الفصل العاشر

الفصل العاشر.....


في الجناح الخاص ب مايا
قاموا باعطائها جناح أخر بعدما تم تأكل القديم من قبل النيران ليوصي كيت بتجهيزه من جديد ولوقتها عليها أن تمكث في واحدا أخر..
كانت تجلس تتناول بعض من حبات العنب وعي في قمة استمتاعها تحاول أن تفكر فيمة هو جديد.. ترى ذاتها قادرة على الحصول على ابن عمها الحبيب، هذا الاسم المحبب لقلبها.. كيت.
تشعر بمذاق مختلف، ولذيذ للغاية عند نطقه، أما عند سماعه فالطرب حتما هو المسيطر والساحة تنتظرها لتتمايل بتمتع على نغماته.
تحدثت معها وصيفتها فقالت:
_أعتذر سيدي.. ولكن ما الذي حدث معكِ حتى يحترق الجناح باكمله؟!
تنهدت مايا لتقول بغضب:
_أتعلمين انكِ تتعدي حدودك.
ابتلعت ريقها لتجيب الوصيفة بلهفة:
_اعتذر مولاتي لم أقصد ان أتدخل فيما لا يعنيني.
أغمضت عيونها تفكر فيما هو جديد، ترى إنها عليها أن تفعل المزيد.
نهضت بعدما لمعت فكرة بعقلها، لتحاول أن تسير بتعب وكأنها مازالت متأثرة بما حدث.
خرجت من جناحها ووصيفتها خلفها لتتجه ناحية المكان المتواحد به كيت، فكان في قاعة الإجتماعات بمفرده يفكر في أمر ما يخص شوؤن المملكة، أذن لها الحراس لتدلف منحنية لتقول وصوتها المتحشرج التي جاهدت في اخراجه ما جعلها تظهر إلي أي مدى هي مريضة للغاية فقالت:
_يسعد مساءك جلالتك.
اماء بهدوء دون إجابة لتتغاضى عن ذلك مكملة:
_أتيت لأرى كيف حالك الآن.
ليجيبها باختصار:
_أنا بخير.
تقدمت خطوة لتكمل بلهفة:
_أخاف أن يكون قد أصابك شئ.
القى عليها نظرة ومن ثم نظر على ما في يده فأجاب قائلا:
_لم يصيبني شئ.
لتتقدم خطوة أخرى فقالت بلهفة أكبر:
_هذا كله بسببي، أرجوك سامحني.
توقف كيت وزظر لها لتتوقف بخوف عما تفعله ليقول بصوت مرتفع:
_مايا! أراكِ لا تستمعين ما أقول.
لتقول بحزن جاهدت في إخراجه لانها مصطنعة بامتياز:
_لكنني أشعر بالذنب يا ابن العم.
تنهد وقد نفذ صبره ليجيب:
_مايا! للمرة الأخيرة أطلب منكِ أن تعودي إلى جناحك وإلى أمرت باخراجك من القصر هذا دون عودة إليه من جديد.
ابتلعت ريقها بخوف وعيونعا تتحدث، ليقول هو بنظرة إنتصار:
_حسنا.. هذا جيد والآن عليكِ العودة من حيث أتيتي ولا تتحركين من مكانك دون أن آذن لكِ.. انصرفي الآن.

تحركت وهي تعود بظهرها منحنية إليه وما إن التفتت توليه ظهرها حتى تمتمت تسبه في سرها، فهو كان قلق الذوق معها لا يفهم في الطريقه الصحيحة للتعامل مع المرأة.

سارت بتزمر بادِ عليها ووصيفتها خلفها، تقدمت من جناحها لتجلس على فراشها بتزمر وغضب يظهر عليها بوضوح لتقول بتتنالبلبوعد:
_أعتقد أنك لم تعرف من هي مايا، إن كنت لطيفة معك فهذا ليس بالضروري، غالبا ما تحتم علينا الظروف أن نصبح مختلفين بعض الشئ، وهذا ما سأفعله وسترى مايا جديدة عليك.




اما عن أنستازيا..

تقف امام المرآه تهندم حالها حتى تستعد لمقابلة براين، فهى قطعت وعدا ان تعطى لقلبها فرصة، ولما لا والقلب يريد فرصة ليتودد لمن يريده.


أنتهت من تزين ذاتها واتجهت خارج غرفتها لتقابلها سندريلا ولمحت تلك السعادة التى تقفز من عينيها، لتوقفها قائلة:

_ما هذة السعادة التى أراها الأن، وإلى أين تذهبين بهذا الوقت المبكر؟

أحتضنتها أنستازيا قائلة بسعادة:

_ سأذهب لمقابلة براين.

تعجبت سندريلا من ذلك الأسم قائلة بأندهاش:

_براين! من هذا المدعو براين؟

ابتسمت أنستازيا بهيام قائلة:

_ إنه ذلك التاجر الوسيم الذي قابلناه لشراء الأقمشة منذ يومين.


شردت سندريلا قليلا حتى تذكرت ذلك الرجل الذى تقصده أنستازيا لتقول بتذكير:

_ أوووه ذلك الوسيم، لقد تذكرته، أمممم وما هذا العشق الوليد الذى أراه بداخل عينيك عندما تتحدثين عن السيد براين.


خجلت أنستازيا كثيرا وقالت:

_ كفى سندريلا، لا يوجد عشق او ما شابه، فقط إنه موعد تعارف ليس إلا.

تغندرت سندريلا وألتفت حول ذاتها بدلال قائلة:

_ اممممم تعارف، حسنا اتمنى لكى السعادة عزيزتى أنستازيا.


أحتضنتها أنستازيا بحب قائلة:

_ شكرا لك يا عزيزتى، أنا ايضا اتمنى لكى كل السعادة، سأذهب الأن وأراكى ليلا، وداعا.


لوحت لها سندريلا فى الهواء حتى أختفت عن أنظارها لتغلق الباب خلفها و صعدت حيث غرفتها فى الاعلى وقامت بأخراج فستان باللون الأبيض وقد قررت الذهاب لرؤية كيت فقد مرء يومان حتى الان ولم تراه، ولم يرسل لها احد، لتقرى الذهاب والأطمئنان عليه.


..

اما على صعيد أخر... حيث يمكث كيت..

قد حل الليل وذهب كيت ليجلس بالحديقة الامامية ينظر تلى السماء ويتأمل حركة النجوم، شعر بحركه خفيفة خلفه ليلتفت مسرعا ليجدها مايا، ولكن أى لعنة ترتديها الأن، فكانت ترتدى فستان شبه هارى يظهر جميع مفاتنها، حتى من يراها لن يصمد امام كتله الأنوثة تلك، لف وجهه للجهة الأمامية مرة اخرى محاولا تجاهل وجودها، لتقترب منه بدلال وجلست بجواره ارضا لتحاول وضع يدها على صدره ليتعد عنها كمن لدغه عقرب، او رأى أفعى امامه قائلا:

_ لا تقتربي.

تجاهلت كلامه وتطاولت يدها لتصل لعنقه وقالت بغنج:

_ لما كيت، لما تكره قربي هكذا، إنى أحبك حقا..

كادت ان تكمل حديثها ولكن قطع ما كانت تفعله صياح سندريلا حين قالت:

_ كيييت.

ألتفت كيت ناظرا لها بصدمة من وجودها بذلك الوقت من الليل، نهض ذاهبا لها تارك مايا تشتعل خلفه واقترب من سندريلا بلهفة قائلا:

_سندريلا، ماذا بك! لما أتيتى فى هذا الوقت هل اصابك شئ؟

لكزته سندريلا ببطنه ليتأوه متألما وقالت وهى تصك اسنانها ببعضها غيظا:

_ولما تسال، لا تريد ان اراك بهذا الوضع أليس صحيح!

صدم من سؤالها ولكن مهلا هل تغار، اصابته نوبة من الضحك لم يستطع السيطرة عليها لتتسلط اعين مايا وسندريلا عليه لتنظر لها سندريلا بحده قائلا:

_ أصمت كيت، أنا حقا أسفة على حضورى هنا، كنت اريد ان أطمئن عليك ولكنك لا تستحق هذا.

حاول مسك يدها وهو يحاول ان يسيطر على ضحكته لتنظر سندريلا للجهة الاخرى قائلة بهمس قد وصل لمسامعه ومسامع تلك القابعة ارضا:

_سخيف.

نهضت مايا واقتربت من كيت قائلة بحدة:

_ من هذة المتشردة كيت؟

نظر لها كيت بحدة قائلا:

_ ألتزمى حدك مايا، إنها صديقتى المفضلة و..

قطعت سندريلا حديثه وقالت بأندفاع:

_ وزوجته المستقبلية، أتمنى ان اتذكر ان ادعوك على حفل زفافنا الملكى.

نظر لها كيت مبتسما فيبدو ان الغيرة تفعل الكثير مع النسوة.

هنا تحدث كيت قائلا:

_حسنا مايا يمكنك الصعود للاعلى، وانا سأتحدث مع سندريلا قليلا.

نظرت له مايا بحقد شديد وتركته وصعدت للاعلى وهئ تتمتم ببعض الكلمات والتى كانت تسب بها سندريلا همسا، انتظر كيت رحيلها والتفت لسندريلا التى كانت تنفث نارا بسبب غيرتها ليقول بهدوء محاولا تجنب استفزازها:

_ تعالى نجلس هنا قليلا لنتحدث سويا.


تقدمت سندريلا وجلست على العشب وتبعها كيت ليجلس بجوارها وتنهد قائلا:

_ ماءا اتى بكِ فى ذلك الوقت؟

ألتفتت له قائلة بحدة:

_ ولماذا تسأل، هل ضايقتك او سببت لك الحرج مع تلك العاهرة.

صدم من وصف سندريلا لمايا، فهو لم يتوقع لأن تصدر عنها تلك الكلمة ليقول بشئ من الغضب:

_ سندريلا تنبهى لألفاظك.

هنا نهضت وصرخت به قائلة:

_ ماذا، ألا يعجبك ما أتفوه به، أها لقد فهمت الان قلبك اللعين ينتمى لتلك الشمطاء.

ابتعدت عنه وقالت:

_ حسنا لقد فهمت، أنت تحزن بسببها، يبدو انها قد أصطادتك بشباكها الماكرة اللعينة. حسنا كيت انا راحلة لا اريد التواجد بمكان تتواجد به تلك الفتاه.

نهت حديثها وتركته ورحلت مسرعة دون ان تنتظر ردا منه، لينظر لأثرها بتعجب.
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي