الفصل التاسع عشر
فلاش باك ••
فى إحدى المقاهى كان يجلس " حازم " ينتظر قدوم " مريم " فهى الوحيدة التى تستطيع مساعدة على ما ينوى فعله ولم تُخبر أحد لما يُريد لانه يعلم انها مُتيمة به ولذلك سيتغل ذلك العشق لصالحة ولم يترك تلك الفرصة تمر مرار دون أن يستفيد منها بأكبر قدر ممكن
لم يمر الكثير من الوقت حتى وصلت " مريم " وقد رائها من خلف زجاج المقهى وهى تترجل من سيارتها متجة ثوبه ، ليُقابلها بأبتسامة التى تخطف عقلها قبل قلبها ، لتزيد من سرعة خطواتها متجهة نحوه وما إن أقتربت منه حتى عانقها مُصطنعا الحب والأهتمام رادفا بعتاب :
" أيه يا حبيبتى اللى أخرك كل ده بس؟! "
أخبرها " حازم " بتلك الجملة وهو يسحب لها الكرسى لتجلس عليه ، لتُعقب " مريم " وهى تجلس رادفة بأعتذار :
" معلش يا روحى والله الطريق كان زحمة جدا ، أنا اصلا مصدقتش نفسى لما كلمتنى وقولتلى إنك عايز تقابلنى "
أبتسم لها " حازم " بمراوغة وكثير من الكذب الذى يُحاول إخفائه عنها رادفا بحب مُصطنع :
" وأستغربتى ليه يعنى!! ، أيه يعنى وحشتنى وكنت عايز أشوفك "
أرتجف قلبها ل " مريم " من كثرة الفرحة بسبب ما أستمعت إليه لتوها وهى تقسم بينها وبين نفسها أنها بالتأكيد تحلم وأن هذا ليس حقيقى ، لتحاول أستدعاء القوة رادفة بإستفسار :
" حازم أنت شارب حاجه ولا جايبنى عشان تهزر ، ولا عندك مصلحة وبتثبتنى "
ألتقط " حازم " يدها برقة مُقبلا أياها رميا إياها ببعض من نظرات العشق التى أذابتها رادفا بعشق زائف :
" كل ده عشان بقولك إنك وحشتنى "
رفعت " مريم " حاجبها بأستنكار فهى تعلم انه بتأكيد يريد الوصول لشيء ما بعد كل تلك الأشياء الذى يقوم بها ، لتردف باستفسار :
" لا بس أكيد مش جايبنى عشان تقولى أنى وحشتك بس يا حازم!! ، أكيد عايزنى فى حاجه تانيه "
أوما لها " حازم " بالموافقة مبتسما بمكر رادفا باعجاب :
" تعجبينى وانتى ذكية وفهمانى من قبل ما أتكلم كده يا مريومه :
أبتسمت له " مريم " بثقة فهى من البدايه وهى تعلم انه بتأكيد يريد شئ منها لتردف بدلال :
" ايوه كده تعالى من الدوغرى ، ايه بقى يا حزومى الحاجه اللى عايزنى عشانها "
أبتسم لها " حازم " بعشق زائف مُعلنا عن طلب المُساعدة رادفا بخبث :
" كنت عايزك فى موضوع كده محدش غيرك هيعرف يعمله ولو حصلت ، ليكى عندى هديه كبيره اوى "
بأدلته " مريم " الأبتسامة رادفة بدلال :
" أنت عارفنى متاخرش عليك فى حاجه يا حبيبى "
غمزها " حازم " بكثير من الوقاحة رادفا بمكر :
" ده العشم يا مريومه ، اسمعى بقى يا قلب حزومى ، أنا عايزك تخلى ندا تجى عندك البيت باى طريقة أو لأى سبب ودى بقى لعبتك أنتى ، المهم تخليها تيجى عندك البيت ، أنا هكون وقتها أعد معاكى ولما ندا تيجى هستخبى وأنتى تحطلها الحبوب دى فى كوبايه عصير ، وتكونى محضرالى كاميرة فديو وسيبى الباقى عليا أنا "
أنفرج ثغرها ل " مريم " بكثير من الدهشة والأعجاب رادفة بصياح :
" يا ابن الذينه ايه الدماغ دى!! ، بس لحظه كده أنت عايز تعمل معاها كده ليه؟! "
بالطبع لم يخبرها الحقيقة بانه يريد أن يُفرق بين " عز " و " ندا " ليحصل عليها وان تكون له ، حمحم " حازم " مُصنعا كذبة يخبرها بها ليردف بمراوغة :
" أبدا يا ستى ، أنتى عارفه إننا قرايب وكان فى مشاكل بينى وبين عز وحبيت بس اعلمه درس عشان يعرفوا مين هو حازم "
بااك •••
عقبت " مريم " بكثير من الخوف رادفة بندم :
" بس كده والله ، هو ده كان الاتفاق بينى وبين حازم "
شعر " عز " بالغضب الشديد من تلك الحقيرة وكاد أن يتجه نحوها ليقوم بكسر رأسها ، ولكن سريعا ما أوقفه صديقه " أنس " مانعا إياه لمعرفه باقى ما حدث فى هذا اليوم وترك " مريم " تكمل ، لينظر " أنس " نحو " مريم " بغضب وحدة رادفا بأستفسار :
" طيب ويوم التنفيذ أيه اللى حصل بالظبط يا مريومه ؟! "
شعرت " مريم " بالخوف الشديد من ردة فعل كلاهما وخصوصا " عز " رادفة بتلعثم :
" هاا هقو..لك بس انا مليش دعوة ، اللى نفذ كل حاجه هو حازم ، أنا كنت بصور بس "
أبتلع " عز " بخوف شديد من أن يكون ذلك القذر الذى يودعى " حازم " أن يكون فعل بها شيئا ، بينما " أنس " صاح بها زاجرا إياها رادفا بحدة :
" كملى يا مريم أيه اللى حصل يوميها ؟! "
فلاش باك ••
" أتفضلى يا مريم الأسكتش بتاعك أهو ، معلش بقى سما حصل عندها ظرف ومقدرتش تيجى تجبهولك بنفسها عشان كده بعتتنى ، ادعيلها ربنا معاها ويكون باباها بخير "
أعتلت وجه " مريم " ملامح التعاطف المُصطنعة رادفة بتأثر :
" والله يا ندا غصب عنى مكنتش هقدر أستنى لحد بكره عشان الامتحان ، المهم خدتينى فى الكلام ونسيت أقولك تشربى أيه يا قلبى ؟! "
هزت " ندا " رأسها بالنفى وهى تنهض من مكانها مرة أخرى رادفة بلهفة وعجلة :
" لا لا والله مش هينفع عشان متاخرش ده يادوبك أروح عشان ماما "
أمتعضت ملامح " مريم " بأنزعاج مُصطنع رادفة بإصرار :
" لا والله يا ندا ماينفعش ، لكن على الأقل أعملك كوباية عصير ، دا أنتى أول مره تيجى عندى فى البيت معقول مضيفكيش "
شعرت " ندا " بالحرج الشديد من إصرار " مريم " وعدم أستطاعتها على الرفض لتردف بإستسلام :
"خلاص يا مريم كوباية عصير مش هتأثر ، بس بسرعه عشان ماما متقلقش عليا "
أومأت لها " مريم " بالموافقة بينما سريعا ما دلفت المطبخ وأعدت لها كأس من العصير وتوجهت نحو " ندا " لتجلس معها بعد أن وضعت لها تلك الحبوب داخل الكأس ، وأخذ تتبادلان الحديث حتى تنتهى " ندا " من شُرب العصير ...
بعد قليل من الوقت وضعت " ندا " الكأس الفارغ على تلك الطاولة أمامها وسريعا ما نهضت مُستعدة لذهاب رادفة بأمتنان :
" طب أستاذنك أنا بقى يا مريم ، وميرسى جدا على العصير التحفه ده "
أبتسمت لها " مريم " مُضيفة بأمتنان مُصطنع رادفة بهدوء :
" لا العغو يا حبيبتى على أيه بس أنا معملتش حاجه ، ده أنا اللى شكرا على تعبك معايا بجد "
كان يودعان بعضهم وهم يتجهان ثوب باب الشقة لتشعر " ندا " بالدوار الشديد وعدم الأتزان وسريعا ما سقطت أرضا مُغشيا عليها لا تشعر بأى شيء يحدث حولها ..
أسرعت " مريم " بالتوجه إليها وسريعا ما خرج " حازم " من الغرفه ليُمكل ما بدأه معها ، حمل " حازم " " ندا " بين يديه وتوجه بها نحو غرفة النوم وقام بوضعها على الفراش وجلس بجانبها على الفراش متأملا ملامحها ويتلمسها بطريقة ورخيصة ويضمها إلى صدره بمتهى الوقاحة ، لتصيح " مريم " بغضب وقد شعرت بالغيرة مما يفعله " حازم " مع " ندا " رادفة بأنزعاج :
" أيه يا بابا!! ، أنت هتحب فيها ولا أيه ما تخلص يا حبيبى "
رمقها " حازم " بكثير من الإنزعاج وكم تمنى لو لم تكن " مريم " هنا لكان جعل الأمر حقيقيه وليس مجرد صور فقط ، ولكنه حاول عدم إغضاب " مريم " لأنه يعتمد عليها فيمها بعد ليردف بحب مصطنع :
" أحب فى مين يا بت !! ، هو فى غيرك فى قلبى وعينى وعقلى كمان ، يلا بقى تعالى قلعيها ولا أقلعها أنا وفى الأخر ترجعى تغيرى تانى "
أقتربت " مريم " منه بغضب دافعة إياه باعدة بينه وبين " ندا " رادفة بتهكم :
" لا يا حبيبى أنا اللى هقلعها بس الهدوم اللى فوق بس وأنت كمان نفس الكلام ، أحنا مش هنصور تحت الغطاء كمان يا حبيبى "
تنهد " حازم " بكثير من الغضب والإنزعاج من تخريب كل شيء كان يخطط له بواسطة تلك المزعجة التى يقسم على أن يجعلها تكره اليوم الذى رأته به ، ليحاول " حازم " إصطناع الهدوء أمامها رادفا بغيط :
" حاضر يا حبيبتى "
بالفعل قامت " مريم " بتجريد " ندا " من كل ملابسها العلوية وفعل " حازم " المثل ليتمدد بجانبها على الفراش ، وسريعا ما فتحت " مريم " الكاميرا وقامت بتصويرهم وبتسجيل فديو ل " حازم " وهو يقبل " ندا " بأوضاع وقحة وهى غائبة عن الوعى ، ولكنها لم تبين هذا فى الفديو والصور لتظهر انها تقبله هى الاخرى وكأنهم لتو منتهيين من ممارسة محرمة أسعدت الأثنين كثيرا ، لينهض " حازم " من جانب " ندا " رادفا بمكر :
" كده تمام أوى هنلبسها ونرجعها مكان ما أغمى عليها هتفوقيها وتاخدى عربيتى وتوصليها البيت ومتمشيش بالعربيه سبيها وخدى تاكس ، وأنتى بقى فى الطريق تكلمى عز وتقوليله اللى أتفقنا عليه بالحرف "
بااك •••
أبتلعت " مريم " بكثيرا من الخوف بسبب ملامح " عز " الذى تصرخ ملامحه بالغضب والتوعد بأشد أنواع العذاب رادفة برعب وفزع :
" هو ده كل اللى حصل والله العظيم ، وبعدها حازم أدانى رقم عز عشان أكلمه وأستفذه وبعتله الصور والفديو وقلتله الكلام اللى قولتهوله ده "
شعر " عز " بغليان دمائه داخل عروقه وكم يود ان يقتل كلا من " مريم " و " حازم " بأبشع الطرق التى لم ترتكب بعد ، ليسرع " عز " بالتوجه ناحية " أنس " الذى لايزال بسرواله الداخلى مثله تماما ، ليقوم بسحبه بغضب إلى خارج الغرفة وأغلق الباب عليه هو و " مريم " وحدهما فقط ..
أسرع " أنس " مُحاولا فتح الباب مرة أخرى ولكن دون فائدة ، ف " عز " قد أحكم إغلاقه جيدا من الداخل ، ليصيح " أنس " بقلق مُحاولاً إيقاف " عز " رادفا بتحذير :
" عز أنت هتعمل أيه ؟! ، عز دى بنت بردو مينفعش كده ، عز متتهورش يا عز وأفتح الباب ده "
نعم " أنس " يخشى أن يتهور " عز " ويفعل بتلك الفتاة شيئا ، فهو كان يُحاول إخافتها فقط ولكنه لا يستطيع أن يفعل بها شيئا ، فهو يخاف من فعل شئ كهذا لانه لم يُربا على هذا الشئ ، بينما " عز " بالدخل يقترب من " مريم " الموجوده على الفراش أمامه وهو لايزال بالسروال الدخلى فقط ، ليقوم بصفعها عدة صفاعات على وجهِها وهى تصرخ بين يديه طالبة الرحمة ولكن دون فائدة ، فهو لم يتوقف عن ضربها فهى تستحق ما يفعله بها
صاح " أنس " بحدة مُحاولا إيقاف " عز " بعد سماعه إلى صوت " مريم " صارخة رادفا بأنفعال :
" يا عز كفاية كده ، مش هى بس اللى تستحق الضرب ده كله ، أبن الكلب التانى ده كمان يستحق أكتر منها "
أومأ له " عز " برأسه بغضب وقد جذب " مريم " من شعرها صارخا بها بحدة رادفا بتوعد :
" صح ، أنس عنده حق فى دي ، حازم فين دلوقتى يا زباله يا بنت الكلب ؟! "
شهقت " مريم " بصعوبة من بين دموعها رادفة ببكاء شديد :
" والله ما أعارف بس هتصل بيه وأساله حالا "
أعطاها " عز " هاتفها بعد أن أخذه من حقيبتها ، لتلتقط " مريم " هاتفها بلهفة وشرعت فى الأتصال على " حازم " إلى أن أتاها ردهه رادفا بمغازلة :
" أيه يا مريومتى ؟! "
صارعت " مريم " حتى لا تُظهر بكائها أو خوفها رادفة بأستفسار :
" أيه يا حازم انت فين كده ؟! "
شعر " حازم " بكثير من الأستغراب بسبب سؤالها رادفا بأستفسار :
" فى الشقه بتاعتى يا قمر ، بتسالى ليه ؟! "
عقبت " مريم " بخوف تُحاول أن تخفيه رادفة بهدوء مصطنع :
" أصلى كنت عايزاك ضرورى فى موضوع مهم ، أنا جيالك دلوقتى "
أبتسم لها " حازم " بمكر رادفا بخبث :
" هتيجى برجليكى؟! ، بس خدى بالك دخول الحمام مش زى خروجه يا جميل "
شعرت " مريم " بالحرج بسبب نظرات " عز " المتقززة منها والتى تصرخ بالأحتقار لها رادفة بحرج :
" أيوه أنا جايه أهو ، يلا سلام "
رمقها " عز " بكثير من نظرات الأستحقار والأشمئزاز منها ومن ذلك الحقير فهما حقا يُشبهان بعضهم كثيرا ، لتضيف " مريم " بخوف موجهة حديثها نحو " عز " رادفة بخوف ورعب :
" أنا عملت كل اللى انت قولتلى عليه يا عز ، سيبنى أمشى بقى أبوس رجلك "
أبتسم لها " عز " بأستهزاء وقابلها بأبتسامة لم تلامس عينيه رادفا بتوعد :
" تمشى!! "
جزبها " عز " من شعرها رامقا إياها بالكثير من نظرات الغضب والتواعد مُضيفا بحدة :
" وحيات أمك ما أنتى رايحة فى أى حته قبل ما تاخدى حقك فى الحساب بتاعك أنتى والوسخ بتاعك "
أبتعد " عز " عنها ليرتدى ملابسه وسريعا ما جذبها من شعرِها مرة أخرى وأكمل حديثه وهو ينظر إلى تلك العلامات على وجهها أثر صفعاته لها رافا بحدة :
" أنا كده معملتش فيكى حاجه ده انا لسه هوريكوا اللى هتفضلوا طول عمركوا تحلفوا بيه أنتى وأبن الكلب التانى ده كمان "
فتح " عز " باب الغرفة وخرج بها من الببت باكملهِ وهو لايزال يجذبها من شعرِها مُتجِها بها نحو منزل " حازم " ، بينما أسرع " أنس " فى أرتداء بنطاله وألتقط قميصه مرتدى إياه على السلم مُحاولا الحاق بهم ومتع صديقه من إرتكاب جريمة ما ..
_______
دلف " أنس " سيارته مُتتبعا " عز " وهو يقوم بأخراج هاتفه مُتصلا على " زيزى " وما هى إلا ثوانٍ حتى اتاه رد " زيزى " رادفة بأستفسار :
" أيه يا أنس عملت أيه مع البت دى و... "
قاطعها " أنس " رادفا بحدة :
" تقومى حالا تعدى على ندا وتجبيها وتيجوا وريا حالا على العنوان اللى هبعتهولك ده "
أعتلت الصدمة ملامح وجه " زيزى " لتصيح بكثير من القلق رادفة بأستفسار :
" عنوان مين!! ونيجى ليه!! فيه أيه يا أنس ؟! "
صاح بها " أنس " زاجرا إياها بأنفعال رادفا بحدة :
" مفيش وقت أشرحلك يا زيزى بس ده عنوان شقة حازم ، هاتى ندا وتعالوا بسرعه وأنا و عز هنكون هناك "
نهضت " زيزى " من مكانها بفزع رادفة بلهفة :
" عز ؟! هو عز كان معاك يا أنس؟! "
يتبع ...
فى إحدى المقاهى كان يجلس " حازم " ينتظر قدوم " مريم " فهى الوحيدة التى تستطيع مساعدة على ما ينوى فعله ولم تُخبر أحد لما يُريد لانه يعلم انها مُتيمة به ولذلك سيتغل ذلك العشق لصالحة ولم يترك تلك الفرصة تمر مرار دون أن يستفيد منها بأكبر قدر ممكن
لم يمر الكثير من الوقت حتى وصلت " مريم " وقد رائها من خلف زجاج المقهى وهى تترجل من سيارتها متجة ثوبه ، ليُقابلها بأبتسامة التى تخطف عقلها قبل قلبها ، لتزيد من سرعة خطواتها متجهة نحوه وما إن أقتربت منه حتى عانقها مُصطنعا الحب والأهتمام رادفا بعتاب :
" أيه يا حبيبتى اللى أخرك كل ده بس؟! "
أخبرها " حازم " بتلك الجملة وهو يسحب لها الكرسى لتجلس عليه ، لتُعقب " مريم " وهى تجلس رادفة بأعتذار :
" معلش يا روحى والله الطريق كان زحمة جدا ، أنا اصلا مصدقتش نفسى لما كلمتنى وقولتلى إنك عايز تقابلنى "
أبتسم لها " حازم " بمراوغة وكثير من الكذب الذى يُحاول إخفائه عنها رادفا بحب مُصطنع :
" وأستغربتى ليه يعنى!! ، أيه يعنى وحشتنى وكنت عايز أشوفك "
أرتجف قلبها ل " مريم " من كثرة الفرحة بسبب ما أستمعت إليه لتوها وهى تقسم بينها وبين نفسها أنها بالتأكيد تحلم وأن هذا ليس حقيقى ، لتحاول أستدعاء القوة رادفة بإستفسار :
" حازم أنت شارب حاجه ولا جايبنى عشان تهزر ، ولا عندك مصلحة وبتثبتنى "
ألتقط " حازم " يدها برقة مُقبلا أياها رميا إياها ببعض من نظرات العشق التى أذابتها رادفا بعشق زائف :
" كل ده عشان بقولك إنك وحشتنى "
رفعت " مريم " حاجبها بأستنكار فهى تعلم انه بتأكيد يريد الوصول لشيء ما بعد كل تلك الأشياء الذى يقوم بها ، لتردف باستفسار :
" لا بس أكيد مش جايبنى عشان تقولى أنى وحشتك بس يا حازم!! ، أكيد عايزنى فى حاجه تانيه "
أوما لها " حازم " بالموافقة مبتسما بمكر رادفا باعجاب :
" تعجبينى وانتى ذكية وفهمانى من قبل ما أتكلم كده يا مريومه :
أبتسمت له " مريم " بثقة فهى من البدايه وهى تعلم انه بتأكيد يريد شئ منها لتردف بدلال :
" ايوه كده تعالى من الدوغرى ، ايه بقى يا حزومى الحاجه اللى عايزنى عشانها "
أبتسم لها " حازم " بعشق زائف مُعلنا عن طلب المُساعدة رادفا بخبث :
" كنت عايزك فى موضوع كده محدش غيرك هيعرف يعمله ولو حصلت ، ليكى عندى هديه كبيره اوى "
بأدلته " مريم " الأبتسامة رادفة بدلال :
" أنت عارفنى متاخرش عليك فى حاجه يا حبيبى "
غمزها " حازم " بكثير من الوقاحة رادفا بمكر :
" ده العشم يا مريومه ، اسمعى بقى يا قلب حزومى ، أنا عايزك تخلى ندا تجى عندك البيت باى طريقة أو لأى سبب ودى بقى لعبتك أنتى ، المهم تخليها تيجى عندك البيت ، أنا هكون وقتها أعد معاكى ولما ندا تيجى هستخبى وأنتى تحطلها الحبوب دى فى كوبايه عصير ، وتكونى محضرالى كاميرة فديو وسيبى الباقى عليا أنا "
أنفرج ثغرها ل " مريم " بكثير من الدهشة والأعجاب رادفة بصياح :
" يا ابن الذينه ايه الدماغ دى!! ، بس لحظه كده أنت عايز تعمل معاها كده ليه؟! "
بالطبع لم يخبرها الحقيقة بانه يريد أن يُفرق بين " عز " و " ندا " ليحصل عليها وان تكون له ، حمحم " حازم " مُصنعا كذبة يخبرها بها ليردف بمراوغة :
" أبدا يا ستى ، أنتى عارفه إننا قرايب وكان فى مشاكل بينى وبين عز وحبيت بس اعلمه درس عشان يعرفوا مين هو حازم "
بااك •••
عقبت " مريم " بكثير من الخوف رادفة بندم :
" بس كده والله ، هو ده كان الاتفاق بينى وبين حازم "
شعر " عز " بالغضب الشديد من تلك الحقيرة وكاد أن يتجه نحوها ليقوم بكسر رأسها ، ولكن سريعا ما أوقفه صديقه " أنس " مانعا إياه لمعرفه باقى ما حدث فى هذا اليوم وترك " مريم " تكمل ، لينظر " أنس " نحو " مريم " بغضب وحدة رادفا بأستفسار :
" طيب ويوم التنفيذ أيه اللى حصل بالظبط يا مريومه ؟! "
شعرت " مريم " بالخوف الشديد من ردة فعل كلاهما وخصوصا " عز " رادفة بتلعثم :
" هاا هقو..لك بس انا مليش دعوة ، اللى نفذ كل حاجه هو حازم ، أنا كنت بصور بس "
أبتلع " عز " بخوف شديد من أن يكون ذلك القذر الذى يودعى " حازم " أن يكون فعل بها شيئا ، بينما " أنس " صاح بها زاجرا إياها رادفا بحدة :
" كملى يا مريم أيه اللى حصل يوميها ؟! "
فلاش باك ••
" أتفضلى يا مريم الأسكتش بتاعك أهو ، معلش بقى سما حصل عندها ظرف ومقدرتش تيجى تجبهولك بنفسها عشان كده بعتتنى ، ادعيلها ربنا معاها ويكون باباها بخير "
أعتلت وجه " مريم " ملامح التعاطف المُصطنعة رادفة بتأثر :
" والله يا ندا غصب عنى مكنتش هقدر أستنى لحد بكره عشان الامتحان ، المهم خدتينى فى الكلام ونسيت أقولك تشربى أيه يا قلبى ؟! "
هزت " ندا " رأسها بالنفى وهى تنهض من مكانها مرة أخرى رادفة بلهفة وعجلة :
" لا لا والله مش هينفع عشان متاخرش ده يادوبك أروح عشان ماما "
أمتعضت ملامح " مريم " بأنزعاج مُصطنع رادفة بإصرار :
" لا والله يا ندا ماينفعش ، لكن على الأقل أعملك كوباية عصير ، دا أنتى أول مره تيجى عندى فى البيت معقول مضيفكيش "
شعرت " ندا " بالحرج الشديد من إصرار " مريم " وعدم أستطاعتها على الرفض لتردف بإستسلام :
"خلاص يا مريم كوباية عصير مش هتأثر ، بس بسرعه عشان ماما متقلقش عليا "
أومأت لها " مريم " بالموافقة بينما سريعا ما دلفت المطبخ وأعدت لها كأس من العصير وتوجهت نحو " ندا " لتجلس معها بعد أن وضعت لها تلك الحبوب داخل الكأس ، وأخذ تتبادلان الحديث حتى تنتهى " ندا " من شُرب العصير ...
بعد قليل من الوقت وضعت " ندا " الكأس الفارغ على تلك الطاولة أمامها وسريعا ما نهضت مُستعدة لذهاب رادفة بأمتنان :
" طب أستاذنك أنا بقى يا مريم ، وميرسى جدا على العصير التحفه ده "
أبتسمت لها " مريم " مُضيفة بأمتنان مُصطنع رادفة بهدوء :
" لا العغو يا حبيبتى على أيه بس أنا معملتش حاجه ، ده أنا اللى شكرا على تعبك معايا بجد "
كان يودعان بعضهم وهم يتجهان ثوب باب الشقة لتشعر " ندا " بالدوار الشديد وعدم الأتزان وسريعا ما سقطت أرضا مُغشيا عليها لا تشعر بأى شيء يحدث حولها ..
أسرعت " مريم " بالتوجه إليها وسريعا ما خرج " حازم " من الغرفه ليُمكل ما بدأه معها ، حمل " حازم " " ندا " بين يديه وتوجه بها نحو غرفة النوم وقام بوضعها على الفراش وجلس بجانبها على الفراش متأملا ملامحها ويتلمسها بطريقة ورخيصة ويضمها إلى صدره بمتهى الوقاحة ، لتصيح " مريم " بغضب وقد شعرت بالغيرة مما يفعله " حازم " مع " ندا " رادفة بأنزعاج :
" أيه يا بابا!! ، أنت هتحب فيها ولا أيه ما تخلص يا حبيبى "
رمقها " حازم " بكثير من الإنزعاج وكم تمنى لو لم تكن " مريم " هنا لكان جعل الأمر حقيقيه وليس مجرد صور فقط ، ولكنه حاول عدم إغضاب " مريم " لأنه يعتمد عليها فيمها بعد ليردف بحب مصطنع :
" أحب فى مين يا بت !! ، هو فى غيرك فى قلبى وعينى وعقلى كمان ، يلا بقى تعالى قلعيها ولا أقلعها أنا وفى الأخر ترجعى تغيرى تانى "
أقتربت " مريم " منه بغضب دافعة إياه باعدة بينه وبين " ندا " رادفة بتهكم :
" لا يا حبيبى أنا اللى هقلعها بس الهدوم اللى فوق بس وأنت كمان نفس الكلام ، أحنا مش هنصور تحت الغطاء كمان يا حبيبى "
تنهد " حازم " بكثير من الغضب والإنزعاج من تخريب كل شيء كان يخطط له بواسطة تلك المزعجة التى يقسم على أن يجعلها تكره اليوم الذى رأته به ، ليحاول " حازم " إصطناع الهدوء أمامها رادفا بغيط :
" حاضر يا حبيبتى "
بالفعل قامت " مريم " بتجريد " ندا " من كل ملابسها العلوية وفعل " حازم " المثل ليتمدد بجانبها على الفراش ، وسريعا ما فتحت " مريم " الكاميرا وقامت بتصويرهم وبتسجيل فديو ل " حازم " وهو يقبل " ندا " بأوضاع وقحة وهى غائبة عن الوعى ، ولكنها لم تبين هذا فى الفديو والصور لتظهر انها تقبله هى الاخرى وكأنهم لتو منتهيين من ممارسة محرمة أسعدت الأثنين كثيرا ، لينهض " حازم " من جانب " ندا " رادفا بمكر :
" كده تمام أوى هنلبسها ونرجعها مكان ما أغمى عليها هتفوقيها وتاخدى عربيتى وتوصليها البيت ومتمشيش بالعربيه سبيها وخدى تاكس ، وأنتى بقى فى الطريق تكلمى عز وتقوليله اللى أتفقنا عليه بالحرف "
بااك •••
أبتلعت " مريم " بكثيرا من الخوف بسبب ملامح " عز " الذى تصرخ ملامحه بالغضب والتوعد بأشد أنواع العذاب رادفة برعب وفزع :
" هو ده كل اللى حصل والله العظيم ، وبعدها حازم أدانى رقم عز عشان أكلمه وأستفذه وبعتله الصور والفديو وقلتله الكلام اللى قولتهوله ده "
شعر " عز " بغليان دمائه داخل عروقه وكم يود ان يقتل كلا من " مريم " و " حازم " بأبشع الطرق التى لم ترتكب بعد ، ليسرع " عز " بالتوجه ناحية " أنس " الذى لايزال بسرواله الداخلى مثله تماما ، ليقوم بسحبه بغضب إلى خارج الغرفة وأغلق الباب عليه هو و " مريم " وحدهما فقط ..
