الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر...

فى المنفى...

أجتمع كريس مع بعض الامراء الذين أتوا الى هنا بسبب أفعالهم المشينة، وبالطبع كان الاجتماع أثناء العمل، والذي يسمح لهم التحدث فى ذلك التوقيت فقط.

نظر كريس لأحدهم وقال:

_ لقد أقترب الوقت كثيرا، وسنفعل ما أردناه منذ ان جئنا إلى هنا، ولكن يجب أن نكزن حذرين أكثر من أى وقت، إذا كشف أمرنا قبل أن نفعل ما نريد سيقطعون رقابنا وتوضع على مدخل المنفى لكى نكون عبرة.

هنا أجابه أحد الأمراء قائلا:

_ولكن يا أمير ماذا سنفعل مع النسوه هنا، فهنا أميىات وملكات، هل سنأخذهم معنا أم ماذا سنفعل؟

أجابه كريس شاردا:

_بالطبع سنأخذهم، ومن أرادت البقاء هذا ليس من شأننا.

ليجبه أمير اخر قائلا:

_كيف ليس من شأننا، لا يمكننا تركهم بمفردهم، سيصبح المكان غير أمن هنا.


أجابه كريس بعقلانية قائلا:

_حسنا، سنرى ماذا يمكننا أن نفعل حينخا حيالهم، والأن أذهبو لأعمالكم حتى لا يشك بأمرنا.

أوما له الأمراء بتفهم وتركوه ورحلو، بالفعل إذا أجتمعو أكثر من ذلك سيراهم الحرس وينكشف مخططاتهم السرية، وهذا أخر شئ سيريدونه الان، ولكنه حقا شرد فى امر النسوه، هو فقط كان سيأخذ أبنة عمه فقط، والأن هو مجبر أن ترافقه النسوة لان المكان سيصبح أكثر خطورة بعد الأنقلاب، ليقرر انه فى الليل سيعيد ترتيباته من جديد حتى ينجح فيما يريد فعله.


....

عند سندريلا...


تنتظر فى غرفتها عودة الملك كيت، بعدما أخبرتها آحداى الخادمات أنه عائد اليوم والقصر يتهئ لعودة الحميدة بسلام، وقد علمت أن السلام قد نجح أخيرا، وكل شئ أصبح بخير، نظرت لها شقيقتها وقالت:

_ولكن سندريلا لم نعلم هل وجد الترياق ام لا؟

أجابتها سندريلا مبتسمة بصدق قائلة:

_لا يهم، فقط اريد رؤيته بخير، لا يهمنى ذلك الترياق، يكفينى أن كيت بخير وسيعود لى.

لاحت أبتسامة على شفتى أنستازيا وقالت:

_ لا أعلم ماهذا الحب الذي يبث فى قلوبنا الرضا بأتفه الأشياء، حقا تحبيه كثيرا سندريلا

_وانا ايضا احبها كثيرا.

ألتفتت أنستازيا على مصدر الصوت ووجهت سندريلا نظرها هناك ايضا، لتتفاجأ بالملك كيت يقف بقرب الباب ينظر لها بهيام، لتشع أبتسامتها على وحهها ليبادلها بأخرى، لتنهض أنستازيا وتقرر تركهم بمفردهم قائلة:

_حسنا سأذهب لأحضر لكِ الطعام واعود بعد قليل.

نهت حديثها وتركتهم ورحلت لكى تحضر الطعام، انتظر كيت رحيلها وتقدم لداخل الغرفة لا يري شئ سواها، فقط بضعة ايام التى تغيب بها عن المنزل وقد اشتاق لها هكذا، لا يصدق انه عشقها لتلك الدرجة، وقف امام الفراش يتأمل حسنها البديع، لاحظت نظراته لها، ولكنها تاهت فى ملامحه التى أشتاقت لها كثيرا، لم تصدق أن قلبها يريد رؤيته بشدة وحين رأته، كانت كالظمأن الذى ارتوى بعد الظمأ الشديد.


جلس بجوارها وألتمس يدها بعشق قد وصل إليها مجرد ما امسك يدها، نظرت لعينيه قائلة:

_ أشتقت لك.

أبتسم ومال على يدها وقبلها قائلا:

_ وأنا أيضا أشتقت لكِ، لقد فعلت ما بوسعى، ولكننى لم أحضر الترياق بعد، ولكننى سأفعل المستحيل حتى أحضره.

أبتسمت له وقالت:

_لا يهم، المهم انك بخير يا مولاى.

ابتسم لها على كلمة مولاى وقال:

_ حقا، لا تنادينى بلقب مطلقا، انا لكِ كيت فقط.

لاحت بسمة الرضا على شفتيها وقالت:

_ حسنا كيت، أخبرنى عن....


لم تكمل حديثها وظهر ذلك الجنى مرة اخرى وقال بدراما حين وجد كيت يجلس امامه ويده تغلف يد سندريلا بحنان وعشق قائلا:

_ يا إلهى لقد عاد الوسيم إلى موطنه.

تقدم طائراً فى الهواء ووقف أمام كيت قائلا:

_مرحبا بك جلالة الملك، كيف حالك وحال رعاياك، أخبرنى كيف كانت رحلتك، هل كانت شاقة ام لا، هيا تحدث لما الصمت الأن.

هنا نظر له كيت بغضب وقال:

_ أصمت أولا حتى استطيع ان أتحدث، وأنا لا اريد أخبارك بشئ، هلَ تركتنا بمفردنا قليلا، انك حقا تزعجنى وانا اريد الجلوس بجوارها.


هنا نظر له الجنى بحزن مصطنع قائلا:

_ لما تبغض وجودى هكذا، أنا جئت لكى اساعدك فى الحصول على الترياق، ولكن يبدو أننى أخطأت دون ان اعلم، والان سأتركك وارحل.

كاد ان يرحل ولكن كيت اوقفه قائلا:

_توقف، هل يمكنك بالفعل احضار الترياق؟

ابتسم بامل قائلا:

_ نعم يمكننى فعلها وفى اقل من نصف ساعة.

أبتسم له كيت بتحد قائلا:
_حسنا، ان فعلتها حقا فى اقل من نصف ساعة سأتقبل وجودك فى حياتى.


ابتسم الجنى بانتصار وقال:

_ حسنا.
لم يقل شئ اخر واختفى من امام كيت، الذى كان يثق انه لن يستطيع فعلها.



....



على صعيد اخر وفى احد البلدان التلبعة لنفس المملكة التى يحكمها كيت..


حيث تتواجد ديرزيلا مع حبيبها، كانت تتجول فى احد الاسواق، تبتاع الخضراوات والفاكهة، وكان هو برفقتها يحمل عنها الاشياء، كانت تبتسم بسعادة فقد ضحكت لها الحياة اخيرا، لا تصدق انها قد تزوجت بمن هواها قلبه سرا، فهى كان تراة ببلدتهم وهو يعمل، فهو تاجر كبير يعمل فى الجلود، برغم صغر سنه ولكنه حقا كان يمتلك الكثير من الاموال.

وقفت امام احد التجار تبتاع بعض حبات من التفاح، وكان زوجها والذى بالمناسبة يدعى جاك كان يتباع احد الفساتين لزوجته وتركها امام ناظريه تبتاع التفاح.

كانت امام مرمى بصره مباشره فكان يرى ما يحدث معها جيدا لاحظ انها تنظر للبائع بغضب ياخذ الرجل صامتا ولكن حين تتبع حركه شفتاه قد علم انه يغازله وكان جاك يدقن حركه الشفايف جيدا بسبب خبرته في الحياه ترك ما بعده وذهب ولقن ذلك الخسيس درسا عن الادب لن ينساه طيله حياته وقف امام الرجل وسحب زوجته من امامها بقوه ليتناصر تفاح من يدها على الارضيه فزع من حركته المفاجاه له لكما الباء في وجهه فنزفت انفه واصابه ذلك بقلم شديد لن يشفى باكرا ليصرخ بك قائلا ماذا دهاك ايها الاحمق لما ضربتني هنا بعنف وغضب قائلا اقسم لك ان رايتك تغازل اي فتاه لن يرحمك احد من يدي ولن اكرر حديثي لك احذر ان اراك تفعلها مره اخرى مع اي سيده انها حديثه بلكمه اخرى قد جعلت الدماء تتكاثر على وجهه نهى حديثه وسحبها من يدها عائدا الى محل الفساتين وحمل الاشياء التى كانت بيدها وأخذها عائدا لمنزله والضب يتراقص بين عيناه، لترى ديرزيلا وضعه هكذا لتقرر الصمت.



ظل صامتا طيلة الطريق، لم يتحدث معها، لم يتفوه بشئ، ودت أن تحدثه ولكن خشيت غضبه، فإن طالها لن تستطيع ان تكبح غضبه.

دلفت لغرفتها توا ما ان وصلت، لم تتحدث، لاحظت بروز عضلات رقبته، لاحظت غضبه، لم تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل، ولكنها خافت ان تثير عضبه إذا تحدثت معه.

أبدلت ملابسها وأتجهت على الفور إلى مطبخها حتى تعد الطعام الذى علمها هو صنعه، فهو يكره وجود الخدم بالمنزل برغم وحدته الطويلة كان يفعل هو كل شئ بيديه، مع انه يستطع ان يحضر المئات من الخادمات والخدم، ولكنه لا يريد ذلك.

دلف خلفها حين لمح رجفة جسدها بعدما مرت من امامه، ولكنه لم يستطع تجاهل الامر، كادت ان تمسك السكين ليحتضنها من الخلف مطمئنا إياها وأمسكها عنها قائلا:

_ أتركى أعداد الطعام، سأتولى انا الأمر.

أومأت له دون حديث وابتعدت تاركة له المطبخ ليفعل ما يريد عله يهدأ.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي