الفصل١١
تحدثت «دينا» مترقبة:
-ناوية على أيه؟
اجابتها «هارلي» بلؤم رغم تعبها، قائلة:
-مبقولش خطتي لحد، أنا بنفز على طول.
تنهدت «دينا» والتي علمت أنها لا تود اخبارها بما ستقبل على فعله، أومأت لتقول:
-أنتِ حرة، أنا بس كنت بشوف لو في حاجة أقدر اعملها عقبال ماتشدي حيلك، لإن التأخير ده بيخليهم يرتبوا أكتر ويفكروا دايمًا.
تطلعت «هارلي» امامها لتقول بألم قد جثى زراعها:
-خليكِ بس بتعرفيني كل حاجة علشان أعرف هعمل أيه، وكمان حاولي تكوني قريبة أكتر منه زي مقولتلك، ده هيفيدنا واحتمال كمان تنهي الموضوع ده أنتِ.
صمتت «دينا» قليلًا وقد كانت تفكر ماذا تفعل حتى تقترب أكثر منه، ليست فقط مجرد مغنية، بل أكثر من ذلك.
لذا تحدثت «هارلي» قائلة:
-تحبي اقولك ازاي؟
أومأت «دينا» مجيبة:
-يا ريت.
تبسمت «هارلي» بخبث، قائلة:
-يبقى ركذي معايا.
(بمنزل فيونا).
توقظها والدتها التي تتفوه بكلمات، قائلة:
-«فيونا»، «فيونا» أنتِ اخرتي في النوم كده ليه النهارده؟!
تحدثت «فيونا» في ضيق من ازعاجها، لتقول منفعلة:
-ماتأخر النهارده اجازة عيزاني أعمل أيه يعني؟
تحدثت والدتها، قائلة:
-عيزاكِ تقومي علشان «جان» برا وهيفطر معانا، وبالمرة اعرفك عليه.
طالعتها «فيونا» عاقدة حاجبيها بغضب، لتقول:
-وده يجي يفطر معانا بتاع أيه؟ ولا أقعد أكل معاه ليه ده؟
اجابتها والدتها في ضيق من طريقة حديثها عن «جان»، لتقول:
-علشان هنتجوز، ولازم تتعرفي عليه.
رفعت «فيونا» حاجبيها ساخرة، لتقول:
-واللهي؟ طب خوديه وروحوا افطروا برا ويلا من هنا، ميجيش البيت طول منا فيه.
تحدثت والدتها ساخرة من حديثها:
-أنتِ بتهزري أكيد، أمال أحنا هنقتد فين لما نتجوز؟
تبدلت ملامح «فيونا» التي جلست معتدلة، لتقول:
-نعم؟ هو أنتِ ناوية تجيبية يقعد معانا هنا؟! هو مش هيبقى جوزك يعني المفروض يجيبلك شقة على الأقل!
أومأت والدتها، قائلة:
-عارفة وأنا قولتله مش عايزة حاجة، بدل ماشقتي موجودة، ليه يجيب شقة تانيه؟
أومأت «فيونا» بطريقة ساخرة، وغضب يجثوا مابداخلها، قائلة:
-يعني بتطرديني من البيت.
حركت والدتها رأسها نافية:
-أنا مقولتش كده.
انفعلت «فيونا» قائلة بصوت مرتفع:
-أمال أيه معنى كلامك وأنتِ عارفة إني مش عقبل أقعد معاكوا في بيت واحد؟! لا وكمان جاية تتجوزيلي في نفس البيت! أنا أصلًا غلطانة من الأول إني قعدت معاكِ.
نهضت لتتحدث والدتها في ضيق، قائلة:
-«فيونا» أنتِ مكبرة الموضوع أوي، وبعدين لو مش هتقعدي معايا. هتروحي تقعدي مع باباكِ اللي رمانا من فترة كبيرة؟
حركت «فيونا» رأسها نافية لتقول أثناء اتجاهها لدورة المياه والغضب يعم مابداخلها:
-لا هقعد معاكي، ولا هقعد معاه، عندي ميت مكان اروحه، وابقي شوفي وشي تاني.
اغلقت باب دورة المياه بعنف، يكاد يسمع لمن بالخارج، لتتطلع والدتها صوب الباب في ضيق متجهة إلى خارج الغرفة.
ما إن خرجت طالعها «جان»، والذي قال:
-أمال فين القمر؟
طالعته «سوزان» قائلة في حزن تظهره ملامحها:
-في الحمام.
جلس ليستمر في مطالعتها، مترقب، حتى قال:
-مالك؟ أيه اللي مضايقك؟
اجابته «سوزان» بذات حزنها، لتقول:
-البنت هتجنني، أنا مش عارفة أعمل معاها أيه، مش متقبلة فكرة إني هتجوز، وكمان أنا قولت خلاص نقعد هنا ومش هسيبها لوحدها، لقتها رافضه فكرة قعادنا معاها، مش فاهمة هي عيزاني أبعد عنها؟! عايزة تبقى مع نفسها؟
استمر «جان» في مطالعتها، مستمع لما تقول، مجيب:
-وبعدين؟
اجابته «سوزان» بذات حزنها:
-قالت أنها مش هتقعد معايا، ولا مع باباها، وعندها ميت مكان تروحه.
أومأ «جان» قائل:
-ده طبيعي.
طالعته «سوزان» رافعة حاجبيها في دهشة من وقوفه بصف «فيونا»، ليكمل حين رأى الإعتراض على وجهها:
-طبيعي لإن أنتِ أُم، وأي أُم في الدنيا بتتجوز وبتسيب بنتها أو مبتسبهاش، فهي بتحس إن في حد جي وخاد مكانها، مهما كانت كبيرة، ومهما كان عمرك، بس ده بيفضل التفكير الواحد عند الكل، فهمتيني؟
اجابته «سوزان» في ضيق من حديثه، لتقول:
-أنت معايا ولا معاها؟!
اجابها «جان» بذات هدوئه:
-مش قصة معاكِ ومعاها، الحكاية أيه اللي هي شيفاه.
أومأت «سوزان» قائلة بطريقة تظهر استسلامها:
-طيب وأنا المفروص أعمل أيه دلوقت؟
اجابها «جان» قائل:
-متشغليش بالك أنتِ هحاول اتكلم معاها ويمكن لما تحس إني شخص كويس وقتها تغير نظرها فيه.
طالعته «سوزان» بتفكير وقلق، قائلة:
-مش عارفة، قلقانة لا الوضع يسوء.
حرك «جان» رأسه نافي:
-هي قالت أنها هتمشي، يعني مهما يحصل مش هيسوء أكتر من كده.
أومأت «سوزان»، قائلة:
-عندك حق، هقوم أحط الفطار عقبال ماتخرج.
(بمنزل أدم).
جلس «أدم» إلى جانب «هارلي» التي طالعته ليقول:
-عاملة أيه دلوقت؟
أومأت «هارلي» بهدوء، مجيبة:
-المسكن خفف الألم.
تبسم «أدم» بهدوء، ولكنها لم تكون بسمته المعتادة، لا تدري لما فقط هذا مالاحظته.
بداء في اطعامها، أسفل نظراتها له، لتقول متسائلة:
-«أدم» أنت عندك عيلة؟
طالعها«أدم» مجيب:
-يعني هما عايشين في مصر مش هنا، بسافر وقت الأجازة وبرجع هنا تاني.
توقف عن الحديث حين لاحظ بوحه بكلمات لم يكون عليه البوح بها.
طالعته «هارلي» متعبة، لتتسائل قائلة:
-اجازة أيه؟!
تنحنح «أدم» محاول التفكير بحجة ليقولها، حتى قال:
-يعني منا أكيد كنت بشتغل هنا، بس اتطردت من الشغل والظروف أزمت معايا، ولأني مصري فمكنش سهل ألاقي شغل هنا، كل اللي كان حيلتي إني بعرف اتكلم انجليزي، وطبعًا علشان محسسش أهلي بحاجة، كنت بقول إني تمام والشغل تمام ومبحكيش حاجة.
أومأت «هارلي» بتفهم لما قال، لتجيبه قائلة:
-وناوي ترجعلهم؟
أومأ «أدم» قائل:
-وقت ماتفرج هرجع، واحتمال مجيش تاني هنا.
استمرت في مطالعته بعض الوقت صامتة، أكمل في اطعامها بصمت كما فعلت هي.
بعد مرور وقت، تحدث «أدم» ولكن تلك المرة هو من يسألها:
-وأنتِ، عندك عيلة؟
استمرت «هارلي» في مطالعته بضع ثواني، لتبعد نظراتها عنه متناولة الطعام، قائلة:
-مبحبش اتكلم في الموضوع ده.
أومأ «أدم» بتفهم، ليقول:
-أممم طيب، أكيد مش هغصبك تتكلمي.
تملكت الصمت من جديد متناولة الطعام، ليعيد التحدث وكأنه يحاول الوصول لشيء ما، ليشيء بعيناه صوب القلادة برقبتها، قائل:
-حلوة السلسله.
طالعت «هارلي» القلادة، لتعيد مطالعته في شرود قائلة:
-جاتلي هدية، فيها صورتي وأنا صغيرة.
تبسم «أدم» بهدوء، فهي بالفعل صورتها كما فهم، ليتسائل في ترقب:
-من مامتك؟
حركت «هارلي» رأسها نافية، قائلة:
-حد مبحبش اتكلم عنه، يعني كان فترة وراح.
رفع «أدم» حاجبيه متفهم:
-من الواضح أن ليكِ ماضي، مبتحبيش تجيبي سيرته.
أومأت «هارلي» بهدوء:
-بالظبط كده، أنا شبعت.
أبعد «أدم» الطعام ليبداء في اعطائها الدواء.
(بمنزل ساينوس).
طرقت «دينا» باب منزله، ما إن فتح لها «زاس» الذي عقد حاجبيه في تعجب فور رؤيته لها، ليتحدث متسائل:
-أيه اللي جابك هنا؟!
اجابته «دينا» قائلة:
-«ساينوس» موجود؟
أومأ «زاس» مبتعد قليلًا عن الباب:
-أدخلي.
قامت بالدخول، لتجلي متطلعة حولها لجميع التحف التي تحاوطها؛ فتلك المرة الأولى التي تأتي بها إلى منزله.
تحدث «زاس» من جديد مقاطع شرودها بما حولها، حين قال:
-مقولتليش يعني، أيه اللي جابك؟
طالعته «دينا» وهي تتذكر حديث «هارلي»، لتقول:
-عايزة اقابل «ساينوس» في موضوع شخصي.
-ناوية على أيه؟
اجابتها «هارلي» بلؤم رغم تعبها، قائلة:
-مبقولش خطتي لحد، أنا بنفز على طول.
تنهدت «دينا» والتي علمت أنها لا تود اخبارها بما ستقبل على فعله، أومأت لتقول:
-أنتِ حرة، أنا بس كنت بشوف لو في حاجة أقدر اعملها عقبال ماتشدي حيلك، لإن التأخير ده بيخليهم يرتبوا أكتر ويفكروا دايمًا.
تطلعت «هارلي» امامها لتقول بألم قد جثى زراعها:
-خليكِ بس بتعرفيني كل حاجة علشان أعرف هعمل أيه، وكمان حاولي تكوني قريبة أكتر منه زي مقولتلك، ده هيفيدنا واحتمال كمان تنهي الموضوع ده أنتِ.
صمتت «دينا» قليلًا وقد كانت تفكر ماذا تفعل حتى تقترب أكثر منه، ليست فقط مجرد مغنية، بل أكثر من ذلك.
لذا تحدثت «هارلي» قائلة:
-تحبي اقولك ازاي؟
أومأت «دينا» مجيبة:
-يا ريت.
تبسمت «هارلي» بخبث، قائلة:
-يبقى ركذي معايا.
(بمنزل فيونا).
توقظها والدتها التي تتفوه بكلمات، قائلة:
-«فيونا»، «فيونا» أنتِ اخرتي في النوم كده ليه النهارده؟!
تحدثت «فيونا» في ضيق من ازعاجها، لتقول منفعلة:
-ماتأخر النهارده اجازة عيزاني أعمل أيه يعني؟
تحدثت والدتها، قائلة:
-عيزاكِ تقومي علشان «جان» برا وهيفطر معانا، وبالمرة اعرفك عليه.
طالعتها «فيونا» عاقدة حاجبيها بغضب، لتقول:
-وده يجي يفطر معانا بتاع أيه؟ ولا أقعد أكل معاه ليه ده؟
اجابتها والدتها في ضيق من طريقة حديثها عن «جان»، لتقول:
-علشان هنتجوز، ولازم تتعرفي عليه.
رفعت «فيونا» حاجبيها ساخرة، لتقول:
-واللهي؟ طب خوديه وروحوا افطروا برا ويلا من هنا، ميجيش البيت طول منا فيه.
تحدثت والدتها ساخرة من حديثها:
-أنتِ بتهزري أكيد، أمال أحنا هنقتد فين لما نتجوز؟
تبدلت ملامح «فيونا» التي جلست معتدلة، لتقول:
-نعم؟ هو أنتِ ناوية تجيبية يقعد معانا هنا؟! هو مش هيبقى جوزك يعني المفروض يجيبلك شقة على الأقل!
أومأت والدتها، قائلة:
-عارفة وأنا قولتله مش عايزة حاجة، بدل ماشقتي موجودة، ليه يجيب شقة تانيه؟
أومأت «فيونا» بطريقة ساخرة، وغضب يجثوا مابداخلها، قائلة:
-يعني بتطرديني من البيت.
حركت والدتها رأسها نافية:
-أنا مقولتش كده.
انفعلت «فيونا» قائلة بصوت مرتفع:
-أمال أيه معنى كلامك وأنتِ عارفة إني مش عقبل أقعد معاكوا في بيت واحد؟! لا وكمان جاية تتجوزيلي في نفس البيت! أنا أصلًا غلطانة من الأول إني قعدت معاكِ.
نهضت لتتحدث والدتها في ضيق، قائلة:
-«فيونا» أنتِ مكبرة الموضوع أوي، وبعدين لو مش هتقعدي معايا. هتروحي تقعدي مع باباكِ اللي رمانا من فترة كبيرة؟
حركت «فيونا» رأسها نافية لتقول أثناء اتجاهها لدورة المياه والغضب يعم مابداخلها:
-لا هقعد معاكي، ولا هقعد معاه، عندي ميت مكان اروحه، وابقي شوفي وشي تاني.
اغلقت باب دورة المياه بعنف، يكاد يسمع لمن بالخارج، لتتطلع والدتها صوب الباب في ضيق متجهة إلى خارج الغرفة.
ما إن خرجت طالعها «جان»، والذي قال:
-أمال فين القمر؟
طالعته «سوزان» قائلة في حزن تظهره ملامحها:
-في الحمام.
جلس ليستمر في مطالعتها، مترقب، حتى قال:
-مالك؟ أيه اللي مضايقك؟
اجابته «سوزان» بذات حزنها، لتقول:
-البنت هتجنني، أنا مش عارفة أعمل معاها أيه، مش متقبلة فكرة إني هتجوز، وكمان أنا قولت خلاص نقعد هنا ومش هسيبها لوحدها، لقتها رافضه فكرة قعادنا معاها، مش فاهمة هي عيزاني أبعد عنها؟! عايزة تبقى مع نفسها؟
استمر «جان» في مطالعتها، مستمع لما تقول، مجيب:
-وبعدين؟
اجابته «سوزان» بذات حزنها:
-قالت أنها مش هتقعد معايا، ولا مع باباها، وعندها ميت مكان تروحه.
أومأ «جان» قائل:
-ده طبيعي.
طالعته «سوزان» رافعة حاجبيها في دهشة من وقوفه بصف «فيونا»، ليكمل حين رأى الإعتراض على وجهها:
-طبيعي لإن أنتِ أُم، وأي أُم في الدنيا بتتجوز وبتسيب بنتها أو مبتسبهاش، فهي بتحس إن في حد جي وخاد مكانها، مهما كانت كبيرة، ومهما كان عمرك، بس ده بيفضل التفكير الواحد عند الكل، فهمتيني؟
اجابته «سوزان» في ضيق من حديثه، لتقول:
-أنت معايا ولا معاها؟!
اجابها «جان» بذات هدوئه:
-مش قصة معاكِ ومعاها، الحكاية أيه اللي هي شيفاه.
أومأت «سوزان» قائلة بطريقة تظهر استسلامها:
-طيب وأنا المفروص أعمل أيه دلوقت؟
اجابها «جان» قائل:
-متشغليش بالك أنتِ هحاول اتكلم معاها ويمكن لما تحس إني شخص كويس وقتها تغير نظرها فيه.
طالعته «سوزان» بتفكير وقلق، قائلة:
-مش عارفة، قلقانة لا الوضع يسوء.
حرك «جان» رأسه نافي:
-هي قالت أنها هتمشي، يعني مهما يحصل مش هيسوء أكتر من كده.
أومأت «سوزان»، قائلة:
-عندك حق، هقوم أحط الفطار عقبال ماتخرج.
(بمنزل أدم).
جلس «أدم» إلى جانب «هارلي» التي طالعته ليقول:
-عاملة أيه دلوقت؟
أومأت «هارلي» بهدوء، مجيبة:
-المسكن خفف الألم.
تبسم «أدم» بهدوء، ولكنها لم تكون بسمته المعتادة، لا تدري لما فقط هذا مالاحظته.
بداء في اطعامها، أسفل نظراتها له، لتقول متسائلة:
-«أدم» أنت عندك عيلة؟
طالعها«أدم» مجيب:
-يعني هما عايشين في مصر مش هنا، بسافر وقت الأجازة وبرجع هنا تاني.
توقف عن الحديث حين لاحظ بوحه بكلمات لم يكون عليه البوح بها.
طالعته «هارلي» متعبة، لتتسائل قائلة:
-اجازة أيه؟!
تنحنح «أدم» محاول التفكير بحجة ليقولها، حتى قال:
-يعني منا أكيد كنت بشتغل هنا، بس اتطردت من الشغل والظروف أزمت معايا، ولأني مصري فمكنش سهل ألاقي شغل هنا، كل اللي كان حيلتي إني بعرف اتكلم انجليزي، وطبعًا علشان محسسش أهلي بحاجة، كنت بقول إني تمام والشغل تمام ومبحكيش حاجة.
أومأت «هارلي» بتفهم لما قال، لتجيبه قائلة:
-وناوي ترجعلهم؟
أومأ «أدم» قائل:
-وقت ماتفرج هرجع، واحتمال مجيش تاني هنا.
استمرت في مطالعته بعض الوقت صامتة، أكمل في اطعامها بصمت كما فعلت هي.
بعد مرور وقت، تحدث «أدم» ولكن تلك المرة هو من يسألها:
-وأنتِ، عندك عيلة؟
استمرت «هارلي» في مطالعته بضع ثواني، لتبعد نظراتها عنه متناولة الطعام، قائلة:
-مبحبش اتكلم في الموضوع ده.
أومأ «أدم» بتفهم، ليقول:
-أممم طيب، أكيد مش هغصبك تتكلمي.
تملكت الصمت من جديد متناولة الطعام، ليعيد التحدث وكأنه يحاول الوصول لشيء ما، ليشيء بعيناه صوب القلادة برقبتها، قائل:
-حلوة السلسله.
طالعت «هارلي» القلادة، لتعيد مطالعته في شرود قائلة:
-جاتلي هدية، فيها صورتي وأنا صغيرة.
تبسم «أدم» بهدوء، فهي بالفعل صورتها كما فهم، ليتسائل في ترقب:
-من مامتك؟
حركت «هارلي» رأسها نافية، قائلة:
-حد مبحبش اتكلم عنه، يعني كان فترة وراح.
رفع «أدم» حاجبيه متفهم:
-من الواضح أن ليكِ ماضي، مبتحبيش تجيبي سيرته.
أومأت «هارلي» بهدوء:
-بالظبط كده، أنا شبعت.
أبعد «أدم» الطعام ليبداء في اعطائها الدواء.
(بمنزل ساينوس).
طرقت «دينا» باب منزله، ما إن فتح لها «زاس» الذي عقد حاجبيه في تعجب فور رؤيته لها، ليتحدث متسائل:
-أيه اللي جابك هنا؟!
اجابته «دينا» قائلة:
-«ساينوس» موجود؟
أومأ «زاس» مبتعد قليلًا عن الباب:
-أدخلي.
قامت بالدخول، لتجلي متطلعة حولها لجميع التحف التي تحاوطها؛ فتلك المرة الأولى التي تأتي بها إلى منزله.
تحدث «زاس» من جديد مقاطع شرودها بما حولها، حين قال:
-مقولتليش يعني، أيه اللي جابك؟
طالعته «دينا» وهي تتذكر حديث «هارلي»، لتقول:
-عايزة اقابل «ساينوس» في موضوع شخصي.