أسرع " أنس " مُحاولا فتح الباب مرة أخرى ولكن دون فائدة ، ف " عز " قد أحكم إغلاقه جيدا من الداخل ، ليصيح " أنس " بقلق مُحاولاً إيقاف " عز " رادفا بتحذير :
" عز أنت هتعمل أيه ؟! ، عز دى بنت بردو مينفعش كده ، عز متتهورش يا عز وأفتح الباب ده "
نعم " أنس " يخشى أن يتهور " عز " ويفعل بتلك الفتاة شيئا ، فهو كان يُحاول إخافتها فقط ولكنه لا يستطيع أن يفعل بها شيئا ، فهو يخاف من فعل شئ كهذا لانه لم يُربا على هذا الشئ ، بينما " عز " بالدخل يقترب من " مريم " الموجوده على الفراش أمامه وهو لايزال بالسروال الدخلى فقط ، ليقوم بصفعها عدة صفاعات على وجهِها وهى تصرخ بين يديه طالبة الرحمة ولكن دون فائدة ، فهو لم يتوقف عن ضربها فهى تستحق ما يفعله بها
صاح " أنس " بحدة مُحاولا إيقاف " عز " بعد سماعه إلى صوت " مريم " صارخة رادفا بأنفعال :
" يا عز كفاية كده ، مش هى بس اللى تستحق الضرب ده كله ، أبن الكلب التانى ده كمان يستحق أكتر منها "
أومأ له " عز " برأسه بغضب وقد جذب " مريم " من شعرها صارخا بها بحدة رادفا بتوعد :
" صح ، أنس عنده حق فى دي ، حازم فين دلوقتى يا زباله يا بنت الكلب ؟! "
شهقت " مريم " بصعوبة من بين دموعها رادفة ببكاء شديد :
" والله ما أعارف بس هتصل بيه وأساله حالا "
أعطاها " عز " هاتفها بعد أن أخذه من حقيبتها ، لتلتقط " مريم " هاتفها بلهفة وشرعت فى الأتصال على " حازم " إلى أن أتاها ردهه رادفا بمغازلة :
" أيه يا مريومتى ؟! "
صارعت " مريم " حتى لا تُظهر بكائها أو خوفها رادفة بأستفسار :
" أيه يا حازم انت فين كده ؟! "
شعر " حازم " بكثير من الأستغراب بسبب سؤالها رادفا بأستفسار :
" فى الشقه بتاعتى يا قمر ، بتسالى ليه ؟! "
عقبت " مريم " بخوف تُحاول أن تخفيه رادفة بهدوء مصطنع :
" أصلى كنت عايزاك ضرورى فى موضوع مهم ، أنا جيالك دلوقتى "
أبتسم لها " حازم " بمكر رادفا بخبث :
" هتيجى برجليكى؟! ، بس خدى بالك دخول الحمام مش زى خروجه يا جميل "
شعرت " مريم " بالحرج بسبب نظرات " عز " المتقززة منها والتى تصرخ بالأحتقار لها رادفة بحرج :
" أيوه أنا جايه أهو ، يلا سلام "
رمقها " عز " بكثير من نظرات الأستحقار والأشمئزاز منها ومن ذلك الحقير فهما حقا يُشبهان بعضهم كثيرا ، لتضيف " مريم " بخوف موجهة حديثها نحو " عز " رادفة بخوف ورعب :
" أنا عملت كل اللى انت قولتلى عليه يا عز ، سيبنى أمشى بقى أبوس رجلك "
أبتسم لها " عز " بأستهزاء وقابلها بأبتسامة لم تلامس عينيه رادفا بتوعد :
" تمشى!! "
جزبها " عز " من شعرها رامقا إياها بالكثير من نظرات الغضب والتواعد مُضيفا بحدة :
" وحيات أمك ما أنتى رايحة فى أى حته قبل ما تاخدى حقك فى الحساب بتاعك أنتى والوسخ بتاعك "
أبتعد " عز " عنها ليرتدى ملابسه وسريعا ما جذبها من شعرِها مرة أخرى وأكمل حديثه وهو ينظر إلى تلك العلامات على وجهها أثر صفعاته لها رافا بحدة :
" أنا كده معملتش فيكى حاجه ده انا لسه هوريكوا اللى هتفضلوا طول عمركوا تحلفوا بيه أنتى وأبن الكلب التانى ده كمان "
فتح " عز " باب الغرفة وخرج بها من الببت باكملهِ وهو لايزال يجذبها من شعرِها مُتجِها بها نحو منزل " حازم " ، بينما أسرع " أنس " فى أرتداء بنطاله وألتقط قميصه مرتدى إياه على السلم مُحاولا الحاق بهم ومتع صديقه من إرتكاب جريمة ما ..
_______
دلف " أنس " سيارته مُتتبعا " عز " وهو يقوم بأخراج هاتفه مُتصلا على " زيزى " وما هى إلا ثوانٍ حتى اتاه رد " زيزى " رادفة بأستفسار :
" أيه يا أنس عملت أيه مع البت دى و... "
قاطعها " أنس " رادفا بحدة :
" تقومى حالا تعدى على ندا وتجبيها وتيجوا وريا حالا على العنوان اللى هبعتهولك ده "
أعتلت الصدمة ملامح وجه " زيزى " لتصيح بكثير من القلق رادفة بأستفسار :
" عنوان مين!! ونيجى ليه!! فيه أيه يا أنس ؟! "
صاح بها " أنس " زاجرا إياها بأنفعال رادفا بحدة :
" مفيش وقت أشرحلك يا زيزى بس ده عنوان شقة حازم ، هاتى ندا وتعالوا بسرعه وأنا و عز هنكون هناك "
نهضت " زيزى " من مكانها بفزع رادفة بلهفة :
" عز ؟! هو عز كان معاك يا أنس؟! "
يتبع ...