الفصل 10
الفصل 10
وجدت نفسها لا تستطيع الذهاب إلى البيت، وهي في هذه الحالة، أخذت تدور في المدينة، لا تعرف إلى أين تذهب؟ وجدت نفسها تقف بسيارتها أمام بيت روڤان صديقتها المقربة والوحيدة، التي تستطيع ان تتكلم معها، لكن هل تجرأ على أن تحكي لها ما حدث معها؟
هل تستطيع ان تخبرها ان قبلتها الاولى كانت من نصيب أليخاندرو؟ وأن كلماته التي لا زالت ترن في عقلها، تداعب مشاعرة وتغازل انوثتها انه يريد ان يمتلكها، امتلاك كلي انا قلبها سيكون ملكه.
ليس فقط الشركة، عليها ان تهرب من ذلك الحصار الذي يحاصره له، ماذا تقول همست بصوت مرتفع، وكأنها تكلم نفس:
"علي أن أكون أقوى من ذلك، لن اسمح له بأن يخدعني، هل انا غبية لهذه الدرجة؟ ما أن يقول لي أنه يحبني منذ كنت طفلة علي ان اصدق؟ اسمح له بان يقبلني بتلك الشراهة! فهي لم تكن قبلة انها امتلاك، لما فعلت ذلك؟ لما اهنت نفسي بهذه الطريقة؟ علي أن أتعامل معه بحدة"
ثم انفعلت واخرجت انفاسها بصوت مسموع وهي تقول:
"علي ان اعرف كيف اتعامل معه من الأساس؟ هو اكبر مني، ويعلم الكثير في هذا العمل الذي لااادرك فيه شيء، علي أن أقرأ وادرس ما يتطلبه العمل على الإنترنت، حتى أستطيع أن أجاريه، فأنا لن أسمح له بأن يجعلني دمية يحركها بين يديه، ويدعي انه يكن لي المشاعر"
وقفت أمام بيت روڤان واطلقت تنبيها، نظرت لها روڤان من النافذة وهي لا تصدق انها تراها أمام بيتها، اسرعت لتنزل غافلة انها ترتدي ملابس بيتيه خفيفة، وهي تقول:
" ماذا تفعلين هنا؟ لما لست في الشركة هل اتى المالك الجديد؟ "
"لقد أتى"
"لما لم تسبي فيه مثل كل يوم"
نظرت لها وهي تقول:
" ساخبرك ولكن هل ستركبين معى وانت بهذا الوضع"
" ما به وضعي"
نظرت لها سيلڤا وهي تقول:
" انظري لنفسك يا فتاة أنك ترتدين قميص بيتي"
" يا إلهي الى هذه الدرجة لم اركز، سوف اذهب لارتدي شيئا آخر"
ولكننا سنجلس فقط في السيارة لبعض الوقت"
" لما لا تصعدي معي الى بيتنا المتواضع، أم ان البيت لا يناسبك؟"
" انت حمقاء! هل والدك هناك"
" ليس في البيت سوى والدتي فقط "
"حسنا سأصعد، ربما اريد ان اشرب كوب من الشاي معك"
" حقا؟ "
"ما هذه الدهشة التي على وجهك؟ هناك الكثير من الكلام اريد ان احكيه، لن نجلس في السيارة وانت ترتدين هذه الملابس الخفيفة، تبدين مثيرة يا فتاة، أن مؤخرتك ليست منتفخة إلى ذلك الحد"
ضحكت روڤان بصوت مرتفع، لأول مرة وهي تقول: هل تجاملين؟ "
"أنت تعلمين جيداً أنني لا أجامل أنت جميلة روڤان، ولكنك لا تهتمين سوي بكلام الآخرين والذي يكون في العادة مزعج، عليك أن تثقي في نفسك وفي جمالك، وبعد تلك العملية ستكون أجمل وأجمل"
"لا اعرف من دونك ماذا كنت سأفعل؟ في هذه الحياة، ولكن هل ستكملين جميلك و توفرين لي عملا في الشركة"
" هذا ما أنوي فعله، لأنك لو علمت من هو المالك الجديد، ستعرفين جيداً أنني سأعاني"
"أياك أن تخبريني أنه أحد نعرفه"
" أنه كذلك "
"هل هو صاحب السيارة الفخمة الذي دفع لنا الحساب مرة "
"أنه هو"
" أليخاندرو حبيبك السابق"
" أنه ليس حبيبي ايتها الحمقاء أنه…"
" انه ماذا؟ هل هذا انت مضطربة"
" ربما لأنه تعامل معك بلطف في يوم الماضي"
" ربما يكون كلامك صحيح، ولكني لن اقضي اليوم في قول ربما، ذلك اللعين تلاعب بى"
"ماذا فعل؟"
نظرت لها ولم ترد فماذا تقول قبلني؟ لكنها ارتبكت كما لو كانت روڤان رأته وهو يقبلها بكل ذلك الجنون..
"اين ذهبت افكارك يا فتاة؟ هل نمتي ام أن أليخاندرو يشغل عقلك؟ "
"كفي عن المزاح يا روڤان حتى لا اغضب وانت تعلمين جيد كيف هو غضبي؟"
" يا إلهي أن غضبك كالجحيم، سأغلق فمي ولكن هيا لنشرب الشاي معا"
جلست سيلڤا معها لوقت طويل ، لا تعرف ما الذي أتى بها الى هنا، ما الذي تستطيع أن تقوله وما الذي تستطيع ان تحتفظ به لنفسها؟ لكن روڤان سألت:
" لما لم تشرب الشاي؟ ألا يعجبك؟"
" على العكس انه لذيذ، ولكني افكر في شيء آخر"
" ماذا فعلت حينما أدركت أنه هو؟"
" نعته بأنه مخنث لَعين"
" يا إلهي ماذا فعل؟"
نظرت لها ولا تعرف ما الذي تقوله؟ هل تخبرها ما فعله؟ أم تصمت
"أخذ يتبجح بشهادته، أنه حاصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا"
" يا إلهي يبدو أنه متفوق "
"هل تمزحين؟"
" لا أمزح ولكن هل سيقبل بتلك الحجرة التي تعد مثل علبة الكبريت التي أعددتها له؟"
" كنت أريده أن يرفض، لكني لا اعرف لما غيرت رأيي، ربما لأنه لم يقبل ان يتكلم المحامي الخاص به عني بطريقة سيئة، أخذ يتكلم عن فضل أبي عليه، وقتها أدركت أنه قد يكون.."
صمتت لحظة لا تعرف ماذا تقول؟ فسألت روڤان بفضول:
" قد يكون ماذا؟ "
"لا أعرف سأذهب"
" اي جنون هذا؟"
" اتركيني الآن لأني بالفعل غاضبة، ولا أعرف ماذا سأفعل معه؟ لكن سأمر عليك غدا، لنذهب سويا إلى المدرسة وبعدها نخرج إلى العيادة، بعدها أعيدك إلى هنا "
"هل تعني أن العملية قد أجريها في الغد؟"
" ربما إذا تأكد الطبيب إنك تلتزمين بما يقوله، وإن جسدك مستعد سوف يقوم باجراء العملية لك"
"أنا خائفة سيلڤا، أشعر أنني قد يحدث لي شيئا"
"كفى جبن لن يحدث لك شئ، سوى كل خير تصبحين جميلة ونحيفة، الجميع سينظر لك بإعجاب"
لم تدري روڤان لما فكرت في انريكي، ذلك الفتى زميلهم في المدرسة، الذي كان أكبر منهم بسنتين، لكن تلك الحادث جعله يعيد ة ولكنه ينظر لها بطريقة عادية، حتى لو كان لا يتكلم عنها كالأخرين، إلا أنه لم يدافع عنها يوما، رغم تلك النظرة، التي تظن أنها إعجاب في عينه..
لكن هل هو إعجاب؟ أم هي تتخيل؟ من هذا الذي قد يعجب بفيل بهذا الحجم؟ ربما يكون ما تشعر به لـ أنركي هو سبب أساسيا لتجري تلك العملية، لكن هل لو تغيرت؟ وأظهر مشاعر تبادله المشاعر! هي تعلم جيداً أنه لم يجرؤ ليعبر عما يشعر به، او حتى يدافع عنها فهل تقبل به؟ ام هي تتخيل وأنها ليست في عقله من الأساس؟
نفضت أفكارها بينما سيلڤا تتحرك الى السيارة، بعد وقت كانت سيلڤا في البيت، وروڤان غارقة في أفكارها، سيلفا دخلت إلى الفيلا وجدت أمها تنظر لها باستفسار، أنها تنتظر أن تحكي أبنتها ما حدث؟ وعندما استمر الصمت سألت مونيكا:
" ماذا حدث معك؟ هل قبلت المالك الجديد؟"
" أجل"
" من هو؟"
" لن تصدقي امي!"
" من هو؟ هل هو احد نعرفه؟"
" أجل أمي أنه أليخاندرو أبن العم ريكاردو سائق السابق لأبي"
" هل تمزحين؟ ومن أين له بكل هذا المال؟ "
"عليك أن تسأليه هو يا أمي، لقد درس وتعلم وعمل في أمريكا، واحتفظ بالمال وها هو أتي ليشتري ما باعه عشيقك، بالإضافة لأنه دفع الكثير من أجل العمولة، التي حصل عليها خوسيه"
ابتلعت مونيكا ما في فمها، وهي تقول:
" هل تعني أنه أتى لينتقم؟ "
"وما الذي فعلناه لينتقم من أجله أمي؟"
" ربما لاني طردته من البيت هو وعائلته"
" ربما ما كان ليستمر في العمل ما دام أبي ليس موجود"
" هل تظن ذلك؟ "
"لما انت خائفه امي؟ هل فعلت شيء تخشين منه؟"
نظرت لها مونيكا وتحركت إلى غرفتها، وهي تفكر في كلام ابنتها، هل يعرف أليخاندرو شيئا عن ما حدث؟ ولو كان يعلم هل كان سيصمت كل تلك السنوات؟ لما اتى الآن ليفتح باب من الماضي؟ بكل ما فيه من هواجس..
لما حاول أن يشتري أسهم في شركة إدواردو زوجها، والذي كان يحترمه أليخاندرو كثيراً، هل هو رد للجميل؟ كما يحاول الأظهار، أم هو مجرد غطاء يواري خلفه طمع في اشياء كثير حلم يوما بأمتلاكها من بينها المكانة والوضع الأجتماعي..
وجدت نفسها لا تستطيع الذهاب إلى البيت، وهي في هذه الحالة، أخذت تدور في المدينة، لا تعرف إلى أين تذهب؟ وجدت نفسها تقف بسيارتها أمام بيت روڤان صديقتها المقربة والوحيدة، التي تستطيع ان تتكلم معها، لكن هل تجرأ على أن تحكي لها ما حدث معها؟
هل تستطيع ان تخبرها ان قبلتها الاولى كانت من نصيب أليخاندرو؟ وأن كلماته التي لا زالت ترن في عقلها، تداعب مشاعرة وتغازل انوثتها انه يريد ان يمتلكها، امتلاك كلي انا قلبها سيكون ملكه.
ليس فقط الشركة، عليها ان تهرب من ذلك الحصار الذي يحاصره له، ماذا تقول همست بصوت مرتفع، وكأنها تكلم نفس:
"علي أن أكون أقوى من ذلك، لن اسمح له بأن يخدعني، هل انا غبية لهذه الدرجة؟ ما أن يقول لي أنه يحبني منذ كنت طفلة علي ان اصدق؟ اسمح له بان يقبلني بتلك الشراهة! فهي لم تكن قبلة انها امتلاك، لما فعلت ذلك؟ لما اهنت نفسي بهذه الطريقة؟ علي أن أتعامل معه بحدة"
ثم انفعلت واخرجت انفاسها بصوت مسموع وهي تقول:
"علي ان اعرف كيف اتعامل معه من الأساس؟ هو اكبر مني، ويعلم الكثير في هذا العمل الذي لااادرك فيه شيء، علي أن أقرأ وادرس ما يتطلبه العمل على الإنترنت، حتى أستطيع أن أجاريه، فأنا لن أسمح له بأن يجعلني دمية يحركها بين يديه، ويدعي انه يكن لي المشاعر"
وقفت أمام بيت روڤان واطلقت تنبيها، نظرت لها روڤان من النافذة وهي لا تصدق انها تراها أمام بيتها، اسرعت لتنزل غافلة انها ترتدي ملابس بيتيه خفيفة، وهي تقول:
" ماذا تفعلين هنا؟ لما لست في الشركة هل اتى المالك الجديد؟ "
"لقد أتى"
"لما لم تسبي فيه مثل كل يوم"
نظرت لها وهي تقول:
" ساخبرك ولكن هل ستركبين معى وانت بهذا الوضع"
" ما به وضعي"
نظرت لها سيلڤا وهي تقول:
" انظري لنفسك يا فتاة أنك ترتدين قميص بيتي"
" يا إلهي الى هذه الدرجة لم اركز، سوف اذهب لارتدي شيئا آخر"
ولكننا سنجلس فقط في السيارة لبعض الوقت"
" لما لا تصعدي معي الى بيتنا المتواضع، أم ان البيت لا يناسبك؟"
" انت حمقاء! هل والدك هناك"
" ليس في البيت سوى والدتي فقط "
"حسنا سأصعد، ربما اريد ان اشرب كوب من الشاي معك"
" حقا؟ "
"ما هذه الدهشة التي على وجهك؟ هناك الكثير من الكلام اريد ان احكيه، لن نجلس في السيارة وانت ترتدين هذه الملابس الخفيفة، تبدين مثيرة يا فتاة، أن مؤخرتك ليست منتفخة إلى ذلك الحد"
ضحكت روڤان بصوت مرتفع، لأول مرة وهي تقول: هل تجاملين؟ "
"أنت تعلمين جيداً أنني لا أجامل أنت جميلة روڤان، ولكنك لا تهتمين سوي بكلام الآخرين والذي يكون في العادة مزعج، عليك أن تثقي في نفسك وفي جمالك، وبعد تلك العملية ستكون أجمل وأجمل"
"لا اعرف من دونك ماذا كنت سأفعل؟ في هذه الحياة، ولكن هل ستكملين جميلك و توفرين لي عملا في الشركة"
" هذا ما أنوي فعله، لأنك لو علمت من هو المالك الجديد، ستعرفين جيداً أنني سأعاني"
"أياك أن تخبريني أنه أحد نعرفه"
" أنه كذلك "
"هل هو صاحب السيارة الفخمة الذي دفع لنا الحساب مرة "
"أنه هو"
" أليخاندرو حبيبك السابق"
" أنه ليس حبيبي ايتها الحمقاء أنه…"
" انه ماذا؟ هل هذا انت مضطربة"
" ربما لأنه تعامل معك بلطف في يوم الماضي"
" ربما يكون كلامك صحيح، ولكني لن اقضي اليوم في قول ربما، ذلك اللعين تلاعب بى"
"ماذا فعل؟"
نظرت لها ولم ترد فماذا تقول قبلني؟ لكنها ارتبكت كما لو كانت روڤان رأته وهو يقبلها بكل ذلك الجنون..
"اين ذهبت افكارك يا فتاة؟ هل نمتي ام أن أليخاندرو يشغل عقلك؟ "
"كفي عن المزاح يا روڤان حتى لا اغضب وانت تعلمين جيد كيف هو غضبي؟"
" يا إلهي أن غضبك كالجحيم، سأغلق فمي ولكن هيا لنشرب الشاي معا"
جلست سيلڤا معها لوقت طويل ، لا تعرف ما الذي أتى بها الى هنا، ما الذي تستطيع أن تقوله وما الذي تستطيع ان تحتفظ به لنفسها؟ لكن روڤان سألت:
" لما لم تشرب الشاي؟ ألا يعجبك؟"
" على العكس انه لذيذ، ولكني افكر في شيء آخر"
" ماذا فعلت حينما أدركت أنه هو؟"
" نعته بأنه مخنث لَعين"
" يا إلهي ماذا فعل؟"
نظرت لها ولا تعرف ما الذي تقوله؟ هل تخبرها ما فعله؟ أم تصمت
"أخذ يتبجح بشهادته، أنه حاصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا"
" يا إلهي يبدو أنه متفوق "
"هل تمزحين؟"
" لا أمزح ولكن هل سيقبل بتلك الحجرة التي تعد مثل علبة الكبريت التي أعددتها له؟"
" كنت أريده أن يرفض، لكني لا اعرف لما غيرت رأيي، ربما لأنه لم يقبل ان يتكلم المحامي الخاص به عني بطريقة سيئة، أخذ يتكلم عن فضل أبي عليه، وقتها أدركت أنه قد يكون.."
صمتت لحظة لا تعرف ماذا تقول؟ فسألت روڤان بفضول:
" قد يكون ماذا؟ "
"لا أعرف سأذهب"
" اي جنون هذا؟"
" اتركيني الآن لأني بالفعل غاضبة، ولا أعرف ماذا سأفعل معه؟ لكن سأمر عليك غدا، لنذهب سويا إلى المدرسة وبعدها نخرج إلى العيادة، بعدها أعيدك إلى هنا "
"هل تعني أن العملية قد أجريها في الغد؟"
" ربما إذا تأكد الطبيب إنك تلتزمين بما يقوله، وإن جسدك مستعد سوف يقوم باجراء العملية لك"
"أنا خائفة سيلڤا، أشعر أنني قد يحدث لي شيئا"
"كفى جبن لن يحدث لك شئ، سوى كل خير تصبحين جميلة ونحيفة، الجميع سينظر لك بإعجاب"
لم تدري روڤان لما فكرت في انريكي، ذلك الفتى زميلهم في المدرسة، الذي كان أكبر منهم بسنتين، لكن تلك الحادث جعله يعيد ة ولكنه ينظر لها بطريقة عادية، حتى لو كان لا يتكلم عنها كالأخرين، إلا أنه لم يدافع عنها يوما، رغم تلك النظرة، التي تظن أنها إعجاب في عينه..
لكن هل هو إعجاب؟ أم هي تتخيل؟ من هذا الذي قد يعجب بفيل بهذا الحجم؟ ربما يكون ما تشعر به لـ أنركي هو سبب أساسيا لتجري تلك العملية، لكن هل لو تغيرت؟ وأظهر مشاعر تبادله المشاعر! هي تعلم جيداً أنه لم يجرؤ ليعبر عما يشعر به، او حتى يدافع عنها فهل تقبل به؟ ام هي تتخيل وأنها ليست في عقله من الأساس؟
نفضت أفكارها بينما سيلڤا تتحرك الى السيارة، بعد وقت كانت سيلڤا في البيت، وروڤان غارقة في أفكارها، سيلفا دخلت إلى الفيلا وجدت أمها تنظر لها باستفسار، أنها تنتظر أن تحكي أبنتها ما حدث؟ وعندما استمر الصمت سألت مونيكا:
" ماذا حدث معك؟ هل قبلت المالك الجديد؟"
" أجل"
" من هو؟"
" لن تصدقي امي!"
" من هو؟ هل هو احد نعرفه؟"
" أجل أمي أنه أليخاندرو أبن العم ريكاردو سائق السابق لأبي"
" هل تمزحين؟ ومن أين له بكل هذا المال؟ "
"عليك أن تسأليه هو يا أمي، لقد درس وتعلم وعمل في أمريكا، واحتفظ بالمال وها هو أتي ليشتري ما باعه عشيقك، بالإضافة لأنه دفع الكثير من أجل العمولة، التي حصل عليها خوسيه"
ابتلعت مونيكا ما في فمها، وهي تقول:
" هل تعني أنه أتى لينتقم؟ "
"وما الذي فعلناه لينتقم من أجله أمي؟"
" ربما لاني طردته من البيت هو وعائلته"
" ربما ما كان ليستمر في العمل ما دام أبي ليس موجود"
" هل تظن ذلك؟ "
"لما انت خائفه امي؟ هل فعلت شيء تخشين منه؟"
نظرت لها مونيكا وتحركت إلى غرفتها، وهي تفكر في كلام ابنتها، هل يعرف أليخاندرو شيئا عن ما حدث؟ ولو كان يعلم هل كان سيصمت كل تلك السنوات؟ لما اتى الآن ليفتح باب من الماضي؟ بكل ما فيه من هواجس..
لما حاول أن يشتري أسهم في شركة إدواردو زوجها، والذي كان يحترمه أليخاندرو كثيراً، هل هو رد للجميل؟ كما يحاول الأظهار، أم هو مجرد غطاء يواري خلفه طمع في اشياء كثير حلم يوما بأمتلاكها من بينها المكانة والوضع الأجتماعي..