الفصل، السابع، عشر
ظلت آية علي حالتها طوال الليل تنظر لخاتمها الذهبى الجميل وهى غير مصدقة ما يحدث معها.. ها هو حلمها يتحقق و مروان حبيبها أصبح لها و أصبحت له...
إنتبهت على إهتزاز اسفل وسادتها... فوجدت هاتفها يرن فاجابته بإبتسامة رائقة :
- ألو .
أتاها صوته الناعم يقول بهمس رقيق:
_ إشتقت إليك كثيراً.
فقالت له آية مازحة بسخرية :
_ نعم فأنا بلهاء و وقعَت لك من السماء إستغلها كما شئت.
أجابها مروان بتنهيدة طويلة و هو ممدد على فراشه يطالع سقيفة غرفته :
_ اقسم لكِ أنني اشتقت إليك كثيراً.. لا اعرف ماذا فعلتي بي كي لا أستطيع فراقك بهذا الشكل.
قالت له آية بحزم و هي تلف شعراتها الطويلة على أناملها و تطالع سقيفة غرفتها أيضاً :
_ لقد تأخر الوقت.. عليك ان تنام قليلاً لديك عملك في الصباح بمحل بابا رؤوف.
تمدد على جانبه و قال بتذمر مازح:
_ لقد فصلتي حالتي الهيمانة يا فصيلة.
ضحكت ضحكة عالية وقالت :
_ هذا أفضل كي تنام و يكفي حديثٌ لليوم.. تصبح على خير.
إبتسم وقال بهدوء :
- و أنتِ من أهل الجنة يا جنتي.
ظلوا على حالتهم هذه كل يوم إلا أن جاء ميعاد زيارة العريس لهم ، كان المنزل يسير على قدم وساق إستعدادا لإستقباله .
سألت سارة والدها بتلهف :
_ عذراً يا أبي انت قلت ما هو إسمه؟!
فقال لها رؤوف بملل من سؤالها المتكرر :
- إسمه زياد إسم سهل إحفظيه لقد تعبت .
فقالت لهما آية بتلقائية :
_ إسمه جميل.. اتمني أن يكون شكلهِ بجمال إسمه.
طالعها مروان شرزاً و هو يقول غاضبا :
_ و ما شأنك أنتِ بشكله يا هانم؟!
إبتسمت له وقالت بدلال بعدما شعرت بشرارات غيرته :
_ اريد الإطمئنان على مستقبل أختي.. إرتكبت خطيئة مثلاً.
فاقترب منها مروان وقال هامسا :
_ لا تدللي أكثر فأنا على آخرى و لن احتمل هل فهمتي؟!
إبتسمت بخجل وإبتعدت عنه ولكنه ظل متابع لها بنظراته .
أتى المساء وإستعد المنزل وتزينت سارة و إرتدت فستاناً رقيقاً...
بينما وقفت آية فى الشرفة تنتظر قدوم العريس وقف مروان بجانبها وقال بتعجب :
_ لماذا تقفين هكذا؟!
أجابته آية ببراءة:
_ كي أرى العريس أولا لأبشر سارة إن كان جميلاً كما قال بابا رؤوف.
قطب مروان جبينه بضيق وقال محذراً :
_ حسناً حسناً.. آية إحترمي حالك كي أحترمك و إلا سيطالك غضبي.
إبتسمت له وقالت بفرحة و هي تشير بيدها :
_ أترى تلك السيارة التي صفها صاحبها هناك.. يبدو أنه العريس قد أتي أخيراً.
بالفعل هبط زياد من السيارة وحمل معه الورد والهدايا والشكولاتة وصعد الدرج فقالت آية بفرحة :
_ فعلا كما قال بابا العريس جميل جداً.
نظر لها مروان بغضب وقال محتداً:
_ آية كلمة أخرى و قسماً بربي سألقيك من النافذة لقد نفذ صبرى.
زمت شفتيها وقالت بعتاب رقيق :
_ وهل اهون عليك يا مروان؟!
نظر لها ولدلالها وقام بعض شفته واقترب منها لتدخل سهام عليهما قائلة بصياح :
_ مروان تعال لتستقبل الضيف مع والدك.
أغمض عينيه و زفر بضيق وقال :
_ حسناً يا أمي أنا قادم.
نظر لآية نظرة أخيرة وتركها ، ظلت واقفة فى الشرفة بإبتسامة تتأمل جمال الليل والنجوم و هي تحمد ربها...
وقف مروان مع والده فى إستقبال زياد وأدخلوه غرفة الصالون ، حمل عنه مروان الهدايا ووضعها على طاولة بالصالة وجلسوا سويا ، ظلوا يتحدثون معه ويتعرفون على شخصيته...
بينما جلست آية فى الصالة في ركن منزوى وعيونها لا تفارق مروان الجالس أمامها والذى ينظر لها بين الحين والآخر .
وقف مروان وخرج ليحضر سارة.. ذهب لغرفتها فوجدها متوترة جدا فقال بحدة :
_ سارة أسرعي فالرجل بإنتظارك يا مجنونة.
جلست سارة على فراشها وقالت بخوف :
_ أخبره أن يأتي يوماً آخر أنا لستُ مستعدة.
رفع مروان عينيه بملل و قال ساخراً:
_ هل هو محصل الكهرباء.. سارة لا تجبريني على حملك ثم منذ متى و أنتِ تخجلين كأى فتاة؟!
فركت اصابعها بتوتر و أجابته بهمس متلعثم:
_ لا أستطيع يا مروان فأنا مرعوبة.
نظر لها بغضب وسحبها من يدها وخرج بها ودخلا الصالون فقالت بخجل :
- السلام عليكم .
رد الجميع عليها :
- وعليكم السلام .
جلست قبالته وهى مطرقة رأسها بخجل شديد فقال لهما رؤوف و هو يقف بعقلانية :
_ سنترككما بعض الوقت كي تتعرفا على بعضكما.
إقترب مروان من سارة وقال هامساً :
_ لا تخجلي منه و إسأليه بأى شئ تريدينه إتفقنا.
اومأت براسها فتركها وخرج
أخذت تعتصر أصابعها من التوتر والخجل الذى لاحظهما زياد فابتسم وقال بعقلانية :
_ كيف حالك يا آنسة سارة؟!
اجابته بصوت خفيض:
- الحمد لله بخير .
فسألها قائلا بجدية كي تتجاوب معه:
_ أنتِ في كلية صيدلة أليس كذلك؟!
_نعم.
ساد الصمت لدقائق وهو لم يرى عيونها وهى لم تنظر له أبدا فقال بخبث :
_ لون فستانك بشع للغاية.
رفعت رأسها ونظرت له بغضب فقال مبتسما :
_ و أخيراً تطلعتِ بوجهي.
أطرقت رأسها بخجل فهو جميل جدا ذو بشرة خمرية وعيون خضراء وشعر بنى وأنف صغير وفم مبتسم دائما بمعنى أوضح وسيم جدا مما زاد توترها وزاد دقات قلبها فقال بجدية :
_ هل عندكِ أي أسئلة لي؟!
فقالت بحرج :
- إحكي لي أنت عن نفسك .
فتح زر سترته و إعتدل بجلسته قائلاً:
_ أنا إسمي زياد القماش ابلغ من العمر ستة وعشرون عاماً.. أعمل محامي تخرجت من كليتي فتحت مكتبي مباشرةً في شقة جدتي رحمها الله.. و الشقة التي تعلوها شقة والدى و الشقة الأخيرة شقتي جاهزة من كل شئ و أنا من جهزها بنقودى التي جمعتها خلال دراستي.. و والدى قام بمساعدتي أكيد.
كانت تتابع طريقته بالكلام و هي مشدوهة بجماله و ثقته بنفسه ليردف هو قائلا:
_ والدتي قد توفاها الله منذ زمن... رحمها الله.. اما عن شغلي فمكتبي و الحمد لله يعمل بشكل جيد جداً.
فسألته سارة بطريقة مهذبة :
_ ولم إخترتني أنا لترتبط بي؟!
إبتسم و قال بمزاح:
_ هل أتحدث معكِ بصراحة؟!
رفعت عينيها صوبه وقالت مؤكده :
_ اكيد أريد صراحتك.
نظر لها وقال بجدية :
_ لأنني و منذ سنة تقريباً... أحببتكٌ.
زاد خجلها وتوترها فأردف قائلا :
_ أول مرة رأيتكِ كنتِ عائدة من مدرستك.. و من وقتها و أنا تحولت.. سألت عنكِ و من حديث الناس عن أدبك و تربيتك أحببتكِ أكثر.. و انتظرت كل تلك الفترة و أنا أتابعك يومياً حتي تدخلي كليتك و أنا أزيد من مستوى مكتبي.. و إن وافقتي على الارتباط بي سأكون أسعد إنسان بالعالم.
قطع حديثهما دخول رؤوف و مروان الذى قال :
_ هل تحدثتما؟!
وقفت سارة وقالت باستحياء :
- بعد إذنكم .
وقف لها زياد حتى خرجت وهو يتطلع لها بابتسامة والهة فقال له مروان بضيق :
- اجلس يا زياد تفضل .
فقال لهما زياد بلباقة :
_ بإذن الله لو هناك نصيب بيننا ستكون خطبتنا بأي مكان تختاره سارة.. و انا أمامى عام تقريباً للزواج.
فقال له رؤوف براحة :
_ كل الأمور بيد الله.. سنأخذ موافقة سارة أولا و نرد عليك بالقريب ان شاء الله.
وقف زياد وقال بود :
_ لقد تشرفت بمعرفتكم يا عمي .. اراك قريباً يا مروان.
إنصرف وجلست الأسرة تتشاور حول وعن الخطوبة القادمة .
جلس رؤوف بجوار سارة وقال بتساؤل حذر :
_ ما رأيك بزياد يا حبيبتي هل إرتحتي إليه؟!
أطرقت رأسه و قالت بخجل:
_ لا أدرى.. الامر بيدك يا أبي.
فقال لها مروان بفرحة :
_ هذه بوادر موافقة أليس كذلك.
فقالت لها آية و هي تجلس بجوارها :
_ صراحة هو وسيم للغاية يا سارة ستحسدك عليه كل البنات جيراننا و أصدقائنا.
أجابتها سارة بسعادة :
_ من جهة وسيم فهو بالفعل وسيم بدرجة ممتاز.
رمقهم مروان بغضب وقال بصياح :
_ فلتحترما نفسيكما كي لا أقل من أدبي طالما أنكما لا تحترمان جلوسنا.
ضحكت آية على حالته فقال لها متوعداً :
_ إضحكي أنا سأريكِ فقط إنتظرى حين نكون بمفردنا.
إنتبهت على إهتزاز اسفل وسادتها... فوجدت هاتفها يرن فاجابته بإبتسامة رائقة :
- ألو .
أتاها صوته الناعم يقول بهمس رقيق:
_ إشتقت إليك كثيراً.
فقالت له آية مازحة بسخرية :
_ نعم فأنا بلهاء و وقعَت لك من السماء إستغلها كما شئت.
أجابها مروان بتنهيدة طويلة و هو ممدد على فراشه يطالع سقيفة غرفته :
_ اقسم لكِ أنني اشتقت إليك كثيراً.. لا اعرف ماذا فعلتي بي كي لا أستطيع فراقك بهذا الشكل.
قالت له آية بحزم و هي تلف شعراتها الطويلة على أناملها و تطالع سقيفة غرفتها أيضاً :
_ لقد تأخر الوقت.. عليك ان تنام قليلاً لديك عملك في الصباح بمحل بابا رؤوف.
تمدد على جانبه و قال بتذمر مازح:
_ لقد فصلتي حالتي الهيمانة يا فصيلة.
ضحكت ضحكة عالية وقالت :
_ هذا أفضل كي تنام و يكفي حديثٌ لليوم.. تصبح على خير.
إبتسم وقال بهدوء :
- و أنتِ من أهل الجنة يا جنتي.
ظلوا على حالتهم هذه كل يوم إلا أن جاء ميعاد زيارة العريس لهم ، كان المنزل يسير على قدم وساق إستعدادا لإستقباله .
سألت سارة والدها بتلهف :
_ عذراً يا أبي انت قلت ما هو إسمه؟!
فقال لها رؤوف بملل من سؤالها المتكرر :
- إسمه زياد إسم سهل إحفظيه لقد تعبت .
فقالت لهما آية بتلقائية :
_ إسمه جميل.. اتمني أن يكون شكلهِ بجمال إسمه.
طالعها مروان شرزاً و هو يقول غاضبا :
_ و ما شأنك أنتِ بشكله يا هانم؟!
إبتسمت له وقالت بدلال بعدما شعرت بشرارات غيرته :
_ اريد الإطمئنان على مستقبل أختي.. إرتكبت خطيئة مثلاً.
فاقترب منها مروان وقال هامسا :
_ لا تدللي أكثر فأنا على آخرى و لن احتمل هل فهمتي؟!
إبتسمت بخجل وإبتعدت عنه ولكنه ظل متابع لها بنظراته .
أتى المساء وإستعد المنزل وتزينت سارة و إرتدت فستاناً رقيقاً...
بينما وقفت آية فى الشرفة تنتظر قدوم العريس وقف مروان بجانبها وقال بتعجب :
_ لماذا تقفين هكذا؟!
أجابته آية ببراءة:
_ كي أرى العريس أولا لأبشر سارة إن كان جميلاً كما قال بابا رؤوف.
قطب مروان جبينه بضيق وقال محذراً :
_ حسناً حسناً.. آية إحترمي حالك كي أحترمك و إلا سيطالك غضبي.
إبتسمت له وقالت بفرحة و هي تشير بيدها :
_ أترى تلك السيارة التي صفها صاحبها هناك.. يبدو أنه العريس قد أتي أخيراً.
بالفعل هبط زياد من السيارة وحمل معه الورد والهدايا والشكولاتة وصعد الدرج فقالت آية بفرحة :
_ فعلا كما قال بابا العريس جميل جداً.
نظر لها مروان بغضب وقال محتداً:
_ آية كلمة أخرى و قسماً بربي سألقيك من النافذة لقد نفذ صبرى.
زمت شفتيها وقالت بعتاب رقيق :
_ وهل اهون عليك يا مروان؟!
نظر لها ولدلالها وقام بعض شفته واقترب منها لتدخل سهام عليهما قائلة بصياح :
_ مروان تعال لتستقبل الضيف مع والدك.
أغمض عينيه و زفر بضيق وقال :
_ حسناً يا أمي أنا قادم.
نظر لآية نظرة أخيرة وتركها ، ظلت واقفة فى الشرفة بإبتسامة تتأمل جمال الليل والنجوم و هي تحمد ربها...
وقف مروان مع والده فى إستقبال زياد وأدخلوه غرفة الصالون ، حمل عنه مروان الهدايا ووضعها على طاولة بالصالة وجلسوا سويا ، ظلوا يتحدثون معه ويتعرفون على شخصيته...
بينما جلست آية فى الصالة في ركن منزوى وعيونها لا تفارق مروان الجالس أمامها والذى ينظر لها بين الحين والآخر .
وقف مروان وخرج ليحضر سارة.. ذهب لغرفتها فوجدها متوترة جدا فقال بحدة :
_ سارة أسرعي فالرجل بإنتظارك يا مجنونة.
جلست سارة على فراشها وقالت بخوف :
_ أخبره أن يأتي يوماً آخر أنا لستُ مستعدة.
رفع مروان عينيه بملل و قال ساخراً:
_ هل هو محصل الكهرباء.. سارة لا تجبريني على حملك ثم منذ متى و أنتِ تخجلين كأى فتاة؟!
فركت اصابعها بتوتر و أجابته بهمس متلعثم:
_ لا أستطيع يا مروان فأنا مرعوبة.
نظر لها بغضب وسحبها من يدها وخرج بها ودخلا الصالون فقالت بخجل :
- السلام عليكم .
رد الجميع عليها :
- وعليكم السلام .
جلست قبالته وهى مطرقة رأسها بخجل شديد فقال لهما رؤوف و هو يقف بعقلانية :
_ سنترككما بعض الوقت كي تتعرفا على بعضكما.
إقترب مروان من سارة وقال هامساً :
_ لا تخجلي منه و إسأليه بأى شئ تريدينه إتفقنا.
اومأت براسها فتركها وخرج
أخذت تعتصر أصابعها من التوتر والخجل الذى لاحظهما زياد فابتسم وقال بعقلانية :
_ كيف حالك يا آنسة سارة؟!
اجابته بصوت خفيض:
- الحمد لله بخير .
فسألها قائلا بجدية كي تتجاوب معه:
_ أنتِ في كلية صيدلة أليس كذلك؟!
_نعم.
ساد الصمت لدقائق وهو لم يرى عيونها وهى لم تنظر له أبدا فقال بخبث :
_ لون فستانك بشع للغاية.
رفعت رأسها ونظرت له بغضب فقال مبتسما :
_ و أخيراً تطلعتِ بوجهي.
أطرقت رأسها بخجل فهو جميل جدا ذو بشرة خمرية وعيون خضراء وشعر بنى وأنف صغير وفم مبتسم دائما بمعنى أوضح وسيم جدا مما زاد توترها وزاد دقات قلبها فقال بجدية :
_ هل عندكِ أي أسئلة لي؟!
فقالت بحرج :
- إحكي لي أنت عن نفسك .
فتح زر سترته و إعتدل بجلسته قائلاً:
_ أنا إسمي زياد القماش ابلغ من العمر ستة وعشرون عاماً.. أعمل محامي تخرجت من كليتي فتحت مكتبي مباشرةً في شقة جدتي رحمها الله.. و الشقة التي تعلوها شقة والدى و الشقة الأخيرة شقتي جاهزة من كل شئ و أنا من جهزها بنقودى التي جمعتها خلال دراستي.. و والدى قام بمساعدتي أكيد.
كانت تتابع طريقته بالكلام و هي مشدوهة بجماله و ثقته بنفسه ليردف هو قائلا:
_ والدتي قد توفاها الله منذ زمن... رحمها الله.. اما عن شغلي فمكتبي و الحمد لله يعمل بشكل جيد جداً.
فسألته سارة بطريقة مهذبة :
_ ولم إخترتني أنا لترتبط بي؟!
إبتسم و قال بمزاح:
_ هل أتحدث معكِ بصراحة؟!
رفعت عينيها صوبه وقالت مؤكده :
_ اكيد أريد صراحتك.
نظر لها وقال بجدية :
_ لأنني و منذ سنة تقريباً... أحببتكٌ.
زاد خجلها وتوترها فأردف قائلا :
_ أول مرة رأيتكِ كنتِ عائدة من مدرستك.. و من وقتها و أنا تحولت.. سألت عنكِ و من حديث الناس عن أدبك و تربيتك أحببتكِ أكثر.. و انتظرت كل تلك الفترة و أنا أتابعك يومياً حتي تدخلي كليتك و أنا أزيد من مستوى مكتبي.. و إن وافقتي على الارتباط بي سأكون أسعد إنسان بالعالم.
قطع حديثهما دخول رؤوف و مروان الذى قال :
_ هل تحدثتما؟!
وقفت سارة وقالت باستحياء :
- بعد إذنكم .
وقف لها زياد حتى خرجت وهو يتطلع لها بابتسامة والهة فقال له مروان بضيق :
- اجلس يا زياد تفضل .
فقال لهما زياد بلباقة :
_ بإذن الله لو هناك نصيب بيننا ستكون خطبتنا بأي مكان تختاره سارة.. و انا أمامى عام تقريباً للزواج.
فقال له رؤوف براحة :
_ كل الأمور بيد الله.. سنأخذ موافقة سارة أولا و نرد عليك بالقريب ان شاء الله.
وقف زياد وقال بود :
_ لقد تشرفت بمعرفتكم يا عمي .. اراك قريباً يا مروان.
إنصرف وجلست الأسرة تتشاور حول وعن الخطوبة القادمة .
جلس رؤوف بجوار سارة وقال بتساؤل حذر :
_ ما رأيك بزياد يا حبيبتي هل إرتحتي إليه؟!
أطرقت رأسه و قالت بخجل:
_ لا أدرى.. الامر بيدك يا أبي.
فقال لها مروان بفرحة :
_ هذه بوادر موافقة أليس كذلك.
فقالت لها آية و هي تجلس بجوارها :
_ صراحة هو وسيم للغاية يا سارة ستحسدك عليه كل البنات جيراننا و أصدقائنا.
أجابتها سارة بسعادة :
_ من جهة وسيم فهو بالفعل وسيم بدرجة ممتاز.
رمقهم مروان بغضب وقال بصياح :
_ فلتحترما نفسيكما كي لا أقل من أدبي طالما أنكما لا تحترمان جلوسنا.
ضحكت آية على حالته فقال لها متوعداً :
_ إضحكي أنا سأريكِ فقط إنتظرى حين نكون بمفردنا.