهُ، لكن لماذا تريدهُ أهناك مشكلة؟؟؟
أيمن: لا لا اريد أن اساله عن شيء فحسب يا طيب.
الراجل: حسنًا سوف اخذكم لهُ يا طيب
نظرة لي ميان بإعجاب، وتحدثت بهمس: يبدو أنك اصبحت تعرف كيف تتحدث مثلهم
لم اعرف ماذا أقول، فقت بإبتسامة لهَا، وذهبنا خلف الراجل
حتىٰ وقفنا امام كوخًا
الراجل: هنا بيت عارف يا طيب، اتريد شيء آخر؟
أيمن: لا شكرًا لك يا طيب.
نظرة لميان، ثم طرقت الباب، حتىٰ اتى صوتهُ مِن الخلف
عارف: من الطارق؟!
أيمن: أنا يا طيب افتح الباب
فتح الباب وابتسم لي، وقام بعناقي: أيمن لقد اتيت سررتُ برؤيتك حقًا، متىٰ عدت
أيمن: اهدىٰ يا عارف مائة سؤال فِي ثانية واحده، صبرك علي قليلًا، لقد اتيت اليوم، وقام راجل بدلني علىٰ بيتك
عارف: هذه هي مريم التي تبحث عنهَا وجدتهَا؟
أيمن: لا لا هذه ميان تعرفتُ عليهَا فِي رحلتي
عارف: مرحبًا ميان
ميان: مرحبًا بك
عارف: تفضلو بدخول، لا يوجد احد بداخل هنا
كان كوخه بسيطًا، لكن يشبه كوخ الراجل العجوز كثيرًا
أيمن: عارف هل معك القيادة التي اخبرتك عنهَا؟
عارف: لا لم ارها حقًا
وهُنا صمت قليلًا، وقمت بالوقوف امام شرفة الكوخ
عارف: مَا بهِ يا ميان؟!
ميان: لم يعثر علىٰ مريم حتىٰ الان، والقيادة التي كان سوف نعود بهَا مفقودة
عارف: اوه يالهُ مِن شيء محزن للغاية
قام، ووقف بجانبي، وتحدث: لا تقلق يا صديقي سوف تعثر علىٰ القيادة، ومريم، لكن انت لا تتذكر أين رايتها معك اخر مرة
أيمن: لا اتذكر حقًا يا عارف، لكنني المرة الاخيرة التي اطلعتهَا مِن جيبي كانت هنا في أرض العوامر
عارف: إنهَا كبيرة يا صديقي، حاول التذكر
وهُنا استدارتُ للداخل، لكن خطر علىٰ بالي شيء: عارف هل هناك اكواخ أخرىٰ غير كوخك هذا؟؟!
عارف بتعجب ليّ: أجل يوجد الكثير، مثل كوخي، لكن لماذا، انسيتها فِي كوخ احدهم؟؟؟
تذكرتُ شيء هامًا، ذاك الراجل نفسهُ رايتهُ يدلف إلىٰ كوخه لكن كان هُنا: انتبهو لي ذاك الراجل الذي اخبرتكم عنهُ رايتهُ فِي منامي أنه يدلف داخل كوخ هنا في أرض العوامر، وكان المكان مالوفًا ليّ، وابتسم ليّ وقتهَا.
ميان: وماذا ننتظر هيا نذهب نرىٰ ذاك الكوخ
عارف: سوف اتي معكم انتظروني
أيمن: واثقًا انهُ يعرف مكان مريم
ميان: إصابتك قد فُتحت مجددًا، وانت مصاب فِي وجهك ايضًا
أيمن: ليس مُهمًا الأن
ميان: لا انه مُهمًا...
اجلس هنا سوف اذهب لأحضر بعض الاعشاب، والاوراق حتىٰ اقيم لك مرهمًا لقد علمني جدي طريقتهُ عليك وضعهُ حتىٰ لا ينتشر السم في جسدك
لم اناقشها، وجلست، وهي ذهبت تتفحص بعض اوراق الشجر، وتقطف مِنها، وتشتم بعض الاعشاب، وتحضر مِنها، وأنا كُنت اتابعهَا مِن بعيد فِي صمت، ولا افهم شيء فِي الحقيقة، حتىٰ رايتها واقفة فِي جهة من الغابة متثمرة امام بعض اشجار، لكني قلقتُ
أيمن: مياااااان هل كُل شيء علىٰ مَا يرام؟
نظرة لي، واشارت بيدهَا هناك امامهَا، لكنني لم ارىٰ شيء قمت بنهوض، وذهبت إليها وأنا لا افهم، نظرت إتجاه يدها التي تُشير بهَا، وكانت المفجاة
راينا حِصان اسود اللون واقف هُناك بمفردهُ
ميان: هيا نذهب إليهِ
أيمن: إنتظري ربما اتىٰ مع صاحبهُ
ميان: أيمن الحِصان واقفًا بمفردهُ، لا تكُن جابنًا
أيمن: أنا لستُ جبانًا
ميان: حسنًا اعتذر لتفوهي بهذا كُنت امزح فحسب، لكن هيا نذهب إليهِ قبل أن يخشىٰ مِنا، ويذهب
أيمن: اسوف تاكليهِ هذا أيضًا؟
ميان: لا لا سوف يوصلنا باقي الطريق إلىٰ أرض العوامر، أنا افهم فِي الخيل سوف اذهب لأحضرهُ انتظرني هُنا
تحدثت لنفسي بصوت مسموع نوعًا مَا: مَا مِن شيء لستي تفهمي بهِ حقًا!!!
ميان: اتقول شيء؟
أيمن:لا يا ميان كنت أقول اذهبي إليهِ
وذهبت إليهِ، وقامت بإحضارهُ، وعقدة عقدة سياجه فِي الشجرة التي بجواري، وجلست امامي تقوم بطحن الاشياء التي احضرتها، لتكون مخلوط لزج اخضر
ميان: اعطيني يدك، لا تخاف إنه أمن
وقامت بوضعهُ علىٰ يدي، وعلىٰ جبينتي، فِي الحقيقة كُنت اشعر بِ البداية بِ الم، لكن بعد هذا المرهم بات يتلاشى الألم شيءً، فشيءً
أيمن: شكرًا يا ميان
ميان: أنا لم افعل شيء، اوه لقد انسيتني الفاكهه التي احضرتها، تفضل علينا أن ناكل حتىٰ نكمل طريقنا إنها فاكهه شهية
كُنت انظر إليهَا وهي تأكِل الحِصان مِن تلك الفاكهه بكُل لطف، هي بعض الوقت يمكنهَا أن تصبح فتاة ملائكية، وأيضًا فتاة مُحاربة إن تطلب الأمر، هي شجاعة للغاية، ولا تخف، كُل يوم اكتشف بهَا شيء يدهشني مِن ذي قبل....
وبعد وقت قمنا بنهوض لكن كانت هناك مُشكلة
أيمن: ميان اصعدي أنتِ علىٰ الحِصان، وأنا سوف اسحبهُ.
ميان: لا افهمك، لِما أنا وحدي أصعد عليهِ؟
أنهُ يستطيع أن يحمُل إثنين
أيمن: كيف سوف نصعد عليهِ نحنُ الاثنين، اصعدي أنتِ فحسب
ميان: ولِما لا تصعد أنت، وأنا اسحبهُ
أيمن: أنا لم اركُب حِصان مِن قبل
ميان:اوه، لكن ليست مُشكلة علىٰ الإطلاق سوف أكن معك لا تقلق
وقمتُ أنا بركوب اولًا، ثم تشبثت ميان بيدي، وركبت خلفي، وتقابلت اعيوننا، لم أكن ارغب فِي النظر بعينيهَا، لكن فِي حقيقة الأمر لم أخذ انتباهي مِن قبل أن عيناهَا بهذا القدر جميلة للغاية
ميان: مَا بك هيا لننطلق هيا
أيمن: هياا
وظل الصمت يسكن المكان، ومرت بعض الامتار حتىٰ تمكنا من رؤية قلعة أرض العوامر، وحل الليل علينا، وجلسنا نستريح، ونريح الحِصان
ميان: انظر لن نتمكن بدخول اليوم
أيمن: لِما، نحن اقتربنا للغاية مِن القلعة
ميان: أعلم ذالك لكن مزال إصابتك لم تلتئم، وفِي الليل لا يُفتح باب القلعة الرئيسي إطلاقًا، علينا أن ننتظر للصباح عند فتح القلعة لدخول التجار
أيمن: معكِ حق علينا أن نمكث
واخذنا نجلس بعيدًا عن القلعة بعدة امتار حتىٰ لا يرانا أحد، كان الليل شديد السواد تلك الليلة، والنجوم كثيرة فوقنا، حتىٰ قاطعة الصمت
أيمن: احتسبتكِ سوف تاكلي مِن الفهد كما قلتي ليّ
ميان تحدثت ببسمة: لا كُنت امزح، أنا لا اكل اللحوم مطلقًا
أيمن: نباتية
ميان: أجل...
يبدو أنك كُنت تُحبها كثيرًا حتىٰ تُغامر بنفسك إلىٰ الجحيم مِن أجل رؤيتها.
صمت قليلًا، وتحدثت: كُنت أحبهَا للغاية، اتعلمي لم اصدق أنهَا قد ذهبت، وتركتنيّ، اريد أن اتحدث إليهَا
ميان: لا تقلق سوف نجدها، وبتاكيد سوف تراها، أنا اثق أنهَا هناك
أيمن: سوف نجدهما، سوف نجد مريم، وجدكِ
ميان: طوال تلك السنوات التي قضيتها هُنا لم اعثر عليهِ
أيمن: اعدك سوف اجعلك تلتقي بهِ
ميان: حسنًا شكرًا لك
أيمن: ميان
ميان: أجل
أيمن: اليس لديكِ عائلة تلاحظ غيابك طوال تلك السنوات التي قضيتيها هنا؟
ميان: لا جدي كان اخر فرد فِي العائلة معي، باقي عائلتي لم اعرف عنهم شيء مُنذ ولادتي...
أيمن: النجوم كثيرة للغاية اليوم
ميان: اجل، وجميلة... أنا سوف اخلد للنوم
أيمن: حسنًا تصبحي علىٰ خير
ميان: وانت بخير
وفِي هذه الليلة نمتُ بعمق كثيرًا،
ودلفتُ نحو حُلم غريبًا للغاية:-
، ارىٰ ذاك نفس الراجل العجوز الذي اخبرني عن البوابة، ينظر ليّ باسمًا، ويدلف إلىٰ كوخهُ
دقيقة...
هذا المكان الذي بهِ كوخهُ أنا كُنت بجوارهُ أنا، وعارف عندما اتيت إلى العالم ذاك و..
ميان: أيمن هيا انهض علينا الذهاب
كُنت انصت لهَا، لكن لا اعرف كيف افيق، وكأنني نسيتُ كيف انهض من الحُلم، وهي مازلت تقوم بهز جسدي
ميان: أيمن... أيمن
واخيرًا لقد فاقتُ من حُلمي، وفتحتُ عيني عدة مرات: حسنًا حسنًا سوف انهض يا ميان
وانطلقنا مرة أخرىٰ وكما احتسبنا الباب كان مفتوحًا، وهذا سهل علينا العبور دون أي تعثرات، قمنا بسير علىٰ اقدامنا، ومعنا الحِصان
ميان: والأن لقد عبرنا، ماذا نفعل؟؟
أيمن: علينا اولًا أن نجد عارف حتىٰ اساله هل راى القيادة خاصتي
ميان: لكن كيف سوف تجده بين كُل هؤلاء الاوناس؟؟
أيمن: لا أعرف، لكنني عندمَا رايتهُ كان بقرب من البحيرة الكبيرة، ربما اجدهُ تلك المرة هناك أيضًا
ميان: حسنًا فلنذهب
وبعد أن وصلنا إلىٰ ذات تلك البحيرة، لكن لم نجد شيء، وبدأ اليأس يتسلل إلىٰ قلبي، حتىٰ اتىٰ شخصٌ إلىٰ البحيرة
لكنهُ لم يكُن عارف
أيمن: معذرة يا طيب هل تعرف اين يوجد عارف؟؟
الراجل: أجل أعرف بيتهُ، لكن لماذا تريدهُ أهناك مشكلة؟؟؟
أيمن: لا لا اريد أن اساله عن شيء فحسب يا طيب.
الراجل: حسنًا سوف اخذكم لهُ يا طيب
نظرة لي ميان بإعجاب، وتحدثت بهمس: يبدو أنك اصبحت تعرف كيف تتحدث مثلهم
لم اعرف ماذا أقول، فقت بإبتسامة لهَا، وذهبنا خلف الراجل
حتىٰ وقفنا امام كوخًا
الراجل: هنا بيت عارف يا طيب، اتريد شيء آخر؟
أيمن: لا شكرًا لك يا طيب.
نظرة لميان، ثم طرقت الباب، حتىٰ اتى صوتهُ مِن الخلف
عارف: من الطارق؟!
أيمن: أنا يا طيب افتح الباب
فتح الباب وابتسم لي، وقام بعناقي: أيمن لقد اتيت سررتُ برؤيتك حقًا، متىٰ عدت
أيمن: اهدىٰ يا عارف مائة سؤال فِي ثانية واحده، صبرك علي قليلًا، لقد اتيت اليوم، وقام راجل بدلني علىٰ بيتك
عارف: هذه هي مريم التي تبحث عنهَا وجدتهَا؟
أيمن: لا لا هذه ميان تعرفتُ عليهَا فِي رحلتي
عارف: مرحبًا ميان
ميان: مرحبًا بك
عارف: تفضلو بدخول، لا يوجد احد بداخل هنا
كان كوخه بسيطًا، لكن يشبه كوخ الراجل العجوز كثيرًا
أيمن: عارف هل معك القيادة التي اخبرتك عنهَا؟
عارف: لا لم ارها حقًا
وهُنا صمت قليلًا، وقمت بالوقوف امام شرفة الكوخ
عارف: مَا بهِ يا ميان؟!
ميان: لم يعثر علىٰ مريم حتىٰ الان، والقيادة التي كان سوف نعود بهَا مفقودة
عارف: اوه يالهُ مِن شيء محزن للغاية
قام، ووقف بجانبي، وتحدث: لا تقلق يا صديقي سوف تعثر علىٰ القيادة، ومريم، لكن انت لا تتذكر أين رايتها معك اخر مرة
أيمن: لا اتذكر حقًا يا عارف، لكنني المرة الاخيرة التي اطلعتهَا مِن جيبي كانت هنا في أرض العوامر
عارف: إنهَا كبيرة يا صديقي، حاول التذكر
وهُنا استدارتُ للداخل، لكن خطر علىٰ بالي شيء: عارف هل هناك اكواخ أخرىٰ غير كوخك هذا؟؟!
عارف بتعجب ليّ: أجل يوجد الكثير، مثل كوخي، لكن لماذا، انسيتها فِي كوخ احدهم؟؟؟
تذكرتُ شيء هامًا، ذاك الراجل نفسهُ رايتهُ يدلف إلىٰ كوخه لكن كان هُنا: انتبهو لي ذاك الراجل الذي اخبرتكم عنهُ رايتهُ فِي منامي أنه يدلف داخل كوخ هنا في أرض العوامر، وكان المكان مالوفًا ليّ، وابتسم ليّ وقتهَا.
ميان: وماذا ننتظر هيا نذهب نرىٰ ذاك الكوخ
عارف: سوف اتي معكم انتظروني
أيمن: واثقًا انهُ يعرف مكان مريم