الفصلالتاسع عشر

الفصل التاسع عشر...


صباح يوم جديد بالقصر الملكى...

كانت السماء تنذر بقدم يوم غير معلوم، الضباب بكل مكان، الشمس تختبئ خلف الغيوم، الضوء خافت بالارقام وكان احدا قد قطع الضوء عن السماء، من ينظر لها يعلم انها غاضبه من شيء ما، وكان السماء انسان لديها احاسيس تغضب وتضحك، لتعبر بها بتلقيب حالات الجو.

تقف سندريلا بشرفتها تنظر للسماء بتمعن، لا تعلم ماذا يمكنخا ان تفعل بوحدتها تلك، فبرغم وجود الجميع حولها، الا انها تشعر بالوحدة.

دلف كيت لغرفتها ليجدها شاردة الذهن، لا يعلم ما يشغل بالها، ولكنه يستطيع قرائة افعال جسدها جيدا.

اقترب منها واحاول تخسرها بيديه ليشعرها بالدفن فالجو به نسمه هواء بارده تصيب الجسد بالقشعرينه راحت راسها للخلف شعرت به يحوطها من كل الاتجاهات فدائما ما كان اكيد دافئ الجسد لتقول بهم مرحبا ملكي العزيز ابتسم اكيد على لقبه الذي اطلقته عليه للتو قائله مرحبا بك يا ملكي التفتت له نظره له بتعجبك ما هذا الاسم انني اضع سندريلا لست ملاك اليومازحها قائلا لا بل انت ملك قلبي وساكنه فؤادي ومن احتليتي عقلي وجسدي ابتسمت له دون ان تجيب فقد خجلت كثير من وصف لها ليتابع وهو يقترب منها حتى يتلامس جسدهما قائله لما الصمت واذني تريد ان تستمع لنغم حديثك يا الهي كل كل يوم يمر تستدين به اشراقه وجمال خجلت كثيرا لتصيب خداها حمره الخجل ليستمتع هو بالنظر الى محراب جمالها لتقول صوت مبحوح من شده خجلها كفاكيت توقف عن ذلك الكلام انك حقا تخجلني
مبتسمه لهاكيت قائلا وانا اعشق هذا الخجل والان اخبريني بما انت شارده تنهدت وكانها تخرج ما في جوفها قائله لا شيء فقط اشعر بالم لء هنا نظره بداخل عيناها وقال بصقه لا انت تخفيني شيئا ما لا تريدين معرفته والان اخبريني ماذا بك وهكذا تكونين شارده ماذا بك سندري لا ماذا تخفين هنا قد استسلمت لامرها وقالت لا شيء فقط اشعر بالوحده فاده اغلب الاوقات ولا اعلم سعر تلك الوحده فانت هنا لا اعلم لما قلبي ينقبض هكذا واشعر دائما انني وحيده احتضانها كيت بقوا لماذا حبيبتي تتحدثين هكذا العالم سبب ذلك الشعور لديك ولكنني حقا احبك وانا هنا لن اتركك وحيده ابدا بدلتها الحضن قائله حسنا حبيبي ساحاول تخطي الام لا تقلق.


تفهم اكيد قلقها فمن مرت به ليس بهين ابدا ولكنه يدعو رب سرا ان يمر الامر ولا يحدث لها اي مضاعفات.



.....

منزل جاك.....

كانت ترسل تقف في المطبخ تعد طعام وكانت تتابع عملا منزليه في ذلك الوقت اذ تركت الاناء يغلي وبداخله اللحم حتى يطيب واتجهت الى غرفتها كي تنظفه شعرت بالطوار يغلف عقلها بمجرد دخولها للغرفه لتستند على حافه الباب بالم ولا تعلم السبب ورا ذلك حاولت تتجاوز الامر وصمدت حتى وصلت للفراش لتجلس عليه بوهن وانتظرت قليلا على امل ان يختفي ذلك الالم ولكن ظلت تشعر به والدوار قد ازداد بقوه لتصبح الرؤيه مشوشه لتحاول النهوض وطلب المساعده من اي احد من جيرانها ولكن فورا نهدها سقطت على الاقضيه فاقدا لوحدها وغلفتها الغيبه السوداء لتسحبها بداخلها ولم يشعر بها احد...


قد مرء حتى الان اكثر من ثلاث ساعات، وقد عاد جاك اخيرا من العمل ليتفاجأ برائحة شئ يحترق داخل منزله، دلف للداخل مسرعا، ليجدالرائحة تأتى من المطبخ، بحث عن مصدر الرائحة ليجد الاناء الذى كان بداخله اللحم قد احترق تمام، وكا عاد يصلح لأعداد الطعام به مرة اخرى، وايضا من شدة النيران قد اختفى اللحم من الاناء، ليحمل كوب من الماء زيسكبه على الشعلة التى توقد اسفل الاناء، وخرج من المطبخ يبحث عن ديرزيلا بكل مكان داخل المنزل.

صعق حين وجدها فاقدة للوعى بداخل غرفتهم، ليهرول إليها وأنحنى حاملها بين احضانه برقة شديدة وكأنها كأس من الزجاج يشي أن ينكسر منه.


وضعها برفق على الغراش واتجه حيث النافذة وقام بفتحها حتى تخرق تلك الرائحة من المنزل وعاد إليها مرة اخرى قائلا:

_ ديرزيلا، ديرزيلا، ماذا بك، أستيقظى، ماذا فعلتى ليحترق القدر هكذا، ديرزيلا هيا أستعيدى وعيك حبيبتى.



دقَّ قلب دريزيلا فرحًا مع وقوفها هناك، تحتك يدها المرتجفة ببطنها، لا تصدق أنها حامل. عيونها، ذات اللون الأخضر الزمردي البرَّاق، تلمع بدموع السعادة التي لم تسقط بعد. لا تصدق - ستصبح أمًا. جرفتها مشاعر مختلطة تمرُّ عبرها، كموسيقى سيمفونية تعزف في قلبها. شعرت بخليط من الإثارة والترقب والقليل من العصبية. إن الإدراك أن حياةً صغيرة تنمو بداخلها كان مدهشًا ومُغْرِيًا في الوقت نفسه.

كان زوجها، جالك لم يتمكن من كبح حماسه. انبسطت ابتسامته العريضة التي انتقلت من أذن إلى أذن، مكشوفة لمحة من أسنانه البيضاء اللامعة بشكل مثالي. أسرع نحوها وأحاطها بحضن دافئ، ورفعها عن الأرض في عرض غمرة للفرح.

"عزيزتي"، صاح جالكي بسعادة، "أنتِ جلبتِ السعادة إلى عالمنا بأكمله بكونكِ حامل بطفلنا الجديد. لا يمكنني حتى وصف مدى سعادتي!" كانت صوته مليئًا بالعاطفة الصادقة، وعينيه تعكسان السعادة والحب الحقيقي.

ضحكت دريزيلا بسعادة، صوتها ملحنًا يملأ الغرفة بالدفء. قبَّلت خدَّ جالكي، شفتاها ناعمتين على بشرته الخشنة المغطاة باللحية. "أنا سعيدة أيضًا جدًا، جالكي"، همست دريزيلا، كلماتها متلونة بالعاطفة. "لا يمكنني الانتظار لمقابلة طفلنا الصغير، لعقدِه بين ذراعيَّ وعرض كل حبي له."

جالكي، الدائم التفاؤل، لم يستطع أن يتوقف عن حلمه بصوت عال. "تعلمين، دريزيلا، لدي هذا الشعور بأن طفلنا سيكون فتاة جميلة صغيرة، تشبه أمها. ستكون لها تلك العيون الخضراء الساحرة لديكِ، ونفس ضحكتكِ العفوية."

ضحكت دريزيلا بمرح، لمسة من العبث في صوتها. "وماذا إذا كان ذلك صبيًا، جالكي؟"

لمعت عيون جالكي بتمويه مرح. "حسنًا، إذاً سيكون له ملامحي الوسيمة وسحركِ، عزيزتي."

ضاحكين، ملأ ضحكهما الغرفة، لحظة مشتركة من السعادة والتواصل تتجاوز الكلمات. كانت فرحة الانتظار محسوسة، كهرباء تمر من خلال الهواء، تربطهما أقرب.

كانت رحلة الحمل لدريزيلا مجموعة من المشاعر المتباينة. كانت هناك لحظات من الإرهاق والغثيان، ولكن أيضًا لحظات من الدهشة عندما شعرت بأول تحركات خفيفة من جنينها الغير مولود. كان جالكي عمود دعمها غير القابل للانهيار، يعتني بحاجاتها برعاية مثل الرعاية المستشارة.

إحدى الليالي، وكانت الشمس تغيب وراء سماء ملونة بالألوان البرتقالية والزهرية، جلسا دريزيلا وجالكي على شُرفتهما، أصابعه متشابكة. كانت حمل دريزيلا قد تطور، وبطنها السابق مسطحًا الآن يحمل وعدًا بحياة جديدة. ملأت الهواء برائحة الزهور الزاهية، وكان هناك همس بعيد لنهر يقدم خلفية هادئة لمحادثتهما.

نظر جالكي إلى دريزيلا بإعجاب، أصابت يده برفق دائرة على بطنها المستديرة. "لا أصدق كم هو سريع الوقت يمضي"، تأمل، "لن يمضي وقت طويل حتى نلتقي بجنيننا الصغير."

ابتسمت دريزيلا، قلبها مليء بالحب. "أنا أعلم. كانت رحلة لا تصدق حتى الآن، ولا أستطيع الانتظار لعقد طفلنا بين ذراعي وعرض كل الحب في قلبي له."

استمرت قصة حب دريزيلا وجالكي في الكشف عن نفسها، متداخلة مع نمو طفلهما. حضرا دروسًا ما قبل الولادة معًا، اختاروا أسماءًا وأعدوا غرفة الطفل بعناية. زينت دريزيلا بريق الحمل، هالًا أوراقها بضوء خيالي.

أصبحت محادثاتهما مزيجًا من الإثارة والدهشة، مرفقة بلحظات من العصبية أحيانًا. تحدثوا عن تحديات الأمومة، والليالي الساهرة، والتضحيات التي كانوا على استعداد لتقديمها من أجل سعادة طفلهما. ومع ذلك، من خلال كل هذا، بقي حبهما ثابتًا، مرسى ثابتًا في عاصفة من عدم اليقين.

في إحدى ليالي الخريف النديَّة، حيث تحولت الأوراق إلى ألوان حمراء وذهبية، وجدا نفسيهما في هدوء حجرتهما. كانت الغرفة مغمورة في إضاءة لطيفة تنبعث من مصباح، تلقي بجوًا دافئًا ومرحبًا. جلسوا في كراسي هزازة مريحة، جنبًا إلى جنب، يتمايلان بلطف أثناء حديثهما بأصوات همسة.

وضعت يد دريزيلا على بطنها، تشعر بالحركات اللطيفة لطفلهما. "جالكي"، بدأت، صوتها لطيفًا ورقيقًا، "أريدك أن تعرف كم أنا ممتنة لك على كل ما قدمته لي خلال هذا الحمل. حبك ودعمك ليس لهما قيمة."

لامعت عيون جالكي بالعاطفة، وأمسك بيد دريزيلا برفق، ضاغطًا عليها برفق. "حبي، لا يوجد شيء لن أفعله من أجلك ومن أجل طفلنا. أنتِ قلبيبة لقلبي، وهذا الطفل الذي نحمله في أحشائك هو عربون حبنا."

في الضوء الخافت، قاسا لحظة من التأمل الهادئ، قلوبهما متشابكة وهما يفكران في الرحلة الرائعة التي قاما بها معًا. الرابط بينهما كان لا يُكسر، مُشددًا بالتجربة المشتركة لاستقبال حياة جديدة في العالم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي