الفصل الثالث عشر

(13) الفصل الثالث عشر.


مخطط دنيء.

رمت روفال كلماتها من الخلف وهي تشتاط غضبًا:
"سيلينا ماذا تفعلين معه؟".

تركها البرت واستأذن منهم ورحل، أخذت سيلينا أنفاسها وردت وضربات قلبها تتسارع:

" أشكرك روفال لأنك جئتِ وأنقذتني بالوقت المناسب"

رمقتها نظرة خبيثة، واشارة على هاتفها وأغراضها وهي تردف:

"لا تشكريني على شيء سيلينا، وأحملي أغراضك قبل أن يراهم أحد، ومرة أخرى اتركيهم بغرفتك من أجل أن لا تُحطين بهذا الموقف أمام شخص غيري وتحتاجين للتبرير"

حملت سيلينا الأغراض سريعًا، انتهت ونظرت عليها وجدتها قد رحلت، سارت خلفها وهي تمسح دموعها وتقول:

"معك حق يا روفال، أتدري لو تأخرتِ كان سيفعل شيء سيء بي، لا أستوعب بأنه بهذا السوء، أريد أن أخبر الملك عما فعله توافقيين الرأي.. روفال!"

حدت سيلينا من خطوتها وأمسكتها من زراعها لتوقفها وهي تقول:

"روفال أنا أتحدث معك لما لا تُجيبن علي! "

أنزلت روفال يدها بهدوء وقالت ببرود:

"لم أسمعك يا سيلينا، أتركينني وشأني"

تعدتها روفال بقدمها وتحركت للنزول لأسفل، سبقتها سيلينا ووقفت أمامها وهي تقول:

"أراكي غاضبة مني، ماذا فعلت لكِ؟ هل لأجله؟ "

ازاحتها بيدها وذهبت دون قول شيء، رفعت سيلينا صوتها وهي تقول:

"سأقول للملك بأن البرت حاول اغتصابي"

توقفت روفال وركضت للخلف عليها وهي تضع يدها على فمها:

"هشششش لا يا سيلينا لا تخبري الملك من أجلي"

وضعت سيلينا يدها على وجنتها ونظرت بعينيها وأردفت:

مثلما توقعت يا روفال، صحيح هل أنتِ تُحبين البرت؟ "
صرخت بوجهها والدموع تنهمر من عينها:

"أجل أحبه كثيرًا، لكنه يُحبك أنتِ ليس يُحبني أنا، فدائما ينظر عليكِ ويسرح بك واسمك لا يترك لسانه"

تراجعت بضع خطوات للخلف وأجابه وهي تستوعب كلامها:

"من هذا الذي يُحبني! نحن لن نرأه إلا اليوم، هل تقصدين البرت هذا حقًا يا روفال؟ هذا الشخص لا يُحب أحد، فعلته هذه أكبر دليل على أنه ليس حب، وأنتِ لا تُحبينه نحن أيضًا لا نعرفه جيدًا يا صديقتي لربما يكون وراءه شيء خطير"

صمتت روفال، فأكملت سيلينا:

" دعكِ منه الآن وأتركيني أبحث لكِ على معلومات تخصه وأخبرك لأحقًا، أتفقنا"

حركت رأسها بالموافقة وهي تبتسم، أردفت سيلينا بغلاظة:

" تعرفين أنتِ تضحكيني يا روفال لهذا أنتِ غاضبة مني"

أجابتها بنبرتها الحادة وهي تكفف دموعها:

"لستُ غاضبة منك، لكن للأسف لم أنجح بالحب في يوم، في السابق أحببت أبن الملك شومار و.."

قاطعتها سيلينا بأندهاش وهي تبرق بعينيها:

"هل تقصدين شومار ملك انتوليسا؟ تُحبين أبنه!"


صمتت ثواني وتلفظت بهذه الجملة قبلما ترد عليها:


"هذا يعني بأنك من هناك ولستِ من ميرامالا؟"


تلفتت روفال يمين ويسار بخوف، قلقت من معرفة نيرفيتا لحقيقتها وعن علاقتها بأخيها، فأخذتها للغرفة ليكملوا حديثهم.

..

عادت ليريا للقصر لا ترى أمامها، اصطدمت بالبرت وفقدت وعيها بحضنه، أخذها على أقرب كرسي وسكب عليها المياه لتستيقظ، فتحت عينيها وعانقته وهي تبكي، أنزل يدها من على رقبته وهو يقول:

"ليريا لا يجب أن يرانا أحد"

حركت رأسه وأمسكتها بيده وهي تقبله، فأبعدها ودفعها بقوة للخلف، تأذت رأسها وتحولت لذئب غاضب، تحول البرت لذئب وأحكم قبضتها ورجعوا لطبيعتهم وقالت له:

"لما تغيرت بهذا الشكل، قبل أن نعود لميرامالا ما كنت ترى غيري"

تركها البرت وذهب وهو يرمي هذه الكلمات:

"ليريا أنسي الذي حدث بيننا من قبل، فأنا ما عُدت أُحبك وانهي علاقتي بك"

شعرت ليريا بالانزعاج وظنت بأنه يُعاملها بهذا الشكل بسبب أعجابه بسيلينا، ذهبت إلى نيرفيتا وهي تقول:

"نيرفيتا لدي خبر مهم أريد أخبارك به"

كانت نيرفيتا منشغلة بداخل خزانتها تختار فستان انيق يليق بسهرتها مع روديان، فقالت لها دون أن تعطيها أي أهمية:

"ليريا أنا منشغله اليوم، فروديان يُريد السهر معي ولا أريد تضييع وقتي على تفاهاتك أنتِ والبرت"

اشتعلت النار بداخل ليريا أردفت وهي تضم يدها على القلادة:

"معك حق يا نيرفيتا بالفعل الذي بيننا مجرد سخافات، والذي أريدك به سخافات أيضًا، ستندمين يا عزيزتي وداعًا"

أشارت لها بيدها وهي تقبلها على الهواء:


"وداعًا ليريا رجاءً لا تزعجيني مرة أخرى"

..

بنظرات حائرة كانت سيلينا تستمع لحديث روفال:

"أجل أنا من انتوليسا، والأمير وعدني بالزواج بعد قصة حب دامت لسنوات، لكن عندما أخبر والده بأنه يريد الزواج بي، طردني من المدينة كلها وأبعدني عنه ولم يكتفي بهذا فقط، زوجه بفتاة أخرى على ما أظن ابنه ملك صديقه، ومن طبقة عالية مثلهم"

طبطبت سيلينا برفق على كتفها وهي حزينة ومتأثرة بقصتها وقالت:

"روفال عزيزتي لا تحزني عليه فهو لا يُحبك كما ينبغي لو كذلك كان حارب من أجلك، لكن لديكي علم بأن البرت من انتوليسا أيضًا"

اردفت وهي تُشير بيدها بالرفض:

"البرت لا أعتقد من المستحيل بأن يكون من هناك، فأول مرة أراه هنا بالقصر"

ردت سيلينا وهي مندهشة من دفاعها عنه:

" وأنتِ هل تعرفين جميع السكان هناك؟"

بثق قالت وهي تتحرك بالغرفة:

"أجل لأنني كنت بائعة الخبز وأذهب لجميع الطرقات والمنازل منذ كنت صغيرة مع أبي وأنا أعرف معظم السكان"

وضعت سيلينا يدها على فمها وقالت باستغراب:

"صدقيني لا أعرف يا صديقتي هو من أين؟ لكن هو من أخبرني بهذا الكلام من قبل، وأخبرني أيضًا بأنه متزوج وزوجته تخونه مع شخص هنا لهذا جاء ميرامالا"

عادت تحزن روفال وتبكي بحرقة، فعانقتها سيلينا بقوة وهي تقول:

"روفال أنسي البرت ولا ترهقي قلبك معه، ولو كان يريدك سيتقرب منك"

وجدتها تتكلم عنه ولا تتوقف، فكرت سيلينا بتغير الموضوع لتخرجها من حالتها:

"صحيح ماذا بخصوص منزل والدك هل هو لابن الملك؟ "

هزت رأسها وقالت وهي تمسح دموعها بشالها:

"أجل أشتراه لي عندما كنا نتقابل هنا بعيد عن أعين رجال والده في انتوليسا، وكتبه باسم والدي لكي يضمن لي منزل أذهب إليه أثناء مشاكلنا الأخيرة"


تنهدت بضجر وهي تتذكر وأكملت:

"عندما تم طردي جئت لهنا سكنت به عدة أيام فقط إلى أن ذهبت بيوم للسوق لكي اتابع حركة البيع وأعمل كالسابق، يوم وراء يوم بدأت بالعمل ومشت أموري إلى اليوم الذي يسبق يوم البيع، أشتري شخص مني الخبز وبعدها لمحني شخص صديقه رجل بشع للغاية طمع بي وأخذني واعتداء علي ومن ثم نظفني وباعني بذلك السوق اللعين.

رجعت سيلينا برأسها للخلف ودموعها لا تجف، نظرت عليها وحدثت نفسها:

«يا لكُ من مسكينة يا روفال، حياتك كانت سيئة، لهذا ما كان لكِ دور بالرواية، أريد معرفة من البرت بالرواية لأنني لم اسمع باسمه في عندما قرأتها من قبل، أفكر برميها لأنها تغيرت بالكامل الأحداث لا تتم كما مكتوبة"

خرجت روفال للعمل، وفتحت سيلينا الرواية ووضعتها على الأرض، وبجانبها الدفتر فكتبت به المتوقع حدوثه شخص يعطي الملك حبوب مميته ويدخل بغيبوبة ويموت.

السؤال الذي يراودني هل حقًا هذا ما سيتم؟ فكلتا المرتين السابقين كانت محاولات اغتيال الملك بنفس طريقة كتابة الرواية وما اختلفت، فسيلينا يجب أن تنتبه جيدًا من الطعام الذي سيقدم للملك"

وصل الملك للكهف ارتعب الحارس عندما راه ظن بأنه علم بأمر مساعدة جلاور، ركع على ركبته وأمسك حذائه وهو يقول:

"سامحني يا جلالة الملك أنا المخطئ بحقك"

عقد روديان حاجبيه لأعلى بغرابة، تدخل جلاور ولحق الوضع وأردف بصوته المرتفع:

"كفاك خوف يا حارس، فالملك جاء لزيارتي"

أوقف الملك الحارس وهو يضع يده على كتفيه ويقول:

"ماذا حدث؟ علما أسامحك يا هذا!"

غمز جلاور للحارس، فعانق الملك بشكل متأثر من الذي حدث معهم، خرج منها بذكاء ولحق نفسه قبل الاعتراف على نفسه.

"على موت عمك زوليا، فهو كان بحمايتي هنا بالكهف، علمت بأن اليوم موعد جنازته من هذا الإعلان"

خبط الملك على كتفه وعلق وهو يأخذ الإعلان منه:

"أسمعني جيدًا لا يهم من السبب في موته، فالذي حدث ها قد حدث، أذهب الآن وجهز كرسي متحرك لجلاور، لكي يخرج به من هنا ونذهب لجنازة عمي معًا قبل الموعد المحدد، أراه لا يستطيع الحركة بمفرده بشكل طبيعي"

وقف جلاور وتحرك بخطوات دائرية وهو يقول:

"أراكَ تسخر مني يا جلالة الملك"

جسده خانه وسقط مغشي عليه، ساعده الملك ومن ثم ساندة للخروج وهو يقول بصراخ:

"أجيب عليّ هل تسخر مني يا روديان؟"

دفع جلاور روديان بعيدًا عنه، فأجابه روديان وهو ينظر عليه عندما سقط مرة أخرى لأنه لا يستطيع حمل نفسه:

" جلاور مهما حدث فأنت أخي الأكبر، فواجبي مساعدتك"

"لو كنت أخاك مثلما تقول، ما كنت ستأخذ شريحتي وتجعلني هذا الشخص الضعيف الذي يسخر منه الجميع"

رمى جلاور هذه الكلمات وهو يحفر بحوافره على الأرض وأكمل:

" أتتذكر عندما كنت طفل صغير، كم مرة حملتك بين يدي، وعندما بدأت تكبر وتطلب أشياء لا يوافق عليها أحد، كنت أقف معك وكم من مرة عارضت أمي لأجلك، روديان لا أريد الذهاب لأي مكان معك أو تكملت الحديث أذهب من فضلك قلبي بدأ يؤلمني مجددًا"

أخرج روديان حقنه من جيبه وجلس على ركبته بجانبه وحقنها به، وأردف:

"أتمنى لو كنت فعلًا أخ جيد بدلًا من اختراع طرق عديدة لقتلي يا أخي"

أنا ذاهب وبعد ساعتين أراك بجنازة عمك، إلى اللقاء جلاور.

..
بعد مرور ساعة.
..

لمح البرت بأن روديان قد عاد، أخذ العصير وذهب إلى مكتبه سريعًا قبل أن يأتي أحد، طرق على الباب قائلًا:

"جلالة الملك أحضرت لك العصير المثلج لأنك لا تبدو بخير"

أخذها الملك وشربها مرة واحدة ومن ثم أعطاها له، وقف البرت بمكانه وما رحل من الغرفة، لاحظ الملك فنظر إليه وأردف:

" هل هناك شيء آخر يا البرت؟"

تحرك البرت ووقف أمامه وهو يقول:

"هل حدث شيء معك بالخارج؟ ملامحك تبدو حزينة"

أراح الملك رأسه على الكرسي، وقال وهو يفكر بالأمر:

"البرت لا تعتقد بأني أثق بك كثيرًا، لكن انقاذك لسيلينا جعلني أعاملك بلطف، غير ذلك لا تدخل بشيء لا يُعنيك، أغرب عن وجهي"

دخلت سيلينا وهي ترمي هذه الكلمات دون أن تنظرعليهم:

" روديان هل ستذهب معك ني...؟ "

قاطعت حديثها وخرجت من الغرفة بعدما رأت البرت فنادى الملك عليها:

"سيلينا إلى أين تذهبين؟ أكمل الذي تقولينه"

أجابه سيلينا وعينيها لا ترفعاهم من الأرض:

"اعتقدت بأنك بمفردك هنا، يبدو بأنك منشغل سأتي بوقت آخر"

فهم الملك بأنها لا تريد التواجد مع البرت، فأخرجه من الغرفة وهو يقول:

"أيزعجك وجوده هنا، هي يا البرت أخرج"

بلهفة ردت عليه وهي تجلس أمامه على الكرسي:

" أجل فمن فضلك أطرده خارجًا"

رد الملك وهو يشير له بيده للخروج:

"من فضلك البرت أتركنا بمفردنا الآن"

حنا ظهره وأخذ الكاس ورحل وهو يقول:

"أمرك يا جلاله الملك"

أستفهم الملك على قصد سيلينا، شعر بأن الموضوع ليس مجرد انزعاج لأنه معجب بها، كان يشعر بأنها كشفت أمره كعادتها، فقال بانزعاج:

" أخبريني بالحال ماذا فعله لكِ؟ "

رأت روفال تقف تراقبها فقالت له وهي تقف في مكانها:
"احساسي يخبرني بأنه يُخفي علينا أشياء خطيرة فقط"

ابتسمت لها روفال وحيتها لتشكرها على مساعدتها، ركضت تلحق بالبرت قبل أن يُغادر، فنادت عليه ليتوقف:

" البرت توقف رجاءً، أريد الحديث معك"

توقف بأرضه وقد كان يبدو على ملامحه الانزعاج من طرده، توتر وسقط الكأس من بين يده، جلس هو وروفال وجمعا الزجاج معًا، دخلت قطعة زجاج بيده فنزفت، قالت روفال بخوف:

"يدك تنزف دعني أربطها لك"

كانت غرفتها قريبة ذهبا الأثنين للغرفة، أحضرت صندوق الإسعافات الأولية ونظفت له الجرح وربطته، وقف وتحرك بالغرفة، رأى دفتر سيلينا وممتلكاتها، امسكته من يده قبل اكتشاف شيء، وأخرجته وهي تقول:
"يجب أن تذهب قبل عودة سيلينا لهنا"

دلف وهو يقلب الكلام بعقله، أخذته قدمه لغرفه كولن بالأعلى، طرق على بابها فردت من الداخل وقالت:
"من بالخارج"

فتح البرت الباب ودخل ثم أغلقه خلفه وهو يقول:
"هذا أنا يا كولن، كيف الحال؟"

الرجل الذي أحضرته كولن ليقتل روديان منذ عشر سنوات، أكمل البرت كلماته وهو متحول لذئب:

"هل تذكرتني الآن؟"

في الماضي دفعت كولن لألبرت الأموال الكثيرة ليخلصها من الصغير وعندما فشل وتم كشفه، سلمته بنفسها للجنود وبدت بأنها لا تعرفه عندما ربط صلة بها، غصب البرت بوقتها ومن يومها كولن تعيش خارجًا خوفًا من خيانتها له ويعيش البرت منبوذ بعيدًا عن عائلته.

بالإضافة بأنه هو السبب الأساسي لذهاب سوماري والدة روديان من المدينة، بعد ترهيبها والاعتداء عليها فضلت الهرب والعيش بعيد عن زوجها وابنها وكل هذا بأوامر كولن وتنفيذ البرت وأتباعه.

تحركت كولن وأخرج من الخزانة مسدس وصوبه على البرت، فضحك وهو يقول:

"لا تنسي يا كولن بأنه تم قتلي من قبل ولم أمت"

تراجعت كولن ويدها بدأت تهتز من الخوف، تحول البرت لذئب ودفع المسدس بعيدًا عنها وجلس فوقها وهو يكمل:

"أنا لستُ هنا لقتلك أنا فقط أشرح لكِ ماذا يمكنني بأن أفعل بخائنة مثلك تركتني للموت لأنها ظنت بأن العمل قد انتهى بيننا؟"

رمت هذه الكلمات وهي تضم يدها فوق بعضهم لكي يُسامحها:

"أنت لا تعرف ماذا فعلت لأجلك البرت؟ "

صرخ البرت كالمجنون وقال وهو يُكسر أي شيء أمامه:

"كولن لن تستطيعي بأن تضحكي علي هذه المرة، فواتي وجدتها بنفسي منذ ثلاث أشهر، ولستُ مطر لسماع كذباتك بعد اليوم بشأن والدتي"


توسلت كولن لألبرت بأن يتركها، أصابها بعدة كدمات بوجهها وتحرك من عليها قائلًا:

" بكل تأكيد سأتركك يا كولن، فأنا أعمل مع جلاور الآن ولكن اعتبري هذا مجرد إنذار بسيط بما سيحدث معك، سأكمل هذه المهمة وبعدها سأتفرغ لك، إلى اللقاء سيدتي العجوز"

هجمت كولن على البرت وأمسكت يده وبدأت بالتلذذ بدمه شيءً فشيء.

يتبع..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي