الخامسعشر

الفصل الخامس عشر....

قلوب جافت دمائها من دون الحب، وقلوب زادها العشق حفاوه، الحب أسمى من الكره، الود يقوى العلاقات والقلوب، السيطرة على القلوب العاشقة أهون من القلوب القاسية..

يا من وددت العشق ها هو على مشارف قلبك، ليتك تبوح بما يرضيه ولكن لمل عاشق كبرياء يمنعه من البوح ويجبره على الكتمان.

فى إحداى الممالك...

تطايرت الأخبار كالنيران فى القش، لتصل اخبار تلك جلسه انعقاد الصلح التي سيعقدها الملك كيت مع ملك تلك المملكه هو يدعى هملت.


في البلاط الملكي بقصر الملك هملت...


يجلس عدد كبير من الوزراء والعائله الملكيه له ويجلس الملك ومعه عدد كبير من الوزراء وقاده الجيش الخاصين به من اجل ان تعقد اتفاقيه السلام، تحدث احد الوزراء قائلا:

_ لقد تشرفنا بوجودك بداخل مملكتنا ايها الملك المعظم.


ابتسم له كيت وقال:

_ بل انه لشرف لي ان اكون في استضافتكم، والان هل يمكننا ان نتحدث عن اتفاقية السلام لانه ليس لدي الكثير من الوقت.


تحدث الملك هملت وقال:

_ اعلم انك تريد ترياق الثعبان حتى تشفي زوجتك المستقبليه، ونحن لا مانع لدينا في ذلك الامر، فالسلام لا يوجد شيء افضل منه، ولا يوجد شيء افضل من المحبه والود، ولكن اليوم انت معزوم على طاولتنا كضيف شرف لنا ولمملكتنا حتى تتم الاتفاقيه يجب ان يكون بيننا طعام وماء.


ابتسم له الملك كيت و أومأ قائلا بموافقه:


_وانا لا مانع لدي، يشرفني ذلك كثيرا وان السلام اسمى من الحروب فلن نستفيد شيء من الحرب سوى سفك الدماء، وبما انها قوانين يجب على الجميع الالتزام بها، سنعيش بسلام الى الابد.


هنا ارتفعت اصوات الوزراء والموجودين وهم يهتفون قائلين:

_ عاش الملك كيت وعاش الملك هملت.

يحيونهم على تلك الاتفاقيه التي ستغير مجرى حياه الجميع، فبتلك الاتفاقيه ستزدهر مملكه الملك هملت كثيرا بسبب الدعم الذي سيقدمه لها الملك كيت مستقبلا.

احتفل الجميع بتلك المحبه التي ستعم على المدينه باكملها واتجهوا حتى يتناولوا الطعام.



.....


بعد مرور يوم ونصف...


تجلس انستازيا تقرأ احدى الكتب بغرفه شقيقتها، تؤنس وحدتها بها، لياتي بمخيلتها براين وماذا يفعل من دونها، ودت كثيرا ان تعلم اخباره، ولكن ليس بيديها ما يمكنها ان تفعله لتصمت، وتلاحظ سندريلا شرودها لتقول لها:


_ ماذا بك، لما انت شارده هكذا؟


ابتسمت لها وقالت:


_ لا شيء، فقط اشتقت لابرين ولا اعلم ماذا يفعل الان.


بدلتها سندريلا البسمه باخرى هادئه وقالت:


_ حين يعود كيت يمكنك العوده الى المنزل.


هنا نفت انستازيه ما تقوله سندريلا قائله:

_ لا لن اعود قبل ان تستعيدي صحتك بالكامل وتنهضين لكي.....



قاطع حديثها هنا ظهور الجني لتصرخ بفزع قائله:


_يا الهي ما هذا!


قلبت سندريلا عينيها بيأس مما يفعله ذلك الجني قائله:


_ لا تقلقين انه لا يفعل شيئا.


جلس بجوارها قائلا:


_هل تسبيني الان؟ ام اصبحت اتخيل بعض الاشياء.



نظرت له سندريلا غاضبه وقالت:

_ ما الذي اتى بك في تلك اللحظه، الا يمكنني الجلوس مع شقيقتي قليلا؟


هنا استهزا بها الجني وقال:


_حقا وهل اصبحت الان عبء عليك، انني مثل خف الريشه.

تحدثت انستازيا بدهشه وقالت:


_ يا الهي ما هذا الشيء، لما لم تخبريني عنه من قبل سندريلا.


تحدثت سندريلا هنا مع شقيقتها وقالت:

_ انني اتناسى وجوده حقا، فهو لا يظهر بكل الاوقات، يمكنك ان تريه لبعض من الوقت، ثم يختفي عده اسابيع، انه مجنون حقا.


هنا فتح عينيه على مصرعيهما وقال:

_هل تصفيني بالمجنون الان!


اجابته سندريلا بقوة قائلة:

_ لما كل شيء تسال عنه، وانا اتحدث بالفعل عن الامر.

لوح له بيديها غير مهتم في الهواء وقال:

_ لا يهمني، المهم اين ذلك الملك الوسيم العظيم الذي كان هنا ليله امس.

قالت باقتضاب:

_ رحل.

وضع يديه على قلبه في مشهد درامي وقال:

_يا الهي لقد حزنت كثيرا لرحيلع، ولكن لا يهم متى سيعود؟

هنا تحدثت سندريلا وقالت منفعلة:

_لا اعلم، هل يمكنك الرحيل الان؟


نظر لها بضيق واقترب منها وضعا اصبعه على انفها قائلا:

_ لماذا تكرهيني يا فتاه، اشعر بكرهك يخرج من قلبك يحاوطني من كل الاتجاهات.


لم تفهم لما يقولها هكذا ولكن قبل ان تجيبه قد اختفى من امامها لتنظر هنا لشقيقتها بدهشه التى تحدثت فور اختفاءه وقالت:

_ما هذا الشيء العجيب!

قالت سندريلا بلا شغف:

_ منذ ان رايته وهو يفعل هكذا، سيظهر فجاه ويختفي فجاه، ولا يفعل شيئا يفيدك مطلقا، فقط جني باللقب.


هنا قالت انستازيا:

_ولكنه حقا مضحك بعض الشيء.

جاوبتها سندريلا بدورها قائله:

_ لم ترى وكيت هنا حقا سيصيبه بازمه قلبيه يوما ما، والان اتركينا من ذلك الجني اريد ان انام قليلا.

اومأت اليها انستازيا وتقدمت منها ساحبة الغطاء فوق جسدها بالكامل حتى تشعر ببعض الدفء وتنعم بنوم هادئ دافئ، وتركتها تغط في ثباتها وعادت مره اخرى حيث ذلك الكرسي وجلست عليه وحملت الكتاب بيدها مره اخرى لتكمل قراءته.




.....


فى المنفى...




تجلس مايا وحيده في غرفتها تنتظر ان ياتوا لها بالطعام، فهنا الطعام يوضع في طبقا صنع من النحاس الاصفر ويقومون بفتح ذلك الجزء المتحرك من الباب الحديدي من الاسفل، ويدفعون الطبق من خلاله، ثم يغلقون الباب وذلك يصدر صوت قوي يجعل اذنيك تتالم من شدته.


لم يمر الكثير من الوقت وقامت تلك الحارسة بفتح اسفل الباب وغلقت ذلك الجزء بقوه لتهرول مايا الى الطبق تتناول الطعام بشهية مفتوحه، فالطعام هنا يقدم مره واحده في اليوم مساء بعد ان يخلصون جميع اشغالهم، يقومون بتناول الطعام، ويسمح لهم فقط طيله اليوم بشرب الماء.

بعدما انتهت مايا من الطعام قامت بالطرق على الباب ثلاث مرات لتفتح الحارسه الجزء السفلي من الباب وسحبت الطبق مره اخرى واغلقت ذلك الجزء، لتعود مايا الى الخلف وتستند على الحائط وتشرد في حياتها السابقه، تذكرت كم كانت تنعم بالرهف والرغد في حياتها ولكن حينما طالها غضب كيت تلاشت حياتها السابقه دفعه واحده، بكت هنا على ما آلت اليه الامور، لم تصدق انها ستستمر في تلك الحياه، ودت ان تعود بالماضي لتغير ما فعلته، حتى لا يفعل بها هكذا، ودت لو تستطيع ان تغير حكمه وتعود لمملكتعا، ولكن قد فات الاوان ولا يمكن تغيير الماضي، لتبكي على ما فعلته طيله حياتها ولكن هل تستمر الامر هكذا، ام ستجد الحل لكي تعود مره اخرى الى حياتها الملكيه.



......


عوده الى الملك كيت بتلك المملكه مع الملك هملت...


يجلس بعد ان تناول الطعام برفقه الملك هملت يتحتدثون بشؤون الدوله وهنا كانوا يشغلون وقتهم حتى يعود الحرس بمصل ذلك الثعبان الكائن في احدى الجبال، ليقطع خلوتهم حضور كبير الحرس قائلا:


_تحياتي مولاي.

نظر له هملت قائلا:

_اين الثعبان، الم تحضره بعد؟

تحدث كبير الحرس باسف وقال:

_ الحقيقه يا مولاي ان ذلك النوع من الثعابين يقوم برعايته شخص ما يسكن الجبل الغربى، ولكننا حين ذهبنا لكي نحضره من الجبل اكتشفنا ان ذلك الشخص قد ترك الجبل ورحل، وحين سالنا عنه علمنا انه يسافر عبر الممالك لكي يقدم عروض بتلك الثعابين ليجني من خلفها الاموال، ونحن الان لا نعلم اين هو، ولكننا سنبذل قصاره جهدنا حتى نتتبع خطاه، و نحضر الترياق.


هنا تحدث الملك هملت الى كيت وقال:

_ لا تقلق لن يهدأ لي بال حتى احضر لك الترياق وسأتي الى المملكه حتى اطمئن على الملكه المستقبليه لك، وبرفقتي الترياق قريبا.


أومأ له كيت وبداخله يدعو ان يتم احضار ذلك الترياق باسرع وقت فهو يخشى ان يصيب سندريلا شيئا اخر ولا يعلم ماذا سيتمكن فعلا ان يفعل حينها ليقرر الرجوع الى مملكته ونشر رجاله حتى يجدون ذلك الرجل لعلهم يصلون اليه قبل الملك هملت.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي