الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر....

القصر الملكي وخصيصا بغرفه كيت، ظل ينتظر كثيرا حضورها ولكنه تفاجأ بحضور الوزير لكى يخبره بسوء حالتها الصحيه.


ثم أخبره الوزير انه تم نقلها الى غرفه اخرى واستدعوا الاطباء لكي يفحصوها، صدم اكيد مما استمع اليه، لم يتوقع سوء حالتها هكذا، لم يعلم ما المده التي قضتها فى السجن، ولا يعلم ما مدى اصابتها.


لينفض فجأة مقررا رؤيتها، ليداهمه الألم ليئن وهو يمسك جرحه، ليتحدث الوزير قائلا:

_انت لست بخير يا مولاى، فجرحك ما زال حياً.


اجاب على الوزير وقال:
_ لابد ان اراها الان، لا اطيق الانتظار، ولن استطيع الصبر، وانا لا اعلم ما بها، وما الذي حل عليها.


ساعده الوزير حتى وصل الى الغرفه المنشوده، ليتقدم كيت ببطء شديد الى الداخل بعدما تركه الوزير على باب الغرفه، حيث انه لا يعلم ما مدى سوء حالتها بالداخل، ولا يستطيع ان يدخل.


نظر لها بصدمه حين وجدها شاحبه الوجه، كثيره الكدمات، يوجد بعض العلامات على جسدها المكشوف له، يغطيها الاتربه وشعرها مشعس فاقد الالوان، ممدده على الفراش كاجثه هامده، فعلت بها مايا الكثير وتسببت لها بالكثير من الألم.


بداخله كثير من الالم، يود ان يستطيع خنقها بيديه، ولكن القوانين تمنعهم من ذلك، للحظه شعر العالم يضيق به ولا يعلم ما الذي يجب ان يفعله، نظره للطبيبه وقال:

_ اخبريني أيتها الحكيمه، ما مدى سوء حالتها؟


نظرت له الحكيمه بأسف وقالت:

_اعتذر مولاي، فالحاله سيئه للغايه، سنبذل قصارا جهدنا حتى نستطيع ان ننقذها.

جلس كيت على ذلك الكرسي اقصى الغرفه يتابع ما يحدث باهتمام، يشعر بقلبه يتمزق من الداخل، ولا يعلم ما الذي يجب عليه فعله، فقط عليه ان ينتظر والوقت كفيل بان يعيدها اليه مره اخرى.



بعد مرور عده ساعات...


تألم كيت من تلك الجلسه كثيرا، وهو ما زال متعب انتهت الطبيبه مما تفعل ونظرت له وقالت:

_مولاي لقد فعلنا ما بوسعنا، وعلى الاغلب ستستعيد وعيها في الصباح الباكر، ولكن لا نعلم ما مدى تاثير حالتها النفسيه، فقط سنعرف ذلك حين تستيقظ وتعود مره اخرى لوعيها.


او ما لها كي لتتركه وترحل ويبقى بمفرده معها داخل الغرفه بعدما لملم مساعديها ادواتهم ورحلوا تباعا.




وقت ببطء استيقظ سندريلا كان ينظر لها كده من الوقت والاخر كما يتالم من وضعيه جلوس ولكنه لم يهتم فقط رؤيه عينها تطلب له مره اخرى لم يصدق انها بتلك الحاله المزرية، ظل يفكر حتى قطع شرودة صوت أنين هامس يخرج منه نهض اقترب منها ليكى يتأكد مما أستمع إليه، ليجدها تفتح عينيها ببطء شديد، ظلت مقلتيها تجوب سقف الغرفة وكأنها تقاوم أن تفقد وعيها حتى أستقرت عيناها عليه أخيرا، ، ذرفت دموعها تلقائيا حين وجدته يقف أمامها، ظلت تهمس بأسمه ولكنها لم تتحرك قيد أنمله، شعر كيت بغرابة الأمر، لينظر لها بقلق قائلا:

_ماذا بك، هل تتألمين؟

لم تجيبه وظلت تبكى لفترة طويلة من الوقت، لينتظر كيت حتى هدأت وجفت دموعها، ليجلس بجوارها وقال:

_ فقط اخبرينى ما بك، وماذا حدث معك؟


هنا قررت أن تبوح له عما يؤلمها قائلة بتلعثم:

_ لا اشعر بجسدى كيت.

لم يفهم مقصدها ليقول:

_ ماذا تقصدين بذلك؟
بكت كثيرا وهى تقول:

_لا اشعر بأن جسدئ موجود كيت.

هنا اصاب قلبه الذعر ليصرخ بالحرس خارج غرفته وأمرهم بأحضار الطبيبة الملكية على الفور، عله يعلم ما بها ويطمئن قلبه.



.....



عند معايا
كانت تجلس حبيسة غرفتها لتضم ساقيها إلى صدرها وخصلاتها مبعثرة، عيونها زائغة لا تصدق ما حدث.
تحاول أن تستوغب لكن الأمر باء بالفشل.
تتذكر ماذا فعلت لكي تصل إلى حب عمرها ومعشوقها لكن للأسف برغم ما فعلته من أشياء لكي تصل له ولأجله هو فقط قام بكل سهولة ونفاها بعيدا.. وليس الأمر كذلك لا، فتلك السلطات التي كانت تجعلها أميرة يحترمها الكبير قبل الصغير قد نزعها منها، فهي الآن من الجوارى بل من الخدم.
كانت تذرف الدموع بقوة وهي لا تصدق وكأنها جنت فقالت ببكاء:

_لماذا كيت؟ ولأجل من؟ لأجلها هي فقط! أيعقل ذلك؟!.
توقفت عن حديث ذاتها للحظات ومن ثم اتت اليها احدي الخادمات لتقول بصرامة:

_انهضِ سريعا.. عليكِ أن تنظفِ المخزن الداخلي.
حركت رأسها بلا بزعر ومن بعدها تراجعت لتتكوكع على ذاتها، لترى تلك الخادمه إنها تُعصيها لتتحرك سريعا ممسكة بيديها قائله بصرامه وغضب:

_اراكي لا تستمعي الحديث اذا لم تنهض الآن ستكون عقوبتك مضاعف.

لكنها فلتت يدها وهي تكون بذعر زائد:

_لا لم انهض ولا تتحدثي معي فأنا الاميره مايا.. انت لا تعلمين من انا سترين كيف سأنال منكِ وسأقوم بعقابك في يوم ما.
ضحكت تلك الخاتمه لتقول:

_كان هذا قبل أن يسحب الأمير كيت كل سلطاتك لكن الآن انت خادمه مثلك مثلي تماما بل أنا الاقوى الاهم منك وعليك ان تتبعي حديثي.
لتنهض مايا وهي تقول بغضب وصراخ:

_ ابتعدي عني ايتها العجوز.
اتسعت مقلتيها لتقول بتوعد:

_حسنا فتلقي عقوبتك الآن.
لتهتف باسم الحرس قائله:

_ خذوها إلى السجن الانفرادي فستظل هناك لمده اسبوع نائمه على الارض.
ليستجيبوا لها أما هي فصرخت وهي تقول باستغاثه:

_ لا ارجوك انها تمتلئ بالفئران لا أريدها.
لكنهم لم يستمعون لها ليذهبوا ينفذونه العقوبه.


.....

مر الوقت سريعا وانتهت الطبيبة مما تفعله، لتتجه حيث يجلس كيت قائلة:

_ مولاى إن جسدها مليئ بالسم المر.

صعق مما أستمع إليه، ولم يصدق أذناه، فتلك الخبيثه مايا قد أستخدمت أسواء أنواع العذاب، فذلك السم يشل حركة الجسد كاملة ولا ينتهى الا بعد حقن الشخص بتوع معين من سموم الافاعى، ولكن رحلة الشفاء ستكون شاقة للغاية.


هنا تحدثت الطبيبة وقالت:

_مولاى، هل تستمع لى!

اعاد كيت أنتباهه لطبيبة وقال:

_ نعم، أستمع لكِ، أحضرى مصل الافعى وأبدأى رحلة علاجها.

أومأت له الطبيبة الملكية وتركته وحلت حتى تجهز ما امرها به، واقترب وجلس بجوارها ثم قبل جبينها وقال:

_ أعتذر لما حدث، لا تقلقى أنا هنا.

لم تستطيع تحريك شيء سوى شفتيها لتقول:

_لا تعتذر، لاأعلم لما تكرهنى تلك الفتاه لهذا الحد، اقسم اننى لم أأذى احد طيلة حياتى كيت، لقد عذبتنى كثيرا، لا اعلم كم مرء من الوقت وانا فى داخل السجن، ولكننى اشعر انها سنوات طويلة، كانت تتناوب على تعذيبى هى والحرس، لم اتناول شئ منذ ان قامت بحبسي، أنا جائعة للغاية كيت.

أومأ لها ونهض يامر الحرس يعدوت لها اشهى الأكلات والوصفات، وعاد مرة اخرى يجلس بجوارها.



أما عن عامة الشعب فخبر نفى الأميرة مايا أنتشر بسرعة البرق، ظل الشعب يتحدث عن سبب نفيها وكان الأمر الغامض بالنسبة للجميع.

تناثرت الاخبار حتى وصلت للملكة المجاورة التى تمكث بها والدة مايا، ولكنتلك المملكة كان تقع تحت حكم الملك كيت لتصيب الجميع الصدمة من ذلك الخبر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي