الفصل 8
الفصل 8
بعد وقت كانت سيلڤا ترجع إلى البيت، محملة بأغراض كثيرة، إشترت ملابس مختلفة عن ما ترتديه في العادة، قد أثرت فيها نظرة أليخاندرو الرافضة، لتلك الملابس وتلك الحياة العابثة التي تعيشها، لكن هل تتغير من أجل أليخاندرو، أم تفعل ذلك حتى لا ترى نفس النظرة في عين الملك الجديد
ربما أفكارها عن الزي الرسمي، هو ما ترتديه تلك السكرتيرات في الأفلام المبتذلة تنورة ضيقة تظهر مفاتنها، قصيرة إلى حد ملفت، وجاكيت قصير عليها يبدو مبتذل أكثر مما ترتديه، لكن هذا ما فكرت فيه انه شيء رسمي
دخلت محملة بالأغراض نظرت لها مونيكا وهي تقول:
" لقد تأخرتي "
"أجل لقد ذهبت لأشتري بعض الملابس"
نظرت مونيكا لما أحضرته أبنتها وهي تقول:
"إن هذا ليس ما ترتديه عادة"
" ربما لأني لم اعمل من قبل، علي أن أظهر بصورة رسمية "
نظرت لها مونيكا بصدمة، وهي تقول:
" هل هذا هو تفكيرك في الملابس الرسمية؟ أنها ملابس.."
" ما بها أمي؟"
الحدة التي ظهرت في صوت سيلڤا جعلت مونيكا تقول:
"لا تناسبك حبيبتي، ولا تناسب سنك"
" أين كنت؟ حينما كنت انتقي ملابس لا تناسبني من الأساس، لا تظهري اهتمامآ كاذب، أنت لا تهتمين بي، كل ما تحاولين فعله ان تظهري مساندة، ليس لشيء حتى لا أنقلب عليك أكثر، لكن لا تخافي لن أفعل، والآن دعيني حتى أرتب أفكاري، واستطيع أن أعرف كيف سأواجه ذلك اللعين، الذي اقتحم شركتي والفضل يرجع لك ولعشيقك"
"هل أتي معك غدا؟"
" وماذا ستفعلين؟ أن أتيت هل ستحميني منه وتضعيه في حجمه ؟ هو يملك بالفعل أسهم يستطيع أن يطالب بربحها ويتولى منصب في الشركة، فهو يملك الربع "
"ماذا تنوي أن تفعلين؟"
"سأرى كيف يتكلم وفيما يفكر، ساتعامل معه على أنه فرد من أفراد الشركة، وإن طلب بوظيفة، سيحصل عليها ولكن ليس في الإدارة على أي حال"
"احسنت"
أخذت تتكلم معها عن انها تملك أسهم أكثر منه، وأن حصتهم أكبر بكثير، فلا يحق له أن يطالب بالإدارة، وسيلڤا تستمع لها بإنصات، ثم نظرت إلى أمها وهي تقول:
" أنا متعبة ساذهب لأنام حتى أكون بذهن صافي في الغد "
هزت مونيكا رأسها موافقة، ورغم أنها علمت ان سيلڤا أصدرت شيك بمبلغ كبير لعيادة تجميل، وأن المعني بالأمر هي صديقتها روڤان، إلا أنها لم تستطيع الاعتراض، هي إلى الآن تشعر بالقلق من تصرفات ابنتها المتقلبة.
وفي اليوم التالي كانت سيلڤا تنزل درجات السلم ترتدي تنورة مثل الجلد ثاني على جلدها، عليها قميص ابيض وجاكيت أسود، من الوهلة الأولى قد تظنها رسمية، لكن ما ان تتحرك امامك او تقترب منك، تدرك مقدار ما هي ملفتة إلى حد اللعنة.
نظرت مونيكا لما ترتديه أبنتها، ومقارنة بما كانت ترتديه من قبل، فأن ملابسها السابقة قد تكون محتشمة أكثر من ذلك، لكنها لم تتكلم تعرف ان سيلڤا تشعر بالغضب، وسوف تصب غضبها فوق رأس مونيكا، ولن تهتم أن كان الخدم موجودون أم لا، لذا نظرت لها وهي تخرج، دون ان تتناول شيء
ولم تجرؤ أن تسألها فهي ترى شياطين الغضب تتلاعب امام وجهها، في الطريق إلى الشركة اتصلت بروڤان، أخبرتها أنها اليوم ستقابل الملك الجديد، وعليها أن تدعو من أجلها
روڤان: "انا أفعل ذلك حبيبتي، هل تريدين مني ان اتي اليك الى الشركة"
" لا ارتاحي لان بعد أيام تجرين العملية، ويجب ان تكوني بحالة صحية جيدة"
" حسنا حبيبتي انا اتمنى لك التوفيق، سوف اذاكر بعض الدروس فأنا أبقى في غرفتي حتى لا يلاحظ أبي أني لا أذهب إلى المدرسة"
" الم يعلم بعد أنك سوف تجري تلك العملية"
" لم يعلم حتى انني اخشى ان اخبر امي"
" لما العملية ليست خطيرة إلى لتلك الدرجة حتى تخافي أن تخبرهم"
" قد يطالبون مني ان اتراجع، حتى لا اكون مديونة لاحد "
"إن ما بيننا ليس دين، لقد وصلت إلى الشركة"
"حسنا اهدأي وتعاملي على انك سيلڤا، لا تخافي من أحد، انت هي نفس الشخص الذي ارعب كل من في المدرسة، وجعلهم يضعون لسانهم في فمهم، دون أن يجرؤون على قول ذلك الكلام السخيف مرة اخرى"
"هذا ما احتاج أ اسمعه"
"أيضا هو لا يملك أكثر منك، ضعيه في حجمه الطبيعي لا تزيدي ولا تنقصي"
" سأفعل هذه هي الجرعة التي كنت اريدها روڤان شكرا لك حبيبتي"
كانت تسير داخل الشركة و نظرات الصدمة تتبعها، نظرة السكرتيرة الى ذلك الزي الرسمي، وما ان تحركت من امامها ورأت كيف يظهر مؤخرتها الملفتة، ادركت ان تلك الطفلة، لا تعرف شيئا عن الرسمية.
بعد قليل كانت في مكتبها كله دقيقة تتصل بالسكرتيرة، تسأل:
" هل أتى السيد خوان؟"
والإجابة نفس الشيء:
" لم ياتي بعد "
في هذه اللحظة رنت على هاتفه المحمول، وهي تقول:
" اين انت عمي اخوان؟ هل تتركني في الشركه بمفردي؟ وانت تعلم جيدا ما سيحدث اليوم! "
"لا تخافي يا ابنتي أنا في الطريق"
"حسنا سيد خوان لا تتأخر فهو قد يأتي في ايه لحظة"
" أطمئني أنا قريب من الشركة، ربع ساعة واصل"
اغلقت الخط في اللحظة التي طرقت فيها السكرتيرة المكتب، وهي تقول:
"هناك من يريد مقابلتك"
نظرت لها سيلڤا باستفسار وهي تقول:
"من هو؟ هل يريدني أنا أم يريد المدير"
" الإثنين لقد كان هنا بالأمس "
سيلڤا وهي تنطق أسمه بنغمة مختلفة تقول: "أليخاندرو"
هزت السكرتيرة رأسها وهي تقول:
" أنه هو، لكن في نفس الوقت له صفة أخرى يجب أن تقابليه بها "
"كفى كلام بالألغاز و دعيه يدخل"
شعرت السكرتيرة بشفقة على سيلڤا، التي لا تعرف من هو أليخاندرو، أنه ليس صديق قديم كما كانت تظن، أنه ذلك المنافس الذي أتى ليسرق أسهم شركتها بتلك الطريقة، هو نفس الشخص الذي اخذت تسب فيه طيلة الأسابيع الماضية، كلما أتت أحد على ذكر المالك الجديد، قالت
«اللعين الحقير المخنث»
كلمات كثيرة كانت تنعته بها، ولكن نظرة الفرح في عينيها وابتسامة شفتيها، ولمعة الحب التي ظهرت بين جفنيها، جعلت ألكساندرا تقف أمامها، وهي تقول:
" اهدئي أنسة سيلڤا أن أليخاندرو ليس مجرد صديق، انه المالك الجديد لتلك الأسهم"
" ماذا قلت؟ "
"هذا ما اريد ان اخبرك اياه، لقد أتى بالأمس ليجس النبض، اليوم اتى ليخبرك انه هو، عليك ان تهدأ، ولا تتكلمي بطفولية انت الآن شريكته ولست صديقته القديمة"
بهت واجه سيلڤا، وهي تنظر لها بدهشة وصدمة، وهي تكاد ان تبكي وتقول:
" أي هراء هذا الذي تقولينه؟ ماذا يعني أن أليخاندرو هو المالك الجديد؟ "
هزت الكساندرا رأسها بموافقة في اللحظة، التي طرق فيها الباب، وهو يقول:
" هل ستتركين بالباب مرة أخرى"
نظرة عين سيلڤا كانت تحمل الألم، وكأنه صفعها على وجهها، هل كان يسخر منها وهي تتكلم عن ذلك المالك الجديد؟ هل كان يسخر منها عندما سألها أن كانت ستوفر له عمل في الشركة؟ نظرت له بحدة ممزوجة بحقد بموجة غضب شديدة، اقتربت تضرب صدره بقبضتها وهي تحاول صفعة فأمسك يدها يكبلها وهو ينظر إلى أليكساندر لتخرج.
بينما سيلڤا قالت له:
" أنت مخنث أليخاندرو لقد كذبت علي أيها الحقير، أنت لا تزيد عن عاهر ألم تعجبك الكلمة بالأمس، لقد اخبرتك أن المالك الجديد مجرد مخنث "
تحرك بها خطوة ولكنها لم تشعر بالخوف، في اللحظة التي تركها فيها، جذب فيها ألكساندرا من يدها ليخرجها خارج المكتب، ويغلقه بقوة في وجه المحامي الخاص به، والسكرتيرة التي أصابتها الصدمة من وقاحته، أم هو أخذ يقترب من سيلڤا، يأكل المسافة الفاصلة بينهم، وهو يقول:
" ماذا قلتي؟ أنا مخنث! من أين لك أن تعلمي؟ هل عاشرتني لتعرفي أن كنت مخنث أم لا؟ "
"اخرج من مكتبي"
"لم يعد مكتبك بمفردك، أنا أيضا أملك جزءا من الشركة، أما أمر أن كنت مخنث سوف أثبت لك العكس"
قال كلمته وقام بدفعها خلف الباب، يحاصرها بين صدره والباب، وهو يقبل شفتيها بعنف يحرك لسانه عليها، وهو يضغط عليها بأسنانه ينظر في عينيها التي تفتح على مصرعيها، وهي تنظر له بدهشة.
لا تصدق ما يفعله بينما يديه تتحسس جسدها، مضرم فيه نارا، وهي تائهة بين ما تشعر به من رغبة، تسير في شرايينها فهي لم تشعر بذلك الاحساس من قبل، وغضب يدق في عقلها حاولت دفعه، فأعاد تقبيلها مرة أخرى بإستمتاع وهو يقربها منه أكثر، يأن باسمها وهو يقول:
"ماذا هناك سيلڤا. هذا ما شعرت أنك تريدينه بالأمس"
"أغرب عن وجهي أيها اللعين، أخرج من شركتي"
" لن يحدث ولن أكتفي بأن أشاركك في الشركة، سأشاركك في كل شيء"
"هل تريد أن تشتري منزلي؟"
"أيتها اللعينة اريد قلبك"
قال كلمته ورجع ليقبلها مرة أخرى، وهو يضغطها على جسده، يحرك يده على تلك التنورة القصيرة، وعلى أزرار بلوزتها يفتحها ليظهر جسدها أمام عينه الجائعة، وهو يقبل عنقها ونهدها ويده تتحسسها، وهو يقول:
" أي لعنة هذه التي ترتدينها؟ هل هذا هو مفهومك عن الزي الرسمي؟ قد اوصلت عقلي الى حافة الجنون، أنا أريدك في هذه اللحظة أكثر من أي وقت مضى"
قال كلامه وهم أن يقبلها مرة أخرى، بينما طرقة على الباب لم تخرجهم من تلك الموجة التي جرفتهم، تبعها السيد خوان بطرقة عنيفة على الباب، جعلتها تنتفض، وهي تشعر بالخوف تنظر له وكأنها فأر مذعور
اخذ انفاسه وهو يسند الباب بيده، وهمس بصوت اجش:
"ماذا هناك؟"
" انه انا السيد خوان، يمكنك ان تفتح الباب "
استمعت إلى صوت السيد خوان، وشعرت بالخجل، اخذت تحرك يدها على ملابسها، لتتاكد ان كل شيء على ما يرام، اغلقت ازرار بلوزتها، بينما هو يمسح شفتيه من طلاء شفتيها الذي أنتقل إليه عن طريق شفتيها، ويعيد ترتيب فمها، وهو يقول:
" تحركي إلى المكتب، واجلسي عليه واشربي بعض الماء، اهدئي سيلڤا، لم يحدث شيء حبيبتي"
كان يتكلم كأنها حبيبته، أي لعنة هذه أما هي كانت تشعر أن هناك رجفة في قلبها، وإن قدميها اصبحت هشة، لا تستطيع الوقوف عليها فهمس بصوت أجش:
" دقيقة واحدة سيد خوان سوف أفتح الباب، لا تخف على صغيرتك فلن أكلها"
ولكنه همس بالقرب من أذنها:
"ليس الآن على أي حال عندما تكملين 18 وقتها سنتزوج"
فغرت فمها وهي تنظر له بحدة، وتقول:
" ومن قال أنني أريد أن أتزوج مخنث مثلك"
" هذه الكلمة تجعلني أريد أن اثبت لك العكس، هل هذا ما تريدينه سيلڤا؟ هل تفضلين أن نذهب الى شقتي، قد نمرح قليلا، أو ربما كثيرا وقتها تعرفين أنني لست كذلك "
نظرت له بصدمة فقال:
"لهذا أن قلتها مرة أخرى ساقوم بتقبيلك امام الجميع، ولن يهمني وقد افعل ما هو أسوأ من ذلك، قد امتلكك أحرك شفتي على كل شيء في جسدك البض، الذي يثير مخيلتي الى حد الجنون، أريدك سيلڤا، لكن علينا أن نهدأ"
كانت تتنفس بصوت مرتفع، وهي تتحرك بوهن إلى ذلك المكتب، تجلس عليه وهي ترتشف الماء، تنظر له بمزيج من الأفكار، ثم حركت يدها ورتب شعرها، وهي تنظر إلى جسدها الذي لم يتغير فيه شيء، ومع ذلك تشعر انه جمرة من النار تسير في عنقها، رغبة مجنونة تحيط بها، تريد منه ان يكمل ما بدأه ولكن هل تجرؤ وتطلب؟ أم هل ستقبل ان يقترب منها؟
نظر لها وهو يتجه إلى الباب فتحه ليدخل منه سيد خوان ..
بعد وقت كانت سيلڤا ترجع إلى البيت، محملة بأغراض كثيرة، إشترت ملابس مختلفة عن ما ترتديه في العادة، قد أثرت فيها نظرة أليخاندرو الرافضة، لتلك الملابس وتلك الحياة العابثة التي تعيشها، لكن هل تتغير من أجل أليخاندرو، أم تفعل ذلك حتى لا ترى نفس النظرة في عين الملك الجديد
ربما أفكارها عن الزي الرسمي، هو ما ترتديه تلك السكرتيرات في الأفلام المبتذلة تنورة ضيقة تظهر مفاتنها، قصيرة إلى حد ملفت، وجاكيت قصير عليها يبدو مبتذل أكثر مما ترتديه، لكن هذا ما فكرت فيه انه شيء رسمي
دخلت محملة بالأغراض نظرت لها مونيكا وهي تقول:
" لقد تأخرتي "
"أجل لقد ذهبت لأشتري بعض الملابس"
نظرت مونيكا لما أحضرته أبنتها وهي تقول:
"إن هذا ليس ما ترتديه عادة"
" ربما لأني لم اعمل من قبل، علي أن أظهر بصورة رسمية "
نظرت لها مونيكا بصدمة، وهي تقول:
" هل هذا هو تفكيرك في الملابس الرسمية؟ أنها ملابس.."
" ما بها أمي؟"
الحدة التي ظهرت في صوت سيلڤا جعلت مونيكا تقول:
"لا تناسبك حبيبتي، ولا تناسب سنك"
" أين كنت؟ حينما كنت انتقي ملابس لا تناسبني من الأساس، لا تظهري اهتمامآ كاذب، أنت لا تهتمين بي، كل ما تحاولين فعله ان تظهري مساندة، ليس لشيء حتى لا أنقلب عليك أكثر، لكن لا تخافي لن أفعل، والآن دعيني حتى أرتب أفكاري، واستطيع أن أعرف كيف سأواجه ذلك اللعين، الذي اقتحم شركتي والفضل يرجع لك ولعشيقك"
"هل أتي معك غدا؟"
" وماذا ستفعلين؟ أن أتيت هل ستحميني منه وتضعيه في حجمه ؟ هو يملك بالفعل أسهم يستطيع أن يطالب بربحها ويتولى منصب في الشركة، فهو يملك الربع "
"ماذا تنوي أن تفعلين؟"
"سأرى كيف يتكلم وفيما يفكر، ساتعامل معه على أنه فرد من أفراد الشركة، وإن طلب بوظيفة، سيحصل عليها ولكن ليس في الإدارة على أي حال"
"احسنت"
أخذت تتكلم معها عن انها تملك أسهم أكثر منه، وأن حصتهم أكبر بكثير، فلا يحق له أن يطالب بالإدارة، وسيلڤا تستمع لها بإنصات، ثم نظرت إلى أمها وهي تقول:
" أنا متعبة ساذهب لأنام حتى أكون بذهن صافي في الغد "
هزت مونيكا رأسها موافقة، ورغم أنها علمت ان سيلڤا أصدرت شيك بمبلغ كبير لعيادة تجميل، وأن المعني بالأمر هي صديقتها روڤان، إلا أنها لم تستطيع الاعتراض، هي إلى الآن تشعر بالقلق من تصرفات ابنتها المتقلبة.
وفي اليوم التالي كانت سيلڤا تنزل درجات السلم ترتدي تنورة مثل الجلد ثاني على جلدها، عليها قميص ابيض وجاكيت أسود، من الوهلة الأولى قد تظنها رسمية، لكن ما ان تتحرك امامك او تقترب منك، تدرك مقدار ما هي ملفتة إلى حد اللعنة.
نظرت مونيكا لما ترتديه أبنتها، ومقارنة بما كانت ترتديه من قبل، فأن ملابسها السابقة قد تكون محتشمة أكثر من ذلك، لكنها لم تتكلم تعرف ان سيلڤا تشعر بالغضب، وسوف تصب غضبها فوق رأس مونيكا، ولن تهتم أن كان الخدم موجودون أم لا، لذا نظرت لها وهي تخرج، دون ان تتناول شيء
ولم تجرؤ أن تسألها فهي ترى شياطين الغضب تتلاعب امام وجهها، في الطريق إلى الشركة اتصلت بروڤان، أخبرتها أنها اليوم ستقابل الملك الجديد، وعليها أن تدعو من أجلها
روڤان: "انا أفعل ذلك حبيبتي، هل تريدين مني ان اتي اليك الى الشركة"
" لا ارتاحي لان بعد أيام تجرين العملية، ويجب ان تكوني بحالة صحية جيدة"
" حسنا حبيبتي انا اتمنى لك التوفيق، سوف اذاكر بعض الدروس فأنا أبقى في غرفتي حتى لا يلاحظ أبي أني لا أذهب إلى المدرسة"
" الم يعلم بعد أنك سوف تجري تلك العملية"
" لم يعلم حتى انني اخشى ان اخبر امي"
" لما العملية ليست خطيرة إلى لتلك الدرجة حتى تخافي أن تخبرهم"
" قد يطالبون مني ان اتراجع، حتى لا اكون مديونة لاحد "
"إن ما بيننا ليس دين، لقد وصلت إلى الشركة"
"حسنا اهدأي وتعاملي على انك سيلڤا، لا تخافي من أحد، انت هي نفس الشخص الذي ارعب كل من في المدرسة، وجعلهم يضعون لسانهم في فمهم، دون أن يجرؤون على قول ذلك الكلام السخيف مرة اخرى"
"هذا ما احتاج أ اسمعه"
"أيضا هو لا يملك أكثر منك، ضعيه في حجمه الطبيعي لا تزيدي ولا تنقصي"
" سأفعل هذه هي الجرعة التي كنت اريدها روڤان شكرا لك حبيبتي"
كانت تسير داخل الشركة و نظرات الصدمة تتبعها، نظرة السكرتيرة الى ذلك الزي الرسمي، وما ان تحركت من امامها ورأت كيف يظهر مؤخرتها الملفتة، ادركت ان تلك الطفلة، لا تعرف شيئا عن الرسمية.
بعد قليل كانت في مكتبها كله دقيقة تتصل بالسكرتيرة، تسأل:
" هل أتى السيد خوان؟"
والإجابة نفس الشيء:
" لم ياتي بعد "
في هذه اللحظة رنت على هاتفه المحمول، وهي تقول:
" اين انت عمي اخوان؟ هل تتركني في الشركه بمفردي؟ وانت تعلم جيدا ما سيحدث اليوم! "
"لا تخافي يا ابنتي أنا في الطريق"
"حسنا سيد خوان لا تتأخر فهو قد يأتي في ايه لحظة"
" أطمئني أنا قريب من الشركة، ربع ساعة واصل"
اغلقت الخط في اللحظة التي طرقت فيها السكرتيرة المكتب، وهي تقول:
"هناك من يريد مقابلتك"
نظرت لها سيلڤا باستفسار وهي تقول:
"من هو؟ هل يريدني أنا أم يريد المدير"
" الإثنين لقد كان هنا بالأمس "
سيلڤا وهي تنطق أسمه بنغمة مختلفة تقول: "أليخاندرو"
هزت السكرتيرة رأسها وهي تقول:
" أنه هو، لكن في نفس الوقت له صفة أخرى يجب أن تقابليه بها "
"كفى كلام بالألغاز و دعيه يدخل"
شعرت السكرتيرة بشفقة على سيلڤا، التي لا تعرف من هو أليخاندرو، أنه ليس صديق قديم كما كانت تظن، أنه ذلك المنافس الذي أتى ليسرق أسهم شركتها بتلك الطريقة، هو نفس الشخص الذي اخذت تسب فيه طيلة الأسابيع الماضية، كلما أتت أحد على ذكر المالك الجديد، قالت
«اللعين الحقير المخنث»
كلمات كثيرة كانت تنعته بها، ولكن نظرة الفرح في عينيها وابتسامة شفتيها، ولمعة الحب التي ظهرت بين جفنيها، جعلت ألكساندرا تقف أمامها، وهي تقول:
" اهدئي أنسة سيلڤا أن أليخاندرو ليس مجرد صديق، انه المالك الجديد لتلك الأسهم"
" ماذا قلت؟ "
"هذا ما اريد ان اخبرك اياه، لقد أتى بالأمس ليجس النبض، اليوم اتى ليخبرك انه هو، عليك ان تهدأ، ولا تتكلمي بطفولية انت الآن شريكته ولست صديقته القديمة"
بهت واجه سيلڤا، وهي تنظر لها بدهشة وصدمة، وهي تكاد ان تبكي وتقول:
" أي هراء هذا الذي تقولينه؟ ماذا يعني أن أليخاندرو هو المالك الجديد؟ "
هزت الكساندرا رأسها بموافقة في اللحظة، التي طرق فيها الباب، وهو يقول:
" هل ستتركين بالباب مرة أخرى"
نظرة عين سيلڤا كانت تحمل الألم، وكأنه صفعها على وجهها، هل كان يسخر منها وهي تتكلم عن ذلك المالك الجديد؟ هل كان يسخر منها عندما سألها أن كانت ستوفر له عمل في الشركة؟ نظرت له بحدة ممزوجة بحقد بموجة غضب شديدة، اقتربت تضرب صدره بقبضتها وهي تحاول صفعة فأمسك يدها يكبلها وهو ينظر إلى أليكساندر لتخرج.
بينما سيلڤا قالت له:
" أنت مخنث أليخاندرو لقد كذبت علي أيها الحقير، أنت لا تزيد عن عاهر ألم تعجبك الكلمة بالأمس، لقد اخبرتك أن المالك الجديد مجرد مخنث "
تحرك بها خطوة ولكنها لم تشعر بالخوف، في اللحظة التي تركها فيها، جذب فيها ألكساندرا من يدها ليخرجها خارج المكتب، ويغلقه بقوة في وجه المحامي الخاص به، والسكرتيرة التي أصابتها الصدمة من وقاحته، أم هو أخذ يقترب من سيلڤا، يأكل المسافة الفاصلة بينهم، وهو يقول:
" ماذا قلتي؟ أنا مخنث! من أين لك أن تعلمي؟ هل عاشرتني لتعرفي أن كنت مخنث أم لا؟ "
"اخرج من مكتبي"
"لم يعد مكتبك بمفردك، أنا أيضا أملك جزءا من الشركة، أما أمر أن كنت مخنث سوف أثبت لك العكس"
قال كلمته وقام بدفعها خلف الباب، يحاصرها بين صدره والباب، وهو يقبل شفتيها بعنف يحرك لسانه عليها، وهو يضغط عليها بأسنانه ينظر في عينيها التي تفتح على مصرعيها، وهي تنظر له بدهشة.
لا تصدق ما يفعله بينما يديه تتحسس جسدها، مضرم فيه نارا، وهي تائهة بين ما تشعر به من رغبة، تسير في شرايينها فهي لم تشعر بذلك الاحساس من قبل، وغضب يدق في عقلها حاولت دفعه، فأعاد تقبيلها مرة أخرى بإستمتاع وهو يقربها منه أكثر، يأن باسمها وهو يقول:
"ماذا هناك سيلڤا. هذا ما شعرت أنك تريدينه بالأمس"
"أغرب عن وجهي أيها اللعين، أخرج من شركتي"
" لن يحدث ولن أكتفي بأن أشاركك في الشركة، سأشاركك في كل شيء"
"هل تريد أن تشتري منزلي؟"
"أيتها اللعينة اريد قلبك"
قال كلمته ورجع ليقبلها مرة أخرى، وهو يضغطها على جسده، يحرك يده على تلك التنورة القصيرة، وعلى أزرار بلوزتها يفتحها ليظهر جسدها أمام عينه الجائعة، وهو يقبل عنقها ونهدها ويده تتحسسها، وهو يقول:
" أي لعنة هذه التي ترتدينها؟ هل هذا هو مفهومك عن الزي الرسمي؟ قد اوصلت عقلي الى حافة الجنون، أنا أريدك في هذه اللحظة أكثر من أي وقت مضى"
قال كلامه وهم أن يقبلها مرة أخرى، بينما طرقة على الباب لم تخرجهم من تلك الموجة التي جرفتهم، تبعها السيد خوان بطرقة عنيفة على الباب، جعلتها تنتفض، وهي تشعر بالخوف تنظر له وكأنها فأر مذعور
اخذ انفاسه وهو يسند الباب بيده، وهمس بصوت اجش:
"ماذا هناك؟"
" انه انا السيد خوان، يمكنك ان تفتح الباب "
استمعت إلى صوت السيد خوان، وشعرت بالخجل، اخذت تحرك يدها على ملابسها، لتتاكد ان كل شيء على ما يرام، اغلقت ازرار بلوزتها، بينما هو يمسح شفتيه من طلاء شفتيها الذي أنتقل إليه عن طريق شفتيها، ويعيد ترتيب فمها، وهو يقول:
" تحركي إلى المكتب، واجلسي عليه واشربي بعض الماء، اهدئي سيلڤا، لم يحدث شيء حبيبتي"
كان يتكلم كأنها حبيبته، أي لعنة هذه أما هي كانت تشعر أن هناك رجفة في قلبها، وإن قدميها اصبحت هشة، لا تستطيع الوقوف عليها فهمس بصوت أجش:
" دقيقة واحدة سيد خوان سوف أفتح الباب، لا تخف على صغيرتك فلن أكلها"
ولكنه همس بالقرب من أذنها:
"ليس الآن على أي حال عندما تكملين 18 وقتها سنتزوج"
فغرت فمها وهي تنظر له بحدة، وتقول:
" ومن قال أنني أريد أن أتزوج مخنث مثلك"
" هذه الكلمة تجعلني أريد أن اثبت لك العكس، هل هذا ما تريدينه سيلڤا؟ هل تفضلين أن نذهب الى شقتي، قد نمرح قليلا، أو ربما كثيرا وقتها تعرفين أنني لست كذلك "
نظرت له بصدمة فقال:
"لهذا أن قلتها مرة أخرى ساقوم بتقبيلك امام الجميع، ولن يهمني وقد افعل ما هو أسوأ من ذلك، قد امتلكك أحرك شفتي على كل شيء في جسدك البض، الذي يثير مخيلتي الى حد الجنون، أريدك سيلڤا، لكن علينا أن نهدأ"
كانت تتنفس بصوت مرتفع، وهي تتحرك بوهن إلى ذلك المكتب، تجلس عليه وهي ترتشف الماء، تنظر له بمزيج من الأفكار، ثم حركت يدها ورتب شعرها، وهي تنظر إلى جسدها الذي لم يتغير فيه شيء، ومع ذلك تشعر انه جمرة من النار تسير في عنقها، رغبة مجنونة تحيط بها، تريد منه ان يكمل ما بدأه ولكن هل تجرؤ وتطلب؟ أم هل ستقبل ان يقترب منها؟
نظر لها وهو يتجه إلى الباب فتحه ليدخل منه سيد خوان ..